نداء لوزير الطيران - بعد رحيل فهيم ريان

[achnaton]

إيمانا منى أن منتدانا هذا يضم نخبة ممتازة من محبى مصر المغتربين والمقيمين بمصر وثقتى الكاملة فى آراء متزنة لاحظتها فى مداخلاتهم ومواضيعهم .. وأملى أن يدلى كل منا بدلوه لمساعدة هذا الوزير الجديد قبل أن تلوثه التصريحات الورية المعهودة .. وأن نحاول جميعا أن نقدم له تصورنا وخبرتنا كزبائن لدى شركات الطيران المختلفة لنأخذ من هذه الشركات ما نتمناه جميعا لمؤسسات بلدنا ونشير دون تردد الى مواضع الفساد والقبح ليتفاداها لعله ينجح فى تصحيح مسار هذه المؤسسة ولتكن نموذجا لتعاون الجميع لإنقاذ كل ما يمكن إنقاذه .. ولعل هناك من يستطيع نقل هذه الرسالة الى الوزير الجديد ..

معالى الوزير .. الأخوة الأفاضل بالمنتدى

منذ أن غادرت مصربعد العدوان الثلاثى لم أحاول أن أغير السفرعلى طائرات شركتنا الوطنية  رغم سفرياتى المتعددة الى مصر .. الى كانت السنوات الثلاث الأخيرة وقد استشرى الفساد فى هذه المؤسسة ولم يعد القلب يتحمل صدمات ضغط الدم قلت ابعد عن المنغصات .. أن الأمر لم يقتصر على سوء اختيار الموظفيين او النظام الفاسد لإختيارهم بل تعداه الى تقمص كل موظف فى هذا المرفق لشخصية " المهم " حتى الساعى كان يعتبر المسافر زبون عنده .. ومرجع هذا كله الى السياسة العامة التى سيطرت على الدولة .. " أخطف واجرى " بصرف النظر عن المصلحة العامة .. وقد عاصرت فى الستينيات بداية الخيبة المنيلة بستين نيلةاللى ابتلت بها هذه المؤسسة  عندما كنا ننام فى صالة مطار فرانكفورت فى انتظار الطائرة المصرية ؟  دون ان نرى وجه احد العاملين .. واكثر من هذا كان مدير الشركة آنذاك يضرب احيانا الركاب الشباب بالشلوت لأن معاه وزن زائد ولا يستطيع دفع قيمة الوزن الزائد .. ورأيت يوما كيف اجبر هذا " الشيطان الأزعر" مدير المحطة{ يمتلك حاليا شركة للسياحة فى المانيا } احد الشباب على لبس  بدلتين و2 بالطو فى عز الحر ليتخلص من الوزن الزائد وهذا المدير بيتفرج عليه ضاحكا ولما انتهى لهفه شلوت وهو يضحك سائلا هل الشلوت مؤلم على اربعة بناطيل .. ثم جاء ريان بعد أن وصلت الصراخات عنان السماء .. وتحولت وظائف العاملين من موظفى الشركة الى رحلة للمرضى عليهم والمحسبون واطلقوا عليها فى اوساط المؤسسة الفاسدة " رحلة المليون " وشيلنى وانا أشيلك والكحيان اللى ركب طائرة النفاق والمحسوبية أصبح خلال ست سنوات من العمل فى الخارج مليونير .. طب منين ؟؟

ومنذ ثلاث سنوات وبعد أن تفشى الفساد واصبح عرفا فى هذه المؤسسة صممت على مقاطعتها .. وجربت أكثر سبعة شركات ..منهم لوفت هانزا والسويسرية والهولندية والنمساوية وآخرهم الشركة البريطانية .. التى سافرت عليها الشهر الماضى .. هالنى التشابه العجيب والغريب بين مصر للطيران وهذه الشركة .. الخدمات على الطائرة صورة طبق الأصل من الخدمات على الطائرة المصرية ..- وأستطيع ان أدعى أنى شديد الملاحظة - نفس نظام وتصرفات المضيفين والمضيفات .. الكسل .. والتواكل .. وحسنه وانا سيدك .. بل ولاحظت فى احد السكاشن مضيفا وكأنه الجنرال نفسه لاحظت صوانى الأكل المغطى بالفوط ينتقل من البوفيه الأمامى الى الكروه فى مؤخرة الطائرة .. وقهوة النشاط التى جمعت العاملين فى مؤخرة الطائرة وكنت أظن ان الطيران المصرية تنفرد بهذه الظاهرة ..؟ لاحظت الجرائد والمجلات والمضيفات والمضيفين يجلبونها من مقدمة الطائرة ليضعوها فى شنطهم وكنت أتخيل اننا فى مصر للطيران ننفرد بهذه الظاهرة ؟! لاحظت سرعة توزيع الأكل والمشروبات.. وتعبيرات الوجه تصرخ فى وجه المسافر إذا كان عاجبك ؟؟ وكنت أظن أننا ننفرد بقلة الذوق وعنجهية التعامل مع المسافر .. لاحظت المضيف وهو يزق الزبالة تحت الكراسى بقدمه ولم يكلف خاطره بالأنحناء ليلتقط كوبا فارغا أو منديلا من الورق سقط فى طرقة الطائرة ؟؟ وكنت أظن أننا ننفرد بالعداء للنظافة فى شركتنا ؟؟ لاحظت تحول المساحة الخاية أما باب الطائرة الى ساحة للعب الأطفال فرشوا فيها  ليلعبوا البروزل الموزع عليهم والكوتشينة بصرف النظر عن أزعاج الركاب المحيطين بهم .. وكنت أعتقد أننا ننفرد  بمقولة الأطفال احباب الله ؟ ..لاحظت المضيفات والمضيفين وهم يمرون على التواليت دون أن يكلف احدهم خاطرة بمراجعة النظافة فيه كما يفعل زملائه فى الشركات الأخرى - المذكورة -  وكان صدمتى القوية فى المطار الأنجليزى - هيثرو- صورة  مكبرة لمطارنا القديم بكل سلبياته وقذارته وظلامه .. والحلول المؤقته لكل مشاكل .. كانت مظاهر الأهمال تتغلب على كل مساحة الصورة ..وكمهندس كانت أعمال الصيانة العشوائية والترقيع وقلة الذوق فى وضع واستخدام الأجهزة واليفط واللمبات المحروقة فى كل مكان والسيور المتحركة العاطلة دون عمال لإصلاحها وتناثر العربات من كل الأنواع قى الأركان القذرة والأكثر قذارة من مطار القاهرة القديم ..  إنتظرنا أتوبيس لينقلنا من صالة اربعة الى الصالة واحد أكثر من ساعة وافترش الناس الأرض وتعالت الصيحات وببرود انجليزى ليس له حدود لم يظهر مسئولا واحد وتمتلأ الصاله عن آخرها بالواقف والجالس على الأرض ولا حياة لمن تنادى .. وكنت أظن أننا ننفرد بالعداء للنظافة وننفرد بالامبالاه .. وفهمت وعلمت وتأكدت أن الأستعمار البريطانى الذى جسم على صدورنا كان السبب الرئيسى فيما نحن عليه الآن.. ولن أكررها مرة ثانية .. والفرق هائل ورهيب بين الخدمات والمطارات ويكفى أن أقول لكم لو حدث هذا الذى عايشته على الطائرة الأنجليزية او المطار الأنجليزى فى المانيا او سويسرا او هولاندا لقامت ثورة !! ..

ولذلك أوجه نداء الى الطيار الوزير الجديد الذى يشرف حاليا على الطيران المدنى فى مصر قبل أن يفتح اذناه لمستشارى التخريب ومدعى الخبرة تلاميذه الأنجليز .. نصيحة لوجه الله اركب الطائرة متنكرا وانزل فى مطارات اوربا كأى مسافر عادى وطوف وشوف .. غير الطائرات وجرب الشركات المختلفة ولا تركب الدرجة الأولى بل سافر زينا اما فى الدرجة السياحية او الأقتصادية وسيبك من درجة رجال الأعمل والدرجة الأولى وأعط لنفسك الوقت الكافى واتفرج على المطارات حتلاحظ الكثير معظم العاملين فى مصر للطيران لا يعرفونك حاليا مع قليل من التنكر ستقف على الكثير من السلبيات والإيجابيات أيضا ولا تجعلها رحلة تفتيش تحاسب فيها وتعاقب بل رحلة إستطلاع حتى تكون قراراتك تستند على أسس من خلاصة تفكيرك أنت ولا تصدق خبراء الخراب حولك من الموظفين القدامى فلو أن أى واحد منهم كان صادقا ولو مع نفسه لما بقى فى الشركة حتى يصبح خبير ؟؟

أختفى يا سيادة الوزير عن كاميرا التلفزيون وعدسات الصحافة ولو للسنة الأولى حتى ترى أكثر وتتعلم أعمق وسارع بسحب ديدان المحسوبية التى أرسلتهم الأدارة السابقة الى الخارج لتصليح اوضاعهم المالية .. نريد مندوبين يكون همهم الأول إصلاح أوضاع الشركة .. وأسألك بذمتك ما تنتظر من مدير او حتى موظف صغير لا يستطيع التفاعل مع المجتمع الذى يعمل بداخله أو يراقب تطوراته .. وكيف أعهد بالسيارة لسائق يجهل الطريق وانام أنا جنبه أختبارات المرشحين لتمثل الشركة فى الخارج يجب ان تستند اولا واخيرا على معرفة الموظف المرشح للمجتمع الذى سيعمل به !! المسأله مش جمع فلوس وبس واللى يجيب دخل أكثر يبقى هو الأصلح أبدا المسألة اوسع واكبر .. فيه علاقات إنسانية .. فيه خبرة اجتماعية .. فيه ابتكار وغزو للسوق .. فيه أفكار واصرار وتعاون مع جميع الجهات .. فى مرة أقترح احد المديرين لمصر الطيران وكان طموحا دعوة الموظفين الصغار بائعى الرحلات فى مكاتب السفر .. ونجح فى الحصول على موافقة رؤسائه على تخفيض ثمن التذكرة لهم الى الربع .. وأمتلأت الطائرات وقتها .. وامتلأت الفنادق بهم بالتبعية .. وانتهت التجربة الى لا شئ لأن المسئولين فى الشركة آنذاك أعتبروها قاصرة فقط على مصر للطيران لم يتم متابعة الحاضرين وتوزيع المسئوليه على كل الجهات المعنية خوفا من أن يدعى البعض انه سبب النجاح حتى ادارة السياحة بالشركة لم يخطروها او يعهدوا اليها بالإسهام فى المشروع فتستفيد بالعلاقات .. لم يكن هناك آية تعاون بين الجهات !! إن لديك يا معالى الوزير قسما تخصص فى السياحة .. وهو الدجاجة التى يمكن أن تبيض لك ذهبا هذا القسم اولى بالرعاية والعناية لابد أن يكون التعاون بينهم وبين شركةالطيران غير محدود .. بل يجب أن تكون مكاتب الشركة فى الخارج ممثله لهذه الأدارة تبيع برامجها وتجلب لها السياح فمعظم الشركات الأجنبية تعتمد فى ملأ طائراتها على قسم السياحة .. وإذا أردت المزيد عن هذه السياسة أكتب لى وسأبعث اليك بالنماذج التى تقابلنا كمواطنين ألمان عندما   نفكر فى التخطيط لأجازة     ..

مد كلتا يديك الى ابناء مصر فى الخارج وانا واثق أن الشهامة المصرية جزء من المصرى مهما أغترب فلو أن كل منهم أقنع جار واحد لزيارة مصر معه لأنتعشت السياحة والطيران ويجب أن تكون هناك تعليمات صريحة بل وصارمه بتفضيل المصرى أو على الأقل معاملته مثل الراكب الأجنبى .. يجب أن يمنح المصرى المرافق لجارة تخفيضا أو حتى هذا الذى يحضر لقضاء الأجازة مع كل اسرته .. مثلا أعفاء اطفاله من الفع اذا قلت أعمارهم عن سنتين يجب أن هناك علامات عملية ان المؤسسة ترحب بأبناء الوطن وتفضل استقطابهم .. إن هناك قاعدة فى بيع تذاكر الطيران بالشركات الأجنبية للمجموعات .. حبذا لو اعتبرنا كل مصرى مغترب مندوبا للتسويق ومنحناه تذكرة مجانية إذا اقنع 15 من اصدقائه لقضاء اجازتهم معه فى مصر .. ولن يفهم هذا الا من اجاد أو تعلم التعامل مع السائح وانت عندك كما قلت شركة للسيحة فلماذا لا نلرسل منها مندوبا يسوق برامجها فى مكاتب مصر للطيران بالخارج .. وهذا ما تفعله كثير من الشركات هنا من الأسترالية والأيطالية والألمانية ..الخ .. لن أقول لك جرب .. فالتجربة موجودة وتنفذها كما قلت شركات كثيرة ..  

لقد أطلت .. ومازال لدينا الكثير .. فالفساد الذى عشش فى عزبة ريان وتصور أنه وحده قادر على محاربته أبعد هذه المؤسسة عن عالم القرن الحادى والعشرين  ..هل من مبلغ لهذه الرسالة للوزير الطيار ؟؟  

مع تقديرى  ..

أخناتون

:inlove:  :inlove:

[مصري كندي]

أخناتون

اسمح لي بطبع قبله تقدير واكبار علي جبينك

كلامك فيضان محبه مصريه

الان عرفت لماذا اخترت هذا الاسم

لأنك فرعون أصيل

تحياتي القلبيه لك مع أمنياتي أن يجد كلامك صدي "عندهم"

[good_future]

اكيد...سوف يجدوا...في كلامه صدي

وأي شئ فيه صدي..(أي صدأ...باللغه العاميه)..لا بد أن يرمي

مع احترامي لكل المحبه التي في قلبك

[متسائل]

العزيز أخناتون،

يمكنك إرسال هذه الرسالة بال DHL إليه مباشرة أو بخطاب مسجل.. و بالتالي سوف يقرأها بالتأكيد.

و على العموم.. أكاد أجزم أن منهم من يقرأ منتدانا هذا.

Edited By متسائل on July 04 2002 4:43pm

[achnaton]

الأخ الفاضل الأستاذ متسائل

ما أسهل الطبع والإرسال .. بل هناك طريقة أسرع وافضل بالفاكس أو البريد الألكترونى .. وليس الإرسال هو المهم .. الأهم أن يدلى كل من له رأى او فكرة بفكره ورأيه فقد أكتسبنا خلال تنقلاتنا وسفرياتنا ولو بعض الأفكار ربما تصلح لنا .. خاصة وأن المسئولين الكبار إذا سافروا فرشت لهم السجادة الحمراء وكثفت لهم الخدمات عى الطائرة وفى المطار فيتصور أن عملية التجميل المؤقته هى الحقيقة المنفذه فى جميع الأحوال .. وما نراه نحن بعيد عن التجميل هو الواقع والحقيقة فإذا كان مثمرة وجيده فأهلا بالثناء عليها .. وإذا كانت سيئة ومؤلمة فعلينا أن نشير اليه ونلح فى تغيرها وهذا ما أعتقد هو دورنا كمواطنين إذا اردنا رفعة وتقدم لهذا الوطن .. واحاطة الوزير الجديد بأفكارنا تأكيد لإصرارنا على رفض الفساد وفهلوة المستشارين ومدعى الخبرة .. صحيح لسنا خبراء ولكننا أصحاب تجارب والتجارب التى نعتقد إنها قد تفيد بنعلن عنها وزى ما بتقول حضرتك احتمال أن يقرأها ويتابعها من  يهمه الأمر من ذوى الضمائر .. ونحن ليس بأمكاننا الا أضعف الإيمان .. وهو الكلمة وكلما تعددت الأفكار وتكاثرت الإقتراحات كلما كان الطريق الى النجاح اقصر.. فمرحبا بأقتراحات الزملاء فى المنتدى وملاحاظاتهم ونتاج تجاربهم وأنت أولهم   .. ووفق الله الجميع

مع تقدير ومحبة أخناتون    :inlove:  :inlove: