اشرب زمزم كولا ! - المقاطعة الاقتصادية والمنتج المحلي

[Arabisc]

سلام عليكم جميعا

اردت ان اثير هذا الموضوع في الصفحة الاقتصادية بالذات ، وذلك لمناقشة الجوانب الاقتصادية الايجابي منها و السلبي و خاصة عل الصناعة المحلية

قرات هذا الخبر اليوم في البحرين "زمزم كولا" الايرانية تحل مكان "كوكا كولا" الاميركية، و اثار الخبر تساؤلات عدة في خاطري . ارجو ملاحظة اني انظر الان من الزاوية الاقتصادية البحتة ، و ليس كرد فعل للاحداث السياسية الجارية ، و لو ان الفصل بين السياسة و الاقتصاد صعب جدا

اولا انا رايي ان المقاطعة الشاملة العامة لاي و كل منتجات الاقتصاد الاقوى و يكاد يكون الاوحد على مستوى العالم في بعض المجالات ، تلك المقاطعة من غير الممكن تنفيذها لا نظريا و لا بالقطع عمليا ، و محاولة عزل اقتصاد دولة ـ كمصر ـ عن الاقتصاد العالمي تضر الاقتصاد المصري الهش الذي بالضرورة لن يصمد امام اية مقاطعة عكسية من قوى السوق العظمى - على فرض امكانية تنفيذ المقاطعة الشاملة اصلا - و حتى لو انضمت بعض الدول العربية لتلك المحاولة، فطالما كفة الصادرات تعلو بمراحل كفة الواردات ( باستثناء البترول ) ، لن يمكن تنفيذ تلك المقاطعة

الوجه الآخر للعملة  يقول : ان اقتصاد مصر اصبح اعتمادي استهلاكي بحت . فبعد انهيار القلاع الصناعية في مذبحة الخصخصة و تسرب رؤوس الاموال الى الخارج ، و الذي ادى الى تراجع رهيب في مستوى المنتج المحلي مقارنة بمستوى حتى اسوا  المعروض بالسوق العالمي - او حتى المحلي -الى مستويات لا تصدق

هل تتصورون يا سادة ان بازارات خان الخليلي تبيع برديات و اهرامات رخامية مصنوعة في الصين !! حتى  تاريخنا اصبحنا نعتمد على " السوق العالمي " لتوريده

هل المقاطعة هي الحل ؟ نعم و لا في ان واحد

نعم المقاطعة الموجهة و الهادفة ستعزز من موقف المنتج المحلي التنافسية ـ بافتراض وجوده اصلا ـ ، نعم سيكون اقل جودة ، و نعم ربما يكون اعلى  نسبيا سعرا ، ولكن على المدى الطويل هو الارخص (ماديا و سياسيا)

و نعم المقاطعة الاستهلاكية ستعيد ضخ اموال الناس في المجالات العطشى لها ، الصناعات الصغيرة و المجالات الزراعية و حتى تحسين مستوى معيشة الاسرة

ونعم فالمقاطعة المنظمة والمحددة ـ ما معنى ان اطلب من المواطن العادي بمقاطعة منتجات ثلاثمائة شركة او اكثر ؟ معناها ان نسبة الالتزام لن تكون ذات تاثير ـ ستحقق الهدف السياسي و الاقتصادي منها

فمثلا اذا ناديت بمقاطعت منتجات ثلاث شركات  رئيسية و عرضت البدائل المحلية لتلك المنتجات   فتحقيق الهدف الاقتصادي، و هو ضخ نسبة من الاموال في البدائل المصنعة محليا ، ممكن . وتحقيق الهدف السياسي كذلك اسهل، لان تركيز المقاطعة في هدفين او ثلاثة سيكون اكثر تاثيرا بكثير من المقاطعة العامة التي لن تنفذ

ولا لمقاطعة اعلامية بحتة، لا لمقاطعة " غشيمة " غير معروفة الاهداف , و لا لتصفية الحسابات بين المستوردين و اللعب على مشاعر الناس و عواطفهم ، ولا لمقاطعة لا تؤدي لاي نتيجة ، اللهم الا تغيير المنتج الاستهلاكي المستورد الى منتج استهلاكي مستورد  اخر ، و ربما اعلى  منه ثمنا

لنجعل شعار المقاطعة " قاطع ، و شجع " فهذا هو الطريق

سلام عليكم

[wahed_masry]

أوافق بشدة

واحد مصري

[Arabisc]

سلام عليكم

تصحيح لخطأ كتابي في الموضوع السابق . فالمكتوب

فطالما كفة الصادرات تعلو بمراحل كفة الواردات ( باستثناء البترول ) ، لن يمكن تنفيذ تلك المقاطعة

و كان ما اقصد :

فطالما كفة الواردات تعلو بمراحل كفة الصادرات ( باستثناء البترول ) ، لن يمكن تنفيذ تلك المقاطعة

عفوا:D  :blush:  :blush:

عزيزي واحد مصري

أشكرك على تشجيعك . أنا أرى أن المشكلة أعمق و أسوأ بكثير ممايبدو لنا . فقد دقت كل نواقيس الخطر الممكنة و لم يتحرك لا المسؤلون و لا الشعب لعمل أية محاولة لتدارك الكارثة

واحد مصري ثاني :)

[متسائل]

بالضبط..

يجب أن يكون "شعار" المقاطعة (The Message) إيجابياً: مثل "شجع بلدك" أو "يعيش صنع مصر" و هكذا..

و ليس فقط سلبيا بالابتعاد عن بضائع بلا توفير البديل.

[wahed_masry]

علشان خاطري ، اشتري المصري

طيب يكون المصري يشترى وأنا أشتريه

يا قوم ، كفاية خراب في هذا البلد ، هذه هي القضية

دوة رأس المال في التصنيع طويلة جدا وفي الإستيراد قصيرة جدا

وفي التصنيع الجيد الملتزم بالمواصفات القياسية طويلة وصعبة جدا

وطالما ليست هناك قوانين تجبر الناس على التصنيع الجيد وطالما العملية سبهللة

فلا حياة في من تنادي

ويبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر مواصلة النداء على الإنترنت

تحياتي

واحد مصري