اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

معقول دة كله يكون في الكويت و الخارجية نايمة


Recommended Posts

من جريدة الاسبوع

مصريون يصرخون من داخل 'جوانتانامو الكويت': أنقذونا!

تلفيق اتهامات واعتقالات عشوائية وقضايا كيدية والسفارة المصرية خارج الخدمة

عبرنا حدود الزمان والمكان.. اخترقنا حواجز الأسوار الحديدية الصدئة وبنادق العسكر الملغومة بالرصاص وقلوبهم المحشوة بالقسوة والحقد.. وفي ظلمة الليل استطعنا بصعوبة بالغة أن نسمع أصواتهم من داخل أسوار سجن الإبعاد بدولة الكويت.. هناك حيث استغاثات وصرخات وأنين ودموع المصريين المعتقلين داخل هذا السجن الذي

يطلقون عليه اسم 'جوانتيانامو الكويت' ذهبنا إلي حيث هذه الأجساد المطحونة المعذبة والصرخات المحمومة التي لا يسمعها أحد ولا يأبه لوجعها أحد.

وقبل أن نتطرق للأحداث المؤسفة والمعاملة المهينة التي يتعرض لها أهلنا وأشقاؤنا من المصريين المغتربين بالكويت نطلق استغاثة هي أمانة منهم، حملناها علي عاتقنا لنبلغها إلي الرئيس محمد حسني مبارك نناشده التدخل شخصيا لحماية هؤلاء المواطنين المصريين الذين قد يتعرضون للمزيد من القهر والظلم والتعذيب والإذلال لو عرف سجانوهم أن صرخاتهم عبرت أسوار هذا السجن الملعون وحلقت في سماء مظلمة حالكة السواد لتصل إلينا نحن الأهل والأحباب والأصحاب.. هنا.. علي أرض الوطن.. مصر.

لم نر ملامح وجوههم.. ولم نلتق بهم عن قرب، ولكن جاءت أصواتهم عبر الهاتف ترسم ملامح وجه وحياة وحكاية كل منهم.. فكأننا رأيناهم وجها لوجه.. رسموا في أعيننا ومخيلتنا مشهدا لغرقي في بحر هائج تتلاطم أمواجه، أعادت أصواتهم إلي الذاكرة مشهد ضحايا عبارة السلام ٨٩ الذين التهمتهم الأمواج وأسماك القرش وملح البحر في ظلمة الليل وموتة الضمير.. فأصحابنا غرقي في محبسهم علي وشك الموت يبحثون عن طوق نجاة.. سافروا من مصر محملين بالأحلام وحالمين بتحقيق الآمال والأمنيات، وهناك اصطدموا بواقع مرير يعيشه المصريون المغتربون في كل بقاع الأرض في ظل غياب عجيب من كل سفاراتنا في جميع أنحاء العالم والتي تعلن مبانيها عن حطام سفارات مصرية.

• حكايات من سجن الإبعاد

عبدالباري علي جمعة - صعيدي من محافظة أسيوط- لهجته الصعيدية تنم عن طيبة وأصل ابن البلد المصري.. بينما صوته المتحشرج الباكي ينم عن كرامة مهدرة ورجولة جريحة.. يقول:

أنا من بلدة القوصية بمحافظة أسيوط - من صعيد مصر - تزوجت منذ عشرة أعوام، وبعد زواجي بعامين سافرت إلي الكويت بحثا عن الرزق، وحتي أتمكن من الإنفاق علي أسرتي وعائلتي فأنا العائل الوحيد لأمي وخمسة إخوة قصر لا عائل لهم بعد وفاة أبي، وعندما تزوجت وأنجبت زادت أعبائي فسعيت للسفر بحثا عن الرزق وعندما حضرت إلي الكويت، طلب مني الكفيل أن أشاركه في محل تجاري ووجدتها فرصة أن أوسع رزقي وأحصل علي دخل مناسب ومستقر فوافقت وألقي علي عاتقي عبء كل شيء.. الإدارة والجهد والعمل لدرجة أنني لم أكن أحصل علي الراحة أو النوم إلا ساعات قليلة جدا وأحيانا كنت أواصل الليل بالنهار حتي أثبت كفاءتي وينجح مشروعي.. وبعد فترة تحقق هذا النجاح، وقبل أن أجني ثمرة كفاحي وجهدي فوجئت بكفيلي يقدم إقرار دين للشرطة وكنت قد وقعت علي هذا الإقرار مقابل فتح الشركة، وبدلا من أن يمنحني حقي طمع فيه وقرر إبعادي عن الشركة ليحظي بثمرة نجاحي وشقائي وحده دون إعطائي أي مقابل، صدر ضدي حكم بالحبس ستة شهور في قضية إقرار الدين واتهامي بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة والذمة المالية.. وأحضروني إلي هذا المعتقل المسمي بسجن 'الإبعاد' منذ ثلاثة أعوام لم أر فيها النور ولم أتمكن حتي من إخبار أهلي بما حدث لي إلا منذ شهر واحد حين استطعت بمعجزة الاتصال بهم وإخبارهم بمكاني وكانت صدمة لهم حينما علموا بما حدث لي..

ويضيف عبدالباري: أما هنا.. في هذا السجن فنحن نتعرض لأسوأ معاملة يمكن أن يتعرض لها إنسان، فهم يعاقبوننا لأننا مصريون وكأنها تهمة وسبة يلعنوننا بها.

'يا مصري مالكوش دية ولا فايدة، مالكم حد يدور عليكم'.. ثلاثة أعوام داخل هذه الأسوار في تهمة زور عقوبتها ستة شهور بسبب الواسطة.. فالواسطة هنا فوق القانون خاصة لو كانت مع كويتي ضد مصري.

• الزفاف الممنوع

عزت عبده.. مواطن مصري آخر.. سافر إلي الكويت منذ ستة أعوام بحثا عن الرزق وحتي يتمكن من توفير نفقات زواجه.. ارتبط بفتاة من قريته وحدد موعد الزواج مع أسرتها.. ثم سافر ليعمل سائق تاكسي، ظل يعمل لدي كفيل كويتي لمدة عامين كاملين ولكن دون فائدة فراتبه كان ضئيلا جدا لدرجة أنه لم يكن يستطيع تلبية أهم احتياجاته هناك.. يقول عزت: كنت باستلف عشان أدي للكفيل إيجار التاكسي ويادوب كنت أقدر أوفر قوت يومي وفضلت ع الحال ده لمدة سنتين فطلبت من الكفيل تحويلي لكفيل آخر حتي أستطيع أن أوفر نفقاتي وأعود لبلدي لإتمام زواجي إلا أن الكفيل رفض وقال لي لازم أكمل معاه خمس سنوات، ولما قلت له إني مش هاقدر وإن اللي بيطلبه فوق طاقتي عمل لي منع سفر وقدم بلاغا ضدي بإني متغيب عن العمل واتهمني بخيانة الأمانة وربنا يعلم إن مافيش حاجة حصلت مني أستحق عليها الظلم ده، ولم يصدر ضدي حكم لكني فوجئت بالشرطة تعتقلني وترميني في سجن الإبعاد بدون سبب منذ أكثر من ثلاثة شهور وحتي الآن أهلي مايعرفوش عني حاجة.

• ماتت أمي وأنا في الإبعاد

محمد نجيب أحمد بركات.. مصري آخر لا تهمة له ولا ذنب ارتكبه سوي أنه طالب بمال مستحق له من رجل كويتي.. يقول محمد: تعرفت أنا وصديق مصري آخر علي رجل كويتي، وكنت وصديقي سائقين لعربة تريللا.. وكانت بيننا وبين هذا الكويتي معاملات مالية، فبقي لنا دين عنده، وعندما طالبنا بمالنا ماطلنا وذات يوم ذهبنا إليه لنطالبه بحقنا فطلب منا توصيل بضاعة خاصة به لأحد زبائنه وأنه سيمنحنا حقنا بعد إنهاء هذه المهمة.. ففعلنا و لكننا فوجئنا بأنه أبلغ عنا الشرطة واتهمنا بحمل بضائع بدون فواتير، ووجهت إلينا تهمة شروع في سرقة وإتلاف مال الغير وصدر ضدي حكم بالسجن سنة مع الإبعاد من البلاد ودفع مائة دينار قمت بدفعها.. والآن أنا حبيس هذا السجن منذ ٨٢/٩/٧٠٠٢ ملزال حبسي مستمرا دون سبب.

ويضيف: أقسم بأنني عانيت مرارة شديدة في هذا البلد الذي استعبدني فقد كنت أعمل طوال اليوم مقابل ثلاثة دنانير أو خمسة ولم يهتم بي أحد من سفارتي هنا.. علما بأني العائل الوحيد لزوجتي وأطفالي الثلاثة وأبي المسن وإخواتي البنات، أما أمي فقد ماتت حسرة علي حالي وأنا في سجني وكانت آخر أمنياتها في الحياة أن تراني قبل أن تموت.. لكنها رحلت حزنا ومرارة.. والآن أصبحت غريبا في بلد غريب لا يرحم.. فهل يصدق أحد أني لم أر أهلي منذ ثلاثة أعوام ولا أحد يحضر لزيارتي منذ أن دخلت هذا السجن، وأسرتي باعت كل ما تملك حتي يدفعوا الغرامة عني، أقسم بأنهم باعوا حتي الجاموسة اللي حيلتنا لإنقاذي.. ولكن لا أحد يسمع صوتنا أو يسأل عنا من سفارتنا بالكويت.

• أطفال ولدوا في غربة الآباء

'أهفو إلي لمسة وجه وليدي. أشتاق لعبق رائحة الميلاد وبسمة المهد والنظرة الأولي، حين تتفتح العينان لأول وهلة تتكشف معالم الحياة وتري وجوه المحبين'.

كلمات تخرج من القلوب لا من الألسنة.. تحدث بها مصريان مغتربان معتقلان داخل سجن الإبعاد بدولة الكويت.. الأول هو: 'أحمد محمد الرشيدي.. معتقل منذ أكثر من ثلاثة شهور بلا سبب أو ذنب أو توجيه أي اتهام، حتي ولو كان زورا.. هكذا 'إذا كان عاجبكم يا مصريين' أثناء فترة سجنه انتهت إقامته، وبالتالي لم يتمكن من تجديدها فهو فاقد الحرية، وأثناء سجنه أيضا ولد ابنه الذي لم يتجاوز عمره الآن بضعة أيام، ولم يتمكن من رؤيته بل إنه حتي لم يتمكن من تسجيل المولود بإسمه، فقد رفض المسئولون بالكويت تسجيل المولود باسم أبيه لعدم تجديد الإقامة، واضطرت أم الطفل أن تضع في شهادة ميلاده اسمها فقط.. علما بأنها زوجة غير مصرية 'فلبينية الجنسية' ورفضت أن تغادر البلاد بدون زوجها المصري الذي لا تعرف هي أيضا سببا لسجنه سوي أنه مصري.

أما الأب الثاني فهو المواطن المصري 'أحمد فتحي' وكان موظفا بإحدي المؤسسات الكويتية أثناء سيره اصطدمت سيارته بسيارة أخري خاصة بمواطن كويتي.. وهنا لا يهم المسئولون في الكويت من المخطئ ومن المتسبب في الحادث، فالنتيجة واحدة.. المصري مدان حتي ولو كان بريئا من النخاع إلي النخاع..

كان من الممكن أن يكون الحادث مجرد حادث مرور عادي خاصة أن سيارة الكويتي لم يصبها أي ضرر إلا أن الكويتي لابد أن يؤكد لكل المصريين أنه فوق كل شيء حتي فوق القانون، وأن المصري مهان داخل بلاده وخارجها.. تم تغريم المصري مائة دينار قام بدفعها وصدر حكم بحبسه لمدة شهرين لكنه معتقل داخل سجن الإبعاد لأكثر من خمسة شهور بلا سبب ودون أن يسأل فيه أحد، أصيب بالدرن داخل السجن نتيجة للحالة المزرية التي يعيش فيها والأوضاع الصحية المؤسفة التي يعانيها المعتقلون المصريون هناك.. 'أحمد فتحي' ولدت طفلته منذ أسابيع ولم يرها.. حتي أنه لم يعرف ما إسمها ومن اختار لرضيعته الإسم.

• التهمة: اتباع القانون

بسرعة ولهفة وخوف ورهبة استطاع بالكاد أن يتحدث باختصار واقتضاب عن حكايته من داخل سجنه، قال: اسمي 'يحيي أبوالفضل' قناوي- من مركز نجع حمادي، تهمتي هي اتباع القانون، هكذا قالوا لي هنا.. فقد كنت اتبع لكفيل عند وصولي للكويت وظللت أعمل معه لمدة عامين إلا أنه كان يحرمني من راتبي وما سترني في الحياة هنا إني كنت أمتلك العديد من الأشياء، فقد كنت مالكا لصالون حريمي وسيارة جيب وسيارة تريللا وأشرف علي مقاولات مباني لعشرة منازل، وعندما طلبت من الكفيل نقل كفالتي لكفيل آخر وحصلت علي تنازل مقابل تحويل عقد السيارة التريللا وقيمتها ٥٢ ألف دينار بعقد للكفيل القديم إلا أنه ماطل في نقل الكفالة وعندما طالبته إما بنقل الكفالة أو استرداد سيارتي رفض وفجأة وجدت نفسي متهما في قضية لا أعرف معناها تهمتي 'اتباع القانون'، ورغم حصولي علي البراءة والإفراج من القاضي إلا إني سحبت مني كل ممتلكاتي حتي العشرة أبنية التي أشرف علي إنشائها حتي أغراض أبنائي وهداياهم التي كنت أشتريها لهم علي مدي أربعة أعوام، استولوا عليها بعد أن اقتادوني من المخفر إلي البيت وأخذوا كل أشيائي أمام عيني وفي حضرة كفيلي وبأمره.. واليوم تحولت من تاجر صاحب أملاك وثروة إلي إنسان يشتهي 'اللقمة' ويتسول 'الهدمة' وتدهور أحوال أسرتي وأصيب ابني بمرض الأنيميا لأنهم في مصر الآن 'مش لاقيين اللضي' فلا عائل لهم غيري..

• اعتقلوني في الطريق

مرسي فؤاد دردير - بورسعيد مصري، أغلقت مدينته الحرة فضاق الرزق وسعي وراءه عابرا حدود بلده وأهله مسافرا بعقد عمل في دولة الكويت، عمل سائقا لتاكسي بعد أن أجبره كفيله علي التوقيع علي كمبيالة علي بياض لمنحه سيارة تاكسي يعمل عليها وبعد عام من الجهد المضني والشقاء لم يحصل 'مرسي' سوي علي بضعة نقود لا تكفي حاجته وأسرته فطلب من الكفيل تحويله إلي كفيل آخر إلا أنه رفض مما اضطر المواطن المصري إلي اللجوء لشئون المغتربين بالكويت، ففوجئ بصدور قرار بضبطه وإحضاره وألقي القبض عليه أثناء سيره في الطريق وعمل منع سفر وإبعاد له وتم اعتقاله بسجن الإبعاد منذ أكثر من شهرين بدون سبب ولم يوجه له أي اتهام حتي الآن.. 'مرسي' علم أن ابنه أصيب في حادث سيارة داخل مصر، ولم يتمكن من الاطمئنان عليه أو معرفة مصيره.

• لأننا مصريون

عبده محمد توفيق.. محام.. وشقيقه أيضا محام كانا يقيمان معا بدولة الكويت ونتيجة لخلاف عادي بينهم وبين رجل كويتي فوجئا بإلقاء القبض عليهما في منزلهما واتهامهما بمخالفة قانون الإقامة.. تم ترحيل الأخ إلي مصر بعد حبسه بضعة أيام، بينما ظل 'عبده' معتقلا في الإبعاد منذ شهور وإقامته مازالت صالحة حتي الآن.

'إحنا في معتقل بكل ما تحمله الكلمة' .. هكذا صرخ عم 'علي محفوظ أحمد خميس' وهو يستغيث بنا عبر الهاتف.. قال: 'إحنا مش حرامية.. تهمتنا أننا مصريون.. أنا عندي ثلاثة أولاد مش عارف عنهم حاجة، بقالي سنة وثمانية شهور منذ أن تم اعتقالي بهذا السجن، وكنت مشارك كويتي علي كافيتريا طمع فيها واتهمني بخيانة الأمانة ورغم حصولي علي حكم البراءة إلا أني لا أعرف لماذا أنا هنا.. السبب الوحيد أنني مصري' .

• لأني رفضت أشهد زورا

أيمن إبراهيم محمد عطا - يقول: 'أنا هنا منذ شهور بدون ذنب، جريمتي الوحيدة إني رفضت أشهد زور علي مصريين كانوا بيشتغلوا معايا في جمعية الفردوس الاستهلاكية وكانوا في مجلس إدارة الجمعية، وبعض الزملاء الكويتيين أرادوا عقابهم وتأديبهم لأنهم عندهم ضمير في شغلهم فطلبوا مني أشهد زور ضدهم فرفضت، ففوجئت باتهامي بخيانة الأمانة وتم اعتقالي منذ شهور دون ذنب.. معي إقامتي وماعنديش أي مخالفة قانونية ولم ارتكب شيء أحاسب عليه سوي أني لم أرض بالظلم..

• أنا وابني في 'جوانتنامو الكويت'

كان يعمل مهندسا بشركة المقاولون العرب، سافر وأسرته إلي دولة الكويت وشارك كويتيا في شركة، يقول صفوت رياض محمد صفي الدين - المصري - : أنا وابني في 'جوانتينامو الكويت' فنحن نتعرض في هذا السجن لأسوأ معاملة، فكأننا في معتقل 'جوانتنامو' سيئ السمعة الذي يتحدث عنه العالم كله ولكن.. هنا في الكويت.. في المعسكر هنا يضربوننا بالعصي ويسبوننا بأفظع الشتائم وينتهكون كرامتنا وآدميتنا دون أن نفعل شيئا، كثيرون منا يصابون بجروح وكسور ولا أحد يتدخل من سفارتنا الغائبة التي تتجاهلنا - مشكلتي أن شريكي الكويتي انقلب ضدي وحدثت بيننا مشاكل فأقام ضدي أنا وابني - مهندس كمبيوتر - دعاوي باطلة وتم حبسنا معا في سجن الإبعاد لمجرد أننا اختلفنا مع كويتي، ومصيبتنا تتفاقم وتزداد وتكبر خاصة أن ابني مطلوب للتجنيد في مصر وإقامته من المفترض أن تتجدد هنا كل أربعة شهور ولا نملك من أمرنا شيئا فنحن قيد الاعتقال منذ ٦٢ ديسمبر ٦٠٠٢ وحتي الآن ولا نعرف ما هو مصيرنا.

• أين السفارة ؟ .. قلتها أحسن

عبدالحميد محمد - موظف بجمعية التنمية بالكويت- ساقه حظه العاثر لشراء موبايل من أحد المحال التجارية عام ٥٠٠٢ وذات يوم فوجيء باعتقاله وإحضاره للمخفر 'قسم الشرطة' وسؤاله عن فاتورة الموبايل فأحضرها وقام المخفر باستدعاء صاحب المحل الذي أكد أنه بالفعل منح عبدالحميد هذه الفاتورة وقت شرائه الموبايل، وانصرف المصري من القسم وبعد شهور علي تلك الواقعة حدثت خلافات مع رئيسه في الجمعية فاتهمه بمخالفة الإقامة، وبناء عليه اعتقل بالمخفر مرة أخري وهناك فوجئ باتهامه بسرقة الموبايل ذاته.. وعندما استغاث بالسفارة لم يغثه أحد.. يقول عبدالحميد: ياريت السفارة المصرية هنا محايدة لكن المسئولين فيها يتجنون علينا ولا نعرف لمصلحة من؟!.

ممدوح راضي سمير.. يقول: لأنني رفضت أن تستغلني امرأة كويتية تم اعتقالي منذ أكثر من سنة واعتدوا علٌي بالضرب والسب واستولوا علي كل أموالي وممتلكاتي.. سبوني وسبوا بلدي وأحدهم قال لي:

عندما هددتهم بإبلاغ سفارتي لديهم: 'إيش راح تعمل سفارتك.. إحنا لما بنسافر بلدكم شرطتكم بتحمينا وبتضربلنا تعظيم سلام.. إحنا خيرنا عليكم وبنيجي بفلوسنا'.. وعندما اشتكيت للسفارة علي مدي عام كامل لم يتدخل أحد وكأننا نؤذن في مالطا.

• تكسير عظام المصريين

'نبيل محمد عبدالرحمن' أثيرت قضيته من قبل في برنامج '٠٩ دقيقة' حيث استطاع الاتصال بالبرنامج علي الهواء وحكي حكايته المهينة، ورغم ذلك 'السفارة المصرية في موات'.

'نبيل' تم تعذيبه في مخفر الفروانية حيث قام ثمانية من عسكر الخفر بضربه بالعصي الخشبية في آن واحد، حين اعترض علي سب بلده 'مصر' ظلوا يضربونه حتي تكسرت عظامه وأصيب بعاهة مستديمة في ذراعه اليسري ونتيجة لهذا التعذيب تم تركيب '٨١' شريحة معدنية بالذرع و'٠٣' مسمارا، وحتي الآن مازال معتقلا بسجن الإبعاد منذ أكثر من عام.

عاطف سعد معتقل منذ ٤ شهور بلاذنب ودون أن يعرف سبب هذا الاعتقال..

اسمه 'هيثم'، مطرب في بداية الطريق، سافر إلي الكويت للعمل في المشروعات السياحية نصف اليوم ونصف اليوم الآخر يعمل في محل موبايلات، بعد سفره بفترة طلب من كفيله السماح له بالسفر إلي الإمارات لحضور حفل غنائي فطلب تحويل كفالته إلي كفيل آخر وهو ما استفز الكويتي فلفق له تهمة تعاطي مخدرات وألقي القبض عليه عن طريق إدارة المباحث الجنائية بمنطقة السالمية تم استصدار قرار بإبعاده وتم ترحيله إلي سجن الإبعاد، ورغم مطالبته بتوقيع الكشف الطبي عليه للتأكد من كذب هذا الادعاء إلا أن أحدا لا يسمع، يقول 'هيثم': مسئولو السفارة المصرية هنا يتهربون منا، كل السفارات تسأل عن رعاياها وتتدخل في مشاكلهم وتتابعهم إلا السفارة المصرية، رغم أن كل أشيائنا أخذت بل سلبت منا، وعندما نصرخ 'أفرجوا عنا فنحن لم نرتكب ذنب' يكون الرد: 'مصر مش محتاجة ليكم.. إنتم ٥٨ مليون، خليكم في السجن علي الأقل بتلاقوا تاكلوا'.. والدتي تموت في بعدي عنها عنها فأنا وحيدها ولم أتمكن من رؤيتها منذ ثلاثة أعوام.

مواطن آخر مصري رفض ذكر إسمه كان يبكي بشدة وهو يقول: 'أنا مش عارف أنا هنا ليه.. مسكوني وأنا ماشي في الشارع رغم إن كل أوراقي سليمة وماليش مشاكل مع حد، وأهلي ماعرفوش عني أي حاجة غير من فترة قريبة، ولما مراتي سألتني أنا محبوس ليه قلت لها: 'والله ماعرف' طلبت الطلاق وافتكرتني متهم في قضية كبيرة ومش عايز أقول..

• حكايات المصريين العائدين من الكويت

بعد الإذلال والقهر والحبس في سجون ومخافر الكويت عادوا إلي مصر محملين بآلام المهانة في بلاد الغربة، وقد امتلأت ذاكرتهم بأحداث لن تنسي مهما مرٌ عليها الزمن.. التقينا بهم فور عودتهم 'مرحلين مبعدين' من دولة الكويت..

وائل شديد - محام مصري - يقول: 'قرأت إعلانا بصحيفة الأهرام المصرية لوزارة الكهرباء الكويتية حيث أعلنت عن حاجتها لموظفين وحقوقيين ومندوبين ورجال أمن وعمال نظافة وسائقين، فذهبت إلي المكان الموجود في مصر والمعلن عنه، وهو عبارة عن مكتب سفريات بالمهندسين، وهناك قابلني أحد المديرين التابعين للوزارة بالكويت، واتفقنا علي أن أعمل 'مندوب إداري' بمقابل شهري ٠٠٤ دينار كويتي وأن السكن والإقامة علي نفقة جهة العمل هناك ووعدني هذا الرجل بمنحي رخصة قيادة هدية مجانية فور وصولي إلي هناك ومنحي سيارة أعمل عليها وتم توثيق عقد بهذا الاتفاق بعد أن حصل مكتب السفريات علي مبلغ ٤١ ألف جنيه نظير السفر والعقد وطلب مني التوقيع علي أوراق تثبت عدم تقاضيه أية مبالغ مالية نظير ذلك ووثق هذه الورقة في الشهر العقاري حتي يحمي نفسه من التعرض لمشكلة مع وزارة القوي العاملة التي تحدد لمكاتب السفريات نسبة ٥.٢٪ فقط من قيمة العقد، وبعد السفر وبمجرد أن وصلت إلي أرض المطار في الكويت قابلت الرجل الذي اتفقت معه في مصر وفوجئت به يخبرني بأن أنسي أي اتفاق دار بيننا في القاهرة، وأنه منذ هذه اللحظة سيكون بيننا اتفاق آخر وعندما اعترضت قال: 'إنت هنا تقول حاضر ونعم بس، والشغل اللي نقولك عليه تنفذه وانت ساكت وخلي بالك المصريين هنا مالهومش دية ولا ثمن، وعندما أخبرته إني سأبلغ السفارة ووزارة القوي العاملة، قال: محدش هايعملك حاجة لو اتناقشت هاتقعد في السكن وتستلف من زملائك عشان تقدر تاكل'.

وعندما وصلت للسكن وجدته عبارة عن منزل مكون من ثلاثة طوابق كل طابق شقة وكل شقة فيها ثلاثة غرف، الغرفة اسمها عنبر ومساحتها حوالي ٥ متر * ٠١ متر وبها العديد من الأسرة كل سرير بدورين أو ثلاثة أدوار ولا يوجد بها دواليب أو أي شيء آخر غير هذه الأسرة.. والشقة الواحدة فيها حمام واحد يخدم حوالي '٠٩' شخصا يقيمون بها، وأيضا مطبخ واحد، بعد يومين كلفت بالعمل كفرد أمن أعمل يوميا ٦١ ساعة متواصلة وفرق بين محل السكن وجهة العمل ساعتين ذهابا في الطريق ومثلها في العودة.

ينقلنا أتوبيس متهالك غير مكيف، بينما أقل درجة حرارة تكون ٥٤ٍم، بعد أيام طلبت الرخصة التي وعدني بها في القاهرة فظل يماطلني لأفجأ بعد ذلك أن أجري الشهري '٠٧ دينارا' فقط في ٦١ ساعة يوميا، بدون أية اجازات مرضية أو اعتيادية أو حتي راحة أسبوعية، راحتنا فقط ست ساعات في اليوم علينا أن ننام فيها ونغسل ملابسنا ونعد طعامنا.. ونتيجة لهذه الأوضاع لم أحتمل الاستمرار، فطلبت تحسين حالي إلا أنني فوجئت في ٤/٨/٨٠٠٢ في الساعة الثامنة مساء بقوات الشرطة تلقي القبض علٌي وأنا في فراشي فأخذت أوراقي بالكاد من تحت وسادتي وخرجت معهم بملابس النوم وكانت المفاجأة الكبري أني وجدت خمسة آخرين من زملائي اعتقلوا في نفس الوقت منهم زميل بملابسه الداخلية واتهمونا بالتجمهر وتم احتجازنا بمخفر الفروانية وعندما طلب زميلنا العاري منحه ملابس ليستر نفسه، انهالوا عليه بالضرب أمامنا ولم نستطع فعل شيء له، تم تصويرنا ونحن نحمل أرقاما مثل المجرمين، وأخذوا بصماتنا ثم رحلونا إلي سجن الإبعاد ونفذت ضدنا أحكام دون منحنا فرصة لاستئنافها، كثيرون تم تعليقهم أمامنا بصورة وحشية وعذبوا دون أن يفعلوا شيئا، أحد المصريين اتهم تهمة غريبة هي 'هتك عرض بالنظر' ولا نعرف معني هذه القضية..

أما عن الطعام فكان يلقي لنا 'مفروطا' علي ورق بلاستيك ويحصلون منا علي أضعاف ثمن الطعام لو حاولنا شراءه من الكافيتريا.. تم ترحيلنا من سجن الإبعاد دون الحصول علي مستحقاتنا، ولا حتي حقائب سفرنا وأجبرنا علي التوقيع بأننا تسلمنا كل مستحقاتنا لديهم رغم أننا حتي لم نر جواز سفرنا سوي هنا في مطار القاهرة، يبقي أن أقول ان زميلنا العاري تم ترحيله إلي مصر بملابسه الداخلية وحضرت أنا مرتديا ملابس النوم وفي قدمي 'الشبشب البلاستيك'.

• عائد آخر من جحيم الكويت

محمد الحربي سافر منذ خمسين يوما إلي الكويت زيارة وهناك عمل فرد أمن في مدرسة وكان دوامه 'ساعات عمله' ٤٢ ساعة في ال ٤٢ ساعة وراتبة ٠٤ دينارا شهريا ولأن الحياة بهذه الطريقة مستحيلة فقد طلب من كفيله السماح له بالعودة إلي مصر لعدم قدرته علي الاستمرار في هذا العمل ليفاجأ بأن كفيله قدم شكوي ضده اتهمه فيها بالتغيب عن العمل وتم احتجازه في حجز النضارة لمدة أسبوع دون أن يعرف أحد شيئا عن مكانه، بعدها تم ترحيله إلي سجن الإبعاد.

ويصف 'محمد الحربي' السجن بأنه عبارة عن 'حديد *حديد' وأنه مكان مهين بكل ما تحمله الكلمة.. وهناك قالوا لمحمد عندما طلب إحضار أشيائه الخاصة 'حقيبة سفره': 'هاتمشي زي ما انت ومافيش قشة هاتخدها في إيدك من هنا'.

رابط هذا التعليق
شارك

من الممكن ان يكون هناك بعض المبالغات الصحفية

اما لو كان الكلام صحيح ودقيق فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( انما أهلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد , والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها )) صدق رسول الله

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما؛ قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا" (رواه مسلم).

وفي رواية أخرى عن أبي هريرة عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قومًا في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله" (رواه مسلم)، وفي رواية أخرى عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قومًا يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر" (رواه مسلم).

تقدم مصر سيمر بعدة مراحل

أول مرحلة هي القضاء على نظام مبارك

رابط هذا التعليق
شارك

أذا كان هذا مايحدث فعلا

فاأقول حسبى الله ونعم الوكيل فى الظالمين من هذه الاصناف من الشعب الكويتى

وحسبى الله ونعم الوكيل فى السفاره المهانه التى لا هم لها غير ملىء البطون

وأطالب كل الشباب المصريين بعدم السفر لهذه الدوله ومقاطعتها ومهما كان صعوبه

الحياه فى مصر فأانت وسط أهلك وأطالب المسئولين المصريين لو كان عندهم دم أن يتدخلوا فورا

لأنقاذ هولاء الشباب المظلومين

واقول لكل الظالمين لو كانوا يعرفون الله ويؤمنون به والأسلام ليس بالأسم فقط

أن يتذكروا قول خالقهم ::

((إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا))

رابط هذا التعليق
شارك

سيادة الرئيس مبارك

صح نومك وطاب يومك وامد الله فى عمرك لنتجرع المهانة تلو المهانة . وكل مايشغلك سيدى الرئيس التوريث

والكرسى ..

وحسبنا الله ونعم الوكيل

يجب ان تتحرك وزارة الخارجية المصرية وترسل لجنة فورا لتقصى الحقائق كما تفعل الدول المحترمة . ولو ثبت صحة ماقالوة السجناء . تطالب اللجنة بالإفراج الفورى عنهم . وان لم يحدث يتم ذلك ولو بالقوة العسكرية

فتاريخ الكويت مع المصريين سيىء ولعل احداث خيطان ليست ببعيدة

كل طير راجع بعد التعب بعد السفر

كل شمس مروحة بتميل تبوس خد القمر

رابط هذا التعليق
شارك

الزملاء الافاضل

اسعد الله اوقاتكم

مع فرض ان ماذكرته الجريدة على لسان المحبوسين كله كذب ( واللى عايشين فى الغربة يقدرو يعرفو ان كان

كذب ولا حقيقة )

حتى وهم مذنبين لهم حقوق

ده اذا كان فى حكم محكمة وعقوبة بالسجن

اما اذا كان تقرر ابعادهم ليه يترموا فى السجن الفترات دى ؟

مفيش داعى نلوم الكويت قوى او نلوم اى دولة غيرها

اللوم على دولتنا وخارجيتنا وسفاراتنا فى الخارج

وقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادى

المصريين فى الغربة ليس لهم سوى الله اولا ثم بعضهم البعض

انتبهو لتوقيعى لو سمحتم

مع الاحترام

من يهن سهل الهوان عليه .....

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...