تخسير - أكرر تخسير - شركة حديد حلوان

[عادل أبوزيد]

أستميحكم عذرا فى إستعمال تعبير "تخسير" و الواضح أنه تعبير تأباه اللغة العربية تماما مثل تعبير "إنتحروه" ، لم أكن أتصور أن يكون تعبير تخسير مصطلحا ممكنا و لكنها مصر.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

جمعتنى جلسة مع أحد أقارب زوجتى الذى لا ألتقى به إلا لماما و تجاذبنا أطراف الحديث و تحول الحديث إلى "مصر التى فى خاطرى و ... " و بدأ يسرد وقائع أو قل شبه وقائع عن الأداء الإقتصادى.

و لأول مرة أسمع تعبير تخسير ... إذ يعمد المسئولون فى الشركة الضحية بالتعاون مع خبراء بنوك يعملون لحساب أطراف خارجية بمعنى خارج الشركة الضحية من أجل تراجع و تدهور قيمة الشركة محاسبيا و تخفيض قيمة أسمها إلى أدنى حد ..... و فى وقت ما لا يكون هناك مفر من بيع الشركة الضحية بأبخس الأثمان لهذا الذى وجه و خطط لإصطياد تلك الشركة.

و طبعا فى النهاية القرار سيأخذه بعض الموظفين بناء على بيانات و أرقام صحيحة ....... هل تذكرون فيلم "كوما" ؟

كان من الصعب على أن أستوعب و ظننت الحديث نوعا من التوسع فى نظرية المؤامرة !!!

فى الأسبوع الماضى تقدم الدكتورين ممدوح حمزة و يحى شاش بنداء لإنقاذ شركة حديد حلوان التى تحيط المخاطر و المؤامرات من أجل تصفيتها.

لم أقرأ النداء بنفسى و لكنى قرأت مقال حمدى رزق حول هذا الموضوع و الذى أنقله لكم هنا :

أولاً: بحسب النداء مصنع الحديد والصلب هو الوحيد الذي ينتج حديداً من التراب «تراب مصر»، لا يستورد الخام ولا يتعلل بارتفاع أسعار البليت عالمياً، رغم ذلك انحدر إنتاجه من مليون و٤٠٠ ألف طن عام ١٩٩٦/١٩٩٧ إلي ٦٠٠ ألف طن حالياً، بالرغم من استثمار ٦ مليارات جنيه داخل الشركة منذ العام ١٩٩١.

ثانياً: يمكن الوصول بإنتاج المصنع إلي ٣ ملايين طن خلال ١٨ شهراً فقط بالأموال المتاحة والمملوكة حالياً للشركة، وسيكون سعر التكلفة ٢٥٠٠ جنيه للطن مقابل ٨ آلاف جنيه سعر البيع حالياً.

ثالثاً: النداء يحدد مرحلتين للارتقاء بالإنتاج، المرحلة الأولي يتم إصلاح وتطوير المعدات القائمة لإنتاج مليوني طن.

بتكلفة ملياري جنيه ينفق منها ٥٠٠ مليون علي إعمار الورش، ومليار ونصف المليار لتطوير الأفران، والثانية إضافة خط إنتاج جديد ينتج مليون طن سنوياً بتكلفة ٢٠٠ مليون دولار، ويتم هذا في نفس توقيت المرحلة الأولي بدون أي أعباء علي ميزانية الدولة، علماً بأن عائد الاستثمار سوف يوفر ٤٠٠ جنيه لكل طن من التكلفة الفعلية باجمإلي ١.٢ مليار جنيه.

نظريا وواقعياً وعملياً واستثمارياً وإنتاجياً ووطنياً، هل يمكن رفض تلك الأرقام الواقعية؟، هل يتم رفضها فقط باعتبارها صدرت عن غير ذي صفة «جماعة منتسبي مدرسة طلعت حرب المتواصلة»؟، لم تصدر عن جهة الإدارة (الحكومة، وزارة الاستثمار، مجلس الإدارة) هل يتم التعامل مع الأفكار والأرقام الناصحة بهذا الإهمال الغريب باعتبارها نوعاً من الصياح الإصلاحي في وسط البلد.

تذكرت أحداث شركة المسبوكات ... هل يعرف أحدكم ما آل إليه الوضع بشركة المسبوكات ؟ هل تم القضاء عليها نهائيا ؟ هل إشتراها مستثمر أجنبى ؟ هل توقفت عن إنتاج المواسير ؟

هل يمكن إنقاذ شركة حديد حلوان ؟

[الباشمهندس ياسر]

الماتش متباع

او كما قال الاخ طفشان

[ssmaly]

قد يكون هناك تفسير لكل ما يحدث فى مصر الأن .....قبل انهيار الأتحاد السوفيتى رصد رئيس المخابرات السوفيتة كى جى بى مقابلة سرية بين جورباتشف ريئس السوفيت وبين واحد من المخابرات الأميريكية سى اى ايه فى وقت كان الأتصالات بين القويتين الأعظم ممنوع .

بعد هذه المقابلة السرية وضع ريئس المخابرات خطة محكمة لمراقبة جورباتشوف فى كل لحظة ليل نهار وكل تيليفوناته ورسائله وجميع وسائل الاتصالات وجميع المقابلات كل هذا تحت الرقابة الدقيقة المشددة. مرت الايام والشهور بدون اى اتصال مع الامريكان .

وانهار الاتحاد السوفيتى القوى العظمى. وترك جرباتشوف الحكم وترك ريئس ال كى جى بى منصبه هو الأخر.

فذهب ريئس ال كى جى بى السابق الى جورباتشوف فى بيته و قاله .الان انا وانت بره الحكم وانتهت الدولة التى كنا فى قيادتها.

لى عندك سؤال واحد مهم . انا شفت مقابلة لك مع الامريكان مره واحد فقط وبعد ذلك لايوجد اى اتصال بيك وبينهم باى وسيلة كانت وانا اعرف ان كانت هناك خطة بينك وبين الامريكان لتحطيم دولتنا العظمى وقد نجحت الخطة نجاح باهر .

وانتهى الاتحاد السوفيتى العظيم .فما هى الخطة الذكية التى اتبعتها لتحطيم الدولة بمقابلة واحدة لم تتعدى دقائق وبدون متابعة او اى تعليمات أخرى.

رد جورباتشوف:خطة بسيطة جدا هى عندما يقدم لى اسماء عدد من الشخصيات حتى أختار واحد منهم لمنصب او مركز مهم

كنت اختار أكثر واحد منهم جهلا واقلهم علما وخبرة وأكثرهم فسادآ واكثرهم حب لمصحته الشخصية على حساب الوطن والمواطنين .وهو بالتالى عندما يكون وزيرا مثلا يختار من تحت قيادته أسؤ منه وأجهل منه ثم هذا بالتتابع يختار من تحته اسؤ وهكذا دواليك حتى اصبح كل صاحب منصب كبير او حتى صغير غارق فى الجهل والفساد ومن يحب بلده وعنده العلم والخبرة مهمش وليس له اى مكان فى النظام حتى انهارات الدولة العظمى من الداخل .

هذه قصة قراتها فى جريده حكومية من زمن بعيد وطبعا هذه قصه قد لا تكون حقيقية على الاتحاد السوفبتى ولكن هى تنطبق على دولة اخرى...

[ssmaly]

على فكرة هذه السياسة (سياسة خطة تخسييرالشركات القطاع العام) سياسة معممة على كل المشوعات اللى عليها العين(عين الجماعة اياهم )علشان تبدأ طرحها للبيع و هى خاسره حتى يكون سعرها فى الأرض (الأرض اللى كانت بتتكلم عربى) وبعد ذللك يأخذها واحد من المحاسيب و النسايب (او النصايب)بعد دفع للعمولة طبعا (هو علشان انت نسيبى او حبيبى تطنش العمولة؟) وفى سرعة الصاروخ تسن القوانين الداعمة لهذا المستسمر النسيب و الحبيب و الأعفاءات من الضرائب(عازين نشجع الأستسمار يا جماعة) و الكهرباء المدعومة و عمل مجارى وامدادت مياه جديدة للمنطقة على حساب الشعب ودعم التصدير وطبعا احنا فى سوق حر فحدد السعر داخل مصر زى مأنت عايز ياباشا وبحبح ثم بحبح وزيد السعر (الاسعار العلمية بتزيد اشمعنى احنا لازم نكون عالمين )وعند التصيدر ندعم الاسعار من جيب الشعب المسكين (بنشع التصدير للباشا) ولك الله يامصر

[Sherief AbdelWahab]

مع احترامي للجميع.. لا أعتقد أن "تخسير" تلك الشركات قد تم في الفترة التي كانت فيها معرضة للخصخصة.. بل أرى أن ما يحدث هو تخريب منظم عمره عقدين أو أكثر للعديد من الشركات أسهم فيه عدد من كبار مدرائها ورؤساء مجالس إداراتها.. تلك الشركات التي كانت تتفاخر في ثمانينيات القرن الماضي بالفوز بـ"كأس الإنتاج" بينما كانت خرائب منذ ذلك الوقت..

تخسير تلك الشركات على النحو الذي أفترض صحته لم يكن بالطبع مقصوداً لذاته ، كان مجرد نتيجة لعمليات نهب كبيرة تعرضت لها تلك الشركات على مدى عقدين أو أكثر.. كشفت الأجهزة الرقابية بعضها وأعرضت عن البعض الآخر.. كل ما كان يعني حزب الـ"أعلى مستوى" (أو أعلى اللي في مستواك اركبه) هو الحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال والمكاسب والنفوذ الشخصي..بدليل أن من هؤلاء من عين عشيرته الأقربين في الشركات ووزعهم عليها أياً كانت مؤهلاتهم.. أستاذنا أحمد رجب كتب ذات مرة في إحدى قصصه عن مهندس من ذوي الحظوة تم تعيينه في الشئون القانونية.. أمر كان بمقاييس وقتها مصيبة!

والمضحك أن بعض الشركات التي قد تم تخسيرها ظهرت على السطح فجأة وسط محاولات من بعض القائمين عليها وبعض من كانوا متورطين في عمليات التخسير لرفع قيمة أصولها بالعافية ولإحداث أكبر قدر من الجلبة والضوضاء منها للإبقاء على الوضع الحالي أو تفادياً لفتح جبهة صدام مع الأجهزة الرقابية.. أو لإظهار أنفسهم بمظهر حامي حمى المال العام و (لا للخصخصة)..(لا لبيع مصر) إلى آخر نظام "تيجي نهيص في الهيصة" المتبع في مثل تلك المواقف.. هذا "البعض" من الشركات حسب علمي تعمل في قطاعات هامشية وكانت مؤممة "تخليص حق"!

لكن ربما اختلف السيناريو بالنسبة للحديد والصلب في حلوان..

خلص الكلام

[Advisor]

أبذل جهدا الآن للبحث عن موضوعات أنتوى إعادة رفعها و إعادة الحوار حولها فى ظل نظام إنبثق أو ينبثق من رحم ثورة 25 يناير سنة 2011

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

ربما أو قل أتمنى أن يسمح برنامج إحتفاليتنا فى نقابة الصحفيين بالحوار حول دعوة لإعادة الحوار مرة أخرى و بمنظور صاحب الوطن الحقيقى ..... شباب الثورة

[jasmin hamed]

هل يستحيل تائميم الشركه ديه كما حدث مع الاقطاعين فى ٥٢