Scorpion بتاريخ: 11 سبتمبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 سبتمبر 2008 إصحي يا نايم ... وّحِدْ الدايم يُعرف المسحراتى بأنه الرجل الذى يقوم بعملية التسحير... والسحور أو عملية التسحير هى دعوة الناس لترك النوم لتناول الطعام فى ليالى شهر رمضان . ويستخدم المسحراتى فى ذلك طبلة تعرف بـ "البازة" ... إذ يُمسكها بيده اليسرى ... وبيده اليمنى سيراً من الجلد... أو خشبة يُطبل بها فى رمضان وقت السحور .والبازة عبارة عن طبلة من جنس النقارات ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير ... وظهرها من النحاس أجوف وبه مكان يمكن أن تعلق منه.... وقد يسمونها طبلة المسحر... والكبير من هذا الصنف يسمونها طبلة جمال. ظهور المسحراتي تاريخيآ وتشير المصادر التاريخية إلى احتفاء الوجدان الشعبى المصرى بالمسحراتى وفنونه ... إذ يذكر إدوارد لين عن وظيفة المسحر فى القاهرة إبان النصف الأول من القرن التاسع عشر العديد من العناصر الإبداعية ...حيث كان لكل خط .... أو قسم صغير فى القاهرة مسحر .ويبدأ المسحر جولاته بعد الغروب بساعتين تقريباً (أى بعيد أداء صلاة العشاء) ممسكاً بشماله البازة .. وبيمينه عصا صغيرة أو سيراً يضرب به ... ويقف أمام منزل كل مسلم غير فقير ... وفى كل مرة يضرب المسحر طبله ثلاث مرات ...ثم ينشد قائلاً :"عز من يقول لا إله إلا الله" .ثم يضرب بالطريقة نفسها ويضيف قائلاً :"محمد الهادى رسول الله"ثم يعود إلى ضرب طبله ويواصل كلامه :"وأسعد لياليك ، يا فلان (مسمياً صاحب المنزل)". إذ أنه يستفهم من قبل عن أسماء سكان كل منزل ... فيحيى كلا منهم .. ما عدا النساء... بالطريقة نفسها فيسمى أخوة سيد المنزل وأولاده وبناته الأكبر .. قائلاً فى الحالة الأخيرة :"أسعد الليالى إلى ست العرايس فلانة" ...ويضرب طبله بعد كل تحية . وبعد أن يحيى الرجل (أو الرجال) يقول :"ليقبل الله منهم صلواته وصيامه وطيباته" ويختم بقوله : الله يحفظك ، يا كريم ، كل عام " .وهو ينشد ... أمام منازل العظماء (كما فى أحوال أخرى أحياناً) ... بعد أن يقول : (عز من يقول : لا إله إلا الله ، محمد الهادى رسول الله) أغنية طويلة فى سجع غير موزون... يبدأ فيها باستغفار الله ... ويصلى على الرسول... ثم يأخذ فى رواية قصة المعراج وغيرها من قصص المعجزات المماثلة... ضارباً طبله بعد كل قافية . ولا يقف المسحر على منازل الحزانى .يتبع كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر "صلاح جاهين" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Scorpion بتاريخ: 11 سبتمبر 2008 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 سبتمبر 2008 المصاحبون للمسحراتي لم يكن دور المسحراتى - فى الماضى - يقل عن دور المطربين شأناً ... فلم يكن يقدم على هذا العمل إلا من كان له صوت جميل وأداء رتيب . وكان صاحب فن خالص لا يقوى له ولا يدخل فيه إلا من له صوت حسن . وكان يصاحب المسحراتي غلام يحمل قنديلين فى إطار من الجريد ... وكثيراً ما كان يُصاحبه عازف أو زامر أو طبال ... وكانت وظيفة المسحراتي الأداء الغنائى فقط يعاونه فى ذلك فئة العازفين والزمارين والطبالين ... وقليلاً ما كان يقوم بالمهمتين معاً الغناء والعزف. المسحراتي و فن الإنشاد على الرغم من تدهور عملية التسحير من الناحية الفنية ... إلا أن المعروف عن المسحر أو المسحراتى أنه منشد مُجد توارث تقاليد الإنشاد ... وحفظ نصوص أغانيه عمن سلف ... ويتضمن إنشاد المسحراتى مقاطع غنائية متبقية من القصص الغنائى القديم مثل "القط والفأر" ومثل "مأمونة" وغيرهما . كما يتضمن إنشاد المسحراتى منظومات التوحيش التى يؤديها فى الأيام العشرة الأخير من الشهر ... وإنشاد المسحراتى (وخاصة مقاطعه القصيرة المنظومة التى مايزال يستخدمها لإيقاظ الناس) متميز فى طريقة الأداء التى ارتبطت فى الوقت نفسه بالتوقيع على طبل البازة بإيقاع متميز أيضاً يعرفه الناس ويستيقظون عليه . وقد كان للإنشاد الدينى القدر الوافر فى شهر رمضان .. حيث كان يؤدى فى مسيرة جماعات الطرق الصوفية وجماعات من أرباب الحرف المختلفة وذلك أثناء موكب الرؤية وينشدون مقاطع قصيرة تبدأ بـ " لا إله إلا الله محمد رسول الله " على دقات الطبول والصاجات . وكان يتخلل إنشاد المسحر أغان طويلة فى المديح النبوى ... وأخيراً إنشاد التسابيح والابتهالات فى المنارات وقت السحر فى شهر رمضان ... كما كان ينشد ما يُعرف بالتذكير وهو نوع من الأشعار العامية ينشدها المؤذنون فى المنارات لتذكرة الناس بوقت سحورهم ... ومنها التذكير الأول والتذكير الثانى والثالث .. ويأتى كل تذكير فى المعانى المناسبة لكل توقيت . أجرة المسحراتى وقد ارتبطت أجرة المسحراتى ببعض التغيرات على مر العقود ففى منتصف ق19 كانت الأجرة مرتبطة بالطبقة التى ينتمى إليها المتسحر ... فمنزل الشخص متوسط الطبقة على سبيل المثال عادة ما يعطى المسحر قرشين أو ثلاثة قروش أو أربعة فى العيد الصغير . ويعطيه البعض الآخر مبلغاً زهيداً كل ليلة . وكثيراً ما يعمد نساء الطبقة المتوسطة إلى وضع نقد صغير (خمسة فضة ، أو من خمسة فضة إلى قرش ، أو أكثر) فى ورقة ، ويقذفن بها من النافذة إلى المسحر... بعد أن يشعلن الورقة ليرى المسحر مكان سقوطها . فيقرأ الفاتحة بناء على طلبهن أحياناً ... أو من تلقاء نفسه ... ويروى لهن قصة قصيرة .. فى سجع غير موزون .. ليسليهن .. مثل قصة "الضرتين" .. وهى مشاجرة امرأتين متزوجتين رجلاً واحداً . وقد كان المسحراتى لا يتوقف عادة عند منازل الأسر الفقيرة وفى الريف المصرى إبان القرن الماضى لم يكن للمسحراتى أجر معلوم أو ثابت .. غير أنه يأخذ ما يجود به الناس فى صباح يوم العيد .. وعادة ما كان الأجر يؤخذ بالحبوب .. فيأخذ قدحاً أو نصف كيلة من الحبوب سواء ذرة أو قمح ... ولم يكن أجراً بالمعنى المفهوم... ولكنه هبة كل يجود بها حسب قدرته . ورغم اختفاء الكثير من الفنون المرتبطة بالمسحراتى سواء فى القرية أو المدينة ... إلا أن وظيفته الأساسية لا زالت حتى الآن ...وهى الإمساك بالطبل أو الصفيحة .. والدق عليها بالعصا والنداء على كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ . :copied: بتصرف كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر "صلاح جاهين" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Scorpion بتاريخ: 11 سبتمبر 2008 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 سبتمبر 2008 إصحي يا نايموحّد الدايمو قول نويتبكره ان حييتالشهر صايمو الفجر قايماصحي يا نايموحّد الرزاقرمضان كريماصحي يا نايم وحّد الدايمالسعي للصوم خير من النوماصحي يا نايم يا نايم اصحيوحّد الرزاق كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر "صلاح جاهين" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
~Heba~ بتاريخ: 11 سبتمبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 سبتمبر 2008 وهو ينشد ... أمام منازل العظماء (كما فى أحوال أخرى أحياناً) ... بعد أن يقول : (عز من يقول : لا إله إلا الله ، محمد الهادى رسول الله) أغنية طويلة فى سجع غير موزون... يبدأ فيها باستغفار الله ... ويصلى على الرسول... ثم يأخذ فى رواية قصة المعراج وغيرها من قصص المعجزات المماثلة... ضارباً طبله بعد كل قافية . ولا يقف المسحر على منازل الحزانى جميل جدا تسلم ايدك يا سكوب مكنتش اعرف انه موجود لغاية دلوقتى يا سلام لو الاقى كلمات الانشودة اللى كان بينشدها دى أقلل عتابك فالبقاء قليل...و الدهر يعدل تارة و يميل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لولا بتاريخ: 12 سبتمبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 سبتمبر 2008 تجتهد كثيرا جدا يا سكوربيون لتطلعنا على هذه المواضيع القيمة المليئه بالتراث الجميل، وروائح عبقه قادمة من عمق زمن جميل ..لا اعرف لما كانت كل الأشياء خلابة جدا رغم بساطتها.. ولماذا يحلو لنا كثيرا ان نعرف عن ما كان وكيف كان . الصور حقا والأغانى رائعة. أحيانا كثيره أشعر أن هذا التطور الذى حدث هو ما قتل كم البساطة التى كانت..الناس الآن صارت تستيقظ على (آلارم الموبايل) والمنبهات الحديثة جدا. والبعض صار يسهر فلا يحتاج اصلا ان يستيقظ لحظة السحور لأن البعض جعل من ليله نهارا ومن نهاره ليلا. تغير كل شئ حقا، تغير بشكل مطلق. حتى ذلك الطبق الذى كان ابناء الحى الواحد يتبادلونه ويرسلونه لبعضهم البعض لحظة الإفطار إختفى تماما. صرنا ننظر للخلف كثيرا جدا يا سكوربيون ونتحسر على الزمن الجميل. اتمنى كثيرا لو كنت عشته وتمتعت بكل البساطة التى فيه ن وبكل العمق. حقا كانت الأشياء على بساطتها عميقة جدا..العلاقات عميقة جدا الثقافة حتى عميقة جدا. التواصل بين الناس عميق جدا. الترابط فى كل شيئ. الآخلاق كانت حتى اكثر صفاء ومثاليه من الآن. دائما مواضيعك تأخذنى لأشياء كثيره. سلمت يداك فعلا اخى سكوربيون. كل الشكر لك على هذه الروعة فى اختيار ما تنقله لنا من مواضيع التراث والزمن الجميل والعادات الجميله. طائره ورقيه رياح شديده خيط قصير الطائره ليست بين السماء ولا الأرض ..هذه انا!! لولا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان