العمل فى ديوان عام المحافظة .... بالبصمة

[عادل أبوزيد]

قرر محافظ الشرقية إنفاق أربعة مليون جنيه لتزويد مبنى ديوان عام المحافظة بأجهزة لمراقبة دخول و خروج الموظفين عن طريق البصمة ، و بحكم إستقراء الماضى فهذه الملايين الأربعة ستتضاعف عدة مرات بعد البدء فى المشروع.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

ضبط حضور و إنصراف الموظفين مسألة أساسية فى إدارة أى عمل و عندما أقول أى عمل فأنا أعنيها فعلا بدءا من عمال "مقلة لب" لب حتى قادة الجيوش فى الجبهة الأمامية ، و الأمر لا يحتاج إلى إختراع و ببساطة شديدة إذا كانت هذه المسألة تمثل معضلة بالنسبة لك فالأفضل أن تستعين بخبرة أى موظف حكومة سيقوم بحل المشكلة لك.

أكيد السيد المحافظ لو كان ينفق من جيبه ما كان سيأتى بمثل هذه ال "إفتكاسة"

الخبر يثير سؤال مهم عن إختيار كبار الموظفين فى الدولة.

العمل في ديوان المحافظة‏..‏ بالبصمة

كتب‏-‏ عبد المجيد الشوادفي

لمنع التلاعب في مواعيد الحضور والانصراف للعاملين في ديوان عام محافظة الشرقية‏..‏ وعدم اتاحة الفرصة لقيام البعض بالتوقيع للآخرين في السجلات الورقية‏..‏ فقد قرر المحافظ يحيي عبد المجيد البدء في تركيب‏10‏ أجهزة إلكترونية في طوابق المبني بواقع‏2‏ جهاز لكل طابق تستخدم بصمة السبابة في اليدين لتسجيل الحضور والانصراف لكل عامل‏..‏

وتسليمه بطاقة ممغنطة لهذا الغرض‏..‏ واعتمد‏4‏ ملايين جنيه لتوفير التكاليف اللازمة لشراء هذه الماكينات لتطبيق هذا النظام ابتداء من شهر يونيو‏2008‏ في اطار تنفيذ برنامج الحكومة الالكترونية‏.‏

الخبر جاء اليوم 31 مايو فى جريدة الأهرام فى صفحة "يوم جديد" الصفحة الثانية

[عادل أبوزيد]

لم أفهم ما علاقة الحكومة الذكية بعملية ضبط حضور و إنصراف موظفى ديوان محافظة الشرقية ؟

أدعو السيد المستشار محافظ الشرقية لزيارة ديوان عام أى وزارة أو مصنع فى القاهرة أو مدينة العاشر من رمضان أن يسأل مجرد سؤال كيف يضبطون عملية حضور و إنصراف العاملين و ما هى التجهيزات المطلوبة و كم تكلفتها ؟ أجزم أنها أجهزة بسيطة و سهل التعامل معها بدءا من الساعة الميقاتية التقليدية الموجودة فى مدخل كل الوزارات و المصالح الحكومية إلى أنظمة الساعة و البطاقات و كلها لا يتعنى ثمنها عدة آلاف من الجنيهات.

الطامة الكبرى أن يكون المشروع عبارة عن قاعدة بيانات تبين لحظيا إذا ما كان الموظف موجود فى مبنى المحافظة و فى أى دور؟ هذا يكون هو العبث ذاته !!!!!

أدعو أى مجموعة من الشباب ذوى خلفية فى تقنية المعلومات أن يتقدموا بدراسة للصندوق الإجتماعى لمشروع ميكنة ضبط الحضور و الإنصراف فى المبانى الحكومية و كلى ثقة أنه سيكون مشروعا رابحا إعتمادا على هذا الخبر فى جريدة الأهرام.

اللهم إذا كان السيد الصحفى كاتب الخبر لم يكلف خاطره بعرض محتوى الخبر بدقة .

[أسد]

اللهم إذا كان السيد الصحفى كاتب الخبر لم يكلف خاطره بعرض محتوى الخبر بدقة .

أعتقد هذا .. وأن السيد الصحفي - كعادة كثير من الصحفيين الآن - قد صاغ الخبر بالصيغة التي تلائمة والتي يرغب فيها .. ووضعها بصيغة مثيرة وجذابة ليثير الإنتباه ..

ولا أدري لماذا ...

تلك الأجهزة التي تعمل بالبصمة أصبحت رخيصة جداً .. وسهلة .. وبرمجياتها رخيصة جداً .. وغير مكلفة .. وتباع في السعودية مثلاً .. بأرقام تبدأ من ألفي ريال أو أقل .. وتصل بعضها إلى ضعف أو ضعفي هذا الرقم .. ويتم تركيبها الآن في كثير من المستشفيات والمستوصفات الخاصة .. والمؤسسات والشركات .. وحتى الصغيرة منها .. وذلك بسبب رخص تكلفتها .. وقد تقل كلفة عملها عن كلفة تركيب الساعة التقليدية .. وختم الكارت وتخصيص موظف لحساب التأخر والغياب والإضافي .. إذ أن هناك الكثير من البرامج الجاهزة الموجودة في السوق .. والرخيصة جداً .. التي تقوم بحساب كل هذا ببساطة ..