اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

على الحواجز .. عندما يصبح البروفيسور رقما !!


Recommended Posts

فلسطين.. عندما يصبح البروفيسور رقما

نابلس- سامر خويرة- إسلام أون لاين.نت/ 1-5-2003

pic15.jpg

أحد الفلسطينين يعرض الأرقام على كفه الأيمن

"لم أشعر طيلة حياتي بمثل هذا الشعور من الخجل والإهانة"، هكذا علق الدكتور "حمدي الجبالي" أستاذ اللغة العربية في جامعة النجاح بنابلس، وهو يشير إلى الرقم 125 الذي طبعة جندي إسرائيلي على كف يده الأيمن، طالباً منه الوقوف في صف طويل ليأخذ دوره في عبور حاجز حوارة العسكري الموجود على المدخل الشرقي لمدينة نابلس.

ويضيف الدكتور الجبالي والذي شارف على الخمسين من عمره في حديثة لـ"إسلام أون لاين.نت" الخميس 1-5-2003: "لقد اعتدت يوميا على المرور من هذا الحاجز منذ إقامته في مطلع الانتفاضة في سبتمبر عام 2000، خلال ذهابي وإيابي من البيت للجامعة وبالعكس، وقد تعرضت خلال هذه المدة الطويلة لشتى صنوف الامتهان والإهانة، لكن هذا النوع من المعاملة الذي بدأ تطبيقه مؤخرا كان بالنسبة له الأقسى والأسوأ".

ويعبر الدكتور الجبالي حاجز حوارة خلال توجهه من قريته بيتا إلى عمله في جامعة النجاح بنابلس.

وحال الدكتور الجبالي هو حال آلاف الفلسطينيين الذين اجتاحهم سيل من مشاعر الامتهان والعجز على حاجز حوارة العسكري المقام على المدخل الشرقي لمدينة نابلس، عندما أخذ الجنود يطبعون أرقاماً متسلسلة على أيديهم، طالبين منهم الاصطفاف في خط طويل وراء الحاجز، وفقاً للتسلل الرقمي.

أحدث أسلوب للإذلال

وقد فضل الكثيرون العودة من حيث أتوا رافضين العبور، على قبول هذا النوع الجديد من الإذلال الذي يمارسه جنود الاحتلال، فيما اضطر آخرون - مرغمين - للخضوع والقبول بأن يقوم جندي إسرائيلي يحمل خاتما مرقما، بطبعه على أكفهم حتى ينتظروا قدوم دورهم للمرور في طريقهم لوظائفهم وجامعاتهم.

يقول "وائل الحواري"، 22 عاما، طالب بقسم علم الاجتماع في جامعة القدس المفتوحة بنابلس: إن ظروفه لا تسمح له بأن يسكن في نابلس، لذلك فهو يضطر يوميا للمرور عبر الحاجز العسكري للوصول إلى جامعته.

ويضيف وائل أنه في كل مرة يمارس الجنود نوعا جديدا من المعاملة مع الفلسطينيين في محاولة لإذلالهم والتشفي منهم، ويشير إلى أن ترقيم المواطنين كان أحدث هذه الأساليب التي يتوقع أنها لن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية.

ويستذكر وائل عددا من تلك الأساليب، فيقول: إن أحد الجنود طلب منه ذات مرة أن يحمل زميله مسافة 100 متر حتى يسمح لهما بالمرور، وفي حادثة ثانية طلبوا منه خلع ملابسه في الشتاء والجو ممطر قبل أن يسمحوا له بالعبور، هذا بالإضافة إلى الضرب والشتم والتحقير الذي يمارسه الجنود بصورة باتت يومية بحق المواطنين الفلسطينيين، على حد تعبير وائل.

رجال مجبرون

ويقول مواطنون من سكان قرى شرق نابلس بأن الجنود بدءوا في استخدام هذا الأسلوب المهين معهم على الحاجز المذكور منذ صباح السبت 27-4-2003.

وقد حاول كثيرون الاعتراض على ذلك الأسلوب، وأبلغوا الجنود بأنهم قادرون على الاصطفاف في دور منتظم أمام الحاجز، غير أن الجنود رفضوا ذلك بشدة قائلين: "إنها أوامر، ولن يمر أحد منكم إلا بعد طبع رقمه المتسلسل على يده".

وهذا الرد أجبر الكثيرين على الرضوخ والقبول بالأمر الواقع حتى يمروا ويصلوا إلى أعمالهم وأشغالهم في الوقت المناسب.

ويؤكد "جاسر أبو حطب" من عورتا التي تقع على بعد حوالي 8 كم جنوب مدينة نابلس، موظف بشركة خاصة، أنه "مجبر" على فعل ما يكرهه، لكنه مضطر لأن يرضى بذلك حتى يصل إلى عمله ولا يتأخر، خوفا من أن يفقد وظيفته ومصدر دخله الوحيد.

ويقول جاسر: إن الشعور بالغضب الشديد والرفض يتملك المواطنين الفلسطينيين، ولكن معظمهم مرغم على القبول بما يمليه عليه الجنود حتى يسمحوا لهم بالعبور.

أسلوب نازي

وقد لاقت ممارسة شبيهة بحق أهالي مدينة طولكرم لدى اجتياح المدينة في أبريل 2002 رفضاً من قبل أوساط واسعة في إسرائيل، نظراً لتماثلها مع ما تعرض له اليهود على أيدي من اضطهدوهم من الألمان والنازيين إبان الحرب العالمية الثانية.

وإمعاناً في استخدام أسلوب الكتابة على الجسد، المماثل لممارسات العهد النازي، أصر الجنود الإسرائيليون على كتابة كلمات للحالات المرضية التي تستثنى من الدور.

وقال "عائد محارب"، 29 عاماً، من قرية حوارة، الذي حاول وزوجته الحامل اجتياز الحاجز في طريقهما لمراجعة الطبيب في نابلس: إن الجندي أصر على إعطائه رقماً، وعندما رفض أجبره على فتح يده، وكتب عليها بالعبرية كلمة "لو لعبور" وتعني: ممنوع من العبور.

وقال عائد: "لقد رفضت بشدة أن يكتب على يدي، فمثل هذه الأسلوب يستخدم فقط مع الحيوانات، وليس مع البشر، عندها صادر بطاقتي وقال لي بأنني لن أستردها إلا بعد أن أفتح يدي له، وعندما فعلت كتب عليها الكلمة المذكورة".

ومضى يقول: "وبينما نحن كذلك جاء رجل وزوجته المريضة، ولم يسمح لهما بالمرور سوى بعد أن كتب على يد الرجل كلمة: "لعبور" أي مسموح له بالمرور.

ويمارس جنود الاحتلال مختلف أشكال الامتهان بحق المارة عبر هذا الحاجز، منذ إقامته.

وللنساء نصيب

ويقول شهود عيان بأن الجنود يتعرضون للنساء أحياناً بتعبيرات وسلوكيات تنم عن تحرش فاضح.

ويؤكد الصحفي "رومل السويطي" مراسل صحيفة "الحياة الجديدة" أنه شاهد مؤخراً جندياً يطلب من فتاة محجبة فتح أزرار ثوبها كاملة بدعوى التفتيش.

وقال رومل بأن الفتاة أخذت في البكاء، لكن الجندي لم يتركها حتى قام شخص موجود على الحاجز بالاتصال بضابط في الإدارة المدنية، الذي جاء بدوره على وجه السرعة، وتحدث مع الفتاة، واعتذر لها عن سلوك الجندي.

ويقول المواطنون بأن الجنود يستخدمون أسلوب الكتابة على الأيدي في ساعات الذروة من العبور الصباحي والمسائي، وعادة ما يتراكم على هذا الحاجز مئات المواطنين.

ولسوء الحظ فإن الجنود يستخدمون في الكتابة على الأيدي نوعاً من الحبر الذي يدوم فترة طويلة، وهو ما يمكن وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية من توثيق الممارسة.

وبعد ........

هذه الفتاة وجدت من يستر عرضها .. لكن كم كم بناتنا لم يجدن الستر!!..

وبعد.......... ماذا بعد......................

الشكوى لغير الله مذلة ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...