اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل تؤمن بالكرامات؟


Recommended Posts

كنت أجلس فى أمان الله أقوم بجولتى المعتاده فى بعض المواقع و المنتديات ..

ولا أدرى لماذا وجدت هذه الأغنيه ل "عصام كاريكا" ترن فى أذنى بدون سابق معرفه .. فلا أنا من عشّاق "كاريكا" ولا أعرف من هو "عبد الرحيم القناوى" سوى من الأفلام حين يشهق أحدهم "شى لله يا سيدى عبد الرحيم يا جناوى" .. لكنّى وجدت الأغنيه تلح علىّ بقوّه فقلت وماله لنستمع .. وبعد الاستماع قرّرت البحث عن معلومات عن "عبد الرحيم القناوى" وحتى الآن ما عثرت عليه لم يشف غليلى بعد .. فالمعلومات المتوفّره عنه شحيحه جدّا مقارنة بغيره من أولياء و أقطاب ..

ف "عبد الرحيم القناوى" يوصف بأنّه قطب من أقطاب الصوفيه كما أنّه ولىّ من أولياء الله الصالحين .. كانت الخطوه المنطقيه إذن بعد هذا هى البحث عن تعريف أولياء الله كما ورد فى تفسير القرآن و بعض الأحاديث النبويه الشريفه .. ويمكن لمن يريد الرجوع لهذه التعريفات البحث عنها فهى متوفّره بكثره على الشبكه و الموضوع فيه كلام كتير جدّا .. لكن كان من ضمن ما وجدته عن "عبد الرحيم القناوى" أن كان له كرامات من ضمنها تلقّى الوحى من "جبريل" عليه السلام ..

و الآن .. هل تؤمن بوجود ما يسمّى الكرامات؟ بمعنى امتلاك بعض البشر من الصالحين أو من يعرف عنهم ذلك قدرات خاصّه تفوق تصوّر البشر و تتعدّى قدراتهم على التفسير و التبرير؟

وهل تؤمن بفكرة أولياء الله الصالحين بمعنى اقتصارها على أسماء بعينها و أقطاب تعرّف و تعرف؟

ملحوظه : إذا كان تبويب الموضوع غير مناسب و الأنسب له باب "هدى الإسلام" مثلا فلا مشكله إطلاقا ..

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزتي فيروز ...

أعتقد أن الإيمان "بالكرامات" موجود في الوجدان المصري منذ أن ظهرت مصر نفسها ... فمنذ عصور سابقة ..الي أن نصل الي عصور قريبة جدآ تلك "الكرامات" كانت خارج مجال المناقشة أو حتي الشك في وجودها .... و لكن في عصرنا الحالي و انتشار أفكار و معتقدات مختلفة أصبح هناك من يشك في وجودها ... و من هو مقتنع بها تمامآ ... أو من هو كله ثقة انها بعيدة كل البعد عن الدين الصحيح ...

جانبها الأسلامي أعتقد انه لا يقتنع بها و لا يعترف بوجودها اطلاقآ .. بينما سأسمح لنفسي بمناقشتها من الجانب المسيحي و الذي يتم تبديل وصف " الكرامات " به ... بوصف آخر هو "الشفاعة" ... و ان كان له نفس المدلول ... و في الوجدان المسيحي الشفاعة موجودة بالفعل و لها مرجعيات دينية مقدسة عديدة .. تجعل المسيحيين ( و أنا منهم ) يقتنعون بوجودها ... شفاعة القديسين و الرسل ... و ما طلب الصلوات او المساعدات من مريم العذراء .. أو قديس معين ... الا وجه لتلك الشفاعات ... أو نذور الأموال أو الشموع لتحقيق أمرآ ما من شفاء من مرض أو خروج من مأزق من مطالب أرضية بحتة ... الي أن نصل الي طلب الخلاص او السمو الروحي او غفر الذنوب ...

و يحضرني في تلك اللحظة مدخل كنيسة سانت تيريز بشبرا و كيف هو مرصع بلوحات رخامية وفاء لنذور أناسآ وثقت في شفاعتها و تم لها تحقيق رجاءها .. و سوف تدهشين من كم الأسماء الموجودة فوق تلك اللوحات سواء من مسيحيين أو مسلمين .

موضوع طيب و يسعدني ان ابحث قليلآ عن خلفياته و لنا عودة فيه ...

تحياتي دائمآ ...

:)

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

انا عن نفسى لا اؤمن بالكرامات و خصوصا فى الزمن ده

لانه زمن معجزات الانبياء انتهى

أقلل عتابك فالبقاء قليل...و الدهر يعدل تارة و يميل

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

تصحيح بسيط لبعض المفاهيم التى تخص الكرامات فى الاسلام :

الاسلام و منهج السنة تحديدا يقر الكرامات بالطبع .. و لا ينكرها الا منكر .. ففى الاسلام هناك مفهوم المعجزة .. و مفهوم الكرامة ..

أما المعجزة فهى ما يأتى بها رسول أو نبى بأمر من الله يكون فيه تعطيل أو تغيير لطبيعة شيء ما .. كتغير طبيعة النار لتكون بردا و سلاما على سيدنا ابراهيم أو كانشقاق البحر بعصى موسى .. بأمر من الله .. أو كتكلم المسيح فى المهد صبيا .. أو كولادة عيسى من دون أب ... أو اشفاء المسيح للأكمه و الأعمى و الأبرص و احيائه الموتى باذن من الله .. أو كالقرآن و حجته و منطقه الذى مازال قائما الى عصرنا هذا و الى أن يرث الله الأرض و من عليها و الذى نظل به خاتم الأنبياء محمد عليه و عليهم جميعا صلوات الله و سلامه . و المعجزة كما يتضح تأتى فيها تحديا و تعجيزا من الله لقوم الرسول لدعمه ..

أما عن الكرامة فهى ثابتة فى القرآن و السنة .. و ليس من الضرورة أن تكون تعجيزية أو فيها ذات تحدى المعجزة .. هى قدرات خاصة أو هبات خاصة يهبها الله لعباده الصالح منهم .. و لا تصح أن تكون كرامة الا اذا صح صلاح العبد .. مثلا فاكهة الشتاء فى الصيف و فاكهة الصيف فى الشتاء التى كان يأتى زكريا فيجدها عند سيدتنا مريم العذراء فى المحراب .. هذه كرامة خاصة بالكاملة مريم العذراء .. الرسول الخاتم محمد كان يكثر الطعام و اللبن مثلا .. الموقف الشهير لعمر بن الخطاب حين قال :"يا سارية الجبل" ان صح الموقف .. و مثل هذا الكثير .. فعقيدة أهل السنة و الجماعة لا تنكر الكرامة .. بل تقرها بما جاء فى كتاب الله و سنة رسوله .. و من الوارد اذا أراد الله أن يهب عبدا من عباده كرامة ما فلا حاجز يمنع هذا .. أما اذا لم ترتبط المقدرة الخاصة أو الخارقة بصلاح العبد .. فان هى الا خدعة أو فيزياءا أو علما لا نعرفه .. و ليست من الكرامات فى شيء .

والله أعلم .

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

لا كرامة لميت حتى لو كان رسول ..

فمهما كان هو بشر ... وتنقطع افعاله بموته وانتقاله إلى جوار الله

وكل ما يُقال عن الكرامات سواء في المسيحية او الإسلام .. هو تهجيص ... وشغل 3 ورقات من بعض الفتيته - اللي بياكلوا فته يعني - والنصابين والدجالين اللي بيعملوا ملايين من وراء الكلام ده وأعرف منهم ناس هليبة وما بيعرفوش ربنا .. لكن بيستنفعوا من صاحب المقام أو المولد ويطلعوا عليه قصص و خرافات تخلي الواحد يحس إنه قدام سوبر مان حتى بعد ما مات ..

ومعظم هؤلاء الاولياء بيبقوا مجهولي الهوية وما حدش عارف هما جم منين ولا راحوا فين ... لكن زي ما قلت المستفيدين هما اللي بيعملوا لهم شنه ورنه .. تماماً تماماً زي ما بدأت قصص الأصنام " هُبل واللات والعُزى ومناة " ومع إنهم كانوا ناس فاسقين ومنحلين إلا إن شويه شويه ومع بعض البهارات والتوابل من المستفيدين أصبحوا أولياء بل وألهة ولهم أصنام تُعبد من دون الله ...

ولو كانت ظاهرة أصحاب الكرامات المجهولين دول حقيقة .... كان أولى إن يبقى عندنا آلاف الاولياء الحقيقيون ذوي الكرامات .. واعني هنا صحابة رسول الله مثلاً اللي القاصي والداني يعلم عن تُقاهم وورعهم ... ومع ذلك لم نسمع عن كرامة لسيدنا أبو بكر او عمر او عثمان أو علي بعد ما ماتوا ...

أما ان يُلصقها بعض الجُهال بالأية الكريمة " أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " فهذا كذب منهم وأفتراء وتجرأ على كلمات الله ... فهل يقصد بها الله تعالى أولياء الله اصحاب القبور اللي بيشفوا المرضى وتُذبح لهم الذبائح من دون الله ويقوموا بالتحكم في الكون والخلق ؟ كلا والله كذبوا وخرست ألسنتهم هؤلاء الآفاقين الدجالين ...

لكن سيدي عبد الرحمن .. وسيدي منصور ... وسيدي أحمد البدوي .. وكل الهجايص دي .... معليش ده شرك علني بالله ...

وبعدين يا ست فيروز هانم .... إنتي سمعتي كاريكا بس وما سمعتيش

سيدي منصور يا بابا ... ونجيك نزور يا بابا ...

و عبد القادر يا جيلاني .. يا متحكم في الأكوانِ .... تخيلي عبد القادر الجيلاني بتاع الجزائر بيتحكم في الكون كله ؟!!!

ولا

عبدالقادر يا بو علم ضاق الحال عليا

داوي حالي يا بو علم سيدي روف عليا

سيدي عبدالرحمن دير مجهودك و اتحازم

و انته راجل قايم في خدمك دير مزيا

يا سيدي بو ميدين و انا في أرضك مآمن

يا سيدي الهواري سلطان غالي

وشكيني عبدالله سلطان عليا

دعواتك الي يا و يانا ليك ملبيها

خليتيني في حيره يانا العشره طويله

وغيرهم وغيرهم من دعاوى الشرك بالله ...

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

يا سيدي الهواري سلطان غالي

وشكيني عبدالله سلطان عليا

دعواتك الي يا و يانا ليك ملبيها

خليتيني في حيره يانا العشره طويله

وغيرهم وغيرهم من دعاوى الشرك بالله ...

استغفر الله العظيم

و الله عندك حق يا سى السيد :P

ربنا يهديهم

أقلل عتابك فالبقاء قليل...و الدهر يعدل تارة و يميل

رابط هذا التعليق
شارك

س س .. تجنبا لخلط المفاهيم .. أنت تخلط بين مفهوم الكرامة .. بين ما اصطلح الكثير من الجهلة من المسلمين بتعريفه على أنه كرامة .. الكرامات أمر مثبت فى الاسلام .. لكنها لا تتعد كونها أشياء أو مقدرات خاصة شوهد بعض الصالحين من عباد الله بها .. اذن فانكار الكرامة من الأساس خطأ ..

خطأ أيضا (عندنا فى الاسلام) من يدعى مقدرات ووساطات بين العبد و ربه أيا كانت .. أو من يدعى أن الأموات لهم سيطرة أو كرامة أو حظوة فى الحياة الدنيا بعد مغادرتهم اياها .. فإن لله فى كونه سنن و قوانين تحكمه .

خطأ أيضا الخلط بين المصادفات و الكرامة .. و لنا فى رسول الله أسوة .. حين حدثت الحادثة التى عندما قرأتها توقفت عندها كثيرا تأملا و اعجابا .. فقد حدث عندما توفى الله ابراهيم ابن رسولنا الكريم .. و كلنا نعلم حزن الرسول الشديد على ابراهيم ولده .. حين قال بأسى : "ان العين لتدمع و ان القلب ليحزن على فراقك يا ابراهيم ". المهم أن ماحدث و ان كان حادثة بسيطة لا تتوقف عندها الكتب كثيرا أن حدث كسوف للشمس .. فشاع بين المسلمين بأن الشمس خسفت حزنا على ابراهيم ... لكن الرسول حين سمع هذا الحديث استاء و غضب جدا .. و قال فى ما معناه : "ان الشمس و القمر آيتان من آيات الله لا تخسفان لموت أحد أو حياته". كان من الممكن لو كان مدعى نبوة أن يقر ما صدقه المسلمون مسبقا .. و يخبرهم بأنه نعم .. الشمس خسفت حزنا على ولده .. و لم يكن لأحد ساعتها أن يكذبه أو يحاججه أو يكسر منطقه الذى سيبدو للقاصى و الدانى المسلم و غير المسلم أمرا مسلما لا جدال فيه ... لكنه صلوات الله و سلامه عليه و على آله الذى جاء بحجة المنطق و الفكرة و من قبلهم الحق غضب حين وجد الناس يربطون بين حدث الخسوف و موت ولده .. وهل مثل هذا لا يكون الا رسولا و نبيا حقا؟

الخلاصة أن تحور مفهوم الكرامة و الكرامات عند الكثير من الجهلاء حتى وصل الى شكل أشبه بالشرك هو ما أدى بالكثيرين الى رفض مفهوم الكرامة رفضا تاما من الأساس .. و هذا الرفض ليس صحيحا تماما .. فمفهوم الكرامة الصحيح فى الاسلام لا يشتمل على وساطات بين العبد و ربه ... و لا على تبركا بها ... و ان كانت عقيدة أهل السنة و الجماعة تقر مفهوم الكرامات الذى أسلفته فى مداخلتى السابقة ..

أما موضوع تقديس الناس - و العُبّاد منهم بصفة عامة - فهى قصة ثخينة كبيرة .. تأخذنا الى مناح كثيرة .. هذا الأمر - و ان كانت ترفضه الديانات السماوية الثلاث - متأصل بشكل كبير فى بعض متبعى هذه الديانات .. الكثير من المسلمين يذهبون لكى يوقدون شموعا للسيدة زينب أو الحسين .. و كذا فى الموالد المسيحية فى مصر .. حتى انه عند مستوى معين سيختلط عليك الأمر اذا ما كان هذا طقسا أو مولدا أو احتفالا اسلاميا أو مسيحيا أو حتى يهوديا حين كان فى مصر يهود .. حتى يهود مصر كان و لا يزال عندهم ذات المعتقد المتشابه مع المسلمين و المسيحيين بشكل كبير .

سترى مسلمين كثر فى مولد دير المحرق .. و فى احتفاليات السيدة العذارء فى الكنائس .. كما سترى الكثير من المسيحيين فى بعض المقامات التى تنتمى بشكل ثقافى - و ليس معتقدى - الى الاسلام ..

الأمر له علاقة أساسية فى رأيى بثقافات الشعوب التى عاصرت هؤلاء الناس .. الذين -بالمناسبة- لا أحمل ضدهم هم أية تحفظات فأحسبهم كانوا عبادا صالحين ولا نزكى على الله أحدا .. لكن ما فعلوه الناس من بعدهم هو أصل الخلاف .. وربما كان هذا بسبب طيلة عصور الاضطهادات الدينية فى مصر .. منذ أيام الرومان و ما قبلها و ما فعلوه بأجدادنا المسيحيين فى مصر .. ربما كان الراهب أو العابد يوضع بشكل أو بآخر تحت سطوة حكم جائر .. و لا يستطيع الناس الذود عنه .. فتظل العقدة متأصلة فى نفوس أولئك الذين تركوه يموت بأيدى الجلادين ليقيموا من بعد موته مقاما .. كنوع من رد الجميل أو الشعور بذنب التخلى .. من هنا تأتى فكرة الوساطة عند الله .. و هكذا .

أعتقد أننا بحاجة لبعض الموضوعية فى الحديث عن الكرامات .. لا أن نرفضها من الأساس و لا أن نقبلها بشكلها الحالى و بما لصق بها .. نعم كان للعذراء كرامات ذكر بعضها فى القرآن .. و نعم كان لمحمد رسول الله كرامات - غير المعجزات - ذكرت فى السيرة كثيرا منها اكثار الطعام و ما الى ذلك .. كما كان لبعض الصحابة مثل الفاروق عمر كرامات منها حادثة الجبل (يا سارية الجبل) .

بعض الرهبان أيام الاضطهاد الدينى للمسيحيين عرفت عنهم بعض الكرامات كالاختفاء أو المشى فوق المياه .. اذن التصديق فى الكرامات ليس جهلا .. لكن التصديق فيما أضيف عليها و لصق بها من مفاهيم هو الخطورة بعينها ... خطورة ربما تتضح بشكل كبير فيما تفضل العزيز س س بضرب أمثلة عليه .. و هى دليل لكيف حُور المفهوم لأن أصبح شيئا أقرب الى الشرك من الوحدانية .. فالله أجل و أكبر و أعظم من الوساطة وهو وحده المانح و القادر .. ولا كرامة و لا معجزة الا بارداته و اذنه .. و هو وحده الأحق بالدعاء و التضرع ..

سؤال الى العزيز جدا سكورب .. هل هناك حديث فى الأوساط المسيحية و الكنسية فى مصر أو جدل حول مفهوم الكرامات أم لا ؟

طلب تانى لسكوب .. نحن المصريون الغير مسيحيين محتاجين أن نزيد من ثقافتنا قليلا عن الوسط الكنسى المصري .. كانت لى ثقافة محدودة فى هذا الشأن حين كان أصدقائى المسيحيين متاحين .. و حين لم يكن هناك هذا الواجس و تلك الحساسية المفرطة التى أصبحت آفة تأكل فى هذا البلد .. فهلا أتحت لنا مجال الرؤية بعض الشيء -كلما اتيحت لك الفرصة - فإننا مهتمون.

مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

أمال الظواهر الغريبه بتاعة الناس اللي بتاكل الزجاج و بتمسح القرش بصوابعها (بتفركه و تضيع ملامحه) و ما شابه

هل دول تبع علم فوق الطبيعيات مثلا؟

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

الكرامة هى فعل خارق للعادة يأتى على يد بعض الصالحين وهو مثبت فى الكتاب والسنة وهو مرتبط بحباية الولى

اما الاعتقادبأن الاولياء لهم كرامات بعد موتهم او انهم ينفعون العباد اويضرون فهذا شرك بالله

فلايجوز ان ندعو احدا غير الله سبحانه وتعالى

ولا يجوز ان نطلب العون او المدد من غير الله سبحانه وتعالى فكلمة مدد يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل شرك بالله

والتوسل بالانبياء او ال البيت او الاولياء شرك بالله

والذبح او الطواف بالقبور او الاستغاثة او النذر من الافعال الشركية

هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة فى هذه الامور باختصار موجز

رابط هذا التعليق
شارك

للأسف ومهما قلنا ونقول يبقى الكثير من الناس وحتى المثقفين منهم يؤمن بالكرامات والمعجزات والخوارق والسحر وما إلى ذلك من هرطقات...ونبقى حتى وقتنا هذا نقرأ رسائل في النت عن رؤى الناس للأنبياء والرسل وبتوصياتهم (المخترعة) أن عبد الله حامل مفاتيح الكعبة قد رأى رسول الل صلى الله عليه وسلم وهو يوصيه........... ويدرج ما يخطر في باله من الوصايا ويحل الحرام ويحرم الحلال على كيفه بدعوى الرؤية استناداً إلى حديث نبوي يقول (من رآني فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي).. ولا أدري كيف يتابع الراؤون بأن يوصيهم بسلسلة طويلة من الأكاذيب.. حتى أنه وصلني مؤخراً برسالة إليكترونية أن أحد المتأسلمين في بلد إسلامي قد رأى النبي (ص) يبكي من أذية الرسام الدانيماركي وطالبه أن يقاطع المنتجات الدانيمركية... والناس بالطبع قالوا آمين آمين .. وحاشى للنبي صلى الله عليه وسلم أن يبكي من رسام قذر أو أن يطالبه بحكم الإعدام على الشعب الدانيماركي لرؤية هذا الكاذب.

المعجزات فقط.......... وأقول فقط ........ ما جاءت في الكتب السماوية والتي ذكرت معجزات موسى وعصاه التي شقت البحر أو نوحاً وانقاذه للعالم بسفينته عليهما السلام وما قام به المسيح من إحياء للموتى وشفاء للأبرص وغيرها ... والمعجزة الوحيدة... وأكرر الوحيدة للرسول صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم.. على الرغم من بعض الأحاديث التي ذكرت (أنه شق القمر نصفان،، وكلم جذع الشجرة الذي كان يخطب خطبة الجمعة ويبكي ,, ولما عبطه طلب (هذا الجذع) منه عليه الصلاة والسلام أن يدخله الجنة :blush2: والحجارة التي سبحت في يده ،،وتوضؤ ثلاثمئة من المسلمين من (الماء الذي نزل من بين أصابعه وإطعام ألف من الجائعين من طبق واحد..وحبس الشيطان،، إلخ من ما قيل خارج القرآن الكريم في الواقع تظل محصورة مع من يؤمن بأن الله رب العالمين قد أغفل والعياذ بالله أو نسي كتابتها في القرآن الكريم والله يقول ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً [مريم : 64])) ويقول (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام : 38])) فالله لم يفرض في كتابه من شيء

(وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [البقرة : 118])

((وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام : 35]))

((وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنعام : 109]))

((وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأعراف : 203]))


((وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ [الرعد : 7]))

ولذا فأقول أن آية الرسول صلى الله عليه وسلم الوحيدة هي القرآن الكريم

وما دون ذلك فلا آيات ولا معجزات لا لأنبياء ولا لقديسين ولا لأولياء والله تعالى (وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [المائدة : 81])) صدق الله العظيم
sad.gif

رابط هذا التعليق
شارك

عندما أنظر اليها من نفس المنظور الذي طرحه العزيز سي السيد و الفاضل JAY ( و الذي أنتهز الفرصة لأرحب به عضوآ في أسرة المحاورات ) فلا أستطيع بالفعل أن أخالفهما في طرحهما ... فبالطبع عندما يتم استخدام بساطة الناس و الولوج اليهم من "كعب أخيل" المتواجد بهم و المتمثل في الجانب الديني .. وعندما يتم هذا من قبل بعض الدجالين أو النصابين أو المشعوذين .. فبالطبع لا يوجد أي سند ديني يقف بجوارهم ,,, فالكرامات هنا ليست أكثر من شغل حواة ...

لقد ذكرت في مداخلتي الأولي ان الجانب الأسلامي من هذا الأمر لا يعتقد بها و لا يعترف بوجودها علي الأطلاق ... و لكن ما يماثلها قليلآ من الجانب المسيحي و هي علي اي حال ليست "كرامات " أولياء أو قديسين بتلك الصورة الجسدية التي نتصورها ... الشيء الوحيد الذي تعترف به المسيحية هو "الشفاعة" ... و هنا ليس هناك أي دورآ لدجال أو نصاب أو مشعوذ في هذا الأمر كي يستطيع التحايل علي الناس .. فهي علاقة روحية مباشرة بين الأنسان و قديس أو قديسة .. لا مجال للماديات فيها ...

و قبل أن أرد بسعادة علي استفسار العزيز مهيب ... أود أن أوجه سؤال لسي السيد و JAY :

عندما تكون في مكانآ طاهرآ ... عندما تؤدي مناسك الحج مثلآ ... ما هو تأثير صلاتك من أجل آخرين .. ماذا تنتظر من الله اذا قمت مثلآ بالصلاة او الدعاء بكل صدق و محبة لأجل عزيز لديك يعاني من مرضآ ما ؟؟

و حتي يأتيني الرد ... سأقوم بتحضير إجابة مبسطة للعزيز مهيب ...

:closedeyes: :big_boss:

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

أشكرك جزيل شكري وتقديري أخي الحبيب سكوربيون على ما تفضلت به وعلى ترحيبك الرقيق.. بارك الله فيك وأكثر من أمثالك آمين،، بالنسبة للدعاء.... وأثره.. فالله تعالى يقول ((قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً [الإسراء : 110]) ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر : 60])) وحتى في الإنجيل وفي الصلاة يدعو الناس الله قائلين ((خبزنا كفافنا أعطنا اليوم واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنيين إلينا ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين)) فالله بالتأكيد حين ندعوه يستجب لنا وخصوصاً لو دعوناه بقلوب مخلصة ومؤمنه به وبحبه ...على الرغم من أنه شدد كما جاء في الإنجيل على عدم الإكثار من الكلام (( وعندما تصلون ، لا تكرروا كلاماً فارغاً كما يفعل الوثنيون ظناً منهم أنه بالإكثار من الكلام يستجاب لهم ،، فلا تكونوا مثلهم لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه حتى قبل أن تسألوه))

الله عز وجل قدراته عظيمة وعنده من الملائكة المسومين مالا نستطيع عده أو إحصائه وبالتالي له القدرة على أن يتدخل في شفاء المرضى بإذنه ،، ولكنه بالتأكيد كما أوجد الداء أوجد له الدواء وأمر الناس بالعمل وقال (وقل اعملوا) ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [الملك : 15])) .. وحتى الحديث النبوي قال (اعقلها وتوكل) فالمرض لا يشفى بالتواكل بل بالتوكل على الله بعد ما نعمل ما نستطيع بالطب والعلم عمله..

وبالتأكيد يبقى الإنسان في حاجة للرحمن في كل شيء لذا أقول ما قاله رب العزة(( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة : 28))

لك مني أجمل تحية :closedeyes:

رابط هذا التعليق
شارك

أنا ردي كان واضح ومُحدد وحاولت تفنيد ما يردده الكثيرون عن وجود كرامات وافعال خارقة لبشر ميتون ...... هذا كل ما في الموضوع ...

--------------

وردي على الإبن زهيري اللي بيحب يسأل كثيراً عشان يتثقف ..

" وفي أنفسكم أفلا تُبصرون "

كل إنسان على وجه الأرض يا مزاهيري داخله طاقات كامنة لا يستغل منها إلا القليل جداً ... يعني سايب الشقة كلها وعايش في البلكونة ... وكمان بالتدريب والتعود ممكن تعمل حاجات تُعتبر خارقة فيما بعد ...

--------------

الإبن سكوربيون

عندما تكون في مكانآ طاهرآ ... عندما تؤدي مناسك الحج مثلآ ... ما هو تأثير صلاتك من أجل آخرين .. ماذا تنتظر من الله اذا قمت مثلآ بالصلاة او الدعاء بكل صدق و محبة لأجل عزيز لديك يعاني من مرضآ ما ؟؟

فرق كبير بين أن ادعو لإنسان بالنجاح أو بالتوفيق أو بالشفاء فيتسجيب الله لي ... وبين أن أنسب ذلك لنفسي وإن أنا اللي بأشفي وأنا اللي بأنجح ... وهذا هو مفهوم الكرامة الخاطيء يا سكوربيون ...

وهذا هو الفكر الخاطيء الذي نحاربه يا حبيبي ... وبالتأكيد سمعت عن كنيسة العدرا اللي في الزيتون واللي طيف السيدة العذراء بيظهر فيها ... أو تماثيل السيدة العذراء اللي بتبكي وما إلى ذلك من خرافات واضحة .

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

للأسف ومهما قلنا ونقول يبقى الكثير من الناس وحتى المثقفين منهم يؤمن بالكرامات والمعجزات والخوارق والسحر وما إلى ذلك من هرطقات...ونبقى حتى وقتنا هذا نقرأ رسائل في النت عن رؤى الناس للأنبياء والرسل وبتوصياتهم (المخترعة) أن عبد الله حامل مفاتيح الكعبة قد رأى رسول الل صلى الله عليه وسلم وهو يوصيه........... ويدرج ما يخطر في باله من الوصايا ويحل الحرام ويحرم الحلال على كيفه بدعوى الرؤية استناداً إلى حديث نبوي يقول (من رآني فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي).. ولا أدري كيف يتابع الراؤون بأن يوصيهم بسلسلة طويلة من الأكاذيب.. حتى أنه وصلني مؤخراً برسالة إليكترونية أن أحد المتأسلمين في بلد إسلامي قد رأى النبي (ص) يبكي من أذية الرسام الدانيماركي وطالبه أن يقاطع المنتجات الدانيمركية... والناس بالطبع قالوا آمين آمين .. وحاشى للنبي صلى الله عليه وسلم أن يبكي من رسام قذر أو أن يطالبه بحكم الإعدام على الشعب الدانيماركي لرؤية هذا الكاذب.

المعجزات فقط.......... وأقول فقط ........ ما جاءت في الكتب السماوية والتي ذكرت معجزات موسى وعصاه التي شقت البحر أو نوحاً وانقاذه للعالم بسفينته عليهما السلام وما قام به المسيح من إحياء للموتى وشفاء للأبرص وغيرها ... والمعجزة الوحيدة... وأكرر الوحيدة للرسول صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم.. على الرغم من بعض الأحاديث التي ذكرت (أنه شق القمر نصفان،، وكلم جذع الشجرة الذي كان يخطب خطبة الجمعة ويبكي ,, ولما عبطه طلب (هذا الجذع) منه عليه الصلاة والسلام أن يدخله الجنة :closedeyes: والحجارة التي سبحت في يده ،،وتوضؤ ثلاثمئة من المسلمين من (الماء الذي نزل من بين أصابعه وإطعام ألف من الجائعين من طبق واحد..وحبس الشيطان،، إلخ من ما قيل خارج القرآن الكريم في الواقع تظل محصورة مع من يؤمن بأن الله رب العالمين قد أغفل والعياذ بالله أو نسي كتابتها في القرآن الكريم والله يقول ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً [مريم : 64])) ويقول (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام : 38])) فالله لم يفرض في كتابه من شيء

(وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [البقرة : 118])

((وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام : 35]))

((وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنعام : 109]))

((وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأعراف : 203]))

((وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ [الرعد : 7]))

ولذا فأقول أن آية الرسول صلى الله عليه وسلم الوحيدة هي القرآن الكريم

وما دون ذلك فلا آيات ولا معجزات لا لأنبياء ولا لقديسين ولا لأولياء والله تعالى (وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [المائدة : 81])) صدق الله العظيم :big_boss:

في البدايه أشكر الأخت فيروز علي الموضوع و لي عوده للتعليق عليه أن شاء الله و لكن بدايةً أن أرحب بالأخ jay و أحيه علي جميع مشاركاته التي تفضل بها حتي الأن و لكن أردت أن أصحح معلومه و هي أن حادثة أنشقاق القمر لم تكن في حديث أو روايه عن الرسول صلي الله عليه وسلم و لكن هي بداية صورة في القرءان الكريم و هي صورة القمر

بسم الله الرحمن الرحيم

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) صدق الله العظيم

أما ما تذِكره بعض المنتديات من أنه تم أثبات هذِه الحادثه في العلم الحديث عن طريق وكالة الفضاء الأمريكيه ناسا بأنه في يوم من الأيام حدث أنشقاق للقمر ثم ألتحامه مره أخري و اسلام أحد العلماء بسبب هذِه المعلومه بعد أن علم بأن هذِا الأمر مذِكور في القرءان من 1400 سنه فلا أعلم صحته من عدمه.

تقبل تحياتي أخي الكريم و لي عوده أن شاء الله

dddkl.gif

من أقوال الشيخ الشعراوي رحمه الله

الثائر الحق من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

موضوع ممتع احببت المشاركه فيه من خلال الموضوع المنهجى المذكور ادناه عن محور الحوار الا و هو الكرامه و الاولياء من منطلق مفهوم اهل السنه و الجماعه المدعوم بالقرأن و السنه النبويه الصحيحه اسال الله ان نستفيد جميعا .

http://www.saaid.net/feraq/sufyah/80.htm

الأولياء ومنهاج الكرامة بين أهل السنة وأهل الضلالة

استجابة لأحد القراء الكرام لصفحة (الصوفية في ميزان الشريعة) بالموقع الجامع [صيد الفوائد] بأن تُبيّن عقيدتنا أهل السنة والجماعة، في موضوع الكرامة، وكنت قد تصفحت سفراً جامعاً لأحد علماء الحبشة، في مجموعه الخالد [مجموع رسائل الجامي في العقيدةِ والسُّنة]، حول موضوعات شتى في العقيدة، ومنها ما يخص جوانب البلية في ديار الحبشة، وبالأخص الطرقية الصوفية، فسل قلمه لبيان الحق وإبطال الباطل في موضوع الأولياء والكرامات بكتاب ضُم إلى مجموعه بعنوان [تصحيح المفاهيم في جوانب من العقيدة] وهي ضمن الملحق، فاجتزأتُ منها الفصل الذي يَخُصُنا الحديث عنه، وإجابة لطلب الأخ الواصل المواصل معنا عبر موقعكم [صيد الفوائد]، وقد عنونت لهذا الجزء بالعنوان السابق [الأولياء ومنهاج الكرامة بين أهل السنة وأهل الضلالة]، وأذكر بأنها محاضرة ارتجالية ألقاها الشيخ وفرغت وطبعت، سائلاً المولى أن يوفق الجميع للالتزام بالهدي النبوي، ومجانبة الشطح والغلو، فديننا وسط، لا إفراط ولا تفريط، فالله الله بالسنة، وصلى الله على الهادي البشير والسراج المنير إمام المتبعين والمعتدلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم.

أعده:

أبو عمر الدوسري (المنهج) – شبكة الدفاع عن السنة

--------------------------------------------------------------------------------

يقول المدرس بالحرم النبوي العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي –رحمه الله تعالى- تحت عنوان [الأولياء] :

الأولياء جمع ولي. والولي من تولى الله أمره وخصه بعنايته لصلاحه لأن الله يتولى الصالحين ويحب المؤمنين ويدافع عنهم {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}، وفي الحديث القدسي: ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب)) .

ويعتبر الصلاح والتقوى من العناصر الأساسية في الولاية ومن مستلزماتها: العلم ونعني بالعلم معرفة الله بأسمائه وصفاته وآلائه جملة وتفصيلاً ومعرفة شرعه الذي جاء به رسوله المصطفى ونبيه المرتضى عليه الصلاة والسلام وقد تولى القرآن الكريم تعريف الأولياء بما لا يترك مجالاً للتردد أو التساؤل أو التوقف: {ومن أصدق من الله حديثاً} إذ يقول الله عزَّ وجل: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون} ويقول أيضاً: {إن أولياؤه إلا المتقون} وقد حصر القرآن –كما ترى- الأولياء فيمن يتصفون بصفة التقوى. والتقوى تستلزم العلم والمعرفة –كما قلنا- لأن حقيقة التقوى امتثال المأمورات واجتناب المنهيات خوفاً من عذاب الله وسخطه وتطلعاً إلى رضائه وجنته وكرامته، ولا يتم ذلك إلا بالفقه في الدين. فالخير كله في الفقه في الدين، كما أن الشر كله في الجهل بالدين والإعراض عنه. يقول الرسول الكريم في هذا المعنى: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) ولا يخفى على طالب علم المفهوم المخالف للحديث. وهو أن مَنْ لم يرزق الفقه في الدين قد فاته الخير. وماذا بعد الخير إلا الشر؟.

هكذا بين الكتاب والسنة صفات أولياء الرحمن التي منها: العلم والمعرفة والإصلاح والتقوى. وذلك يعني أن الأولياء هم العلماء العاملون والفقهاء المبرزون، حملة كتاب الله المتبعون لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لنخلص إلى القول بأن الله لم يتخذ ولياً جاهلاً يجهل دينه وما جاء به نبيه عليه الصلاة والسلام لنقضي بذلك على الزعم الشائع بين كثير من الناس أن الأولياء هم أولئك الجهال المخادعون من الكهنة والمشعوذين من السحرة أحياناً الذين يسحرون أعين الناس ثم يتظاهرون بفعل أشياء مثيرة، وهم في الواقع لم يفعلوا شيئاً, وكثير من أولئكم الكهنة يستخدمون الشياطين أو على الأصح تستخدمهم الشياطين لتوحي إليهم. وقد تأتي لهم بأموال مسروقة فتطن العامة أنهم من أولياء الرحمن ما يخبرون به أو ما يأتي إليهم من الأموال من قبيل الكرامات وأنى لهم الكرام؟ بل الإهانة أولى بهم. حقاً ‘نهم مهانون إذ حرموا ولاية الله والأنس به ووقعوا في أسر عدو الله الشيطان فأصبحوا أولياءَه {ومن يهن الله فما له من مكرم}.

والذي أريد أن أصل إليه أنه لا تلازم بين الولاية وبين ظهور الأمور الخارقة للعادة. وفي هذا المعنى يحكى عن الإمام الشافعي رحمه الله قوله: "لو رأيتم رجلاً يطير في الهواء، أو يمشي على الماء، لا تقبلوا منه دعوى الولاية حتى تعرضوا أعماله على الكتاب والسنة" أو كلام هذا معناه. يعني الإمام الشافعي رحمه الله أن ظهور الأمور الخارقة للعادة ليس من مستلزمات الولاية؛ بل قد لا تظهر تلك الأمور على أيدي كثير من أولياء الرحمن لأنها ليست من صنع الأولياء. وإنما هي من فعل الرب تعالى الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وقد تظهر تلك الأمور على أيدي أُناس غير صالحين كما سبقت الإشارة إلى هذا المعنى وكما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله مفصلاً.

وبالجملة فإن من رزق الفقه في الدين يدرك تماماً أن باب الولاية أوسع مما يظنه كثير من العوام وأشباه العوام الذين ضيقوا مفهوم الولاية؛ بل غيروه فحصروا الولاية في بيوت معينة أو أشخاص معينين، يتظاهرون بالدروشة، وخفة العقل، ومبادئ الجنون أحياناً ويهذون هذيان وربما أخبروا الناس في مكان الضالة وعن بعض الحوادث التي تقع في أماكن بعيدة عن أماكن وجودهم بواسطة شياطينهم التي تنقل إليهم الأخبار من أماكن بعيدة صادقة أو كاذبة هذا هو مفهوم الولاية عندهم ولا يخفى وجه خطأ هذا المفهوم، وقد استغل القوم جهل العوام فأثبتوا لأنفسهم منصباً ورائياً يرثه الأبناء عن الآباء فينتقل إلى الأبناء بطريقة أوتوماتيكية (تلقائية)، لأن القاعدة تقول كل من كان أبوه ولياً لا بد أن يكون ولياً ولا محالة. لأن الولاية عندهم غير مقيدة بقيود مكتسبة كالعلم والصلاح والتقوى؛ بل إن واقعهم على العكس من ذلك إذ يتصفون بالجهل والجرأة على الله والخروج على شرعه والابتداع في دينه وكراهة أوليائه وأهل طاعته من العلماء العاملين والدعاة الغيورين.

أقســــام الأولياء

يتضح لنا مما تقدم أن الأولياء ينقسمون إلى قسمين:

1- أولياء الرحمن الذين تقدم الحديث عنهم وتولى القرآن تعريفهم وهم الذين تولى الله أمرهم ووفقهم وتفضل عليهم بالكرامات التي من أعظم أنواعها معرفة الحق وإتباعه والاستقامة التي تنتهي بالعبد إلى دار الكرامة (الجنة) نسأل الله من فضله.

2- أولياء الشيطان الذين وثقوا صلتهم بالشيطان ونظموا معه حياتهم بعد أن قطعوا صلتهم بالله أو ضعفت على الأقل إذ لا يقع العبد في ولاية الشيطان وحزبه مع قوة صلته بربه أبداً. والله المستعان.

وكما أن أولياء الرحمن تتفاوت درجاتهم عند الله، كذلك يتفاوت أولياء الشيطان في بعدهم عن الله، وذلك أمر معروف بحيث لا يحتاج إلى دليل.

الأمور الخارقة للعادة على أيدي أولياء الشيطان

وقد أوضحنا فيما تقدم ألا ملازمة بين الولاية وبين الأمور الخارقة للعادة وأنها قد تظهر على أيدي غير الصالحين، وبقي أن نعرف حقيقة تلك الأمور، فهي تنقسم إلى قسمين من حيث الحقيقة والكنه:

1- قسم يجريه الرب سبحانه على أيديهم استدراجاً يستدرجهم بها ليزدادوا إثماً على إثمهم عقوبة لهم على جريمتهم جريمة عبادة الشيطان وطاعته واتخاذه ولياً من دون الله، يستدرجهم من حيث لا يعلمون ويملي لهم ومن يراها أنها من الكرامات فهو إما جاهل أو متجاهل مغالط لحاجة في نفسه.

2- القسم الثاني: ما يجري على أيدي بعضهم من قبيل السحر، وقد أثبتت التجربة أن كثيراً من الدجالين مهرة في السحر فكثيراً ما يسحرون أعين الناس فيقوم أحدهم بأعمال غريبة ومثيرة وخارجه على المعتاد والقانون المتبع في حياة الناس مثل أن يلقي بنفسه في النار ثم يخرج منها قبل أن تحرقه أو تصيبه بأي أذى في جسمه، ومثل أن يتناول جمرة فيأكلها كما يأكل ثمرة حلوة والناس ينظرون إليه فيندهشون، أو يمشي على خط دقيق ممدود بين عمودين مثلاً وغير ذلك من الأعمال التي يعرفها في كل من يعرف القوم، وهو في واقع الأمر لم يعمل شيئاً من تلك الأعمال؛ بل كان على حالته العادية، إلا أنه سحر أعين الحاضرين فيخيل إليهم من سحره أنه يفعل شيئاً وأنه يطير أو يذبح نفسه أو يذبح ولده وكل ذلك لم يقع ولا بعضه.

فالطائفة الأولى المستدرجة والأخرى السحرة هم المعرفون عند السذج من عامة المسلمين أنهم أصحاب كرامات، ولما أدرك القوم أنه قد انطلى على العوام باطلهم لفرط جهل العوام وبعدهم عن الثقافة الإسلامية، استغلوا فيهم هذا الجهل وتلك السذاجة فاتخذوا الولاية المزعومة باباً من أبواب الدجل فكما يطور أهل العلم معلوماتهم، وأرباب المهن والصناعات منهم صناعاتهم حتى ينتجوا أحدث المصنوعات، كذلك يطور هؤلاء الأولياء أساليب دجلهم وخداعهم ليطير صيتهم وتزداد شهرتهم فيرتفع بذلك دخلهم وهذا الدخل هو الغاية عند القوم من دعوى الولاية والكرامة ومن الخداع المتطور.

ومن أحدث أساليبهم المتطورة في هذا العصر أن زعم بعضهم أن هذه التكاليف الشرعية من امتثال المأمورات واجتناب المنهيات أمور مؤقتة ولها حد تنتهي إليه ثم تسقط، وزعم هذا الزاعم أنه قد وصل تلك المنزلة فسقطت عنه جميع الواجبات وأُبيحت له جميع المحرمات بحيث لا يقال في حقه هذا حرام أو حلال. أو هذا واجب وهذا مستحب. وهو يحاول بذلك أن يقتفي أثر رئيس الملاحدة وقطب وحدة الوجود ابن عربي الطائي وشاعر تلك الملة ابن الفارض ويحذو حذوهما. وتبدو الفكرة جديدة ومتطورة لدى كثير من الناس لغرابتها ولما أدخل عليها من بعض الزخرفة والزركشة حتى ظهرت الفكرة كأنها فكرة حديثة وهي في أصلها فكرة قديمة قدم كفر وحدة الوجود التي منشؤها تعطيل الصفات على طريقة الجهمية المعروفة وهي فكرة حديثة وهي في أصلها فكرة قديمة قدم كفر وحدة الوجود التي منشؤها تعطيل الصفات على طريقة الجهمية المعروفة وهي فكرة يؤمن بها كل صوفي –وللأسف- ويسعى لها بأنواع من المجاهدة في زعمهم وهو سر انتقادنا للصوفية وشطحاتهم. وما يؤخذ عليهم كثير جداً لو وسعنا التعداد، ولا يشك كل من له أدنى فقه في الدين أن فكرة وحدة الوجود ملة مغايرة للإسلام، وآخر التطورات التي علمناها في هذا الخصوص دعوى محمود محمد طه السوداني حيث زعم أن تلكم الفكرة الإلحادية التي يدعو إليها هي مضمون الرسالة الثانية من الرسالتين المحمديتين على حد زعمه، حيث زعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث برسالتين اثنتين. أما الرسالة الأولى فقد بلغها، وأما الرسالة الثانية فلم يبلغها، ويعلل ذلك بقوله: إن القوم الذين بعث فيهم رسول الله أول ما بعث ليسوا على استعداد لفهمها والعمل بها لأن مستواهم العقلي لا يؤهلهم لفهمها، أما الآن وقد نضجت العقول وتقدم الفكر البشري قد آن الآوان للدعوة إليها والعمل بها إلى آخر تلك الجعجعة، المثيرة للضحك والبكاء في وقت واحد، نعم إنها تثير الضحك إذا نظرت إليها ككلام ساقط ليس له أي قيمة علمية وإنما هو هذيان لا ينطلي على العقلاء ومثيرة للبكاء حيث وصلنا نحن المسلمين إلى هذا المستوى من البرودة وضعف الغيرة على شريعة الله التي يتلاعب بها أمثال محمود ولا يجد رادعاً يوقفه عند حده؛ بل لا توجد غضبة إسلامية يحسب لها حساب في المجلات الرسمية والله المستعان.

ولعل بعض الحضور يحسب أنني أتحدث عن أساطير الأولين، وليس الأمر كذلك؛ بل إن صاحب هذه الدعوة حي يرزق بمقربة منا في السودان –كما قلت آنفاً ولا يزال- يعمل جاداً لهدم الرسالة الأولى، وليقيم على أنقاضها الرسالة الثانية المزعومة –لو استطاع إلى ذلك سبيلا- وفي الواقع إن الرجل مدع للنبوة؛ ولكنه لم يستطع التصريح بها خشية أن يغضب الشعب السوداني غضبة إسلامية، فتكون نهاية له. لكنه لدهائه ولباقته استطاع أن يتظاهر بمظهر المصلح المجدد؛ علماً بأنه ليس لديه أي جديد؛ بل تنحصر فكرته في عقيدة وحدة الوجود التي يرأسها ابن عربي الطائي الملقب بمحي الدين مع عاشقهم المعروف بان الفارض ومن يدور في فلكها –كما سبق أن أشرت- مع محاولة السير مع الوادي حيث ما توجه، شرق أم غرب، كعادة المحترفين باسم الدين أو التجديد.

والمسألة في الأصل –كما قلت- نتيجة حتمية لعقيدة غلاة الجهمية الذين يعطلون صفات الرب تعالى وأسمائه حتى لا يبقى هناك إلا ذات مجردة عن جميع الصفات والأسماء التي لا يتصوره الذهن كما يتصور المحال والأمور الخيالية، وهذه العقيدة هي التي أفضت بالقوم إلى القول بالحلول والاتحاد ليتحقق وجود الله خارج الأذهان حالا في مخلوقاته ومتحداً معهم، هذا هو منشأ الحلول والاتحاد الذي هو آخر منزلة تنتهي إليها الصوفية ولها يسعون وفيها يتنافس المتنافسون منهم، وهذه الفكرة كفر باتفاق المسلمين لأنها تجعل الرب سبحانه حالا في مخلوقاته؛ بل يرى شارح الطحاوية أن فكرة الحلول والاتحاد أقبح من كفر النصارى، لأن النصارى خصوا الحلول بالمسيح وهؤلاء عمموا جميع المخلوقات، وقديماً قال زعيمهم ابن عربي:

وما الكلب والخنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسة

هذا ما ينتهي إليه أولياء الشيطان، وما قبل هذه المنزلة وسائل مفضية إلى هذه الغاية وما أرخصها من غاية وما أقبحها من كفر، وهو داء لا علاج له إلا آخر العلاج، وآخر العلاج الكي، فلا يردع هذا الإلحاد إلا قوة السلطان، لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما قال عمر رضي الله عنه؛ ولكن أين قوة السلطان اليوم؟؟!! إلا ما شاء الله.

الكرامــــــات

إذا كنا نتحدث عن الأولياء وصفاتهم وأقسامهم، واستطردنا إلى بعض تصرفات أولياء الشيطان التي يظنها بعض الناس أنها من الكرامات، وبينا أنها لا علاقة لها بالكرامة؛ إذا كنا قد تحدثنا هذا الحديث فلنتحدث الآن عن الكرامات وعن موقف الناس منها؛ بل قد استطردنا لمفهوم الكرامة لدى أتباع أولياء الشيطان وبينا تصورهم الخاطئ، فلنحصر بحثنا هنا في كرامات أولياء الرحمن وتحقيق القول في ذلك بتوفيق الله.

موقف المعتزلة من كرامات الأولياء

انقسم الناس في مسألة كرامات أولياء الرحمن إلى قسمين: ناف ومثبت، وعرفت المعتزلة من بين الطوائف المنتسبة إلى الإسلام بنفي كرامات الأولياء بدعوى أن إثباتها يوقع في لبس إذ تلتبس الكرامة بمعجزة الأنبياء، وليس لديهم أي دليل أو شبه دليل سوى هذه الدعوى وهي دعوى كما ترى لا تنهض لمقاومة النصوص الصريحة التي سيأتي ذكرها إن شاء الله. وقد ناقشهم كثير من أئمة الهدى الذين عرفوا بمناضلة أهل البدع والهوى، وفي مقدمتهم الإمام ابن تيمية في كتابه "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" وكتاب (النبوات). كما ناقشهم الإمام الشوكاني في بعض رسائله مثل رسالته التي سماها "بحث في الاستدلال على ثبوت كرامات الأولياء" ومن أراد الاطلاع على شبههم ودحضها فليراجع تلك المراجع.

موقف أهل السنة من كرامات الأولياء

أما أهل السنة فقد أجمعوا على إثبات كرامات الأولياء اعتماداً على النصوص التي سنذكرها الآن إن شاء الله، وفي الإمكان سرد كلامهم والوقائع التي ذكروها ولكني أرى الاكتفاء بما جاء في كتاب ربنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقد نضيف إلى آيات الكتاب ما صح عنه عليه الصلاة والسلام في السنة المطهرة فنكتفي بذلك لأن فيها الغنية لمستغن، وقد قص الله علينا في كتابه العزيز عن صالحي المؤمنين الذين لم يكونوا أنبياء وكراماتهم المتنوعة، فلنستمع إلى هذا النموذج من كراماتهم:

أ‌- قصة أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم وثبتوا على إيمانهم وسط تلك البيئة الكافرة بعيدين عن المداهنة وقد قص القرآن علينا قصتهم البطولية إذ يقول الله عز وجل: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً} إلى أن قال وهو يصفهم بالإيمان والهدى والثبات: {نحن نقص عليك نبأهم إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى، وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلهاً لقد قلنا إذاً شططاً}.

فطبيعي أن هذا ليس موقف أناس عاديين ولكن الله كرمهم بالإيمان والثبات على الهدى فصارحوا جبابرة قومهم: بأنهم لا يدعون مع الله أحداً وهو إعلان بالكفر بآلهة قومهم مع الثبات على الإيمان بالله وحده وهذه كرامة وأي كرامة.

ب‌- قصة مريم التي حكاها القرآن إذ يقول الرب تعالى: {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً} إلى آخر الآية يقول في موضع آخر: {وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً}.

ج- قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار، وقصتهم معروفة لدى جمهور الحاضرين وهم أولئك الذين خرجوا في سفر ما ولما أدركهم الليل دخلوا غاراً في الجبل فوقعوا في حيرة من أمرهم فتشاوروا فقرروا أنه لا ينجيهم مما هم فيه إلا الالتجاء إلى الله فيدعونه بالأعمال الصالحة التي عملوها مخلصين له، فتوسل أحد هم إلى الله ببر الوالدين إذ كان له أبوان شيخان كبيران وكان يحسن إليهما ويبرهما كأحسن ولد، ومن بره بهما كان لا يتناول عشاءه قبلهما هو وأولاده، وكان عشاؤهم حليب الإبل، ومن عادته أنه يقدم لهما عشاءهما في وقت مناسب، وفي ذات ليلة نأى به طلب الشجر لإبله، وجاء بعشائهما في وقت متأخر من الليل فوجدهما قد ناما، فكره أن يوقظهما خشية أن يقطع عليهما نومهما فيعكر راحتهما، كما لم يستحسن أن يتناول عشاءه قبلهما هو وأولاده، فظل واقفاً على رأسهما رجاء أن يستيقظا في أثناء الليل ولم يستيقظا إلى أن أصبح وهو واقف والحليب في يده، فتذكر هذا العمل الجليل فدعا الله به فأكرمه الله وأجاب دعوته فنزلت الصخرة قليلاً حتى دخل لهم الهواء فطمعوا في الخروج.

وأما الآخر فتوسل إلى الله بعفته والخوف من الله، وملخص قصته أنه كانت له ابنة عم، وكان يحبها كأشد ما يحب الرجل امرأة، فراودها فامتنعت ورفضت طلبه إلى أن ألجأتها الحاجة إليه، فقدم لها مبلغاً من المال يقدر بمائة وعشرين ديناراً تقريباً مساعدة لها، وسداً لحاجتها، فأعاد المراودة بعد هذا الإحسان –فطالما استعبد الإحسان إنساناً- وألح في طلبه طبعاً، وأخيراً وافقت على تحقيق رغبته تحت إلحاحه وتأثير الإحسان ونفسها غير مطمئنة بالمعصية فمكنته من نفسها فقعد منها مقعد الرجل من المرأة، فصرخت في وجهه قائلة: اتق الله يا عبد الله، لا تفض الخاتم إلا بحقه –تعني- إلا بنكاح وبطريقة شرعية، هكذا ذكرته بالله، فتذكر لأنه مؤمن، {فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} فقام من مقعده ذلكم فوراً مالكاً نفسه قاهراً شهوته وهو موقف صعب كما ترون.

هذا ملخص قصة صاحب العفة، فقال وهو في الغار اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه، فأجاب الله دعوته وأكرمه بكرامته فنزلت الصخرة مرة أخرى، بيد أنهم لا يقدرون على الخروج؛ ولكن أملهم صار أقوى في الخروج من ذي قبل ولا شك.

وأما الثالث: فتوسل إلى الله بحفظ الأمانة إذ عمل عند أجراء كثيرون فأخذ كل أجير أجرته فذهب إلا واحداً منهم فترك أجرته، وبعد مدة طويلة جاء فطلب أجرته، فقال له: إن كل ما تره من الإبل والبقر والغنم من أجرتك لأني نميتها لك لما طال غيابك خشية أن تضيع، ولم يصدقه؛ بل قال: لا تستهزئ بي يا عبد الله، فقال له: لست مستهزئاً بك، وإنما الواقع ما قلته فسق مالك، فأخيراً أخذ أمانته بنمائها وزيادتها.

فقال الذي حفظ الأمانة، وهو يتوسل إلى الله بعمله هذا: اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأخرج عنا ما نحن فيه، فأجاب الله دعوته وأكرمه بإخلاصه وصدقه، فنزلت الصخرة فخرجوا يمشون، وهذا ملخص قصة الثلاثة.

ومما يدل على ثبوت الكرامات من السنة قوله عليه الصلاة والسلام: ((رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره))، وقصة أسيد بن حضير وعباد بن بشر الأنصاريين وملخصها: أنهما كان عند النبي عليه الصلاة والسلام: في ليلة ظلماء فلما خرجا أضاءت عصا أحدهما فمشيا في ضوئهما فلما افترق بهما الطريق أضاءت عصا الآخر، فمشي كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله، والقصة في صحيح البخاري في كتاب مناقب الأنصار.

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لقد كان فيمن قبلكم من الأمم أناس محدثون فإن يكن في أمتي أحد منهم فإنه عمر))، وفي لفظ: ((لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر)).

واكتفي بهذا المقدار من نصوص الكتاب والسنة التي تثبت دون شك كرامات الأولياء وهناك نصوص أخرى كثيرة مرفوعة وموقوفة، وكلها تثبت لكثير من الصحابة رضوان الله عليهم من كرامات أكرمهم الله بها، ومن راجع كتب الحديث وكتب السير يرى الشيء الكثير من الوقائع في هذا المعنى، وإذا كان كذلك فلا حاجة بنا إلى سرد قصص أو روايات لإثبات كرامات الأولياء من أقوال التابعين وتابعيهم ومن بعدهم إلى يوم الناس هذا ليقيني الذي لا يخالطه شك بأنكم أكثر تطلعاً إلى سماع النصوص منكم إلى سماع القصص والحكايات والروايات وهو موقف محمود تغبطون فيه ولله الحمد والمنة.

وبعد لعلي وصلت بهذه المحاولة إلى بيان التصور الصحيح في مسألة الأولياء وكراماتهم على ضوء الكتاب والسنة كي يتبين الحق من الباطل والحق أبلج والباطل لجلج وهو وسط بين التفريط والإفراط.

الموقف السليم من الأولياء

إذا كنا قد تحدثنا عن الأولياء والكرامات، وأثبتنا الولاية بشكل واضح، ودعمنا حديثنا بنصوص الكتاب والسنة، ثم أثبتنا الكرامات كذلك إثباتاً يعتمد على الكتاب والسنة، بقي أن نفهم ما هو الموقف السليم في معاملة الأولياء في نظر الإسلام؟ وقبل أن أجيب على هذا التساؤل استحسن أن أوضح السبب المثير لهذا التساؤل، وذلك هو موقف جمهور المسلمين المحزن من الأولياء وهو الغلو في الصالحين الذي يصل أحياناً إلى حد العبادة، بدعوى المحبة والتقدير، ومن يذهب إلى تلك الأضرحة المنتشرة في أكثر عواصم المسلمين ومدنهم يرى عدداً كبيراً من المسلمين معتكفين عند تلك الأضرحة ليتبركوا بها أو بأصحابها وربما وصل هذا التبرك إلى حد الطواف بالضريح؛ بل حد السجود على عتبة باب الضريح، والأدهى والأمر أن يجد هذا السادن الذي يسجد لغير الله ولا يلهج لسانه إلا بذكر صاحب الضريح من يفتي له بجواز ذلك وأنه ليس من باب الشرك، وإنما هو باب محبة الصالحين أو التوسل بهم، وهذا المفتي أو الفتان على الأصح معدود من علماء المسلمين المشار إليهم، والله المستعان وإليه المشتكى.

إنه لموقف خطير! العامي يقع في عبادة غير الله جهلاً، والعالم يفتي بجواز ذلك ويجد له تفسيراً وتأويلاً وتخريجاً، وخطورته تأتي من حيث أصبح الولي نداً لله في هذا التصور وشريكاً له في استحقاق العبادة باسم المحبة أو التبرك بفتوى ممن ينتسبون إلى العلم ويجهلون حق الله على عباد الله، أعود فأقول: هذا الموقف وهذا التصور الذي يسود صفوف العوام وأشباه العوام هو الذي أثار تساؤلي.

ما هو الموقف السليم من الأوليـــاء؟؟!!

فأما الجواب عليه: أن الموقف السليم هو عدم الغلو فيهم مع عدم الجفاء والاستخفاف بهم وإيذائهم؛ بل الواجب محبتهم في الله وموالاتهم، ولك أن تطلب منهم الدعاء في حياتهم ويسمى الاستشفاع بهم، أو التوسل بهم. ويجب أن نفرق بين محبتهم في الله ومحبتهم مع الله، فمحبتهم في الله عمل صالح، وأما محبتهم مع الله فعمل غير صالح؛ بل هو يريد الشرك أو الشرك ذاته. ويختلف ذلك باختلاف ما يقوم بقلب العبد، وسر التخبط لدى كثير من المسلمين والخلط في عبادتهم هو عدم التفريق بين الحقوق مما جعلهم يصرفون كثيراً من حقوق الله على العباد للعباد أنفسهم.

الحقوق الثلاثة

إن الدارس لكتاب الله وسنة رسول الله، والفاهم لمعنى كلمة التوحيد حق فهمها يستطيع أن يستنتج الحقوق الثلاثة التي يأتي شرحها، ومعرفة تلكم الحقوق تحدد للعبد السير إلى الله والدعوة إليه على بصيرة قبل أن يخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، ويخرج عن الصراط المستقيم ويتخبط في بنيات الطريق.

1- حق الله على عباده وهو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً في عبادته، وذلك بعد تصور مفهوم العبادة بأوسع نطاقها، وقد وجه النبي عليه الصلاة والسلام سؤالاً إلى معاذ ذات مرة هكذا: ((يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله)) ولم يسع معاذاً إلا أن يقول: الله ورسوله أعلم، فقال النبي عليه الصلاة والسلام –بعد أن أثار انتباهه ولعلها المقصود، من السؤال- قال: ((حق الله العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)) الحديث، وهو معنى قولنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

2- حق الرسول على أتباعه الذي يؤخذ من قولهم أشهد أن محمداً رسول الله، وحقيقة ذلك محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام المحبة الصادقة التي تثمر الطاعة والإتباع وعبادة الله بما جاء به فقط، وهو المعنى الذي يشير إليه الحديث الشريف: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده والناس أجمعين)).

3- حقوق عباد الله الصالحين تلك الحقوق التي نستطيع أن نستنتجها من قوله عليه الصلاة والسلام: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) وقوله عليه الصلاة والسلام: ((ومن عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب))، وغير ذلك من النصوص الكثيرة.

فمعرفة هذه الحقوق، ثم إعطاء كل ذي حق حقه أمر له أهميته ولا سيما حق الله على عباده، تجب العناية به علماً وعملاًُ لأنه الغاية التي من أجلها خلق الإنسان والتقصير في هذه الغاية ذنب لا يغتفر إلا لمن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً.

وهذا التقصير واقع من كثير من المسلمين –مع الأسف الشديد- وهو سر اختيارنا لهذه النقطة ضمن النقاط الثلاث، رجاء أن ننبه إلى هذا الخلط الشائع بين جمهور المسلمين من إدخال بعض الحقوق في بعض؛ بل وصرف كثير من حقوق رب العالمين لعباد الله الصالحين بدعوى محبتهم كنتيجة لهذا التقصير، والله المستعان.أهـ كلامه بتمامه.

ولقد رأيتُ أن أتم هذه الدرة العقدية الغالية بنقلٍ مباركٍ عن أئمة الدعوة السلفية في هذا القرنين الماضيين، وقد استفدناه من الشيخ د- عبدالعزيز العبداللطيف من كتابه الرائع دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حيث ينقل:

(وأقر بكرامات الأولياء، وما لهم من المكاشفات، إلا أنهم لا يستحقون من حق الله تعالى شيئاً، ولا يطلب منهم ما لا يقدر عليه إلا الله) (1).

ويقول أيضاً:

(وقوله: { وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه } (2) إلى آخره. هذا وحي إلهام، ففيه إثبات كرامات الأولياء) (3).

ويذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب الواجب في حق أولياء الله الصالحين فيقول: (.. الواجب عليهم حبهم واتباعهم والإقرار بكرامتهم، ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع والضلال، ودين الله وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالتين، وحق بين باطلين) (4).

ويؤكد أتباع الدعوة – من بعد الشيخ محمد بن عبد الوهاب – هذا الاعتقاد ويقررونه.

فنجد أن الإمام عبد العزيز الأول يشير إلى حقوق أولياء الله، مع بيان الفرق بين الولي الحق، وبين مدعي الولاية – كذباً وزوراً – فقال رحمه الله:

(وكذلك حق أوليائه محبتهم والترضي عنهم والإيمان بكراماتهم، لا دعاؤهم، ليجلبوا لمن دعاهم خيراً لا يقدر على جلبه إلا الله تعالى، أو ليدفعوا عنهم سوءاً لا يقدر على دفعه إلا هو عز وجل، فإن ذلك عبادة مختصة بجلاله تعالى وتقدس.

هذا إذا تحققت الولاية أو رجيت لشخص معين كظهور اتباع سنة وعمل بتقوى في جميع أحواله، وإلا فقد صار الولي في هذا الزمان من أطال سبحته، ووسع كمه، وأسبل إزاره، ومد يده للتقبيل، وليس شكلاً مخصوصاً وجمع الطبول والبيارق، وأكل أموال عباد الله ظلماً وادعاءاً، ورغب عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأحكام شرعه)(1).

وبين الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بعضاً من حقوق الأولياء.. لكن دون الغلو فيهم فيقول رحمه الله:

(ولا ننكر كرامات الأولياء، ونعترف لهم بالحق، وأنهم على هدى من ربهم، مهما ساروا على الطريقة الشرعية والقوانين المرعية، إلا أنهم لا يستحقون شيئاً من أنواع العبادات، لا حال الحياة، ولا بعد الممات بل يطلب من أحدهم الدعاء في حالة حياته، بل ومن كل مسلم) (2).

وينص الشيخ عبد العزيز الحصين على ما قرره أسلافه فيقول – بياناً لحق الأولياء -:

وحق أوليائه محبتهم، والترضي عنهم، والإيمان بكرامتهم، لا عبادتهم ليجلبوا لمن دعاهم خيراً لا يقدر على جلبه إلا الله تبارك وتعالى ويدفعوا عنهم سوءاً لا يقدر على دفعه أو رفعه إلا الله، لأنه عبادة مختصة بجلاله سبحانه..) (3).

وقد سئل العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن عن كرامات الأولياء، فأجاب على ذلك فكان مما قاله:

(مسئلة: كرامات الأولياء حق، فهل تنتهي إلى إحياء الموتى وغيرها من المعجزات ؟.

(الجواب: كرامات الأولياء حق عند أهل السنة والجماعة، والولي أعطي الكرامة ببركة اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم، فلا تظهر حقيقة الكرامة عليه، إلا إذا كان داعياً لاتباع النبي صلى الله عليه وسلم بريئاً من كل بدعة وانحراف عن شريعته صلى الله عليه وسلم، فببركة اتباعه يؤيده الله تعالى بملائكته وبروح منه..) (4).

ويشير محمود شكري الألوسي – رحمه الله – إلى وجوب الإيمان بكرامات الأولياء، فيقول:

(وأما الجواب عن مسألة الكرامات فيقال: إن كرامات الأولياء حق لا شبهة فيه، وهي ثابتة بالكتاب والسنة، ولشيخ الإسلام قدّس الله روحه كتاب جليل في ذلك سماه الفرقان بين أولياء الشيطان وأولياء الرحمن)(5).

ويوضح الشيخ سليمان بن سحمان معتقدهم في كرامات الأولياء، فيقول في كتابه (الأسنة الحداد في الرد على علوي الحداد):

(واعلم أننا لا ننكر الكرامات التي تحصل لأولياء الله، إذا صدرت على القانون المرضي والميزان الشرعي، فإن أولياء الله هم المتقون المقتدون بمحمد صلى الله عليه وسلم، فيفعلون ما أمر به، وينتهون عمّا نهى وزجر.. فيؤيدهم الله بملائكته وروح منه ،ويقذف الله في قلوبهم من أنواره، ولهم الكرامات التي يكرم الله بها أولياءه المتقين..)(6).

ويقول ابن سحمان في قصيدته (عقود الجواهر واللئالي في معارضة بدء الأمالي)، حيث تحدث عن كرامات الأولياء، وبيّن أن خوارق العادات إما أن تكون أحوالا شيطانية، أو كرامات فقال رحمه الله:

وكل كرامة ثبتت بحق *** فحق للوليّ بلا اختلال

نوال من كريم حيث كانوا *** بطاعة ربهم أهل انفعال

وليس لهم نوال أو حباء *** لمن يدعوهمو من كل عال

وإن الخرق للعادات فاعلم *** على نوعين واضحة المثال

فنوع من شياطين غواه *** لمن والاهمو من ذي الخيال

ونوع وهو ما قد كان يجري *** لأهل الخير من أهل الكمال

من الرحمن تكرمة وفضلا *** لشخص ذي تقى سامي المعالي

ولكن ليس يوجب أن سيدعى *** ويرجى أو يخاف بكل حال

فما في العقل ما يقضي بهذا *** ولا في الشرع يا أهل الوبال (1) ونختم هذه النقول النفيسة بما أورده الشيخ عبد الله بن بلهيد – رحمه الله – في خطابه الذي ألقاه أثناء الاجتماع بين علماء نجد وعلماء مكة المكرمة، فقال – ذاكرا حقوق أولياء الله -:

(وكذلك أولياء الله تجب محبتهم، والإقرار بفضائلهم على اختلاف مراتبهم، وما يجريه الله على أيديهم من الكرامات، وخوارق العادات، ولا ينكر كرامات الأولياء إلى أهل الله، لكن يجب أن يفرق بين أولياء الله وغيرهم فإن أولياء الله هم المتقون العاملون لله بطاعته، كما قال تعالى في وصفهم { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون..) (2)

فمن كان مؤمناً تقيا كان لله ولياً ليس إلا..) (3)

من خلال هذه النقول نلاحظ أنها متفقة على إثبات كرامات الأولياء، والإقرار بها، ومتفقة على وجوب محبتهم والاعتراف بفضائلهم ومناقبهم. كما أنها توضح أن الولي لله – حقاً – هو من كان مؤمناً متبعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فليست الولاية مجرد لبس زيّ مخصوص، وإسبال الإزار، وإطالة السبحة، ومد اليد للتقبيل، مع ترك اتباع السنة النبوية..

وهذه النقول تؤكد النهي عن الغلو في الأولياء، فلا يجوز صرف شيء مما يستحقه الله تعالى لهم، فحق الأولياء هو المحبة والتقدير وإثبات الكرامات لهم فلا جفاء في حقهم وليس من حقهم أن تصرف بعض أنواع العبادة – التي يجب أن تكون لله وحده – لهم، فلا غلو في قدرهم

فاختار أئمة الدعوة –بهذا المسلك – دين الله الذي هو وسط بين طرفي في الغلو والجفاء.

تم تعديل بواسطة abaomar

<strong class='bbc'><strong class='bbc'>وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا</strong></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>يَعْمَلُ </span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'><strong class='bbc'>الظَّالِمُونَ</strong></span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ</span></strong><br /><br /><br /><br /><br /><br /><p class='bbc_center'><span style='font-size: 18px;'><strong class='bbc'>(24) إبراهيم </strong></span></p>

رابط هذا التعليق
شارك

أنا عارفه إن منظرى وحش جدّا لعدم التعليق و المشاركه فى الموضوع رغم تحمّسى الشديد له :closedeyes:

بس هناك مداخلات كثيره تحتاج قراءه متأنيّه قبل المشاركه بالرأى و إن شاء الله أطبعها و أقوم بقراءتها اليوم ..

شكرا جزيلا لكل من أضاف مداخله بالموضوع و جزاكم الله خيرا على الإفاده بعلمكم :big_boss:

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

الإبن سكوربيون
عندما تكون في مكانآ طاهرآ ... عندما تؤدي مناسك الحج مثلآ ... ما هو تأثير صلاتك من أجل آخرين .. ماذا تنتظر من الله اذا قمت مثلآ بالصلاة او الدعاء بكل صدق و محبة لأجل عزيز لديك يعاني من مرضآ ما ؟؟

فرق كبير بين أن ادعو لإنسان بالنجاح أو بالتوفيق أو بالشفاء فيتسجيب الله لي ... وبين أن أنسب ذلك لنفسي وإن أنا اللي بأشفي وأنا اللي بأنجح ... وهذا هو مفهوم الكرامة الخاطيء يا سكوربيون ...

وهذا هو الفكر الخاطيء الذي نحاربه يا حبيبي ... وبالتأكيد سمعت عن كنيسة العدرا اللي في الزيتون واللي طيف السيدة العذراء بيظهر فيها ... أو تماثيل السيدة العذراء اللي بتبكي وما إلى ذلك من خرافات واضحة .

آبيه سي السيد ...

شكلنا كده عمالين نتكلم عن نفس الحاجة بس مش واخدين بالنا .... صدقني انا موافقك انت و العزيز JAY علي طرحكم و علي ضرورة محاربة الدجل و الشعوذة الممارسين بأسم الدين ... و من الناحية المسيحية مافيش أي حاجة بتخليني اتنطط في مكاني اكتر من البيزنيس اللي بيقوم حوالين أي ظاهرة غير طبيعية و السويقة للي بتتنصب حوالين كنائس أو أديرة علي حس القديس الفولاني .. و دي أساسآ ضد المسيحية تمامآو بنصوص واضحة من الكتاب المقدس :

"ودخل يسوع إلى الهيكل وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون فى الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسىّ باعة الحمام وقال لهم مكتوب بيتى بيت صلاة يُدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص"

لكن الشفاعة موجودة .. و نقطة الصلاة اللي سألتها من شوية هي وجه ليها .. انا لما بصلي لواحد .. أو لما بطلب منه ان يصليلي و يدعيلي .. مش دي شفاعة ؟؟... ما بديلكش رشوة ممثلة في هدية او جوزين ارانب او ديك رومي يتيم منزوع الريش ... انا بطلب منك انك تصليلي بحب .. مش دي شفاعة .... نفس الشيء بيحصل مع القديسين و الأنبياء ... بنطلب منهم انهم يتشفعولنا .... و علي قدر المحبة تأتي إستجابة ربنا سبحانه و تعالي ....

الشفاعة هي ببساطة التوسل لأجل الآخرين ....

و عندنا في المسيحية ممكن تكون شفاعة كفارية و دي ما تتطلبش الا من السيدالمسيح فقط .. و مش ححاول شرحها لأنها حتخش في تفاصيل الناسوت اللي ده مش مكانه ....

او الشفاعة التوسلية .. و ده اللي احنا بنتكلم عليها .... هي توسلات وتضرعات وصلوات المؤمنين بعضهم لأجل بعض من منطلق المحبة وهي ثلاثة أنواع:

- شفاعة أحياء من أجل أحياء : و هنا نرجع للنقطة اللي انا سألتها بخصوص الدعوات و الصلاة من أجل آخرين .. و زي ما ذكر العزيز JAY في مداخلته السابقة آتيآ بآية من الأنجيل المقدس حول الصلاة من أجل لآخرين هناك أيضآ :

"... صلوا بعضكم لأجل بعض"

- شفاعة الأحياء على الأرض لأجل المتوفين: و أبسطها الجملة التي نكررها جميعآ عندما نقول " الله يرحمه " و جميع الدعوات التي تتبع تلك الجملة .. اليست شفاعة منا لشخص آخر انتقل الي السماوات .. لدينا أيضآ هذا مذكورآ في الأنجيل المقدس في صلوات بولس الرسول لأجل إنسانآ آخر كان قد توفي :

"ليعط الرب رحمة لبيت أنيسيفورس لأنه مراراً كثيرة أراحني ... ليعطه الرب أن يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم" (2تي16:1-18)
ويتضح من سياق الحديث أن أنيسيفورس هذا كان قد توفي ومعلمنا بولس يطلب له الرحمة

- النقطة التالتة و اللي فيها إختلاف بسيط مع سي السيد لما بيقول لا كرامة لميت حتى لو كان رسول .. ارد عليه و أقوله من الجانب الأسلامي لا أعتراض علي ما تقوله يا آبيه .. لكن عندنا شفاعتهم من أجلنا موجودة و موثقة كمان ...

- شفاعة المتوفين لأجل الأحياء الذين على الأرض: بدافع الحب الذي يربطنا جميعآ ..و الذي يضم أيضآ الذين في السماء و اللي لسه على الأرض .. يطلب الذين توفوا من أجل الذين على الأرض حتى لا يذهبوا إلى الجحيم بل و أن يكون لهم نصيب في الجنة . ويوضح لنا الكتاب المقدس أن ليس القديسون فقط يطلبون ذلك. بل حتى الأشرار الذين في الهاوية يطلبون من أجل اخوتهم أن لا يذهبوا إلى العذاب

"فقال (الغني) أسألك إذاً يا أبتي (إبراهيم) أن ترسله (لعازر) إلى بيت أبي لأن لي خمسة اخوة. حتى يشهد لهم لكي لا يأتوا هم أيضاً إلى موضع العذاب هذا" (لو27:16،28).

يعني الراجل بكل شروره مات و دخل جهنم .. و في عز الشوي فكر في اخواته اللي علي الأرض اللي لسه بياكلوا في آتاية محلولة و عايشين نفس عيشته و توسل انهم يبعتوا حد يهديهم للطريق السوي ...

أما عن صلوات القديسين فدي بعض الآيات التي تبرهن عليها:

" ... الأربعة والعشرون شيخا أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخورا هي صلوات القديسين" (رؤ8:5)...
"وجاء ملاك آخر وأعطي بخوراً كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش. فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله" (رؤ3:8،4).

من هذا يتضح أن الشفاعة التوسلية هي صلوات يرفعها القديسون... يجي بقي سيد السيد و يزرجن تاني في النقطة دي و يقوللي .. ولو يا سكوب كيف يقبل الله صلوات القديسين وهم أموات؟

أرد أنا عليه بكل هدؤ : القديسون المنتقلون ليسوا أمواتاً فالسيد المسيح قال:

" … إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب وليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء" (لو37:20،38).

أرجو أن أكون قد أوضحت قليلآ معتقد إيماني مسيحي حول تلك النقطة ....

:big_boss: :closedeyes:

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

حتى نستطيع الوصول للقلب .. و كتلخيص لما قيل (و أرجو التصحيح اذا أخطأت) :

الكرامات فى الاسلام:

1 - الكرامة هى شيء خارق للطبيعة يخص الله بها عباد معينين .. ليس فيها تحدٍ و لا هى مقرونة برسالة كالمعجزة .. الاسلام و منهج السنة تحديدا يقرها ولكن بضوابط .. منها أنها خاصة بهذا العبد فقط .. و منها اشتراط صلاح العبد ..

2 - العقيدة الاسلامية تنكر تماما مبدأ الوساطة فى العبادة و ترفضه من الأساس .. بل تقر بأن الانسان مصيره بين يدى ربه .. هذا المصير أو القدر قد يغيره الله بدعاء هذا الانسان لنفسه أو بدعاء انسان آخر له .. لكن العقيدة الاسلامية لأهل السنة و الجماعة ترى موضوع الدعاء بالتوسل بعياد آخرين أمرا مرفوضا تماما .. و بعض العلماء قال بأن هذا يدخل - و العياذ بالله - فى دائرة الشرك .. لأن المسلم الحق يؤمن بأن الخير و الضرر بيد الله وحده .. و أنه لو اجتمعت الأمة على ضرر انسان لم يضروه الا بشىء قد كتبه الله عليه و لم ينفعوه الا بشىء قد كتبه الله له .

3 - عقيدة أهل السنة و الجماعة و ان كانت تقر بالكرامات و أمثلتها العديدة .. الا أنها تقول بأنه لا وساطة لصاحب كرامة .. حيا كان أو ميتا .. فلا يُتبرك به أو بأشيائه الخاصة .. أن الكرامة هى فضل من الله يسبغه على بعض عباده .. و المعجزة كذلك .. فلو شفى مريضا فالله سبحانه و تعالى الذى شفاه بأمر منه .. و لو لم يرد الله لهذا المريض الشفاء لما نفعته كرامة و لا حتى معجزة .. لا ولى و لا حتى رسول . ارادة الله تعلو و لا شيء يعلوها .

4 - عقيدة أهل السنة و الجماعة ترفض تماما و تنكر أن الدعاء من الممكن أن يكون لغير الله .. بل الله وحده يستأثر بالدعاء نظرا لأن الله وحده يقدر و لا نقدر .. فلا لعبد من عباد الله قدرة و لا سلطان الا أن يشاء الله.

5 - عقيدة أهل السنة و الجماعة و ان كانت تنكر و ترفض مبدأ الوساطة بين العبد و ربه .. الا أنها تقر و تثبت الشفاعة و تخصها لرسول الله و خاتم النبيين و المرسلين محمد صلوات الله عليه و على آله .. فالثابت فى عقدية أهل السنة و الجماعة شفاعة الرسول لأمته و متبعيه يوم القيامة .. و هى شفاعة باذن من الله و ارادته ..

6 - عقيدة أهل السنة و الجماعة تقر بل و تأمر بمسألة الدعاء بظهر الغيب .. و هو أن يدعو العبد الله لفرد أو لأناس آخرين ربما لا يعلمهم .. و هو أحد الأدعية المستجابة فى الاسلام .. كما أن الرسول قد حبب فيه و حض عليه فى أكثر من موضع .

فى المسيحية (طبقا لما فهمته من حديث الفاضل سكورب):

1 - المسيحية (دعنا نقول فى مصر حتى لا أعمم) لا تقر لفظة الكرامة و انما تستبدلها بكلمة الشفاعة .. و التى لها مفهوم مغاير عن الشفاعة فى الاسلام.

2 - المسيحية و أيضا الاسلام و أعتقد كل الديانات السماوية تحارب مبدأ الجهالة و الدين و خلط العقائد بالخرافات و الخزعبلات التى يركن لها البشر أحيانا من اليأس أو العادات أو التقاليد أو الجهل طبعا. مثلما نراه فى الكثير من المظاهر فى مصر سواء فى الموالد أو الطقوس الدينية الشعبية التى تتسم بنسب كبيرة من الجهل.

3- المسيحية أيضا تقر مبدأ الدعاء من أجل الآخرين و الصلاة من أجلهم و تحض و تحفز عليه . و هنا تسمى شفاعة أو توسل من أجل الآخرين و لها درجات منها شفاعة يسوع و هى الكفارية .. و منها شفاعة أو - كما فهمت - دعاء الأحياء للأحياء فى الدنيا .. ثم منها (و تلك نقطة اختلاف جوهرية) شفاعة الموتى من أجل الأحياء ...

هناك تشابه و هناك اختلاف بين العقيدة الاسلامية (منهاج أهل السنة الجماعة تحديدا لأن هناك مناهج اسلامية أخرى تخالف ما سبق ذكره) .. و عقيدة (مسيحيي مصر) .. الا أن كلا العقيدتين تنكران تماما ما لصق بهذه المواضيع من جهل الجهال .. ومن تربح الأموال باسم الدين .

هل رأى الآخرون ؟؟ لا مشكلة أن نتحدث كمصريين حتى مع اختلاف المعتقد و الدين .. طالما الحوار محترم و مؤدب و متحضر و ليس فيه جور على الآخر . أرجو أن يكون تلخيصى صحيحا .

مهيب

  • أعجبني 1

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

بعد استئذان صاحبته و موافقتها سيتم نقل هذا الموضوع الي باب الثقافة و العلم .

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

بما أن السؤال الرئيسى كان " هل تؤمن بالكرامات؟ "

فالاجابة هى اننى اريد ان ارى كرامة واحدة بعينى حتى اؤمن بها.

كثيرا ماسمعت ، وكل من روى سمع فقط ولم يرى ، والغريب ان الكثير مما سمعته كان عن اناس لهم كرامات مروية بالحرف وبنفس التفاصيل من اناس لايعرف بعضهم البعض ، وكل منهم يقول انها حدثت فى بلدته ، اى فى أماكن مختلفة من مصر ، الرواية واحدة واسم صاحب الكرامة هو المتغير.

أما عن معجزات الانبياء ، كإنسان مؤمن بالله وبالانبياء ، فليس لى اختيار ، بل انا مجبر ان اؤمن بها حتى يصح ايمانى ، ولو انى اتذكر قول للشيخ الشعراوى رحمه الله قال فيه ان معجزات الانبياء كانت لاقوامهم كآيات لاقناعهم بالدخول فى الدين والايمان بالله ، وانها ليست شرطا مفروض علينا ابناء هذه الايام ، فالمعجزة هى معجزة لمن رآها وعايشها.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      حالة التوتر التي تعيشها نقابة الموسيقيين المصريين أصبحت مسيطرة على كل قراراتها الأمر متجاوز النقيب الحالى مصعرض المقال كاملاً
    • 49
      سؤال ومحتار فيه؟؟ شويه اسمع من ناس انه دجل وشعوزه ؟؟ وشويه اسمع ناس بتتكلم علي حكايات حصلت شخصيا لهم . وبصراحه انا مقتنع ان دي اوهام يعني اللي بيخاف من العفريت بيطلعله لو في حد عنده معلومات علميه مؤكده ارجو الافاده :D
    • 129
      (((حبيبي يا حاج متولي.. أنا لا شيعي ولا سني ولا مسيحي ولا بوذي ولا سنسكريتي.. أنا مسلم مؤمن .... يعني لا أقدس أولياء ولا أنبياء ولا أؤمن بكتب غير كتب الله التوراة والإنجيل والقرآن ولو وجدت صحيفة من صحف ابراهيم لآمنت بها ... أنا يا صاحبي مسلم بحسب تسمية القرآن الكريم وملتي هي ملة ابراهيم وليست ملة محمد والله يقول (وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ [البقرة : 130])) وإيماني كما قال
    • 13
      لي سؤال بسيط جدا هل نعتبر ضرب صواريخ القسام عملا بطوليا و يتبع المقاومة الحقيقية , ام يعتبر ذلك سبب من اسباب الخراب و الوبال على المواطنين الفلسطنين ؟ بمعنى كلما ضربت حماس صاروخ ( ممكن يكون عامل زي البومب بتاع العيايل الصغيرة بالنسبة لما تضربه اسرائيل ) شنت اسرائيل حملة و ضربت طائراتها الناس و المؤسسات و فقد العديد ارواحهم و منازلهم ... في مقابل جريح اسرائيلي ؟؟ مجرد سؤال
    • 0
      لم أعرف معنى هذه الجملة إلا مؤخرا فيه محل أمام البيت هذا المحل تغير نشاطة حولي 7 أو 8 مرات :blink: وده خلال 3 أو 4 سنوات وكل مره بيتغير نشاطه بيتغير بتغيير مستأجرية وأصبح في وجهة نظر البعض عتبة نحس :mellow: تقريبا جربو كل حاجة في المحل ده وأقصى مدة حد بيقعد فيه 3 أو 4 شهور بالكتير وبعدين يقعد شهرين مقفول وبعدين يفتح تاني بنشاط جديد وأصحاب جدد كان مطعم مرتين أو يكمن تلاته -غير متعاقبتين- ، محل للدش ، محل لأحد مصوري الأفراح ، فكهاني ، كوافير حريمي مرتين :blink: ، حلاق رجالي ، وأخيراً
×
×
  • أضف...