اشتروا الرصيف...

[deemuck]

ظاهرة انتشرت وزادت وظهرت بشدة لاحظتها خلال إجازتي السنوية بمصر من شهر.

"حُراس الرصيف"

عندما تريد ركن سيارتك في مكانٍ عام بالشارع وبالأخص بجوار المولات تجد رجلاً ظهر لك فجأة "يا بيه تعالى في المكان في دة" وأنت بالفعل ذاهب إلي نفس المكان لأنه هو المكان الخالي من السيارات. ربما تترك هذا المكان وتلجأ إلي الذي يليه فستجده ينطلق خلفك ويقول "آه يا بيه المكان دة أحسن .. خش ... خش".

و بما أنه ممن اشتروا حق إيجار الرصيف بجنيه أو اثنين فله أن يطاردك إلي أن تقف في إحدى الأماكن التي خصصها له أصدقاءه وزملائه الذين عادة يلبسون زياً واحداً لزوم الحبكة.

عند خروجك من الموقف تجده واقفاً بجوار الشباك "عايز فلوس"..لماذا؟! ماذا قدم؟ ،وماذا فعل؟. المكان مكان عام ملك لك وله ، لماذا يؤجره لنا؟

تنتشر هذه الظاهرة في الدول العربية ولكن مع الفارق هناك يقدمون خدمة غسيل السيارة إذا تريد ، أما عندنا أنت وقفت في مكاني..... أدفع!!

ليتنا نقف لصد هؤلاء من يأجرون أرصفة الشوارع. فلا ندفع إلا إذا قدموا خدمة. فهل من مؤيد أو معارض...

[أسد]

هناك بعض الأماكن .. يجب أن تدفع . ومن حقك الحصول على تذكرة ..

مثل أمام النادي الأهلي .. أو في بعض الأماكن الأخرى ..

المكان فعلاً إما أنه مؤجر من المحافظة أو أن الذين يعملون هناك يعملون لحساب المحافظة ..

أما السياس العاديون .. من الممكن أن تتجاهلهم تماماً .. لأنك إذا دفعت في كل مرة تقف فيها في الشارع .. ستجد أنك في نهاية اليوم تدفع مبلغ معتبر ..

بالفعل .. هؤلاء لن يستمروا إذا لم نسمح لهم نحن بالإستمرار ...

فإذا لم نعطهم فلوس .. فلن يجد مايغريه في تلك الوقفة ..

ولكن لي قصة إيجابية في هذا الشأن .. ذات مرة وقفت أمام الحرية مول في مصر الجديدة .. ونسيت أحد نوافذ السيارة مفتوحاً .. وبما أن الزجاج كان يعمل بالكهرباء .. فلم تتمكن من إغلاقه السايسة الموجودة (كانت سيدة ترتدي زي الرجال) والذي إكتشفت أنني تركت الشباك مفتوح ..

ظلت واقفة بجوار السيارة أكثر من ساعة قضيتها في المول .. وعندما عدت لآخذ سيارتي .. أخذت تلومني على مافعلت .. وقالت لي أنا واقفة جنب السيارة من ساعتها وما اتحركتش .. واتفضل اتأكد من حاجتك اللي في العربية .. وتأكدت بالفعل أنه لم يفقد أي شئ من السيارة ..

الحقيقة شكرتها .. وسعدت جداً بذلك ... وأعطيتها بالطبع بقشيش سخي . تعبيراً مني عن تقديري لأمانتها ..

عرفت فيما بعد .. أن هؤلاء يتعاونون في أحيان كثيرة مع الشرطة .. ويعتبرهم ضباط المباحث مصدر جيد للمعلومات في كثير من الأحيان .. وقد يفسر هذا الأمر حرص تلك المرأة على الحفاظ على السيارة من أن يتم سرقة أي شئ من محتوياتها ..

وأيضاً الوجه الآخر .. قد يفسر هذا سبب غض النظر من قبل رجال الشرطة عن هؤلاء وتركهم ينتشرون هكذا في شوارع مصر.

[مغتربة]

على الاقل فى الدول العربيه يسالون اولا نغسل السيارة و لا لا فاذا رفضت يذهبون و لا يعودا لمضايقتك

لكن لما بنزل مصر اجازة و نركن مثلا امام مطعم او سينما او او و بعد انتهاء ما جئنا اليه و عند ذهابنا للعربيه نجد الارض انشقت عن شخص واقف جنبها مستنى البقشيش و رافع مساحه العربيه قال يعنى غسلها و الله لا بيكون غسلها و لا احنا طلبنا منه حتى انه يغسلها علشان كده بصراحه فى احيان كثيره بنمشى بدون ما نعطيه حاجه لانها كده بتكون اتاوه مقنعه

[آل مصريم]

هم إناس يتحايلون على أكل عيشهم تارة بالتلزيق و الإصرار و تارة بما يشبه البلطجة. و بغض النظر عن دوافعهم أعتقد إن إعطائهم المال يجعلهم يستمرون و يصبح الرصيف حق مكتسب. و فى المقابل الإمتناع عن الرضوخ لهم ربما لو فعل ذلك غالبية، ربما ينهى هذا السلوك و الظاهرة.

طبعا لا ينطبق هذا على المنادى الحاصل على رخصة أو على أماكن الإنتظار بالأجر التى تعطى إيصال.