اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تطور الهجمة الغربية على الإسلام


المصـــــــرى

Recommended Posts

فى المرحلة الأولى

دعمت الإدارة الأمريكية خلال تلك المرحلة العديد من البرامج التي تهدف إلى التخفيف من أثر الإسلام على الحياة اليومية في العالم الإسلامي. ومن ذلك: تغيير المناهج الدراسية، والحد مما يُنشر في الفضائيات مما يمكن أن يُعدّ معادياً للسامية أو مخالفاً للقيم العالمية! ومن ذلك أيضاً: الضغط على الحكومات من أجل تحييد المسجد، وإتاحة فرص متساوية للجميع في التعبير عن رؤيتهم لدين الإسلام، وعدم الحجر على أي فكر بدعوى المساس بمسلَّمات عقدية بعينها. كما سعت الإدارة الأمريكية بشكل واضح إلى استبدال كل جمعيات العمل الإغاثي الإسلامي أو المؤسسات الخيرية، بمؤسسات محلية لا ترتبط بالدين؛ بدعوى مقاومة الإرهاب.

كما نشطت في الفترة نفسها كتابات المفكرين المرتبطين بالإدارة الأمريكية والتي تدعو إلى إعادة شرح الإسلام في ضوء واقع العالم اليوم، وعدم الالتزام بأية تفسيرات سابقة للقرآن. وأبرزت وسائل الإعلام الأمريكية رموزاً لما يسمى بالتنوير في العالم العربي، ويقصد به في معظم الأحيان الهجوم على الإسلام أو محاولة إقصائه من الحياة العامة للمجتمعات العربية.

فى المرحة الأولى لجأت الإدارة الأمريكية إلى وسيلتين:

الأول: التدخل المباشر لتحقيق الهدف المطلوب من خلال استخدام القوانين الدولية والذراع العسكرية والاقتصادية الأمريكية.

أما الطريق الآخر: فهو الضغط المباشر على الدول والحكومات العربية والإسلامية لاتِّخاذ ما تراه أمريكا من خطوات؛ لتحقيق الهدف المطلوب.

كما بدأ استخدام السفارات الأمريكية ومؤسسات المعونة والجمعيات الأمريكية الموجودة في المنطقة؛ للمساهمة بشكل عملي ومكشوف في هذا البرنامج. وشهدت السنوات الست الماضية سباقاً محموماً من أجل تحقيق هذه الأهداف، وتمرير هذا المخطط إلى العالم الإسلامي. وتحقق للمشروع بعض النجاحات، ولكنه فشل أيضاً في جوانب أخرى منه كثيرة.

يتبع إنشاء الله ......

رابط هذا التعليق
شارك

وقد شهدت سنوات المواجهة بين بعض الدول العربية وبين الجماعات الإسلامية أن المنافسة على سيادة المساجد تُحسَم دائماً لصالح التيارات الشعبية والجماعات الإسلامية، بصرف النظر عن قُرْبها أو بُعْدها من المفهوم الصحيح والمعتدل للإسلام. ولكن الحكومات العربية والكثير من الحكومات الإسلامية ـ التي تسعى للحفاظ على مكانتها في مواجهة تيارات عديدة تستخدم الإسلام لمحاولة إزاحتها من السلطة سواء بحق أو بغير ذلك ـ قد وجدت أن الطريق الوحيد للتعامل مع المسجد هو أن يدخل تحت سيطرة الدولة بشكل تام. وكانت هذه هي خطط معظم الحكومات في العقدين الماضيين.

أما مفكرو مشروع هيمنة أمريكا المهتمون بالتعامل مع الإسلام، فإن لهم تصوراً مخالفاً فيما يتعلق بدور المسجد. هؤلاء المفكرون لا يريدون استخدام المسجد على الإطلاق؛ فالمسجد في نظرهم رمز للإسلام بصرف النظر عما سيقال أو يحدث داخله. ولذلك فإن محاولة تغيير الإسلام كانت تهدف في المرحلة الأولى إلى تقليل ارتباط الإنسان بالمسجد ما أمكن، ونقل ساحة النقاش والفتوى والفكر والدعوة إلى خارج المساجد لتنتقل إلى الفضائيات أو جمعيات المجتمع المدني أو المنتديات الفكرية أو الإعلامية. وعندما ينقل النقاش حول الإسلام إلى خارج المسجد تنفتح الكثير من الفـرص لأنصـار مشروع تغيير الإسلام، فعندها يصبح (عالم الدين) مجرد طرف في النقاش، ويمكن أن يتم التغلب على أفكاره من خلال الحيل الإعلامية والتسويقية وغيرها من الطرق التي لا تمتُّ إلى الرسالة أو المضمون بصلة.

يتبع إنشاء الله....

تم تعديل بواسطة المصـــــــرى
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...