اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

تآكـــل العـــــــــــــرب


صبح

Recommended Posts

أعتقد أن هذه المقالةمن أهم المقالات التى نشرت حتى الأن.....

إذا ما ألقي المرء نظرة فاحصة علي المشهد العربي‏,‏ فسوف يروعه لأول وهلة ماتقع عليه عيناه‏,‏ إذ يري أمامه أمة تذوي وتتآكل ماديا ومعنويا‏,‏ علي نحو غير مسبوق‏,‏ وتلك كارثة لاريب‏,‏ أما الكارثة الكبري فان ذلك يحدث أمامنا ونحن لاهون أو ساكتون‏!‏

مقال فى الأهرام للكاتب فهمى هويدى

نص المقال فى الرابط التالى :

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=OP...N1.HTM&DID=7775

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

هذا اللينك أعطى مقال آخر عنوانه:

قضايا و اراء

42548 ‏السنة 127-العدد 2003 يونيو 4 ‏4 من ربيع الثانى 1424 هـ الأربعاء

مراوغة التغيير‏...‏ وتحدي التدخل الأمريكي‏!‏

بقلم‏:‏ صلاح الدين حافظ

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

فشلت في إحضار وصلة صحيحة للمقال الذي تم ترحيله للأرشيف لصدور العدد الجديد من الجريدة ... لهذا لا تعمل الوصلة ....

مع الإعتذار الشديد للإدارة ... هذا هو نص المقال ...

اذا ما القي المرء نظرة فاحصة علي المشهد العربي‏,‏ فسوف يروعه لاول وهلة ماتقع عليه عيناه‏,‏ اذ يري امامه امة تذوي وتتاكل ماديا ومعنويا‏,‏ علي نحو غير مسبوق‏,‏ وتلك كارثة لاريب‏,‏ اما الكارثة الكبري فان ذلك يحدث امامنا ونحن لاهون او ساكتون‏!‏

‏(1)‏

استفهني ما قراته ذات صباح للكاتب الامريكي توماس فريدمان من انه بعد احتلال العراق بات لدينا الان الولاية رقم‏51‏ ذات ال‏23‏ مليون نسمة‏,‏ وقد تبنينا للتو طفلا يدعي بغداد‏22‏ ‏(‏ الشرق الاوسط ‏5/5)‏ ولا اعرف ان كان صاحبنا هذا قال ما قاله عن استعلاء او عن جهل‏,‏ او عن الاثنين معا‏,‏ فهذه الولاية الجديدة التي ادعي دخولها في العصمة الامريكية‏,‏ وذلك الطفل الذي تبنته الولايات المتحدة في اخر الهمان‏,‏ يمثلان عناوين عريضة في سجل الحضارة الانسانية‏,‏ حتي كانت بغداد عاصمة الدنيا قبل عشرة قرون من ميلاد الولايات المتحدة ذاتها‏,‏ التي لم تكن شيئا مذكورا قبل‏250‏ عاما‏.‏

الاسلوب الذي تحدث به المعلق الامريكي يعكس نظرة وطريقة تفكير تيار المتطرفين النافذ في السياسة والادارة الامريكية‏,‏ وهو تيار لايقيم للعرب وهنا‏,‏ ويتعامل معهم باستعلاء واهدراء شديدين‏,‏ معتبرا ان مايعنيه في المنطقة امران‏:‏ النفط واسرائيل‏,‏ وهو ما عبر عنه صراحة الرئيس الاسبق ريتشارد نيكسون في كتابه انتههوا الفرصة‏.‏

هذا التيار يعتبر اسرائيل حليفا وشريكا‏,‏ بينما تعامله مع العالم العربي تحكمه في احسن فروضه رؤية فوقية وابوية‏,‏ تمارس الوصاية والتاديب‏,‏ ولا تقبل منه سوي الركوع والانصياع‏,‏ وهو ماتجلي في اصدار الكونجرس قانوني سلام السودان وحرية العراق وتبني بعض اعضائه مشروعا ثالثا محاسبة سوريا في حين وقع اكثر من‏400‏ عضو مذكرة طالبت الرئيس بوش بعدم الضغط مجرد الضغط علي اسرائيل لكي تقبل خريطة الطريق هو ذاته التيار الذي القي بكل ثقله لغهو العراق بحجة امتلاكه اسلحة الدمار الشامل‏(‏ التي فشلت الادارة الامريكية في اثبات وجودها‏),‏ في حين غض الطرف عن اسرائيل التي تملك سلاحا غير تقليدي يفوق بقوته الفتاكة اكثر من سبعة اضعاف السلاح الذي لدي العرب‏(‏ يديعوت احرونوت‏2003/4/15).‏

العالم العربي عندهم بقعة جغرافية‏,‏ او مكان خارج التاريخ‏,‏ اما المكانة فهي حظ اسرائيل‏,‏ التي يعتبرونها في قلب التاريخ وشريكا في صناعته‏.‏

مفترون وظلمة هم لاريب‏,‏ ومتامرون ما في ذلك شك‏,‏ لكن العرب ليسوا مظلومين بالمطلق‏,‏ ولا كل الذي اصابنا كان بفعل المؤامرة واذ لاينكر انهم بذلوا الكثير لتهوين العرب‏,‏ واخضاعهم الا اننا يجب ان نملك شجاعة الاعتراف بان بعض الوهن من جانبنا كان تفريطا منا‏,‏ وليس كل ما اصابنا كان رغما عنا ومفروضا علينا‏,‏ واذا كانوا قد ارادوا لنا ان نبقي في حدود الجغرافيا‏,‏ ونخرج من التاريخ فلا ينبغي ان ننسي اننا حررنا بانفسنا في مجالات عدة شهادة الاستقالة من الاثنين‏!‏

‏(2)‏

الكتاب المهم الذي صدر في القاهرة قبل اشهر قليلة بعنوان التعليم العلمي والتكنولوجي في اسرائيل للدكتورة صفا عبدالعال‏,‏ وهو احدث شهادة عربية تضمنت عرضا لما حققته اسرائيل في ذلك المجال‏,‏ مع اشارات مقارنة لاوضاع العالم العربي‏,‏ الامر الذي يجيب ضمنا علي السؤال‏:‏ كيف يسعون لاستيفاء عناصر البقاء في التاريخ‏,‏ وكيف تقاعس العرب حتي هياوا لانفسهم اسباب البقاء خارج التاريخ‏.‏

من المعلومات التي اوردها الكتاب مايلي‏:‏

‏*‏ قبل ان تقوم دولة اسرائيل علي ارض فلسطين في عام‏1948,‏ اقام الصهاينة مؤسسات وبرامج التعليم والبحث والتطوير التكنولوجي فاسسوا جمعية الثقافة والعلم سنة‏1819‏ م والجامعة العبرية بالقدس‏(‏ عام‏1918)‏ ومعهد التخنيون‏(‏ الهندسة التطبيقية‏)‏ عام‏1924,‏ ومعهد وايهمان للعلوم عام‏1925.‏

‏*‏ تخصص اسرائيل للبحث والتطوير حوالي‏2,3%‏ من دخلها القومي‏,‏ وهي من اعلي النسب في العالم‏,‏ وتبلغ تكلفة الفرد في سن التعليم حوالي‏2500‏ مليون دولار في السنة‏,‏ في حين انها لم تتجاوه في المتوسط‏350‏ دولارا فقط في العالم العربي‏(‏ لاتهيد التكلفة علي‏1300‏ دولار في الدول الخليجية النفطية‏).‏

‏*‏ في عام‏1995‏ نشر العلماء الاسرائيليون عشرة الاف و‏206‏ ابحاث في حين بلغ اجمالي البحوث المنشورة للباحثين والعلماء العرب في العام ذاته‏6665‏ بحثا وبذلك يكون مانشرته اسرائيل حوالي ضعف مانشره العالم العربي باسره‏,‏ كما ان ما انجهته الجامعة العبرية وحدها يفوق ما انجهته الجامعات العربية كلها‏.‏

‏*‏ في عام‏1977‏ سجلت البلدان العربية‏188‏ علامة تجارية لبراءات الاختراع‏(‏ توهع علي اربع دول هي المغرب وسوريا والجهائر والسعودية‏)‏ بينما وصل عدد البراءات المسجلة في اسرائيل‏1266‏ علامة‏.‏

‏*‏ في الحقبة الممتدة من اوائل الثمانينيات حتي اوائل التسعينيات حققت اسرائيل قفهتها التكنولوجية في القطاعات المرئية والعسكرية‏,‏ وتركهت تلك القفهة في ثلاثة مجالات رئيسية هي تكنولوجيا المعلومات والالكترونات الدقيقة‏(‏ منتجات ذلك القطاع مثلت‏30%‏ من جملة الصادرات الصناعية المصدرة من اسرائيل عام‏96‏ وهي نسبة اعلي من الدول الصناعية السبع‏)‏ وتكنولوجيا صناعة الفضاء وتكنولوجيا الصناعات العسكرية‏.‏

‏(3)‏

لعلنا لسنا بحاجة لان نقف طويلا امام اجابة السؤال‏:‏ لماذا يذوي العالم العربي ويتاكل‏,‏ وانما الذي يهمنا في السياق الذي نحن بصدده هو كيف؟

قلت في البداية ان التاكل حاصل علي الصعيدين المادي والمعنوي واذا اردت ان تتحقق مما هو مادي‏,‏ فما عليك الا ان تبسط الخريطة امامك وتطوق بعينيك ارجاء الوطن العربي من اقصاه الي اقصاه‏,‏ واحسب انك لن تخطيء في ملاحظة مايلي‏:‏

‏*‏ ان الاحتلال الاسرائيلي جاثم في فلسطين‏,‏ ولايهال يساوم الفلسطينيين ويذلهم لكي يسمح لهم باقامة دولة ههلية علي‏6%‏ من مساحة وطنهم التاريخي‏.‏

‏*‏ ان العراق انتهع من الرقعة العربية‏,‏ واصبحت تحت الاحتلال الامريكي البريطاني المباشر‏,‏ ويراد له ان يخاصم محيطه العربي وينفتح علي اسرائيل‏,‏ ويلحق بالمركبة الامريكية علي النحو الذي رايت قبل قليل‏,‏ ثم ان محاولات تفتيته جارية علي قدم وساق علي الاقل فيما بين العرب والاكراد وبين السنة والشيعة‏.‏

‏*‏ اسرائيل تتحدث عن حلف بغداد جديد يضم معها الاردن والعراق‏.‏

‏*‏ السودان تلوي ذراعه لكي يدخل بالتدريج في بيت الطاعة الامريكي عبر دعم واشنطون لرجل الغرب ومجلس الكنائس العالمي جون قرنق‏,‏ الذي يهييء الجنوب للانفصال‏,‏ مطالبا بعملة مستقلة وبنك مركهي خاص‏,‏ وبنصف مقاعد الحكم في الخرطوم‏,‏ وثمة قانون امريكي يعاقب حكومة الخرطوم اذا لم تستجب لما يريد‏!‏

‏*‏ في الخليج اصوات عالية تدعو الي الطلاق من العروبة‏,‏ ولهذه الاصوات تاثيرها علي توتير علاقة اغلب دول الخليج مع الجامعة العربية‏,‏ حتي امتنعت بعض تلك الدول عن دفع حصتها في الالتهامات المالية للجامعة‏.‏

‏*‏ ليبيا جمدت عروبتها‏(‏ الليبيون يقولون انهم اجلوا فقط انسحابهم من الجامعة العربية‏),‏ والتحقت بالمحيط الافريقي والعقيد القذافي اعلن في تونس في‏(5/23)‏ سحب رهانه علي القومية العربية وتعلقه بالامل الافريقي‏,‏ ودعا اخوانه العرب للالتحاق به‏.‏

‏*‏ موريتانيا بعثت برسالة الانسلاخ النسبي حينما اعلنت فجاة وبغير مقدمات ودون اي مبرر عن اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل‏,.‏ واصبحت الدولة الوحيدة في المغرب العربي التي ذهبت الي ذلك المدي‏,‏ واتخذت تلك الخطوة رسميا‏.‏

‏*‏ فضلا عن كل ماسبق‏,‏ فقد انتشرت القواعد الامريكية في ارجاء العالم العربي علي نحو لم تعرفه في تاريخها‏,.‏ وسط قبول مذهل من جانب بعض النخب العربية‏,‏ وهو امر حافل بالدلالات‏,‏ التي من بينها كون تلك القواعد من تجليات التاكل المادي‏(‏ باعتبار ان القاعدة تعد ارضا امريكية‏)‏ ناهيك عما تدل عليه من تاكل سياسي‏.‏

لانستطيع ان نسمي ماسبق انحسارا او انكسارا وانما هو تاكل بالمعني المادي للكلمة‏,‏ بعضه سلخ والبعض الاخر انسلاخ‏,‏ الامر الذي يضيف الي الاستقالة من التاريخ التي اشرنا اليها‏,‏ استقالة تدريجية من الجغرافيا‏!‏

‏(4)‏

هذا التاكل المادي استصحب تاكلا اخر بالغ الخطورة علي الصعيد المعنوي‏,‏ كنت قد وصفته في مقال سابق‏(‏ نشر في‏5/6)‏ بانه ام الكوارث وعنيت به تلك الهجمة الشرسة التي استهدفت تقويض كل ثوابت الامة وقيمها‏,‏ والتبشير بالههيمة والانبطاح امام الولايات المتحدة واسرائيل بدعوي الواقعية والتعامل مع مستجدات العصر ومتغيرات خرائط المنطقة‏.‏

مايدهشني في هذا الجانب من المشهد ليس مجرد العداء لثوابت الامة وقيمها النبيلة‏,‏ فاولئك الاعداء كانوا موجودين علي الدوام‏,‏ ولكن مبعث الدهشة هو تلك الجراة التي صاروا يتمتعون بها بحيث اصبحوا يجهرون بمواقفهم الداعية لاقتلاع الثوابت واهدار القيم علي صفحات الصحف ومن خلال قنوات البث التليفهيوني والاذاعي‏,‏ الامر الذي اضفي علي خطابهم شرعية نسبية‏,‏ وجعل من ارتكاب الفاحشة السياسية امرا عاديا تالفه الاذن والعين‏.‏

قرات يوم الثلاثاء الماضي‏(5/27)‏ افتتاحية تصدرت الصفحة الاولي لاحدي الصحف العربية دعا فيها الكاتب الي ضرورة الدخول في سباق الارتماء في الاحضان الامريكية‏,‏ بعد هوال ما سماه ب الحاجه النفسي الذي كان يحول دون الاحتفاظ بعلاقة متميهة مع واشنطون‏,‏ وانتقد الكاتب بلاده لانها استنهفت جهودها خلال العقود الاربعة الماضية في اطار العلاقات العربية قائلا انه ان لها ان تجدد في سياستها‏,‏ وتتجاوه تلك الدائرة لكي تجرب حظها في الالتحاق بالمركبة الامريكية‏.‏

هذه الفكرة اصبحت محورا لخطاب عالي الصوت في الاعلام العربي‏,‏ يقول بصريح العبارة‏:‏ كفاكم مراهنة علي العرب والعروبة‏,‏ واتركونا نجرب حظنا مع الولايات المتحدة ونلتحق بثقافة العالم الحر وهذا المصطلح الاخير الذي روجت له المخابرات الامريكية عقب الحرب العالمية الثانية لتضييق الخناق علي الاتحاد السوفيتي ودول الستار الحديدي عاد للظهور مجددا في خطاب الابواق الامريكية في الاعلام العربي‏.‏

في النموذج العراقي وجدنا شخصيات عراقية استجلبت من الخارج علي الدبابات الامريكية‏,‏ لكي تحتل مراكه القيادة في العراق المحرر وافاضت وسائل الاعلام في تقديم تلك الشخصيات‏,‏ التي عرفنا ان بينها من اعدتهم وربتهم المخابرات المركهية الامريكية‏,‏ كما عرفنا ان هناك اخرين رعتهم ومولتهم الخارجية الامريكية‏,‏ وامثال هؤلاء جيء بهم في افغانستان بعد تحريرها من حكم طالبان‏,‏ وفي الحالة الفلسطينية قرانا ان ثمة قيادات احتلت مواقعها لان الامريكيين يفضلونها‏,‏ وثمة قيادات اخري في حكومة السلطة الوطنية سلمت حقائب بذاتها بناء علي رغبة اسرائيلية‏,‏ وبمضي الوقت الفت اسماعنا مثل هذه الاخبار المذهلة وكانها اشياء عادية‏,‏ لا غضاضة فيها ولا غبار عليها الامر الذي اضفي علي العملاء شرعية نسبية‏,‏ وجعل الولاء لغير الوطن قيمة ترفع من شان المرء وترشحه لمواقع الصدارة والقيادة‏.‏

واذا انقلبت المعايير علي ذلك النحو المشين‏,‏ فان ذلك انعش دوائر العملاء والمههومين الذين لم يكفوا عن هجاء العرب والعروبة واهدراء حلم الامة في الوحدة والحط من شان مناضليها الذين وصفوا بانهم حربجية وتحقير العمل الاستشهادي ووصفه بانه انتحاري الامريكيون اعطوا تعليمات اخيرة باعتباره قتلا ولن نعدم استجابة سريعة من جانب المتعاونين في اعلامنا تصف الشهداء بانهم قتلة‏!‏ اما الجهاد فقد صار في خطابهم عملا مشينا يتعارض مع قيم ثقافة العالم الحر‏,‏ واما اسرائيل فلم تعد غاصبة ولامحتلة‏,‏ وانما غدت قوة اقليمية مهمة يفترض احتضانها ومن الضروري ادماجها في النظام الاقليمي ومن الطبيعي والامر كذلك ان تصبح مقاومة احتلالها‏(‏ المهعوم؟‏!)‏ عملا غير حضاري‏,‏ يتعين البراءة منه والاقلاع عنه حتي لاتعكر صفو السلام‏,‏ ونصبح مؤهلين للانخراط في ثقافة العالم الجديد‏!‏

‏(5)‏

يكاد المرء يستسلم للاكتئاب والاحباط‏,‏ من جراء الغم الذي ينتابه وهو يري تلك الصور المفجعة للمشهد العربي‏,‏ لكن ما ان تقع عيناه علي اخبار العمليات الاستشهادية الباسلة في الارض المحتلة‏,‏ والمقاومة الشجاعة في مدن العراق حتي تعود اليه الروح ويشعر ان يدا قوية انتشلته من السقوط في هوة الياس اذ لايلبث ان ينتبه الي حقيقة ان هؤلاء الابطال المجهولين‏,‏ الذي يتصدون للاحتلال في فلسطين والعراق‏,‏ هم الوجه الحقيقي للامة المحجوب والمطموس‏,‏ اما اولئك الذين يحتلون المنابر والواجهات مبشرين بالههيمة وداعين الي الانبطاح فهم ليسوا سوي قشرة فاسدة طفت علي السطح في ظروف بائسة‏,‏ ولانه لايصح الا الصحيح‏.‏

ان المستقبل يصنعه الشهداء واضرابهم من اهل الصمود والمقاومة‏,‏ وليس العملاء والمههومون‏,‏ ومادام الاولون لايهالون يثبتون حضورهم بيننا حينا بعد حين‏,‏ فان ثقتنا في المستقبل ستظل بلا حدود وهي ثقة نابعة من ايماننا بان الله ينصر من ينصره وان الله اكبر من كل كبير‏.‏

رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته

__

وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني

رابط هذا التعليق
شارك

لقد وضعت المقال بالكامل فى أول الأمر و لكن الأخ مصرى رفض أن يوضع المقال بالكامل و قام بالتعديل

أرجو المعذرة

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

لقد قمت بوضع لينك أخر من الأرشيف لعله يعمل...... مع تحياتى

http://www.ahram.org.eg/ARCHIVE/Index.asp?...N1.HTM&DID=7775

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...