disappointed بتاريخ: 22 أبريل 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أبريل 2003 الانسان.... ذلك المخلوق الذى يعيش فى كون تموت وتنفجر وتولد وتبعث فيه نجوم بأعداد لانهائية ذلك الكائن الفيزيائى الذى يقطن الكوكب الثالث لشمس صغيرة فى درب المجرّة ذلك الصورة من صور الحياة الذى يسكن كرة كوكبية تدور فى كبد السماء حول كرة من نار اتضح أنها نجم قزم ضائع بين مليارات النجوم ومعزول فى طرف حجرة ريفية صغيرة ذلك الكائن البيولوجى ذو الدماغ الأكثر نموّا بين الكائنات المعروفة (له هو على الأقل) والممثّل لأكثر فروع التطوّر الحيوانى ذلك الانسان الذى يسمّى نفسه بالكائن العاقل العارف والذى يمتلك قدرات خاصة على حل المسائل وفك الألغاز وتأمّل الأسرار ذلك الكائن الذى يكوّن مع باقى أفراد فصيلته أجزاء متداخلة تكوّن تجمّعات ومجتمعات عملاقة له تسمّى "أمما" ليجد نفسه تابعا لها بمعايشته ومستقلاّ عنها بكينونته ذلك الانسان... هل يعرف حقّا من هو؟؟؟ هل يعرف حقّا أين هو الآن؟؟؟ هل يعرف حقّا الى أين يمضى؟؟؟ نحن..... البشر.... هل نعرف حقّا الى أين يمضى كوكبنا؟؟؟ هل نعرف حقّا الى أين يمضى الكون الذى نحن وكوكبنا جزء منه؟؟؟ هل نعرف حقا متى وكيف ستنتهى الحياة على كوكبنا؟؟؟ هل نعرف حقا كيف ستستحيل شمسنا؟؟؟ هل نعرف حقّا ما اذا كان للحياة معنى؟؟؟ هل نعرف حقّا ما اذا كانت تلك الحياة تعطى معنى لنوعية وجودنا؟؟؟ هل نعرف حقّا من نحن؟؟؟ وهل نتصوّر العلاقة بين طبيعتنا وثقافتنا؟؟؟ هل نعرف حقّا العلاقة بين حيوانيّتنا وانسانيّتنا؟؟؟ هل نعرف حقّا ما هو التعقّل وما هو الجنون؟؟؟ وما هو الذى يتعارض بينهما أو الذى يربط بينهما؟؟؟؟ نحن البشر..... هل نعرف حقّا ماهى الدول أو الأمم...تلك التى تنسج حياتنا وننسج نحن تاريخها؟؟؟؟ هل نعرف حقّا لأى شيئ يخضع التاريخ؟؟؟؟ هل يخضع للقوانين؟؟؟ أم للضرورة؟؟؟ أم للصدفة؟؟؟ أم للنزوات؟؟؟ أم لكل ذلك معا؟؟ أم لكل من ذلك بالتناوب؟؟؟؟ هل نعرف حقّا ما اذا كان تاريخ الانسانيّة فى فجر هذه الألفية يأخذنا الى انجاز عظيم غير مسبوق أم يأخذنا الى افلاس كلّى غير مسبوق؟؟؟ هل نعرف حقّا ما اذا كان عالمنا هذا يمضى برباطة جأش وخطوات واثقة نحو النمو والتقدّم رغم الهزّات المؤقّتة والأزمات الموضعية؟؟؟ أم أن عالمنا هذا قد أفرز أفكار تقدّم ونمو ضلّلتنا لتقودنا بوثبات سريعة نحو الكوارث والفناء؟؟؟ هل نعرف حقّا ماذا حدث لنا فى القرن الماضى؟؟؟ هل نعرف حقّا أكثر من أننا نتذكّر أن ذلك القرن قد تخلّلته دون انقطاع حروب واضطهادات وأزمات وأنه قد دمّرته مجزرتان عالميّتان هائلتان محت ثانيتها معالم الأولى من الذاكرة وأصبحت صورة تلك الثانية فى طريقها لأن تمحى من الذاكرة ونحن فى طريقنا الى مجزرة عالمية ثالثة محتملة ستكون قطعا الأبشع لدرجة أنها ربّما قد تكون الأخيرة؟؟؟؟ هل نعرف حقّا ما اذا كانت الحرب العالمية الأولى قد نجمت عن صدام الأمم والامبرياليّات والرأسماليّات كنتاج كان يمكن تفاديه أم كنتاج كان لابد من الوصول اليه بدليل أنه قد نجم عنها ثورة أكتوبر والستالينية والنازية والفاشية؟؟؟ هل نعرف حقّا ما اذا كانت الامبريالية هى الدرجة الأعلى من الرأسمالية أم أنها الفكرة المؤسسة للرأسمالية أم أنها المرحلة التى لابد وأن تتلوها؟؟؟ هل نعرف حقّا ما اذا كانت الرأسمالية نظام أم كائن واقعى مزوّد بالحياة أم أسطورة استحالت واقعا أم وحش بأجنحة الملائكة أم ملاك بقرون الشيطان أم أنها كل ذلك معا؟؟؟؟ هل عرفنا حقّا ماهى النازيّة بعد كل هذه العقود من اندحارها واحتضارها؟؟؟ هل عرفنا حقّا ماذا كانت عليه الستالينيّة؟؟؟ وهل عرفنا حقّا ماهو ذلك المجتمع الذى كان يسمّى سوفياتيا والذى لم يكن فيه للسوفييت أى سلطة فى الواقع؟؟؟؟ هل عرفنا حقّا ماهى تلك الدولة التى وصفت نفسها بأنها عمّالية رغم عدم استطاعة العمّال القيام بأى اضراب فيها؟؟؟ الخلاصة هى : أننا كبشر يجب أن نسأل أنفسنا : ألم تتوفر لنا من المعلومات والاتصالات الفورية والعالمية مالم تعرف الانسانية قط من قبل؟؟؟ أليس لدينا معرفة وعلم بالانسان والمجتمع والتاريخ وهى كلّها ناميات نموّا خارقا؟؟؟ ألا يتوافر لنا التحليلات النفسية والسوشيولوجية التى تسمح لنا بتمييز الواقع الحقيقى عن الايهام وتمييز الأيديولوجيا عن الأسطورة؟؟؟ طالما كانت الاجابة بــ"نعم" فان السؤال هو : هل تسهم كل ضروب الاعلام والاتصال والمعرفة والعلم والكشف فى تنويرنا حقّا أم أنها تقوم بتضليلنا فى الواقع أثناء تنويرنا؟؟؟ اذا كنت لا تستطيع الوصول لما أعنيه فاننى ألخّص كل ذلك فى أننى أرى أن مايحدث لنا فى العالم الآن هو أننا أصبحنا لانعرف حقّا مايحدث لنا <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 22 أبريل 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أبريل 2003 الأزمنة صعبة والساعة كبيرة ان قطعة من التاريخ الوليد تبرز لنا من أقماط المستقبل ولكننا أصبحنا لانعلم حقّا ما اذا كانت تلك القطعة من التاريخ ستكون كبيرة كبر القطع السابقة أم أنها ستكون حجرا صغير يغرق فى قاع الفناء سان جان بييرس <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 22 أبريل 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أبريل 2003 لقد بدأ الاحتضار النهائى للانسان فى الوقت الذى يظن أن ولادة انسانيّته الحقّة قد أوشكت آرثر بيردن <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 22 أبريل 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أبريل 2003 لقد أضحى زماننا فى أعمق أعماق ليل العالم والندرة ميجان هيدجر <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 22 أبريل 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أبريل 2003 يبدو أن فناء الانسان قد أصبح يلاحقه كمجنون مسلّح بالأمواس آليتشيف توركوفسكى <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 22 أبريل 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أبريل 2003 من أجل أن يكون الانسان مستعدّا للأمل فى ما لا يخدع , فان عليه أوّلا أن ييأس ممّا يخدع جورج برنانوس <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 22 أبريل 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أبريل 2003 الى أين يمضى هذا العالم؟؟؟؟؟؟ دأبت الأفكار التى تغذّى عقولنا على طرح منظور أن الماضى معروف جدّا وأن الحاضر معروف بجلاء , وأن قاعدة مجتمعاتنا الانسانية مستقرّة وأن المستقبل يصنعه البشر على هذه الأسس المضمونة والمعرّفة (من جانب الاتّجاهات السائدة فى الاقتصاد والسياسة والتقنية والعلم الخ الخ ..) ولكن.... يبدو لى أن هذا الفكر الـــ"تكنو-بيروقراطى" الذى أوهمنا بقدرته على التنبّؤ بالمستقبل انّما هو فكر أبله فى تفاؤله عندما جعلنا نظن أن القرن الحالى سيكون قرن قطف ثمار تقدّم البشريّة الناضجة. عارفين ايه المشكلة؟؟؟ المشكلة -من وجهة نظرى على الأقل- أن الانسان غرق حتّى أذنيه فى دراسات مستقبليّة قامت بانشاء مستقبل خيالى انطلاقا من مجرّد حاضر...... يعنى ببساطة شديدة حل الحاضر محل المستقبل وتم التعامل معه على أنه مستقبل ملموس ومضمون..... وببساطة أشد قام الانسان باستقراء المستقبل من واقع قرائته لحاضر مزعوم تم تسمينه -بتعجّل واضح- بالهرمونات الفكرية والأدوات السياسية الفظّة المبتورة والبتّارة فى آن واحد والتى تم استخدامها فى ادراك الواقع وتصوّره بطريقة أعمت الانسان عن استبصار أنه قد يفلح فى التنبّؤ بما يمكن ولكنه لن يفلح أبدا فى تجاهل أنه هناك دائما ما لايمكن التنبّؤ به , وهو ماقال عنه "روبير جييبرا" رئيس جمعيّات فرنسا الاحصائيّة : "لقد أخطأ الخبراء ولازالوا يخطئون بانتظام هندسى بديع التنظيم" ياما قالوا لنا و حشوا أمخاخنا بأن الماضى والحاضر حدّين معروفين للانسان وأن عوامل التطوّر معروفة وأن السببية خطّية وأن المستقبل بالتالى قابل للتنبّؤ به ياما رسموا لينا هذه المعادلة : الماضى(معروف)-->الحاضر(معروف)-->المستقبل(قابل للمعرفة) بس نسيوا وهم يحشون أمخاخنا بهذه المعادلة أن هناك تفاعلا ذو تأثير مرتجع بين الحاضر والماضى اذ لايقتصر الأمر على كون الماضى يسهم فى معرفة وفهم الحاضر (وهو أمر بديهى طبعا) , بل أن الأمر يتعدّى ذلك الى اسهام خبرات الحاضر أيضا فى المعرفة الحقّة والفهم الحقيقى لأحداث الماضى... وبذلك توجّب أن يتحوّل الشق الأول من معادلتهم المزعومة الى : الماضى <-----------------> الحاضر وبالتالى : فان فهم الماضى فى واقع الأمر مبنى انطلاقا من الحاضر الذى يصطفى ما هو تاريخى (من وجهة نظره) بالدراسة والتحليل لينتج لنا فهما أكبر للحاضر مثال : اذا جاء أحد المؤرّخين ليدرس عامى 1787 و 1788 فانّه يتنبّأ بحصافة وحكمة (كونها بأثر رجعى) كيف أن أحداث هاتين السنتين هىالتى هيّأت للانفجار اللاحق لهما وهو الثورة الفرنسية( وهو الحدث الذى كان مجهولا فى وقته كلّيا بالبداهة من جانب من شهدوا هذه الفترة) يبقى معنى الكلام أن الماضى يتخذ معناه انطلاقا من النظرة اللاحقة عليه والتى تعطى المعنى والفهم الحقيقى للتاريخ وبالتالى فان كل حاضر يخلف حاضرا( أصبح ماضيا )يقوم يتعديل واعادة ضبط بؤرة رؤيته للأحداث الماضية تبعا لمعطيات وخبرات ومعارف الحاضر الجديد... وهو الشيئ الذى جعل - واتساقا مع المثال المذكور- تاريخ الثورة الفرنسية يعاد كتابته باستمرار خلال القرن التاسع عشر , بل وأعيدت كتابته بكثافة أكبر فى القرن العشرين على ضوء تجارب الاشتراكية (كما فعل جوريس) , والبلشفية (كما فعل ماتييز) , والستالينية (كما فعل سوبول) , والفوضوية (كما فعل جيران) والتحرر من الستالينية (كما فعل كلاّ من فورييه و ريشيه) وبذلك.....يكتشف الانسان أن هناك فجوة عميقة فى الماضى تقابلها فجوة أعمق فى الحاضر... اذ أن معرفة الحاضر تقتضى معرفة الماضى الذى يقتضى فهمه معرفة الحاضر معرفة حقّة... ودوّخينى يا ليمونه ياليمونه دوّخينى. :roll: :roll: :roll: وبذلك...نكتشف أننا فى وهم كبيييييير..... اذ أن أكبر الأوهام هو أن نعتقد أننا نعرف الحاضر معرفة حقّة (بحكم كوننا موجودون فيه) ليكتشف أحفادنا هذا الوهم عندما ينظرون الى حاضرنا (الذى أصبح ماضيهم) من منظور حاضرهم (الذى هو مستقبلنا الذى كنّا ندّعى القدرة على التنبّؤ به) وللحديث عن هذه المعضلة بقيّة <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 22 أبريل 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أبريل 2003 طيّب.... اذا كان المستقبل يولد من رحم الحاضر.... أفليس معنى ذلك أن الصعوبة الأولى (والأكبر) فى التفكير فى المستقبل هى صعوبة التفكير فى الحاضر؟؟؟؟ ياجماعه الموضوع متشابك مع بعضه... العمى عن الحاضر (خصوصا عندما يتوهّم الانسان أنه مبصر ومدرك وفاهم للحاضر حقّا) انما هو عمى عن المستقبل مثال : منذ عام 1950 أصبح واضحا وجليّا أن الاقتصاد الغربى أصبح تحت تبعيّة النفط الذى يرتبط بأمم متفاوتة الاتباط بالغرب وان كانت أغلبها تفصلها عن الغرب حواجز ثقافية وتاريخية وعقائدية معقّدة وصعبة التجاوز ممّا جعل الغرب تابعا لما كان تحت تبعيّته من قبل فصار المستقبل يحمل بين طيّاته نذر اصرار الغرب على ارجاع تبعيّة من أصبح اقتصاده تابعا لنفطهم (وهو ما يحدث الآن كما هو جلى من غزو العراق و تمركز القواعد العسكرية الأمريكية بالخليج)..... بس المدهش بقى أن كل هذا لم يكن ملحوظا وكان مستبعدا من تنبّؤات العصر قبل 1950 (باستثناء لويس أرمان الذى أشار بخجل الى تلك الاحتمالية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية).... يبقى منظور الحاضر ضرورى اذن لكل دراسة مستقبلية ولكنه ليس كافيا لاستقراء المستقبل لأنه لا يكفى أن نفكّر فى الحاضر تفكيرا صحيحا لنضمن التنبّؤ بالمستقبل اللى عايز أقوله انه صحيح ان حالة العالم الحاضر تتضمّن بصورة كاملة فى طيّاتها حالات العالم المقبل... ولكنّها تحتوى على مايشبه الكائنات البكتيريّة المجهريّة التى ستنمو مع الأيّام ولكنّها غير مرئيّة فى الحاضر من جانبنا... وبذلك يصبح المستقبل "كوكتيل" مجهول ومشوّش من ما يمكن وما لايمكن التنبّؤ به المشكلة بكده أصبحت ان معرفة المستقبل نفسه أصبحت ضرورية للمعرفة الحقةللحاضر باعتبار ان المستقبل هو الذى سيقوم بتمحيص واصطفاء أحداث الحاضر وهو الذى سيقوم بتفسير الأفعال والتفاعلات عن طريق تعديلات استقرائية بأثر رجعى , والمستقبل هو الذى سيكشف لنا صنّاعه الحقيقيين بأثر رجعى .. وفى ضوء هذا المستقبل (الذى سيصبح حينذاك حاضرا) الذى سيجعل الحاضر ماضيا قد يعود الكثير من الممثّلين الرئيسيين فى الحاضر الى الظل ليصبحون من الكومبارس بأثر رجعى عندما تنكشف حقائق الحاضر فى المستقبل وبعد ان يصبح الحاضر ماضيا , فى حين قد يخرج من الظل أو من الكواليس أو من تحت الموائد ومن خلف الستائر الممثّلون الحقيقيّون فى مسرحيّة الزمن ولكن بأثر رجعى أيضاعندما تنكشف حقائق الحاضر فى المستقبل وبعد ان يصبح الحاضر ماضيا... وقس على ذلك سياسيّو الحاضر المتوجين بأكاليل الغار والذين قد يتم اعتبارهم مجرمى حرب عندما يصبح الحاضر ماضيا والمستقبل حاضرا وبعيدا عن هذه الدوشة و هرشة النافوخ التى سببتها لكم فان المعضلة تتلخّص فى أن المعادلة الصحيحة هى : الماضى(غير معروف حقّا)<------> الحاضر (غير معروف حقّا)<------------> المستقبل (غير قابل للمعرفة حقّا) وبذلك....فان الانسان..... ذلك الكائن العاقل العارف سيكتشف أنه ولا فاهم ولا عارف ولا أى حاجه..... وأن ضروب عدم اليقين من ماضيه وحاضره ومستقبله هى قدره المحتوم.... وأنه اذ يتهيّأ لقطف ثمار حرث الانسانية الناضجة فانه ربما كان فى الواقع يتهيّأ لحفر قبره بيديه (وهو الأرجح على مايبدو... وان كان عدم اليقين يسقط كل التنبّؤات ويضعها فى خانة الأحاسيس الشخصية فقط لاغير) و....بس....خلاص <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان