اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل تاجرت الصحافة المصرية بحادث الدويقة؟


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

بنظرة موضوعية .. هل تاجرت الصحافة في مصر على اختلاف ميولها سواء أكانت حزبوطنية أم مال سياسي بالحادث وضحاياه؟

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

على ذكر إتجار الصحافة المصرية والإعلام المصري ككل بكارثة الدويقة .. قرأت مقالاً لـ"مأمون فندي" يكتب فيه عن الطريقة التي يستحمرنا بها بعض الصحفيون عندما تحدث كارثة ضارباً مثلاً بما حدث في الدويقة.. آثرت نشره هنا في مناقشات الإعلام وليس في مختارات من الصحافة لأن في داخل المقال علامات استفهام كبيرة عن خدمات يؤديها بعض البهوات الصحفيين هنا وهناك للسادة المحافظين .. وعلى خساب ساخب المخل دافع أموال الضرائب:

«الاستعمار الداخلي» هو المشكلة، هكذا كتبت القارئة نهي محمد تعليقا علي مقالي «العبور.. والعبارة» الأسبوع الماضي. وردا علي الرد أقول، ليس لدينا في مصر (استعمار) داخلي، ولكن ما لدينا هو (استحمار) داخلي.

ودعوني أوضح ملامح هذا (الاستحمار) الذي بدأ يسري في الجسد المصري مسري الحمي. بداية مع الحدث المصري الأهم، كل وكالات الأنباء العالمية ومنذ اليوم الأول لانهيار الصخور علي رؤوس الغلابة في الدويقة، قالت في يوم الاثنين الموافق ٦/٩/٢٠٠٨، أي يوم وقوع الحادث، بأن عدد الضحايا يتراوح ما بين خمسة وأربعين إلي ثمانين قتيلا.

كما ذكر مشاركون، وفقا لجريدة «المصري اليوم»، أن التقديرات الواقعية تؤكد وجود ستمائة قتيل لم تستخرج جثثهم حتي الآن. فيما أعلنت السلطات أن عدد الجثث المستخرجة اثنتان وتسعون جثة فقط.

وبالمقارنة مع هذه الأرقام الكبيرة، نشرت جريدة «الأهرام» علي صدر صفحتها الأولي، وبالبنط العريض: «مصرع ٢٦ وإصابة ٣٩ مواطنا».. هذا مكتوب علي صدر الصحيفة المصرية الأولي، وفي اليوم التالي وليس الأول للحدث، اليوم الثاني لوقوع الكارثة، صحيفة لديها مئات المراسلين وآلاف العاملين وموجودة علي بعد كيلومترات قليلة من موقع الحدث، تقلل من نسبة الضحايا عيانا بيانا، ولا يمكن أن نجد تبريرا لهذا التفاوت الكبير في الأرقام بينها وبين وسائل الإعلام الأخري حتي بحساب عدد المصابين الذين توفوا لاحقا.

فوكالات الأنباء العالمية اقتربت منذ اليوم الاول لهذه الكارثة الإنسانية من الرقم الذي أعلنته السلطات فيما بعد. لا أعرف إن كان هذا إعلام تضليل للرأي العام، ولكن ما أعرفه أن ما كتب، هو نتيجة ثقافة الاستعجال والفهلوة ، استعباط صحفي، لا أدري هل هو (استحمار) للشعب لإرضاء الحكومة، أم أن الصحفي (يستحمر) نفسه، وربما الاثنان معا، لأن في (الاستحمار) غرورًا وجهلاً معًا، غرورًا بأن من يسمعك أو يقرؤك ليست لديه مصادر أخري للمعرفة سواك، أو أنك لا تعرف المعلومات المؤكدة ولم تبذل جهدا للحصول عليها فقررت أن تفبرك أرقاما من عندك.

الفارق بين ما قالته "الأهرام" عن حجم مصيبة الدويقة وبين ما قالته وكالات الأنباء العالمية كبير جدا. فهل ذلك هو ملمح (استعمار) داخلي، كما كتبت القارئة، أم هو علامة من علامات (الاستحمار)؟.

مثال آخر، هناك ظاهرة في مصر هي الاحتفاء الصحفي بشكل أقرب إلي الإعلانات مدفوعة الأجر بما يقوم به السيد المحافظ الفلاني والعلاني، رغم أن من يعيشون بهذه المحافظات، النائية خصوصا، يرون بأم أعينهم أن ما يكتب في الصحافة لا علاقة له بالواقع. وهنا سأضرب مجموعة من الأمثلة.. محافظو النظافة وتجميل الشوارع الذين تشيد بهم الصحافة اليوم هم أكبر وأهم ملمح من ملامح (الاستحمار).

فكلنا يعرف أن المحافظ العظيم يقوم بتجميل الشارع الرئيسي من محطة القطار إلي مقر المحافظة، يزرعه بالورود، ويزينه بعبارات الترحيب ويدهن واجهاته باللون الموحد. وليس السؤال هو: من أين أتت النظافة فجأة؟ السؤال الحقيقي هو: أين ذهبت الزبالة؟ الزبالة، ببساطة، نقلت من شارع المحطة النظيف وألقيت في الشارع الذي خلفه، أهيلت الزبالة علي الناس الذين يسكنون الشارع الخلفي.

لكن الصحفي مدفوع الأجر الذي يذهب إلي تلك المحافظة النائية لا يمر في الشارع الخلفي، فهو قادم من المطار بتذكرة مجانية علي حساب السيد المحافظ، ليكتب عن الإنجازات. لا وقت لديه ليطرح أسئلة من نوع: أين ألقيت زبالة الشارع الأمامي؟ وما نسبة الصرف علي تجميل الشارع الرئيسي مقابل الصرف علي المستشفيات والمراكز الصحية؟

لا توجد عبقرية خاصة في أن يستحوذ المحافظ علي ميزانية محافظة طويلة عريضة، «ولا بلاش» عريضة، طويلة فقط، ليصرفها علي تجميل شارع المحطة، ثم تبقي المحافظة بدون خدمات طوال العام لأن الميزانية برمتها صرفت علي تجميل شارع أو تدشين نافورة ماء، ليحصل صاحبنا علي الجائزة العالمية للبيئة.

دا كلام (بيئة) علي رأي الجيل الجديد. لأن مثل هذه الجوائز المفبركة كثيرة، تشبه جوائز (النصب) التي تصل كرسائل قصيرة علي الموبايلات. كثير من جوائز محافظينا التي يشيد بها الصحفيون هي من هذه النوعية من الجوائز.

وهل يكلف الصحفي نفسه بأن يتقصي عن المعهد المتخصص الذي يمنح الجائزة أو عن الدولة المانحة، وما الأسباب لمنح محافظ في مكان مغمور جائزة عالمية؟ إذا كان الصحفي يعرف أن تلك الجائزة مغشوشة، والمحافظ في قرارة نفسه يعرف هذا أيضا، أليس هذا مثالا ساطعا علي (استحمار) النفس والقارئ أو المشاهد؟

مجرد مثلين من مئات الأمثلة علي ملامح (الاستحمار) في عالمنا. أما أقذر أنواع الاستحمار فهو أن يستغل بعض الصحفيين ومعهم مسؤولون من دول خارجية جثث الضحايا لالتقاط صور للشهرة بتبرعات وهمية.

(استحمار) البلد بأكمله، وليس الاستعمار، هو الذي يسمح للزاعقين من هواة التصوير إلي جانب الجثث، أن يستمروا في الحديث عن مؤامرة خارجية تستهدف مصر، حتي عندما تنشر الأرقام الحقيقية لضحايا صخور الدويقة.. إنهم يحاربون الاستعمار بالاستحمار.

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=178869

يا ترى طارق نور ما راحش هناك ليه .. يمكن عايز يستحمرنا لحساب حد في الحزبوطني ولا حاجة؟ هية ناقصاه هو كمان؟

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...