هل ترى أن تطبيق الشريعة الأسلامية ممكن يحل كل مشاكل مصر

[tarek hassan]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم " فما يكذبك بعد بالدين , أليس الله بأحكم الحاكمين " صدق الله العظيم

الشريعه الإسلاميه هي حكم الله التى أرتضاه للبشريه والله أحكم الحاكمين وهو العدل والحق المبين

أما ما نحن فيه فليس عيب للإسلام ولا الشريعه إنما هو عيبنا نحن وعيب حكامنا فكلنا قد حكمنا أهوائنا وشهواتنا ووضعنا الشريعه جانبا وعندما نريد أن نثقل ميزان كفه لحكم ما نلصقه بالإسلام ونقول إن الشريعه تقول كذا وكذا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

إذا أردت أن تعرف إن كان تطبيق الشريعه الإسلاميه ستحل مشاكل مصر أم لا فانظر إلى عهد الإسلام الأول وعهد الرجااااااااااال الذين صدقوا الله فصدقهم كانوا يطبقونها على أنفسهم وأهليهم قبل أن يطبقوها على الناس والرعيه بدء من سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الأمين بوصف أهل قريش وكفارها له كانوا يسمونه الصادق الأمين والذي هو إمام المرسلين قال لأحد الصحابه عندما أراد أن يستشفع لرجل يطبق فيه حد الله " والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها " وهي الطاهرة الشريفة وأحب بناته لقلبه صلى الله عليه وسلم ولم يمنعه هذا الحب من مثل هذا القول(لأنهم لا يخافون فى الله لومة لائم )

وإنظر إلى أبى بكر الصديق والذي قال فيه نبينا محمد " كل من بذل إلينا معروفا كافأناه به إلا أبو بكر فإننا تركنا أجره على الله."

وانظر إلى عمر الذي قال فيه المرزيان ( رسول كسرى ) عندما وجده نائم تحت شجرة " حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر " كان فاروق الأمة لا يتوانى عن تطبيق حكم الله فى الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير والحاكم قبل المحكوم كانوا أعمدة للحق حملوا مشاعل النور والهدي وكان الرجل منهم لو أقسم على الله لأبره

وانظر إلى عمر بن عبد العزيز الذي كان من عدله أن أمر بالمال من بيت مال المسلمين للمحتاجين والفقراء واصحاب الديون وغيرهم حتى أغناهم عن الحاجه وأمر بإعانة الشباب للزواج حتى أنه وصل الأمر به أن أمتلأ بيت مال المسلمين بالخير وكانوا يخرجون بالصدقات فى أنحاء البلاد الإسلاميه لتوزيعها على المحتاجين فلا يجدون من يأخذ منها فيقول لهم الناس لا حاجه لنا منها وذلك لأنهم قنعوا ورضوا وأمنوا واكتفوا بل إن عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه أمر بما فاض عن بيت المال من حبوب و قمح وشعير

لتوضع على الجبال ليأكل منها الطير (( ولم يرمها فى البحر والشعوب تموت من الجوع كما تفعل أمريكا مثلا وترمي القمح فى البحر ودول بأكملها تعيش فى مجاعات ثم تقول حقوق الإنسان )) أية حقوق !!!!!!!!!!!!!!!!!!

هؤلاء وأمثالهم من الرعيل الأول والتابعين ومن على شاكلتهم هم المسلمون حقاَ الذين طبقوا منهاج الإسلام وحكموا بالشريعه التى عاش في ظلها المسلم وغير المسلم أزهي عصور الإسلام بل أزهي عصور الدنيا بأسرها ولا أقول أن زماننا هذا ليس فيه مسلمون لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الخير فى أمتي إلى يوم الدين " ولكنهم قله وأسأل الله أن يرد المسلمين إلى دينه رداَ جميلا .

ولعلنا قد أيقنا أن جميع الأنظمه والقوانين البشريه التى هي من صنع البشر لاشك أنها ظالمه فى أحكامها وبنودها لفئه دون أخري وذلك لتدخل الأهواء وتمييز بعض فئات وطبقات المجتمع عن الأخري فتجد مثلا تلك الفقره فى القانون تجيز لبعض الطبقات أو المسئولين دون غيرهم التملك والإمتياز عن دونهم لمااااااااااذا ؟؟؟

أوليس الأصل أن البشر كلهم سواسية لا فرق بين عجمي وعربي ولا أبيض أو اسود ولا غني ولا فقير أم أن العنصرية لازالت تسود المجتمعات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد وضع سيد المرسلين محمد (( صلى الله عليه وسلم )) أسس النظام البشري فى خطبة الوداع التى قال فيها أيها الناس اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا ، أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت ، فمن كان عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون . قضى الله أنه لا ربا ، وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية . أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ، ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم أيها الناس إن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا ، يحلونه عاما ويحرمونه عاما ، ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله . إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مضر ، الذي بين جمادى وشعبان . أما بعد أيها الناس ، فإن لكم على نسائكم حقا ، ولهن عليكم حقا ، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي ، فإني قد بلغت ، وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، أمرا بينا ، كتاب الله وسنة نبيه . أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟ فذكر لي أن الناس قالوا : اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ا شهد

وخلاصة قولى أن تطبيق الشريعه الإسلاميه هم الحل الأمثل لجميع المشاكل ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله ولن تجد مثيلاَ لحكم الله الذي خلق العباد وعلم طباعهم ونفوسهم وسواها فهو سبحانه العليم بما كان وماهو كائن و ما سيكون والمهم هو أن تطبق من أناس يعملون بها ويحكمون بها كما أمر الله فلا تطبق على أحد دون أحد فالعدل أساس الملك ., وكما قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) صدق الله العظيم

عندما تكون كذلك ستعلمون علم اليقين أنها حقا أمثل الحلول لمشاكل العالم بأسره

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الفاضل فيما قلت وفيما خلصت

وجزاك الله خيرا

ونفع بك

وأكرمك

نحن نحتاج لمن يعلمون الشريعة والتاريخ

لا من يجهلون الشريعة ويجهلون التاريخ

أو يحكونه وفق هواهم

تحياتي