اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ذات الرداء الأبيض


فــيــروز

Recommended Posts

أعتقد أن صاحبة هذه القصه كانت قد أرسلتها من فتره طويله ل "عبد الوهاب مطاوع" و ربّما كان الاسم الذى اختاره للقصّه وقتئذ هو "الستائر البيضاء" ..

ماجدة.. ذات الرداء الأبيض تستطيع أن تري الحياة أخيراً من نافذة علوية تدخلها الشمس

كتبت: عفاف هديب

عرفتني بها مصممة الأزياء الشهيرة بالسيدة البيضاء.. وعلي استحياء ـ حكت لي أثناء تجوال السيدة ببيت الأزياء بعضاً من ملامح قصتها وسر ارتدائها الملابس والأحذية والحقائب باللون الأبيض.

وبوجه بشوش وملامح بها جمال وليس مقاييس جمال بدأت تحكي السيدة البيضاء وتفسر: طفولتي كانت صعبة أنا وخمسة أشقاء لي والدنا «رحمه الله» كان موظفا بسيطا للغاية.. وعشنا شظف العيش في غرفة مظلمة لا تدخلها الشمس ولا الهواء في بدروم إحدي العمارات الشاهقة بحي راق.. أدركنا ووالدنا أن التعليم هو خلاصنا من هذه الغرفة المظلمة وبالفعل تصالحنا مع الحياة ولم نلتفت لما يعكر صفو هدفنا وهو التعليم.. وكنت أشاهد بنات العمارة في نزولهن وصعودهن بملابسهن البيضاء الجميلة وتمنيت في يوم أن أكون مثلهن وتزاملت مع عدد قليل منهن أعطينني دفعة للحياة وكنت لا أخجل أبداً من مساعدات بهوات وهوانم العمارة وكنت أتقبلها أنا وإخوتي بصدر رحب.

شاهدت السيدة الجميلة الدهشة علي وجهي بصراحتها وقالت: أعلم أن كثيرات مثلي تعرضن لنفس ظروفي وخجلن منها كثيراً بعد أن فتح الله عليهن وتمنين لو أسقطن سنوات الحرمان من حياتهن وفتح الله عليها فعليا كما تقول السيدة البيضاء بدءاً من بعد تخرجها مباشرة من كلية الألسن فعن طريق أحد سكان العمارة تلقت عقداً مجزياً في إحدي دول الخليج.. وهناك وبعد أعوام قليلة وصلت لمكانة متقدمة أهلتها لأن تكون مديرة لإحدي الإدارات المهمة، انتقلت وقتها بأسرتها كاملة إلي سكن بحي متوسط تدخله الشمس ويرطبه الهواء واشترط جميع الإخوة أن يكون في الأدوار العليا تعويضا عما لاقوه في الغرفة السكنية المظلمة.

تدرجت ماجدة هانم في الوظائف سريعاً لإخلاصها وأمانتها وحبها للحياة وترقت لمدير فرع الشركة بالقاهرة.. وخلال رحلتها العملية أصرت الفتاة الرقيقة أن تعوض ما فاتها من ارتداء ملابس جديدة بيضاء وصممت علي أن تكون كل ملابسها بيضاء ولم تخجل أبداء كما تقول ـ من قص حكايتها عندما تري علامات التعجب والاستغراب لمن يشاهدها دائماً في ملابس الأبيض في أبيض.

وعندما حان وقت الارتباط صارحت الشريك بالقصة ولم يمانع هو الآخر أن يعيشا سوياً فاختارت هي أيضا مثل شقيقاتها أن تعيش في سكن بأحد الأدوار العليا تسكنه الشمس منذ الشروق وتتركه عندما تغرب.. سكن بلا ستائر تميزه الواجهات الزجاجية الشفافة وطلاؤه الأبيض الشاهق وأثاثه أيضا.

تستمتع ماجدة بالحياة التي تعيشها وهي الآن تستطيع أن تساعد كل من لهن ظروف مشابهة لطفولتها وشبابها حتي أطلقوا عليها الأم الروحية لفتيات البدروم في حيها الراقي

الرابط

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...