اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

من شرم الشيخ إلى العقبة .. ياقلبي لا تحزن


Recommended Posts

لا يأتي من الغرب ما يسر القلب ..

إلى المطبلين والمزمرين من المنبطحين على بلاط الخزي ويجللهم العار ..

المختصر المفيد في أفعال وأقوال العرابيد ..

شارون: أعطونا التطبيع نعطيكم الرخاء (لا الأرض)..

واستئصال "الإرهاب" شرط ذلك

ولا تفاوض قبل اقتلاع "الإرهاب" الفلسطيني

خدمة قدس برس

قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي" آرائيل شارون إنه يرفض أي مساومة مع "الإرهاب"، وأن تل أبيب مستمرة في مكافحة هذه الظاهرة، بالاشتراك مع كل الدول الحرة، حتى إلحاق الهزيمة النهائية بـ"الإرهابيين".

وقال شارون في قمة العقبة اليوم، التي شارك فيها اليوم الأربعاء إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، "في خاتمة المطاف فإن الأمن الدائم يتطلب سلاما، والسلام الدائم يمكن الحصول عليه فقط من خلال الأمن".

وقال إن هناك أملاً الآن في فرصة جديدة للسلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين". ومضى قائلا إن تل أبيب قدمت دعمها القوي للرئيس بوش ورؤيته، التي تنص على قيام دولتين: إسرائيل ودولة فلسطينية، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وأمان.

ومضى شارون في حديث عام عن السلام، من دون حديث عن التزامات محددة، مثل تلك التي اتخذها رئيس الوزراء الفلسطيني بقمع المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها، إلى القول إن "حكومة وشعب إسرائيل ترحبان باستئناف المفاوضات المباشرة، وفق الخطوات المتضمنة في خريطة الطريق، التي تم تبنيها من قبل حكومة إسرائيل لتحقيق هذه الرؤية"، دون الإشارة إلى تبني خارطة الطريق في حد ذاتها.

وقال شارون "من مصلحة "إسرائيل" أن لا تحكم الفلسطينيين، ومن مصلحة الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم داخل دولتهم". وأضاف أن دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش في سلام كامل مع "إسرائيل" ستساعد على رخاء وأمن الدولة "الإسرائيلية". ومضى قائلا "لا يمكن أن يكون هناك أي سلام على أية حال، من دون التخلي عن الإرهاب والعنف والتحريض. وسوف نعمل إلى جانب الفلسطينيين والدول الأخرى على مكافحة الإرهاب والتحريض بشتى أنواعه".

وأضاف، في اشتراط للتابع الزمني، بحسب الرؤية "الإسرائيلية"، قائلا "عندما تتمسك كل الأطراف بالتزاماتها (في إشارة إلى ضرب المقاومة الفلسطينية واستئصالها)، سوف نسعى إلى إعادة الحياة الفلسطينية الطبيعية، وتحسين الوضع الإنساني، وتشجيع التقدم من أجل تحقيق رؤية الرئيس بوش".

وقال إنه يقبل مبدأ رفض الخطوات الأحادية من أي جانب، كما يرفض إصدار أحكام مسبقة عن نتائج المفاوضات النهائية قبل إجرائها. ووعد شارون بالقيام بشكل فوري بإزالة المستوطنات العشوائية. وأضاف "إسرائيل" تسعى للسلام مع كل جيرانها العرب، وهي تسعى للتفاوض بنوايا حسنة أينما كان هناك شركاء.

وقال "عندما تتحقق علاقات طبيعية فسوف تجد هذه الأطراف (العربية) في "إسرائيل" دولة وشعباً ملتزماً برخاء وسلام دائم لكل الشعوب في المنطقة ، من دون أن يشير إلى التزام تل أبيب بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، مما يجعل رؤيته تقوم على السلام مقابل الرخاء الموعود، بدلا من السلام مقابل الأرض.

إجماع فلسطيني على رفض نتائج قمة العقبة في الأردن

والتأكيد على الاحتفاظ بسلاح المقاومة المشروع

غزة – خاص

أكدت الفصائل الفلسطينية رفضها لنتائج قمة العقبة التي ضمت كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيسي وزراء سلطة الحكم الذاتي محمود عباس والصهيوني ارئيل شارون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خاصة فيما يتعلق بالموقف المطالب بوقف الانتفاضة المسلحة.

و أكدت القوى الفلسطينية المقاومة أنها ستواصل احتفاظها بسلاحها وممارسة المقاومة حتى خروج الاحتلال رافضة بشدة التبني الأمريكي الكامل للموقف الصهيوني حتى فيما يتعلق بتوصيف "إسرائيل" كدولة يهودية.

ووصف الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حمـاس القمة بأنها قمة المؤامرة على الشعب الفلسطيني فالجانب الفلسطيني لم يتطرق إلى معاناة الشعب الفلسطيني والإرهاب الممارس علينا واكتفى بالحديث عن معاناة المحتلين و سما المقاومة إرهاباً وأدان نضال شعبنا على مدى عقود من الزمان ولم يتذكر دموع الأمهات والأرامل ولا البيوت المدمرة.

وأضاف أن الجانب الفلسطيني لم يتحدث على أن الجانب الصهيوني أنه السبب في هذه المعاناة وجرائم شعبنا ولم يتذكر اللاجئين إلا معاناة اليهود والإرهاب الفلسطيني وهذا أمر خطير جداً ثم في نفس الوقت أقر بدولة الكيان الصهيوني وأقر بها ثم تعهد بوقف المقاومة وبكافة أشكالها ضد العدو الصهيوني.

وقال إن هذه القمة هي لوقف المقاومة ولا غرابة أن يضع بوش يد على أبو مازن و الأخرى على شارون ويقول لهما في النهاية يداً بيد لنكافح الإرهاب ولم يقل يداً بيد لبناء دولة فلسطينية.

بدوره وصف محمد الهندي عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي ما قاله أبو مازن بأنه تقديم أوراق مجانية وقيد نفسه بالتزامات واستحقاقات وقال إنه سيبذل جهد لوقف المقاومة المسلحة وضد العنف وألا يصدر تحريض من المؤسسات الفلسطينية.

وأضاف "أن أبو مازن أدان المقاومة الفلسطينية وأدان العنف ضد الصهاينة أينما كانوا بدلا من إدانة الاحتلال وحتى عندما تم الحديث عن دولة مستقلة لم يقل أين حدود هذه الدولة في مقابل أن شارون قدم غموض ومناورة كبيرة ومتاهة شديدة وأكد أن الأمن مدخل أساس ولا مساومة والسلام من خلال الأمن وقال إن الدولة الفلسطينية تساهم على رخاء الكيان الصهيوني وقال نتفاوض بنوايا حسنة وتحدث فقط عن المفاوضات طويلة الأمد وهو ما يضيع حقوق الشعب الفلسطيني وقدم متاهة جديدة وخطاب بعقلية تلمودية وأحجية لدولة ولم يلتزم بشيء فيما قدم محمود عباس التزامات كبيرة.

وعن كيفية التعامل مع حكومة أبو مازن أوضح الهندي بأن شارون سيفوت الفرصة على أي حكومة فهو يريد فقط وقف المقاومة وعلى الأرض لن يتغير شيء وهو تحدث عن تحسينات ومستوطنات عشوائية أما المستوطنات التي ينشأها هو فلم يتحدث عنها.

وعن إمكانية وقف المقاومة أوضح الهندي سندرس أي طلبات في حينها في ضوء مصلحة شعبنا وليس في ضوء الضغوط علينا.

وقال جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية إن ما حدث في العقبة هو استكمال للمخطط الذي بدأ أمس في شرم الشيخ والذي يشكل أحد تجليات الهجوم الأمريكي الشامل على منطقتنا الذي بدأ باحتلال العراق ووصل اليوم إلى الحلقة الفلسطينية في إطار ما أعلنت عنه أمريكا من مخطط لترتيب شامل لأوضاع المنطقة .

و أضاف أن المجتمعين في العقبة هم صريحو الأهداف واللغة أنهم يريدون أن يظل الكيان الصهيوني الدولة الأقوى في المنطقة وأن تتحول الدولة المركزية المقررة فيها ويعلنون أنهم يريدون من السلطة أن تشكل إحدى حلقات الأمن الصهيوني ومع الأسف جاءت الكلمات التي ألقيت اليوم في العقبة لتتساوق مع هذا الهدف الأمريكي الصهيوني المزدوج.

وعن كيفية التعامل مع دعوة وقف المقاومة قال " مع الأسف إن أبو مازن تبنى مفردات الخطابين الأمريكي والصهيوني وساهم في المحاولة التي تبذل لإيقاف الأمور على رأسها و إظهار أن المشكلة تبدأ وتنتهي بالمقاومة وليس المشكلة هو الاحتلال والعدوان على شعبنا وعلى مقدساتنا على أرضنا وهذه هي المشكلة الأساس وهي الأساس الموضوعي لاستمرار المقاومة التي ستتواصل وانتفاضة شعبنا ستتواصل ما دام هناك احتلال ".

وأكد أنه لا يستطيع بوش أو شارون أن يسقط حق العودة لشعبنا ولا يملك أحد أن يلغيه فهو حق شخصي لكل إنسان فلسطيني ولا تستطيع كل اتفاقات الدنيا أن تلغيه.

وأضاف أن بوش استجاب لما يطالب به شارون والقيادات الصهيونية بشكل عام لاعتبار الكيان الصهيوني دولة يهودية بما يعنيه ذلك من محاولتهم شطب حق العودة وبما يفتح ذلك من مخاطر حقيقية على ما يزيد عن مليون ونصف فلسطيني يعيشون في فلسطين المحتلة وهي أيضاً تأكيد على المقولة الزائفة عن فلسطين باعتبارها دولة لليهود في العالم و إعادة الاعتبار للحركة الصهيونية التي ظل العالم يتعامل معها كحركة عنصرية لربع قرن و جاءت المحاولات الدءوبة التي بدأت منذ أوسلو لتعيد الاعتبار للأطروحات الصهيونية.

و أوضح أنهم يريدون ابتزاز القيادات التي ترضى لنفسها التي تتساوق مع هذه السياسات ومع الأسف يجدون في الساحة الفلسطينية والعربية أن يقبل لهم بذلك.

سنقدم دعماً لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية ويثني على أبي مازن :

بوش يضمن أمن "إسرائيل" باعتبارها دولة يهودية

ودولة فلسطينية قابلة للحياة

وكالات

استهل الرئيس الأمريكي جورج بوش (الابن) كلمته خلال قمة العقبة اليوم الأربعاء بضمان أمن "إسرائيل" باعتبارها دولة يهودية ذات حيوية ، على حد تعبيره. وأكد في الوقت ذاته أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يمثل قضية الحرية والدولة للشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس بوش: "أنا سعيد أن أكون هنا إلى جانب رئيس الوزراء (الإسرائيلي آرائيل) شارون، فالصداقة بين بلدينا بدأت عند وقت خلق دولة "إسرائيل"، اليوم أمريكا ملتزمة بقوة وأنا ملتزم بقوة أيضاً لأمن "إسرائيل"، باعتبارها دولة يهودية ذات حيوية".

وأكد بوش أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس "يقود الآن حكومة وبقيادته القوية عن طريق بنائه مؤسسات ديمقراطية فلسطينية وبرفضه الإرهاب فهو يؤيد تطلعاتي القوية لشعبه". مشيراً إلى "الأرض المقدسة يجب أن يتم تقاسمها بين دولة فلسطين وبين دولة "إسرائيل" يعيشان في سلام مع بعضهما البعض ومع كل شعب آخر ودولة أخرى في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.

وفي تلخيص لكلمات كل من شارون وأبو مازن في ختام القمة قال الرئيس الأمريكي: "أرحب بتعهد شارون بتحسين الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني وبدء إزالة المستوطنات العشوائي، وأثمن ما أبداه من إيماءات في تصريحه حول وحدة أراضي الضفة الغربية". مشيراً إلى أنه "من اجل تحقيق السلام يجب أن نتعامل مع قضية المستوطنات".

وأضاف يقول: "صرح شارون أنه يجب أن لا يتم الحكم على نتائج المفاوضات عن طريق خطوات أحادية، كما يدرك شارون أن من مصلحة "إسرائيل" أن يحكم الفلسطينيين أنفسهم داخل دولتهم، وأيضا إظهاره بوادر الاحترام لحقوق العشب الفلسطيني ولآمالهم في دولة فلسطينية مسالمة قابلة للحياة".

أما فيما يتعلق برئيس الوزراء الفلسطيني فقال بوش: "محمود عباس يدرك الجرائم الإرهابية باعتبارها عقبات لدولة مستقلة يسعى شعبه من أجل تحقيقها، وهو متفق أن من أجل التقدم لتحقيق هذا الهدف ينسجم مع التزام بالوسائل السلمية، وتعهد أيضاً ببناء المؤسسات الفلسطينية بما في ذلك المؤسسات الأمنية وجعلها أكثر مسؤولية وديمقراطية، وان يستخدم كل الإمكانيات لإنهاء الانتفاضة المسلحة، ووعد أيضاً من دون أي تنازلات من أجل إنهاء كامل للعنف والإرهاب وكل هذه الجهود ومن خلال هذه يبرهن رئيس الوزراء عن التزامه وعن قيادته من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني".

وتابع يقول في كلمته: "كل من رئيسي الوزراء (الفلسطيني والإسرائيلي) متفقان على أن التقدم من اجل السلام يعني إنهاء العنف وإزالة كل أشكال الكراهية والتعصب والتحريض الرسمي في الكتب المدرسية والخطب السياسية التي يلقيها القادة السياسيون، ويدركان أن مستقبل السلام لا يمكن أن يبنى على أساس المرارة والادعاءات الزائفة والكراهية والتحريض".

وقال: "هذان الزعيمان لا يستطيعان جلب السلام إذا ما تصرفا لوحدهما، لان السلام الحقيقي يتطلب دعماً من الدول الأخرى في المنطقة، يوم أمس بدأنا بداية قوية مع القادة العرب .. وقد وعدوا بوقف كل المساعدات وتدفق الأموال والأسلحة إلى المجموعات الإرهابية ومساعدة محمود عباس على إنهاء الإرهاب في الأراضي الفلسطينية".

وتعهد الرئيس الأمريكي بتقديم الدعم "لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية"، ووضع لجنة على الأرض تكون مهمتها مساعدة الأطراف المعنية للتوصل إلى السلام ومراقبة ما يقومون به من واجبات وكيف يلتزم كل طرف بتعهداته.

دعا لإحياء لجنة مقاومة التحريض الأمريكية الفلسطينية (الإسرائيلية)

أبو مازن: ملتزمون بمنع "الإرهاب والعنف" وسنوقف الانتفاضة المسلحة ضد (إسرائيل)

خدمة قدس برس

تعهد محمود عباس (أبو مازن) بمحاربة المقاومة الفلسطينية، ومنع "الإرهاب والعنف" واستهداف "الإسرائيليين" في أي مكان، معتبرا أن ذلك "لا ينسجم مع تقاليدنا الدينية والأخلاقية"، ويشكل "عقبة خطيرة أمام تحقيق دولتنا المستقلة ذات السيادة"، ومشددا على اعتماده خيار التفاوض المباشر بدلا من المقاومة.

وقال أبو مازن في قمة العقبة اليوم، التي شارك فيها إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون إن الوقت الراهن يمثل لحظة في غاية الأهمية، مشيرا إلى أن المنطقة "أمام فرصة جديدة للسلام.. فرصة مبنية على أساس رؤية الرئيس بوش وخارطة الطريق".

وأضاف يقول "إن هدفنا هو دولتان: فلسطين و"إسرائيل"، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن.. أما طريقنا فهي طريق التفاوض المباشر لإنهاء الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي"، ولحل كافة قضايا المرحلة النهائية وإنهاء الاحتلال، الذي بدأ في العام 1967، والذي عانى في ظله الفلسطينيون".

ودعا أبو مازن "إسرائيل" إلى "الوفاء التام بمسؤولياتها"، قائلا إنه سيقوم "بما يتوجب علينا لإنجاح هذا المسعى". وقال "نكرر إدانتنا ورفضنا للإرهاب والعنف ضد "الإسرائيليين" أينما كانوا". وأضاف قائلاً "إن هذه الوسائل لا تنسجم مع تقاليدنا الدينية والأخلاقية، بل إنها تشكل عقبة خطيرة أمام تحقيق دولتنا المستقلة ذات السيادة".

وقال إنه سيبذل كافة الجهود وسيستخدم كافة الإمكانيات لإنهاء الانتفاضة الفلسطينية المسلحة، في إشارة إلى إنهاء الطابع المسلح عن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، مشيرا إلى أنه علينا أن نستخدم الوسائل السلمية في سعينا لإنهاء الاحتلال وإنهاء معاناة الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، ولبناء الدولة الفلسطينية.

وشدد أبو مازن على أنه يؤكد تصميمه "على تنفيذ ما التزمنا به أمام شعبنا والمجتمع الدولي: سيادة القانون، وسلطة سياسية واحدة، وسلاح شرعي واحد في يد الجهات المختصة للحفاظ على القانون والنظام العام". وقال إن "هدفنا واضح وسنطبقه بحزم ودون هوادة: نهاية كاملة للعنف والإرهاب، وسنكون شركاء كاملين في الحرب الدولية ضد الإرهاب، وندعو شركائنا في هذه الحرب إلى منع المساعدات المالية والعسكرية عمن يعارضون هذا الموقف".

وأضاف قائلا :إننا نفعل هذا في سياق التزامنا بمصلحة الشعب الفلسطيني، وبصفتنا أعضاء في الأسرة الدولية". ووعد أبو مازن "بالعمل بدأب ضد التحريض على العنف والكراهية، مهما كان شكله، وأيا كانت وسائله.. سنقوم بإجراءات من جانبنا لضمان أن لا يصدر أي تحريض عن المؤسسات الفلسطينية، كما يجب أن نعيد تفعيل وتنشيط اللجنة الأمريكية الفلسطينية "الإسرائيلية" لمكافحة التحريض، واعداً بأن تلعبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية دورها في تحقيق هذه الالتزامات والوعود.

http://www.palestine-info.info/arabic/pale.../details4.htm#6

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

عفواً أبو مازن: هنا نختلف

عبد الباري عطوان

صحيفة القدس العربي 5/6/2003

أخطر ما في قمتي شرم الشيخ والعقبة اللتين انعقدتا يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين هو تركيزهما بشكل فاجر في وضوحه على الإرهاب العربي، وتعهد كل الأطراف المشاركة بمكافحته دون هوادة، ولم نسمع كلمة واحدة، ولو عابرة، عن الإرهاب الإسرائيلي، الذي حصد أرواح أكثر من ثلاثة آلاف إنسان عربي في أقل من عامين، ودمر آلاف المنازل وأقعد أكثر من سبعة آلاف مصاب على الأقل.

استمعنا إلى جميع الخطباء والمتحدثين العرب في قمة شرم الشيخ لعلنا نعثر على إدانة ولو خجولة لهذا الإرهاب، لكننا لم نجد ووجدنا في المقابل حرصاً مبالغاً فيه على أمن "إسرائيل" واستقرارها وازدهارها.

توقعنا أن يصحح السيد محمود عباس أبو مازن الزعيم الفلسطيني المتوج أمريكياً والمعتمد عربياً من قمة شرم الشيخ، أن يصحح هذا الخطأ في كلمته التي ألقاها أمام العالم في قمة العقبة الثلاثية، ولكن خطابه جاء مثل خطب الخواجات، يدين الإرهاب الفلسطيني ويعتبره منافياً لتقاليدنا الدينية والأخلاقية، ويتعهد بالقضاء عليه بحزم ودون هوادة. ويبدو أنه يتحدث عن دين آخر وأخلاق أخرى لا نعرفها.

السيد أبو مازن تحدث عن معاناة الفلسطينيين وعذابات الإسرائيليين، وكان أكثر حنية وتعاطفاً مع الآخرين. فنحن نعرف معاناة الفلسطينيين، مثلما نعرف مصدرها، ولكننا لا نعرف شيئاً عن عذابات الإسرائيليين، اللهم إلا إذا كانت هذه العذابات ناتجة عن التعب من القتل والنسف والتدمير ومصادرة الأراضي، وقتل الأطفال والأبرياء.

قمة العقبة في تقديرنا أخطر بكثير من قمتي كامب ديفيد الأولى والثانية، كما أنها أكثر خطورة من اتفاقات أوسلو وما تلاها من لقاءات وقمم في شرم الشيخ أو البيت الأبيض، ونوضح ذلك في النقاط التالية:

أولاً: الرئيس الأمريكي جورج بوش قال إنه يؤيد ويساند أمن واستقرار الدولة اليهودية، أثناء خطابه في قمة العقبة، وهذا في حد ذاته تبن لطروحات شارون، وكل اليمين الإسرائيلي المتطرف.

الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية يعني قانونياً أن هذه الدولة هي لليهود فقط، ولا مكان لغيرهم فيها. أي أن المليون عربي إسرائيلي المقيمين حالياً في الجليل والمثلث والنقب لا يحق لهم البقاء، كما لا يحق لهم المطالبة بالمساواة. فهم عرب مسيحيون، وعرب مسلمون، وعليهم الذهاب إلى الدولة الفلسطينية التي ستقام لاستيعابهم.

ثانياً: هذا التعريف العنصري للدولة اليهودية يعني إلغاءً عملياً لحق العودة لأكثر من ستة ملايين فلسطيني، فحق العودة لهذه الدولة اليهودية بات محصوراً في العنصر اليهودي فقط، واللاجئون الفلسطينيون ليسوا يهوداً.

ثالثاً: خريطة الطريق التي انعقدت قمتا شرم الشيخ والعقبة من أجل اعتمادها وتطبيقها هي من إعداد أربعة أطراف: الأمم المتحدة وأوروبا وروسيا والولايات المتحدة. والملاحظ أن أياً من الأطراف الثلاثة لم يدع إلى هاتين القمتين، فقد تفردت الإدارة الأمريكية بتطبيق الخريطة، وقررت إرسال مراقبين أمريكيين فقط للإشراف على عملية التنفيذ.

رابعاً: لم نسمع كلمة القدس في أي من خطابات الزعماء العرب في قمة شرم الشيخ، ولا في كلمة الرئيس بوش، كما أن السيد أبو مازن لم يتطرق إليها مطلقاً في خطابه، وكأن هذه الكلمة هي رجس من عمل الشيطان. كما أننا لم نسمع كلمة واحدة عن حق العودة، الأمر الذي يعني أننا أمام مؤامرة كبيرة تهدف إلى التخلي عن هذين الركنين الأساسيين في الحقوق الفلسطينية المشروعة.

خامساً: السيد أبو مازن تعهد في كلمته بأنه سيعمل ضد التحريض على العنف والكراهية، وسيتخذ إجراءات لضمان أن لا يصدر أي تحريض عن المؤسسات الفلسطينية وهذا يعني، وببساطة شديدة، أن أي شخص سيطالب بالانتفاضة هو إرهابي يحرض على العنف، وكل كاتب يذكر حق الفلسطينيين بالعودة ويؤكد أن "إسرائيل" قامت على أراضي الشعب الفلسطيني هو يدعو إلى الكراهية.

المطلوب وفق أقوال السيد أبو مازن أن نمدح الكرم الإسرائيلي، وأن نشيد بالنموذج الإسرائيلي في التسامح والعدالة، وأن نهاجم كل إنسان عربي أو أوروبي يرى أن شارون إرهابي، ونؤكد له أنه رجل سلام لم يرتكب أي مجازر في تاريخه.

الإرهابيون والعنصريون فقط هم الفلسطينيون من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ومن الفصائل المتطرفة مثل الجبهة الشعبية والديمقراطية. هؤلاء يستحقون القتل والسحل لأنهم يشجعون على الكراهية والعنف وزوال دولة "إسرائيل" الديمقراطية الحضارية هبة أمريكا والغرب إلى الشرق العربي المتخلف.

نحن الآن أمام كارثة، والعد التنازلي للفتنة والحرب الأهلية الفلسطينية قد بدأ. أبو مازن يحاور الآن حماس والجهاد، ويطلب هدنة، كسباً للوقت وانتظاراً للانتهاء من إعداد قوات الأمن الفلسطينية التي تتدرب حالياً على أيدي خبراء (سي. آي. إيه) في معسكرات خاصة في أريحا، لإنجاز هذه المهمة.

أبو مازن تعهد بنزع أسلحة المقاومة، وإنهاء عسكرة الانتفاضة، واعتبر سلاح الأمن الفلسطيني هو السلاح الشرعي الوحيد، وخبرتنا تقول إن مقاتلي حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى لن ينزعوا أسلحتهم طوعاً، ولهذا فالكارثة قادمة.

إنها وصفة سحرية للكارثة، الكارثة للفلسطينيين طبعاً، والإنقاذ للإسرائيليين. فشارون عجز عن إنهاء الانتفاضة بكل ما في جعبته من قمع وإرهاب ودموية، وها هو يجير هذه المهمة إلى الفلسطينيين أنفسهم، ويشّهد زعيم أكبر دولة في العالم على ذلك.

نقول للسيد أبو مازن إننا متمسكون بحق العودة، وكل الأرض الفلسطينية، مثلما نحن، والغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني، متشبثون بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية. وسنظل نحرض على استعادة هذه الحقوق كاملة، ولن نقذف المحتل بالزهور، ولن ندبك ونغني الدلعونا احتفالاً بكل مستوطنة يقيمها أو يوسعها، وسنزرع كل قيم التحرر في أذهان وعقول أطفالنا في مخيمات الشتات والمنافي ونذكرهم بالتمسك بحقهم في العودة إلى يافا وحيفا وعكا وصفد والمجدل وترشيحا واسدود و حمامة والرملة وبئر السبع.

ولا يضيرنا أن نتهم بالتحريض أو حتى الإرهاب. فالفرنسيون لم يكونوا إرهابيين عندما قاوموا النازية، والأمريكيون لم يكونوا كذلك عندما حملوا السلاح ضد المستعمر البريطاني.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

بوش يحلم.. وباول يسهر الليالي

s28.jpg

العقبة ـ رويترز: يحلم الرئيس الامريكي جورج بوش بدولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان في سلام لكن وزير خارجيته كولن باول هو الذي يسهر الليالي في محاولة لان يجعل من هذا الحلم واقعا. فقد ظل باول مستيقظا حتي الساعات الاولي من صباح الثلاثاء في شرم الشيخ للانتهاء من تفاصيل بيان اصدره خمسة من القادة العرب لمساندة خطة للسلام في الشرق الاوسط تستهدف اقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 تعرف باسم خارطة الطريق .

وبدأ اجتماعه الاخير في حوالي الثانية صباحا عندما جلس مع الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قبل ساعات قليلة من اجتماع بوش مع قادة السعودية ومصر والاردن والبحرين ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. وباول الذي ينظر اليه غالبا باعتباره رجلا مختلفا في ادارة متشددة كان لاعبا رئيسيا في قضايا تتراوح بين المعركة لكسب موافقة الامم المتحدة علي حرب تقودها الولايات المتحدة ضد العراق وبين الجهود الامريكية لاثناء كوريا الشمالية عن مواصلة برنامجها لانتاج اسلحة نووية. وكان باول يقف علي بعد خطوات قليلة خلف بوش عندما هبط من طائرته في العقبة بالاردن ليجتمع مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لاجراء محادثات يأمل مسؤولون أمريكيون ان تبدأ مسيرة نحو السلام يسلم الجميع بانها ستكون شاقة وقد لا تؤدي الي شيء. وقال مسؤول سعودي بارز للصحافيين ان محادثات باول التي جرت في ساعة متأخرة كانت تدور بشأن بيان يصدره قادة مصر والبحرين والاردن والسعودية وفلسطين يتعهدون فيه بمحاربة الارهاب وان يقدروا بحرص ما قد يقولونه لمساندة محادثات العقبة. وقال المسؤول السعودي هذه هي القضايا التي ابقتنا مستمرين طوال الليل .

وباول (66 عاما) الذي ينتقد احيانا لانه يسافر اقل ممن سبقوه في هذا المنصب زار الشرق الاوسط مرتين خلال شهر واحد. ويعود في وقت لاحق من هذا الشهر الي الاردن ليحضر اجتماعا اقتصاديا في زيارة من المرجح ان تنتهي به الي اجراء مزيد من المحادثات بشأن السلام. وربما يكون قد عهد الي باول بأكثر مهامه صعوبة وهي الشرق الاوسط وهي مشكلة تحدت الجهود الامريكية لايجاد حل دائم علي مدي عقود وفي النهاية هزمت مفاوضات علي مدار الساعة اجراها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون. وقال باول الثلاثاء هناك العديد من القضايا الصعبة التي تواجهنا.. حق العودة (للاجئين الفلسطينيين) والوضع النهائي للقدس.. وكيف سنتناول مسألة المستوطنات.. نحن في طريقنا لرحلة طويلة .

القدس العربي 5/6/2003

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

دعك من هذا يا اخ اسامة من قال ان خارطة الطريق ستنفذ

و من مجنون ليواجه الشعب الفلسطيني باكمله و لا ابو مازن و لا غيره

ثم هل تذكر مؤتمر مدريد و اوسلو و واي ريفر و كامب ديفيد و شرم و تينيت و ميتشيل و و و ....

ليس هناك من خطة

سوي تلك الوجبة الفاسدة الجديدة لكلاب عاجزة حتى عن التقيؤ

فلتحيا المقاومة

فليحيا حزب الله

و حماس

و الجهاد

و كل عربي حر

أمل صغير

يناطح العماليق

يفتح يده و ينثر بذورا

و فرح شروق

هل سبيقى

هل سيعيش

هل سيطيق

رابط هذا التعليق
شارك

2003/06/06

إذا كان للكلام معنى

جوزف سماحة

http://www.assafir.com/iso/today/front/131.html

تحليل نصوص الكلمات التي ألقيت في شرم الشيخ يوفر مادة غنية جداً. فالشياطين الكامنة في التفاصيل كثيرة وخطيرة. هل يتذكّر أحد كم مرة وردت كلمة <<احتلال>>؟ وما إذا كانت وردت أصلاً؟ من أشار إلى القرارات الدولية ذات الصلة؟ مرجعية مدريد والأرض مقابل السلام هل جيء على ذكرها؟ ما الفرق بين صيغتي قبول كل من أبو مازن وأرييل شارون ب<<خريطة الطريق>>؟ ما هي التعابير التي استخدمت في إدانة الإرهاب وسبل مقاومته؟ يمكن الاستغراق في طرح هذه الأسئلة التي يمثل كل منها قضية والتي ينتظمها خط واضح يوحي بأن الطرف العربي الفلسطيني تصرف وتكلم من موقع المهزوم من دون أن يعدّل ذلك بالصدور عن موقع من يمتلك حقاً مهدوراً.

وإذا كانت هذه الأسئلة تنتمي إلى عالم السياسة فإنه يجدر التوقف عند عبارات تطال صلب الوعي المعرفي للصراع العربي الإسرائيلي.

نبدأ ب<<خريطة الطريق>> وقد جاء فيها: <<تقوم القيادة الفلسطينية بإصدار بيان لا لبس فيه يؤكد حق إسرائيل في الوجود...>>. إذا كان للكلمات معنى، وهذا مؤكد، ففي الأمر مشكلة.

لقد بدأت المشكلة في المفاوضات السابقة ل<<اتفاق أوسلو>>. أصر الإسرائيليون على أمر وحصلوا عليه في رسائل الاعتراف المتبادل. رفضوا أي اعتراف فلسطيني بوجود إسرائيل فهذا تحصيل حاصل في رأيهم. طالبوا بالاعتراف ب<<حق>> إسرائيل في الوجود ونالوا ذلك. الفرق هائل بين الأمرين. فالاعتراف ب<<الحق>> لا يطال الامتناع عن أي تهديد لاحق ل<<الوجود>> فحسب، وإنما يملك، أيضاً، مفعولاً رجعياً يؤدي إلى قراءة جديدة للصراع. لا يعود ممكناً، والحالة هذه، النظر إلى ما حصل في 48 بصفته <<نكبة>> طالما أنه ممارسة من جانب الشعب اليهودي ل<<حقه>> في تقرير المصير. ولا تعود الحروب الإسرائيلية إلا حروباً دفاعية ضد محاولات عدوانية عربية. إن كل تفصيل من تفاصيل الصراع محكوم، لناحية التقييم، بهذا الاعتبار: من الذي كان في الجانب العادل من التاريخ؟ إن الموافقة العربية والفلسطينية على <<حق>> إسرائيل في الوجود ليست موقفاً سياسياً يقر بواقع. إنها خطوة نحو تبني النظرية الصهيونية في جوهر النزاع.

أورد أبو مازن في كلمته جملة يجب التوقف عندها قال: <<وفي الوقت ذاته، لا نتجاهل عذابات اليهود على مرّ التاريخ وقد حان الوقت لإنهاء كل هذه المعاناة>>.

يجب القول، بادئ ذي بدء، إن كل من يعرف محمود عباس يعرف أنه مؤمن بكل جوارحه بالسلام مع إسرائيل. أكثر من ذلك لا يمانع في ربط مصير شعبه بالعجلة الإسرائيلية لأنها، في رأيه، عجلة تقدم. غير أنه دافع، في مرحلة سابقة، وبحكم علاقة خاصة بالاتحاد السوفياتي في إطار مسؤولياته، دافع عن أطروحات أنجبها الانحطاط الستاليني. من ذلك، مثلاً، التشكيك بالمحرقة لجهة عدد الضحايا، أو التضخيم في أمر العلاقات الصهيونية النازية. ولقد كان لافتاً أن هناك، في إسرائيل، من نبش له هذا الماضي واستخدمه ضده حتى أن نائباً أميركياً ضرب له موعداً من أجل قيادته في زيارة إلى متحف المحرقة في الولايات المتحدة. وهكذا فإن رئيس الوزراء الفلسطيني أراد تبرئة ساحته واختار شرم الشيخ لفعل ذلك. إلا أنه لم يكن موفقاً. لماذا؟

لقد أورد الدعوة إلى إنهاء معاناة اليهود اليوم بشكل يوحي بأن عمليات المقاومة ضد الاحتلال هي في امتداد العذابات التي تعرّضوا إليها على مرّ التاريخ. وهذا ظلم للفلسطينيين. لا بل إنه ظلم للتاريخ. فلا اليهود، اليوم، في حالة معاناة، ولا مبرّر لتجاهل انقلاب الأدوار الذي أحدثه <<انتصار>> الحركة الصهيونية وتبديد الشعب الفلسطيني.

لقد بنت إسرائيل خطتها الدعاوية ضد المقاومة عبر تصويرها وكأنه امتداد لمشروع الإبادة النازي (تضخيم مفتعل للعلاقة بين الحاج أمين الحسيني وهتلر). ومن المؤسف أن أبو مازن لم يحسن التمييز بين <<عذابات اليهود على مرّ التاريخ>> وبين تحمّل الحد الأدنى من كلفة محاولة إلغاء الشعب الفلسطيني. لقد خطا خطوة، ربما غير مقصودة، باتجاه تبني الرواية الصهيونية.

هذه الرواية كان شارون أميناً لها في خطابه. ولعل العبارة التي تكثف هذه الأمانة هي التالية: <<من مصلحة إسرائيل ألا تحكم الفلسطينيين بل أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم في دولة خاصة بهم. إن دولة فلسطينية ديموقراطية تقيم سلاماً تاماً مع إسرائيل ستساعد على إحلال الأمن والرفاهية على المدى البعيد لإسرائيل كدولة يهودية>>.

يمكن تقديم عدد من الملاحظات على ما سبق. فإسرائيل كانت تفضل لو أن الفلسطينيين غير موجودين ولكن بما أنهم هنا فمن الأفضل أن يديروا شؤونهم. ولقد كانت هذه الفكرة واردة في المفاوضات المصرية الإسرائيلية حين أصر مناحيم بيغن على <<الحكم الذاتي للسكان وليس للأرض>>. وحتى عندما تحدث شارون عن <<احتلال>> فإنه ربطه بالفلسطينيين وليس بفلسطين. والواضح، اليوم، أنه لا يمانع في أن يحكم أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين أنفسهم (من دون سيادة فعلية) على أضيق رقعة ممكنة من أرض فلسطين... التي هي، في عرفه، أرض إسرائيل. هذه الملاحظة الأولى.

الثانية هي أن شارون لا يعتبر أن للفلسطينيين، كشعب، حقاً في ذاتهم. فهذا الحق ينبع من أنه يحقق مصلحة إسرائيل (هل العنصرية شيء آخر؟). وهكذا فإنه يكاد يقول إن على إسرائيل أن تقتطع جزءاً من أرضها من أجل أن تضمن الأمن والرفاهية محتفظة بعناصر السيادة الممكنة على الأرض <<المسلوبة>>.

إن <<الحق>> الممنوح للفلسطينيين في أرض 67 منتزع من حق الفلسطينيين في أرض 48. إعطاء الأوائل <<دولة>> يسمح بإعلان الصفاء الديني لإسرائيل على حساب 20 في المئة من <<مواطنيها>>. وفي السياق نفسه لا يعود ممكناً طرح موضوع <<حق العودة>> لأنه يهدد هذا الصفاء الذي يجب أن يمارس حيث هو ممكن. لقد كانت هذه، على الدوام، حجة الداعين إلى نوع من التسوية الإقليمية. واللافت أن شارون يتمسك بالطرح الصهيوني الأصلي حين يعتبر أن القانون الإسرائيلي هو الذي يشرّع أو لا يشرّع الاستيطان في الضفة وغزة. غير أنه يفعل أكثر من ذلك. يذهب أبعد من تيودور هيرتزل في صهيونيته بمجرد الحديث عن <<دولة يهودية>> في حين أن <<القائد المؤسس>> اكتفى بالحديث عن <<دولة اليهود>>.

يقود ذلك إلى اعتبار أن جورج بوش كان لصيقاً بما يسمى <<المسيحية الصهيونية>> عندما قال: <<الولايات المتحدة اليوم ملتزمة بقوة، وأنا ملتزم بقوة، ضمان أمن إسرائيل كدولة يهودية تنبض بالحياة>>. الالتزام القوي ليس جديداً. الجديد هو <<الدولة اليهودية>> بما يعنيه من مصادرة لنتائج المفاوضات وبما يعنيه من انحياز ومن عزل لأصوات الأصوليين الأميركيين.

<<إن ما يجمعنا هو الحلم نفسه>> قال الملك عبد الله. هل هذا صحيح؟ هل هذا ممكن أصلاً؟ وهل من الضروري تحويل تنظيم الطلاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أي إزالة الاحتلال، إلى مقدمة لحلم مشترك؟ ألا تدل التجربة، وخاصة في السنوات الأخيرة، أن الرهانات من هذا النوع لا معنى لها؟

تسرّبت أنباء بعد قمة شرم الشيخ تقول إن الإصرار الأميركي على مطالبة العرب بالتطبيع مع إسرائيل أحدث مشكلة مع الأمير عبد الله. وكان الحل سحب <<فقرة>>. هذا جيد إذا كان التطبيع معناه العلاقات والاتصالات. ولكن إذا كان التطبيع معناه الاقتراب من تبني رواية الخصم للنزاع فإن ما جرى في العقبة ليس بسيطاً. ليس بسيطاً إذا كان للكلام معنى!

*************************************

رابعاً: لم نسمع كلمة القدس في أي من خطابات الزعماء العرب في قمة شرم الشيخ، ولا في كلمة الرئيس بوش، كما أن السيد أبو مازن لم يتطرق إليها مطلقاً في خطابه، وكأن هذه الكلمة هي رجس من عمل الشيطان. كما أننا لم نسمع كلمة واحدة عن حق العودة، الأمر الذي يعني أننا أمام مؤامرة كبيرة تهدف إلى التخلي عن هذين الركنين الأساسيين في الحقوق الفلسطينية المشروعة.

أتذكر هنا مؤامرة - " خيانة "- 1948; والتاريخ يعيد نفسه.

{حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } سورة آل عمران(173)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ) -سورة آل عمران (149)

رابط هذا التعليق
شارك

حماس تعلق المفاوضات مع حكومة ابو مازن وتطالبها بالاستقالة

b036644916.jpg

فلسطينيون يحاولون الفرار من رصاص جنود الاحتلال قرب حاجز قلنديا

06/06/2003 13:55

عرب 48

http://www.arabs48.com/display.x?cid=6&sid=7&id=6390

نشر نشطاء في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، اليوم الجمعة، بيانا، أعلنوا فيه استعدادهم لاعلان الهدنة ووقف اطلاق النار اذا التزمت اسرائيل بمطالبهم.

وحدد النشطاء جملة من المطالب التي اشترطوا تحقيقها قبل قيامهم بوقف النار، ومنها:

-رفع الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات

-وقف ملاحقة القياديين والنشطاء الفلسطينيين، وفي مقدمتهم توفيق الطيراوي.

-وقف سياسة الاغتيالات

-اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

حماس توقف المفاوضات

الى ذلك، اعلن عبد العزيز الرنتيسي، احد قادة حماس، اليوم ان حركته قررت وقف المباحثات مع حكومة ابو مازن، حول وقف النار

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الرنتيسي قوله ان ابو مازن اخذ على عاتقه، في العقبة، قرارات لا يمكن لحماس الموافقة عليها. مضيفا انه لم "تعد هناك اي امكانية للحوار" مع (ابو مازن) بعدما التزم بـامور خطيرة وغير مقبولة" في قمة العقبة.

وقال الرنتيسي ان ابو مازن "اغلق كل الابواب امام اللقاءات بما التزم به امام العالم من امور خطيرة لا يقبل بها شعبنا الفلسطيني على الاطلاق ". واضاف ان حماس ترى انه "لا فائدة للقاء مع ابو مازن بعد هذه الالتزامات التي قدمها في قمة العقبة ".

وكان ابو مازن عقد الشهر الماضي لقاء ثانيا مع وفد يمثل حماس من بينهم الرنتيسي في مكتبه بغزة وتم خلاله بحث امكانية الهدنة . وقال الرنتيسي "انه (ابو مازن) لا يمثل الشعب الفلسطيني على الاطلاق في هذه القمة ".

واتهم الرنتيسي رئيس الحكومة الفلسطينية بالتنازل في القمة عن الحقوق الفلسطينية التاريخية في عودة القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وقضية الافراج عن الاسرى" مضيفا ان قمة العقبة "اعلنت الحرب على شعبنا الفلسطيني، وهذه الحكومة (الفلسطينية) ابتعدت كثيرا عن الحقوق الوطنية المشروعة".

واوضح ان حكومة ابو مازن "حققت لـشارون كل ما يريد" . و دعا الرنتيسي الحكومة الفلسطينية الى الاستقالة .

وكان ابو مازن تعهد في ختام القمة الثلاثية بانهاء "عسكرة" الانتفاضة ومواجهة "العنف والارهاب" ضد الاسرائيليين .

وفي بيان لها صدر اليوم، جددت حركة حماس رفضها لمقررات قمتي شرم الشيخ والعقبة.

وقال البيان ان حماس "تدعو جماهير امتنا العربية والاسلامية الى عدم الخضوع للضغوط والاملاءات الاميركية خصوصا في ما يتعلق بوقف دعم صمود شعبنا". واكد البيان ان ابو مازن في خطابه "تجاهل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم وهو ما يعني الموافقة الضمنية على توطين اربعة ملايين فلسطيني في الشتات كما تجاهل قضية القدس". واضاف البيان ان ابو مازن تجاهل ايضا "معاناة شعبنا الفلسطيني وعذاباته الطويلة التي سببتها جرائم الاحتلال الصهيوني واشار الى ما يسمى بمعاناة اليهود".

من جهة ثانية دعت حركة حماس الى تظاهرات في انحاء مختلفة في قطاع غزة بعد صلاة ظهر الجمعة من اجل "رفض نتائج قمة العقبة وتعبيرا عن رفض خارطة الطريق" وفقا لما ذكر الرنتيسي .

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

TARWESH.jpg

مكافأة شارون لقمة العقبة .. مجزرة جديدة يرتكبها في "عتيل" – قضاء طولكرم

بعد يوم واحد فقط من قمة (العقبة)، التي أدان فيها رئيس الوزراء الفلسطيني المقاومة الفلسطينية ووصمها بـ"الإرهاب"، معلناً تعهّده والتزامه بالقضاء عليها ونزع سلاحها، ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة في سياق مسلسل مجازرها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، حيث قامت قوات إرهابية خاصة بملاحقة ومداهمة مجموعة من كوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق النار عليهم ثم اعتقالهم وإخضاعهم للتحقيق الميداني تحت التعذيب الشديد، ما أفضى إلى استشهاد اثنين منهم تم التمثيل والتنكيل بجثتيهما، وهما الشهيدان:

عادل جدايدة (أبو زيتون)

18 سنة من مخيم طولكرم

هاني خريوش

23 سنة من مخيم طولكرم

وإصابة الأخ الثالث ( كمال الشلبي – 28 سنة من مخيم طولكرم) بجروح خطيرة، تم بعدها اختطافه إلى جهة مجهولة.

إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذ تعلن إدانتها الشديدة للجريمة البشعة التي نفذّتها قوات الاحتلال، فإنه ليؤسفها أن تكون قمة (العقبة) والخطاب السياسي الذي ألقاه محمود عباس فيها، قد وفرّت الغطاء السياسي لشارون وجيش احتلاله لارتكاب هذه الجريمة وما سيتلوها، من جرائم متوقعة في ظل الدعم الأمريكي والإقليمي للسياسة الصهيونية.

وإذا كانت معاناة الأسرى ودماء شعبنا النازفة لا تحظى بالاهتمام والأولوية لدى حكومة محمود عباس، فإنها ليست كذلك بالنسبة لحركة حماس، التي تعاهد أبناء شعبها وأمتها بأن تبقى وفية لدماء الشهداء، ووفية للأسرى والمعتقلين الذين دفعوا ويدفعون ثمناً باهظاً من أجل وطنهم وشعبهم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية والتحرير.

وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد

حركة المقاومة الإسلامية ( حماس)

ـ فلسطين ـ

الجمعة 6 ربيع الثاني 1424 هـ

الموافق 6 حزيران ( يونيو ) 2003 م

المصدر:

http://www.palestine-info.info/arabic/hama...2003/6_6_03.htm

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد

أن أبو مازن كان يقرأ بيانه من ورقة شارون عن طريق الخطأ

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...