ايدولوجية مصر في المستقبل

[red sea]

يعلمنا التاريخ أن كل أمه أو دوله بحاجه إلى ما يسمى بالقوه اللينه Soft Power من أجل بسط نفوذها خارج حدودها السياسيه و حمايه مصالحها الحيويه.

القوه اللينه قد تكون هي الدين أو الايدولوجيا.

مثلا:

الامبراطوريه الرومانيه تحولت الى الديانه المسيحيه لأن ذلك كان ضروري لمنع تفتت الامبراطوريه

العرب كانوا بدوا و عندما من الله عليهم بالاسلام نجحوا في أقل من مائه عام في اقامة حضاره و بسط نفوذهم على مساحه كبيره من العالم.

في العهد الحديث

الاتحاد السوفيتي و افكاره الشيوعيه ساعدته على تكوين تحالفات في اماكن كثيره من العالم بعيده جغرافيا عن موسكو.

الولايات المتحدة روجت لما يسمى أسلوب الحياه الامريكيه و الحلم الامريكي ، فنجد انتشار المطاعم الامريكيه و الافلام التي تنتجها هوليود ...

بالنسبه لمصر:

اتجهت في العهد الناصري الى القوميه العربيه و كان الهدف منها – في رأي – ليس التأكيد على عروبة مصر و لكن بسط النفوذ المصري على العرب.

و في عهد السادات تم الاتجاه الي الفرعونيه – من بين أشياء أخري – و ربما كان السبب في ذلك هو الفاتوره الباهظه التي تكلفتها مصر في الصراع العربي الاسرائيلي

السعوديه:

تعلمت من انهيار الدوله السعوديه الاولى بعد موقعة الدرعيه ، التي انتصر فيها الجيش المصري و ذلك في عهد محمد على. فاتجهت لنشر الوهابيه و ذلك لتضمن وجود حلفاء في الخارج يحمون الدوله السعوديه .

و الصراع بين الوهابيه و كل من العروبه و الفرعونيه واضح وبين ، ومنها ما دار على صفحات المحاورات.

ايران:

تنشر التشيع و تسعى من خلاله لتكوين حلفاء في مواقع متقدمه ، يخوضون المواجهة بدلا من ايران و يحمون مصالحها الاستراتيجيه ( مثل حزب الله ، و التحالف مع سوريا كوسيلة ضغط على اسرائيل و من خلفها اميركا ).

المضحك في الامر أن هؤلاء يتصورون أن ايران سوف تحميهم و تحقق مصالحهم في حين أن الحقيقة أن ايران هي من يحتاجهم من أجل حمايتها.

نعود مره أخرى لمصر:

اتمنى أن يدلى الاخوة الاعضاء برأيهم بخصوص الايدولوجيه التي يجب أن تختارها مصر مستقبلا ، و كيف يمكن أن تحقق حمايه لمصالحنا ( وهذا يتطلب بالتأكيد تحديد دقيق لهذه المصالح أولا).

[~Heba~]

الايدولوجية التى اتمنى ان تنتهجها مصر والمصريين فى المستقبل

عرب ضد الفتنة