عمرو موسي .. و قراءة في الوضع العربي

[Lancelot]

إنفردت قناة النيل للأخبار بحوار مع السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية ... و كان المحاور هو حسن حامد عبر برنامجه من القاهرة ... صور اللقاء بالجامعة العربية و أذيع في مساء سبت القاهرة الموافق 19/4/2003 عبر قناتي الأخبار و الثانية بالتليفزيون المصري ...

كل ديه مقدمة علشان ندخلكم في المود بس ... لكن الراجل قال كلام – من وجهة نظري المتواضع – مهم جدا في ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية ... و ظروف أصعب تمر بها جامعة الدول العربية نفسها وسط تكهنات و توقعات و تمنيات – أحيانا – بحل الجامعة العريبة و القضاء عليها لتذهب بلا رجعة ...

وسط ظروف دخول قوة عظمي في المنطقة بشكل صريح و مباشر و دون مواربة ... وسط ظروف الإنتقال للبند الثاني في قائمة الأهداف الأمريكية ... وسط ظروف "سلق" سلام إسرائيلي فلسطيني ...

و سط كل هذه الظروف يبدو الإستماع للرجل مهما ... فعمرو موسي ليس مجرد أمينا عاما للجامعة العربية .. و لا مجرد وزير سابق للخارجية المصرية لعشر سنين ... و لا مجرد شخصية بارزة في الدبلوماسية المصرية و العربية ... و لا حتي مجرد شاهد علي سنين من الأسرار و الأخطار و المصائب ... و لكنه زيادة علي كل هذا يتميز بما لا يتميز به إلا قلة قليلة من العاملين بالدبلوماسية و الخارجية عموما في أي مكان في العالم .... و هو الشعبية ... فحب الناس لعمرو موسي لا يخفي علي أحد و شعبيته لا تحتاج لإستفتاءات ... فمواقف الرجل أقرب ما تكون للشارع العربي ...

و لأنني

بأحب في عمرو موسي كلامه الموزون ....

علي رأي "شعبولا" ... و لأني معجب – و أحيانا متحيز – للرجل ... فإسمحوا لي أن أنقل ملخص حديثه ... و رغم إعجابي به لكن يشهد الله أني ألتزم الموضوعية في نقل ما قاله ... بلا حذف و لا إضافة ... فقط ملخص ... مع إبداء رأيي فيما قال ....

[Lancelot]

بدأ الكلام عاما عن الحالة النفسية العربية السيئة و الخوف العربي من القادم في ظل هذه الظروف ..

و إنتقالا للعراق أكثر الموضوعات العربية سخونة الآن ... فقد أوضح الأمين العام السعي العربي لدي العراق حثا إياه علي التعاون مع مفتشي الأمم المتحدة إنكارا لأي حجج أمريكية ... و شرح موسي معرفته بروساء لجان التفتيش خاصة الأخيرين ... باتلر الذي تخوفت بغداد من طريقته في الهجوم عليها مما جعلها تخشي معاملة بليكس ... الذي أكد موسي علي نزاهته .. عن سابق معرفة بين الرجلين ... و هو ما دفع موسي للسعي لدي بغداد بقوة للتعاون مع بليكس .

و لأن الحديث عن العراق لا يخلو من ذكر الكويت ... و لكن الذكر كان مختلفا هذه المرة .. فالحملة الهجومية الكويتية علي شخص و أفعال الأمين العام واصفة إياه بأنه "صدامي الهوي" و أنه "إنتفاعي" كانت محط السؤال .. و رد موسي أنه يرفض تماما هذا الهجوم الذي وصفه بأنه Character assassination (إغتيال للشخصية) و قال إنه "مفرمل" علي هذا الموضوع .. و قال باللفظ "و ده هيكون له حساب بعد شوية" ... و أكد أن النقد مسموح به طبعا لكن في حدود "الأدب" ...

و عودة إلي العراق ... و رفض إستقبال الوفد العربي ... قال موسي أن العراق طلبت "رسميا" إستقبال الوفد العربي بعد زيارة نيويورك .. لكن إشاعات طلب التنحي جعلت بغداد تؤجل الزيارة و تلغيها و قامت الحرب فأنهت الحاجة و الإمكانية لأي زيارات ...

[Lancelot]

إصلاح الجامعة ...

في ظل دعوة الرئيس مبارك لتعديل الميثاق و قيام نظام أمني عربي .. و في ظل مبادرة و أفكار الأمير عبد الله لتفعيل الجامعة .. و في ظل غضب القذافي الدائم من عدم تفعيل الجامعة .. يبدو موضوع إصلاح الجامعة العربية أهم ما تثيره في الحديث مع الأمين العام ...

أوضح موسي أن الخلل يكمن في توافر الإرادة العربية الجماعية ... قبل أن تكون مشكلة إدارية أو مشكلة ميثاق ... فالرغبة منعدمة لذا فالجامعة لا تعمل رغما عن أعضاءها .. و قال "نحن مقدمون علي وضع لن تتوافر فيه إرادة عربية شاملة" ...

و إستعان بمثال الإتحاد الأوروبي و كيفية التعامل مع القضايا بهدوء و بدون عصبية .. علي عكس العرب .. فالمهاترات و المشاحنات الصبيانية علي الهواء مباشرة في كل الفضائيات ...

و قال موسي "ممكن عدد من الدول التي تتوافق مصالحها تبدأ كقاطرة و الباقي يلحق" ... و هو – في رأيي – ما يشير لنظام عربي جديد يتزايد إحتمال قيامه يوما بعد يوما .. يبدو أنه سيتخذ من الجامعة العربية مظلة له ...

و عن ميثاق الجامعة العربية قال موسي .. أنها ليست أول مرة يناقش فيها إمكانية تعديل الميثاق فقد أثير الموضوع في أوائل التسعينات علي نطاق ضيق .. و تمسك الأمين العام بأهمية أن يكون التعديل بالإضافة ... و هو ما يعني عدم المساس بالمبادئ الأساسية للجامعة و المحافظة علي كونها جامعة للدول العربية ...

و أكد أن العقبة ليست في الإجماع أم لا و لكن في إلزامية التنفيذ .. كما أشار إلي أن التعاون يجب أن يكون علي مستويات أخري غير السياسية .. كما أشار إلي أن المساهمة في بحث القرارات و تأمين مصلحة كل دولة في القرارات يؤدي إلي الإصرار و التمسك بتنفيذ القرارات ...

و عن محاولات التخلص من الجامعة ... حصر الأمين العام صور الإستغناء في صورتين .. التصفية النهائية أي الإلغاء مثلا ... أو التهميش "لا تودي و لا تجيب" ...

و عن مبادرة الرئيس مبارك بإقامة نظام أمني عربي مشترك .. و عن الدعوات لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك .. قال موسي أن هناك تباين في تعريف الأمن العربي فكل واحد له إهتمامته و الإهتمامات تختلف و قد تتعارض ... لذا يجب تحديد إطار و تعريف للأمن العربي حتي نستطيع حمايته و الدفاع عنه ... طبعا هناك أشياء متفق عليها مثل فلسطين و التخلص من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ...

و دعي موسي إلي عدم الهجوم علي الجامعة العربية فهي تجمع العرب و تمثل مصلحتهم و فائدة لهم و لا يجب المقامرة بها علي شئ مجهول في المستقبل ...

و ذكر أن أول من دعي إلي تقزيم الجامعة العربية و إلغاءها هو "شيمون بيريز" في بداية للدعوة إلي تجمع شرق أوسطي يضم إسرائيل ... و ذلك عام 1994 ....

و أكد كذلك علي أن هناك روح عربية شعبية متحمسة لذلك المشروع لابد من إستثمارها ..

[Lancelot]

سوريا ...

أكد أن التهديدات واضحة ... و الدافع وراء ذلك هو مراكز الأبحاث الأمريكية التي تسعي لـ"تنظيف العالم العربي" ... و لكن رغم ذلك هناك معتدلين يجب العمل معهم و إستمالتهم ... و يجب أن نستخدم كل الوسائل لتجنيب سوريا مصير العراق .. و أكد أن الإتهام قائم علي شائعات و تأليف ...

خارطة الطريق...

طرح العرب مبادرتهم للسلام ... لكن إسرائيل رفضت ... فهل السلام هو إختيار اسرائيل ...

ذكر بوش رؤيته للسلام .. و لكن أين هي الألية ...

و أشار إلي أن التجارب السابقة فشلت ... فالهجوم الإسرائيلي و بناء المستعمرات مستمر ...

و أكد أن إسرائيل تأخد وضعا فريدا لأنها فوق القانون ... و إلا ما معني أن يقرر صرف النظر عن قرار لتكوين لجنة لتقصي الحقائق في جنين ... بعد أن إعترضت إسرائيل ...

لابد لخارطة الطريق أن يتوافر لها ....

جدول زمني محدد – وقف كامل و فوري للمستوطنات – ألية مراقبة و عقاب علي التقاعس و التراجع – ضمانات (أمريكية) .... و فيما عدا ذلك "مش هيحصل حاجة" ... و أكد أن الإستخفاف بالعرب لابد له أن ينتهي ...

في النهاية .. كان سؤال عن أهم ما يدور بذهن الأمين العام ... فقال .. و بسرعة ...

"إنقاذ الجامعة العربية" ... لأنه يعرف مين عايز يقضي عليها ... فالجامعة هلي الرباط الأخير للعرب و بحلها ينحل رباط العرب و لن يعود ... و الظروف الآن أكثر خطورة فهناك دولة عظمي في المنطقة صراحة ..

بهذا ينتهي حديث موسي ... و إسمحوا لي أن أطلب أرائكم ... فالموضوع خطير و الجامعة العربية قد تكون تلفظ أنفاسها الأخيرة .. و ربما يكتب الله لها عمر جديد ... فهل تعود عفية فتية تحمل أحلام العرب إلي بر الواقع ... أم تغرق به و بالعرب في بحر لا يبدو له نهاية الآن ...

لانسلوت

قناة المنتدي للأخبار :lol:

الجامعة العربية

بجد مش بأهزر .. أرائكم عن أهمية الجامعة العربية ... هل العيب في النظام و لا في الفكرة أصلا ... كيف نفعل التعاون العربي ... كيف نحل القضايا العربية بدون التعاون العربي .... كل هذه الأسئلة التي تدور في رأس المواطن العربي ....

شكرا

[shakoosh]

هذا الموضوع ليس مهم الآن و لم يكن مهما من قبل , لأن جامعة الدول العربية لم يكن لها وجود فعلى و لن يكن لها و جود طالما أن الدول العربية كلها تحت قيادات ديكتاتورية..و تحركات الجامعة العربية هى تحركات مصالح رؤساء و ليس مصالح شعوب..و لذلك لن يستطيع عمرو موسى أو أى شخص آخر إصلاح الجامعة العربية !!

أما عمرو موسى مشكلته كما ذكرت من قبل أنه الشخصية الوحيدة التى أجمعت الشعوب العربية على حبه و إحترامه لذلك يخافون منه و يريدون التخلص منه فى أسرع وقت ممكن !!

[Lancelot]

يعني العيب في التنفيذ مش في الفكرة ....

أنا بأندهش من إن بعض الناس بتهاجم الفكرة نفسها .... صحيح التنفيذ سئ للغاية لكن ده مش معناه إن إحنا نهاجم الفكرة نفسها ....

و شكرا علي إحياء الموضوع لأني كنت فقدت الأمل إن حد يقول حاجة ... كان هيجيلي إحباط ... :? :?