أحمد سيف بتاريخ: 19 أغسطس 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 أغسطس 2008 تدفعني بعض المحاورات في المنتدى للعودة لصفحات بعض الكتب التي قرأتها منذ زمن بعيد مؤخرا كان هناك موضوع معين قفز فيه في ذهني على الفور الكتاب الممتع الذي قدمه لنا د/ فؤاد زكريا في السبعينات بعنوان "التفكير العلمي"، والذي برأيي مازال صالحا لمعالجة الكثير من مشكلاتنا الحالية رأيت هنا أن أضع جزءا من مقدمة الكتاب وأضيف الرابط لتحميله، وأدعو جميع الإخوة لقراءة هذا الكتاب الرائع. يقول د/ فؤاد زكريا في مقدمة كتابه :closedeyes: "ليس التفكير العلمي هو تفكير العلماء بالضرورة؛ فالعالم يفكر في مشكلة متخصصة, هي في أغلب الأحيان منتمية إلى ميدان لا يستطيع غير المتخصص أن يخوضه, بل قد لا يعرف في بعض الحالات أنه موجود أصلا. وهو يستخدم في تفكيره وفي التعبير عنه لغة متخصصة يستطيع أن يتداولها مع غيره من العلماء, هي لغة اصطلاحات ورموز متعارف عليها بينهم , وإن تكن مختلفة كل الاختلاف عن تلك اللغة التي يستخدمها الناس في حديثهم ومعاملاتهم المألوفة. وتفكير العالم يرتكز على حصيلة ضخمة من المعلومات, بل إنه يفترض مقدما كل ما وصلت إليه البشرية طوال تاريخها الماضي في ذلك الميدان المعين من ميادين العلم. أما التفكير العلمي الذي نقصده فلا ينصب على مشكلة متخصصة بعينها, أو حتى على مجموعة المشكلات المحددة التي يعالجها العلماء, ولا يفترض معرفة بلغة علمية أو رموز رياضية خاصة, ولا يقتضي أن يكون ذهن المرء محتشدا بالمعلومات العلمية أو مدربا على البحث المؤدي إلى حل مشكلات العالم الطبيعي أو الإنساني؛ بل إن ما نود أن نتحدث عنه إنما هو ذلك النوع من التفكير المنظم , الذي يمكن أن نستخدمه في شئون حياتنا اليومية, أو في النشاط الذي نبذله حين نمارس أعمالنا المهنية المعتادة , وفي علاقاتنا مع الناس ومع العالم المحيط بنا. وكل ما يشترط في هذا التفكير هو أن يكون منظما, وأن يبنى على مجموعة من المبادئ التي نطبقها في كل لحظة دون أن نشعر بها شعورا واعيا, مثل مبدأ استحالة تأكيد الشيء ونقيضه في آن واحد, والمبدأ القائل أن لكل حادث سببا, وأن من المحال أن يحدث شيء من لاشيء. هذا النوع من التفكير هو ذلك الذي يتبقى في أذهاننا من حصيلة ذلك العمل الشاق الذي قام به العلماء, وما زالوا يقومون به, من أجل اكتساب المعرفة والتوصل إلى حقائق الأشياء؛ فبناء العلم يعلو طابقا فوق طابق, وكل عالم يضيف إليه لبنة صغيرة, وربما اكتفى بإصلاح وضع لبنة سابقة أضافها إليه غيره من قبل" والرابط هو: http://al-mostafa.info/data/arabic/aalam/Issue-003.pdf :rolleyes: إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان