من خلفيات إمداد إسرائيل بالغاز المصرى

[عادل أبوزيد]

من خلفيات إمداد إسرائيل بالغاز

تم إكتشاف حقل "شعب على" قبل حرب 1967 و لم يتم تطويره حينئذ و إستولت إسرائيل على هذا الحقل فى حرب 1967 و بعد الحرب قامت إسرائيل بتطوير هذا الحقل و أسمته "علما" ووصل إنتاجه قبل حرب 1973 إلى 40000 برميل يوميا.

بعد حرب 1973 إستعادت مصر هذا الحقل بشروط منها أن تمد مصر إسرائيل بالبترول بما يوازى إنتاج هذا الحقل بأسعار تفضيلية ، و إذا قل إنتاج هذا الحقل عن 40000 برميل يوميا يتم تعويض إسرائيل بما يوازى الفارق الحرارى !!

و بدأت مفاوضات إمداد إسرائيل بالغاز بدلا من خام البترول (ال 40000 برميل يوميا)

تم بناء خط إمداد إسرائيل بالغاز بطاقة 770000 متر مكعب يوميا و الإتفاقية تعطى إسرائيل 220000 متر مكعب يوميا لمدة خمس سنوات (من 2008 حتى 2013) و هى إحتياج ثلاث محطات كهرباء بإسرائيل و بعدها لمدة أربع سنوات يكون المعدل 400000 متر مكعب يوميا و بعدها لمدة ثمان سنوات يكون المعدل 770000 متر و بالنسبة للسعر فيكون ثابتا لمدة الخمس سنوات الأولى بعدها يمكن التفاوض على السعر.

يلاحظ أنه بعد 12 سنة سيكون إمداد إسرائيل بالغاز بمعدل 770000 متر مكعب يوميا و هو ما يزيد عن إحتياجات إسرائيل وقتئذ بنسبة 50% ..... و السؤال ماذا ستفعل إسرائيل بهذا الفائض؟

إتفاقية الغاز تعطى إسرائيل الغاز بسعر 1.5 دولار للمليون وحدة حرارية تسليم داخل إسرائيل لو طرحنا منها تكلفة توصيل الغاز و هى 40 سنت للمليون وحدة حرارية تكون النتيجة أن السعر لإسرائيل هو 1.1 دولار للمليون وحدة حرارية.

بالنسبة لمصر فى حالة القصور عن إمداد الغاز لأحد محطات الكهرباء المصرية فإنها تشغلها بالمازوت المستورد بما يعادل 11 دولار لما يعادل المليون وحدة حرارية أى عشر أمثال السعر الذى نبيع به الغاز لإسرائيل .

يتضح من ذلك أن إمداد إسرائيل بالبترول كان فى إطار إتفاقيات كامب دافيد و يتمثل فى تعويض إسرائيل – إذا صح هذا التعبير – عن إنتاج حقل "علبا – شعب على " عقب إنتصارها فى حرب 67 و الذى كان إنتاجه 40000 برميل يوميا وقت إتفاقية كامب دافيد.