اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الغلو فى الدين .. تصحيح المفاهيم


مصرى

Recommended Posts

أحب أن أوضح ان الحجاب ليس من الجزيئات بل هو فرض عين على كل امرأة مسلمة 

أما مسألة التركيز على الدعوة الي الحجاب فلا أرى فيها ما يضر الا اذا كنت تقصد التركيز على الحجاب فقط دون الألمام ببقية أمور الدين فالدعوة الى الله يجب ان تتميز بالشمولية أى الدعوة الى كل جوانب الدين دون اهمال جزء 

أما اذا كنت تقصد التركيز على الحجاب من ناحية انه فرع من الفروع فأعذرنى فقد خانك التعبير

ههههه ..يا راجل يا طيب ..

الأخ مصري قصده بالجلباب .. الجلابية يعني .. القميص .. و ليس الحجاب طبعا !!

:) :) :D

توضيح :

الجلباب من ملابس النساء ..

أما ما نسميه جلباب للرجال ..فهو القميص !

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

أحب أن أوضح ان الحجاب ليس من الجزيئات بل هو فرض عين على كل امرأة مسلمة 

أما مسألة التركيز على الدعوة الي الحجاب فلا أرى فيها ما يضر الا اذا كنت تقصد التركيز على الحجاب فقط دون الألمام ببقية أمور الدين فالدعوة الى الله يجب ان تتميز بالشمولية أى الدعوة الى كل جوانب الدين دون اهمال جزء 

أما اذا كنت تقصد التركيز على الحجاب من ناحية انه فرع من الفروع فأعذرنى فقد خانك التعبير

ههههه ..يا راجل يا طيب ..

الأخ مصري قصده بالجلباب .. الجلابية يعني .. القميص .. و ليس الحجاب طبعا !!

icon_biggrin.gificon_biggrin.gificon_biggrin.gif

!

ايه ده icon_exclaim.gif

مش تقول كده من الصبح

وبعدين مش النصيحة على الملأ فضيحة برده icon_biggrin.gif

ايه لزمته الأحراج ده بس icon_redface.gif

وأنا بس اللى سخنت على الراجل icon_twisted.gif

على العموم أنا أسف جدا يا أستاذ مصرى على هذا العطل الفنى

أصل بعيد عنك أنا نظرى ضعيف

وبدل ما ألم نفسى والبس النضارة

لأ عامل ناصح وقاعد على الكمبيوتر من غيرها icon_biggrin.gif

فعذرا مرة أخرى وسامحنى icon_redface.gif

أما بخصوص الجلباب ..........ا ل ج لب اب ايوة كده تمام icon_biggrin.gif..........فهو سنة عن النبى (صلى الله عليه وسلم )

فهو من المستحبات وليس من الفروض بالطبع

وأسمه فى اللغة العربية كما ذكر أخونا الفاضل القميص

ما كان من خير فمن الله فله الفضل والمنة ...........

وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه بريء.......

________________________________________________________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

وفى تفسير بن كثير:

{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللّه والرسول} أي إلى كتاب اللّه وسنّة رسوله، وهذا أمر من اللّه عزَّ وجلَّ بأن كل شيء تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه أن يرد التنازع في ذلك إلى الكتاب والسنّة كما قال تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللّه}، فما حكم به الكتاب والسنة وشهدا له بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟ ولهذا قال تعالى: {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر} أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب اللّه وسنَّة رسوله، فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم {إن كنتم تؤمنون باللّه واليوم الآخر، فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمناً باللّه ولا باليوم الآخر،

رابط هذا التعليق
شارك

كلام جميل 

جزاك الله خيرا أخونا الفاضل مصرى icon_smile.gif

ولكن لى بعض التعليقات ممكن ؟ icon_redface.gif

التشدد فى غير موضعه والتركيز على الجزئيات مثال الدعوة الى ارتداء الجلباب بدلا من التذكير بالقيم الدينية العليا

أحب أن أوضح ان الحجاب ليس من الجزيئات بل هو فرض عين على كل امرأة مسلمة

أما مسألة التركيز على الدعوة الي الحجاب فلا أرى فيها ما يضر الا اذا كنت تقصد التركيز على الحجاب فقط دون الألمام ببقية أمور الدين فالدعوة الى الله يجب ان تتميز بالشمولية أى الدعوة الى كل جوانب الدين دون اهمال جزء

أما اذا كنت تقصد التركيز على الحجاب من ناحية انه فرع من الفروع فأعذرنى فقد خانك التعبير icon_confused.gif

عزيزى .. القراءة المتسرعة هى أساس كل داء فى الفكر ..

النص عن الجلباب وليس الحجاب !!

مع العلم أن الموضوع هو عرض لمجموعة الكتب الصادرة عن مجلس شورى الجماعة الاسلامية تحت مسمى "سلسلة تصحيح المفاهيم" وليس إجتهاد من جانبى فيما ورد فيه من أفكار وإجتهادات فقهية ..

ولن أدخل فى جدال فقهى حول أى أمور دينية وحينما أحتاج الى سؤال فى مسألة دينية فإننى أرجع الى العلماء المتفقهين فى الدين وأسأل كثيرا وأستمع أكثر وأستفتى قلبى فيما إختلفوا فيه .. ثم لا ألزم أحدا بعد ذلك بما وصلنى من قناعة أو رأى ..

أما مصطلحات الاسلام السياسى أو الاسلام الاحتجاجى فهى تشير الى ما يجرى من توظيف للاسلام فى العمل السياسى سواء من داخل السلطة أو من خارجها .. كأداة للتعبئة من جانب السلطة أو وسيلة للحركة السياسية والسعى للتغيير بدءا من الوعظ ووصولا الى استخدام العنف من جانب جماعات من خارج الشرعية تدعى أنها وحدها تمثل الاسلام الصحيح ..

مش عشان هى أرض عربية والأمن القومى والكلام الفارغ ده 

هذا ما قال به شكرى مصطفى أمير جماعة التكفير والهجرة الذى وصفت منهجه بالضلال وتنبأت بأنه خالد فى النار !!

مع ملاحظة أن هناك إجتهاد آخر للغنوش والترابى مثلا يرى الاهتمام بالقضية الوطنية لأن الوطنية هى المنطلق الى العالمية وأن عناية المسلم بإصلاح وطنه واجب دينى إذ كلما تقدم هذا الوطن أصبح أقدر على إعانة الأوطان الاسلامية الأخرى والناس حيثما كانوا ..

ويقول المودودى "أن الجماعة تؤمن أننا معشر المسلمين فى باكستان ما دمنا لا نجعل بلادنا مثلا حيا للنظام الاسلامى فاننا لا نقدر على اقناع الناس بسلامة هذه العقيدة .. فالمسلم إذا وطنى وليس أولى منه بهذه الصفة لأنه الامتداد الحقيقى لثقافة الوطن وأمجاده"

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى براود مسلم .. شكرا للتصحيح

عزيزى M.H.M شكرا لمشاركاتك .. ودعوة تتجاوز إرتداء النظارة الى التدبر بعد القراءة المتأنية ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

الاخ مصرى جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الممتاز و ارجو ان تستمر

الأخت الهام .. شكرا لدعواتك ..

أهمية هذا الفكر أنه يمثل خلاصة تجربة حية إمتدت لأكثر من ربع قرن .. وصادر ممن كانوا الأكثر تطرفا فى الفكر .. وممن لا يمكن المزايدة على مواقفهم الفاعلة على الساحة والمناهضة للسلطة ..

إنها عودة من التطرف الى وسطية الاسلام .. تجربة حية يرويها أصحابها بشجاعة .. وتختصر الكثير من الوقت والجهد لمن لم يمر بالتجربة ويريد أن يبدأ من نقطة الصفر ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

الكتاب الرابع والأخير من سلسلة تصحيح المفاهيم بعنوان "النصح والتبيين فى تصحيح مفاهيم المحتسبين" تأليف وإعداد ومراجعة الثمانية السابق ذكر أسماؤهم فى مقدمة الموضوع والذين يمثلون أعضاء مجلس شورى تنظيم الجماعة الاسلامية .. خصصوه لقضية الغلو فى الأمر بالعروف والنهى عن المنكر سعيا لتفعيل دور أفراد المجتمع بصورة خالية من التجاوزات والأضرار .. ومراجعة للأحداث التى وقعت فى الماضى نتيجة الفهم الخاطىء للقضية كأنها كل الدين ومقياس الإيمان .

بدأوه بمقولة الفاروق عمر بن الخطاب "مراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل"

والتأكيد على أهمية مراجعة النفس كأمر شرعى لاكتشاف الأخطاء وتصحيح المسار وكف النفس عن الغرور لتتواضع لله وتخشع له ، فضلا عن إثراء الفقه بالحوار مع النفس والغير وتنشيط روح الاجتهاد والتخلى عن الجمود على القديم وإدعاء العصمة ..

وعددوا المعوقات التى تعطل الافادة من مراجعة النفس مثل :

.. الافتتان بالنفس والغرور والتوهم بإكتمال الأعمال من عيوب أو قصور وتحقير عمل الغير والغلو فى إطراء الطوائف والمشايخ .

.. تقديس المقدمين والمغالاة فيهم بما فى ذلك من فتنة عظيمة على التابع والمتبوع .. وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله "لا تطرونى كما أطرت النصارى المسيح بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله"

.. الجهل والهوى وكلاهما ظلمة تحول بين المرء ورؤية حقائق الأشياء وأسوأ الجهل جهل المرء بنفسه والمرء عدو ما يجهل وإن كان فيه خيره ، وأكبر مساوىء الجهل أنه يكره أن يوصف بالجهل أو يظهر منه ما يدل على ذلك ولذلك هو يهرب من مكاشفة نفسه ومحاولة تقويمها .

.. مصادرة الرأى الآخر وإرهابه وهو ثمرات سنين القهر والاستبداد الطويلة التى عانى منها المجتمع المسلم حتى إعتاد الناس والجماعات الاسلامية منهم على الرأى الأوحد ومصادرة الرأى الآخر وإخراجه من دائرة الحق بل والدين .

.. شماتة الشائنين وذلك أن الكثيرين لا يفرقون بين النصيحة والتعيير وما إن يتراجع أحدهم عن رؤية يراها حتى تنطلق الأبواق تعيره عن هذا التراجع وتطعن فيما هو عليه من منهج .

.. الفهم الخاطىء بأن التصويب يعنى إهدار الفضل رغم أن المجتهد مأجور ولو كان مخطئا فالنقد ليس مذموما ، والحق المطلق لا يكون فى شخص أو جماعة بعد النبى .

.. العلاقة التصادمية بين فصائل العمل الاسلامى بينما الأصل أن يكون ما بينهم تكامل تضيف كل منها جهدها الى الأخرى وليس التحفز التربص .

.. توهم فتنة الأتباع وهى مشكلة خطيرة أن يظن البعض أن اطلاع الأتباع على الخطأ المتراجع عنه والإقرار به من شأنه أن يردهم عن التمسك بالمنهج وربما ينفرهم عن الطريق كله ، وينبغى أن يتربى الجميع على أن الإنسان بطبعه خطاء وأن العصمة ذهبت بذهاب الرسل وأن الإنسان مادام يعمل فلابد أن يخطىء ، وأن الفتنة إنما تكون فى الاستمرار فى الخطأ وإن الحق والصواب لا يكونان أبدا مصدرا للفتنة ، وإن من يفتنه الحق أبعده الله .

.. الخطأ فى مفهوم الثبات على الحق لأن الحق ليس إجتهادات البشر التى تصيب وتخطىء إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذى غير موضع نزوله فى غزوة بدر بعدما أشار عليه الصحابى الحباب بن المنذر بمكان أصلح .

.. الضغوط المتوالية وسياسات الإجهاض وتجفيف المنابع فى إشارة الى السياسات الأمنية ومطاردة تواجد الجماعات ومحاولة تخليص المجتمع منها وما أدت اليه من فعل عكسى وحاجز أمام العقل ليراجع نفسه وخاصة بين الشباب الذى تسيطر عليه المثالية والحماسة وشدة الاندفاع وقلة التروى .

مع التأكيد على أن الثبات الصحيح على الحق إنما يكون فى الدوران معه حيث دار لا بالوقوف حيث تتجمد العقول والإجتهادات حتى وإن فارقها الحق .

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

يؤكد كتاب الجماعة الاسلامية على أهمية الحسبة (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) كفرض كفاية فى حماية المجتمع المسلم من الداخل وحماية العقيدة والفكر من الإبتداع والتحريف والتزييف ليكون المجتمع إيجابيا تجاه ما يراه من خلل فيسعى إلى إصلاحه حتى لا ينخر سوس السلبية والأنامالية فى بنيان المجتمع فيألف الناس الانحراف ويتعايشون معه حتى ينهار المجتمع ويسقط ..

والحسبة فرض كفاية على عموم المجتمع لا على أفراد .. فيكفى أن يفرز المجتمع من أفراده وأجهزته من يستوفى شرط المحتسب نيابة عن المجتمع ليسقط الفرض عن المجتمع كله وهو ما يدخل فى عمل الشرطة هذه الأيام وهذا الجهاز يملك من السلطة والقوة ما يمكنه من حماية المجتمع من الانحراف مستعينا بالجند والأعوان وبذلك ضاق كثيرا مجال المحتسب المتطوع .

وهناك تجاوزات فى فهم الحسبة إذ أن الناس جميعا لا يمكن أن يكونوا على علم بفقه الأمر أو يتحقق فيهم المواصفات اللازمة بل ومثل كل أمر يدخل فيه أصحاب الأهواء والأغراض فيزيدوا من التجاوز والخلل فى التطبيق ..

وإن كان هذا لا يعنى سلبية باقى أفراد المجتمع تجاه الانحراف والاكتفاء بمصمصة الشفاه وهز الأكتاف والانصراف من أماكن وقوع الجرائم خوفا من الوقوع فى مشاكل هم فى غنى عنها .. بل عليهم أن يدركوا أن لهم دور لا يقل أهمية عن دور الأجهزة الأمنية المنوط بها الأمر والتى قد تغيب أحيانا عن متابعة كل ما يحدث من جرائم .. فالمحازفة فى التصدى للمجرمين تكون مصدرا للرحمة والرضا والثواب الربانى ، كما أن الأجهزة الأمنية يصعب عليها أن تقوم بدورها دون تعاون فعال من أفراد المجتمع حتى بعد إنتهاء الجريمة وذلك فى الضبط والاثبات ولو أدرك الناس كل ذلك لسهلوا كثيرا من فرصة حماية المجتمع .

مع التأكيد كذلك على أهمية دور أجهزة الاعلام والدعوة فى حث الناس على التفاعل الايجابى مع الأجهزة المتصدية للجريمة .. بإعتبار أن هذه الإيجابية هى فرض دينى ولكنه فرض شهد الكثير من الغلو فى تنفيذه فى إشارة الى الحوادث السابقة التى قام بها بعض أعضاء الجماعة فى الماضى تحت شعار الإحتساب أو "تغيير المنكر" ..

قال قادة الجماعة الاسلامية فى كتابهم "تتعدد صور التجاوز فى عملية الاحتساب ، فلكم رأينا وسمعنا عن بعض من تصدى لهذا الأمر لا لشىء إلا لأنه يوافق رغائبه فى التسلط والقهر على الناس ، فسمعنا عن بعضهم يتغافل عن بعض مراحل الاحتساب إشباعا لشهوة العنف بل إنه كثيرا ما يحزن أن زال المنكر قبل قدومه لأنه حرم لذة التشفى من صاحب المعصية ولو كانت نيته صالحة لكان فرحه بزوال المنكر قبل وصوله أشد إذ أن المحتسب الصادق لا يبغى إلا الخير للناس "

وهو ما يعبر عن مدى التحول الجذرى فى فكر قادة الجماعة الاسلامية .. فقد شهدت فترة نهاية الثمانينات أسابيع من التعاون بين الشرطة والجماعة الاسلامية فى أسيوط فى هذا المجال بناء على إتفاق جرى ترتيبه بأن يقوم أعضاء الجماعة بإبلاغ الشرطة عما يعلمونه من جرائم لتتولى الشرطة عملية الضبط .. وخلال تلك الفترة الوجيزة جرت بالفعل عدة عمليات ضبط لأوكار للآداب وبيع للخمور .. ولكن فجأة توقف هذا التعاون بعد صدور فتوى من قادة الجماعة بأن هذا التعاون يعد ممالأة للسلطة وأن على أفرادها تغيير المنكر بأيديهم الأمر الذى وضعهم فى مواجهة مرة أخرى مع الشرطة ..

وفى معرض مراجعة الجماعة لتجاوزات الماضى فى عملية الاحتساب أفردوا فصلا خاصا عن الاخلاص فى الحسبة .. جاء فيه أن الحسبة كغيرها من الطاعات لابد أن يبتغى بها وجه الله ، والإخلاص يعنى ألا يراد بالعمل من شىء الا التقرب الى الله .. وعلاماته ثلاث : إستواء المدح والذم من العامة ، ونسيان رؤية الأعمال فى الإعمال أى عدم الإعجاب بما قام به ، وإقتضاء ثواب العمل فى الآخرة .. وقال الشافعى "وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم على ألا ينسب إلى حرف منه"

والرياء عكس الإخلاص وهو أن يكون العمل ليراه الناس كمن يقاتل ليقولوا عنه أنه شجاع وقد حذر منه صلى الله عليه وسلم فقال "أخوف ما أخاف على أمتى الرياء والشهوة الخفية"

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

إستطرد كتاب الجماعة فى شرح ضوابط والتزامات الاحتساب .. بالنهى عن الظن السيىء والتجسس والتشهير بل ترك الحسبة إذا إمتد الضرر للغير .. وعدم حمل الناس على إتباع مذهب بعينه .. والرفق .. وأن العجز يسقط التكليف ، والنهى عن الاحتساب باليد خشية وقوع ضرر أشد .

مع الاشارة الى نماذج من التجاوزات على أرض الواقع مثل قيام أحد الشباب برش ماء النار على بعض المتبرجات بدعوى أنهن قائمات على منكر فيما وصف بأنه من أبشع المخالفات وذلك أن المحتسب ليس من وظيفته عقوبة صاحب المنكر إذ أن ذلك دور المؤسسات المعينة من قبل السلطان ، وإنما دوره هنا ـ إن كان له دور ـ (نقل نص الوارد بالكتاب بما فيه الجملة الاعتراضية) يدور حول النصح وما يشبهه فضلا عن أن هذا التصرف البشع لا يتناسب أبدا مع حجم الخطأ المرتكب فالمنكر هنا قوبل بمنكر أبشع منه .

يعرف إين كثير الظن السيىء بأنه "التهمة والتخون فى غير محله ، وعدم التحقيق فى الأمور ، والحكم على الشىء بدون دليل" وذلك فى تفسيره لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن .. )

وتكمن خطورة انتشار ظاهرة الظن السيىء فى المجتمع أن أفراده لا يشعرون بالأمان والاستقرار تجاه بعضهم البعض ، إذ يتربصون بكل كلمة أو حركة تصدر من الآخرين لكى تبنى جبال من الخيالات والأوهام والتوقعات السيئة التى تتحول فى النفس الى حقائق يتعامل أفراد المجتمع مع بعضهم البعض على أساسها ، فيتجهم فى وجه هذا ويقاطع هذا ويعاقب هذا ، بل وقد يضرب أو يقتل الآخرين مستندا على هذه الظنون المتراكمة فى خياله المريض بينما هى لا وجود لها فى الواقع " مما يعرض بنيان المجتمع للانهيار .

ويضاف الى ذلك أن إنتشار هذه الظنون بين أفراد المجتمع يهون من المعصية فى القلوب ، إذ أن الانسان بظنونه هذه يرى المجتمع كله ملوثا فما يمنعه أن يتلوث مثلهم .

وتمتد أضرار الظن السيىء الى التجسس والغيبة والنميمة وغيرها .. لذلك كان التعبير القرآنى "اجنبوا" للدلالة على شدة الابتعاد عنه حذرا من الوقوع فيه أى ينبغى اجتناب مقدمات الظن السيىء كالخاطرة والفكرة العابرة .

وقد جعل الرسول عليه الصلاة والسلام من حرمة المؤمن بألا يساء الظن به حرمة أكبر من حرمة الكعبة المشرفة بقوله فيما رواه ابن ماجة عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما قال "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة ويقول : ما أطيبك ، وأطيب ريحك ، ما أعظمك ، وأعظم حرمتك ، والذى نفسى بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله تعالى حرمة منك ماله .. ودمه .. وأن الظن به إلا خيرا"

ومن الحديث أيضا "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث"

وأيضا ما رواه الطبرانى "... وإذا ظننت فلا تحقق"

بمعنى أن التحقيق فى هذا الظن يوقع فى أخطار أشد كالسعى فى هتك أشياء سترها الله أو الايقاع ببرىء لم يرتكب جرما أو التلصص والتجسس .

فلا يجوز أن يكون الظن السيىء هو المقدمة لتتبع الجريمة لمحاولة التصدى لها عملا بالأمر النبوى "وإذا ظننت فلا تحقق" وفيما رواه ابن داود عن معاوية رضى الله عنه مرفوعا "إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم"

إن إفلات جريمة سترها الله تعالى بحسن ظن المجتمع تجاه أبنائه وعدم كشف عوراتهم خير الف مرة من ظن سيىء قد يوضع فى غير موضعه يوغر الصدور ويقضى على الثقة ويمزق وشيجة المحبة بين أفراده ولا عجب أن تجد عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول ".. ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرا وأنت تجد لها على الخير محملا" .

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

من ضوابط الحسبة كما أوردها كتاب الجماعة عدم التجسس .. وعدم التشهير بصاحب المعصية بالقول أن التشهير يكسر حواجز الحياء التى تمنعه من التبجح والمجاهرة بمعصيته ، وتشيع هذا المنكر بين الناس وتولد فى قلوبهم الاستهانة به فضلا عن أنها تقطع طريق التوبة عليه بعد أن اشتهر بين الناس بمعصيته إستنادا الى الحديث الشريف "لو سترته بثوبك يا هزال لكان خيرا لك" .. وهزال هذا رجل من الأنصار أتى الى الرسول قابضا على واحد من مواليه معترفا بالزنا .. أو قوله عليه الصلاة والسلام "إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها " أى لا يعيرها أو يشهر بها .. أو قوله أيضا "من رأى عورة فسترها كان كمن استحيا موءودة من قبرها " أو قوله " من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله " .

تحدثوا عن ميزان الشريعة للحسبة الصحيحة حتى لا تتحول الحسبة الى اثارات وفتن وتجاوزات وصدامات تفسد أكثر مما تصلح .

وتحدثوا أيضا عن وجوب الرفق فى الحسبة استنادا الى قوله تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) والحديث الشريف "إن الرفق لا يكون فى شىء الا زانه ولا ينزع من شىء الا شانه" وكذلك "من يحرم الرفق يحرم الخير كله"

وجاءت خاتمة الكتاب إعترافا صريحا بخطأ أفعال الجماعة فى الماضى بالقول "أن الضوابط تفرغ الحسبة من مضمونها ولم يبق لنا من عمل إلا رأيناه بعضا من هذه التجاوزات وما إسترجعنا أكثر أفعالنا السابقة إلا وجدناها مليئة بمثل هذه التجاوزات "

داعين الى نبذ الصورة السابقة للمحتسب وأن يكون المحتسب "كداعية مشفق حريص على الأخذ بأيدى الناس إلى الحق والدين يعيش مع مجتمعه بإعتباره فردا منهم يحبهم ويحبونه ، يجعل الحسبة كنبراس هداية للناس لا كسيف مسلط على رقابهم" ..

أسأل الله أن يهدينا جميعا الى سواء السبيل

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

الخلاصة :

أن ما سبق تناول عرض للكتب الأربعة التى صدرت مؤخرا عن قيادات تنظيم الجماعة الاسلامية تحت عنوان سلسلة تصحيح المفاهيم

تأتى أهمية هذه الكتب أنها صدرت ممن تبنوا على مدى عقدين من الزمن الفكر الدينى المتطرف فى مصر بل وأضافوا اليه إجتهادات وفتاوى لم تقف عن حد الفكر بل تجاوزوها الى التطبيق الفعلى ..

الآن جاء أصحاب هذا الفكر أنفسهم لكى يعلنوا أنهم كانوا مخطئين وأن ما كانوا يظنون أنه الايمان الصحيح إنما هو ليس من الاسلام ..

عزيمة فرد واحد يمكن أن تحدث فرقاً .. وتصنع التغيير

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع رائع جدا

كلام هادئ هادف

مقال كهذا مما يرفع مستوى المنتدى

شكرا مصري

أمل صغير

يناطح العماليق

يفتح يده و ينثر بذورا

و فرح شروق

هل سبيقى

هل سيعيش

هل سيطيق

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 7 سنة...

الخلاصة :

أن ما سبق تناول عرض للكتب الأربعة التى صدرت مؤخرا عن قيادات تنظيم الجماعة الاسلامية تحت عنوان سلسلة تصحيح المفاهيم

تأتى أهمية هذه الكتب أنها صدرت ممن تبنوا على مدى عقدين من الزمن الفكر الدينى المتطرف فى مصر بل وأضافوا اليه إجتهادات وفتاوى لم تقف عن حد الفكر بل تجاوزوها الى التطبيق الفعلى ..

الآن جاء أصحاب هذا الفكر أنفسهم لكى يعلنوا أنهم كانوا مخطئين وأن ما كانوا يظنون أنه الايمان الصحيح إنما هو ليس من الاسلام ..

لم أجد أكثر مناسبة من هذه الفقرة من موضوع الفاضل مصرى لأضيفها هنا ..... هذا الموضوع - فى نظرى - يمثل لبنة أساسية فى مواجهة المغالاة و فى الدعوة للتنوير

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 6 شهور...

أعتقد انه فى حاله التعدديه الاسلاميه الان وتواجد كل الافكار الان على الساحه بدءا من الجماعه الاسلاميه وانتهاءا بالجهاد وبعد ان أصبح مناقشه افكار كل فصيل علانيه أمرا مالوفا والخلاف حول هويه ومشروعيه السلفيين ( ان صح هذا التعبير ) اجد انه من المهم رفع هذا الموضوع.. بل واثراءه بالنقاش من استاذنا مصرى ليشمل كل التيارات والافكار ...

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...