ragab2 بتاريخ: 4 أغسطس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أغسطس 2003 كتب عادل أبو زيد أعزائى الأفاضل أعود لهذا الموضوع بعد ما يزيد عن شهرين !!!!! سادتى الأفاضل حالة الإنكسار القومى ما زالت سائدة ... الإكتئاب العام مازال سائدا بل أكاد أجزم أنك لو جالست رئيس الوزراء نفسه لوجدته فى حالة انكسار ذاتى و لا يستطيع ان يدلى بدلوه فى الشأن العام وهذا مايكتب فى الصحف عن الانكسار ومنها جريدة الاسبوع بالعقل ماذا حدث؟ وكيف السبيل؟!! مصطفي بكري مصطفي بكري أنا أشعر بالاختناق، وأنت تشعر بالاختناق، الفقير مخنوق، ومتوسط الحال مخنوق، والغني مخنوق.. إنها حالة من الاحباط والضيق الشديد، باتت تسود الجميع، الأمي والمتعلم، المثقف والسياسي، المنتمي للحياة الحزبية والرافض لها، أصبحنا ندور جميعا في حلقة مفرغة، جلساتنا تحولت إلي جلسات نكد، نفضفض فيها عن أنفسنا، من هذا الهم الثقيل الذي بات يسيطر علي حياتنا، ويحولها إلي جحيم لا يطاق. كنا في الزمن الماضي نجد في السخرية مخرجا، نؤلف النكات، نضحك، ونلقي بالهموم خلف ظهورنا، أما الآن فلا نستطيع، حتي الابتسامة الساخرة، ونكات الاسقاط علي الواقع غابت من أمامنا، اختفت من حياتنا.. وجوهنا أصبحت غاضبة، وعيوننا أضحت حزينة، وأعصابنا باتت منفلتة، تراجعت قيم التسامح والحب والتعاون، أصبحنا نبحث عن المشاكل الصغيرة 'نفش' فيها غïلبنا كما يقولون، فأضحت ردود الفعل مبالغا فيها، وأسهل شيء أن تطلق العنان ليديك، ورجليك، أو تستل سكينا أو مسدسا لتنهي به حياتك وحياة من أمامك. في كل يوم يأتينا شباب في عمر الزهور، أنظر إلي وجوههم، أشعر وكأنهم باتوا شيوخا طاعنين في السن، جميعهم يبحثون عن وسيلة لترك البلد والسفر بعيدا، إلي أي مكان أو داهية علي حد وصفهم نريد أن نمضي بعيدا، لا مكان لنا في هذا البلد!! أحاول أن أخفف من عبء الأزمة الخانقة.. أحدثهم عن بلدنا، عن الانتماء، عن ظروف صعبة تحيق بنا، عن مؤامرات تحاك لنا، لكن الاحساس بالمرارة والألم يصم الآذان، فالناس لم تعد تصدق شيئا، وكل هذه أكاذيب في نظرهم!! لماذا أصبحنا هكذا؟ لماذا اختفت كل الأشياء الجميلة من حياتنا؟ لماذا هذه الصراعات الرهيبة؟ لماذا نسعي إلي الهرب من واقعنا بالموت، بالسفر، بالمخدرات، بالانحراف، بالانزواء والعزلة بعيدا؟! أبدا ليس هذا هو الشعب المصري، الشعب المصري لا يعرف الهوادة ولا الاستكانة، يؤقلم نفسه دوما مع الظروف، يتعايش معها، يقهرها بنكاته الساخرة، يصبر علي البلاء كثيرا، ويبتسم رغم الألم والاحساس بالظلم. من منا لا يحب هذا الوطن، يعشق ترابه، يذوب شوقا إلي ريفه الجميل ونيله الخالد، إلي الكفور والقري والنجوع، إلي الحواري الشعبية والسيدة والحسين، إلي أرض شهدت معارك ودفنت غزاة، إلي عبق التاريخ والأقصر، وسور مصر القديمة، إلي بلاد تترامي من الشمال إلي الجنوب، وإلي مدن وقري تغوص في أقصي الصحراء؟؟ مصر بلدنا، همنا، حلمنا، مصر تعيش بداخلنا، القلب ينبض باسمها، والعقل لا يعرف سواها، فكيف تكون هي مصدر ألمنا، وبؤسنا وأحزاننا؟ وأنا هنا أريد أن أتوجه بندائي إلي سيادة الرئيس، الذي نقدره ونحترمه، وندرك أنه المرجعية الوحيدة لشئون هذا الوطن، نعرف أن الهموم كثيرة، والمتغيرات تكاد تعصف بكل شيء، ندرك أن هناك من لا يريدون لمصر دورا ولا استقرارا ولا نهوضا، نتلمس دوما أوضاعا قد لا تتراءي للكثيرين، لكننا ننحاز دائما إلي الحلم: حلم الخروج من الأزمة التي لا ينكرها أحد، ذلك أن قوة الجبهة الداخلية ووحدتها وتماسكها هي وحدها القادرة علي التصدي لمخططات الخارج ودحرها. والجبهة الداخلية في حاجة إلي اصلاح... اصلاح واسع النطاق، يمنح الناس الأمل من جديد، ويشعرهم بالعزة والكرامة علي أرض وطنهم، ويحقق لهم سيادة القانون وتكافؤ الفرص. نريد اصلاحا يشعر الشرفاء بأن الوطن يتسع لهم ولأحلامهم، وبأن الفاسدين لا مكان لهم، ولذلك ينظر الناس بإعجاب هذه الأيام إلي الدور المتصاعد والمتنامي للأجهزة الرقابية في مقاومة الفساد والمفسدين، وينتظرون اللحظة التي تïسقط فيها رءوسا قد أينعت وحان قطافها!! هذه الرءوس هي سبب البلاء، تدمر كل شيء، وتحرق ما تبقي من قيم شريفة، الناس تعرفها بالاسم، وتدرك أنها تحولت إلي مراكز قوية، تمتد بأذرعها الطويلة إلي مناحي حياتنا، تفسد السياسة والاقتصاد، تخنق البشر وتحولهم إلي سبايا وعبيد، ورويدا رويدا بات في قدرتهم ذبح كل من يقول 'لا'، وفي هذا ليس أمامهم كبير أو صغير!! نسمع حكايات لا تخفي علي أحد، نتساءل: كيف؟ ولماذا؟ نصرخ، بعلو صوتنا، لكننا نفاجأ بأنهم موجودون، باقون، يسيطرون، ويتحركون وأنهم مخلدون.. بعضهم لا يخضع للقانون، لأنه يظن نفسه أعلي من القانون، وأمامنا الأمثلة كثيرة، كانت ولاتزال مثار حديث الناس في الشارع. والوطن في حاجة إلي هزة، تسقط أوراق الخريف، وتجدد دماء الحاضر، وترسم ملامح المستقبل، وهذه الهزة تعني التغيير الواسع الذي ننتظره علي مدي سنوات طوال، حتي كاد اليأس يصل إلي النفوس.. وهذه الهزة لا تعني فقط تغييرا في الأشخاص، وإنما في السياسات، لقد بشرونا بفكر جديد ورؤي مختلفة، ولكن ذلك لم يكن سوي أضغاث أحلام، فالواقع كما هو وآمال التغيير تتراجع، وحزب 'ليس في الامكان أبدع مما كان' يحقق انتصارات مبهرة.. ولكن هل يعقل أن تستمر الأوضاع هكذا؟! إن كل الحريصين علي مصلحة البلد والنظام يطالبون بضرورة إجراء تغييرات واسعة تطال هذه الوجوه، التي أضحت عاجزة وغير قادرة علي العطاء، بل ومعوقة لأداء الأجهزة التنفيذية والسياسية.. وهذا التغيير يجب أن يعيد الأمل إلي الناس من جديد، ويجب أن يعطي الجيل الجديد فرصته لتبوؤ المواقع القيادية بعد أن جري تهميشه وحïرم من أداء دوره لفترة طويلة. وإذا كان الحديث بدأ يتردد عن قانون جديد للانتخابات، يعقبه حل لمجلس الشعب وإجراء انتخابات جديدة، فعلينا أن ندرك من الآن أن الأهم من القوانين هو نزاهة الانتخابات وحسن الاختيار، ذلك أنه إذا جاءت النتيجة كسابقتها، فالأمر لن يعدو كونه تكريسا لسياسة الهيمنة التي يفرضها علينا الحزب الحاكم منذ أكثر من ربع قرن.. وهذا التكريس سوف يزيد حياتنا السياسية جمودا علي جمودها، وسوف يبدد الآمال في إمكانية تحقيق أية متغيرات لصالح الديمقراطية ولصالح الناس، وسوف يمهد مزيدا من الأرض الخصبة لصالح الجماعات المتطرفة والمعادية للحوار والديمقراطية. ورغم ادراك الجميع لحالة الرفض الواسعة للأوضاع في البلاد، إلا أن هناك من يصر علي أن الحياة لونها بمبي، وأننا نعيش أزهي العصور وأجملها، وأن الطيور تغرد في الصباح فتملأ الدنيا أملا وحيوية، وينسي هؤلاء أو يتناسون أن المصريين باتوا يستيقظون كل يوم علي كارثة جديدة بفعل ممارسات الحكومات التي أسقطت الشعب من حساباتها ودفعت بالأوضاع إلي مرحلة خطيرة، وكانت سببا وراء سلبية الناس وسخطهم. ولقد كانت انتخابات نقابة الصحفيين الأسبوع الماضي مؤشرا هاما ينضم إلي مؤشرات أخري لم يكن آخرها انتخابات نقابة المحامين، ففي كل هذه الانتخابات التي تجري بنزاهة يبدو الناخبون وكأنهم مصممون علي أن يبعثوا برسائل إلي صانع القرار. والرسائل تقول: إننا لم نعد نثق في الحكومة وممارساتها، وأن الناس باتت حقا في حاجة إلي التغيير الواسع، وأن الجماهير ملت من ركود الأوضاع وتراجع الآمال وتراكم الأزمات. إن مؤشرات انتخابات نقابة الصحفيين ذات دلالة هامة يجب دراستها، فلأول مرة منذ عشرين عاما تختار هذه النخبة التي من المعروف أن أغلبيتها تعمل بالصحف القومية نقيبا معارضا، كما أن أعلي الأصوات التي حصل عليها المرشحون لعضوية المجلس كانت لزملاء ينتمون إلي تيار 'الاخوان المسلمين'. وهكذا الحال فإن أي انتخابات نزيهة لن يحقق فيها الحزب الوطني أغلبية كما هو المعتاد، والسبب أن الناس ملت وضجت ولم يعد أمامها سوي رفض كل ما هو قادم من الحزب والحكومة. إن المطلوب هو مراجعة الكثير من المواقف والأوضاع في البلاد حتي تتراجع حالة الاحتقان والسخط التي تتصاعد علي أرض الوطن، ذلك أن استمرار هذه الحالة يمثل خطرا كبيرا علي النظام، بل علي الأمن القومي للبلاد.. وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح!! http://www.elosboa.com/elosboa/issues/335/1000.asp مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان