اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اطمنوا يا بنات...ديتها شوية عياط


لولا

Recommended Posts

اطمنوا يا بنات...ديتها شوية عياط

أمى فى حالة نفسية سيئة وأصابها الكثير من الركود النفسى مؤخراً ...

هى بحاجة إلى أن تفرغ كل الطاقات السلبية المتراكمة ولذلك كان لابد لى من التفكير

فى حل مبتكر لأنقذها مما هى فيه ...

وجاءتنى تلك الفكرة الرائعة ... لا بأس من بعض التضحية ... فهى أمى وتستحق التضحية العظيمة ...

عدت إلى المنزل ذات يوم واجتهدت كى أرسم تلك النظرة الضائعة وقلت لها "ماما ... أنا بحبك أوى ...

أوعدينى متبعديش عنى مهما حصل" وارتميت فى حضنها وأنا أرتجف ..

القلق يأكلها والأفكار تتصارع فى خيالها .. تحاول أن تبدى العطف ولكن فضولها يتغلب عليها

"خير يا حبيبى ؟ مالك؟ إيه اللى حصل ؟؟؟ "

فنظرت إلى الفراغ بعيون زائغة وقلت لها "ماما أنا ضعت"

حدقت فى بذهول وعدم تصديق من تتجسد أمامها أسوأ مخاوفها وارتعش صوتها وهى تقول

"ضعتى؟ ضعتى إزاى؟؟؟" أحاول أن اعتصر نفسى حتى تدمع عيناى ولكن جفت الدموع ..

أتذكر كل الأحداث السيئة حتى أحث الغدد الدمعية ولكنها تعيش فى عصر الجفاف ...

حسناً فالأستسلم وأحاول أن أتقن التمثيل ... أمى وتستحق التضحية ...

أخفيت وجهى بين كفى بانهيار وقلت لها "أنا حامل ... حامل ... حامل" ياللغباء هذة العبارة مبتذلة ومكررة فى كل الأفلام العربى .. ولكى أنقذ الموقف بدأت فى النهنهه والنحيب بحرقة ونظرت لها خلسة فوجدتها فى حالة ذهول تام .. أخشى أن تفقد عقلها من الصدمة .. أين أنهار الدموع التى تخيلتها ؟؟؟!!!!!!

ومرة ثانية لأنقذ الموقف "أنا هموت نفسى ... أنا لازم أموت" وانطلقت إلى الثلاجة وانتزعت منها زجاجة دواء للسعال فارغة تقريباً وهممت بالشرب منها ولكن أمى خطفتها منى وقالت لى بهياج "عاوزه تموتى كافرة وملعونة؟؟ .. مستعجلة على موتك؟أنا اللى هموتك" وهنا بدأ الغيت .. ارتكنت إلى الحائط فلم تقو رجلاها على حملها فجلست على الأرض وتكورت على نفسها وانهمرت الأنهار .. لا بل شلالات الدموع الجارية .... لم أسعد فى حياتى برؤيتها تبكى بقدر سعادتى الآن ..وانسحبت فى هدوء تاركة إياها تصفى آلامها وأحزانها .. تركت لها مساحتها الكاملة لكى تفرغ كل مشاعرها المكبوتة وأنا أدخر لها الفرحة العظيمة التى ستشعر بعدها بالرضى الكامل عن نفسها وعنى ... كم كنت أود فى هذة اللحظة أن أحتضنها وأربت عليها وأطمأنها .... ولكنها لم تترك لى حتى هذة اللحظة الرومانسية وجاءت لتصرخ فى وجهى بهياج "أنا هقول لباباكى ... أنا هخليه يموتك" يالعزيزتى المسكينة كم تبدو جميلة بعيناها المحمرتان الغارقتان فى الدموع وملامح وجهها المتقلصة من البكاء "ومين بقى الحيوان ده؟؟؟" نكست رأسى فى خجل وفكرت فى اسم شرير .. اسم مؤثر .. اسم يوحى بالـ..... "تامر" فنظرت فى حيرة وهى تحاول أن تبدى الصرامة "ومين الزفت ده؟؟؟ " كنا بنحب بعض وقاللى إنه هيطلب إيدى منكو ويتجوزنى رسمى" فتغيرت نظرتها إلى الإستجداء وهى تقول لى "يعنى إنتى متجوزاه عرفى؟؟ ... معاكى ورقة؟؟؟؟" ياللأمهات .. الآن تتمنى الورقة العرفى والآن فقط تعترف به كزواج أحله الله ... حسناً حتى هذا الترف لن تناليه ... أعطيتها ظهرى فى حركة مسرحية وقلت لها وأنا أرسم الألم على صوتى وأحاول أن أظهر بمظهر الضحية "لا متجوزناش عرفى ... بس هوه بيحبنى وهيتجوزنى" فتحطمت كل آمالها العرجاء وتهاوت بجسدها على الكرسى وهى تقول بمرارة "يتجوزك؟؟" وبدأت الوصلة الثانية من البكاء ولكن بحماس أكبر من المرة الأولى .... بكت حتى تورمت عيناها وانتفخ وجهها ... وانتظرتها حتى تفرغ ذلك المزيج المميز من الشحنات النفسية لأنتشلها مماهى فيه وألقى عليها أجمل خبر ستسمعه أذناها وأزف إليها فرحة عمرها .....

ولكنى أخشى من مواجهتها حتماً ستقتلنى هذة المرة ... أمى وتستحق التضحية ....

رسمت الإبتسامة العريضة على وجهى وقلت لها بصوت هادىء "ماما ... حبيبى ... بقى إنتى معقول تشكى إنى ممكن أعمل كده!!!" التفتت لى ورأيت فى عينيها الدامعتين الذهول والخوف من تصديقى وعجز لسانها عن النطق فقلت لها "إيه يا جميل .. حمدلله عالسلامة ... فوقى كده وقومى اغسلى وشك ياللا" وكانت ردة فعلها عجيبة جداً فقد انهالت على بالشتائم والصراخ وبكت .. ولكن هذة المرة كان للبكاء طعم مختلف تماماً .... كانت أسعد لحظات حياتها وللدموع مذاق الشهد ... كم أحسدها ..

وفى النهاية لم تقدر كل تلك التضحيات العظيمة التى قدمتها لها وطردتنى من الغرفة شر طردة !!!!

مدونة طفاية سجاير - هيرا.

هيرا كاتبة البوست كاتبة تملك اسلوب متميز حقا..مجنون غالبا..ودائما له عمق

ودائما يحمل نفحات نفسية ما. قد ينتقد البعض فكرة القصة ولكن هيرا لا تتوقف

ابدا عند الأشياء العاديه. دائما تكتب كل مالا يتوقعه الغير..واحيانا كل مالا يجيد

الغير قوله.

بطلة القصة هنا حقا ارادت ان تنتشل امها من كم الركود النفسي الذى تعيشه

فتستسلم له، وتعجز ان تعبر عنه باى طريقة حتى البكاء.

والبكاء حقا هو اكثر النعم التى نملكها فنعجز احيانا عن استعمالها رغم انها تغسل

الروح وتصقلها بشكل مدهش. احيانا تكون الصدمات نعمة اكثر منها نقمة..انها تعيد

ترتيب اوراقنا، واخراج كافة شحناتنا السلبية وتسمح لنا باستحضار كم الدموع

المكبوته فى اعماقنا..

اظن الأم اصبحت فعلا بألف خير بعد ما حدث ..

الا تظنون ذلك ؟!!

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

انا اعتقد ان الام اصابها حالة من الازبهلال

ادت الى تصفية كمية من الدموع تكفى 3 سنين قدام

بس اللى انا متأكد منه انها هتدور على عريس للبنت

و طبعا حظ سعادته عالى

تفاءلوا بالخير تجدوه

بعضا مني هنا .. فاحفظوه

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...