اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مقاله علاء الأسوانى كيف يحتفل ضباط الشرطة بشهر رمضان ..؟!


نيفين

Recommended Posts

مقاله علاء الأسوانى (( جملة إعتراضية )) فى جريدة الدستوربتاريخ 17 سبتمبر 2008

كيف يحتفل ضباط الشرطة بشهر رمضان ..؟!

فى يوم 23 أغسطس الماضى فى السادسة صباحا , إستيقظ المواطن محمد على حسن البالغ من العمر 38 سنة , على صوت طرق شديد على باب مسكنه فى شارع البنهاوى بباب الشعرية .

وقد صحت زوجتة أسماء وطفلاه الصغيران يوسف ومحمد مفزوعين من النوم على منظر رجال الأمن وهم يضربون والدهم بشدة ثم يقبضون عليه ويصطحبونه إلى قسم الظاهر .

وبناء على أقوال زوجة محمد على حسن , فإن ضباط المباحث فى القسم قد قاموا بالقبض عليه وتلفيق قضية مخدرات له مجاملة لإثنين من أصحاب النفوذ فى المنطقة كان محمد قد تشاجر معهما قبل ذلك بأيام ..

وبغض النظر عن صحة هذه الرواية فإن شهر رمضان المعظم قد أقبل ومحمد على حسن فى حجز القسم .

وكانت زوجته أسماء تزوره كلما سمح لها الضباط بذلك ...

على أن شيئا لانعرفه قد حدث فأثار غضب ضباط المباحث على السجين محمد فأمر المخبرين بضربه وتعذيبه ثم أوعز إلى بعض المسجلين خطر فى الحجز فإنهالوا عليه ضربا وطعنوه بأسلحة بيضاء ...

وفى الخميس الأول من شهر رمضان ذهبت زوجته بعد الإفطار لزيارته فى القسم فوجدته فى حاله صحيه سيئة جدا , كان الدم ينزف منه بغزارة بينما وجهه وجسده تغطيهما الكدمات والجروح ولم يكن قادرا على الكلام أو المشى ..

أصيبت الزوجة بالذعر من حالة زوجها فتوسلت إلى ضباط القسم حتى يسمحوا لها بنقله , تحت حراسة الشرطة , إلى أحد المستشفيات ليتم علاجه هناك حتى ولو على نفقة أسرته .. لكن الضباط رفضوا بل وهددوها بإعتقالها إذا لم تنصرف فورا ... وفى اليوم التالى توفى المواطن محمد على حسن متأثرا بالجراح التى أصابته من جراء التعذيب ......

وفى الإسبوع من الشهر نفسه رمضان , كان السجين هانى الغندور محتجزا فى سجن أسيوط تمهيدا لمحاكمته فى جريمة جنائية , وقد قام أحد الضباط العاملين فى السجن وإسمه إسلام بيه بتوجيه الشتائم إلى السجين هانى , ويبدو أن السجين هانى قد رد على إسلام بيه بطريقة لم تعجبه فقرر تأديبه , فإستدعى إسلام بيه المخبر إسماعيل وقام الإثنان بوضع السجين هانى داخل حفرة من الطين وأجبراه على البقاء فيها لمدة ساعتين لم ينقطع خلالهما الضرب المبرح , ثم قام الإثنان بتقييد السجين على كرسى حديدى وأخذا يصعقانه بالكهرباء ويضربانه بالخيرزانات وفى النهاية أحضرا بخاخة ووضعاها فى أنفه .... ولما إشتد التعذيب أخذ السجين هانى يصرخ : (( كفاية يا إسلام بيه .... أنا حاموت يا إسلام بيه .... مش قادر ))

لكن إسلام بيه بخبرته الطويلة مع السجناء لم تكن مثل هذه الخدعة لتنطلى عليه أبدا ...

فإستمر فى كهربة السجين هانى الغندور وضربه .. حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ومات ...

هاتان الواقعتان نشرتهما الصحف خلال إسبوع واحد من شهر رمضان المعظم .. وقد أصدرت وزارة الداخلية , كالعادة , بيانا ينفى حدوث التعذيب ويعزو وفاة الضحيتين إلى نفس السبب : هبوط حاد مفاجىء فى الدورة الدموية ... ومثل هذه البيانات من الداخلية لا يصدقها أحد ولا تستحق حتى مناقشتها ....

على أن هاتين الواقعتين , على بشاعتهما , تثيران أسئلة مهمة : فالضباط الذين قاموا بالتعذيب مسلمون ( بل إن أحدهم إسمه إسلام ) . وهم غالبا حريصون على صوم رمضان وأداء الصلوات فى أوقاتها ولعلهم يتمسكون بأداء صلوات التراويح والقيام والتهجد مثل بقية الناس ...

لكنهم يعذبون المساجين بهذه الطريقة البشعة فلا يؤرقهم ضميرهم الدينى ولو قليلا ....

بل ولا يخطر على بالهم أبدا أن التعذيب يتعارض مع الصيام والصلاة ..

وهذا أمر غريب فعلا يستحق التأمل والدراسة ..

كيف يستطيع ضابط أن يعذب الناس ثم يستأنف حياته بعد ذلك كأن شيئا لم يكن ..؟؟

كيف يداعب هذا الضابط أولاده وينام مع زوجته ويداه مازلتا مخضبتين بدماء الضحايا ؟؟

ذلك الشاب المتفوق , اللامع , اللائق ذهنيا وبدنيا , الذى يلتحق بكلية الشرطة ويقسم على إحترام القانون ...

كيف يتحول مع الأيام إلى جلاد يستمتع يتعذيب الناس وهتك أعراضهم ؟؟

هل يصيب العمل فى الشرطة الضباط بنزوع مرض سادى يجعلهم يتلذذون بتعذيب الآخرين ؟!

تشير دراسات علم النفس إلى لأن كثير من الناس العاديين إذا قدر لهم أن يعملوا فى مكان يتم التعذيب بطريقة منهجية سيكون من الوارد جدا أن ينخرطوا فى التعذيب ويتحولوا إلى جلادين لكن ذلك يقتضى منهم المرور بعمليتين نفسيتين : المسايرة والتبرير ...

المسايرة معناها أن يجد الضابط كل زملائه يمارسون التعذيب ورؤساءه يأمرونه بالتعذيب فيطيع الأوامر ويمارس التعذيب لأنه لا يقوى على إتخاذ موقف متعارض مع العرف السائد فى العمل ..

والتبرير معناه أن يقتنع الضابط الجلاد بأنه مضطر إلى تعذيب ضحاياه من أجل الأمن والوطن ...

فالجلاد الذى يفشل فى إيجاد التبرير لنفسه لن يستطيع الإستمرار فى التعذيب ...

إن التعذيب فى مصر ليس نتيجة لبعض الإنحرافات أو التجاوزات وإنما هو سياسة منهجية مستقرة متبعة من الدولة .. إن ضحايا التعذيب تحت حكم مبارك يزيد عددهم عن الصحايا فى أى عصر آخر .

عندما كنا تلاميذا صغارا , درسنا جميعا مذبحة دنشواى التى حدثت عام 1906 كدليل على إجرام الإحتلال البريطانى ضد المصريين ...

علينا أن نتذكر , للأسف , إن عدد الضحايا الذين قتلوا فى هذه المذبحة الشهيرة خمسة مصريين فقط ( إمرأة قتلت برصاص الإنجليز وأربعة رجال أعدموا شنقا ) .

وهذا العدد يموت ضعفه أو أضعافه فى أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة فى مصر خلال عام واحد أو أقل ...

أى أن مانفعله نحن المصريين بأنفسنا أسوأ بكثير مما فعله جنود الإحتلال بنا ..

إن أرواح الأبرياء التى تزهق كل يوم من جراء التعذيب فى مصر .. ليس مسئولا عنها فقط الضباط الجلادون الذين إرتكبوا جريمة التعذيب ..ولا السيد حبيب العادلى – وزير الداخلية – الذى أعطاهم التعليمات وإنما المسؤل الأول الرئيس حسنى مبارك شخصيا .

لأنه يعلم بلا شك أن الناس يقتلون كل يوم من جراء التعذيب . لكنه لايعترض ولا يفعل شيئا لإيقاف هذه الجرائم

ولو أراد الرئيس مبارك إيقاف التعذيب لتوقف فورا فى ساعة واحدة ...

لكنه يعتبر التعذيب ضروريا لحماية نظام الحكم ....

رحم الله الشهيدين هانى الغندور من أسيوط ومحمد على حسن من باب الشعرية ...

والعزاء كله . فى هذا الشهر الكريم , لأسرتيهما وأطفالهما الصغار الذين قدر لهم أن يشبوا يتامى ....

على أن هذا الظلم أفدح من أن يستمر .. وفى يوم آت , سوف يحاسب كل من تسبب فى هذه الجرائم والمآسى ..

ولسوف يعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .

رابط هذا التعليق
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله انهة الفساد فى كل مكان حتى فى المكان الذى مفروض فيه حماية الماطن يقتل و يعذب فيه المواطن.

من هنا اوجه نداء الى كل زوجة يرتكب فيها زوجها كل يوم جريمة مثل هذه الجرائم أن تسال زوجها لماذا يفعل ذلك وتكون متأكدة انه ممكن يعمل معها ومع اولادها مثل ذلك واكثر اذا غضب عليها. ونداء اخر الى كلى ابن او ابنة لرجل مثل هذا ان تطلب منه الا يفعل مثل ذلك حتى لا يبقى عمله فى ابناؤه( عملك يا عبد الباقى فى بناتك باقى) وان يطلبو ا من الله الهداية له ولكل من امثاله و ياسعدوه على ذلك.

لاننى اتوقع ان اى واحد مها كان يعمل فى اثناء وظيفته يرجع للبيت لطيف ظريف مع اسرته وبراءة الاطفال فى عينيه

رابط هذا التعليق
شارك

الكارثه ان مثل هذه الجرائم كانت تقع لمن يخالف الحكومه والنظام ((وهذا غير مقبول اساسا )) لاكن ان يتطور الموضوع للانتصار للنفس اومن اجل تجار او اشخاص نافذين فوالله شى كارثى ومحزن

رابط هذا التعليق
شارك

شئ واحد سوف ينقذ مصر و المصريين من هذا النظام الفاسد هوالأحتلال..لم و لن اسمع في حياتي عن نظام مثل هذا..حسبي الله و نعم الوكيل..ملحوظة..كاتب هذا المقال يحمل الجنسية الأمريكية.

رابط هذا التعليق
شارك

للصديق الذى كتب ان الدكتور علاء الاسوانى حاصل على الجنسية الامريكية

هذا كلام غير صحيح اطلاقا

الدكتور علاء حصل على درجة الماجستير فى طب الاسنان من ولايه الينوى الامريكية

ولكنه يحمل الجنسية المصرية فقط التى يعتز ويفخر بها تماما

ولا ادرى ما هو مصدر هذا الكلام من الصديق ؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...