ظاهرة إمتلاء المساجد في رمضان وخلوها فى غير رمضان (لماذا ؟ ) - موضوع للمناقشة

[سيف الحق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الكريم

كل عام وأنتم بخير

فنحن مقبلون على شهر عظيم

وفي هذا الشهر نلاحظ جميعا ظاهرة أنا أرى فيها شيئا من الغرابة

ألا وهي

امتلاء المساجد بالمصلين

ترى ما هو السبب في ذلك ؟

نعم رمضان شهر كريم والثواب فيه مضاعف

ولكن هل رب رمضان غير رب بقية الشهور ؟!!

هل الصلاة فرض على المسلم في رمضان وليست فرضا في بقية الشهور ؟!!

أنا أريد أن نصل من هذا النقاش إلى السبب عند هؤلاء فعلا

يعني ما الذي يكون في قلبه حين يحرص على الصلاة في رمضان دون غيره

ولماذا بعد رمضان تعود المساجد تشتكي قلة المصلين ؟

:

:

في انتظار أرائكم

[عصام]

السلام عليكم أخى العزيز ..

كنت أتحدث فى تلك الظاهرة أمس مع صديق ..

ووجهة نظرى دارت حول الآتى

بعض الناس وعلى مدار العام .. ترى ما ترى من أفعال تغضب الله.. وتأتى ما تأتى من معاصى .. وتفعل ما تفعل مما يبعدهم عن طريق الإيمان وخشية الله ..

ولأن هؤلاء الناس - وفى النهاية - يحملون داخلهم الإيمان وإن اختلف قدره من شخص إلى آخر .. فإنهم يجدون فى رمضان فرصة رائعة لتعاطى جرعة إيمانية مكثفة .. علها تساعدهم فى التغلب على ضعفهم ..

علها تساعدهم فى كسب المغفرة على ما فات ..

علها تساعدهم فى التغلب على ما هو آت ..

كل ودى واحترامى .. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..

[سيف الحق]

السلام عليكم أخى العزيز ..

كنت أتحدث فى تلك الظاهرة أمس مع صديق ..

ووجهة نظرى دارت حول الآتى

بعض الناس وعلى مدار العام .. ترى ما ترى من أفعال تغضب الله.. وتأتى ما تأتى من معاصى .. وتفعل ما تفعل مما يبعدهم عن طريق الإيمان وخشية الله ..

ولأن هؤلاء الناس - وفى النهاية - يحملون داخلهم الإيمان وإن اختلف قدره من شخص إلى آخر .. فإنهم يجدون فى رمضان فرصة رائعة لتعاطى جرعة إيمانية مكثفة .. علها تساعدهم فى التغلب على ضعفهم ..

علها تساعدهم فى كسب المغفرة على ما فات ..

علها تساعدهم فى التغلب على ما هو آت ..

كل ودى واحترامى .. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجهة نظر قيمة ولكن السؤال لم إذا يعودون ثانية بعد رمضان لإهمالها مرة أخرى؟

تقبل الله منا ومنكم

[عصام]

يُسأل فى هذا أخى العزيز من يحرص كامل الحرص على قراءة القرآن والمواظبة على صلاة التراويح يوميا خلال أول أسبوع من رمضان .. ليقل حماسه شيئا فشيئا خلال الأسبوع الثانى من الشهر الكريم .. وهكذا ‘لى أن نصل إلى الجمعة الأخيرة من رمضان وقد ضعف الانطلاق الذى كان ،وهبطت الهمم .. وقل ارتياد المساجد ..

ولا أنكر أنى رأيت من بين هؤلاء من أكمل واستمر على الوتيرة ذاتها وبنفس القوة إن لم يكن افضل .. لكن فى النهاية أعتقد أنها طبيعة بشرية وطبع إنسانى .. إلا من رحم ربى

[مهيب]

حتى يكون توصيفنا للمشكلة فى محله .. فالمشكلة هى فى فراغ المساجد طيلة العام الا رمضان .. فامتلاء المساجد فى رمضان شيء حسن ندعو الله أنه يديمه على أمة الاسلام باقى السنة ... لا لوم لأحد يذهب الى الصلاة لى المسجد فى رمضان .. و لكن اللوم على من يهمل فى الذهاب الى الصلاة الى المسجد بعد انتهاء الشهر .. أو أن ينتظر بدء الشهر الكريم حتى يبدأ فى الذهاب الى المسجد الى الصلاة .

أتفق مع عصام فى تحليله .. فكثيرا من متشددى الدعوة يصف سلوك الناس هذا فى رمضان بالنفاق و العياذ بالله .. و هذا تحامل و تنطع ليس فى محله .. ففى الأغلب المسألة مرتبطة بنظرة الانسان العادى الى سلوكه على أنه نوع من الزلل و الخطأ و المعصية طيلة العام .. فيأتى رمضان فيكون بالنسبة له فرصة لغسل الذنوب لما فى الشهر من نفحات .. و هذا حقيقى .. لكن الأولى أن يكون نهج المسلم فى حياته كلها هو عقيدته التى التى بها يدين .. فلا تصبح العقيدة مجرد (ما وقر فى القلب) فقط .. و لكن أن يصدقه العمل أيضا كما أخبرنا الرسول الكريم فى تعريف الايمان .

مهم جدا أن يحاول المسلم تجميد الحالة الايمانية التى يكون فيها فى رمضان لكى تستمر الى باقى أشهر السنة .. فالمسلم لا يعبد رمضان و انما يعبد رب رمضان .. و كما قال صاحب الموضوع فرب رمضان هو رب باقى الشهور .. و هو وحده المستحق للعبادة .

كنت أرى بعض سلوكيات تتزايد بشدة فى رمضان مثل غض البصر .. و كان بعض زملائى فى العمل حين تمر فتاة جذابة أو شيء من هذا القبيل يغضون البصر و يبتسمون قائلين (اللهم انى صائم) .. و كنت أقول دائما .. متى تتحول عبارة (اللهم انى صائم) الى عبارة (اللهم انى مسلم) .. فيكون هذا هو السلوك الأصيل للمسلم طيلة العام .

لا شك أن جزء كبير من الالتزام فى شهر رمضان عن (بعض) الناس يكون التزام طقوسى فقط .. أى أنه نوع من مراسم الاحتفال بالشهر .. حتى أنك تجد الكثير من المساجد تنحسر عنها الناس فى آخر الشهر . بل و حتى على مستوى الخلق و السلوك .. تجده يبدأ ببطء فى آخر الشهر الانحسار كى يأخذ - تدريحيا- الشكل التقليدى الذى نراه فى غير أيام الشهر الكريم .

مهيب

[سيف الحق]

حتى يكون توصيفنا للمشكلة فى محله .. فالمشكلة هى فى فراغ المساجد طيلة العام الا رمضان .. فامتلاء المساجد فى رمضان شيء حسن ندعو الله أنه يديمه على أمة الاسلام باقى السنة ... لا لوم لأحد يذهب الى الصلاة لى المسجد فى رمضان .. و لكن اللوم على من يهمل فى الذهاب الى الصلاة الى المسجد بعد انتهاء الشهر .. أو أن ينتظر بدء الشهر الكريم حتى يبدأ فى الذهاب الى المسجد الى الصلاة .

أتفق مع عصام فى تحليله .. فكثيرا من متشددى الدعوة يصف سلوك الناس هذا فى رمضان بالنفاق و العياذ بالله .. و هذا تحامل و تنطع ليس فى محله .. ففى الأغلب المسألة مرتبطة بنظرة الانسان العادى الى سلوكه على أنه نوع من الزلل و الخطأ و المعصية طيلة العام .. فيأتى رمضان فيكون بالنسبة له فرصة لغسل الذنوب لما فى الشهر من نفحات .. و هذا حقيقى .. لكن الأولى أن يكون نهج المسلم فى حياته كلها هو عقيدته التى التى بها يدين .. فلا تصبح العقيدة مجرد (ما وقر فى القلب) فقط .. و لكن أن يصدقه العمل أيضا كما أخبرنا الرسول الكريم فى تعريف الايمان .

مهم جدا أن يحاول المسلم تجميد الحالة الايمانية التى يكون فيها فى رمضان لكى تستمر الى باقى أشهر السنة .. فالمسلم لا يعبد رمضان و انما يعبد رب رمضان .. و كما قال صاحب الموضوع فرب رمضان هو رب باقى الشهور .. و هو وحده المستحق للعبادة .

كنت أرى بعض سلوكيات تتزايد بشدة فى رمضان مثل غض البصر .. و كان بعض زملائى فى العمل حين تمر فتاة جذابة أو شيء من هذا القبيل يغضون البصر و يبتسمون قائلين (اللهم انى صائم) .. و كنت أقول دائما .. متى تتحول عبارة (اللهم انى صائم) الى عبارة (اللهم انى مسلم) .. فيكون هذا هو السلوك الأصيل للمسلم طيلة العام .

لا شك أن جزء كبير من الالتزام فى شهر رمضان عن (بعض) الناس يكون التزام طقوسى فقط .. أى أنه نوع من مراسم الاحتفال بالشهر .. حتى أنك تجد الكثير من المساجد تنحسر عنها الناس فى آخر الشهر . بل و حتى على مستوى الخلق و السلوك .. تجده يبدأ ببطء فى آخر الشهر الانحسار كى يأخذ - تدريحيا- الشكل التقليدى الذى نراه فى غير أيام الشهر الكريم .

مهيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعا المشكلة في فراغ المساجد طوال العام وليس في امتلائها في رمضان

فهذا العدد في رمضان المفترض أن يكون هو الطبيعي للمسلمين

وأتفق معك في كلامك

وذكرَتني نقطة غض البصر هذه وتزايدها في رمضان

بمواسم أخرى يحدث فيها نفس الشيء

مثل يوم الامتحان وقبله مثلا

فيغض بصره ويقول استغفر الله ياعم احنا عاوزين ربنا يوفقنا

وأيضا بعد حدوث حالة وفاة لعزيز عنده

ولكن هذا طبيعي لانه كفى بالموت واعظ

ومن لم يتعظ به فمن سيكون له واعظ ؟!!

أما اتهام هؤلاء بالنفاق فهذا لا شك خطأ كبير

فكل منا يتفاوت إيمانه بين لحظة وأخرى

حتى الصحابة رضوان الله عنهم كانوا كذلك كما في حديث حنظلة

مع التنبيه على الفهم الخاطئ الذي يفهمه بعض الناس من قول النبي ( يا حنظلة ساعة وساعة) .

فليس المراد ساعة لقلبك وساعة لربك

أو ساعة طاعة وساعة معصية

وإنما المراد ساعة يزداد فيها الإيمان وساعة يقل

كما يتضح من سياق الحديث

شاكرين لكم تجاوبكم

وجزاكم الله خيرا

[سيف الحق]

يُسأل فى هذا أخى العزيز من يحرص كامل الحرص على قراءة القرآن والمواظبة على صلاة التراويح يوميا خلال أول أسبوع من رمضان .. ليقل حماسه شيئا فشيئا خلال الأسبوع الثانى من الشهر الكريم .. وهكذا 'لى أن نصل إلى الجمعة الأخيرة من رمضان وقد ضعف الانطلاق الذى كان ،وهبطت الهمم .. وقل ارتياد المساجد ..

ولا أنكر أنى رأيت من بين هؤلاء من أكمل واستمر على الوتيرة ذاتها وبنفس القوة إن لم يكن افضل .. لكن فى النهاية أعتقد أنها طبيعة بشرية وطبع إنسانى .. إلا من رحم ربى

نقطة الفتور هذه أظن سببها بالإضافة إلا أنها طبيعة إنسانية أنها بسبب بعدهم طول العام عن هذه الطاعات

اما لو كانت هذه الطاعات من عادتهم

فسيزيدون فيها في هذا الشهر وسيزدادون أكثر كلما اقترب الشهر من الانتهاء ليحصلوا أكبر قدر من الثواب قبل انتهائه

ولكن طبيعة الإنسان تحكم ان الشئ الذي لم تتعود عليه لا تستطيع أن تنتظم فيه بسهولة

بل سريعا ما تمل وتفتر

:

اما بالنسبة للسؤال الأصلي ( لماذا في رمضان ؟)

فلعله من الأسباب أن الشياطين تصفد وتقيد في هذا الشهر

مما يقلل من وسواسها وإغوائها الناس بالمعاصي وتثبيطهم عن الطاعات

[أحمد سيف]

أعتقد أن الموضوع وما فيه هو بسبب الطبيعة الإنسانية التي تسعى دوما للحصول على أفضل نتيجة بأقل جهد، رمضان ارتبط في أذهان الناس بالثواب والمغفرة والرحمة فطبيعي أن الكل يسعى لتكون معظم أعماله الصالحة في رمضان، لذلك تجد الناس تكثر من الصلاة وتخرج الزكاة وتذهب للعمرة في رمضان لأن الحصيلة التي تتوقعها من الحسنات تفوق نظيرتها في الأيام العادية.

بالمثل أيضا: لماذا يكثر الطلاب من المذاكرة في الأيام التي تسبق الامتحان أو لماذا يكثر الناس من الشراء في أيام التنزيلات أو لماذا يعمل العمال بجد أكبر قرب موعد التقييم. الإجابة هي نفسها: أفضل نتيجة بأقل جهد.

برأيي أن مطالبة الناس بالاستمرار في نفس المنهج بعد رمضان فيه شئ من عدم الواقعية، ظروف الحياة ومشاغلها تفرض على الناس نمط حياة معين يكون فيه وقت محدود للواجبات الدينية، فلا يمكنك أن تتوقع أن يؤدي الناس صلاة القيام كل ليلة ثم ينهضون باكرا للحاق بأعمالهم أو أن يعتكفوا في المساجد بالأيام أو أن يؤدوا العمرة كل شهر مثلا، كل ما أتمناه أن أجد الناس يلتزمون بأخلاقيات رمضان مثل غضّ البصر وحفظ اللسان والتسامح فيما بينهم. وحبذا لو عوضوا تقصيرهم في أداء السنن والنوافل بالإخلاص في العمل والابتعاد عن الغش والكذب والنفاق والفحش.

[سيف الحق]

أعتقد أن الموضوع وما فيه هو بسبب الطبيعة الإنسانية التي تسعى دوما للحصول على أفضل نتيجة بأقل جهد، رمضان ارتبط في أذهان الناس بالثواب والمغفرة والرحمة فطبيعي أن الكل يسعى لتكون معظم أعماله الصالحة في رمضان، لذلك تجد الناس تكثر من الصلاة وتخرج الزكاة وتذهب للعمرة في رمضان لأن الحصيلة التي تتوقعها من الحسنات تفوق نظيرتها في الأيام العادية.

بالمثل أيضا: لماذا يكثر الطلاب من المذاكرة في الأيام التي تسبق الامتحان أو لماذا يكثر الناس من الشراء في أيام التنزيلات أو لماذا يعمل العمال بجد أكبر قرب موعد التقييم. الإجابة هي نفسها: أفضل نتيجة بأقل جهد.

برأيي أن مطالبة الناس بالاستمرار في نفس المنهج بعد رمضان فيه شئ من عدم الواقعية، ظروف الحياة ومشاغلها تفرض على الناس نمط حياة معين يكون فيه وقت محدود للواجبات الدينية، فلا يمكنك أن تتوقع أن يؤدي الناس صلاة القيام كل ليلة ثم ينهضون باكرا للحاق بأعمالهم أو أن يعتكفوا في المساجد بالأيام أو أن يؤدوا العمرة كل شهر مثلا، كل ما أتمناه أن أجد الناس يلتزمون بأخلاقيات رمضان مثل غضّ البصر وحفظ اللسان والتسامح فيما بينهم. وحبذا لو عوضوا تقصيرهم في أداء السنن والنوافل بالإخلاص في العمل والابتعاد عن الغش والكذب والنفاق والفحش.

أخي الكريم رأي سديد

ولكن

نحن لا نتكلم هنا عن حسنات نافلة حتى يطلبوها فقط في مواسم الزيادة

ولكننا نتكلم عن فروض لا بد من فعلها في كل الأوقات ومعاصي لا بد من تركها في كل الأوقات

وجزاكم الله خيرا

تم تعديل 26 أغسطس 2008 بواسطة سيف الحق

[أبو محمد]

رصد الظاهرة وطرحها للسؤال والمناقشة هنا فى "محاورات المصريين" موفقان بلا شك

جميع الآراء قيمة ومحترمة إبتداء من رأى زميلى عصام مرورا برأى زميلى مهيب ورأى الفاضل أحمد سيف وانتهاء بالتساؤل الأخير للفاضل سيف الحق

أخي الكريم رأي سديد

ولكن

نحن لا نتكلم هنا عن حسنات نافلة حتى يطلبوها فقط في مواسم الزيادة

ولكننا نتكلم عن فروض لا بد من فعلها في كل الأوقات ومعاصي لا بد من تركها في كل الأوقات

وجزاكم الله خيرا

أرجو ألا تكون ملاحظتك بشأن ترك الناس للفروض .. إلا فى رمضان .. حقيقة واقعة

ففى رأيى أن سبب هذا الانطباع يتلخص فى الآتى :

- الكثير يخرج زكاته المفروضة فى رمضان من كل عام بالإضافة لزكاة الفطر .. وربما اشتهر رمضان بذلك بأنه شهر الكرم .. ففيه يكثر توزيع الصدقات على مستحقيها .. أكثر من غيره من شهور السنة

- تعمر المساجد بالمصلين فى الشهر الفضيل نظرا لإحياء سنة القيام / التراويح .. ووقتها شهر رمضان وليس غيره من شهور السنة

- ينشط الدعاة الرسميون وغير الرسميين فى الشهر الفضيل لأن الناس مهيئة لأداء عبادة مدتها شهر كامل

- الجو الخاص الذى يشيعه المسلمون إحتفالا بشهر من الإثنى عشر شهرا يعطى الانطباع بخصوصيته الشعبية

كل هذا يعطى انطباعا أن الكثيرين منا لا يؤدون الفروض إلا فى هذا الشهر الفضيل ..

ومن العجيب أن هذا الانطباع عكس الانطباع الذى يتباكى به البعض من أن الشهر الكريم فرصة للفواحش من المسلسلات وبرامج الفوازير وبرامج التسلية والإلهاء

الزكاة طوال العام .. والصيام ثلاثون يوما فى العام .. والحج يوم واحد (يوم عرفة) فى العام .. والصلاة خمس مرات فى اليوم ..

لكل عبادة وقتها وفترتها الزمنية ..

ومع ذلك يبقى لرمضان منزلة خاصة فى النفوس ونتمنى أن يبقى طوال العام ..

كانت أمى يرحمها الله تقول فى أواخر الشهر الكريم :

"رمضان عدَّى بسرعة ياولاد .. ياريتك سنة يارمضان"

[سيف الحق]

رصد الظاهرة وطرحها للسؤال والمناقشة هنا فى "محاورات المصريين" موفقان بلا شك

جميع الآراء قيمة ومحترمة إبتداء من رأى زميلى عصام مرورا برأى زميلى مهيب ورأى الفاضل أحمد سيف وانتهاء بالتساؤل الأخير للفاضل سيف الحق

أخي الكريم رأي سديد

ولكن

نحن لا نتكلم هنا عن حسنات نافلة حتى يطلبوها فقط في مواسم الزيادة

ولكننا نتكلم عن فروض لا بد من فعلها في كل الأوقات ومعاصي لا بد من تركها في كل الأوقات

وجزاكم الله خيرا

أرجو ألا تكون ملاحظتك بشأن ترك الناس للفروض .. إلا فى رمضان .. حقيقة واقعة

ففى رأيى أن سبب هذا الانطباع يتلخص فى الآتى :

- الكثير يخرج زكاته المفروضة فى رمضان من كل عام بالإضافة لزكاة الفطر .. وربما اشتهر رمضان بذلك بأنه شهر الكرم .. ففيه يكثر توزيع الصدقات على مستحقيها .. أكثر من غيره من شهور السنة

- تعمر المساجد بالمصلين فى الشهر الفضيل نظرا لإحياء سنة القيام / التراويح .. ووقتها شهر رمضان وليس غيره من شهور السنة

- ينشط الدعاة الرسميون وغير الرسميين فى الشهر الفضيل لأن الناس مهيئة لأداء عبادة مدتها شهر كامل

- الجو الخاص الذى يشيعه المسلمون إحتفالا بشهر من الإثنى عشر شهرا يعطى الانطباع بخصوصيته الشعبية

كل هذا يعطى انطباعا أن الكثيرين منا لا يؤدون الفروض إلا فى هذا الشهر الفضيل ..

ومن العجيب أن هذا الانطباع عكس الانطباع الذى يتباكى به البعض من أن الشهر الكريم فرصة للفواحش من المسلسلات وبرامج الفوازير وبرامج التسلية والإلهاء

الزكاة طوال العام .. والصيام ثلاثون يوما فى العام .. والحج يوم واحد (يوم عرفة) فى العام .. والصلاة خمس مرات فى اليوم ..

لكل عبادة وقتها وفترتها الزمنية ..

ومع ذلك يبقى لرمضان منزلة خاصة فى النفوس ونتمنى أن يبقى طوال العام ..

كانت أمى يرحمها الله تقول فى أواخر الشهر الكريم :

"رمضان عدَّى بسرعة ياولاد .. ياريتك سنة يارمضان"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا قصدت بالفرائض هنا الصلوات المفروضة فالفرق واضح فيها بين رمضان وغير رمضان

أما ما تتكلم عنه من الانطباع الآخر لمن يتخذ رمضان فرصة للفواحش واللهو

فهذا موجود ايضا وبكثرة

والإعلام هو اعظم سبب في ذلك

فينتقون لرمضان مسلسلات خاصة به

وبرامج شيقة بحيث لا يقوم المسلم من أمام التلفاز

وهذا بالفعل يحدث مع كثير من الناس

تلاقي الواحد بيقولك خلصت كذا قلبت على كذا وبعدين خلص لقيت كذا شغال وهلم جرا ...

هذا من ناحية التلفزيون

تجد أيضا المخيمات الرمضانية وما فيها

تجد الدورات الرمضانية كثيرا

وهي طبعا ليس فيها شيء إن كانت للتريض

ولكن للأسف تجد يحدث فيها

ضياع لأوقات طويلة من نهار رمضان

يفطر بسببها كثير من الناس فهو يلعب طوال النهار ويريد شربة ماء

جعلنا الله وإياكم من الفائزين في رمضان

اللهم آميين

جزاكم الله خيرا على طرح هذا الموضوع فالأمر بالفعل يحتاج إلى وقفة

جزانا الله وإياكم خير

[سيف الحق]

وهذا فلاش جميل متعلق بهذا الظاهرة اسمه ربانيون لا رمضانيون

http://www.islamway.com/flashes/7/rabanyoon.swf

اسأل الله أن يجعلنا من الربانيين

تم تعديل 27 أغسطس 2008 بواسطة سيف الحق

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

اولا كل عام و المسلمون جميعا بكل خير و عز و منعه.

اخى الكريم سيف الحق جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المميز و جعله فى ميزان حسناتك.

اود التركيز على الدور المشبوه للاعلام الذى ما إن تُصَفَد شياطين الجن حتى تنطلق شياطين الانس و ما اكثرهم فى الاعلام فترى فى رمضان تحديدا ما لا تراه باقى العام حتى صار هناك كما اسلفتم مسميات رمضانيه كالفوازير و المسابقات و الخيمه وو.....

وصلنى اليوم على الايميل هذا الموضوع و الذى اعتقد جاء فى وقته بخصوص ما نتكلم عنه اسأل الله الاستفاده للجميع و جزى الله خيرا من اعده و من ارسله و من قرأءه و سمعه .......أمين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

و الصلاة و السلام على خير خلقه

صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

وصايا الإبحار في رمضان

كتبه الشيخ محمد حسين يعقوب

حفظه الله

و بإمكانك تحميل الحلقة و الأستماع لها من خلال هذا الرابط

http://www.yaqob.com/site/docs/sharayet_ma...&book_id=21

أحبتي في الله..

قد عرفتكم في لقائنا الأول (بسم الله مجراها) : لماذا رمضان كالبحر؟

وناديت كل واحد منكم، ناديتكم واحدا واحدا في رجب وشعبان أن: "اركب معنا"

واليوم أحبتي في الله.. أعطيكم..

أول وصية قبل الانطلاق:

1- حدد الهدف:

أُخيّ... حدد الهدف

حبيبي ... حدد الهدف

لو أن رجلاً يمشي في مدينة لا يريد شيئًا, فأين يذهب؟! وأين يتجه؟! إنه بدون شك ضال تائه. أما إن كان له هدف, فإن كان صادقًا في طلب الوصول إلى هدفه, بحث عن أسرع الطرق وأسلمها للوصول إلى الهدف.

ولذلك دائمًا أوصي إخواني بتهديف الحياة, أي أن يكون هناك هدف أعلى, هدف أسمى, هدف أكبر, هدف العمر ... رضا الله, وهذا هدف ثابت لا يتغير.

وهناك أهداف مرحلية في الطريق قد ترتبط بفترة معينة من الحياة؛ أن أتعلم شيئا معينا, أن أبني مسجدا, أن أصل إلى كفالة أكثر من يتيم, أن أحفظ جزءاً من القرآن... الخ.

حبيبي

يلزمك هدف تعيش من أجله, وهذا الكلام قلته سابقا في خطبة قديمة اسمها: (ما الهدف؟). قلت حينها إنه يجب أن يكون لك هدف في حياتك, وقلت إن الشيخ الألباني نجح في أن يكون أفضل محدّث على ظهر الأرض في عصره, وأكثر الناس عطاءً؛ لأنه من صغره حدد هدفه؛ لقد أراد أن يكون محدّثا, فلم يلتفت يمينا أو شمالا.

أُخيّ... ركز في الهدف

حبيبي ... ركز في الهدف

بعدما ركبت - ونحن سنبحر في رمضان – اعلم أن الهدف واحد لا يوجد غيره, العتق من النار ومن أول ليلة.

اقرأ هذا الحديث ولا تقل إنك تعرفه، فإني أكاد أجزم بأنك لم تسمعه قبل الآن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "إن لله عتقاء في كل يوم وليلة, لكل عبد منهم دعوة مستجابة" أخرجه أحمد. نحن دائما نسمع أنه في كل ليلة عتقاء من النار, أما كل يوم وليلة فهذا جديد؛ لذلك كان الناس يضيعون الأيام، وكان اهتمامهم بالليالي.

فاختر إذن هدفك من اثنين: إما أن تعتق رقبتك من النار, أو تعتق رقبتك من النار، لا يوجد حل ثالث.

ونحن نقول دائمًا للذي يقول: "أنا أتمنى وكل بغيتي أن يرضى الله عني"، - نقول له -: "ماذا تفعل لكي يرضى الله عنك؟" فإن قال: لا أفعل شيئا. نقول له: "أنت كذاب" , لأن من يريد أن يرضى الله عنه , يبحث عما يرضي الملك سبحانه ويفعله، فلابد من:

1- الصيام إيمانًا و احتسابًا.

2- القيام إيمانًا واحتسابًا

3- قيام ليلة القدر – تحريها، والتماسها, والبحث عنها, والحرص عليها- إيمانًا واحتسابًا.

إذن لابد من العمل, فما نيل المطالب بالتمني.

حبيبي في الله..

هل تعرف معنى العتق من النار ؟

سوف تفهمها إذا فهمت معنى قول الله عز وجل : { مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ } الحديد_آية:15, و قوله سبحانه و تعالى :"هِيَ حَسْبُهُمْ"

تخيل واحدا مولاه النار؛ هي مأواه، هي حسبه، هي وكيله، وهي كفيله, فأن تُعتَق منها كأن يكون لواحد عبد اشتراه بنقوده ثم أعتقه, فأصبح حرا.

ثانيا- أصلح السفينة : إن الطريق إلى الله تقطع بالقلوب ولا تقطع بالأقدام، وحينما أقول لك "اركب معنا" يترتب عن هذا سؤال آخر: ماذا ستركب؟

يجب أن يكون لكل واحد شيء يركبه, وسفينتك هي قلبك. فأصلح السفينة:

1- لا تذَر ثقبًا.

2- لا تُهمِل عيبًا.

3- لا تبقِ خطأً .

4- لا تنسَ مما تحتاجه شيئًا.

5- وأخيرًا خفف الحمل، فإن العقبة كؤود.

لا تذر ثقبًا و لا تهمل عيباً:

اجعل عيوبك دائمًا أمام عينيك, تنظر إليها دومًا.

ومن عيوبك أنك :

 تفتر بسرعة.

 متردد.

 لا تكمل عملا.

 تنسى زلاتك.

 تتأثر سريعًا.

 لا تعود بسرعة.

 تغلبك شهواتك.

هذه العيوب لا يكاد يخلو منها أحد, ولكن من وصايا الإبحار أنك - قبل أن ننطلق - يجب أن تصلح قلبك. وإصلاح القلب بمنتهى البساطة: "واتبع السيئة الحسنة تمحها" رواه الترمذي, وقال حديث حسن ..

لا تبقِِ عيبا و لا خطأ :

لا تَغفل ولا تُغفِل شيئًا إطلاقًا, لأنه من الممكن أن يكون العيب شيئا صغيرا، ولكنه يُغرِق السفينة. فأصلح السفينة تمامًا, ولا تنسَ منها شيئا.

لا تنس شيئا

احمل ما تحتاجه في الرحلة من صدق الاستعانة بالله و قوة الإرادة و الصدق في الطلب، و الله حسبك..

خفف الحمل:

خفف الحمل, خفف ذنوبك: {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوزَارَهُم عَلَى ظُهُورهم آلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} الأنعام_آية:31 .

• أدِم الاستغفار.

• أدِم التوبة .

• أدِم الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.

• ومن الأهمية بمكان أن تتخلص من حقوق العباد..

•

و خلاصة الكلام في مسألة إصلاح السفينة: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } هود_آية :112.

ثالثا- اختر قائدا ورفقة :

إذا أردت الإبحار والانطلاق, فاختر قائدًا ورفقة ؛ فإن هذا الطريق لا يصح أن يسافر فيه الرجل لوحده, فالمسافر شيطان, والاثنان ركب. فلا تسافر لوحدك في رمضان، إذ لا بد لك من رفقة؛ وهذه الرفقة يمكن أن تكون أمك وأباك, أو أختك وأخاك, أو زوجتك وأولادك, أو صاحبك..

و هذه الرفقة تلزمك للأسباب التالية:

للمنافسة على العبادة.

لتكون أنشط في العبادة.

لتكون حذرًا من التيه والغفلة والكسل والضياع..

إذن :

 أين ستجلس بين العصر والمغرب؟

 أين ستصلي السنة القبلية لصلاة المغرب؟

 ستُفطِّر مَن اليوم ؟؟

 وفي النهاية أين ستصلي العشاء؟

 مع من ستجلس بعد الفجر لتتدبر القرآن؟

 من ستسابق في الختمات؟

اختر قائدًا... ابحث عن شيخ... و إن قلت: "ليس هناك شيخ" ذكّرتك بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم:" من قال هلك الناس فهو أهلكهم".

الزم رفقة... و إن قلت: "ليس هناك رفقة" عدت لتذكيرك بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من قال هلك الناس فهو أهلكهم" .

يوجد شيخ و رفقة، ولكنك تتكبر على الشيخ وعلى الرفقة, و تريدهما حسب مقياسك المزاجي ووفق هواك .

حدد هدفك، أصلح سفينتك، اختر قائدك ورفقتك.

هيا بسم الله مجراها, انطلق، ولا تنسَ الوصية التالية:

رابعا- وعلامات وبالنجم هم يهتدون:

{ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } النحل_آية:16

كان لدي برنامج قديم اسمه أخبار النجوم، وهؤلاء النجوم هم أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

أريد منك إشارات سيدنا عبد الله بن عباس، التزامات سيدنا عبد الله بن عمر، لزومات سيدنا عبد الله بن مسعود، علو همة سيدنا عبد الله بن عمرو، زهد سيدنا أبي الدرداء, همة وعمل سيدنا أنس وسيدنا أبي هريرة، وقوة وبطولة طلحة بن عبيد الله, سعد بن أبي وقاص, خالد بن الوليد ..

نريد إشارات وإرشادات للتوفيق والحرمان؛ انظر - مثلا - إلى أصحاب الغار: عندما توسل الأول ببر الوالدين، وفتحت الصخرة فتحة صغيرة - غير أنهم لم يستطيعوا الخروج- فهموا الإشارة: "أنتم في الطريق الصحيح , أكملوا وأنا أفتح لكم". فتوسل الثاني ففتحت أكثر, فتوسل الثالث ففتحت تمامًا. فلولا أنهم فهموا الإشارة لم يكونوا ليكملوا . فكذلك في رمضان هناك إشارات ورسائل كل يوم من ربنا:

إشارة من ربنا... يقول لك : "استزد من القرآن".

إشارة من ربنا... يقول لك: " غيّر المسجد الذي تصلي فيه".

إشارة من ربنا... يقول لك :"اعتكف".

إشارة من ربنا... يقول لك :"سافر ولا تنتظر".

افهم الإشارات ...و...خالف هواك

احذر هواك ... وابحث عن أخبار النجوم .

خامسا- أسرع بالليل :

قال صلى الله عليه وسلم : "استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، واستعينوا بالروحة والغدوة وشيء من الدلجة".

كن مشغولا بالله، فإن رمضان ثلاثون يوما فقط ..

ألم تكن أيامَ الضلال تذهب للمصيف أسبوعا أو أسبوعين؟

خذ إجازة لله في رمضان...و اشتغل..

قال صلى الله عليه وآله وسلم: "عليكم بالدلجة؛ فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار" أخرجه أبو داود من حديث أنس دون قوله" ما لا تطوى بالنهار" وهذه الزيادة في الموطأ من حديث خالد بن معدان.

وقال ربنا جل جلاله: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً } المزمل_آية: 6.

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جن عليه الليل يقوم كأنه وتد، فلابد من الاهتمام بأيام وليالي رمضان معاً, لكن في الليل زد السرعة .

سادسا- أمواج في الطريق :

احذر الأمواج.... احذر أن تغرق.

الخوف بعد أن استعددت وركبت ومشيت أن ينقلب بك المركب، و لتفادي ذلك عليك بثلاثة أشياء :

هجر العوائد ، وقطع العلائق ، وتخطي العوائق.

 هجر العوائد:

لا نريد أن يكون رمضان مثل كل رمضان؛ نفطر ونأكل وننام .

لا نريد رمضان مثل كل رمضان ؛ يضيع ما بين الولائم و المواعيد الفارغة

لا نريد رمضان مثل كل رمضان؛ أول الشهر نتناظر: "هل سنصوم مع السعودية أم سنصوم مع مصر؟"و في وسط الشهر نتجادل: "هل يجوز الزيادة على إحدى عشرة ركعة أم لا يجوز؟" و في آخر الشهر نتصارع: "لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة أم لا؟"..

كف عن الجدال, كف عن المشاكل .

اشتغل...

يا أخي... ألم تمل من المشاكل؟؟؟

يا حبيبي... ألم تمل من الحرب؟؟؟

 قطع العلائق:

كفّ عن رواسب العيوب والذنوب وتعلق القلوب بغير علام الغيوب .

 تخطي العوائق :

اترك الناس والبشر ونفسك الأمارة , دعك من الشهوات, ومن المشاكل, ومن العادات والتقاليد. اهدأ يا بني، واشتغل لله كما يحب ويرضى.

لكن:

ماذا لو غرقت؟

إن حدث هذا، فخذ مني بعض الأطواق للنجاة

أطواق النجاة:

 إذا تهت عن الطريق فابدأ من جديد :

أول طوق من أطواق النجاة أنْ إذا تهت عد من جديد ، تب وابدأ من البداية .

 جدد التعظيم ولا تغفل عن الهدف :

أن يعظم الله ويجل في قلبك ، ولا تغفل عن الهدف الذي حددناه في البداية وهو طلب رضا الله .

 انظر إلى النجوم والعلامات :

استفد ممن سبقوك في الطريق، إياك أن تتكبر أو أن تكون مغرورًا, لا تقل: "لا أمشي وراء أحد"، ولا تقل: "أعرف كل شيء".

 لا تنشغل بغير الطريق:

أنت في عرض البحر ، فابذل طاقتك فقط في السباحة بتحديد الهدف للوصول، فلا تنشغل بغير الطريق. انجُ بنفسك أولاً.

سابعا- احذر الإعصار ... (الهوى) :

بعدما أغرقتك سفينتك المثقوبة ، ورمينا لك أطواق النجاة، وعدت ثانيةً إلى السفينة, وأصلحناها.

احذر...

احذر....احذر...

احذر... احذر الإعصار...

هناك موجة عالية في الطريق: ( الهوى )

ليس تحت أديم السماء إله يعبد شر من هوى متبع

أتعبد الله على مزاجك!! وحسب هواك!!

قلت في " كيف وأخواتها" بأنه في كل رمضان تصدر بعض الفتاوى التي لا نعرف مصدرها و لا اتجاهها، و قلت إننا نريد أن نكف عن عبارات من قبيل: "الشيخ فلان قال" و "الشيخ علان قال"..

إننا نريد أن نعود لـــ: "قال الإمام أحمد، و قال الإمام الشافعي، وقال الإمام مالك، و قال الإمام أبو حنيفة.."

لا أحد يقدر أن يقول – مثلا - إن الشيخ ابن باز أو الشيخ ابن عثيمين أو الشيخ الألباني أو الصنعاني أو الشوكاني.. أعلم من الإمام أحمد أو الإمام الشافعي أو..

و قد يقول قائل: "كل يؤخذ من قوله ويرَدّ"، وأقول: "من الذي يرد عليه؟ المفترض أن من يرد على الإمام مالك عالم في قيمته", نحن مؤمنون أن الإمام مالك يمكن أن يخطئ؛ فهو بشر، يؤخذ من قوله ويرد.

لكن....

الذي يرد عليه لا بد أن يكون عالما مثله، والذي يردّ على الإمام الشافعي لا بد أن يكون في مستواه ، والذي يرد على الإمام أحمد لا بد أن يكون ندّا له.

لكن أن يأتي شخص عامي ويقول : "فلان قال وفلان قال وفلان.. وكل هؤلاء على خطأ, والصواب كذا وكذا .." فمن هو ليقول هذا ؟

لذلك أريد أن أقول بأن: شر الأمور - وهو الإعصار الذي سيغرقك - أن تعبد الله على هواك.

وكل حمل يتم خارج المنهج فهو حمل كاذب .

والنجاة من الإعصار في الإخلاص والافتقار و عدم رؤية النفس

ثامنا- زورق الأمان والإسراع قدر الإمكان:

إن أشرف ما في كل شيء آخره، والخيل أسرع ما تكون إذا قاربت الوصول، وكان حبيبك محمد صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شدّ المئزر, وقام الليل كله, وأحيا ليله، وأيقظ أهله.

عندما نقترب من الوصول يكثر الخوف، فكم من الطائرات حرقت في المطار, وكم من السفن غرقت قرب الوصول . هل يا ترى ستستقيم إلى أواخر رمضان ثم ستسرق كي تحتفل بالعيد ؟

لا يا بُني... أكمل

زورق الأمان← لا تلتفت.

والإسراع قدر الإمكان ← اقرأ القرآن ...بسرعة

اذكر.... بسرعة

صلّ... بسرعة

أكثِر من كل شيء بسرعة، و لا تنشغل بأحد.

تاسعا- تخلص من أدران الرحلة :

قبيل الاستواء على البر و قبيل رسوّ السفينة ..نظّف نفسك

كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه - وتُذكر الرواية عن عبد الله بن مسعود وعن عبد الله بن عمر أيضًا- يخرج ليلة عيد الفطر ويقول:

يا ليت شعري ...من هذا المقبول فنهنئه؟ ومن هذا المحروم فنعزيه؟

عليك و رمضان يلفظ أنفاسه الأخيرة بـــ:

 كثرة الاستغفار.

 الاهتمام بقضية القبول.

 الدعاء.

 إحياء ليلة العيد.

نعم؛ عليك بإحياء ليلة العيد ليس لأجل ما ورد في الحديث الضعيف: " من أحيا ليلة العيد فقد أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب", و لكن لأجل إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة: "عبادة في الهرج كهجرة إليّ" رواه مسلم. إذ حينها ستجد الناس مشغولين بشراء الأحذية والملابس و الحلويات و.. وأنت واقف تصلي:"يا رب .."

و الحمد لله أنه لا يوجد نهي عن قيام ليلة العيد، فهي ليلة من الليالي، و فيها ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا كما ينزل في غيرها.

 وأخيرًا.. أتقن الوداع

عاشرا- قل: عقوبات ... ولا تقل: فتور :

لماذا من الآن نتوقع الفتور بعد رمضان ؟

أصبحت عادة عند بعض الإخوة بعد رمضان أن يأتي أحدهم ويقول: "عندي فتور يا شيخ"، "أشعر بالفتور بعد رمضان"!!

أ يكرم الله رجلا بصيام ثلاثين يوما, وقيام ثلاثين ليلة, وختم القرآن عدة مرات, واعتكاف أو عمرة , و صدقات, و إفطار صائميـن, وذكر, و تعمير مساجد، و بعد كل هذا يأتي في النهاية، ويُحْـرَم من الطاعات و يفتر؟؟!!

هذا ليس فتورا، بل أكيد أنك يوم العيد أذنبت و أخطأت، فعوقبت بسبب ذلك, فانشغل بالله ولا تفتر:

{ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ } فاطر_آية:34.

إن الرب شكور، ومن أدى له طاعة فلابد أن يثيبه عليها، وإذا حصل الفتور فاعلم أنه عقوبة وليس حرمانا من المثوبة .

أخيّ..

تلك عشرة كاملة.. فتوكل على الله، واستمر في الإبحار حتى تصل إلى الله.

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

إذا أعجبك محتوى الرسالة فشاركنا الأجر و انشرها لمن تعرف

إذا اردت أن تصلك رسائلى أرسل لى طلب بذلك على الأيميل الآتى :

ebenelkaym@gmail.com

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تم تعديل 27 أغسطس 2008 بواسطة abaomar

[أبو محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا قصدت بالفرائض هنا الصلوات المفروضة فالفرق واضح فيها بين رمضان وغير رمضان

إذن فالملاحظ أن أداء فريضة الصلاة يزداد فى رمضان ويُهمل فى باقى الشهور

وجنبا إلى جنب مع ازدياد أداء الفروض .. ومنها الصلاة .. فإن ارتكاب الفواحش (ومنها الدورات الرمضانية) يزداد أيضا فى رمضان

أما ما تتكلم عنه من الانطباع الآخر لمن يتخذ رمضان فرصة للفواحش واللهو

فهذا موجود ايضا وبكثرة

والإعلام هو اعظم سبب في ذلك

فينتقون لرمضان مسلسلات خاصة به

وبرامج شيقة بحيث لا يقوم المسلم من أمام التلفاز

وهذا بالفعل يحدث مع كثير من الناس

تلاقي الواحد بيقولك خلصت كذا قلبت على كذا وبعدين خلص لقيت كذا شغال وهلم جرا ...

هذا من ناحية التلفزيون

تجد أيضا المخيمات الرمضانية وما فيها

تجد الدورات الرمضانية كثيرا

وهي طبعا ليس فيها شيء إن كانت للتريض

ولكن للأسف تجد يحدث فيها

ضياع لأوقات طويلة من نهار رمضان

يفطر بسببها كثير من الناس فهو يلعب طوال النهار ويريد شربة ماء

جعلنا الله وإياكم من الفائزين في رمضان

اللهم آميين

جزانا الله وإياكم خير

هذا هو وجه العجب يا أخى .. كيف نشكو من الشئ وضده ؟

مزيدا من الشرح ، أكون لك من الشاكرين

[زقلط]

ألاحظ معظم البرامج الدينية تُعرض في نهار رمضان - فترة الصيام، والمسلسلات والبرامج الترفيهية وغيرها تُعرض في ليل رمضان - بعد الإفطار. كأنّ المسلم في حالة من التقشف في فترة الصيام، ويجب إخراجه منها فور أذان المغرب.

[سيف الحق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا قصدت بالفرائض هنا الصلوات المفروضة فالفرق واضح فيها بين رمضان وغير رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالفعل تجد هذا وذاك موجودان سواء في أشخاص مختلفين أو في ذات الشخص

ومن المؤكد أن تستطيع أن ترى هذا المثال فيمن حولك

هوجالس أمام التلفاز طوال اليوم ثم إذا أذن للصلاة قام إلى المسجد ثم يعود ثانية إلى التلفاز

وفي المساء وبعد التراويح قد ينسى من الأساس أنه في رمضان

فهناك من يشرب المخدرات وهناك من يقيم ليله في المخيمات الرمضانية

وأركز على أن كلامي في هذا الموضوع عن الصلاة خاصة أما بقية الفروض فقد تختلف من شخص لآخر ومن زمان لآخر كما أن الأمر أوضح كثيرا في الصلاة

وهناك شي لاحظته في كلامك

أنت قلت

فإن ارتكاب الفواحش (ومنها الدورات الرمضانية) يزداد أيضا فى رمضان

فكيف تكون الدورات الرمضانية من الفواحش ؟

بينما قلت أنا :

تجد الدورات الرمضانية كثيرا

وهي طبعا ليس فيها شيء إن كانت للتريض

ولكن للأسف تجد يحدث فيها

ضياع لأوقات طويلة من نهار رمضان

يفطر بسببها كثير من الناس فهو يلعب طوال النهار ويريد شربة ماء

ورجاء من الأخ الإداري الذي غير عنوان الموضوع أن يضيف وخلوها في غير رمضان

ليصبح عنوان الموضوع

ظاهرة إمتلاء المساجد في رمضان وخلوها غير رمضان (لماذا ؟ )

لان إمتلاء المساجد في رمضان ليس هو المشكلة وإنما خلوها في غير رمضان هو المشكلة

جزاكم الله خيرا

إذن فالملاحظ أن أداء فريضة الصلاة يزداد فى رمضان ويُهمل فى باقى الشهور

وجنبا إلى جنب مع ازدياد أداء الفروض .. ومنها الصلاة .. فإن ارتكاب الفواحش (ومنها الدورات الرمضانية) يزداد أيضا فى رمضان

أما ما تتكلم عنه من الانطباع الآخر لمن يتخذ رمضان فرصة للفواحش واللهو

فهذا موجود ايضا وبكثرة

والإعلام هو اعظم سبب في ذلك

فينتقون لرمضان مسلسلات خاصة به

وبرامج شيقة بحيث لا يقوم المسلم من أمام التلفاز

وهذا بالفعل يحدث مع كثير من الناس

تلاقي الواحد بيقولك خلصت كذا قلبت على كذا وبعدين خلص لقيت كذا شغال وهلم جرا ...

هذا من ناحية التلفزيون

تجد أيضا المخيمات الرمضانية وما فيها

تجد الدورات الرمضانية كثيرا

وهي طبعا ليس فيها شيء إن كانت للتريض

ولكن للأسف تجد يحدث فيها

ضياع لأوقات طويلة من نهار رمضان

يفطر بسببها كثير من الناس فهو يلعب طوال النهار ويريد شربة ماء

جعلنا الله وإياكم من الفائزين في رمضان

اللهم آميين

جزانا الله وإياكم خير

هذا هو وجه العجب يا أخى .. كيف نشكو من الشئ وضده ؟

مزيدا من الشرح ، أكون لك من الشاكرين

[MZohairy]

ردا على الاستفسار في عنوان الموضوع اجيب باختصار ان اكبر سبب هو ان شيوخنا الكرام بطريقة او بأخرى جعلوا المسلمين يتفهمون بالخطأ ان رب رمضان غير رب باقي الأشهر

بدليل ان رجال كثيرون يستحرمون النظر الى النساء في الشارع في رمضان فقط

و كثير من شاربي الخمر يتوقفون عن الشرب في رمضان فقط

و بعض المرتشين يتوقفون عن الرشوه في رمضان فقط

و الكثييييييير

الأخلاق و المبادئ لا تتجزأ

و أحمل الدعوه الإسلاميه و ضعف و ركاكة و روتينية طرق الدعوى حاليا المسؤليه كاملة

[seeem]

مع إحترام الآراء إلا أن وجهات النظر تتعدد ...

ربط مظاهر الخشوع والإستزادة من ظواهر الدين بشهر رمضان يعود إلى طبيعة النفس البشرية التي يطغى عليها عبادة المادي والملموس عن العبادة العقلية وهذا هو الخلل الحقيقي بالنفوس على إختلاف إيمانها ... فمن يتعبد ويستزيد من النوافل والعمل الصالح في رمضان ويترك كل ذلك في غيره ما هو إلا إنسان قد مال قلبه وإرتاح إلى أن هذا هو "شهر العبادة" وفيه "يعظم الأجر" لذا فهو يحاول شراء الأفضل وإنتقاء الربح الأوفر مع السكون والإرتكان لنفسه وهواه في باقي الشهور مما يدل على خلل حقيقي في الإلمام بالدين وتعاليمه ليختزل في مظاهر أشبه ما تكون بالمسابقة.

كذلك تفعل المرأة عندما تسعد بوضع الحجاب وهي لا تدرك أن الأصل في الحجاب الحشمة ... لذا تجد البعض من النساء يتباهين بالقماش على رؤوسهن وألوانه وبأنهن فعلن ما يتوجب فعله ولهذا إرتاح القلب وسكنت الروح.

نعشق الحلول السهلة ... المادية ... و المظاهر

تم تعديل 14 سبتمبر 2008 بواسطة seeem

[زقلط]

بدأت العشر الاواخر لرمضان التي قال عنها الرسول تحروا فيها ليلية القدر. في العشر الاواخر لا استطيع القول بأنها ظاهرة يعتلي فيها المسلمون المساجد ويكثرون من العبادة ويبتعدون عن المعاصي ، بل هي محببة ودعى اليها الله والرسول من قبل.

اللهم بلغنا ليلة القدر