من هو المسلم الصحيح ؟

[Farida]

انا بأتابع كل اللى بيكتب و للأسف ما عنديش وقت أرد على كل ما يكتب بس بجد بأخاف جدا على ديننا و مش عارفه ازاى مسلم يحمل فى قلبه كل هذا الكره و البغضاء لبلد او لشخص ..... و هذا تعليق على كره احد الأعضاء لبلده ..... أنا لا أوافق على شطب أى عضو بل بالعكس المفروض نتكلم و نتناقش و نقابل الحجه بالحجه ... و اريد ان اقول بجد ازاى اصلح من حولى و اغير من حولى و اخد بأيد من حولى و انا كاره لهم ...... اى نعم كل ما حولنا يدعو للإحباط و اليأس و لكن فين السماحه و التماس الأعذار و عدم النظر للأخرين من منظار انى الوحيد الذى يعرف و غيرى لأ....مش ممكن..... فيه سيده دخلت الجنه لسقايتها كلب فما بالنا بالكلمه و الموعظه الحسنه ...... بجد انا خايفه من اللى جاى و خايفه من اللى بيفكر بالطريقه دى..... الناس دى معلومتها كلها من كتب تفسير تفسير التفسير .....اين قرأه القران و التمعن فى معانيه و فقه اولوياته و معاملاته اين معامله الرسول لأصحابه و للكفار و لهل الكتاب ... ليه بنبعد عن الأصل لفروع الفروع و الحجه ان عقلنا لوحده قاصر عن الفهم و ان القران منسوخ بايات و احيانا باحاديث ..... بصراحه تهت فى معنى المسلم الصحيح فهل من يدلنى عن ما هو المسلم الصحيح و ما هى افعاله و كيف تكون دعوته ؟؟؟؟......

[الطفشان]

فهل من يدلنى عن ما هو المسلم الصحيح و ما هى افعاله و كيف تكون دعوته ؟؟

أظن ان الاسلام الصحيح، و المسلم الصحيح شئ بديهي لكل من لديه عقل

الاشكال هو تركيز البعض على نواحي معينة و اهمال اخرى

مثلا لو ذهبتي الى الطرق الصوفية

تجدي التركيز على حلقات الذكر و الموالد و الادعية الخ

و لكن هل تجدي الشخص تغير سلوكه؟

او أثر على غيره؟

نادرا

لو ذهبتي الى التيار الجهادي

تجدي كل التركيز على الجهاد

و يتم تعريف الجهاد بالاغتيالات او التفجيرات او غير ذلك

و ان كانوا لم يشاركوا، فهم يحرضوا و يبرروا

فيقول احدهم "انا من المتيمين بالشيخ فلان"

و يقول اخر حين نسأله لماذا لم يذهب للجهاد "انا احرض فقط"

ايضا تجدي من يستخدم السب او التنابز بالالقاب

و يقول "بعض العلماء اجاز ...."

و هؤلاء و هؤلاء يقرأون الكتب و ينتقون ما يريدون فقط

و يتجاهلون ما لا يوافق فكر مسبق عندهم

فالاشكال هنا هو اختزال الاسلام في شئ واحد، سواء حلقات ذكر او ارهاب او غيره

و في كل دين و كل عصر و كل مجتمع

تجدي من يستخدم المبادئ الجيدة في اهداف سيئة

مثلا استخدام هؤلاء للدين كأداة لعداء المجتمع

او استخدام بعض القائمين على الثورة الفرنسية مبادئ الثورة لذبح الكثيرين من الاسرة الحاكمة و الارستقراطيين و البرجوازيين

او استخدام بوش مبادئ امريكا من حرية او ديمقراطية في الحد من الحريات و احتلال دولة اخرى

هناك اناس لا يشعرون بأنهم استخدموا المبادئ السامية في اهداف دنيئة

و هناك من هم على علم بذلك تماما

اما البديهيات في الاسلام

من تعاملات و اخلاق

فقد تم تهميشها

مثل الصدق و الامانة و حسن الخلق و الكرم و حب الخير للناس الخ

جاء شخص الى الرسول صلى الله عليه و سلم و قال : "ان شرائع الاسلام كثرت علي. فقل لي في الاسلام قول جامع"

فقال له الرسول : "قل آمنت بالله، ثم أستقم"

كلام خلاصة

الايمان و الاستقامة

[د/ألفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الفاضلة /فريدا

أسأل الله أن يلهمكى وإيانا الصراط المستقيم , فكلنا فى حاجة اليه والى راحة البال والطمأنينة والى نفس قريرة هادءة تستطيع أن تفكر بهدوء .

سأحاول أن أرد على كلامك فى نقاط :-

ازاى مسلم يحمل فى قلبه كل هذا الكره و البغضاء لبلد او لشخص

الحقيقة أننى لم أقرأ هذا الكلام , ولكننى أستطيع أن أقول أن سبب الكراهية والحقد قد يتولد كرد فعل طبيعى لصورة من صور القهر والإستبداد النفسى والجسدى على شخص معين أو جماعة .

وقد يكره الإنسان شخصا فى الله تعالى , كما أننا نحب فى الله تماما ككره المبتدعة فى دين الله وكره الكافرين -فرض عين - وعداوتهم وبغضهم , كقول إبراهيم عليه السلام -فى سورة الشعراء -

( قال أفرأيتم ما تعبدون * أنتم وأباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لى إلا رب العالمين *) الشعراء 77

فإن الحب فى الله والكره فى الله من أوثق عرى الإيمان وهى جزء من قاعدة الولاء والبراء التى جاء النص عليه فى آخر سورة المجادلة .

[د/ألفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

أختى الفاضلة/ فريدا .

أنا لا أوافق على شطب أى عضو بل بالعكس المفروض نتكلم و نتناقش و نقابل الحجه بالحجه

وأنا أوافقك الرأى تماما , فالحجب والإستبعاد ليس من الحكمة وقد يكون الإنسان منا مخطئا , وبفصله عن المجتمع وعدم مناقشته ومحاورته بالحجج الصحيحة , يصل الأمر به الى التطرف الفكرى والبدنى . وهذا ام يحدث فى مجتمعاتنا .

و اريد ان اقول بجد ازاى اصلح من حولى و اغير من حولى و اخد بأيد من حولى و انا كاره لهم

أوافقك الرأى تماما أيضا على هذه النقطة .

كيف للإنسان أن يصلح مجتمع وهو غير قادر على التعامل معه - دا إذا كان يظن أنه على حق وأنه على صواب -

هذا شىء صعب جدا .

فمن باب الحكمة الصبر على إيذاء الآخرين وتحمل أذاهم وجهلهم بأمور الدين , فإذ لم يستطع ذلك فليعتزل الناس والمجتمع -وهذا أمر خاطىء طبعا ولكنه من باب أخف الضررين بالنسبة لمن لا يستطيع التعامل مع الناس ولا نصحهم -

ولكن هناك نقطة يجب إبانتها , أن ماقلته سابقا يسرى على العامة الذين لا مذهب لهم ولا منهج ولا اتجاه معين , فإن الأخذ بأيديهم ونصحهم والصبر على أذاهم هو الطريق الأمثل والأوحد . وهو أغلبية الخلق إن شاء الله .

لكن فى ناس قد لا يصلح معهم إلا الإعراض , والإعراض قد يكون العلاج فى بعض الأحيان.

مثل بعض الأمراض عندنا فىالطب علاجها البعد عنها وتركها مثل الجرب فإن الجربان إذا دنا منه الناس عداهم وانتقلت اليهم العدوى , وإن ازداد المريض فى هرش جلده وحكه انتقل المرض الى أماكن أخرى من جلده . فالحل الأمثل هو تحذير الناس من خطر هذا المرض . - مع استعمال بعض المراهم للقضاء عليه -

وكذلك هؤلاء المبتدعة والعقلانيين والعصرانيين والعلمانيين, الذين خالفوا الكتاب والسنة وإجماع الأمة وسلفها الصالح , واتخذوا أهوائهم دينا وحجة على الخلق وتركوا كتاب ربهم وسنة نبيهم وراء ظهورهم وجعلوا عقولهم دينهم ,

لقول الله تعالى :- "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا " الفرقان .

وقوله :- " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله " القصص .

وقوله :- " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله " الجاثية 23

فإن الحل الأمثل هو عدم مجادلتهم لان المرجع بيننا وبينهم مختلف فنحن مرجعيتنا هو قال الله وقال الرسول أما هم فمرجعيتهم أهواؤهم وعقولهم المريضة الزائفة .

انظرى -أعزكى الله - الى الآيات السابقة كيف أن الله تعالى قد حذرنا ممن يتبع هواه ويجعله دينه وديدنه من غير هدى من الله .

وأنتى -جزاكى الله خيرا - قد أشرتى الى شىء مهم جدا وهو تدبر كتاب الله تعالى , وفهم آياته واستدراكها وتطبيقها عمليا على أرض الواقع , فقرآننا لم ينزل للقراءة والتطلع الى صفحاته فقط بل نزل علينا ليبين لنا ما حارت فيه عقولنا الضعيفة والله تعالى يقول " وكذلك أنزلناه آيات بينات " الحج 16 , ولكى نحكمه فى حياتنا لا لنضعه على الحوائط والمكتبات للزينة .

فهؤلاء كالجرب يجب التحذير منه وعدم الإقتراب منهم أو مجادلتهم حتى لا يصيبونا بأفكارهم المريضة الخبيثة وعقولهم المتخاذلة .

[د/ألفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

أختنا الفاضلة :-

نرجع الى موضوع المقال وهو = من هو المسلم الحقيقى .

المسلم الحقيقى هو من أقام معنى الإسلام الذى أراده الله تعالى منه , والذى بعث من أجله الرسل والكتب , ألا وهو التوحيد لله تعالى , ولذلك فإن من أهم خصائص المسلم أن يكون عارفا لمبادىء توحيد الله ومعنى العقيدة الصحيحة التى يقوم عليها دينه ,

وقد صنف العلماء فى توحيد الله تعالى علما قائما بذاته مستوحى من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وهو علم التوحيد .

و معنى الإسلام = الإستسلام لله تعالى , والإنصياع لأوامره والبعد عن نواهيه .

والمسلم هو من أسلم وجهه لله بالتوحيد و العبادة , والله تعالى يقول " ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى " لقمان 22

وفى الواقع فإن معنى الإسلام الحقيقى أكبر من أن يحصر فى مقالة واحدة .

[د/ألفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة .

أختاه ..... اعلمى

أن أهم ما يميز المسلم عن غيره من أصحاب الرسالات السماوية الأخرى التوحيد بالله , والإقرار بان الله تعالى هو المتفرد بالخلق والتدبير والهداية و الضلال والنفع والضرر .

وأن الله تعالى هو الواحد الأحد الفرد الصمد .

فإن اليهود قالوا عزير بن الله , والنصارى قالوا المسيح بن الله ذلكم قولهم بأفواههم ,قاتلهم الله أنى يؤفكون .

التوحيد هو أول الدين وآخره، وظاهره وباطنه، وقطب رحاه، وذروة سنامه .

التوحيد هو غاية خلق الله للبشر والهدف من ارسال الرسل مبشرين ومنذرين . ( ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) النحل 36

( واسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) الزخرف .

أعلم أنكم تعرفون كل ما ذكرت ولكن وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين .

بل إن الأركان الخمسة التى جاءت لتدعم بناء الإسلام ومنها يعرف المسلم , جاءت لتعلن التوحيد وتقرره وتؤكده وتطبقه , فالشهادتان إثبات للوحدانية، نفيٌ للتعدد وحصر للتشريع والمتابعة في شخص المرسَل المبلِّغ محمد صلى الله عليه وسلم .

وكذلك الصلاة والزكاة والصيام والحج .

[د/ألفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

قد يختلف المسلمون فيما بينهم فى أمور يجوز فيها الإختلاف , والشريعة الإسلامية قد ضمنت الإختلاف فيما بين المذاهب الفقهية - السنية - وفى ذلك الأمر سعة عظيمة ورحمة مبينة للخلق .

إلا أن المسلمون لا يجب أن يختلفوا فى الأصول و وحدة مصادر التلقى وهى القرآن والسنة - بفهم سلف الأمة - ثم الإجماع والقياس .

فالأمر فيه سعة كبيرة فى تعريف معنى المسلم , إلا أن القاسم المشترك بين المسلمين هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والعمل بمقتضى فهم هاتين الشهادتين فرض عين على المسلمين جميعا .

وإذا كنت أقول القرآن والسنة بفهم سلف الأمة , لأن الله سبحانه وتعالى قد أقر ذلك فى كتابه المحكم فى قوله :-

"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " النساء 115

فإن الله تعالى قد بين فىالآية السابقة أن مشاققة الرسول + اتباع غير سبيل المؤمنين = يؤدى الى دخول جهنم وساءت مصيرا .

فاتباع سبيل المؤمنين أمر ملزم كما أن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ملزم , و اتباع سبيل المؤمنين يعنى اتباع ما جاء به سلف هذه الأمة من فهم لكتاب الله وسنة نبيه . وهم القرون الأولى الثلاثة المشهود لهم بالخيرية والصلاح من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فإن سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة الأخيار هم خير هذه الأمة وأكثرها فهما لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

ومما يؤكد ويعضد ما نذهب اليه نحن أصحاب المنهج السلفى - اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة - أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة التى جاءت تحث على اتباع طريق السلف فى فهم القرآن والسنة , قول النبى عليه السلام :-

" ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افـترقوا على ثنتين و سبعين ملة، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبيعن، ثنتان و سبعون في النار، و واحدة في الجنة، و هي الجماعة " السلسلة الصحيحة .

[د/ألفا]

ورد فى صحيح البخارى :- فى باب الفتن

تحت عنوان ( كيف الأمر إذا لم تكن جماعة )

‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الوليد بن مسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن جابر ‏ ‏حدثني ‏ ‏بسر بن عبيد الله الحضرمي ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أبا إدريس الخولاني ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏حذيفة بن اليمان ‏ ‏يقول ‏ :-

‏كان الناس يسألون رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه ‏ ‏دخن ‏ ‏قلت وما دخنه قال ‏ ‏قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك

وهذا الحديث دليل أيضا على وجوب لزوم جماعة المسلمين = وهم أهل السنة والجماعة , أو السواد الأعظم .

[Farida]

و الله يا دكتور الفا فى اجاباتك اتفق معك فى بعضها و لى تساؤلات جديه عن البعض الأخر أرجو ان تجيب عليها .....و سامحنى فأنا امرأه مسلمه عاديه جدا أؤمن و أوحد بالله و أحب الرسول.. أصلى و اقرأ القران و أحفظه لأولادى و احاول ان أستقيم فى حياتى و لا أرضى بالخطأ و الفساد أحاول ان اكون ايجابيه فى مجتمعى و مع من حولى و لا يمنعنى هذا من التمتع بالدنيا طالما لا أضر احد و لا أظلم احد و اعيش و انا أرجو ان يهدينى الله للخير حيث كان و أن يدخلنى الجنه برحمته .... هذا ما افعله و ارجو ان يزيدنى الله من فضله لأتعمق اكثر و اكثر فى دينى

هذه مقدمه بسيطه عنى و عن كل فرد فى أسرتى و أصدقائى و معارفى على فكرة هؤلاء هم السواد الأعظم فى مجتمعنا

فهل هم ممن يجب مقاطعتهم و لماذا المقاطعه اصلا حتى و لو اختلفت مرجعيتنا فلابد لى كمسلم ان اكون قدوة لمن حولى و احب من حولى حتى و ان اختلفت معهم و لابد و ان افخر بدينى و ادعو له بالحكمه و الموعظه الحسنه حتى و ان قابلتنى صعوبات و لا مانع من ان اجد أعذار للناس من حولى و اتقرب منهم حتى اخذ يأيديهم حتى و لو لم اوافق على افعالهم و لكن يختلف الناس فى درجات تعليمهم و اهتمامتهم و يجب على كمسلمه و متعلمه ان اعلم هذا

- هل حبى لأناس أعلم جيدا انهم لم تتح لهم فرصه للتعليم الجيد او المعرفه الجيده بدينهم العظيم او تراكم الجهل و الشعوذة مثلا فى اوساطهم البسيطه و محاولاتى لمحو هذه المعلومات و لكن بطريقه محببه و مبسطه هل هذا ينتقص من اسلامى ؟

-و هل لو لم أتبع سنه الرسول فى الماكل و الملبس مثلا ينتقص هذا من اسلامى ؟

-و هل لو لم يكن لى جماعه و امام هل ينتقص هذا من اسلامى شيئا

-هل لو لم أتبع السلف فى طريقه حياتهم و طريقة تفسيرهم لبعض الأحاديث و الأيات , و اختلافى معهم فيها ...هل ينتقص هذا من اسلامى شيئا

- هل عندما اقرا القران و يفتح على الله بتفسير لبعض أياته يتفق مع ما اجده من حولى .... هل اعمال عقلى هذا ينتقص من اسلامى

شيئا ؟

رجاء يا دكتور الفا ان نجد ارضيه مشتركه واحده للمسلمين جميعا و ان نأخذ بيد بعضنا البعض فانا اعتقد تماما ان الإسلام هو الدين الوحيد الذى يستطيع ان يقيم مجتمعات متكامله فى كل شئ و الناس فى أى مجتمع تختلف اهتمامتها و لا يمكن ان يكونوا نسخه واحده هذا هو المستحيل بعينه ..... لو احب كل منا أخيه كما يحب نفسه كما امرنا الرسول الكريم و ان نتراحم و نتواد فيما بيننا و لا نتعالى بعلمنا و بجهل غيرنا فهذا ينفر الأخرين مننا و يزيدهم جهلا على جهل ... ربنا يغفر لنا جميعا

[د/ألفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحاول ان اكون ايجابيه فى مجتمعى و مع من حولى و لا يمنعنى هذا من التمتع بالدنيا طالما لا أضر احد و لا أظلم احد و اعيش و انا أرجو ان يهدينى الله للخير حيث كان و أن يدخلنى الجنه برحمته ....

أتفق معكى على هذا الكلام وما قبله , فكلنا مسلمون , وواجب علينا النصح لإخواننا فى الدين , لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة , قالوا لمن يا رسول الله , قال :- لله و للرسول وللمؤمنين " او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وهذا ما حاولت تبيينه فى مقالاتى الأولى منها , ولكن أنتى قد أخذتى كلامى عن طائفة معينة من الناس وهم قلة فى مجتمعاتنا وقلما أن تقابليهم , ثم أخذتى كلامى وعممتيه وفهمتى ان هذا هو الأسلوب الواجب اتباعه مع كل الناس .

لا يا أختى الفاضلة , أنا قلت الواجب على المسلم النصيحة للمسلمين والصبر على أذاهم وجهلهم . وارجعى الى كلامى .

فهل هم ممن يجب مقاطعتهم و لماذا المقاطعه اصلا حتى و لو اختلفت مرجعيتنا فلابد لى كمسلم ان اكون قدوة لمن حولى و احب من حولى حتى و ان اختلفت معهم و لابد و ان افخر بدينى و ادعو له بالحكمه و الموعظه الحسنه

وهنا أيضا انتى عممت كلامى على كل الناس , وهذا لم أكن أعنيه ولله الحمد , فالواجب على المسلم أن يتحمل جهل الآخرين و يصبر على اقوالهم والله تعالى يقول قى سورة الشعراء:-

(واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين * فإن عصوك فقل إنى برىء مما تعملون ) 215 -216

فأرجو الرجوع لما كتبته آنفا فما قصدت به إلا الخير وجمع الشتات الحاصل .

و هل لو لم أتبع سنه الرسول فى الماكل و الملبس مثلا ينتقص هذا من اسلامى ؟

لا بالطبع وإنما ينقصك الأجر العظيم والخير الوفير , والنبى صلى الله عليه وسلم يقول " ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا ) أو كما قال .

والله تعالى يقول :- ( ولا نكلف نفسا إلا وسعها ) الحج .ويقول أيضا (فاتقوا الله ما استطعتم )

-هل لو لم أتبع السلف فى طريقه حياتهم و طريقة تفسيرهم لبعض الأحاديث و الأيات , و اختلافى معهم فيها ...هل ينتقص هذا من اسلامى شيئا 

- هل عندما اقرا القران و يفتح على الله بتفسير لبعض أياته يتفق مع ما اجده من حولى .... هل اعمال عقلى هذا ينتقص من اسلامى 

شيئا ؟

نعم , هنا أختلف معكى فى هذه النقطة فالواجب اتباع نهج السلف الصالح, فالواجب ترجيح فهم السلف لأنهم خير هذه الأمة وأعظمهم إيمانا بالله وفيهم من المشهود لهم بالجنة , وهم الذين سبقوا هذه الأمة العظيمة بالفضل والخيرية والصلاح والتقوى والصبر على البلاء , وهذا ما أكدته لكى سابقا , وإن كان الأمر فيه تفصيل كبير ويجب عليكى الإطلاع على ما يفيدك فى هذا الأمر , لان الكلام فيه يطول .

ولكن الخير كل الخير فى اتباع ما سلف ,

والله تعالى يقول ( وإن تنازعتم فى شىء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) النساء .

ولكن هل يعنى هذا ان تقف الأمة مكتوفة اليدين لا حراك لها ولا تجديد ولا حداثة ولا مسايرة للواقع الذى نعيشه بدعوى اتباع السلف الصالح , وهذا ما قد يزعمه البعض ويدعيه أصحاب العقول المريضة ممن يتبعون أهوائهم ويجعلونه دينهم وإلههم الأوحد ,

نقول لهم ما المانع من أن تنطلق دعاوى التجديد والمحاولات فهم الإسلام بصورة تلائم الواقع من مبدأ اتباع السلف , وإليكى أمثلة رائعة فى فهم الواقع الذى نعيشه وننتمى إليه , أمثال الشيوخ الفضلاء سفر بن عبد الرحمن الحوالى والشيخ سلمان العودة صاحب موقع الإسلام اليوم , فهؤلاء أصحاب فكر مستنير مستمد من كتاب الله وسنة نبيه . وغيرهم الكثير لو أننا نبحث .

[Farida]

شكرا أخى الفاضل على التوضيح و لكن السلف الصالح لم يكونوا معصومين و ان كان عدم اتباعى للرسول فى امور مثل الملبس و المأكل سوف يقلل من الأجر فقد كنت اتوقع منك ان تقول بالمثل على اتباع السلف و لكنى فوجئت بانك حعلت لهم الأولويه ... عموما اعدك و اعد نفسى بقرأه اكثر لمن ذكرت من الشيوخ ... مع كثير شكرى و احترامى لأرائك

[د/ألفا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

و لكن السلف الصالح لم يكونوا معصومين و ان كان عدم اتباعى للرسول فى امور مثل الملبس و المأكل سوف يقلل من الأجر فقد كنت اتوقع منك ان تقول بالمثل على اتباع السلف

ليست هناك أية مفاجآت -فى رأيى - فإن الأمر فيه سعة و حينما قلت أن عدم اتباعك للسنة يقلل من أجر عظيم ويفوت علينا باب خير هيئه الله لنا , فأنا كنت أقصد أن هناك أبواب من السنة إذا فوتها الفرد المسلم لم يكن عليه فى الدين من حرج , لأن من السنة ما هو مستحب ومباح- كالسواك واللباس لأن الأصل فى الملبس الإباحة- ومنها ما هو مندوب - كالزواج والسنن الرواتب عند كل فريضة - ومنها ما هو واجب - كإطلاق اللحية نظرا لتواتر الأحاديث الدالة على وجوبها وصلاة الجمعة و من المعروف أن صلاة الجمعة سنة ولكن تركها يودى بصاحبها الى أمر عظيم , فهى واجبة وجوب الفرض - وهذا غيض من فيض , وقطرة من بحر .

إنما كان كلامى مجملا يحتاج الى شىء من التفصيل .

أما ما قلته عن أن الخير كل الخير فى اتباع منهج السلف , فأنا كنت أقصد اتباع منهج السلف ( المقصود الطريقة التي كان عليها السلف رضي الله عنهم ، لكن في ماذا ؟ في كل شيئ ، منهج السلف رضي الله عنهم في الاعتقاد ، في أبواب الإيمان بالله ، والأسماء والصفات ، وتوحيد الألوهيه ، وتوحيد الربوبية ، منهج السلف الصالح في الإيمان بالدار الآخره ، منهج السلف الصالح في الصحابه ، منهج السلف الصالح في الخلق والسلوك منهج السلف الصالح في العباده ، منهج السلف الصالح في التعليم ، منهج السلف الصالح في الجهاد ، منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإن المقصود به حينئذ المنهج والطريقة العامة التي تحكم كل شئون الحياة )

والمقصود أيضا المخالفة لما عليه أهل البدع من الرافضه والمعتزله والقدريه وغيرهم الذين تنكبوا هدي النبي صلي الله عليه وسلم وهدي أصحابه وخالفوا ماكانوا عليه

أما الإختلاف فى التفسير والتأويل واستنباط الأحكام فلا عيب فيه مادام الأمر مستند الى الدلائل الشرعية من الكتاب والسنة وموافقا لقول سلف هذه الامة وليس بدعا من القول .

وهاهى الشريعة الإسلامية يعبر عنها الكثير من المذاهب الفقهية والتى تتبع فى فهمها ومنهجهها السلف الصالح , كالشافعية والمالكية ومذهب الإمام أبو حنيفة وإمام أهل السنة بن حنبل وغيرهم من المذاهب الغير مشهورة كمذهب الإمام الأوزاعى وسفيان الثورى والبصرى ومذهب الظاهرية .

كل هؤلاء اختلفوا فى تقرير الأحكام و استنباطها من كتاب الله القرآن وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .وكلهم فى النهاية تحت رايةواحدة و شعار واحد , لا يميلون عنه قيد شبر واحد وهو منهاج أهل السنة والجماعة = منهاج السلف الصالح .

والله الهادى الى سواء السبيل .

[عادل أبوزيد]

موضوع يستحق القراءة