نيفين بتاريخ: 20 أغسطس 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 أغسطس 2008 مقاله علاء الاسوانى بجريدة الدستور 20 أغسطس 2008 فى ( جملة إعتراضية ) علاء الأسوانى (( عن حقوق الأقباط وأخطائهم ..))! منذ بضع سنوات .إحتجت إلى تعيين سكرتير لتنظيم المواعيد فى عيادتى الخاصة فأوصيت أصدقائى بالبحث عن شخص مناسب .. وبعد أيام جاءنى شاب بصحبة والده من أجل الوظيفة . وقبل أن أجرى مقابلة للشاب فوجئت بوالده يطلب منى كلمة على إنفراد وما أن صرنا وحدنا حتى بادرنى قائلا : - أنا واثق أن إبنى يصلح للعمل المطلوب .. لكنى فقط أريدك أن تعرف أننا أقباط .. - وما علاقة ذلك بالوظيفة ؟ - أردت فقط أن أتأكد أنه لامانع لديك من تعيين سكرتير قبطى . طمأنت الأب وقابلت إبنه ووجدته فعلا شابا ممتازا وهو لايزال يعمل معى حتى اليوم لكننى تساءلت .. لماذا تصرف الأب على هذا النحو ..؟ لاشك أنه سعى قبل ذلك إلى تعيين إبنه فى عدة وظائف فتكرر إستبعاده بسبب دينه. هذه واحدة من أمثله عديدة لحاله التمييز ضد الأقباط التى تعصف بالمجتمع المصرى من سنوات .. فالأقباط مستبعدون عمليا من معظم المناصب الكبرى فى الدولة , وحتى فى مجلسى الشعب والشورى حيث يتم تزوير الإنتخابات لصالح الحزب الوطنى .. فإن الأعضاء الأقباط عددهم قليل للغاية لايتفق بحال مع نسبة الأقباط فى مصر , ولايقتصر الأمر على الحرمان من المناصب السياسية فكل من تخرج فى كلية الطب فى مصر يعلم أن تعيين أى طالب قبطى مهما يكن متفوقا , فى هيئة التدريس مسألة صعبة جدا , بل أن هناك أقساما معينة مثل الجراحة والنساء والتوليد يحكمها عرف غير مكتوب بمنع تعيين الأقباط .. التمييز ضد الأقباط , إذن , ظاهرة مؤسفة موجودة فى مصر لاجدوى من إنكارها , بل الواجب الإعتراف بها وإزالة أسبابها .. وقد بدأت هذه المشكلة عندما أضفى أنور السادات صفة دينية على الدولة وأعلن بوضوح أنه رئيس مسلم لدولة مسلمة ... وقد زاد من ضراوة الإحتقان الطائفى عوامل عديدة مثل غياب المشروع القومى وإنتشار الأفكار السلفية المتعصبة الوافدة من مجتمعات بدوية متأخرة فكريا عن مصر , والفقر والبطالة والإحباط وكلها عوامل تغذى السلوك العدوانى ضد الإقباط أضف إلى ذلك تخبط سياسة الدولة فيما يخص الشأن الطائفى . فلأن النظام يصاب بالفزع من أى ضغط خارجى , ولأنه يعتمد دائما على أجهزة الأمن القمعية , ولأن النيابة العامة واقعة بالكامل تحت تأثير وزير العدل الذى يعينه الرئيس مبارك ويعطيه التعليمات ... فقد أدى كل ذلك إلى تأرجح سياسة الدولة فيما يخص الأقباط . فمرة يخالف النظام القانون لإرضاء الأقباط كما حدث فى واقعة (( وفاء قسطنطين )) التى تقاعست الدولة عن حمايتها وسلمتها إلى الكنيسة .. ومرة يتخاذل النظام عن حماية الأقباط , كما حدث فى واقعة الإعتداء على الكنيسة فى الإسكندرية وقد أدى هذا التخبط إلى فقدان الثقة فى القانون ودفع الناس إلى إنتزاع حقوقهم بأيديهم حتى حدثت جرائم بشعة عندما تم خطف رهبان (( دير أبو فانا )) وتعذيبهم . وفى المقابل لقى مواطن مسلم مصرعه برصاص أحد الأقباط .. وكل هذا لم يكن ليحدث أبدا لو أن القانون تم تنفيذه بصرامة من البدايه على الجميع . ولكن كيف لنظام يتولى السلطة بواسطة القمع والتزوير أن يحكم بالعدل . على أن قضيه التمييز ضد الأقباط على خطورتها , تثير معها عدة قضايا من المفيد مناقشتها ... أولأ : كل ما يعانى منه الأقباط يعانى منه المصريون جميعا .. فالمسلمون مثل الأقباط محرومون من تكافؤ فرص العمل والتعليم . وهم يعانون مثلهم من الظلم والبطاله والقمع والمحسوبية والفساد . المصريون جميعا مضطهدون جراء النظام المستبد الفاسد الذى يحكم مصر ... لكن القبطى كثيرا مايقع عليه إضطهاد مضاعف مرة لأنه مصرى ومرة إضافية لأنه قبطى ! ثانيا : من الطبيعى أن يسعى الأقباط لرفع الظلم عنهم لكن السعى للحقوق القبطية يجب أن يكون داخل إطار نضال المصريين من أجل العدل والحرية ... وما يحدث الأن لايحقق هذا المبدأ .. فمعظم الناشطين الأقباط يطالبون بتحقيق مطالب الأقباط بمعزل عن مطالب الأمة . وقد عقد أقباط المهجر مؤتمرات عديدة لم يطالبوا خلالها أبدا بتطبيق ديمقراطية حقيقية أو منع تزوير الإنتخابات أو إلغاء قانون الطوارىء والإفراج عن المعتقلين .. وإنما تركزت كل مطالبهم فى تحقيق إمتيازات للأقباط ! وهذه الإمتيازات كلها عادلة ومشروعة , لكن الإقتصار على المطالبة بها سلوك سلبى يخرج الأقباط من السياق العام للحركة الوطنية ويجعل منهم مجرد طائفة صاحبة مصلحة مستقلة عن مصالح الشعب , بل ويبعث للنظام الحاكم برسالة مفادها : أنه لو حقق مطالب الأقباط فله بعد ذلك أن يفعل ببقية المصريين ما يشاء . ثالثا : حماية الأقلية لعبة إستعمارية قديمة مارستها فرنسا فى الجزائر وبريطانيا فى الهند وفى مصر بل وتمارسها الولايات المتحدة الأن فى العراق . على أن الأقباط قد فطنوا دائما إلى هذه الخدعة وأفسدوا أولا بأول خطط الإستعمار .. وكلنا نعرف كيف وقف القمص سرجيوس فى الجامع الأزهر أثناء ثورة 1919 وخطب فى المصلين قائلا : إذا كانت حجة بريطانيا لإحتلال مصر حماية الأقباط .. فليمت الأقباط وليحيا المسلمون أحرارا .. بل أن كل مصرى يقرأ تاريخ الكنيسة المصرية بلاشك سوف يفخر بالمواقف الوطنية العظيمة التى إتخذتها الكنيسة ضد الإحتلال البريطانى والتضحيات التى قدمتها من أجل إستقلال مصر .. لكن يبدو أن بعض الأصدقاء من أقباط المهجر لم يقرأوا تاريخ مصر جيدا .. فهم يستعينون بحكومات الدول الغربية لرفع المظالم على الأقباط ... وهذا الإستقواء بالأجنبى , فضلا عن كونه سلوكا لايتفق مع الروح الوطنية , يتجاهل حقيقة أن هذا الأجنبى الذى نستدعيه اليوم لنصرتنا هو نفسه المستعمر الذى إحتل بلدنا ونهب مواردها والذى خضنا ضده نضالا طويلا وقدمنا آلاف الشهداء – أقباطا ومسلمين - حتى طردناه من بلادنا فلا يعقل أن نستدعيه الآن بأنفسنا ! إن النضال من أجل تحقيق الديمقراطية مكانه الوحيد الصحيح داخل مصر وليس فى قاعات الكونجرس والبيت الأبيض أو الإتحاد الأوروبى ! رابعا : أنا أحمل – مثل ملايين المصريين – محبة عميقة وتقديرا بلا حدود لقداسة البابا شنودة ورجال الدين المسيحى جميعا .. لكننى أعتقد أن الكنيسة فى الفترة الأخيرة قد تجاوزت دورها كسلطة روحية لتتحول إلى مايشبه الحزب السياسى . فليس من سلطة الكنيسة ولا من حقها أو لا حتى واجبها . أن تطالب أتباعها بمبايعة الرئيس مبارك ولا أن تعطى إشارات واضحة بأنها تقبل توريث السلطة من الأب إلى الإبن وكأن مصر العظيمة قد تحولت إلى محل بقالة أو مزرعة دواجن ! ليس للكنيسة أبدا أن تخلط بين الدين والسياسة لدرجة أن تخصص أتوبيسات لنقل أتباعها من أجل التصويت لصالح مرشحى الحزب الوطنى . قد يرجع هذا التصرف إلى خشية الكنيسة من وصول الإخوان إلى الحكم مما يؤدى إلى قيام دولة دينية يكون فيها الأقباط مواطنين من الدرجة الثانية .. لكن هذا المنطق مردود عليه بأن الإستبداد هو الذى يدفع مصر نحو التطرف بينما الديمقراطية . وحدها هى القادرة على حمايتنا جميعا . إن دعم الكنيسة الواضح المستمر للنظام الإستبدادى القائم فى مصر سيؤدى إلى مزيد من الإحتقان الطائفى .. لأنه يحيل الأقباط من مصريين يطالبون كغيرهم بالعدل والحرية .. إلى مجموعة من أعوان الإستبداد ترتبط مصالحهم بوجوده وإستمراره. وأنا هنا . بصدق . أربأ بكنيستنا العظيمة وبإخوانى الأقباط عن أن يتورطوا فى هذا الموقف المؤسف .. إن الأقباط مصريون قبل أن يكونوا مسيحيين .. وواجبهم أن يشاركوا بقية المصريين فى النضال حتى تتحقق الديمقراطية ... وعندئذ فقط سوف يتحقق العدل للأقباط والمسلمين جميعا .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
bibito بتاريخ: 20 أغسطس 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 أغسطس 2008 تصحيح واجب بناء علي تقرير الطبيب الشرعي وهو جهه حيادية فان الشخص الذي قتل في هذة الاحاث قد مات برصاص قبيلتة حيث انه كان يعمل بالدير والرصاصة القاتلة جاءت من الخلف ومن مسافة بعيدة فمعني ذلك الواضح انه مات برصاص اقاربه فيجب ما دمنا ننشد العدل وتصحيح الاوضاع الخاطئة ان نقول الحق مهما كلفنا الامر ونتمني ان تعود مصر للمصريين وليست للعربان الليبيين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أحمد سيف بتاريخ: 20 أغسطس 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 أغسطس 2008 برأيي الجملة الأخيرة يجب أن تحذف لأنها تتضمن تمييزا بين المصريين حسب أصولهم العرقية واتهاما لهم في انتمائهم إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف البرادعي 15/10/2011 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان