اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

العولمة


مصرى مكتئب

Recommended Posts

مفهوم العولمة:-

هى تعنى إزالة الحواجز بين الدول على صعيد التجارة وحركة رؤوس الأموال وغيرها ، وهى فى تقدير معظم الباحثين طغيان ثقافة عالمية واحدة على الثقافات القومية والمحلية المتعددة ومحاولة إبتلاعها والحلول محلها ، والعولمة ترتبط بظروف جديدة نشأت فى عالم القطب الواحد ونشأت فى دنيا أصبحت فى حجم القرية الصغيرة يترابط أنحائها بالأقمار الصناعية وقنوات التليفزيون وكل وسائل البث والإتصالات الإعلامية والثقافية .

والعولمة تعنى بالأساس أربعة أمور وهى :-

1- تفكيك الدولة ككيان سياسى

2- تمييع وتذويب مفاهيم الوظيفة الإجتماعية للدولة

3- إعادة صياغة العلاقة بين رأس المال والعمالة

4- تغير شامل للقيم طبقاً لمفاهيم الليبرالية الجديدة

وتنطوى العولمة على نوعين من التيارات الفكرية :-

النوع الأول :- لا مفر من قبوله بغير تحفظ بناء على زعم أن العولمة هى تطور من أجل صالح الإنسانية جمعاء ، ومن أنصار هذا الرأى ( هارفى ) الذى يرى أن ظاهر العولمة تعكس التطور السريع للترابط بين المجتمعات والمؤسسات والأفراد على نطاق العالم لكى تجعل المسافات الجغرافية أقصر والشعور الإنسانى أقرب كما أنها توسع من العلاقات الإجتماعية التى تحكم حياتنا وتعبر بها من السياق المحلى العتيق إلى السياق الدولى الشامل .

وأنها أصبحت ظاهرة حتمية وهى تعتمد على ثلاث أسس :

- تكنولوجيا المعلومات

- حرية التجارة الدولية

- التوسع فى الأسواق العالمية

النوع الثانى :- يرى خلاله البعض أن العولمة نوع من أنواع العالمية إستقرت له ملامح فى أعقاب سقوط القطبية الثنائية بمعناها التقليدى وفى أعقاب إنهيار دولى قائم على أيديولوجيتين متعارضتين وهى تأكيد لفكرة أننا جميعاً أصبحنا ننسب أنفسنا إلى عالم واحد وقيم واحدة وأيديولوجية أساسية .

بعد أن كان النظام الدولى السابق قائم على الهرمية بمعنى أن الدولة ذات السيادة هى اللبنة الأساسية وإتصافها بصفة السيادة تعنى أنه ليس هناك سلطة تعلو سلطة الدولة ، ومع العولمة لم تعد الدولة ذات سيادة ولم تعد سيادة الدولة تحظى بحصانة مطلقة كما كان الحال من قبل بل أصبحت تنتهك وتخترق بطرق شتى ، مادية ومعنوية .

وتعنى العولمة أيضاً كسر للحواجز وسقوط للفوارق الإثنية والثقافية وتقارب المسافات بمعناها المكانى والإجتماعى وهى تختصر الزمان والمسافات وتضعف من الهوية وتعمل على إنحراف الثقافات والذوبان فى الهلامية العالمية .

كما تعنى أيضاً الهيمنة وتهدف إلى تهميش الثقافة المحلية وتعمل على تحرير التجارة والثقافة كما لو كانت الثقافة هى الأخرى سلعة من السلع التى تخضع للتحرر وتربط الناس بعالم الا أمة و الا دولة .

والعولمة تعنى فى الحقيقة عولمة نمط الحياة وأداتها الرئيسية هى الشركات العملاقة متعددة الجنسيات وعناصرها الرئيسية :

- أزدياد العلاقات بين الدول

- تبادل السلع والخدمات

- إنتقال رؤوس الأموال

- إنتشار معلومات وأفكار

- تأثر أمه بقيم وعادات غيرها من الأمم

أنها مفهوم مركب بأبعادها المتعددة المتشابكة وهى بمثابة سوق عالمية تكونت فى فجر الرأسمالية وع ظاهرة الإستعمار وما أرتبط به من تجارة دولية وتصدير ونهب للمستعمرات .

والعولمة تعنى أيضاً تسريع الإنفتاح على السوق العالمى بطرق تدفع نحو إزالة الحواجز أما التجارة الدولية للسلع والخدمات وإلغاء القيود على الإستثمار الأجنبى المباشر مع تحرير التدفقات المالية والنقدية فى القرية المالية العالمية وهى تعميق الإندماج فى الإقتصاد العالمى .

وتأخذ العولمة من أيديولوجية الليبرالية الحديثة كأيديولوجية لها بالإضافى لشبكة المنظمات الإقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية المهنية غير الحكومية والتى تتكامل محاولة إبراز المنظمات غير الحكومية بهدف تقليص سلطة الدولة القومية ويضعها فى زوايا الدفاع عما يسمى بوظائفها السيادية .

وفى النهاية ينحصر تعريف العولمة فى ما يلى :-

أولاً :- العولمة بإعتبارها ظاهرة تاريخية أكثر منها ظاهرة إجتماعية لها بداية ما عرف بالوافق الذى ساد بين قطبين متصارعين وهما الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتى السابق وأن العولمة جاءت فى أعقاب الحرب الباردة .

ثانياُ :- التعريف الذى يركز على الدولة وظيفياً بإعتبارها سلسلة مترابطة من الظواهر الإقتصادية بدء من تحرير السوق وإنسحاب الدول من بعض المجالات إلى توزيع الإنتاج المصنع العابر للقارات من خلال التكامل بين الأسواق الرأس مالية وبعضها ، ويشير التعريف إلى أن العديد من الأنشطة ليست جديدة تماماً ولكنها فى الواقع إحدى النتائج الخاصة بالتقارب الملحوظ بين النظم السياسية المختلفة فى إتجاهتها السياسة حالياً .

ثالثاً :- يشير إليها من منظور أنها ظاهرة تمثل تقدماً فى التاريخ ترمز لإنتظار ظواهر التحديث والديموقراطية كنظام سياسى وأنصار نظرية التحديث فى الفكر السياسى الأمريكى يرون أنه وفقاً لهذا التجانس فى القيم ينبغى أن يتم من خلال التماسك بمبادئ الرأسمالية الديموقراطية .

رابعاً :- ينظر إليها على أنها ثورة تكنولوجيا و إجتماعية وأنها شكل جديد من أشكال النشاط يتم الإنتقال فيه من الرأسمالية الصناعية إلى المفهوم المابعد الصناعى للعلاقات الصناعية .

ومن ثم فإن كل تعريف يلمس الواقع من ناحية لكن من الملاحظ أن التعريفات كلها تدور حول مكونات أساسية وهى ك-

- العولمة تمثل حقبة تاريخية

- العولمة تجلى لظواهر إقتصادية

- العولمة هى هيمنة القيم الأمريكية

- العولمة نتيجة لثورة تكنولوجية وإجتماعية

وهناك عدة محددات للدلالات المختلفة التى تضح من مختلف إستخدامات مصطلح العولمة فى كل من الأدبيات الإقتصادية والثقافية والفكرية والسياسية الإستراتيجية المعاصرة .

العولمة إقتصادياً :-

يشير المصطلح إلى منظومة من العلاقات الإقتصادية المتشابكة .. التى تزداد عمقاً وتشابكاً بسيادة نظام إجتماعى واحد فى العالم كله تقريباً .. حيث تتبادل كل أجزاء العالم الإعتماد على عناصر الإقتصاد الأساسية وهى الخامات الأولية والسلع المصنعة والأسواق ورؤوس الأموال والعمالة والخبرة الفنية فلا قيمة لرؤوس الأموال دون إستثمارات وخبرة متطورة وعمالة ماهرة ولا قيمة للسع دون أسواق لإستهلاكها .

ويرى الإقتصاديون أنه منذ بدء تطور وتضخم الشركات متعددة الجنسيات أو عابرة القارات فقد تطورت العولمة إقتصادياً فى كل المجلات الستة المتشابكة كما أدى ذلك إلى تسهيل وتعميق العولمة إقتصادياً ومعلوماتياً ، كما أدى تعميق العولمة إلى الاسراع فى تضخيم وتعدد أنشطة هذه الشركات فى الإستثمار والإنتاج والنقل والتوزيع وتشغيل العمالة والمضاربة على مختلف أنواع وأشكال الثروة والبحث العلمى والتأثير السياسى والمعرفى والمعلوماتى والفكرى بداية من زيادة قدرة تلك الشركات على الإستفادة من فروق الأسعار أو نسبة الضرائب أو مستوى الأجور لتركيز الإنتاج فى المكان الأرخص ونقله لكى يستهلك فى المكان الأغلى على مستوى العالم كله أو على مستوى الكرة الأرضية وهذا هو معنى أصل الكلمة فى اللغة الإنجليزية ( Globe ) .

العولمة ثقافياً وفكرياً :-

هناك تشابك متزايد على مستوى العالم كله بين منظومتى الإقتصاد والإعلام التلفزيونى المرئى والناطق بالصورة المتحركة التى تنقل المعرفة المختزنه والموجهة والمسبقة فى آن واحد معاً وكذلك الأعمال الإبداعية والفكرية الموجهة .. وقد أدى هذا التشابك إلى ظهر ما يسميه علماء الثقافة والفلاسفة المعرفة باسم التنميط (uniformalisataion ) أو التوحيد (unification) الثقافى للعالم كله وذلك على حد التعبيرات التى إستخدمتها لجنة اليونيسكو العالمية للإعداد لمؤتمر السياسات الثقافية من أجل التنمية والذى عقد فى العاصمة السويدية استوكهولم فى الفترة من 28 مارس حتى 3 ابريل 1998م.

ويرى علماء الثقافة وفلاسفة المعرفة أن ذلك التنميط الثقافى يأتى ليتماثل مع البناء الإقتصادى الواحد للإنسانية ، ومن جانب أخر فإن كما تتفاعل الثقافات الراسخة لحضارات العالم الكبيرى فى إطار كل من حضاراتها المتميزة فإن تلك الثقافات تتمايز أيضاً وهى تتفاعل وتواصل تمايزها واحتفاظ كل منها بخصائصها الجوهرية تماماً كما حدث للأديان العلمية واللغات عبر التاريخ .

و واقع الحال يؤكد أن عملية العولمة الثقافية لم تكتمل بعد ، ولم تستقر على شكل نهائى يؤدى إلى ترسيخ ونشر مجموعات من القيم الرئيسية الكبرى المشتركة بين كل الثقافات دون إستثناء ( قيم خلقية وسلوكية وجمالية وعقلية أو ذهنية منهجية ومعرفية ) الأمر الذى يدفع التطور التلقائى التاريخى نحو توحيد ثقافى إيجابى للبشرية كلها .. بقدر ما يؤدى إلى تيسير إبقاء التمايز بين الثقافات وإبقاء الخصوصية لكل ثقافة فى إطار التفاعل الإيجابى بحيث يتخلص تدريجياً من آثار التاريخ السلبية المتمثله فى التعصب والإستعلاء و إزدراء الثقافات الأخرى وأصحابها والعداء لكل ما هو ( أخر ) أو ( مختلف ) .

العولمة تاريخياً :-

أنتشر إصطلاح العولمة منذ أوائل التسعينيات وأقترن ذلك الإنتشار بسقوط وتفكك النظام الشيوعى وكتلته فى الإتحاد السوفيتى وأوروبا الشرقية وتمثل ذلك انتصار لنظام السوق والمشروع الحر الرأسمالى الاقتصادى وقرينه السياسى أى النظام الديموقراطى الليبرالى ... غير أن علماء التاريخ يقولون أن العولمة ليست ظاهرة جديدة .. وإنما بدأت منذ القرن السابع عشر – أو قبله بقليل – مع بدء عمليات الإستعمار الغربى لآسيا وإفريقيا والأمريكتين وأن الاستعمار الأنجليزى لم يكن إلا محاولة لعولمة الثقافة الأنجلوسكسونية ، وأن الاستعمار الفرنسى كان يهدف لعولمة الفكر والثقافة الفرانكفونية ، أما الاستعمار الألمانى فكان محركة الأساسى هو سيادة وعولمة الجنس الآرى .

أن العولمة ليست شيئاً جديداً لمن فى الوقت نفسه لا يزال فى طور التكوين وليست عملية متعمدة لكيان خاص أو مجموعة خاصة وإنما هى بالأحرى نتاج فرعى للإنجازات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والإنسانية المبهرة التى نشهد حدوثها الآن .

ودمتم (smoke)

ـــــــــــ

المصادر :

1- سلسة دراسات دولية – شعيب عبد الفتاح – الهيئة العامة للإستعلامات – القاهرة 2001

2- العولمة والطريق الثالث – السيد ياسين – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة 1999

3- عولمة مصادر الاعلان وانعكاساتها على تدفق الأخبار فى الوليات المتحدة ومصر – د. ليلى حسن محمد السيد – دراسة مقدمة إلى المؤتمر العلمى الأول لقسم الدراسات الاعلامية – جامعة الدول العربية – القاهرة 1999

4- الثقافة الوطنية بين الاعلام والعولمة – د. فؤادة الكبرى – بحث مقدم إلى المؤتمر العلمة الأول لقسم الدراسات الاعلامية – القاهرة 1999.

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي مصري مكتئب المقالة رائعة و ان كنت اضطررت لقرائتها عدة مرات لاستيعابها ننتظر قراءة اعمالك باستمرار

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ ابو حلاوه

شاكر لك متابعتك وصبرك لقرأة الموضوع ... وجل ما كنت أخشاه أن أكون كتبته بأسلوب من الصعب أن يصل بسهولة ويسر .

وأرجو أن نوضح لى أوجة القصور ... حتى أستطيع أن أتلاشه مستقبلاً

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي مصري المقال كما قلت من قبل رائع

الفكرة انني عندما اقرأ مقال جيد احب ان استوعب كل ما فيه و لأن مقالك دسم و يتناول جوانب كثيرة من العولمة بكثافة كان لابد من قراءة بطيئة و مراجعة لبعض افكارة

بالنسبة لما قلته عن العولمة التاريخية اعتقد انني اختلف معك

أنتشر إصطلاح العولمة منذ أوائل التسعينيات وأقترن ذلك الإنتشار بسقوط وتفكك النظام الشيوعى وكتلته فى الإتحاد السوفيتى وأوروبا الشرقية وتمثل ذلك انتصار لنظام السوق والمشروع الحر الرأسمالى الاقتصادى وقرينه السياسى أى النظام الديموقراطى الليبرالى ... غير أن علماء التاريخ يقولون أن العولمة ليست ظاهرة جديدة .. وإنما بدأت منذ القرن السابع عشر – أو قبله بقليل – مع بدء عمليات الإستعمار الغربى لآسيا وإفريقيا والأمريكتين وأن الاستعمار الأنجليزى لم يكن إلا محاولة لعولمة الثقافة الأنجلوسكسونية ، وأن الاستعمار الفرنسى كان يهدف لعولمة الفكر والثقافة الفرانكفونية ، أما الاستعمار الألمانى فكان محركة الأساسى هو سيادة وعولمة الجنس الآرى .

الاستعمار ليس العولمة و محاولة فرض ثقافة معينة علي شعب بالقوة المسلحة لا تقترب من العولمة في شئ

العولمة كما بدت في التسعينات اساسها السوق و السوق لا يحب اصوات البيادات و لا افكار القسر و لا الاجبار

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ أبو حلاوه

لنتفق أولا ً أن العولمة تعنى بالأساس إزالة الحواجز بين الدلو على صعيد التجارة ... هذا هو الغرض الأساسى من العولمة الإقتصادية .

ولا يستطيع أحد أن ينكر أن محاولة فرض ثقافة واحدة على الدول هى وجه أخر للعولمة .. وفى رأيى أن محاولة توحيد الثقافة الغرض الرئيسى منها هو توحيد أنماط الإستهلاك لدى الشعوب .. وهذا يقودنا مرة أخرى للشق الإقتصادى للعولمة .

أى أن جميع أوجه العولمة تخدم الغرض الرئيسى منها وهو الشق الإقتصادى .. أى إزالة الحواجز التجارية بين الدول بعضها وبعض فى التجارة وحركة رؤوس الاموال والعمالة .

ولو نظرنا للجانب التاريخى للعولمة – الذى اختلف معى عليه – ستجد أن ما حدث من إستعمار لدول افريقيا وأسيا والأمريكتين ... كان الغرض الرئيسى منه السيطرة على مصادر المواد الخام ... إجاد أسواق لتصريف منتجاتها ( أليس هذا هو ما نسميه الآن عولمة ) .

وسنأخذ مثال على ذلك الإحتلال الإنجليزى لمصر .... فمن أوئل الخطوات التى إتخذتها إنجلترا بعد إحتلال مصر هى جلنـزة الإقتصاد المصرى وربط الجنية الإسترلينى بالجنية المصرى والسيطرة على محصول القطن المصرى وتصديرة ليصنع فى إنجلترا ويعاد مرة أخرى ليباع كسلعة تامة فى مصر وباقى مستعمراتها .

إن ما حدث فى القرن السابع عشر من عمليات إستعمار قد لا نستطيع أن نطلق عليها عولمة لأن العولمة بصورتها الحالية ظهرت ملامحها النهائية فى تسعينيات القرن الماضى وعقب إنهيار الإتحاد السوفيتى .. لكن فى الوقت نفسة نستطيع أن نطلق عليها ( عولمات صغيرة ) ساهمت فى وضع الصورة الحالية والمتعارف عليها لآن للعولمة

وقد يكون السوق الآن لا يحب أصوات المدافع ( ليس دائماً ) هذا فى الوقت الراهن ... لكن فى الماضى كان يعشقها ( وفى الحاضر فى بعض الأحيان )

ودمتم :cool:

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي مصري مكتئب

اعتقد ان الاستعمار كان معياره الحقيقي القوة العسكرية في حين ان العولمة التي بدأت في التسعينات كان روحها الاساسي الشرعية الدولية .. و بعض الاتفاقيات الدولية التي واكبت ذلك

و بالرغم من تخوف الكثير من الهيمنة الحضارية و الاقتصادية للاقطاب الاكثر قوي ..و بالتحديد امريكا فإن الشكل القائم علي القانون و الاتفاقات الدولية يعطي قدر من الاطمئنان للشعوب الصغيرة

و اعتقد ان امريكا بالرغم من انها هي كانت الموتور الاساسي للعولمة قد اصابتها بضربة قاضية بانتهاكاتها لحقوق الانسان و الشرعية الدولية و انسحابها من العديد من الاتفاقيات الدولية و خاصة فيما يتعلق بسباق التسلح و البيئة

و رأس المال الذي كان يستند في معاملاته لتلك الثقة الوهمية بمعايير الشرعية التي رافقت عقد التسعينات اصبح شديد التوجس و القلق و الانكماش

و الحقيقة انا بأطرح هذا التساؤل هل العولمة الامريكية التي عشناها في التسعينات قد طويت عليها الصفحة و اصبحت تاريخ اكثر ما هي واقع ؟؟

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

و اعتقد ان امريكا بالرغم من انها هي كانت الموتور الاساسي للعولمة قد اصابتها بضربة قاضية بانتهاكاتها لحقوق الانسان و الشرعية الدولية و انسحابها من العديد من الاتفاقيات الدولية و خاصة فيما يتعلق بسباق التسلح و البيئة 

و رأس المال الذي كان يستند في معاملاته لتلك الثقة الوهمية بمعايير الشرعية التي رافقت عقد التسعينات اصبح شديد التوجس و القلق و الانكماش

و الحقيقة انا بأطرح هذا التساؤل هل العولمة الامريكية التي عشناها في التسعينات قد طويت عليها الصفحة و اصبحت تاريخ اكثر ما هي واقع ؟

رؤية جيدة يا اخ ابو حلاوة

و اظن ان العولمة طوي عليها التاريخ صفحته بعد سلسلة احداث سبتمبر 11، افغانستان، العراق

و حل محلها سياسة التدخل المباشر المسبق

و على العموم تداعيات حرب العراق لم تتضح بعد بالكامل و ردود افعال التكتلات العالمية الاخرى (الاتحاد الاوروبي، الصين، روسيا، الخ)

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

اعتقد ان الاستعمار كان معياره الحقيقي القوة العسكرية في حين ان العولمة التي بدأت في التسعينات كان روحها الاساسي الشرعية الدولية .. و بعض الاتفاقيات الدولية التي واكبت ذلك

العزيز ابو حلاوه

لا أعتقد أن الحركات الإستعمارية التى سادت من القرن السابع عشر وحتى أوائل القرن العشرين كان الغرض الأساسى منها إظهار القوة العسكرية ... ما العائد وراء هذه التكاليف التى تصاحب كل حمله؟؟ ... لا أعتقد انها مجرد استعراض للعضلات ..... لكنه كما ذكرت سابقاً الغرض منها السيطرة على موارد رأس المال وإجاد أسواق جديدة لتصريف المنتجات... ومن الملاحظ أن حراكات الإستعمار لم تتزايد إلا بعد الثورة الصناعية فى اوروبا .

و بالرغم من تخوف الكثير من الهيمنة الحضارية و الاقتصادية للاقطاب الاكثر قوي ..و بالتحديد امريكا فإن الشكل القائم علي القانون و الاتفاقات الدولية يعطي قدر من الاطمئنان للشعوب الصغيرة 

أن الدول النامية تواجه تجديات وفرص إستثمارية جديدة ناتجة عن العولمة وأن التطور التكنولوجى خصوصاً فيما يتعلق بثورة المعلومات ذاد من عوائد الموارد الإقتصادية المملوكة للدول النامية وان المنافسة بين الدول النامية لجذب الإستثمارات الأجنبية أدت إلى تدنى قدراتها التفاوضية وبالتالى تدنى عائداتها .

ويختلف الثقل الإقتصادى من دولة إلى أخرى فالولايات المتحدة واليابان وحدهما فقط قد احتكرتا فى عام 1995 ملا يقل عن 40% من الإنتاج العالمى وكذلك هناك فارق فى الدخل الفردى بين الدول والذى يمكن أن يتراوح بنسب كبيرة ومضاعفة بين دولة وأخرى .

قد توصف العولمة بأنها ( حركة نحو تحرير الإقتصاد العالمى ) ونتيجة لهذا التحرير لم يتم فقط رفع الرسوم الهادفة إلى حماية الأسواق المحلية والمنتجين لكن أيهاً تعرض منتجى الدول الصغيرة إلى منافسة عالمية غلباً ما يعجزون عن تحملها ...

ومن شأن العولمة أيضاً أن أن تعولم أسواق العمالة وبالتالى تقلل من دور النقابات العمالية ومقاييس العمل وتحول العمالة إلى سلعة متداولة ( العودة لعصر العبيد )

ومن شأنها أيضاً جعل القوانين البيئية فى كثير من الدول غير ذات معنى وذلك عبر تروج نقل الانتاج والتلوث إلى الدول الفقيرة حيث تكون المقاييس البيئية متساهلة أو حتى معدومة .

الحقيقة انا بأطرح هذا التساؤل هل العولمة الامريكية التي عشناها في التسعينات قد طويت عليها الصفحة و اصبحت تاريخ اكثر ما هي واقع ؟؟

بل لا تزال واقع نعيش فيه وتحاول الآله الأمريكة أن ترسخ مبادئها ... ولتنظروا إلى قمة الدول الثمان الصناعية فى إيفيان بفرنسا .

رابط هذا التعليق
شارك

الطفشان كتب

و اظن ان العولمة طوي عليها التاريخ صفحته بعد سلسلة احداث سبتمبر 11، افغانستان، العراق 

و حل محلها سياسة التدخل المباشر المسبق 

و على العموم تداعيات حرب العراق لم تتضح بعد بالكامل و ردود افعال التكتلات العالمية الاخرى (الاتحاد الاوروبي، الصين، روسيا، الخ)

عزيزي الطفشان اتفق معك ان هناك تداعيات كثيرة تحتاج لمزيد من الوقت لكي نتبينها

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

مصري مكتئب كتب

لا أعتقد أن الحركات الإستعمارية التى سادت من القرن السابع عشر وحتى أوائل القرن العشرين كان الغرض الأساسى منها إظهار القوة العسكرية ... ما العائد وراء هذه التكاليف التى تصاحب كل حمله؟؟ ... لا أعتقد انها مجرد استعراض للعضلات ..... لكنه كما ذكرت سابقاً الغرض منها السيطرة على موارد رأس المال وإجاد أسواق جديدة لتصريف المنتجات... ومن الملاحظ أن حراكات الإستعمار لم تتزايد إلا بعد الثورة الصناعية فى اوروبا .

عزيزي مصري بالتأكيد الاستعمار كان يهدف الي ما هو ابعد من استعراض عضلاته العسكرية و لكن كانت شرعيته الوحيده هي تلك العضلات العسكرية في السيطرة علي مقدرات الشعوب و ثرواتها

في حين ان عولمة التسعينات كانت اكثر عمقا و ادمية من الاستعمار العسكري السافر

عولمة التسعينات كما سبق و قلت في مداخلات سابقة قامت علي مبادئ الشرعية الدولية و تعدي حواجز القوميات الضيقة لتجعل من هذا العالم قرية تيكنولوجية صغيره

و ما بين فرض الارادة و مص دماء الشعوب بالقوة المسلحة و بين رؤية عولمة التسعينات القائمة علي القانون هناك فرق يبدو لي شديد الوضوح

بل لا تزال واقع نعيش فيه وتحاول الآله الأمريكة أن ترسخ مبادئها ... ولتنظروا إلى قمة الدول الثمان الصناعية فى إيفيان بفرنسا .

عزيزي مصري اختلف معك

امريكا في بداية التسعينات ليست هي امريكا في بدايات القرن الواحد و العشرين

امريكا الاولي قدمت نفسها للعالم كشرطي العالم ضد شرور الشيوعية و الحكام الديكتاتوريون في العالم الثالث و كحامي الشرعية الدولية في صورة الامم المتحدة

الان الصورة اختلفت كثيرا و اصبح نفس هذا الشرطي الذي كانت تقدم له الامم بعض التنازلات عن طيب خاطر مصدر قلق و توجس و عدم ثقة

العولمة ليست اسواق و اقتصاد و حركة رؤوس اموال العولمة فكرة و نظرية سياسية و اجتماعية قائمة علي الثقة و قوة الشرعية و القانون و ان اختفت تلك العناصر الاخيرة اختفت العولمة

المعادلة بسيطة عولمة تعني شرعية و امريكا لم تعد مصدر تلك الشرعية بعد كل تلك الاحداث الاخيرة فأين هي العولمة

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

ابو حلاوة كتب

اعتقد ان الاستعمار كان معياره الحقيقي القوة العسكرية في حين ان العولمة التي بدأت في التسعينات كان روحها الاساسي الشرعية الدولية .. و بعض الاتفاقيات الدولية التي واكبت ذلك

مصري مكتئب كتب

لا أعتقد أن الحركات الإستعمارية التى سادت من القرن السابع عشر وحتى أوائل القرن العشرين كان الغرض الأساسى منها إظهار القوة العسكرية ... ما العائد وراء هذه التكاليف التى تصاحب كل حمله؟؟ ... لا أعتقد انها مجرد استعراض للعضلات ..... لكنه كما ذكرت سابقاً الغرض منها السيطرة على موارد رأس المال  وإجاد أسواق جديدة لتصريف المنتجات... ومن الملاحظ أن حراكات الإستعمار لم تتزايد إلا بعد الثورة الصناعية فى اوروبا .

ابو حلاوة كتب

عزيزي مصري بالتأكيد الاستعمار كان يهدف الي ما هو ابعد من استعراض عضلاته العسكرية و لكن كانت شرعيته الوحيده هي تلك العضلات العسكرية في السيطرة علي مقدرات الشعوب و ثرواتها 

في حين ان عولمة التسعينات كانت اكثر عمقا و ادمية من الاستعمار العسكري السافر 

عولمة التسعينات كما سبق و قلت في مداخلات سابقة قامت علي مبادئ الشرعية الدولية و تعدي حواجز القوميات الضيقة لتجعل من هذا العالم قرية تيكنولوجية صغيره 

و ما بين فرض الارادة و مص دماء الشعوب بالقوة المسلحة و بين رؤية عولمة التسعينات القائمة علي القانون هناك فرق يبدو لي شديد الوضوح

شئ مهم جدا نسيتوه في الحركات الاستعمارية بدءا بالكشوفات من 5 قرون

و هو ان الدول الاستعمارية كانت في سباق مع بعض، بل في حروب، للسيطرة على موارد الدول التي استعمرتها

يعني اسبانيا و انجلترا كانوا يتنافسون

و اسبانيا و البرتغال

و فرنسا و انجلترا

و انجلترا و هولندا

و هكذا

و كان هناك حروب طويلة لتقسيم العالم

بل و معاهدات بينهم

و تدخل من السلطات الدينية

مثل معاهدة Tordesillas و حضور البابا فيها، و التي ادت الى ان تكون لغة البرازيل هي البرتغالية الى اليوم

اذن، اسباب الاستعمار هي الاسباب التي يتقاتل عليها جماعات البشر من فجر التاريخ:

- المال

- السيطرة

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

للرفع للاهمية

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      طرح تطور الصراع الروسى الغربى على الأراضى الأوكرانية أسئلة عديدة أبعد من فكرة السيطرة على الأراضى أو مقاومة اعرض المقال كاملاً
    • 0
      كشفت دراسة حديثة أعدها الدكتور وليد رشاد زكى أستاذ مساعد علم الاجتماعبالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائ عرض المقال كاملاً
    • 6
      اخواتي واخواتي وخاصة الاخت نانو كنت قد انتهيت من اسبوع من كورس لغة انجليزية Business English وكانت اول مناقشة تمت بين الطلبة وانا منهم ومدرسنا الفاضل وهو امريكي الجنسية حول العولمة وهل هي نافعة وهي السبب في تقدم الشعوب ام انها ادت الي التراجع والجهل قسم المدرس الفصل الي موافق ومعارض .... وكنت انا من المعارضين (كعادتي) ههههههاااااااااا الموافقين شايفين ان العولمة هي السبب وراء تقدم شعوب الشرق الأوسط ( ده اذا كانت بتتقدم ) وانا من المعارضين اللي شايفين ان العولمة هي السبب وراء كل تدهور اخلا
    • 0
      د.عمر عبدالكافي: جهاز مناعتنا عاجز عن مواجهة ميكروبات العولمة طالب الدكتور عمر عبدالكافي الداعية الإسلامي جيل الشباب عدم السير مع ميكروبات العولمة المدمرة، وتقوية المناعة لديهم ضد هذد المشكلات، مشيرا في محاضرة دينية عن مشكلات الشباب المعاصرة قدمها لجمهور من طلبة كلية دبي، إلى أنه لا يبيح سماع الموسيقى والأغاني من أي باب يذكر. وذكر أن الشباب يمرون في ظروف خانعة سلبت منهم صفة الرجل المسلم وألبستهم ثوب السلوكيات الدخيلة بفعل العولمة والظروف المحيطة بهم، وأن المشلكة لا تكمن بحد ذاتها في العولمة،
    • 0
      العولمة وتحديات المستقبل جارالله الجارالله و ناصر الشواف كَثُرَ الحديث في الآونة الأخيرة عن العولمة فأصبحت حديث القادة والشعوب وحديث المثقفين والأكاديميين والعامة ، وتحدثت عنها وسائل الإعلام باعتبارها حديث المنظمات العالمية وحديث الشارع المحلي . واصطف الناس أحزاباً وجماعاتٍ ودولاً – كلٌ حسب رؤيته وتقويمه - ضد هذا الوحش الجبار أو مع ذلك الغد المشرق بما يحمل من محاذير وأخطار أو من أمنيات ووعود . ونود في هذا المقال أن نعطي فكرة وصفية عن أبعاد هذا الواقع العالمي ثم نتبعه بعدد من الملاحظات. وأول م
×
×
  • أضف...