اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مصر..طوابير البنزين تنافس طوابير الخبز وتتسبب في إراقة الدماء


justtrying

Recommended Posts

لم تكد تختفي ظاهرة طوابير الخبز في مصر حتى ظهرت طوابيز البنزين( وقود السيارات) ، وراحت الظاهرة تمتد من القاهرة الى المحافظات الأخرى، وكما حدث في طوابير الخبز فقد شهدت طوابير البنزين مشاحنات بين السائقين وبعضهم بسبب حجز "دور في الطابور" او الركاب بسبب رفع الأجرة أو مع اصحاب وعمال المحطات بسبب نقص او إختفاء البنزين .

وكما كان لأزمة الخبز ضحاياها فقد سقط اول ضحايا طوابير البنزين قبل ثلاثة ايام في الإسكندرية حيث تلقي رئيس مباحث المحافظة اللواء كمال الدالي، إخطاراً من مستشفي الأمل التخصصي بوصول السائق أحمد عز الدين محمد - 19 سنة - مصاباً بجرح قطعي غائر وقطع في الرقبة إثر طعنه بمطواة ، وتوفي فور وصوله، وأكدت التحريات وقوع مشاجرة بين الموظف محمد كمال عبدالحميد - 43 سنة - والمجني عليه بسبب خلاف علي تعريفة الركوب التي رفعها السائق لمواجهة نقص البنزين واضطراره لشراء بنزين 90 وأحياناً 92 المرتفع.

البداية برفع الدعم الحكومي

بدايات الأزمة كانت منذ أعلنت الحكومة المصرية قبل عدة اسابيع رفع الدعم عن الوقود بهدف خفض العجز في الموازنة ، وإستثنت في قرارها بنزين 80 وهو النوع الأكثر إستخداما ، وما لبث هذا النوع ان إختفى من معظم محطات الخدمة ، ثم لحقته الأنواع الأخرى الأعلى سعرا ، وهي بنزين 90 و92 الأمر الذي أدى إلى تكدس السيارات أمام المحطات ، وظهور الطوابير الطويلة التي تعيق حركة المرور في الشوارع.

الطوابير عمت مصر من أدناها إلى أقصاها ولكنها ظهرت واضحة في القاهرة الكبرى والطرق الساحلية التي كان لها نصيب الأسد من الطوابير ، واتهم أصحاب السيارات محطات البنزين بتخزين البنزين 80 أو خلطه بنوع أخر ، واتهموا وزارة البترول بأنها السبب ، وانها تمهد لإلغاء بنزين 80 أو رفع سعره .

إنتظار بالساعات

سائقو سيارات الأجرة وكذا السيارات الخاصة الذين بقفون بالساعات إنتظارا لدورهم يشكون من عدم تمكنهم من الحصول على الوقود اللازم حين يحل دورهم في الطابور لنفاذ الكمية ، وهم يتهمون اصحاب المحطات بتخزين البنزين الرخيص " بنزين80" او خلطه بالأنواع الأخرى وبيعه وفق سعر الفئات الأعلى "90 و 92" ، وكما قال السائق احمد عبد السلام لموقعنا أن بعض المحطات تبيع البنزين 80 بـ 110 قروش ( الدولار يساوي 5.30 جنيها) في حين ان سعره الرسمي 95 قرشا فقط ( الجنيه يعادل 100 قرش) ، ومع ذلك فإنه لايجد البنزين 80 ويضطر لشراء البنزين 90 أو 92 بسعر 175 قرشا للتر الواحد اي أنه يدفع فارقا في السعر قدره 32 جنيها لكمية 40 لتر لسيارته.

وقال سائق التاكسي ابو احمد هناك بعض المحطات تحدد كمية قليلة من البنزين للسائقين، بـ 25 لتراً فقط وهي كمية لا تكفي عمل السيارة طول اليوم لان السيارة تحتاج إلى 40 لترا ، وهو الأمر الذي يجبر السيارات علي العودة للمحطات مرة أخري في نفس اليوم مضيفا أن محطات الوقود رفضت بيع البنزين 80 بعد تردد شائعات حول ارتفاع سعره، خاصة بعد الإقبال الشديد عليه.

ومع تفاقم الأزمة اضطر بعض المواطنين إلى ترك سياراتهم ، وإستخدام المواصلات العامة، بعد عجزهم عن الحصول على بنزين 80 الاقتصادي وعدم قدرتهم على تموين سياراتهم ببنزين 90 مرتفع السعر.

أصحاب المحطات يتبرأون

وكشف العاملون بالمحطات أن تعليمات عليا صدرت تفيد منع بيع البنزين "80" في الكثير من محطات الوقود بالقاهرة والجيزة وأكدوا أن الأزمة دخلت أسبوعها الثاني، وتستهدف التمهيد لزيادة أسعاره التي ارتفعت بالفعل قبل صدور قرار رسمي بزيادتها، لكنهم نفوا خلط البنزين الرخيص مع الانواع الأخرى المرتفعة .

وأكد عدد كبير من أصحاب محطات البنزين أنهم أجروا عدة اتصالات بهيئة البترول وشركات تكرير البترول من أجل توفير البنزين 80 بعد اختفائه، إلا أن الشركات تماطل في تزويدهم به منذ عدة أيام، مما أصاب غالبية محطات البنزين بحالة من الركود

ويقول مدير محطة بنزين التعاون في منطقة الإهرامات نور الدين طه إن أزمة بنزين 80 مستمرة منذ شهرين في محطات وسط البلد التي تشهد ضغطا كبيرا من سائقي التاكسي رغم أنه متوافر في محطات البنزين الموجودة خارج القاهرة.

وأشار إلى أن بنزين 80 متوافر في محطته ، لكن طوابير التاكسي والنقل لا تنتهي.

في حين أكد مدير احدي محطات البنزين طارق أبو خليل أن الأزمة تصاعدت منذ يومين حيث نفد بنزين ٩٢ مما أدي إلي إقبال كبير علي بنزين ٩٠، حتي نفد هو الآخر ، مشيرا إلى أنه في انتظار سيارة الإمدادات ، لكن الشركة بررت تأخر الإمداد بقدوم السيارة من الإسكندرية، وحينما تصل تنفذ بسرعة .

الصيف هو السبب

ومن ناحيته فسر وزير البترول الأسبق الدكتور حمدي البمبى سبب ظهور الأزمة الآن بالإقبال الشديد على بنزين 80 ، لان الأنواع الأخرى أسعارها مرتفعة ، بالإضافة إلى أن الحركة على الطرق تزيد في فترة الصيف بسبب الأجازات والمصايف ، ملفتا إلى أن بنزين 80 كان يستخدمه سائقوا التاكسي فقط ،أما الآن فقد اتجهت شرائح جديدة لاستخدامه ، ونفى نية الحكومة إلغاء بنزين 80 أو زيادة سعره لأنه يخدم فئة عريضة من المجتمع.

وأكد البمبى لـ "الأسواق.نت" أن كمية البنزين التي تُستهلك حوالي 3.5 مليون طن سنويا لجميع الأنواع ، وان هذه النسبة متوافرة ، مشيرا إلى أن وزير البترول سامح فهمي أكد أن الأزمة ستحل خلال أيام .

رابط هذا التعليق
شارك

أي سلعة لها سعرين سوف تتسبب في أزمة وسوق سوداء على الفور، هذا هو ألف باء علم الاقتصاد.

حدث ذلك في الخبز والدقيق والبنزين، ولكننا لا نريد أن نتعلم من أخطائنا.

أنا مش فاهم مين العبقري اللي اقترح رفع الدعم عن البنزين باستثناء نوع واحد (80)، يا إما ترفع الدعم عن أو تبقيه على جميع الأنواع. لأنها تشكل بدائل مثالية لبعضها (perfect altarnatives) وطبيعي إن الناس ستتجه للنوع الأرخص ما دام فرق السعر كبير بينه وبين النوع الأغلى

ده نموذج آخر من نماذج الغباء الاقتصادي والسياسي في المحروسة.

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...