iloveegypt بتاريخ: 31 يوليو 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2008 فقدت الأمة أمس عالما جليلا من أخلص رجالها وأكثرهم بلاءا في الدفاع عن حرماتها وأيضا أكثرهم تواضعا وتعففا عن الكثير مما يشتهيه آخرون ويلهثون خلفه ، رحل عنا العالم الجليل الدكتور عبد العظيم المطعني ، بقية الخير في علماء الأزهر ، وأستاذ البلاغة ، والعالم الموسوعي ، والكاتب الصحفي أيضا ، الذي بدأ رحلته في الشأن العام بالكتابة الصحفية ، بدءا من الأهرام ومرورا بالنور وآفاق عربية وانتهاءا بصحيفة المساء حيث كان يكتب في رمضان من كل عام مقالا يوميا ، كما وهب المكتبة العربية العديد من الكتب التي تمثل مرجعا في بابها مثل كتابه الجامع في دفع الشبهات المثارة حول السنة النبوية ، وكتابه "الإسلام في مواجهة الايديولوجيات المعاصرة" إضافة إلى كتبه عن بلاغة القرآن والمجاز في القرآن ، المطعني من ذلك الجيل الذي كان موسوعيا بمعنى الكلمة في معرفته بتراث الإسلام واللغة والأدب والفقه والتفسير والتاريخ ، ولذلك أتت كتاباته شديدة التنوع ، كما أن خبرته في الكتابة الصحفية والاشتغال بقضايا الشأن العام مبكرا ، جعل له حضورا كبيرا في الفكر الإسلامي المعاصر بذكاء من يعرف خلفيات الصورة والأحداث و"الخنادق" الفكرية ، حيث اشتبك في معارك فكرية كبيرة مع الأفكار "المستوردة" كان فيها قوي الحجة نافذ النظرة ، يعرف خلفيات من ينتقده وتاريخه ومراوغاته ، لم يكن أزهريا تقليديا ، بل كان شديد الانفتاح ، كذلك كان الرجل جريئا في تصديه للأفكار والمشروعات والقوانين التي يرى أنها تمثل خطورة على مستقبل الأمة ، أو أنها تمثل طعنا في ثوابت الدين ، مهما كانت العواقب ، ومهما كان أصحاب المشروع المقدم نفوذا وهيمنة ، وقد تصدى ـ في هذا المجال ـ لقوانين المرأة وقوانين الطفل التي تقدمت بها السيدة سوزان حرم رئيس الجمهورية خلال السنوات الأخيرة ، وفندها بقوة وهاجمها بضراوة في أكثر من صحيفة وأكثر من موقع ، وكان نقده لهذه المشروعات يمثل النقد الأكثر شمولا وأهمية وتأثيرا ، لأنه لا يدخل من الباب الشرعي وحده ، بل يمزجه بخبرة التاريخ وتطورات رحلة التآمر على الأسرة المسلمة من قوى أجنبية عديدة ، ولذلك عاش الرجل ومات وهو بعيد تماما عن أي مغانم سلطوية ، أبعدوه عن أي منصب أو مركز ، رغم أن بعض من تولى المناصب الكبيرة كان لا يرقى لمرتبة تلميذه ، غير أن حضوره وقوت حجته وسلاسة بيانه وبلاغته وجاذبية منطقه جعلته مقصدا للعديد من الصحف والمجلات لاستكتابه في مصر والعالم العربي ، وكذلك لإذاعة القرآن الكريم ، حيث كانت له أحاديث غاية في الروعة واليسر والعمق معا ، وكان الرجل زاهدا في تلكم المناصب بالفعل ، ولم أشعر يوما التقيته فيه أن بداخله غصة من هذا الإبعاد ، كان مشغولا بالانتاج الفكري ، والكتابة ، والعطاء ، والاشتباك مع قضايا الواقع بهمة وحماسة من يرى أنه في ميدان ، وأنه يجاهد بالفعل ، شرفنا بالكتابة في مجلة المنار الجديد في أكثر من مقال ودراسة رصينة ، كما تشرفت بالحوار معه في حلقة أو اثنتين على ما أذكر من برنامج "قضية وكتاب" الذي كنت أقدمه في قناة اقرأ الفضائية قبل حوالي عشر سنوات ، كما تعلمت واستفدت من كتاباته ومقالاته ، وكان الرجل شديد التواضع ، لا يحاول أن يبدو معك كعالم كبير أو شخصية ذات هيبة ، إلا هيبة العلم والفكر و صفاء القلب ، وكان من النوع الذي يخجلك بالفعل في تواضعه ، كما كان هذا التواضع سمته في بيته ومسكنه وفي ملبسه وشأنه كله ، رحمه الله . الموضوع منقول من جريدة المصريون رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
النيل حبيبي بتاريخ: 31 يوليو 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2008 اللهم لاراد لقضاءك ولامُعقب لحكمك تغمد الله فقيدالأزهر الشريف برحمته الواسعه وأدخله فسيح جناته سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
abaomar بتاريخ: 31 يوليو 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2008 السلام عليكم الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا رحم الله الشيخ و العالم الجليل و جعل اعماله فى ميزان حسناته............أمين تلك هى الخساره الحقيقيه. <strong class='bbc'><strong class='bbc'>وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا</strong></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>يَعْمَلُ </span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'><strong class='bbc'>الظَّالِمُونَ</strong></span></strong><br /><br /><strong class='bbc'><span style='font-family: arial'>إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ</span></strong><br /><br /><br /><br /><br /><br /><p class='bbc_center'><span style='font-size: 18px;'><strong class='bbc'>(24) إبراهيم </strong></span></p> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محب مصر بتاريخ: 31 يوليو 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 31 يوليو 2008 انا لله وانا اليه راجعون. البقاء لله. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان