اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

كندا التي رأيتها :)


Recommended Posts

الوول مارت مثلاً ، ودي سلسلة أمريكية منتشرة جداً في كندا ، وأسعارها من الآخر يعني الحاجة هناك تضمن – في أغلب الأحوال – إنها أرخص سعر ممكن تشتريها بيه. وبيبيعوا كل حاجة تتخيّلها ؛ نظام سمك لبن تمر هندي ، أو من الإبرة للصاروخ زي ما بيقولوا. هتشوف حاجات البقالة والأكل المُعلّب ]فاكهة وخضروات ولحوم طازة لأ

.

مين قال إن وال مارت مافيهوش خضار وفاكهة طازة...دة أنا أول مرة أشوف الرشاشات بتاعة الخضرة دى شفتها فى والمارت...

لأ وكان هيبقى موقف زبالة لأنى داخلة جوه التلاجة وبنقى بضمير ولسه مطلعة راسى ...وألاقيلك الرى بالرش أشتغل...

دة كان هيبقى موقف زبالة لو كنت إستحميت بالرشاشات بتاعتهم..

كنت عايزة بقدونس ساعتها ولقيت نوع شكله غريب كدة مكتوب عليه بقدونس إيطالى بس ريحته قوية جدا.

أنتما الاتنيين صح (وش سعيد صالح في العيال كبرت ....تذكريتيين :wub: )

وال مارت مكانش بيبيع خضار و لحمة طازة لكن مؤخرا قرر يفتح فروع "سوبر " فيها كل حاجة بما فيها الخضار و الفاكهة و اللحمة ...أساسا علشان ينافس بقية السلاسل .....و في أقوال أخري للقضاء عليها تماما :roseop: ...... مش كل الفروع "سوبر " فيه و فيه ...تحياتي يا كنادوة

Her şey kişisel bir

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 2.5k
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

الصور المنشورة

يا جماعه انا توهت :roseop:

وما بحبش ابقى مش فاهمه حاجه في القاعده :roseop:

بصوا من الاخر الخلاصه يعني

اللي فهمتوا ان الكريدت احسن من الديبيت :roseop:

و انا اصلا ماكنتش اعرف الديبيت :roseop:

وانتم طبعا عارفين احنا هنا في مصر بندفع ازاي :roseop:

كمل يا تهامي يا اخويا لحسن هافصل :roseop:

"اللهم اياك نعبد واياك نستعين"

رابط هذا التعليق
شارك

إيه الجمال دة يا تهامي باشا ،

لء فعلاً تستاهل كل الوقت إلي أخدته في تظبيط الموضوع

الشوبنج في أمريكا و كندا ممتع لأقصى درجة ، في كل حاجة ، أكل و شرب و لبس ،بس المهم تعرف تلقط الديل التمام

------------------------------

حاجة على جانب ، أمريكا و كندا واضح إن في إختلاف في نظم الكروت بينهم

في أمريكا الدبت كرد لذي الكردت بالظبط و ليه كمان security code

-------------------------------

منتظر بأي الموضوع بشغف

رابط هذا التعليق
شارك

الخلاصه ان اى واحد حا يعمل شوبنج فى كندا يبقى يعمل بالكريدت كارد علشان يبنى سمعه كويسه عند سداد الفواتير وبالتالى لما يحب يشترى بيت بالتقسيط لما يستقر نهائى فى كندا ما يحصلش قلق فى البنك

اللهم انت ربى خلقتنى و انا عبدك و انا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت و ابوء لك بنعمتك على و ابوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا انت

رابط هذا التعليق
شارك

وتكون الكريدت كارد من بنك فى كندا علشان السبب السابق برضه

اللهم انت ربى خلقتنى و انا عبدك و انا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت و ابوء لك بنعمتك على و ابوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا انت

رابط هذا التعليق
شارك

مين قال إن وال مارت مافيهوش خضار وفاكهة طازة...

أنا اللي قلت سعاتك :roseop:

والحمد لله إن هشام جه ولحقني... مانا عارفك... كيبوردك ما بترحمش ، وهتموتي وتمسكي غلطة ع الخبير!

دة أنا أول مرة أشوف الرشاشات بتاعة الخضرة دى شفتها فى والمارت...

لأ وكان هيبقى موقف زبالة لأنى داخلة جوه التلاجة وبنقى بضمير ولسه مطلعة راسى ...وألاقيلك الرى بالرش أشتغل...

دة كان هيبقى موقف زبالة لو كنت إستحميت بالرشاشات بتاعتهم..

كنت عايزة بقدونس ساعتها ولقيت نوع شكله غريب كدة مكتوب عليه بقدونس إيطالى بس ريحته قوية جدا.

سبحان الله ، تصدقي إنك أخدتيها من على شفتيَّ (وش مستر جوزيف في كتكوت)...

لو صبر القاتل ع المقتول كنتي هتلاقيني جايب سيرة الرشاشات دي ، بس كنت شفتها في نوفريلز ، وصوّرتها كمان :lol:

بس ذاكرتي مش هتوصل للبقدونس الإيطالي حضرتك wst::

موضوع الهدوم الفخمة...ماذا تعنى بفخمة؟؟

سواريهات وبدل وكدة

طيب ما قلبتش بضمير ..مالقيتش جينزات أصلى تعتبر رخيصة جدا بالنسبة لبره

الفخمة؟ هممم...

بصي... هوّه ساعات بتحسي كده إن فيه هدوم بتقول معاكي... تحسي إنها بتندهلك ، وتقول لك اشتريني!

مفيش حاجة سمعتها بتندهلي من وول مارت.

أما بالنسبة للجينزات...

ما نقلبها كلام ع الشوبنج هنا أحسن وخلاص؟! :lol:

بص هو ممكن تلاقى فيه لقط إستحالة حد يتخيل إنها من وال مارت

وطبعا ثقافة جماهير الشرق الأوسط اللى هما ورانا ..ورانا فين ما نروح ...عيب جدا إنك تقول شارى هدوم من وال مارت

كأنها حاجة غلط...أنا بأه مايهمنيش غير الأناقة والمنظر العام...مش بكام ومنين.

ومين سمعك... أنا ما بيهمنيش غير دماغي... بس كل القصة إني ما ليش في الدعبسة والتقليب وكدهوت... ممكن في شراء الإلكترونيات سعادتك أكرّهك في نفسك... لكن هدوم وحاجات هجص من دي... بانجز وأقضي في المصلحة ، أروح على مكان الهدوم فيه حلوة ، وننجز!

كوسكو بأه...كدة أنت خلصت كلام عنه ولا إيه؟؟؟

أنزل بتقل يعنى..

دة يا جماعة اللى حصل فيه موقف بنتى بتاع الأونيون ساور كريم لو حد فاكر

عارفة لما قريت الحتة دي حسيت بإيه؟

أنا حاجزاه كوسكو ده من قبل ما يقوله... إكتشفتيه قبلي سعادتك :lol:

يا بنتي إنتي لسّه كتكوتة في البلد... ما كملتيش سنة لسه...

يعني فيه سنيوريتي في المنتدى وفي كندا... محجوزين بإثباتات رسمية حضرتك.

(صباح الفل يا إيهاب انتا وهشام... أنا ما جيتش ناحيتكم خالص دلوقتي angel.gif)

بس حسّك عينك تقرّبي من أي حاجة ليها علاقة بشوبنج الأكل قبل ما أخلّص أنا... أنا باقولهالك آهوه ، وع العام ، ولا بيهمّني... حكومة بقى angrycop.gif

موضوع إتنين مع بعض دة موتنى من الضحك...يعنى يضحوا بشرفهم عشان يوفروا 25 $ ;)

فهمتيني غلط تماماً... يا لهوييييي على دماغك...

أنا قلت لو فيه اتنين أصحاب أو اخوات أبرياء (جينيرال أوكيجن يعني :lol: ) بياخدوا تخفيض على الاشتراك...

أنتما الاتنيين صح (وش سعيد صالح في العيال كبرت ....تذكريتيين :sad: )

وال مارت مكانش بيبيع خضار و لحمة طازة لكن مؤخرا قرر يفتح فروع "سوبر " فيها كل حاجة بما فيها الخضار و الفاكهة و اللحمة ...أساسا علشان ينافس بقية السلاسل .....و في أقوال أخري للقضاء عليها تماما ...... مش كل الفروع "سوبر " فيه و فيه ...تحياتي يا كنادوة

تعيش وتسند يا كبير... يا بتاع الاتنييين ، الحاجتين...

وهوّه فعلاً وول مارت ده فاجر بجد... أمريكا بقى يا ريّس هنعمل لها إيه؟! dont-know.gif

فيجيب الدمع والماضي الجريح *** لم عدنا؟ ليت أنّا لم نعُد!

رابط هذا التعليق
شارك

يا جماعه انا توهت :lol:

وما بحبش ابقى مش فاهمه حاجه في القاعده :lol:

بصوا من الاخر الخلاصه يعني

اللي فهمتوا ان الكريدت احسن من الديبيت :lol:

و انا اصلا ماكنتش اعرف الديبيت :roseop:

وانتم طبعا عارفين احنا هنا في مصر بندفع ازاي :lol:

كمل يا تهامي يا اخويا لحسن هافصل wst::

يا فندم سلامتك من الفصل... باختصار شديد عشان ما تتوهيش...

وانتي في كندا هتعملي الاتنين ؛ الديبيت والكريديت.

هتستعملي الكريديت في أي مكان يُسمَح فيه بالكريديت ، ومعاكي الديبيت برضه عشان لو رحتي مكان لا يسمح بالكريديت ، زي المحلات الصغيرة أو كوسكو أو تيم هورتونز ، ومعاكي برضه شوية كاش للأماكن اللي مافيهاش لا ديبيت ولا كريديت ، زي عربيات الهوت دوج وبعض فروع تيم هورتونز أو غيرهم...

بس كده... وما تشغليش بالك بأي حاجة تانية!

-----------------------------------------

بصوا بقى... أنا مش باحب أستعجل في أي حاجة وإلاّ هتاكلوها نيئة!

الشوبنج فيما يخص الأكل شبه جاهز... ناقصه بس الجزئين بتوع اللحوم ، والأكل الحلال... ودول لو استعجلت فيهم هانسى حاجات مهمة.

يبقى هانول لكم الجزء الجاهز ، ولو خلّصت الجزئين الباقيين هانزلهم ، أو ع الأقل ما تكونش راحت عليكم...

تمام كده؟! :sad:

فيجيب الدمع والماضي الجريح *** لم عدنا؟ ليت أنّا لم نعُد!

رابط هذا التعليق
شارك

نبدأ نتكلّم عن أصناف الأكل وانطباعاتي عنها...

هتلاقي كل ما تحلم بوجوده فيما يخص أصناف الأكل والبقالة. في السوبر ماركتس المحترمة هتشوف جناح للخضروات والفاكهة الطازجة مالوش حل... وبالنسبة للخضروات الورقية ؛ فيه رشاشات مياه بتدّي رشة كل فترة زمنية بحيث تحافظ على رطوبة الخضروات وما تدبلش! وتلاحظ هناك إن الفاكهة مرصوصة رص نضيف ومحترم ، ولا كإنهم بيستعدوا لزيارة مجلة ناشيونال چيوجرافيك اللي هتصورها وتنزلها في كتالوج!

واللي لاحظته هند برضه في أيّامنا الأولى في كندا إنو لا وجود للطين بتاتاً في أي صنف من أصناف الخضار ؛ زي البطاطس والبصل وخلافه ، ولا كإنهم زارعينها في طبق على قطن مبلول (زي ما كنا بنعمل مع الفول والحلبة أيام العلوم في ابتدائي)!

وعلى ذكر البطاطس ، سمعت إنهم بيجففوها هناك ، ويخلّوها باودر ، وسهل تتشكّل زي ما يحبوها ، وده اللي بيعملوه مع بطاطس برينجلز على سبيل المثال ، ما هو مفيش بطاطش تشيبس طبيعية أبداً هتكون كلها واخدة نفس الكونتور اللي بتشوفه مع برينجلز!

برضه هيلفت نظرك إنهم بيتعاملوا دايماً – من حيث الموازين – بالرطل مش بالكيلو جرام! رغم إنهم انفصلوا عن النظام الانجليزي والأمريكي بتاع الرطل والقدم والميل وقلة الأدب دي! لكن ما زال التعامل من ناحية الموازين بالذات في معظم المحلاّت بالرطل أو بالواحدة ، وأحياناً – على جمب كده وبفونط صغير – بالكيلو ، وده بيكون في المحلاّت الكبيرة بس ، وسهل تحسبها بنفسك (1 كجم = ~ 2.2 رطل).

هتلاحظ على سبيل المثال إن فيه نوعين من الطماطم بسعرين مختلفين ، لاحظت نوع بــــ 1.3 دولار ، والتاني بـــ 1.5 دولار للرطل! لما تركّز شويّة في الطماطم ، عشان تعرف إيه الفرق بين النوعين... تكتشف تناكة ومياصة الكنديين! أم 2 دولار دي اللي ممكن تحس إنها مطاولة شوية ، مبعجرة من ناحية ، مبططة شوية... أمّا الهانم أم 2.5 دولار دي اللي هيّه يونيفورم ، واستدارة مرسومة بالبرجل ، ومفيش واحدة منها عينيها واجعاها! (أنا ما جبتش سيرة أي طماطماية مخضرّة أو مستوية أو مفعّصة أو بدأت تضرب من ناحية لا سمح الله!)

هتلاقي نفس الطماطم المسبسبة دي أم 1.5 دولار موجود شبهها في سوبرماركتس تانية بـــ 3 دولار للرطل! الهانم التانية دي حضرتها أمريكية ، وفريش ، وجاية بالعنقود كامل... هتلاقي كل 6 طماطمات مقصوصين بالعنقود بتاعهم ، وشبه بعض الخالق الناطق... تقولشي توأم. يعني ممكن لو لقيت عنقود خمسة بس ، تروح ترجّعها :roseop:

بس سمعت كلام كده من زميل لينا إن الطماطم أم عنقود دي معدّلة وراثياً ، لأن مفيش في الطبيعة طماطم كلها كده يونيفورم ، زي الخيار العادي بتاع زمان ، كنت تروح السوق تلاقي المستقيم والمبعجر والمكلبظ والمستدير... ده الطبيعي... أما طقم التوائم ، فده أكيد ناتج هندسة وراثية ، ويُستحسَن تخلّيك في أرخص الأنواع مختلفة الأشكال والأحجام... هذا ، والعهدة على الراوي.

هتشوف في كندا كم غريب وأصناف وأنواع تشوفها لأول مرة... الذرة الأمريكاني اللي تشوف كوز ذرة حبة وحبة أو كوكتيل ألوان كل حبة في الكوز بلون شكل ، بطاطس بيضاء وحمرا بالإضافة للصفراء المعروفة ، البصل اللي نعرفه بنوعيه الأصفر والأحمر بالإضافة للأبيض اللي الواد ديبو بيقوللي إن عينيك ما تدمّعش وانتا بتبشره!

وعلى ذكر الذرة... فيه مدينة في ألبيرتا جنوب شرق كالجاري اسمها Taber مشهورة بزراعة ذرة مالهاش حل ، حتى مجرد ذكر إسمها بيعني إنك تضمن جودة من الآخر Taber corn.

هتشوف الراسپري والبلوبري بخلاف البلاك بيري (اللي هوّه تقريباً نوع من أنواع التوت الجبلي) ، هتشوف الأفوكادو والكيوي والفوچي والأناناس كفاكهة تقليدية ورخيصة (يعني مش كيميا لما تقول لحد إنك بتاكلهم! ولا تبقى بتتمنظر وبتقول كلام أبيح!) ، وحاجات تانية أنا نفسي ما اعرفلهاش إسم! مثلاً لمحت حاجة كده زي المانجة وطالع منها بزابيز من كل اتجاه ، ودي شفتها في سيف واي (Safeway) ، وسألت الواد اللي بيشتغل هناك عليها ، وقاللي دي اسمها (Horned Melon) ، وقاللي دي زي الخيار كده ، تحب تجرّبها؟ وفتحهالي بالسكينة اللي معاه ؛ من جوه شكلها زي الشمّام بالظبط في التقسيمة وشكل البذور ، وطعمها فعلاً يشبه طعم الخيار ، وبالأدق الأته (القثاء – حاجة كده بين الخيار والكوسة)! طعمها يقرف الصراحة ، بس قلت خلاص هاحاسب عليها ، والواد يقوللي (لو مش عاجباك هتشتريها ليه ، أنا نفسي ما باحبهاش!)... إشطة جداً!

فيه حاجة منتشرة جداً هناك... الكريز يا ريّس Cherry ، وده متوافر هناك وبيجيبوه برضه من كاليفورنيا ، واللي بتعتبر من أكبر مناطق إنتاجه على مستوى العالم. بس المشكلة بقى واللي مش لاقيلها حل في أي مكان في الدنيا...

زمان لو تفتكر لما كنت تروح بورسعيد وتشتري علب الكمبوت الكريز دي ، فاكرها؟ كانت بتبقى كريز شبه مسلوق وطري كده ، وفي شراب خفيف ، وكنت باموت فيه بجد. أفتكر مرة واحنا صغيّرين كانت ماما سايبة برطمان كريز في باب التلاّجة ، وقايلالنا إن ده جايباه عشان التورتة باين مش للأكل. المهم ، كنت كل ما آجي أفتح باب التلاّجة أقوم لاطشلي كريزاية ، وكان الله بالسر عليم ، ومش كريزاية بقى هيّه اللي هتتفقس يعني! اللذيذ بقى إني اكتشفت إن كل واحد فينا احنا التلاتة (الأبناء يعني) ، كان بيعمل نفس الحركة الفاشلة بتاعتي دي ، وكل واحد بيقول لنفسه ما جاتش ع الكريزاية دي! وكلها كام يوم يا ريّس... والمستخبّي بان! فوجئنا إن باقي في البرطمان كله... كريزاية يتيمة! الألذ إن الكرزاية دي فضلت كده كذا يوم محدّش عاوز يقرّب لها ، زي ما تكون هيّه دي اللي هتفقس الموضوع! بس كل شيجن انكشفن وبان في الآخر! هيييييييه... كانت أيّام يا جدع!

المشكلة بقى إني بادوّر ع الكمبوت الكريز ده في كل مكان أروحه ، ومش لاقيه بوتايتن! لما رحت لعمّك الزهّار في بورسعيد ، الراجل ظبّطني في علبتين كريز ، بس طلعوا علب كريز للحشو (Filling يعني) ، مش بتاعة زمان خالص! رحت الإمارات ، والسعودية ، وجنوب أفريقيا ، وكندا... إنسى! لما كنت مرة عند محمد حامد صاحب ديبو في سكاربرو ، وجات سيرة الكريز ، سألت مراته لو تعرف أي سكة ليه ، فدلّتني على محل كبير بتاع لوازم حلويات وتورت وكدهوت في إجلنتون سكوير (تقاطع إجلنتون إيست مع فيكتوريا بارك)... رحت هناك وجبتلي كيلو! رجعت البيت أدوق... تطلع مش كريز خالص ، تقريباً معمول من الچيلي ومشكّلينه زي الكريز ، بس الطعم ولا ليه علاقة بالكريز من قريب ولا بعيد ، وآخرته سَبَت الزبالة! وما زلت بادوّر على الكريز بتاع زمان ، وقول للزمان ارجع يا زمان!

وهتلاقي الفاكهة موجودة على مدار السنة ، كتير منها مستورد من أمريكا والمكسيك وشيلي (أمريكا الجنوبية). وقت ما تظهر فاكهة الشتا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية هتلاقي فاكهة الصيف في نصفها الجنوبي ، وكندا بتستورد من كل مكان! عندك مثلاً البطّيخ النمس الأمريكاني اللي البطيخاية توصل لـــ 8-10 كيلو مستريّح ، ومرمّلة وطعمها مالوش حل ، هتسكر وانتا بتاكلها! والبرتقان أبو صرة ده موجود هناك ، وبصرة كندي كمان ؛ حاجة محترمة كده تخض! بصفة عامة... الفاكهة هناك تشرح القلب ، وطعمها حكاية.

بس فيه حاجة لفتت نظري وضايقتني جداً...المانجة يا معلم (من منطلق إن أخوك مدمن مانجة ، وشايفها عروسة الفاكهة) ، وكيّيف عصير مانجه برضه ، ومن كتر اللف والبحث عن الحبيب المجهول في كل مكان (اللي هوّه المانجه) ، لغايت ما وصلت إن أحسن واحد بيعمل عصير مانجه كان واحد في السكة الجديدة في المنصورة قرب آخر الشارع قبل ميدان أم كلثوم ؛ كانت كبّايت العصير باتنين جنيه ونص (بنتكلّم عن مبلغ معتبر أيام ثانوي) ، والعصير مليان قطع مانجه مكعبات صغيّرة منتظمة الأضلاع ، تسكر وانتا بتشربها! الراجل ده قفل دلوقتي ، وحزنت عليه فعلاً ، لكن ربنا عوّض صبري خير بواحد أستاذ إسمه القبيسي في بحري في اسكندرية ، جمب قدورة ع الكورنيش عنده مانجة عصير قطع قلق! وكنت باروح لواحد بتاع عصير مانجة تحت كوبري أكتوبر في مدينة نصر قرب مستشفى المقاولين كنت باجيب منه چركن عصير المانجة الكيلو بـــ 7 جنيه ، كان بيعمل معايا دماغ صح!

رحت كندا وقلت هنعيش بقى... وألف في كل مكان يا معلّم ، ولا أثر للمانجة بتاتاً ، ولمّا لقيت فيه محل صغيّر عنده إزازة عصير مانجة 2 لتر اشتريتها بلا تردد ، وإذ بي أفوجأ يا خويا إن طعمها مر ويقرف ، ولا يمُت للمانجة بأي صلة ، وهوّه بؤ واحد ، والباقي على بلاعة الحوض! حتى في حوار ليّا مع سيلفيا (السوبر انتندنت سابقاً) عن منين أجيب ناس ، قصدي منين أجيب عصير المانجة في بلدكو دي ، ولا تعرف ولا سمْعِت عنها! طب والحل؟! وبدأ مشوار البحث عن بدائل غير تقليدية للحبيب الغالي... إلى أن وجدت ضالتي ، في آخر مكان تتخيّله... المحلاّت العربي! إذ بي أفوجأ في إقبال ، وده سوبر ماركت باكستاني محترم ، ألاقي فيه عصير مانجو إنچوي! كانت نصراً صحفياً وفتحاً مبيناً! إنچوي اللي ما باستنضفش أشربها في مصر ، هناك حسيت إنها سحر في بلاد بني الابيض! البتاعة اللي بجنيه وربع في مصر أشتريها هناك بـــ 2 دولار ، وأبقى مزقطط وطاير م الفرحة كمان ، وأبوس إيدي وش وضهر كمان! وبعدها اكتشفت إكتشاف أشد... في مطعم إمبراطور الشاورمة في شارع لورانس إيست في سكاربرو أكتشف عندهم كانز عصير مانجة ماركة (بست) ، وهنا بقى حسيت إني مش ناقصاني حاجة في الدنيا خلاص... وتحيا كندا يا عم!

والمانجه نفسها مش موجودة! لدرجة إني كنت مستغرب جداً ؛ ما همّا بيستوردوا الفاكهة من كل مكان في العالم ، جات ع المانجه و قفلت؟! وفين بقى على ما اكتشفت وجودها في لورانس ماركت ، وهوّه نوع واحد يتيم مفيش غيره ، مش زي الألفين نوع اللي موجودين في بلدنا ، ونقعد نقسّمهم نوع إيه للأكل ، ونوع إيه للعصير ، والفص العويس أحسن نوع بس تجيبه من الإسماعيلية ، ... وحكايات!

حاجة خنقتني هناك... طلبت معايا أشرب كبّايت شاي ليپتون عادية خالص! قلت أشتري پاكتة شاي ليبتون فتلة من أبو 10 ولا بكتيره 25 كيس. قلبت الدنيا عليها ، مش موجودة! أقل حاجة 100 كيس! والباكتات أم 10 و 25 كيس دول للشاي اللي بالليمون أو بالفانيليا أو بالبرتقال أو الشاي الأبيض. تيجي عند شاي ليپتون العادي ، وتقفل! ومن مُنطلق إني ما باحبّش أحس إني اتضحك عليّا وانا في كالجاري مثلاً ، مش معقول هاشتري علبة فيها 100 باكيت عشان 3 أسابيع هاقعدهم ؛ أوم إيه؟ أوم اشتريت شاي أورجانيك 20 باكيت بـــ 8 دولار ، بدل ما اشتري الليپتون الـــ 100 فتلة أبو 5 دولار! هوّه انا هندي يا عم الحاج؟!

ونفس الحركة الساقطة دي عملتها أيام كالجاري مع السكر... بدل ما أشتري كيس سكر 2 كيلو بدولار ونص ، اشتريت علبة سكر مكعبات نص كيلو بتلاتة دولار! أصل حرام أدفع تمن كيس سكر كبير ، وأمشي وأسيبه! ومش هاشيل أنا كيس سكر أعبر بيه القارة الكندية!

نتكلم شوية عن القهوة...

من واحنا صغيرين وكانت القهوة دي في عرف ماما من الحاجات الوحشة ، واللي مرتبطة في أذهاننا بشرب السجاير والحاجات قليلة الأدب دي... طبعاً كنا مقتنعين إن شرب السجاير دي للناس البايظة واللي عيارها فالت! المهم... كنا بنشرب شاي بلبن زي كل الأطفال المؤدبين ، وبابا عشان كبير كان بيشرب شاي سادة! كانت ماما محسسانا إن اللي بيشرب القهوة بيبقى مدمن زي الناس المدخنين بالظبط. لكن كان ممكن من وقت للتاني تعمل لنا مشروبات تانية زي الحلبة باللبن ، أو الكاكاو واللي كنت باكرهه عمى ، أو السحلب واللي كنت باموت فيه ، بس كنت باكره اللي ماما بتعمله عشان كانت نتعمله باللبن (زي نظرة كل الأمهات ، عشان الفايدة بقى وكده) رغم إن لو اتعمل بالمياه بيبقى أخف وأحلى ، وخصوصاً إن من ضمن مكوّناته لبن بودرة ، أو في أحيان قليلة... قهوة باللبن! طبعاً زي أمهات كتير شايفين ومقتنعين إن اللبن ده شغال detoxifying agent ، وما اعرفش جابوا الاقتناع ده منين؟!

كنت باحب أوي الشوية اللي بيتبقوا في قاع الحلة ، واللي بيتركز فيهم البن ، ولو حركت الكباية بتاعتك شوية تلاقي فيه تموجات لألوان البن مع اختلاطه باللبن. طبعاً الكلام كله كان على البن العادي اللي احنا عارفينه ، ما اعرفش بقى بن برازيلي ولاّ يمني. وأفتكر مرة أيام الكلية كنت عند الواد أسامة صاحبي ، وبيسألني تحب إيه ماما تعملهولك ، فطلبت قهوة من اللي من غير لبن (طبعاً الخبر مش هيوصل لماما). البيه بيسألني عاوزه عادي ولاّ محوّج ، قلتله أنا آخري أعرف إن فيه حاجة اسمها قهوة ، فشرحلي إن البن المحوّج ده هوّه نفس البن ، بس بيتضاف عليه شوية بهارات بتحلّي طعمه... يبقى إشطة جداً! وآخد لي يا خويا أول شفطة ، وكنت هاجيب اللي في بطني! طعمه يقرف بجد! البتاع ده تقريباً بيكون عليه مستكة ولاّ حبهان من بتاع الشوربة ، وأنا آخري قهوة باللبن!

لما جيت في مرة ليلة امتحان الأناتومي في الكلية (أعتقد كانت سنة تانية أيام النيورو أناتومي والشست والهيد آند نِك والسبيشيال إمبريولوچي) ، وخلاص فصلت ومش مركز وكان باقيلي يمكن أكتر من نص الكتب دي ما اتفتحش ، والنوم كابس عليّا كالمعتاد... قمت داخل ع المطبخ ورازعلي كباية قهوة معتبرة ، فضلت مزنهر وفايق طول الليل و التركيز في السما ، والمعلومات عمالة تترص وتتستف جوّه المخ زي الساروخ! آخر حلاوة!

المهم ، جيت يا معلّم في لجنة الامتحان ، وانا ماسك ورقة الأسئلة ، والاقي الدنيا بتضلّم... عينيّا بتقفل يا ريّس ، وتصبحوا على خير! يا وقعة سودة! ساعتها عملتلهم قرد في اللجنة ، والحقوني بسطل قهوة مركزة ، والمراقبين يقولولي ما ينفعش ، وانا أقول لهم يبقى أقوم أروّح أنام في البيت أحسن بدل ما أنام في اللجنة! ويظهر صعبت عليهم ، وندهوا العامل يعمللي فنجان قهوة معتبر... وعدّت اللجنة على خير بستر ربنا بس! قطيعة تقطع القهوة وسنينها!

ومن ساعتها يا ريّس ، والقهوة بالنسبالي مرتبطة بمواقف معيّنة... الامتحانات فقط! المصيبة بقى إني بعد كده بقيت ممكن أشرب القهوة من هنا ، والاقي دماغي تقلت ، ولو طاوعتها ونمت ، النوم أزبل ما يكون ، ونوم قلق ، وكله أحلام سافلة وكوابيس ، وأصحى مش متظبّط ، ودماغي بايظة! يعني كانت قلته أحسن! وفي الماچستير كنت عرفت إزاي أعمل التوازن الصح... أشرب القهوة المركزة الصبح في شقة الواد الدياسطي قبل ما أطلع على طب عين شمس ، وعلى ما أوصل اللجنة يكون مفعول القهوة بدأ يشتغل... ده اللعب الصح!

ومن منطلق إن الامتحانات في الكلية كانت بالعبيط ؛ من امتحانات سكاشن ، لامتحانات مفاجئة في المحاضرة ، لامتحانات نص السنة ، للعملي ومغامراته ، للشفوي ومواقفها اللي الرقابة تعترض على كتير منها... كنت بدأت أتعلّم إزاي أعمل القهوة بوش كمان! التكنيك بكل بساطة إنك تدوّب السكر في المياه الأول قبل ما تغليها ، وبعدين تزوّد البن في الكنكة ، وتقلّب شوية لزوم توزيع البن مش أكتر ، وما تغليهاش كتير عشان الوش ما يترسّبش.

وعلى ذكر التكنيكات فأكيد سمعت عن مصطلح (شاي على ميّه بيضا)... الحكاية كلها إنك تحط الشاي الأول (الشاي السايب طبعاً مش أبو فتلة) ، وتحط السكر فوقه ، وبعدين تصب الماء المغلي بالراحة تماماً على جدار الكوبّاية ، ويُستحسَن تكون المعلقة في استقباله في قاع الكوبّاية ، وتقدمه للضيف كده ، وهوّه اللي يقلبه. هيلاقي المياه شفافة ورايقة تماماً فوق ، وفي النصف سحابة من اللون البني الفاتح ، ودرجة أغمق قليلاً في المنطقة الملاصقة للقاع ، وبمجرد التقليب يرجع تاني كباية شاي عادية!

المهم... زي مانتا شايف كده ، القهوة دي كانت تعامَل كدواء عشان أعالج بيه موقف مؤقت ، وشكراً ومش عاوزين نشوفها تاني! أفتكر إني بعد وصولي كندا ، ولقيت إن المشروب القومي هناك مش الشاي ، ده القهوة ، ومش القهوة بتاعتنا كمان أم وش دي ، بتاعتهم عاملة زي النسكافيه ، يعني لون بس ومن غير لا وش ولا تفل! حاولت أبدأ أتعلّم أشربها عشان أكون مواطن كندي صميم ، بس ما قدرتش الصراحة ، وقلت ملعون أبو القومية الكندية لو هيكون طعمها كده! أنا باكره طعم القهوة على فكرة ، طعمها مر أصلاً ، وعشان أقدر أكمل الكباية كنت باحط 6 معالق سكر أقل واجب! مانا قلتلك إني كنت باشربها عشان أفوق بس مش استمتاع لا سامح الله!

الاستمتاع والمخمخة بقى كانوا مع الكابوتشينو... وده كانت بداياته معايا في ثانوي على ما أذكر ، لما شفت في السوبر ماركت علبة باكتات نسكافيه كابوتشينو ، تضرب الباكو في المج يا معلّم ، وعليه معلقتين سكر ، وتقلبهم مع بعض عشان ما يكلكعش ويعمل لك كوَر لما تضيف المياه السخنة ، وتسخن المياه بس ما تغليهاش ، وتصبّها ، وتقلّب يا معلّم... واللي كنت باستغرب له إنك مهما تقلّب – بعكس القهوة – هيعمل وش يعني هيعمله ، ولو قعدت تقلب زمن! الغريب إن بعد كده لاحظت إن الصنف أو الماركة دي بالذات اختفت تماماً من السوق في مصر ، وبقيت بادوّر عليها في كل مكان ، زي ما اكون بادوّر على قرش حشيش... إنسى! لغاية ما شفتها بعد سنين في سوبرماركت في ميدان الكوربة ف مصر الجديدة ، ورجعنا لمخمخة زمان! سيبك من الأنواع والماركات التانية اللي رطرطت ، واللي ولا ليها لازمة ، وما تعملش المزاج الأستاذ بتاع النسكافيه كابوتشينو!

وايّام الجيش في السجن الحربي ، كان فيه الواد العسكري بتاع استراحة الظبّاط حب يوجّب معايا ، وقاللي سيبلي يا فندم المج ، وأنا هادوّقك واحد كابوتشينو حكاية. واتعلّمت منه الطريقة... تحط معلقتين السكر (أساس الرغوة بالمناسبة) ومعاه معلقة النسكافيه (ويستحسن لو كان النوع اللي عامل خرز ده ، ويستحسنين لو كان نسكافيه جولد) ، وتغلي اللبن ، وتاخد منه نص معلقة تضيفها على الخلطة دي (لو زاد منك اللبن هتبوظ الوصفة ومش هتعرف تلمّها) ، وتبدأ مع نفسك يا عم الحاج تشتغل ضرب في السكر والنسكافيه ومعلقة اللبن ، وتفضل كده لغاية ما يبدأ الخليط يعمل زي الطحينة ، وكل ما تضرب أسرع ، ويبدأ تجانس قوام الخليط كل ما هتزيد كثافة الرغوة. وبعد ما تجيب آخرك ، تبدأ تضيف اللبن المغلي واحدة واحدة مع التقليب عشان ما يكلكعش ، وبالهنا والشفا يا ريّس... وابقى سلّملي على صباعك ، اللي مع تاني مج أو التالت بالكتير ، وهيطلع له كاللو مكان مسكة المعلقة ، ده بخلاف الكرامبات اللي هتجيلك في عضلات دراعك... وابقى خللي المزاج ينفعك!

ولما كنت باروح السنتر الفرنسي في المنيرة (أيام كورسات الفرنساوي عشان التقديم للسفارة) ، كانت الكافيتيريا في الدور التالت بيعملوا كابوتشينو حلو فعلاً. كان عندهم ماكينة كابوتشينو. الماكينه دي كل وظيفتها إنها تفوّر لك اللبن عشان تصبه فوق النسكافيه ، وتعمل لك وش محترم ، بس وش لبن أبيض ، ويرش لك عليه شوية بودرة شيكولاتة أو كاكاو أو قرفة. مبدأ الوش الصناعي ده هجص من وجهة نظري ، مقارنةً طبعاً بالرغوة اللي بتطلع عينك عشان تعملها بإيدك!

وفي سوبر ماركت أون ذا رَن اللي بتشوفه في البنزينات ده... بيعملوا كابوتشينو بنفس النظام ، بس بيتفننوا في الفينيش بتاعه ، ويرسم لك رسومات على الوش اللبن الأبيض إياه ، ترويش يعني م الآخر ، والعين بتدوق قبل اللسان في بعض الأحيان! المشكلة بقى حكاية السكر... بعد ما باخد منه الكباية الأستاذة المتزوقة ، باجي أزوّد السكر ، وبالتالي كل الديكور اللي قاعد بيرسم فيه راح مع اللي راحوا في 67! حاجة تحرق الدم الصراحة!

بعد كده لما رحت كندا فوجئت إن النسكافيه كابوتشينو اللي اختفى من مصر تماماً ما عدا السوبر ماركت اللي قلتلك عليه ، متوفر ومرطرط في كل مكان تروحه ، وبنكهات كتير (الشوكولاتة ، البندق ، الموكا ، الفرينش فانيللا ، والسادة طبعاً).

وكنت مرة في دولاراما ، ولمحت المج العجيب الأستاذ بتاع الكابوتشينو ، وتمنه كان دولار... طبعاً جبت منه 15 واحد ، وبعد سنة حبيت أشتري منه تاني... إنسى! الحاجات اللي زي دي بتيجي وتروح... مش صنف ثابت تضمن تلاقيه بصفة مستمرة. طبعأً كنت اتكلّمت قبل كده على طريقة استخدامه عشان نعمل كابوتشينو يعدل المزاج!

اللبن في كندا بقى مش زي ما اتعوّدنا في بلادنا! يعني احنا عندنا حليب كامل الدسم ، ومنزوع الدسم ، وممكن تلاقي نصف دسم! هناك بقى الحليب بيتكتب عليه نسبة الدسم المئوية ع العبوة! يعني هتلاقي هناك منزوع الدسم (Skimmed) ، وهتلاقي تدرجات بقى 1% - 1.5% - 2% - 2.5% - 3.25% - 5% - 10% - 15% - 18% - 33% - 36%. أعتقد إن الـــ 5% هي اللبن المعتاد الكامل الدسم ، لأن الـ 10% (بيسمّوها half n half) دي تحس إن اللبن دسم بزيادة أوي! الـــ 15 و الـــ 18% دي بتستخدم كـــ Coffee Creamer ، اللي أعلى من كده بقى بتعتبر زي قشدة المائدة (Table Cream) ، ممكن تزوّدها للسندوتشات.

حاجة مهمة ألفت نظرك ليها قبل ما أنسى... اللبن في كندا معلب ومُبستر. يعني اللبن السايب ده تنساه تماماً! طبعاً أنا عارف ومتأكد إن كل الأمهات زي ماما ، مقتنعين تماماً إن اللبن السايب ده ماليان غذا وفيتامينات ودسَم ، وبالتالي فيه الفايدة كلها ، ومهما نقنع في ماما إنو طظ يا ستي في الفايدة ، مش هنشربه أصلاً... إحنا بنحب طعم اللبن المبستر بتاع جهينة مثلاً... مفيش فايدة!

هناك بقى ممنوع قانوناً إن أي حد يبيع لبن سايب. اللبن يطلع من المزارع ويدخل على خط التعقيم والبسترة ، عشان يضمنوا إن اللبن سليم ، ومش هيضر أي حد. طبعاً لو عندك مزرعة أبقار ، وبتاخد اللبن بتاعها ليك أو لأسرتك في الخباثة ، أو حتى لحد صاحبك في الخباثة برضه ، محدّش هيكلّمك... لكن ممنوع تماماً توزيعه على نطاق تجاري.

حاجة تانية أنا من الكيّيفة بتوعها... حليب چهينة مكس ؛ اللبن بالفاكهة ، واللي زيّها برضه الزبادي بالفواكه. هناك بقى شفت اللعب اللي بجد... اللبن بالفراولة والموز و طبعاً أساسي اللي بالفرينش فانيللا (باموت أنا في كل ما يتعلّق بالفانيليا) ، وألذ وأنضف نوع هناك إسمه Neilson ، وده بعد تجارب مختلفة ومزمزة في معظم الأنواع اللي هناك (ما شفتوش في ألبيرتا بالمناسبة). والزبادي اللي هناك اللي بالفواكه ده ؛ طعم مختلف تماماً... أولاً خفيف جداً ، وطعم الفاكهة فيه مالوش حل ، وهتشوفه بالفواكه اللي مش منتشرة في بلدنا ؛ زي الكانبري والراسبري والبلوبري ، بالإضافة للّي بالمانجة والخوخ والفراولة... إلخ .

بس خللي بالك من حاجة... ممكن تلاقي في بعض أنواع الزبادي چيلاتين ، وفي الغالب الچيلاتين هناك بيكون مصنوع من مشتقات الخنزير ، والدليل على كده إن فيه أنواع بتكون كاتبة لك على الزبادي بالبنط العريض (بدون چيلاتين). خللي بالك انتا بس من المكونات قبل ما تشتري. ومن حقك تتصلل برقم خدمة العملاء المطبوع على العبوة وتسألهم عن المكونات بالتحديد ، وممكن تتأكد منهم بخصوص حكاية الچيلاتين دي كمان.

وبالنسبة للجبَن ، فهتشوف أنواع كتيرة موت هناك ما شفتهاش قبل كده. بس اللي لفت نظري إن فيه أنواع م اللي متعودين عليها الناس دول ما يعرفوهاش! أشهرها طبعاً الجبنة الرومي القديمة ، والجبنة البيضاء الدمياطي أو الاسطنبولي اللي احنا عارفينها اللي بتتباع في صفايح اللي منها بيضاء وصفراء ، والمش (أبو دود ده)! الحاجات دي هتلاقيها موجودة في المحلات العربي (زي سوبر ماركت أرز اللبناني في سكاربرو – تقاطع شارع لورانس مع فارماسي)... الجبنة الرومي دي تلاقي الكيلو منها سعادتك بحوالي 35 دولار!

أفتكر إني في مرة قبل ما أسافر من مصر لكندا نزلت مع جوز أختي نلف شوارع الهرم وفيصل عشان آخد معايا جبنة رومي قديمة وأستاذة لكندا. كنت ناوي آخد معايا حوالي 6 كجم ، يبقى لازم تكون م الآخر! رحنا مترو و خير زمان والوكالة وكذا حتة تانية ، قعدنا في الليلة دي بتاع ساعتين... والجبنة اللي أدوقها مش ممخمخة معايا خالص!

آخرة ما زهقت وصُعُب عليّا الواد جوز أختي الغلبان اللي عنده شغل بعد بتاع 5 ساعات ، قلتله تعالى نطلع على مترو شارع جامعة الدول ، ده بقى أنا أضمن الجبنة اللي هناك. وفعلاً يا ريّس... الرومي على أبوه بقى ، قديمة ومعتقة ومليانة فلفل ، والكيلو بحوالي 40 جنيه. وخلّيت الواد لفهالي لما عدمها العافية. مش ناقصة قلق مع الكلب الأمور إياه اللي في المطار!

بالنسبة للعيش في بلاد بني الأبيض... العيش القومي عندهم بيسمّوه البيجِل (Bagel) وتقريباً كده أصله يهودي ، وده عامل زي القرَص الحلقية الشكل اللي بتبلّها في الشاي دي (السميط) ، بس حجمه صغيّر قد العيش الكايزر ، ومكتومة وتلكِم ، يعني لو أكلت لك بيجلين هيجيبوك أرضاً! برضه هتلاقي العيش الكايزر والفينو اللي عامل زي الريتش بيك في مصر اللي اسمه پيتي پان Petit Pain بالفرنساوي ، وهناك بيسمّوه Buns بالانجليزي هتشوف مننه أحجام وأشكال مالهاش حل. أفتكر مرة قلت لهند إنهم في مصر ناويين يشيلوا الدعم من رغيف العيش ويخلّوه بالبطاقة ، ودي تقوللي هوّه لسّه فيه الرغيف أبو شلن ده ، كيس البنظ في دومينيون بـــ 2 دولار ونص وفيه 6 بنظ ، يعني رغيف البَن الواحد واقف له بما يُعادل 2 جنيه ونص واحنا بنتكلّم في شلن!

وعندك العيش اللبناني اللي احنا عارفينه في مصر اللي عامل زي العيش الشامي بس رقيق ومايصكده وبيسمّوه پيتا (Pita) ، وبرضه عندك الـــ نان أو العيش الهندي (Naan) ، وده طعمه حلو على فكرة (بيتخبز باللبن) ، وده خلّيت الشيفات الهنود اللي هنا عالبريمة ينزلوه صنف ثابت في بوفيه الفطار الصبح. وعندك الباجيت أو الخبز الفرنسياللي قد دراعك بالكامل ده اللي تقعد تاكل فيه انتا والعيال 3 تيام عشان تخلّص لك رغيف واحد! وهتلاقي العيش المكسيكي أو التورتيّا Tortilla (بتشديد الياء ، ومن غير لام على فكرة ، تبعاً لنطق المكسيكيين ، وباقي أمريكاالجنوبية ، ما عدا أوروجواي والأرچنتين بينطقوها تورتيچيا) ، وده يشبه البانكيك بس أرق وأجف ومش مسكّر. وفيه الشاباتي أو العيش الباكستاني ، والعيش الأفغاني ، والتركي (Pide) ، ودول هتلاقيهم برضه موجودين ، بس في الغالب في المطاعم بتاعتهم ، وعلى فكرة...طعمهم فاااجر!

من الآخر... جناح المخبوزات في أي سوبر ماركت محترم حكاية لوحده!

عاوز أقول لك على اكتشاف زي اللوز عملته وبقيت باستمخ بيه أيما استمخاخ! ع الفطار الصبح لو ناوي تفطر فطار خفيف (بمقاييسنا)... تجيب البنظ (العيش) وتحط فيه شريحتين جبنة رومي قديمة أستاذة ، وتحط فوقها طبقة من Chucky Blue Cheese Dressing ، وده صوص البلو تشيز ده (ماركة Renée's) وفيه قطع جبنة ريكفورد ، ومع الجبنة الرومي بقى ، ما اقوللكش!

هتشوف البيض هناك برضه بنظام مختلف... فيه البيض العادي ، وفيه بيض أورجانيك ، وفيه بيض منخفض الكولستيرول (عشان الفراخ بيعملولها ريچيم ، بتاكل أكل ما يكوّنش كولستيرول في جسمها) ، وفيه بيض الفراخ الحرة (Free-Run Chicken)! المياصة بتقول إيه؟ الفراخ البياضة دي قاعدة بتاكل من قدّام ، وبتبيض من ورا ، وحياتها ماشية كده... عيشة تجيب الاكتئاب. صح؟ الفراخ بقى اللي سايبينها تجري وتمرح وتبرطع براحتها بتكون معنوياتها مرتفعة ، وتبيض بنِفس ، وبالتالي تلاقي سعرها أعلى! بالإضافة إن الفراخ المرفهة اللي مقضياها لعب ودلع دي بتحرق سعرات في الجري واللعب ، وبالتالي بتستهلك أكل أكتر من المكتئبة المحبوسة في قفص ، وبالتالي البيضة (أم نِفس) أكيد بتكون مليانة غذا ، وبتتكلف أكتر. مش كده ولاّ إيه؟ عالم رايقة يا عم الحاج!

الزبدة والسمنة هتلاقي أنواعها كتير أحسنهم نوع اسمه Becel ، وده نوع خفيف جداً ونضيف ، والكيلو سعره حوالي 6 دولار.

حاجة عجبتني هناك... فيه علب زيت اسبراي عشان ترشها على السلطة وخلافه. الزيت خفيف أصلاً (أعتقد كان زيت الكانولا) ، وفيه برضه عندهم زيت نوع من الأسماك (Cod Liver oil) ، اللي كنا بنقراه إنه من ضمن المصادر الغنية بفيتامين D ، وكانوا بيضحكوا علينا أيام المدرسة ويقولولنا زيت كبد الحوت ، وطول عمري من أيامها وأنا باتساءل فين الحاجات الغريبة اللي بنقراها في الكتب دي. بس الحمد لله آهو جه اليوم وشفتها!

ولفت نظري موضوع الخضار المجفف اللي زي البقدونس ، والتوم المجفف البودرة والبصل المجفف ، وبرطمانات التوم القطع اللي تحتفظ بيه في التلاّجة ، ولا تهري صوابعك وتفصص التوم والوَش ده كله! وصلصة الطماطم القطع اللي مليانة خضروات وتوابل وتحس إنها غنية وفريش جداً وطعمها في الأكل مالوش حل. ماهي الحياة عملية ، والمفروض كلّه بيوفر وقت الطبيخ لأن في الغالب الزوجين بيشتغلوا ومش هيهدّروا وقت في المطبخ لما يرجعوا.

حاجة بقى ما شفتهاش من زمان ، وفوجئت بيها هناك... فاكر المشروب كندا دراي (اللي عامل زي الميرندا والفانتا البرتقال) ، البتاع ده اختفى من مصر من زماااااان. كنت باحبه جداً ، وزعلت لما لقيته مش موجود إني مور! فوجئت بيه مشرّف هناك في جناح المشروبات في وول مارت ودومينيون. وبعد ما استغربت إنه لسّه موجود في كندا ، استغربت أكتر من نفسي! لما تبقى غريبة إن كندا دراي تلاقيه جوّه كندا... أمّال المفروض يكون فين بسلامته ، لو ما تواجدش هناك؟! بس المأساة بقى إنه هناك بالجنزبيل (Ginger-ale) مش البرتقال اللي متعوّدين عليه. وطعمه... يع! فيه شوية اختيارات تانية كلها أفشل من بعض (كرانبري وصودا وشاي أخضر)!

ولأول مرة أشوف مشروب برتقال دايت ، وكان في سيف واي في كالجاري ، كان اسمه سيف واي (همّا اللي عاملينه) ويشبه الميرندا تماماً ، مع اختلاف بسيط جداً في الطعم ، ودايت!

البيبسي موجود طبعاً والكوكاكولا (واللي بيدلّعوها هناك كوك Coke) ، بس اللي لفت نظري هو مدى شعبية الكوك عن البيبسي في معظم المطاعم ، ولما يسألوك عن المشروب اللي تحبه وتقول لهم بيبسي تلاقيه بيسالك وهوّه مكسوف فيه كوك ، تمشي؟ في مصر أذكياء بما يكفي إنه يجيبلك أي مشروب اسود والسلام ، ويوفر عليك السؤال!

سعر علبة البيبسي الحجم العادي (350 مل) دولار واحد. وفيه ماكينات زي اللي كانت في مركز التدريب بتاع Toronto EMS كان بنص دولار ، وفيه عروض بتنزل كل شهرين في no frills مثلاً ، كنت اشتريت 2 باكيت (24 كان تقريباً) سعر الباكيت 5 دولار! يعني الكان الواحدة سعرها 20 سنت تقريباً! لأ واللذيذ إنهم كانوا كاتبين يافطة بتقول الحد الأقصى للأسرة الواحدة 4 باكيت! وكنت أنا والواد ديبو (يعني ممكن نمشي أسرة واحدة برضه... سبيشيال أوكيچن يعني ، بس ربنا لسّه ما رزقناش بأولاد)!

اللذيذ أكتر وأكتر بقى إن المفروض لما تيجي تتخلّص من الكانز بعد ما تشربها ، عندك الأوبشن إنك تجمّعهم ، وتسلّمهم لأماكن بتعمل لهم ريسايكلنج (إعادة تدوير يعني بالعربي ، عشان تلوّث البيئة والكلام ده) ، وبيدفعولك ع الكاناية 5 سنت... يعني البيبسي كان هتقف عليك في الآخر بـــ 15 سنت... وسلّملي على مصر!

عجبني برضه علب مياه معدنية بالفليفار flavour ، ودي عبارة عن مياه معدنية بنكهات فواكه ، وبالفيتامينات. والسعرات الحرارية فيها زيرو. وهتشوف منهاأنواع كتيرة ؛ إشي بالكريز وبالفراولة وباللمون وغيره ، وأكتر حاجة باحبها المياه اللي بالراسبري ولونها أزرق!

وأزايز المياه المعدنية المعتادة بقى أنواعها كتير ، برغم إن مياه الحنفية هناك زي الفل ، وبتنزل لك من الحنفية بارده ، ولا كأنها طالعة من التلاجة سعادتك. المهم... ممكن تلاقي هناك باكت أزايز المياه المعدنية اللي فيه 24 إزازة (نص لتر) بـــ 2.5 دولار ، وفي بعض الأوقات في شوبرز درَج مارت بدولار!

وفي الماركتس برضه هتشوف بوفيه للسلاطات والدريسينج بتاعها ، وده مزاج تاني من ضمن الأمزجة اللي تستمتع بيها هناك. هتشوف كل أنواع السلاطات اللي ممكن تحتاجها ؛ سلاطة خضرا ويوناني (اللي بالجبنة وزيت الزتون) واللي بالخس وسلاطة الزبادي ، والطحينة والتبولة وبابا غنوج وحمص الشام بنوعيه المفري والكامل وبنكهات كمان ، وعجينة الطعمية كمان (بس بكل أسف الطعمية اللبناني اللي بيعملوها بحمص الشام مش بالفول المجروش) ، والزتون اللي عارفينه كلنا في مصر سواء كلاماتا أو الطبيعي أو اليوناني أو الأسباني هتلاقيه هناك ، بس السعر بقى هوّه اللي صعب! كنت باجيب كيلو الزتون اليوناني في ميت غمر آخر مرة بـــ 12 جنيه ، في تورونتو هتلاقيه موجود بـــ 17 دولار! نفس الحركة بتاعة الجبنة الرومي في مصر 40 جنيه وفي كندا 35 دولار ، وعصير مانجة إنچوي في مصر بجنيه وربع وفي كندا دولارين ونص! هيييه... هتعمل إيه بقى في المزاج لمّا يحكم؟!

علب الفول لقيتها موجودة برضه في المحلات العربي وبعض السوبر ماركتس ، بس الموجود أمريكانا مش حدائق كاليفورنيا! علب فول حدائق كاليفورنيا دي أقرب حاجة للفول الطبيعي ، وبكل أسف ما شفتهاش في كندا! بس فيه علب فول كندي اسمها Cedar ، وسعر العلبة دولار (540 جم) ، تقريباً زي حدائق كاليفورنيا في مصر أم 4 جنيه (450 جم). وطبعاً الفول الحصى موجود برضه متكيّس لو حبيت ، بس أنا ما جرّبتش أجيب منه ، رغم إننا كنا واخدين معانا من مصر السخان بتاع الفول اللي بتحط عليه قدرة الفول طول الليل ، وتصحى الصبح تلاقيه مستوي وطازة وزي الفل ، بس مين فيه دماغ بقى يدمّس! (مش هتلاقي السخان ده هناك بالمناسبة)

البسطرمة برضه موجودة هناك في السوبرماركتس العادية ، وشرايح حمرا ونضيفة وزي الفل. بس طعمها في الفرفور تماماً! مش دي البسطرمة المعتقة اللي متعوّدين عليها في بلدنا! يمكن – وده الأغلب في رأيي – إن الموجودة في المحلاّت العربي تكون زي اللي عارفينها أو أقرب حاجة للبسطرمة بتاعتنا.

أسترجع معاك كده تاريخي القصير مع البسطرمة...

واحنا صغيّرين كنا ساعات نروح مع ماما السوبر ماركت (بقالة كبيرة شوية في الواقع) ، ونجيب لانشون وكدهوت. كنا نلمح البسطرمة متعلّقة في الهوا ، ومكشوفة... صباح التلوّث يعني! ما كنتش لسّه عرفت إن اللي برّه ده هوّه التتبيلة بتاعتها ، والجزء الداخلي ده يبقى عِرق الفيليه! وحتى كان اسمها ليه وقع غريب على ودني ، يمكن حرف الطاء جامد شوية على سمع الأطفال ، أو يمكن الحاجة اللي ما بتاكلهاش في صغرك ، بيبقى صعب تغامر وتاكلها لما تكبر! المهم... أيام بريمة 92 في مصر كانت بتبقى موجودة ع الفطار ، وكنت بدأت أكتسب الحس المغامر ؛ إني أحب أجرب الحاجات الجديدة أو اللي ما اعرفهاش. جربت البيض بالبسطرمة ، بس ما استمخيتش منه أوي. اللي مخمخني بجد بقى كان لما الواد أشرف الشيف كوك بيعملها بالطماطم. كان بيقطّع الطماطم كاريهات (مربعات صغيرة) ، ويحمّرها مع قطع البسطرمة وشوية زيت ع الجريلة. وطبعاً من منطلَق إن التتبيلة اللي على البسطرمة دي بيدخل في مكوّناتها الحلبة ، فكان من المحرمات إني آكلها ، تبعاً لتعليمات الست هند هانم اللي شايفة إن الحلبة من الممنوعات عشان بتظهر في جميع إفرازات الجسم البشري ، وبيستمر أثرها بتاع أسبوع متوغل ومنتشر! وبالتالي كنت باكلها بافترا في الأسبوع الأول للهيتش بتاعي ع البريمة ، والأسبوع التاني أعتبره فترة نقاهة ، جسمي يتخلّص فيه من ترسّبات البسطرمة اللي فيه! وكنت ساعات على فكرة أبقى باتشحتف عليها ساعات ونفسي في تفتوفة منها ، بس ما اقدرش عشان أنا خلاص دخلت في مرحلة النقاهة! بس بيني وبينك... كان معاها حق إلى حد ما!

اللانشون ده طبعاً حبيب كل الأطفال ، وكنا بنحبه موت طبعاً ، وبالذات لانشون حلواني اللي بالزتون الأخضر (حتى الواد نوسي كان بيموت فيه برضه أبو زتون ده!). وكانت ماما جاتلها فترة ؛ سنين ، كان فيها اللانشون ده من المحرّمات ، بعد ما سمعت جوز خالتي (دكتور بيطري) بيحكي إنه كان داخل السلخانة في يوم ، ولمح ناس بيجمّعوا الدم من البلاّعات ، ولما سألهم هتعملوا بيه إيه؟ قالوله هنعمله لانشون! وتسمع من ناس تانية إن العادي في مصانع منتجات اللحوم كل يوم الصبح لما يبدؤوا تشغيل المفرمة يسمعوا صوصوة... الفيران اللي بتطلع بالليل عشان تاكل بقايا اللحمة اللي في المفرمة ، وبتتفرم مع بداية تشغيل المفرمة الصبح! الله أعلم مدى مصداقية الموضوع ده ، وهل فيه مشكلة إن المفرمة تتغسل بعد انتهاء يوم العمل؟! بس لما كبرنا بقينا نضغط على ماما عشان نجيب لانشون ، بس كنا بنركز على لانشون الفراخ عشان مجال اللعب فيه أقل طبعاً ، وكمان نخلينا في الماركات المضمونة زي حلواني... مالناش دعوة بقى بصلاح وعبد الفتاح والحاجات دي!

تشوف اللانشون في كندا بقى أنواع وأشكال بالعبيط ؛ فراخ وبيف ورومي وخنزير. والغريب إن الرومي مثلاً كنت ألاقيه محضرينه نوعين تلاتة (مشوي ومتبل ومدخن مثلاً) ، والخنزير أنواع وأشكال وألوان كتيرة موت ، ومنظرها يهبل الصراحة! يا ولاد اللزينا... دا إيه حرق الدم ده بس! وطبعاً غني عن الذكر إننا نقول... مفيش ماركة صلاح وعبد الفتاح في كندا خالص!

وطبعاً الصلصات هناك هتتعب من جمالها وخلطات التوابل الرهيبة اللي بتضاف عليها ، واللي هتحس معاها إن طعم الخضار (التبيخ يعني) بقى حاجة تانية. صلصات الطماطم هتحس إنها فريش أوي بجد.

وفيه نوع من صلصة الطماطم بيجففوه ويعملوه زي قمر الدين كده ، تنقعه في الحلة وعلى نار هادية ، وتلاقي معاك صلصة طماطم أستاذة ولا الفريش.

وفيه نوع من الطماطم بيجمّعوها طازة ، ويزيلوا القشرة بتاعتها ، وتتعلب في كانز ، وبتفضل زي الفريش لغاية ما تفتحها.

وأكياس الخضار برضه هتلاقيها زي الموجودة عندنا في مصر بالظبط ، ولو حبيت نفس نفس الماركات يعني ، هتلاقيها في المحلات العربي زي أرز اللبناني اللي كنت كلمتك عليه... هناك ما صدقتش نفسي لما لقيت عنده خضار (بسمة) ، واللي كانت تعليمات هند واضحة وصريحة أيام مدينة نصر ، أكياس الملوخية مفيش غير بسمة ، ما تجيبش غيرها! هناك بقى يا ريّس أسرة بسمة وجرايبينها كلاّتهم هتلاقيهم هناك ؛ بسلة وبطاطس وفاصوليا وقلقاس وخرشوف وبامية وخضار مشكل ... ، بس كيس بسمة سعادتك هناك سعره بيلعب في الـــ 3 دولار! الماركات الكندي زي Cedar أرخص طبعاً.

وهتشوف جناح التوابل في الهايبرماركتس حاجة محترمة ، وكله معلّب يا ريّس. شفت حتى التوم والبصل البودرة لزوم الإنجاز! ولو حبيت كمان تروح السوبرماركتس العربي (زي إقبال وأرز) هتلاقي التوابل بتاعتنا بالتحديد موجودة ، ومش هتتوه فيها. أفتكر مرة كنت عند إقبال ، وعاوز أجيب مستكة وحبّهان و ورق لاورا عشان نشرب شوربة ونمخمخ بقى زي مصر... قعدت أقلّب في جناح التواابل كلّها ، مش لاقيها ، والواد ديبو برضه مش عارف يفيدني إسمها إيه بالافرنجي! رحت أحاول أستعين بصديق ، وكلّمت واحد م اللي بيشتغلوا هناك... سديك يعني (باكستاني سعادتك)! أحاول أفهّم في معاليه إني محتاج مستكة ، طيب البتاع الشفاف اللي بيضيفوه ع الشوربة ، البتاع اللي جاي من صمغ الأشجار ده ، طيب هاتلي الحاجات اللي بتتحط على الشوربة... إنسى يا عمرو! بلاها خالص توابل ، وبناقص حرقة الدم ، والنظرة البلهاء اللي مرسومة على وشه وانا باحاول أفهمه إن فيه حاجة ربنا خلقها اسمها مستكة بتتحط ع الشوربة! ويطلع في الآخر إن اسمها Arabic gum ، وكان زمان الليلة خلصت من بدري!

يبقى المفروض نبدأ نتعلّم أسماء التوابل بالانجليزي ، أو نروح محل عربي ، ونرحم نفسنا من الباكستانيين والهنود ، ولغة الإشارة دي!

فيجيب الدمع والماضي الجريح *** لم عدنا؟ ليت أنّا لم نعُد!

رابط هذا التعليق
شارك

هوّه فعلاً وول مارت ده فاجر بجد... أمريكا بقى يا ريّس هنعمل لها إيه؟! dont-know.gif

وول مارت اللي مخليه كده انه فيه رؤوس اموال صينية

وانا راجعة اشارك هنا ان شاء الله بس انا وقفت لحد صفحة 200 وبعدين قلت مش داخلة هنا تاني الا بعد على الاقل 3 ايام اجازة بس مقدرتش :roseop:

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه )

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

رابط هذا التعليق
شارك

ما شفتش أنا كانز البرتقال الدايت ده يا تومي ...يمكن علشان أنا أصلا ما بادورش علي دايت :lol:

الجنجير آل ده حبيب الكنديين مش عارف ليه ..أذواق

المانجة .......آه ...... جيت علي الجرح يا تومي ........ مصر تكسب طبعا ما فيش كلام .....المشكلة إن الأخوة الأسيويين ...فيتنام و تايلاند و نواحيها المانجة بتاعتهم ماسخة ...هما بيستخدموها في السلطة فمش عايزينها حلوة .....بيعتبروها زي الخيار ...فشل حيثي طبعا

الكويسة شوية المكسيكي و البرازيلي ....و مرة أرز عملها و جاب مانجة مصري ....كنت ناقص أعمل فرح

عصير بيست مانجة و جوافة فيه عبوات كبيرة ..... معمولة مخصوص لكندا ...مكتوب كده علي العلبة و طعمها ما لوش علاقة ببيست الموجودة جوا مصر

سيبك ..... الكبير كبير يا كابتشين ...مستني الجزء بتاع المطاعم علشان أغيظ المعلم Z لانه فاقع مرارتي الصراحة :lol:

Her şey kişisel bir

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا على المعلومات القيمه و احنا حسيتا ان احنا رحنا كندا خطف كده و بضعنا حاجة البيت

طيب كده الأماكن كتيره -فايه اللي أقرب شبه لكارفور مثلا

رابط هذا التعليق
شارك

يا سلام يا تهامي باشا ، والله استاذ كبيير،

مفيش أحسن من كدا الحقيقة ،

بس فعلاً أنا كنت مضايق جداً من نقطة إن مفيش عصير منجة خليص ، دورت عليه في كل حتة ملئتش ، العالم دي ماتعرفش غير عصير البرتقال و التروبكال

كمل يا كبير متابعين

رابط هذا التعليق
شارك

بص يا حاج تهامى

بجد بجد أنت لازم تكتب

تكتب يعنى تكتب وتحترف الكتابة

تحياتى

وزعلتني ان مفيش في كندا مشروبي حبيبي كندا دراي

رابط هذا التعليق
شارك

بس فعلاً أنا كنت مضايق جداً من نقطة إن مفيش عصير منجة خليص ، دورت عليه في كل حتة ملئتش ، العالم دي ماتعرفش غير عصير البرتقال و التروبكال

المحلات العربي حتلاقي فيها كل اللي أنت عايزه يا دكتورنا العزيز ما تخافش :closedeyes:

Her şey kişisel bir

رابط هذا التعليق
شارك

علشان الحقد يزيد على كيبك ادونيس عندو أحلى مانجا مصري و جوافة و بلح احمر و أصفر و كمان القشطة بس أنا مجربتهش. و سعر الكيلو ٨ أو ٩ دولار . ادونيس دة حجم Loblaws و فيه كل حاجة. و عندو ٣ فروع في مونتريال.

رابط هذا التعليق
شارك

علشان الحقد يزيد على كيبك ادونيس عندو أحلى مانجا مصري و جوافة و بلح احمر و أصفر و كمان القشطة بس أنا مجربتهش. و سعر الكيلو ٨ أو ٩ دولار . ادونيس دة حجم Loblaws و فيه كل حاجة. و عندو ٣ فروع في مونتريال.

برضه مش هارجع مونتريال :closedeyes:

حتى لو عملو فرع لام محمد بتاعة طنطا مش راجع :sad:

رابط هذا التعليق
شارك

ما شفتش أنا كانز البرتقال الدايت ده يا تومي ...يمكن علشان أنا أصلا ما بادورش علي دايت

تهامي ده رجل الدايت الأول يا دوك

أخر مره أكلنا مع بعض في القدس كانت أكلته ضعيفه خالص

mil:

الجنجير آل ده حبيب الكنديين مش عارف ليه ..أذواق

لاحظت كده برضه

بس بيعجبني ... خفيف زي السفن أب

المانجة .......آه ...... جيت علي الجرح يا تومي

المانجه هنا فاشله تماما

بات أي كان ليف ويز ذات

عصير بيست مانجة و جوافة فيه عبوات كبيرة ..... معمولة مخصوص لكندا

أنا اللي فاقع مرارتي فعلا موضوع بست ده

تلاقي المصريين رايحين مخصوص المحلات العربي عشان يجيبوه

طب ما عصير تروبيكال مالي الدنيا و أشكال و ألوان و حاجات عمرنا ما سمعنا عنها في مصر

وإن كان ع الجوافه أنا مراتي لسه ضاربه لنا شوية جوافه مع لبن في الخلاط إنما خلاصه لاصه

إشمعنى بست ? :lol:

سيبك ..... الكبير كبير يا كابتشين ...مستني الجزء بتاع المطاعم علشان أغيظ المعلم Z لانه فاقع مرارتي الصراحة

أنا مرضيتش أتدخل في جدل المطاعم اللي كان دائر بينك و بين زناتي يا دوكنا

بس الحقيقه في مدينه متروبوليتان زي تورونتو بها أكبر تنوع من الأعراق و بالتالي أذواق و أصناف الأكل و بالتالي المطاعم

صعب الواحد يقول إن مفيش مطاعم و أكل كويس في تورونتو

إلا إذا كان الواحد ده بيدور على مكبوس و مندي و هريس و ثريد و زلوط (بتشديد اللام ) (دي كلها أسماء أكلات بجد .. بما فيها الزلوط)

ملكش دعوه يا هشام ... دي أنواع أكل موجوده في عرعر

طب إنت تعرف أنا أيه أخر إستيك أكلته يا شيكو

إستيك لحم ال ELK

طبعا كنت معزوم تبع الشغل

أنا مدفعش فلوس في المطاعم الفانسي اللي بتروحها إنت و تهامي

تم تعديل بواسطة ايهاب سالم
رابط هذا التعليق
شارك

ستيك ايلك !! ...و أنا اللي فاكر نفسي فونط اني أكلت بايسون .....ماشي يا عم أدي العزومات ولا بلاش

بس بجد يا كنج فيه أكلة اسمها زلوط .....فكرتني بسنبل و ذيبة بتقدم ليه شلواك :lol:

أنا من أكبر مستهلكي عصير بيست في كندا و طحينة حلواني و ملوخية بسمة و جبنة جرينلاند الفيتا ........ جينات الظاهر mil:

Her şey kişisel bir

رابط هذا التعليق
شارك

ستيك ايلك !! ...و أنا اللي فاكر نفسي فونط اني أكلت بايسون .....ماشي يا عم أدي العزومات ولا بلاش

يا دوك دي كانت أقل حاجه

كنا بنحتفل بنجاح مشروع شبكة الموبايل الجديده Public Mobile

كان بقالنا ٣ أشهر مطحونين فيه

٤٠ دولار شهري unlimited calling and messaging لكل كندا :)

بس بجد يا كنج فيه أكلة اسمها زلوط .....فكرتني بسنبل و ذيبة بتقدم ليه شلواك :lol:

نعم فيه أكله إسمها زلوط

أنا مكلتش من كل اللي ذكرته ده غير المكبوس ... أو الكبسه ... في رواية أخرى

الباقي دول (مندي..هريس..ثريد..زلوط) شفتهم في مناسبات و أفراح و لكن لم أمتلك الجرأه إني أتذوقهم

مشكلتك يا دوك إنك معشتش في الخليج

المعيشه في الخليج تجربه ثريه جدا mil:

البيئه الخليجيه طبعت أثرها على أسماء الأكلات و كذلك مفردات اللغه العاميه

سأعطيك أمثله من العاميه الخليجيه و ما تعنيه في العاميه المصريه

رجل شيك = ريال (بتشديد الياء) كاشخ

ست ممشوقه القوام = ست شمحوطه

إبعت الفاكس = طرش (بتشديد الراء) الفاكس

أبعت له فاكس = طرشله فاكس

بأهزر معاك = بأتغشمر معاك

بأسخر منك = بأطنز عليك

سخريه = تطنيز

أنا من أكبر مستهلكي عصير بيست في كندا و طحينة حلواني و ملوخية بسمة و جبنة جرينلاند الفيتا ........ جينات الظاهر

معنديش مشكله مع دول

بأحبهم و بأموت فيهم

إنما بست ليه

أحلى من تروبيكال مثلا

بأمارة أيه

تم تعديل بواسطة ايهاب سالم
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...