ahmadmosa بتاريخ: 13 أغسطس 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أغسطس 2008 بداخل كل منا طاقات ومواهب قد يعلمها وقد يظل سنين طوال لايعلم عنها شيئا – يظل الكثير منا سنوات طوال يسير في طريق يظن انها الطريق الصحيح والذي يلائم طبيعته وقدراته – ان من يسير كالسلحفاة في الطريق الصحيح لهو افضل حالا ممن يسير بسرعة البرق في الطريق الخاطيء والفيصل هنا ان تعرف ( من انت ). ان التحاقك بكلية ما ليس موجبا لك على السير في نفس المجال فالغالبية من الناس يلتحقون بمجالات دراسة لاتتلائم نهائيا مع طبيعتهم وميلوهم اما رغبة في ارضاء الاهل او لمسايرة افكار ووجهات نظر مجتمعاتهم او لان مجموع درجاتهم ارغمهم على الانضمام لهذه الكليات او تلك المعاهد. لنترك هذه المرحلة فقد انقضت والتحقت بمجال لايناسبك وقد كان ماكان – هل ستستمر في السير في هذا المجال لانه ( مجالك ) – ام ستنظر للامر برؤية مختلفة ؟ هل انت متأكد من قدرتك على النجاح اذا اخترت طريق شهادتك حيث انك على دراية معقولة بهذا المجال ام انك ستصوب مسارك الى حيث قدراتك وامكانياتك ورغباتك الحقيقية التى ستنتج وتبدع فيها اكثر بكثير حال استمرارك في نفس مجالك؟ ان ثقافة المجتمع قد تقف عائقا وراء الاختيار الثانى في كثير من الاحيان ولكن الشخص القوي الذي يعرف ماذا يريد وعلى ثقة من قدرته على تحقيق هذا المراد لن يلتفت الى تلك الاصوات. وهذه الخطوة ليست بسيطة وتحتاج الى شجاعة واقدام كالذي يترك عملا في مجاله يدر عليه دخلا ممتازا في سبيل ان يقوم مساره ويعمل في المجال الذي سيعطي له ويأخد منه . ان الوصول الى مرحلة الرضا الوظيفي هي مايؤدي في النهاية الى مرحلة الابداع وبذل كل حبة عرق في سبيل النجاح. فلتترك المجال لخيالك لكي يصول ويجول بحرية مطلقة وتفكر ماذا لو ؟ ماذا لو كنت عاشقا لجهاز الحاسوب وبرامجه وتطبيقاته واجد متعتى وانا اقضي الساعات الطوال في البرمجة والابتكار عليه رغم اني تخرجت في كلية القانون؟ ماذا لو فكرت في العمل في مجال التسويق لان الله تعالى قد حباني القدرة على الاقناع والاتصال الفعال رغم انى تخرجت في كلية العلوم؟ ولم لا اعمل حرا في نشاط بسيط ولكنى اجد فيه المتعة والتطوير رغم انى لم ادرس التجارة؟ ان ( المحبطين ) و ( المتشائمين ) سيقفون بكل تأكيد في الاتجاه المعاكس لخط سيرك , فهل ستتوقف عندهم وتدير قدميك وتتجه نفس اتجاههم – ام ان لديك القدرة على تفاديهم او حتى الاصطدام بهم والتفوق عليهم؟ ان كثيرا منا قد يتأثر بهؤلاء وايضا هناك من سيتأثر بصوت النفس الذي قد يناديه بين الحين والاخر ويقنعه بانه على خطأ وان ماهو فيه لهو الطريق المنير , ولكن لايعلم النفس الا خالقها ثم النفس نفسها. كثيرا منا يقف حائرا مترددا امام الاقدام على مثل هذه الخطوة المصيرية والتى اما ان توصل الى بر الامان وعندها يصبح الانسان في وضع يحسد عليه واما ان توصل صاحبها الى وضع (لا) يحسد عليه . بر الامان يحتاج الى التخطيط, الثقة بالله وبالنفس , العمل الفعلي للوصول الى الغاية , وبعدها التوكل على الله فقد عملت كل شيء ولم يبق الا التوفيق. هل ستترك نفسك تكمل مسارها ( المسير ) وتقول هذا طريقي ؟ ام انك ستكون مخيرا وستعمل على نفسك بالتطوير والجهد والخطوات الواثقة حتى وان بدت ثقيلة؟ اذا اخترت الطريق الثانى وقبل ان تبدأ لابد ان تعرف اولا ( من انت ) اقتباس لو لم تكن مصر وطني لوددت أن أكون بلا وطن رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انضم إلى المناقشة
You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.