أسطورة الخيول العربية

[مصرى]

حظيت الخيول بشرف عظيم لذكرها فى القرآن الكريم كرمز للقوة

قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"

ويروى أن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كان من أعرف الناس بالخيل ، وقال فى الحديث الشريف "الخير معقود بنواصى الخيل الى يوم القيامة" وكذلك قول الفاروق عمر رضى الله عنه "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"

كما روى أن إسماعيل إبن أبينا إبراهيم عليهما السلام كان أول من روض الخيل بمنطقة أجياد بمكة المكرمة ومنها إنتقلت الى سائر بلدان العالم التى كانت فيما سبق تأكل الخيول .. ووصلت الى مصر مع غزو الهكسوس لجر العربات الحربية سنة 500 قبل الميلاد .. وأشتهر فى أمريكا حصان عربى إسمه "محسن" دربه صاحبه على حل المسائل الحسابية .

وتغنى شعراء العرب بالخيل ونظموا القصائد فيها ولعل أشهر أبياتها قول امرؤ القيس فى وصف فرسه :

مكر مفر مقبل مدبر معا .. كجلمود صخر حطه السيل من عل

كما نسجت حولها الحكايات والأساطير وتتبع أنسابها وأسمائها وصفاتها وكتبوا عن الخيل عشرات الكتب وربما المئات ..

ومن أشهر خيول العرب "الأبحر" فرس عنترة ابن شداد والذى قالوا عنه أن حب عنتر للأبحر فاق حبه لعبلة .. وقالوا يصفونه : مهر أدهم كأنه الليث القشعم ، له لون الظلام أو كأنه قطعة من الغمام وعندما قصد به الغارة طار كأنه العفاريت الطيارة ونظر الفرسان فلم يروا الا غبارة ..

وكذلك "داحس والغبراء" وكانا فرسين لرجلين من قبيلتى عبس وذبيان تراهنا على السبق بمئة بعير وكان داحسا سابقا حتى أرسل صاحب الغبراء بمن يعيق تقدمه ثم طالب بحقه فى كسب الرهان ولكن صاحب داحس رفض وضرب صاحب الغبراء برمح فقتله ثم جرت بعدها أطول معارك الثأر بين القبيلتين ..

لهواة الخيول .. مزيد من المعلومات فى الموقع التالى :

[الطفشان]

موضوع جميل جدا

و فعلا كتب العرب الكثير في الخيل

فهناك كتاب أنساب الخيل لابن الكلبي

و أسماء خيل العرب وفرسانها لابن الأعرابي

و هذا في القرون الاولى للاسلام

و كلاهما موجود على موقع alwaraq.com

و حصان العربي يتميز بحجمه الصغير نسبيا، و دقة انفه، و سرعته

و بالمقارنة بالحصان الاوروبي، فهو صغير جدا

فعندما نقرأ ان عمر بن الخطاب كان طوله كطول الراكب، فلا نتعجب، لان الفرس العربي لم يكن طويلا جدا

و كان العربي يؤثر فرسه بطيب الاكل على نفسه و اهله

و كانت الخيول العربية هي عماد الفتوح الاسلامية، بعد الجندي الذي هذبه الاسلام

و كان للفارس نصيب مختلف في الغنائم عن المشاة

و كان سهم الفرس العربي في الغنيمة مختلف عن البرذون او الهجين (الفرس الغير عربي)

و في الحروب الصليبية كان استعمال الخيل من قبل المسلمين مختلف تماما عن استعمالها من قبل الصليبيين

فالمسلمين كانوا يستعملون الخيل في الضربات السريعة و الكر و الفر، معتمدين عليها في سرعة التحرك في ميدان القتال

أما الصليبيين فكانوا يستعملون الخيل بما يشبه الدبابات اليوم

فالخيل الاوروبية كانت ضخمة جدا

فيعتليها فارس مدجج بالسلاح و مثقل بالدروع، و الحصان ايضا يلبس الدروع

و يركب الفرسان خيولهم و يعمدون الى الهجوم في خط مستقيم لتفريق صفوف المسلمين، و لا يملكون المرونة للمناورة يمنة و يسرة

في حين ان فرسان المسلمين كان لديهم مرونة في الحركة و المناورة اكثر بكثير من الصليبيين، و لكن لا يمكن ان يصمدوا امامهم في مواجهة وجها لوجه

و قد اضطر الصليبيين لاحقا الى تقليد المسلمين فاخترعوا سلاح التركوبول Turcopoles و هو خيالة خفيفة

و قد انتقلت السلالات العربية الى الاسبان بحكم معايشة المسلمين في الاندلس، و الاستيلاء على الغنائم

و منها انتقلت السلالة الى امريكا عن طريق الغزو الاسباني

و هرب بعض الخيل و و اصبحوا يعيشون في البرية

و لهم اسماء كالموستاج و البرونكو و البالومينو و الابالوزا

و هو موجودة حتى اليوم

و هي التي استخدمها بعض الهنود الحمر، فلم يكونوا يعرفوا الخيل قبل قدوم البيض من اوروبا

و في القرن الماضي اضمحلت السلالة العربية حتى بدأ بعض الهواة في الغرب في احياءها من خيول اشتروها في مصر و غيرها

و هي مشهورة في السباقات الى اليوم

[مصرى]

أشكرك يا عمنا على هذه المعلومات القيمة

ولازال حتى اليوم تحرص الكثير من الأسر فى الريف المصرى ـ من مختلف الطبقات ـ على إقتناء الخيل تيمنا بأن وجودها فى البيت يجلب البركة والرزق .. ويحترف البعض تدريب الخيول على السير المنظم والرقص على دقات الطبل البلدى والاستجابة لأوامر الفارس مثل الرقود على الأرض أو مد اليد بالسلام أو توسيع المسافة بين الساقين الأماميتين والخلفيتين لاعطاء الفرصة للفارس للركوب .. وتبدى الخيل ذكاءا ملحوظا فى الاستجابة للتعليم ..