اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

صراع التيارات السياسية و الفكرية - بعض الأسباب و الحلول


الطفشان

Recommended Posts

كثيرا ما نقرأ عن عداءات و صراعات بيت التيارات السياسية و الفكرية المختلفة

مثلا العلمانيين و الاسلاميين

هؤلاء يرمون هؤلاء بالالحاد و الاباحية

و دول يقولون على دول ظلاميين و دعاة الرجعية

و الامر ايضا يمتد الى مجالات اخرى، مثل الشيعة و السنة، و غير ذلك من الاختلافات التي اساسها فكري او سياسي او ديني

هل تعرفون ما هي المشكلة؟

المشكلة في رأيي لها اوجه مهمة:

و الامثلة التي اذكرها تطبق على كلا الجانبين (سواء محسوبين على التيار الاسلامي او العلماني، او غير ذلك من التقسيمات)

اولا: أزمة المصطلحات

يعني عدم ايضاح ما هو "الاسلاميين" او "العلمانيين" او الليبراليين" او غير ذلك

و بالتالي يتم التعريف حسب ما يظنه الطرف الاخر

ثانيا: القلة ذات الصوت العالي

Vocal Minority

يعني كل جانب فيه ناس تهوى الصراخ و الصوت العالي

و كل جانب عنده قلة يريدون ان يظهروا ككثرة

فبالتالي يظن الناس ان هؤلاء اكبر بكثير من حجمهم الحقيقي

و هذا يقود الى النقطة الثانية:

ثالثا: التعميم

بما ان هناك قلة و لكنها ظاهرة جدا و صوتها عالي

يصبح تعميم كل من يقول بقول واحد او اثنين من هذا التيار او ذاك يكون محسوبا عليه

فلا يتم التفريق بين شكري مصطفى (تكفير و هجرة) و الظواهري (جهاد) و الاخوان و السلفيين و غيره

و بالمثل لا يتم التفريق بين حيدر حيدر و بعض الكتاب في إيلاف مثلا، و غيره من هم محسوبين على العلمانية، و لكنهم لا يرون اقصاء الدين بالكامل

نفس التعميم يسري على ديمقراطية الغرب مثلا، فيؤخذ الصالح فيها بالطالح

رابعا: خلق عدو و تضخيمه

الخطوة التالية تكون خلق طواحين هواء و تضخيم العدو جدا، فيصبح بعبعا كبيرا

و تبدأ المساجلات و تكتب الكتب و المحاضرات و المظاهرات

كل هذا المجهود يجب ان يكون موظفا في أشياء اكثر نفعا للطرفين

مثلا محاولة التقارب، او الاتفاق على ما لا خلاف فيه، و العمل من خلال هذه المسلمات

خامسا: المحسوب على تيار لا يعني الانغلاق بالضرورة

يعني كثرا ما نرى مقولات ان التيار الفلاني انغلاقي او متزمت او ظلامي

في حين ان التيار ليس هو المحدد و لكن الشخص نفسه

يعني مثلا لا يمكن مقارنة محمد عباس بفهمي هويدي مثلا

مع ان الاثنين من تيار واحد

و لا د سليم العوا مع غيره

و نفس الشئ في الجانب الاخر

سادسا: التعاون لابد منه حتى مع اختلاف التيار

التعاون مع الغير لصالح الكل يمكن ان يتم في وجود المنفتحين

فبناء التحالفات في سبيل اهداف مشتركة اصبح شئ ضروري في عالمنا هذا، و يجب ان نتعلم كيف ان نتجاوز الخلافات (التي لن تحل في كل الاحيان) و ان نتعاون للصالح العام

مجرد ملحوظة، و يمكن تطبيقها على الكثير من الخلافات التي نراها

السنة و الشيعة

العلمانية و الاسلاميين

الليبراليين و اليساريين

الخ الخ

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

ثالثا: التعميم 

بما ان هناك قلة و لكنها ظاهرة جدا و صوتها عالي 

يصبح تعميم كل من يقول بقول واحد او اثنين من هذا التيار او ذاك يكون محسوبا عليه 

أن التعميم مشكلة خطيرة ولكنه ليس وهم . لأن التيارات التى ظهرت فة منطقتنا كما ذكرتها - السنة و الشيعة ، العلمانية و الاسلاميين ، الليبراليين و اليساريين ، الخ الخ . كان من أولى أهدافها ليس فقط القضاء بكل الطرق ، ومنها التصفية الجسدية ، على الفكر المضاد ولكن وبنفس العنف القضاء على المخالف داخل معسكره حتى أصبح الفكر لكل تيار هو فكر واحد من يخرج عليه مفقود مفقود .

أنصر أخاك ظالما أو مظلوما

رابط هذا التعليق
شارك

تحليل ممتاز لعناصر الأزمة فعلا ..

بس موضوع التعميم هو أكبر مشكلة ..

فيجب تصنيف كل التيارات الى تيارات فرعية منها .. حتى لا يتم الخلط .. فدائما ما يتهم الاسلاميون بأنهم تكفيريين !!

مع أن الكثير منهم يعترضون على منهج و فكر التكفير و الهجرة تماما !!

كل تيار بداخله 100 تيار فرعي .. و يكون الاختلاف بينها أحيانا أشد ضراوة من الخلاف بين التيار الأصلي و الآخرين !!

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

بالاضافة للتعميم

هناك تقويل الاخر ما لم يقله، و ال extrapolation يعني استنتاج ما لم يقله من "تمديد" ما تقوله

يعني

انت تنادي بالشريعة اذا انت متطرف و ظلامي

او انت تقول ان الغرب به حسنات و نقتبس منه اذا انت علماني و بالتالي ملحد و اباحي

كما قلت التيار مهم

و لكن قابلية الشخص او المجموعة على العمل مه الاتجاهات الاخرى و التعاون و ان يكون متفتح في نظرته هو المحدد

و كم من تيار يفترض فيه انه متفتح و تجد ان الاشخاص اكثر انغلاقا و تفريقا

و كم من تيار يفترض فيه انه منغلق و تجد فيه اشخاص معتدلين و متفتحين (مثال: العوا و القرضاوي في التيار الاسلامي)

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي الطفشان احييك علي ذلك الموضوع

و اضيف عليهم نقطة ان الافكار و المبادئ ديناميكية دائمة التطور و التغيير و ليست متصلبه و ما قد نرفضه اليوم بشكل معين قد نقبله غدا بشكل اخر

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

هل المشكلة هي الإتفاق على الثوابت وتحديد الأهداف المشتركة .. وعدم الإتفاق في كيفية الوصول إلى الأهداف .. أم هي مشكلة في الأساسيات والثوابت والأهداف ..!!؟

هل المشكلة أن الجميع يرى أبعاد الأزمة ويحاول كل بطريقته ورؤيته تقديم حلول لها .. أم أن المشكلة هي أن الجميع ينساقون في معارك جانبية تخدم مصلحة النظم لإلهائهم عن حال الأمة وما وصلت إليه ؟؟!! ..

هل المشكلة أننا حتى الآن لا نستطيع أن نتحاور بحيث نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر كل منا الآخر فيما اختلفنا فيه !!؟؟

كل التيارات في اعتقادي فيها أفكار متميزة .. وفيها أشخاص يبصرون حقيقة الأزمة وأبعادها .. ولا تنقصهم الرغبة الصادقة في الإصلاح .. ولكن الصوت العالي لبعض الغوغاء في كل طرف يفسد ما يصنعه العقلاء غالبا ..

===================

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا

يرمى بحجر فيرمي أطيب الثمر

رابط هذا التعليق
شارك

هل المشكلة هي الإتفاق على الثوابت وتحديد الأهداف المشتركة .. 

وعدم الإتفاق في كيفية الوصول إلى الأهداف .. 

أم هي مشكلة في الأساسيات والثوابت والأهداف ..!!؟

هل المشكلة أن الجميع يرى أبعاد الأزمة ويحاول كل بطريقته ورؤيته تقديم حلول لها .. 

أم أن المشكلة هي أن الجميع ينساقون في معارك جانبية تخدم مصلحة النظم لإلهائهم عن حال الأمة وما وصلت إليه ؟؟!! .. 

هل المشكلة أننا حتى الآن لا نستطيع أن نتحاور بحيث نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر كل منا الآخر فيما اختلفنا فيه !!؟؟

كل التيارات في اعتقادي فيها أفكار متميزة .. وفيها أشخاص يبصرون حقيقة الأزمة وأبعادها .. ولا تنقصهم الرغبة الصادقة في الإصلاح .. ولكن الصوت العالي لبعض الغوغاء في كل طرف يفسد ما يصنعه العقلاء غالبا ..

كلام من ذهب

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

فعلا كلام اخى الفارس رائع ..

كنت ارغب فى اضافة هذه العوامل من فضلكم

الصدق و المصداقية ..

الصدق .. ان لم تكن صادقا فيما تقول .. فلن تفلح فى الدفاع عنه

المصداقية .. بناء الثقة فى كلامك بناء على نزاهة و شفافية العرض ووضوحة و بساطته .. ثم ان تبتعد عن مواطن الشبهات ..

لا يمكن ان تكون غوغائيا أو بذيئا و تنتظر ان تكون لك مصداقية

لا يمكن ان تنادى بالشيئ و نقيضة و تنتظر ان تكون لك مصداقية

لا يمكن ان تعمد الى اللف و الدوران و الغموض و السفسطة و تنتظر ان تكون لك مصداقية ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم ( النساء – 145 )
رابط هذا التعليق
شارك

الاخ فري يشير الى نقطة في غاية الاهمية و هي:

أهمية الاسلوب في ايصال الفكرة

لو الاسلوب منفر سيعطي هذا انطباع سئ عن المجموعة كلها او التيار الفكري

و العكس ايضا

كل تيار فيه من هو صادق طيب النوايا، و من له مصداقية

و من هو عكس ذلك تماما

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...