أسئلة في علوم الحديث

[هريدي والأجر عالله]

س1: ما هو علم الرجال وعلم الجرح والتعديل ؟؟

س2: كثيرون يقولون أن الأمة الإسلامية تميزت بالسند .. فهي لم يصلها شيء من النبي صلى الله عليه وسلم الا وهو متواتر سندا

السؤال : الا يمكن لأي شخص إختراع سند لأي كلام وينسبه للرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

وهل بالفعل ان الأمة الإسلامية تميزت بالسند ؟؟ يعني الا يمكننا ان نجد اي كتاب تاريخي او ديني او غيره في العالم له سند متواتر حتى قائله او صاحبه ؟؟

[Proud Muslim]

السند : هو الطريق الموصلة إلى المتن -يعني رجال الحديث- وسموا بذلك لأنهم يسندون الحديث إلى مصدره.

فهو سلسلة الرجال الموصلة للمتن .

المتن : فهو ما نتهى اليه السند من الكلام ( نص الحديث أو الرواية نفسه )

مثال :

ما أخرجه البخاري في صحيحه ( باب : كيف كان بدء الوحي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم )

قال : حدثنا الحميدي بن عبد االله بن الزبير , قال : حدثنا سفيان , قال : حدثنا يحيى بن سعيد النصاري , قال : أخبرني محمد بن ابراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول : سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على المنبر , قال قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :

(انما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما جاهر إليه).

فالسند هو الملون باللون الأحمر .

و المتن هو الملون باللون الأزرق .

و ليس كل ماورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم متواتر ..

فالقرآن .. أو الروايات السبع أو القراءة السبع المتواترة أتت متواترة متصلة السند عن رسول الله ع جبريل عن رب العزة ..

فالحديث المتواتر : ‏هو الحديث الذي يرويه عدد كثير يستحيل في العقل عادة اتفاقهم على الكذب.‏

و هو غير الآحاد الذي لا تتوافر فيه شروط الحديث المتواتر من حيث عدد الرواة ..

السؤال : الا يمكن لأي شخص إختراع سند لأي كلام وينسبه للرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

الحديث الموضوع :

‏هو الخبر المختلق المكذوب المنسوب إلى رسول الله افتراء عليه أو إلى الصحابي أو إلى التابعي، وهو باطل تحرم روايته إلا للتحذير منه أو لتعليم ذلك لأهل العلم لمعرفته.

من أجل ذلك نشأ علوم تدوين السنة و علوم الحديث بصفة عامة بكل ما تحويه من علوم السند و المتن و الرجال و الجرح و التعديل من أجل الحفاظ على هذه السنة ..

علم الرجال :‏هو العلم الذي يبحث في أحوال الرواة وبيان مدى عدالتهم.

و نفس التعريف لعلم الجرح و التعديل .

للاستزادة :

http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/Fa...p?hFatwaID=8094

و في حجية السنة و بيان فضلها و الدفاع عنها ..

http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/Fa...p?hFatwaID=5329

[الطفشان]

الاخ براود رد رد شافي

و اكمل عليه:

س2: كثيرون يقولون أن الأمة الإسلامية تميزت بالسند .. فهي لم يصلها شيء من النبي صلى الله عليه وسلم الا وهو متواتر سندا

ليس كل الاحاديث متواترة

المتواتر قليل

عدة مئات فقط

باقي الاحاديث تسمى احاديث احاد

وهل بالفعل ان الأمة الإسلامية تميزت بالسند ؟؟ يعني الا يمكننا ان نجد اي كتاب تاريخي او ديني او غيره في العالم له سند متواتر حتى قائله او صاحبه ؟؟

نعم

الاسناد ميزة للامة الاسلامية

الامم السابقة لم يكن عندها اسناد

مثلا الكتب المقدسة الاخرى سواء للزرادشتية او الهندوسية او اليهودية او المسيحية لا يعرف من كتبها و لا متى كتبها

يعني هناك خلاف بين علماء المسيحية و اليهودية في تدوين الكتاب المقدس الى اليوم، و من هو يوحنا و من هو لوقا و متى، و هل هم حواريين ام لا، و متى عاشوا، و لماذا تختلف رواية نفس الشئ

ايضا التراث الشفهي للامم الاخرى نقل من غير اسناد

و الدليل على ذلك التلمود

فهو جزئين:

جزء اقوال و افعال منسوبة الى انبياء بني اسرائيل

و جزء شرح هذه الاقوال و الافعال

الجزء الاول لا سند له بتاتا

تجد الحبر الفلاني يقول "قال موسى كذا، او فعل كذا"

و هذا الحبر عاش بعد موسى ب 12 قرن مثلا!

الوضع عندنا مختلف

فكل حديث له سند

و ليست كل الاسانيد صحيحة

و هناك علوم لنقد السند و معرفة صحة نسبة اي حديث لرسول الله من عدمها

السؤال : الا يمكن لأي شخص إختراع سند لأي كلام وينسبه للرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

يجب ان يعزو اي شخص الحديث الى كتاب معروف في الحديث (مثلا صحيح البخاري، مسند أحمد، معجم الطبراني، سنن النسائي، موظأ مالك، الخ)

و مؤلفي هذه الكتب معروفين، اين عاشوا، من لقيوه و سمعوا منه الحديث، هل صادقين ام لا، هل عندهم قوة حفظ ام لا، الخ

و كل مؤلف لهذه الكتب لا يورد قول للنبي الا باسناد

و ممكن نقد هذا الاسناد و معرفة انه صحيح و رجاله ثقات و متصل السند ام لا

س1: ما هو علم الرجال وعلم الجرح والتعديل ؟؟

علم الجرح و التعديل هو علم معرفة رواة الاحاديث

مثلا هل فلان المذكور في سند الحديث الفلاني

معروف ام مجهول؟

ثقة ام كذاب؟

هل لقي الراوي الذي يروي عنه؟

هل سئ الحفظ ام قوي الذاكرة؟

هل خرف في كبره؟

هل احترقت كتبه او فقدت؟

كل هذا هو علم الجرح (الطعن في الرواة) و التعديل (توثيقهم)

و هناك كتب كثيرة جدا في معرفة رواة الاحاديث لعلماء كثيرين منهم المزي و الذهبي و ابن حجر العسقلاني و غيرهم

منها لسان الميزان، الاكمال، تهذيب الكمال، تهذيب التهذيب، الخ

[هريدي والأجر عالله]

شكرا للاخ براود و الاخ الطفشان

لكن لي تعقيب بسيط على قضية الحديث المتواتر والآحاد ... هل أفهم من كلامكم هذا أنّ أحاديث الآحاد تحتمل الظن ولا يؤخذ بها في العقيدة كما يدعي البعض ؟؟

سؤال اخر

ما حكم الحديث الذي يرويه الصحابي ولم يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم ؟؟

هل هو حجة ؟؟ ومتى يكون حكمة حكم المرفوع ؟؟

وهل هناك احاديث لإبن عباس مثلا او إبن مسعود حكمها حكم المرفوع ؟؟

[Proud Muslim]

من رابط اسلام أون لاين الأول :

هل يحتج بالموقوف؟: الموقوف – كما عرفت – قد يكون صحيحًا أو حسنًا أو ضعيفًا، لكنه حتى لو ثبتت صحته، فهل يحتج به؟ والجواب: أن الأصل في الموقوف عدم الاحتجاج به، لأنه أقوال وأفعال الصحابة، لكنها إن ثبتت فإنها تقوي بعض الأحاديث الضعيفة، لأن حال الصحابة كان هو العمل بالسنة، وهذا إذا لم يكن له حكم المرفوع، أما إذا كان من الذي له حكم المرفوع فهو حجة كالمرفوع – بشرط صحته-

اما لا يؤخذ به في العقيدة، فهناك من العلماء من قال هذا

و لكن الاغلب على انه يؤخذ به في العقائد

اعتقاد الأشاعرة أنه لا يؤخذ بأحاديث الآحاد في العقائد لأنها ظنية الدلالة !!

و هذا لا يصح طبعا ..

لأنه لو صح ذلك ..

يكون حديث (انما الأعمال بالنيات ) غير مأخوذ به في العقيدة !!

و هو حديث يصفه العلماء بأنه ثلث الدين !!

فكيف نرده .. فلو رددناه تكون الأعمال عند الله بالظاهر فقط !!

و هذا كلام للشيخ ابن العثيمين رحمه الله في هذا الشأن :

وسئل فضيلة الشيخ حفظه الله : عمن يرى أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة ؟

فأجاب بقوله : جوابنا على من يرى أن أحاديث الآحاد لا تثبت بها العقيدة لأنها تفيد الظن، والظن لا تبنى عليه العقيدة أن نقول : هذا رأي غير صواب لأنه مبني على غير صواب وذلك من عدة وجوه :

1. القول بأن حديث الآحاد لا يفيد إلا الظن ليس على إطلاقه، بل في أخبار الآحاد ما يفيد اليقين إذا دلت القرائن على صدقه، كما إذا تلقته الأمة بالقبول مثل حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه " إنما الأعمال بالنيات " فإنه خبر آحاد ومع ذلك فإننا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله وهذا ما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن حجر وغيرهما .

2. أن النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الآحاد بأصول العقيدة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإرساله حجة ملزمة، كما بعث معاذاً إلى اليمن واعتبر بعثه حجة ملزمة لأهل اليمن بقبوله .

3. إذا قلنا بأن العقيدة لا تثبت بأخبار الآحاد أمكن أن يقال : : والأحكام العملية لا تثبت بأخبار الآحاد، لأن الأحكام العملية يصحبها عقيدة أن الله تعالى أمر بهذا أو نهى عن هذا، وإذا قبل هذا القول تعطل كثير من أحكام الشريعة، وإذا رد هذا القول فليرد القول بأن العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد إذ لا فرق كما بينا .

4. أن الله تعالى أمر بالرجوع إلى قول أهل العلم لمن كان جاهلاً فيما هو من أعظم مسائل العقيدة وهي الرسالة فقال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون . بالبينات والزبر ) (1) . وهذا يشمل سؤال الواحد والمتعدد .

والحاصل أن خبر الآحاد إذا دلت القرائن على صدقه أفاد العلم وثبتت به الأحكام العملية والعلمية، ولا دليل على التفريق بينهما، ومن نسب إلى أحد من الأئمة التفريق بينهما فعلية إثبات ذلك بالسند الصحيح عنه، ثم بيان دليله المستند إليه .

http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/ebook/...1&id=1034774891

[الطفشان]

لكن لي تعقيب بسيط على قضية الحديث المتواتر والآحاد ... هل أفهم من كلامكم هذا أنّ أحاديث الآحاد تحتمل الظن ولا يؤخذ بها في العقيدة كما يدعي البعض ؟؟

الحديث المتواتر يفيد اليقين ان هذا الكلام قاله الرسول

حديث الاحاد ليس بنفس الدرجة من اليقين

و هناك من قال انه يفيد "غلبة الظن"

اما لا يؤخذ به في العقيدة، فهناك من العلماء من قال هذا

و لكن الاغلب على انه يؤخذ به في العقائد

ما حكم الحديث الذي يرويه الصحابي ولم يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ 

هل هو حجة ؟؟ ومتى يكون حكمة حكم المرفوع ؟؟ 

وهل هناك احاديث لإبن عباس مثلا او إبن مسعود حكمها حكم المرفوع ؟؟

اغلب العلماء على ان قول الصحابي ليس له حكم المرفوع

بل هو رأيه و اجتهاده

في بعض الحالات يكون له حكم المرفوع و لكن ليس بصفة عامة

يعني كل حالة بحالتها، و لوجود قرائن اخرى

[هريدي والأجر عالله]

جزاكم الله خير وكثّر الله من أمثالكم