اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الديمقراطية والقلل القناوية والمنياوية


achnaton

Recommended Posts

شئ غريب قوى الأيام دى .. النوم كاتم على نفسى ليل نهار .. والكسل حتى عن قراءة الجرائد على النت .. ولولا زغزغة الأخ الطفشان .. وتعليقات ومداخلات العزيز افوكاتو المنتدى .. وانغام اخونا العزيز الدكتور رجب .. كان زمانى نايم فى سابع نومة .. سعيد بلقاء جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " فى احلامى وقد لاحظت زياراته المتكررة فى الأيام الأخيره .. يخرجنى بقفشاته وتعليقاته من كسلى .. ويضحكنى غصب عنى .. وأمبارح جانى فى المنام بعد أن استعرضت موضوعات المنتدى .. جانى وانا باحلم برضه أن ابواب السماء انفتحت على مصراعيها واستجابت للدعاء المستمر .. وخلصنا فى مصر من غراب الخراب وطبعا انتم عارفينة .. وقلت لجدى وانا فى منتهى السعادة .. خلاص يا جدى غراب الغراب طار .. قام رد عليه قائلا قوم بسرعه وخد القله من الفراندة وروح اكسرها وراه قبل ان يغادر شارع مجلس الأمة .. وبدهشة قلت لجدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وانا فى المنام .. إشمعنى يعنى القلة .. ما ينفعش ازازة عصير .. قال جدى .. " الله يرحمه " وكان فى حيته فيلسوف .. القلة دى لها حكاية أنا حاحكيها لك وانت تحكيها لأخوتك فى المنتدى .. وخاصة الطفشان اللى بيدور على الديمقراطية .. قلت له كلى أذن ياجدى .. قال :

زمان كانت أثينا دولة لها كيانها وقوتها.. وكانت تجاور الدولة الرومانية .. وفى عهد احد الحكام عم الظلم وسرى الفساد فأستدعى الحاكم احد العلماء ويدعى " دراكو " وكلفه بوضع دستور جديد .. ويضرب على ايدى المخربين واللصوص بيد من حديد .. وتوصل دراكو الى حل فريد واستن شريعة جديدة تقضى باعدام كل مخالف فى جميع الجرائم صغيرها وكبيرها على السواء .. فسارق الفاكهة من البستان يعدم .. والقاتل يعدم .. ولما سألوه أهذا عدل .. قال " دراكو " لقد وجدت أن أقل خطأ فى حق المجتمع يستحق الإعدام .. ولم اجد غير هذه العقوبة للجرائم الكبرى .. وقد زاد ذاك فى سخط الشعب وبدت بوادر الثورة الشعبية تخيم على أثينا الا أن الأخبار أتت اليهم أن هناك قوما نزلوا فى الجزيرة المجاورة وينون الهجوم عليهم والأستيلاء على اثينا ..وسرعان ما تماسكوا .. واختاروا من بينهم حاكما جديدا يدعى " صولون " وكان شاعرا واديبا نبيلا .. مطلع وذو افق واسع .. وسعد الفلاحين به .. وظنوا أنه سوف يملكهم الأرض التى يزرعونها احقاقا لعدل تصوروه .. ولكن " صولون " اتخذ سبيلا آخر .. تتبع المظالم وقضى عليها وأدخل الكثير من التعديلات على الشريعة السائدة بما كفل عدالة التوزيع .. وكانت أول خطوات الديمقراطية حين أنشأ مجلسين .. مجلس الأربعمائة .. وسمى كذلك لأن به 400 عضو يختارهم الشعب من بين الطبقات العليا .. ومجلس العموم الذى كان من حق عموم الشعب ترشيح أنفسهم له .. وجعل اختصاص المجلس الأول سن القوانين وارسالها الى مجلس العموم لإعتمادها .. وبعد فترة أثبت هذا النظام فشله فقد زاد الثرى ثراءا .. والفقير فقرا .. واستطاع شاب اسمه " بريستراتوس" أن يجمع الشعب حوله والف منهم قوة استطاعت اغتصاب الحكم من النبلاء وارساء قواعد جديدة للديمقراطية .. المهم أن "صولون "هرب مع اسرته .. وتولى هذا الشاب الحكم .. ولاحظ الأثينيين انه محب للديمقراطية فساعدوه ووقفوا بجانبة واستن يومها تقليدا جديدا وهو طرح الثقة فى الولاة والنبلاء فى مجلس العموم بطريقة سرية .. فعندما يكره الشعب نبيلا أو والى ... ويلاحظون انه حرامى للمال العام واصبح وجودة فى الطبقة الحاكمة يمثل خطرا على أمن الشعب .. يطرح مجلس العموم سحب الثقة عنه وابعاده عن اثينا بطريق التصويت السرى .. فيكتب كل عضو كلمة يطرد او كلمة لا يطرد على شقفة فخار – لم يكن الورق قد أخترع بعد – ثم تجمع الشقفات الفخارية وتوضع فى مكان معين فوق بعضها .. فأذا ارتفع صف الموافقة طرد النبيل او الوالى خارج البلاد بلا رجعة .. ويلقون فوقه من أعلى سور المدينة بكل الشقفات الفخارية التى استخدمت فى التصويت .. !!!

ويضحك .. جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وأخذ عنهم الفراعنه الأجداد الفكرة .. وكانوا يكسرون وراء المبعد من لصوص نذور المعابد ومن اموال بيت المال .. الأوانى الفخارية التى يشربون منها وتحول الموضوع بمضى الوقت الى أستخدام القلل القناوى والمنياوى ..

واعتقد أننا لو فكرنا نكسر القلل وراء الغير مرغوب فيهم فى حكومتنا الرشيدة ومجلسنا الموقر .. لأستدعى الأمر تشغيل كل العاطلين فى مصانع القلل فى قنا والمنيا ..

وصحيت من النوم لأحكى لكم عما رأيت .. فهل جانبنى التوفيق ؟؟؟ كل واحد يحضر كام قلة لوزارة الخراب عندما يحين وقت رحيلها الى غير رجعة ..

اخناتون المنيا .. الحزنان .. المرضان من زمان

كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد ..

ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار

ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر

رابط هذا التعليق
شارك

ولولا زغزغة الأخ الطفشان

شكرا يا أخ اخناتون

ضحكتني جدا بالتعليق دة

و شكرا اكثر على الموضوع الحلو دة، لانه فيه تاريخ و عادات

بالنسبة لدراكو Draco

الى اليوم في الانجليزية يوجد تعبير:

Draconian measures

يعني اجراءات شديدة القسوة، نسبة لقوانين هذا الشخص

و ايضا كتابة اسم الشخص على شقفة الفخار اللي اسمها

Ostraca

و منه اشتق مصطلح مستخدم الى اليوم

ostracized

يعني تم تقصاؤه من المجتمع و نفيه او طرده

شكرا يا اخناتون

الشعب اراد الحياة و القيد انكسر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...