نيفين بتاريخ: 30 يوليو 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2008 فى مقاله الاسبوعى (جملة إعتراضية ) بجريدة الدستور 30 يوليو 2008 د/ علاء الأسوانى يتساءل لماذا يحتقر نظام مبارك المصريين ..؟ حدث ذلك أثناء مهزلة ماسمى بالإنتخابات الرئاسية . فقد تظاهر بعض الناس إحتجاجا على التزوير فتم قمعهم بطريقة وحشية . وتعرضت عشرات المتظاهرات إلى السحل وهتك أعراضهن فى الشارع بواسطة البلطجية التابعين للأمن ... وفى اليوم التالى تصادف أن جاء ضابط شرطة إلى عيادتى الخاصة ليعالج أسنان إبنتة . كان الرجل مهذبا للغاية وكنت قد عرفت لتوى أن صديقة صحفية قد سقطت ضحية لعدوان الشرطة وحزنت من اجلها كثيرا . فلم أتمالك نفسى وسألته : - هل سمعت بما حدث للمتظاهرين بالأمس ..؟ - نعم - لماذا تضربون الناس بهذه القسوة لمجرد أنهم يعبرون عن رأيهم ..؟ فوجىء الضابط بالسؤال لكنه لم يلبث ان ابتسم وقال : - لازم نربيهم .. - هل أنت راض عن هتك عرض النساء فى الشارع ..؟ - للضرورة أحكام .. - هل ترضى أن يفعل أحد ذلك فى إبنتك ..؟ وهنا أربد وجهه وقال بصوت عال : - لا ياسيدى .. إبنتى ليست مثل هؤلاء . إبنتى محترمة عمرها ماتمشى فى مظاهرة .. أى واحدة تمشى فى مظاهرة تبقى ..... وتستاهل مايجرى عليها .. نظرت إليه ولم أعلق وحاول هو أن يلطف الجو فقال : - مع إحترامى لك يا دكتور . نحن أدرى بالشعب المصرى .ز لدينا خبرة طويلة فى التعامل معه .. المصريون لازم يتحكموا بالشدة . لو تساهلت معهم البلد كلها ستفلت من أيدينا .. تذكرت هذا الحوار وأنا أطالع فى الصحف خبر القبض على مجموعة من الشبان فى الإسكندرية كانوا يرفعون علم مصر وينشدون أغانى وطنية يوم 23 يوليو (( هل أصبح رفع علم مصر جريمة ؟؟ )) .. وقد أمرت النيابة (( الواقعة بالكامل تحت سيطرة وزير العدل )) بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق .. على أن المحزن حقا تلك الوحشية التى تعاملت بها الشرطة مع الشبان والبنات .. فقد تم ضربهم بعنف بالغ مع توجيه الشتائم المقذعة إليهم ثم أجبروهم الجنود على النوم على بطونهم فوق أسفلت الشارع بغرض إذلالهم أمام الناس .. وقد تجدد التعذيب مضاعفا عند وصولهم إلى القسم ... لقد فكرت فى تفسير لهذا الإعتداء الوحشى على مجموعة من طلبة الجامعة الذين لم يرتكبوا أى خطأ سوى التعبير عن آرائهم .. فلم أجد إلا ما قاله لى الضابط فى العيادة : إن هؤلاء الشبان فى نظر السلطة ليسوا أصحاب رأى وإنما هم عناصر متمردة منحرفة لابد من قمعها وسحق إرادتها ... أول ما يدهش فى هذا المنطق هو تطابقه بالحرف مع منطق الإحتلال الإسرائيلى .. فكثير من قادة إسرائيل يعلنون دائما أن الفلسطينيين يجب إخضاعهم بالقوة لأنهم لايفهمون سواها .. وإذا كان هذا المنطق مفهوما من سلطة الإحتلال فمن الغريب حقا أن يصدر عن مسؤلين مصريين ضد أبناء وطنهم ... والمؤسف أن هذا الإحتقار للمصريين ليس قاصرا على المسؤلين فى الشرطة وإنما هو سمة مميزة للنظام كله .. سوف تجد ذلك الإحتقار فى كلام كبار المسؤلين جميعا . فالسيد جمال مبارك قال أكثر من مرة إن رجل الشارع غير مؤهل لأن يفرض رغباته على الحكومة .. والسيد أحمد نظيف صرح مرة أمام صحافة العالم أن المصريين أمامهم مائة عام على الأقل حتى يتعلموا معنى الديمقراطية .. وقد أتحفنا الإسبوع الماضى بنظرية جديدة مفادها أن الحكومة ليست مسؤلة عن البطالة وإنما تلك مسؤلية الذين لا يجدون عملا لأنهم لم يؤهلوا أنفسهم بما يكفى ..!!! على أن هذا الإحتقار ينتقل من الأقوال إلى الأفعال .. فكل السياسات المطيقة فى مصر تحمل إستهانة بالغة بحقوق المصريين ورأيهم وكرامتهم . بدءا من قانون المرور الذى سيتم تنفيذه من أجل إرهاب الناس وحبسهم بدون إعطاءهم حقوقهم البسيطة فى شوارع نظيفة متسعة وأماكن إنتظار آدمية ومزلقانات سليمة تمنع مصرعهم تحت عجلات القطار . مرورا بالثانوية العامة التى تحولت إلى مذبحة دبرتها الحكومة عمدا لمنع أبناء الفقراء من الإلتحاق بالجامعة وقد تسربت الإمتحانات فى أكثر من محافظة وحدثت مهازل فى التصحيح مما أدى إلى ظلم آلاف الطلاب لكن الوزير المسؤل لم يحاسب نفسه ولا حاسبه أحد وهو يظهر فى وسائل الإعلام مبتسما مطمئنا كأن شيئا لم يحدث . إن المسؤلين فى مصر يعتبرون الإستجابة للرأى العام هزيمة مشينة لهم بل إن تحدى الرأى العام من دلائل قوة المسؤل وصلابته . والرئيس مبارك تعود دائما أن يعين الوزراء فجأة ويقيلهم أيضا فجأة لأسباب لا يعلمها سواه . وفى هذا إستهانة بالمصريين الذين من أبسط حقوقهم أن يعرفوا أسباب إختيار أو إقالة من يحكمهم . بل إن السلطة قد إرتكبت تصرفا شاذا غير مسبوق فى مأساة العبارة المملوكة لممدوح إسماعيل .. فبعد أن غرقت العبارة تجمع الآلاف من أهالى الضحايا ينتظرون جثث أقاربهم .. فإذا بجنود الأمن المركزى ينهالون بالضرب عليهم وكأنهم يعاقبونهم على مصيبتهم .. والسؤال : لماذا يكن النظام كل هذا الإحتقار للمصريين ..؟ الحق أن هذا الإحتقار ليس مرتبطا بأشخاص وإنما بطبيعة النظام نفسه . فنظام الحكم كثيرا ما يستعين بالمدنيين لكنه فى جوهره مشبع بالعقلية العسكرية . التى لا تفهم إلا طاعة الأوامر وتنفيذها .. والإعتراض على الأوامر العسكرية يعتبر تمردا يجب سحقه فورا .. وقد نشأت هذه التقاليد العسكرية من أجل تطبيقها فى الحروب أما عندما تدار المؤسسات المدنية بهذه العقلية فإن ذلك يؤدى إلى كوارث محققة . أما السبب الثانى لهذا الإحتقار فهو إن النظام فى مصر لم يأت بإختيار الناس عن طريق إنتخابات حقيقية وإنما هو نظام إستبدادى يعتمد على القوة فى الحفاظ على السلطة . والمعروف أن طريقة وصول الحاكم إلى السلطة تحدد سلوكه فيها . فالحاكم المنتخب يهتم بإرضاء المواطنين الذين عينوه فى منصبه والذين يستطيعون إقالتة عن طريق صناديق الإقتراع .. أما من يقبض على السلطة بالقوة فهو لايعتبر المحكومين مواطنين لهم حقوق بل هم رعايا وعبيد لكرمه وإحسانه له أن يعطيهم أو يمنعهم ومن حقه أن يفعل فيهم ما يشاء وإذا إعترض أحدهم يجب أن يجعل منه عبرة حتى لايجرؤ أحد بعد ذلك على الإعتراض . فى النظام الديمقراطى يتم إختيار المسؤلين بناء على كفاءتهم وهم يفهمون أن السلطة مرادفة للمسؤلية . وفى حكم الإستبداد يتم تقديم إعتبار الولاء على الكفاءة وتكون السلطة مرادفه للقدرة على البطش . إن الحالة فى مصر قد وصلت إلى الحضيض . ملايين المصريين يعيشون حياة لا تليق بالآدميين وهم يقاتلون يوميا من أجل بقائهم وأولادهم على قيد الحياة . على أن الفقر والفساد والبطالة والمهانة .. كل هذه أعراض لمرض واحد هو الإستبداد . وبالتالى فإن أى جهد لا يستهدف الإصلاح الديمقراطى .. هو عبث لا طائل من ورائه .... الديمقراطية هى الحل .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Abofady بتاريخ: 30 يوليو 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 يوليو 2008 لا اصلاح اقتصادى بدون اصلاح سياسى . الاقتصاد الخرب والاستبداد السياسى من علامات تدهور الاقتصاد ، وكل ما تراه من سياسات اقتصادية فاشلة الان هو نتيجة تحكم الجهلة فى الاقتصاد , وسياسة الاستبداد تفشت فى كل نواحى الحياه فى مصر ’ مثل الجامعة , وزارة الصحة حتى وزارة التربية والتعليم ، بنت اختى تعمل مدرسة تقول انها تخشى فراش المدرسة عن المدير ’ وذلك لانه يكتب تقارير يومية عن المدرسين والمدرسات ويذهب بها الى مباحث امن الدولة ، حتى وزارة الاوقاف ياسيدى اصبح بها اللواء الشيخ ........ من الذى كبل البلد بهذا الشكل ؟ انهم رعاة الاستبداد. ..ومثل الظابط الذى قال لك ( مع إحترامى لك يا دكتور . نحن أدرى بالشعب المصرى . لدينا خبرة طويلة فى التعامل معه .. المصريون لازم يتحكموا بالشدة . لو تساهلت معهم البلد كلها ستفلت من أيدينا ..) من الذى اعطى هذا الظابط الحق فى الحكم على المصريين ’ انها الاستبداد بعينه لو لم أكن مصريا ..... لوددت أن أكون مصريا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 31 يوليو 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2008 مقال مؤلم ولكن للأسف هذه هي الحقيقة إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ahmedmageed بتاريخ: 31 يوليو 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2008 قال تعالى )وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراً) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً) رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً)اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) لما ذكر سبحانه ما تقدم من الأحكام حذر من مخالفتها ذكر عتو قوم خالفوا أوامره فحل بهم عذابه متوعدا بذلك من خالف أمره وكذب رسله وسلك غير ما شرعه فقال (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله ) والمعنى وكم من أهل قرية عصوا أمر الله ورسله أو أعرضوا عن أمر الله ورسله فحسبناها حسابا شديدا أي شددنا على أهلها في الحساب بما عملوا قال مقاتل حاسبها الله بعملها في الدنيا فجازها بالعذاب ،وقوله وعذبناها عذابا نكرا أي عذبنا أهلها عذابا عظيما منكرا في الآخرة ( فذاقت وبال أمرها )أي عاقبةعتوها (وكان عاقبة أمرها خسرا) أي هلاكا في الدنيا وعذابا في الآخرة (أعد الله لهم عذابا شديدا) في الآخرة وهو عذاب النار والتكرير للتأكيد لما شرعت للمسلمين أحكام كثيرة ، وهذه الأحكام قد تحجم بعض الأنفس عن امتثالها تكاسلا أو تقصيرا ولذا رغب الله في امتثالها ) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرا) سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ) يعني ومن يمتثل أمر الله ويلزمه بالاتباع ييسر له الحياة ويسعده فيها وحذر الله من مخالفتها (وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَه) ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) لكننا يا سادة لما راح فندق للعدول عن كبيرة الخمر أرغمناه علي الرجوع لبيعها الله يا مصر -ثم أعقبها بالتحذير العظيم مذكرا المسلمين بما حل بأقوام من عقاب شديد لما عتوا عن أمر ربهم ، وهنا نقف أمام هذا التحذير فنرى أن الله أخذ القرى واحدة بعد واحدة كلما عتت عن أمر ربها ورسله . . ونجد أن هذا التحذير يساق هنا بمناسبة الطلاق وأحكامه , مما يبين أن أمر الطلاق ليس أمر أسر أو أزواج . إنما هو أمر الأمة المسلمة كلها . فهي المسؤولة عن هذا الأمر . وهي المسؤولة فيه عن شريعة الله . ومخالفتها عن أمر الله فيه - أو غيره من أحكام هذا الدين , هي عتو عن أمر الله , لا يؤاخذ به الأفراد الذين يرتكبونه , إنما تؤاخذ به القرية أو الأمة التي تقع فيها المخالفة , فقد جاء هذا الدين ليطاع , ولينفذ كله , وليهيمن على الحياة كلها . فمن عتا عن أمر الله فيه - ولو كان هذا في أحكام الأسرة فقد تعرض لما تعرضت له القرى من سنة الله التي لا تتخلف أبدا . وتلك القرى ذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا .ولقد ذاقت هذا الوبال قرى وأمم وشعوب عتت عن أمر الله. والتاريخ والواقع يشهد على ذلك . ذاقته فسادا وانحلالا , وفقرا وقحطا , وحياة مفزعة لا أمن فيها, ولا طمأنينة ولا استقرار . هذا عن العتو في أمر الله عن الطلاق فماذا عن حدود الكبائر من الزنا والقتل والخمر وغيرهم وغيرهم الشنقيطي : ومن قوله تعالى وتلك القرى أهلكنـاهم لما ظلموا) وفي ذلك بيان أن هلاك الدنيا بفساد الدين وأن أمن القرى وطمأنينة العالم بالحفاظ على الدين { فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا } يقول تعالى ذكره : فخافوا الله , واحذروا سخطه بأداء فرائضه , واجتناب معاصيه يا أولي العقول , وهذا يدل على أن العقل إنما ينفع مع الإيمان وأما بدون الإيمان لا ينفع وقوله : { قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا } قد أنزل الله إليكم يا أولي الألباب ذكرا من الله لكم يذكركم به , وينبهكم على حظكم من الإيمان بالله , والعمل بطاعته , رسولا يتلو عليكم آيات الله التي أنزلها عليه { مبينات } مبينات لمن سمعها وتدبرها أنها من عند الله. والغاية والحكممة من ذلك (ليخرج الذين ءامنوا وعملوا الصـالحـات من الظلمـات إلى النور ) أي من ظلمات الكفر والمعاصي إلى نور التوحيد والهدى ونلحظ في هذه الآية هذه (ليخرج الذين ءامنوا وعملوا الصـالحـات) بينا قال تعالى في آية الحديد (هو الذى ينزل على عبده ءايـات بينـات ليخرجكم من الظلمـات إلى النور) وفي هذا بيان أنه لا يخرج بهذا القرآن العظيم من الظلمات إلى النور إلا من وفقهم الله للإيمان والعمل الصالح ،فالدعوة إلى الإيمان بالقرآن والخروج بنوره من ظلمات الكفر عامة ولكن التوفيق إلى الخروج به من الظلمات إلى النور خاص بمن وفقهم الله كما قال:(والله يدعو إلى دار السلام ويهدى من يشآء إلى صراط مستقيم (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً) وفي هذا وعد لَمَنْ آمن بِاَللَّهِ وََعْمَل بِطَاعَتِهِ أن { يُدْخِلهُ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار } لَا يَمُوتُونَ , وَلَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا أَبَدًا . { قَدْ أَحْسَنَ اللَّه لَهُ رِزْقًا } قَدْ وَسَّعَ اللَّه لَهُ فِي الْجَنَّات رِزْقًا , مِنْ الْمَطَاعِم وَالْمَشَارِب , وَسَائِر مَا أَعَدَّ لِأَوْلِيَائِهِ فِيهَا , فَطَيَّبَهُ لَهُمْ . ثم يخبر تعالى عن قدرته التامة وسلطانه العظيم ليكون ذلك باعثا على تعظيم ما شرع من الدين القويم ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن) أليس بقادر علي عمل محكمة عادلة لممدوح اسماعيل فليس بغافل عما يعمل الظالمون؟ وهذا كقوله تعالى إخبارا عن نوح أنه قال لقومه ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وقوله تعالى تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن فهنا أخبر تعالى أنه خلق السماوات والأرض ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن وما بينهن وأنزل الأمر وهو الشرائع والأحكام الدينية التي أوحاها إلى رسله لتذكير العباد ووعظهم وكذلك الأوامر الكونية والقدرية التي يدبر بها الخلق كل ذلك لأجل أن يعرفه العباد ويعلموا إحاطة قدرته بالأشياء كلها وإحاطة علمه بجميع الأشياء فإذا عرفوه بأسمائه الحسنى وأوصافه المقدسة عبدوه وأحبوه وقاموا بحقه فهذه هي الغاية المقصودة من الخلق والأمر (معرفة الله وعبادته) فقام بذلك الموفقون من عباد الله الصالحين وأعرض عن ذلك الظالمون المعرضون . وفي نهاية السورة يجيء ذلك الختام الذي يربط موضوع السورة وتشريعاتها وتوجيهاتها بقدرة الله , وعلم الله , ( لتعلموا أن الله على كل شيء قدير , وأن). . فالتذكير بقدرة الله فيه تذكير بما أوقعه الله بالأمم السابقة التي عتت عن أمر الله ,ما هي من الظالمين ببعيد ، والتذكير بأن الله قد أحاط بكل شيء علما فيه تنبيه بأن الله الذي أحاط بكل شيء علما هو الذي يأمر بهذه الأحكام . فقد أنزلها وهو يحيط بكل ظروفهم ومصالحهم واستعداداتهم . فأحكامه أولى بالاتباع لأنها من وضع العليم المحيط بكل شيء علما . فعلى المسلمين أن يعرفوا حقيقة دينهم، وحقيقة الكتاب المنزل إليهم، وأن يقدروه حق قدره، وأن يتدبروه ليعرفوا عظمته وإعجازه : ((أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) وأهم من ذلك كله أن يعملوا بما فيه، فإنما نزل ليكون منهج حياة لخير أمة أخرجت للناس0ويوم يرجعون إلى كتابهم فيتدبرونه ليعملوا بمقتضاه، ستعود لهم خيريتهم، وسيعود لهم التمكين الذى كان لهم فى الأرض، وسيقومون بالشهادة على كل البشرية كما أمرهم الله : ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً اللهم اصلح مصر وسائر بلاد المسلمين واهدنا بنورك الذي لا يخبو وردنا الي شرعك ردا جميلا وأكرمنا ولا تهنا وانصرنا علي أعدائنا يا رب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الباشمهندس ياسر بتاريخ: 2 أغسطس 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 أغسطس 2008 كنت قريت تعليق جاااااامد ينفع يترد بيه على المقال بمناسبة الشاب اللي اول ما رجعوه مطار القاهرة قرر ينتحر بدل مايبوس الارض زي زمان .. واحد بيقول لزميله لو لم أكن مصريا كان يبقي قشطه جدا، زميله نهره بشده وقاله حرام عليك لما تعترض على قضاء ربنا تفاءلوا بالخير تجدوه بعضا مني هنا .. فاحفظوه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Simba بتاريخ: 19 سبتمبر 2011 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 سبتمبر 2011 انا كنت فاكر الديمقراطية هي الحل الجملة اللي بختم بيها الاسواني مقالاته جملة حديثة بعد الثورة طلعت الجملة بيكتبها من زمان انا زاد احترامي ليه ومش عندي شك في وطنيته ابدا كمان مش عندي شك في وطنية الناس اللي بتحاربه دلوقتي مع انه ايام ما كان بيتجرأ ويكتب كانوا هما مستخبين في جحورهم كلام حسام follow me رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان