محمود تركى بتاريخ: 11 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أكتوبر 2008 شرح مبسط جداً لأسباب الأزمة المالية العالمية.. ( منقول من رسالة الكترونية) يعيش 'سعيد أبو الحزن' مع عائلته في شقة مستأجرة وراتبه ينتهي دائما قبل نهاية الشهر. حلم سعيد أن يمتلك بيتاً في 'أمرستان'، ويتخلص من الشقة التي يستأجرها بمبلغ 700 دولار شهرياً. ذات يوم فوجئ سعيد بأن زميله في العمل، نبهان السَهيان، اشترى بيتاً بالتقسيط. ما فاجأ سعيد هو أن راتبه الشهري هو راتب نبهان نفسه، وكلاهما لا يمكنهما بأي شكل من الأشكال شراء سيارة مستعملة بالتقسيط، فكيف ببيت؟ لم يستطع سعيد أن يكتم مفاجأته فصارح نبهان بالأمر، فأخبره نبهان أنه يمكنه هو أيضاً أن يشتري بيتا مثله، وأعطاه رقم تلفون المكتب العقاري الذي اشترى البيت عن طريقه. لم يصدق سعيد كلام نبهان، لكن رغبته في تملك بيت حرمته النوم تلك الليلة، وكان أول ما قام به في اليوم التالي هو الاتصال بالمكتب العقاري للتأكد من كلام نبهان، ففوجئ بالاهتمام الشديد، وبإصرار الموظفة 'سهام نصابين' على أن يقوم هو وزوجته بزيارة المكتب بأسرع وقت ممكن. وشرحت سهام لسعيد أنه لا يمكنه الحصول على أي قرض من أي بنك بسبب انخفاض راتبه من جهة، ولأنه لا يملك من متاع الدنيا شيئا ليرهنه من جهة أخرى. ولكنها ستساعده على الحصول على قرض، ولكن بمعدلات فائدة عالية. ولأن سهام تحب مساعدة 'العمال والكادحين' أمثال سعيد فإنها ستساعده أكثر عن طريق تخفيض أسعار الفائدة في الفترة الأولى حتى 'يقف سعيد على رجليه'. كل هذه التفاصيل لم تكن مهمة لسعيد. المهم ألا تتجاوز الدفعات 700 دولار شهريا.باختصار، اشترى سعيد بيتاً في شارع 'البؤساء' دفعاته الشهرية تساوي ما كان يدفعه إيجاراً للشقة. كان سعيد يرقص فرحاً عندما يتحدث عن هذا الحدث العظيم في حياته: فكل دفعة شهرية تعني أنه يتملك جزءا من البيت، وهذه الدفعة هي التي كان يدفعها إيجارا في الماضي. أما البنك، 'بنك التسليف الشعبي'، فقد وافق على إعطائه أسعار فائدة منخفضة، دعما منه 'لحصول كل مواطن على بيت'، وهي العبارة التي ذكرها رئيس البلد، نايم بن صاحي، في خطابه السنوي في مجلس رؤساء العشائر.مع استمرار أسعار البيوت في الارتفاع، ازدادت فرحة سعيد، فسعر بيته الآن أعلى من الثمن الذي دفعه، ويمكنه الآن بيع البيت وتحقيق أرباح مجزية. وتأكد سعيد من هذا عندما اتصل ابن عمه سحلول ليخبره بأنه نظرا لارتفاع قيمة بيته بمقدار عشرة آلاف دولار فقد استطاع الحصول على قرض قدره 30 ألف دولار من البنك مقابل رهن جزء من البيت. وأخبره أنه سينفق المبلغ على الإجازة التي كان يحلم بها في جزر الواق واق، وسيجري بعض التصليحات في البيت. أما الباقي فإنه سيستخدمه كدفعة أولية لشراء سيارة جديدة.القانون لا يحمي المغفلينإلا أن صاحبنا سعيد أبو الحزن وزميله نبهان السهيان لم يقرآ العقد والكلام الصغير المطبوع في أسفل الصفحات. فهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة متغيرة وليست ثابتة. هذه الأسعار تكون منخفضة في البداية ثم ترتفع مع الزمن. وهناك فقرة تقول إن أسعار الفائدة سترتفع كلما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة. وهناك فقرة أخرى تقول إنه إذا تأخر عن دفع أي دفعة فإن أسعار الفائدة تتضاعف بنحو ثلاث مرات. والأهم من ذلك فقرة أخرى تقول إن المدفوعات الشهرية خلال السنوات الثلاث الأولى تذهب كلها لسداد الفوائد. هذا يعني أن المدفوعات لا تذهب إلى ملكية جزء من البيت، إلا بعد مرور ثلاث سنوات.بعد أشهر رفع البنك المركزي أسعار الفائدة فارتفعت الدفعات الشهرية ثم ارتفعت مرة أخرى بعد مرور عام كما نص العقد. وعندما وصل المبلغ إلى 950 دولاراً تأخر سعيد في دفع الدفعة الشهرية، فارتفعت الدفعات مباشرة إلى 1200 دولار شهريا. ولأنه لا يستطيع دفعها تراكمت عقوبات إضافية وفوائد على التأخير وأصبح سعيد بين خيارين، إما إطعام عائلته وإما دفع الدفعات الشهرية، فاختار الأول، وتوقف عن الدفع. في العمل اكتشف سعيد أن زميله نبهان قد طرد من بيته وعاد ليعيش مع أمه مؤقتا، واكتشف أيضاً أن قصته هي قصة عديد من زملائه فقرر أن يبقى في البيت حتى تأتي الشرطة بأمر الإخلاء. مئات الألوف من 'أمرستان' عانوا المشكلة نفسها، التي أدت في النهاية إلى انهيار أسواق العقار.أرباح البنك الذي قدم قرضا لسعيد يجب أن تقتصر على صافي الفوائد التي يحققها من هذا القرض، ولكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. قام البنك ببيع القرض على شكل سندات لمستثمرين، بعضهم من دول الخليج، وأخذ عمولة ورسوم خدمات منهم. هذا يعني أن البنك كسب كل ما يمكن أن يحصل عليه من عمولات وحول المخاطرة إلى المستثمرين. المستثمرون الآن يملكون سندات مدعومة بعقارات، ويحصلون على عوائد مصدرها مدفوعات سعيد ونبهان الشهرية. هذا يعني أنه لو أفلس سعيد أو نبهان فإنه يمكن أخذ البيت وبيعه لدعم السندات. ولكن هؤلاء المستثمرين رهنوا هذه السندات، على اعتبار أنها أصول، مقابل ديون جديدة للاستثمار في شراء مزيد من السندات.نعم، استخدموا ديونا للحصول على مزيد من الديون! المشكلة أن البنوك تساهلت كثيرا في الأمر لدرجة أنه يمكن استدانة 30 ضعف كمية الرهن. باختصار، سعيد يعتقد أن البيت بيته، والبنك يرى أن البيت ملكه أيضاً. المستثمرون يرون أن البيت نفسه ملكهم هم لأنهم يملكون السندات. وبما أنهم رهنوا السندات، فإن البنك الذي قدم لهم القروض، بنك 'عمايرجبل الجن'، يعتقد أن هناك بيتا في مكان ما يغطي قيمة هذه السندات، إلا أن كمية الديون تبلغ نحو 30 ضعف قيمة البيت!أما سحلول، ابن عم سعيد، فقد أنفق جزءا من القرض على إجازته وإصلاح بيته، ثم حصل على سيارة جديدة عن طريق وضع دفعة أولية قدرها ألفا دولار، وقام بنك 'فار سيتي' بتمويل الباقي. قام البنك بتحويل الدين إلى سندات وباعها إلى بنك استثماري اسمه 'لا لي ولا لغيري'، الذي احتفظ بجزء منها، وقام ببيع الباقي إلى صناديق تحوط وصناديق سيادية في أنحاء العالم كافة. سحلول يعتقد أنه يمتلك السيارة، وبنك 'فار سيتي' يعتقد أنه يملك السيارة، وبنك 'لالي ولا لغيري' يعتقد أنه يمتلك السيارة، والمستثمرون يعتقدون أنهم يملكون سندات لها قيمة لأن هناك سيارة في مكان ما تدعمها. المشكلة أن كل هذا حصل بسبب ارتفاع قيمة بيت سحلول، وللقارئ أن يتصور ما يمكن أن يحصل عندما تنخفض قيمة البيت، ويطرد سحلول من عمله!القصة لم تنته بعد!بما أن قيمة السندات السوقية وعوائدها تعتمد على تقييم شركات التقييم هذه السندات بناء على قدرة المديون على الوفاء، وبما أنه ليس كل من اشترى البيوت له القدرة نفسها على الوفاء، فإنه ليست كل السندات سواسية. فالسندات التي تم التأكد من أن قدرة الوفاء فيها ستكون فيها أكيدة ستكسب تقدير 'أأأ'، وهناك سندات أخرى ستحصل على 'ب' وبعضها سيصنف على أنه لا قيمة له بسبب العجز عن الوفاء. لتلافي هذه المشكلة قامت البنوك بتعزيز مراكز السندات عن طريق اختراع طرق جديدة للتأمين بحيث يقوم حامل السند بدفع رسوم تأمين شهرية كي تضمن له شركة التأمين سداد قيمة السند إذا أفلس البنك أو صاحب البيت، الأمر الذي شجع المستثمرين في أنحاء العالم كافة على اقتناء مزيد من هذه السندات. وهكذا أصبح سعيد ونبهان وسحلول أبطال الاقتصاد العالمي الذي تغنى به الكاتب 'توماس فريدمان'.في النهاية، توقف سعيد عن سداد الأقساط، وكذلك فعل نبهان وسحلول وغيرهم، ففقدت السندات قيمتها، وأفلست البنوك الاستثمارية وصناديق الاستثمار المختلفة. أما الذين اشتروا تأمينا على سنداتهم فإنهم حصلوا على قيمتها كاملة، فنتج عن ذلك إفلاس شركة التأمين 'أي آي جي'. عمليات الإفلاس أجبرت البنوك على تخفيف المخاطر عن طريق التخفيض من عمليات الإقراض، الأمر الذي أثر في كثير من الشركات الصناعية وغيرها التي تحتاج إلى سيولة لإتمام عملياتها اليومية، وبدأت بوادر الكساد الكبير بالظهور، الأمر الذي أجبر حكومة أمرستان على زيادة السيولة عن طريق ضخ كميات هائلة لإنعاش الاقتصاد الذي بدأ يترنح تحت ضغط الديون للاستثمار في الديون! أما 'توماس فريدمان' فقد قرر أن يكسب مزيدا من الملايين حيث سينتهي من كتابة قصة سعيد أبو الحزن عما قريب. مع تحيات محمود تركى..... "متفرج" سابقا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
himahamid بتاريخ: 23 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 أكتوبر 2008 شرح و لا ابسط و امتع من كدا شكرا جدا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
magedcozaki بتاريخ: 26 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 أكتوبر 2008 تربت يداك على شرحك المبسط الرائع رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
almasry بتاريخ: 26 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 أكتوبر 2008 شرح مبسط وجميل واليكم شرح مبسط آخر لأزمة البورصة منقول أيضا من رسالة الكترونية ديون وحمير طلب من خبير مالي أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حصلت في أسواق البورصة ( الأسهم ) فقال : إن رجلاً ذهب إلى قرية نائية، عارضاً على سكانها شراء كل حمار لديهم، بعشرة دولارات. فباع قسم كبير منهم حميرهم. بعدها رفع السعر إلى 15 دولاراً فباع آخرون فرفع سعره إلى ثلاثين، حتى نفدت الحمير من لدى أهل القرية. عندها قال لهم: أدفع 50 دولاراً لقاء الحمار الواحد. وذهب لتمضية نهاية الأسبوع في المدينة......... ثم جاء مساعده عارضاً على أهل القرية أن يبيعهم حميرهم السابقة بأربعين دولاراً للحمار الواحد، على أن يبيعوها مجدّداً لمعلمه بخمسين يوم الاثنين فدفعوا كل مدّخراتهم ثمناً لحميرهم ومن لايملك مال اقترض واستدان علي امل تحقيق مكسب سريع وبعدها لم يروا الشاري ولا مساعده أبدا جاء الأسبوع التالي وفي القرية أمران: ديون وحمير ثلاثُ يعزُ الصبرُ عند حلولها ُويذهلُ عنها عقلُ كل لبيب خروج اضطرار من بلاد تُحبُها وفرقة اخوان ... وفقد حبيبُ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
alemary بتاريخ: 27 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 أكتوبر 2008 شكرا علي الشرحين السابقين فعلا اكتر من ممتازه اليكم شرح مبسط اخر وهو الجامع بين الازمة المصرفية وازمة البورصه نقلا عن مسؤل كبييييييييييييير في وزارة الماليه البنوك كانت ماشيه ازاي في الدول الكبيره ؟؟؟؟ قروض خارجه للناس بس بضمانات عقارات او مشاريع الخ وقروض بيودعها البنك في بنوك اخري وفلوس بتستثمر في اسهم في البورصه فجاه في السنين الاخيره البنوك بتاعت الدول الكبيره بئه يجلها فلوس كتير اوي من دول اسيويه وعربيه نتيجة اذدهار حركة التجاره في المناطق دي طيب ويابنوك تعملي في الفلوس اللي جايه دي كلها ابدئي ادي قروض وسهلي بقي في الضمانات وقللي بقي الفائده في الدفعات الاولي , ويلا يا جماعه اللي مش عارف يبني بيت تعالي قرب قرب قرب خدلك قرض وابني بيت الموضوع جذب ناس كتير وفعلا مشي كويس والبنوك العمليه فيها انتعشت نتيجة عوائد الدفعات الاولانيه بتاعت القروض والفلوس بقت تجيب فلوس وهنعمل ايه في الفلوس اللي جايه دي كلها ابدء بقي اشتري في اسهم في البورصه والاسهم تعلي واقرض شركات خلي اسهمها تعلي واقرض بنوك صغيره علشان هم كمان يدخلو البورصه ويدورو علي السهم يلاقو السهم اللي انت استثمرت فيه ماشي الله ينور يقوم يستثمر فيه هو كمان ويلا بينا ننط من الشلال كلنا مره واحده الناس اللي خدت قروض بدات تتعثر بعد كام دفعه اذن البنك هو كمان اتعثر في التزاماته سواء استثمارته في البورصه الشركات اللي كان بيمولها واسهمها انتعشت من التمويل ده هب الاسهم نزلت نتيجة التعثر طيب وبعدين نجيب فلوس منين ؟؟؟ نجيب فلوس من البنوك اللي لينا عندها قروض لو سمحتو يا جماعه عايزين فلوسنا اللي عندكو ؟؟؟ منين مكنش اتعذر ولا باع جزر احنا حاطين جزئ كبير في البورصه والاسهم زي مانتو عارفين بالسلامه السلامه يا حبيب قلبي وكلو دخل في كلو ولما تشوفو قلو هو ده باختصار شديد وياريت تكونو استفدتو واستمعتو رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عاشق الترحال بتاريخ: 27 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 أكتوبر 2008 الأزمة المالية.. هل هي صناعة أمريكية مفتعلة؟! الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر الركود بعد أشهر من بدء الأزمة المالية الأمريكية التي عصفت بجميع التوقعات المستقبلية للبنوك والشركات حول العالم وأثرت في ميزان القوى الاقتصادية وأثبتت فعليا أن العالم مرتبط ماليا بشكل يجعل انتقال الآثار الجانبية للخلل في أكبر اقتصاد في العالم حتميا، يبدو أن الفرضية القائلة بنهاية السيطرة الأمريكية على الاقتصاد العالمي قد بدأت تؤكد صحتها وأن الولايات المتحدة أخذت بالفعل تفقد مكانتها كقوة عظمى في النظام المالي العالمي. فخلال الأسابيع الماضية تصاعدت الأزمة المالية الأمريكية بداية من إفلاس بنك ليمان براذرز، وقيام بنك أوف أمريكا بالاستحواذ على بنك ماريل لنش، و(تأميم) شركتي "فني ماي" و"فريدي ماك" عملاقا الرهن، وتدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي بدعم شركة إيه. آي. جي بمبلغ 85 مليار دولار، والأنباء عن بيع شركة واشنطن متشيوال إلى "جي. بي. مورجان"، وصولا إلى استحواذ مصرف ويلز فارغو الأمريكي على مصرف واكوفيا. نهاية المطاف و تعليقا على الأزمة أكد الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف على الحاجة إلى نظام اقتصادي مالي جديد أكثر عدلا يقوم على تعدد الأقطاب وسيادة القانون والأخذ بالمصالح المتبادلة، معتبرا أن ما سماه "عهد الهيمنة الاقتصادية الأمريكية" قد ولّى ،قائلا "أن عهد هيمنة اقتصاد واحد وعملة واحدة ولي بدون رجعة" ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن الأزمة المالية العالمية ناتجة عن "عدم مسؤولية" النظام المالي الأمريكي، قائلا أن "ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة في المجالين الاقتصادي والمالي لا يتعلق بعدم مسؤولية أشخاص معينين بل عدم مسؤولية نظام كان يدعي انه القائد".كما قال وزير المال الألماني بير شتاينبروك أن الولايات المتحدة ستفقد مكانتها كقوة عظمى في النظام المالي العالمي، وأنه يجب عليها ان تعمل مع شركائها للاتفاق على قواعد عالمية أقوى لتنظيم الأسواق. وألقى شتاينبروك باللوم في الأزمة بالكامل على عاتق الولايات المتحدة وما وصفه بحملة "أنجلوساكسونية" لتحقيق أرباح كبيرة ومكافآت هائلة لكبار مديري الشركات. الأزمة المصطنعةأزمة إفلاس مصرف ليمان براذرز وفي اتصال هاتفي مع شبكة الإعلام العربية "محيط" يرى الخبيرالمصرفي محسن الخضيري أن أزمة التمويل العقاري بالولايات المتحدة ما هي سوى أزمة مفتعلة أو مصنوعة ويوضح ذلك قائلا "أن صناعة الأزمات من المناهج الرسمية للدول الكبرى التي تقوم برسم سيناريو للأزمة وتخطيطها بشكل علمي ودقيق وتتابع تنفيذها بشكل سريع قد يصل بمجتمع الأزمة إلى حافة الخطر دون الانزلاق في ذلك الخطر الذي يتم الإشارة إليه بشكل مكثف عن طريق كافة الوسائل المتاحة حتى يصل إلى كافة دول العالم ويضيف الخضيري أنه يجب الأخذ في الاعتبار صناعة الأحداث التي تؤدي إلى الشعور بالخطر ،مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو تحقيق الدولة صانعة الأزمة أعلى المكاسب مع جنيها السريع لثمارها وهو ما يحتاج من المتعامل مع صناعة الأزمة فهم الإطار العام والجوانب المختلفة لصناعة الأزمة حتى لا تنزلق الدولة إلى ما يهدف إليه بعض صانعي الأزمات ويشاركه الرأي الدكتور حمزة بن محمد السالم ،أستاذ الاقتصاد المالي في جامعة الأمير سلطان ، أن تلك الأزمة لا تعدوا أن تكون حلقة أخرى من حلقات استخدام أمريكا لهيمنة الدولار وكونه عملةالاحتياط (بدلا من الذهب) من أجل أن يعيش الأمريكي في رفاهية على حساب العالم أجمع بلا استثناء. ويرى الخبير السعودي أن هذه الأزمة ببساطة هي أن الأموال قد قُدمت لتمويل نمو الاقتصاد الأمريكي، ولمنع انكماش كان متوقعا وطبيعيا عام 2001م بعد أطول فترة ازدهار ونمو عاشتها أمريكا، وعندما يمتلئ الدفتر بالديون يُحول ما به من الديون على العالم الخارجي عن طريق بيع بعض مستحقاته للمستثمرين الأجانب وعندما لايوجد من يشتري سجلات (سندات) هذا الدفتر( دفتر الديون) تجاريا نظرا لارتفاع المخاطرة تصبح البنوك الأمريكية عاجزة عن تقديم المزيد من التسهيلات للشعب الأمريكي وسينقطع التمويل السهل والرخيص فتزول بذلك الدعامات التي كانت تمنع الاقتصاد من أخذ دورته الطبيعية (أي الانكماش بعد الازدهار) فهنا يقوم بوش الابن باقتراح خطة إنقاذ مالية تُجير بها هذه الديون (قروض المنازل) على دول العالم بطريقة رسمية (السندات الحكومية)، ولا تكتفي الحكومة الأمريكية بذلك بل تنتهز الفرصة لضمان زيادة واستمرارية خفض الضرائب وتقديم التمويلات والتسهيلات للشعب الأمريكي لخمس سنوات أخرى تحت اسم خطة الإنقاذ المالي والتي سيدفع فاتورتها دول العالم الأخرى. التدمير الخلاق ويوضح الدكتور سامر المفتي، أستاذ الاقتصاد السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن ضعف الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي بدأ يظهر قبل الأزمة بفترة طويلة، فأمريكا خرجت من الحرب العالمية الثانية وهي تتحكم في 48% من الاقتصاد العالمي، ثم حدث تراجع تدريجي كان سببه ظهور مراكز اقتصادية أخرى مثل اليابانلا وألمانيا ودول جنوب شرق آسيا، وجاءت إدارة بوش لتسرع من عملية التراجع بسبب ميولها التوسعية التي لا تتواكب مع قدرة الاقتصاد، وكان ختام حكم هذه الإدارة هو الأزمة المالية، إلا أن هذه الأزمة لن تكون نهاية الهيمنة الأمريكية كما يؤكد المفتي، ويشير إلى أنها قد تكون نهاية لما يسمى بـ"النسخة الأمريكية من الرأسمالية"، وهي القائمة على تحجيم دور الدولة في النظام الاقتصادي، بالمخالفة للقواعد الأصيلة لهذا النظام التي لا تستبعد دور الدولة. ويقول إن : "ما يحدث من وجهة نظري هو (التدمير الخلاق)، ذلك الأسلوب الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالنظام الرأسمالي، ويهدف لإسعاف الاقتصاد بدماء جديدة تجدد نشاطه"، ويعتبر أن إعادة بناء المؤسسات التي انهارت بسبب الأزمة هو الدماء الجديدة التي ستجري في عروق الاقتصاد الأمريكي لتحافظ له على هيمنته.وعلى الصعيد نفسه يرى كاي مولر، أستاذ الاقتصاد في جامعة مانهايم، أن قوة الاقتصاد الأمريكي مقارنة بالصين تكمن في إبداعاته وابتكاراته في تطوير التكنولوجيات، وهذا ما يجعل الهوة كبيرة بين البلدين، ويرى الاقتصادي الألماني أن هناك قضية أخرى تصب في صالح الولايات المتحدة وتتمثل في العامل الديموغرافي، فالخبراء يعتقدون أن المجتمع الصيني سيصبح عجوزا في وقت لم يصل فيه اقتصاد البلاد إلى ذروة نضجه، الأمر الذي يحول دون تحول الصين إلى قوة صناعية كبرى على غرار القوى الاقتصادية العظمى.وفي المقابل تعرف أمريكا نموا ديموغرافيا متوازنا عكس الصين والدول الأوروبية، كونها تستقطب أعدادا هائلة من المهاجرين سنويا، يساهمون وبشكل فعال في حفاظ المجتمع الأمريكي عن فتوته نتيجة ارتفاع نسبة الولادات داخل هذه الفئة من الشعب . خبير الاقتصاد الإماراتي الدكتور عرفان الحسني مع الرأي السابق، مشيرا إلى أزمات أخرى غير أزمة الكساد العظيم عام 1929 مرت على أمريكا، منها ما حدث عام 1987من انهيار للبورصات العالمية، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وانهيار شركات الطاقة الأمريكية بعد هذه الأحداث، ويقول: "الرأسمالية تجدد نفسها، والأزمات التي تحدث من حين لآخر وسيلة مساعدة لتحقيق ذلك". البديل الإسلامي وتؤكد الخبيرة المصرفية سواتي تانيجا ،المديرة في "مؤتمر منتدى التمويل الإسلامي" الذي سيعقد بمدينة اسطنبول في 13 من أكتوبر الجاري" أن الأزمة المالية التي ضربت العديد من دول العالم تبرز قطاع التمويل الإسلامي كبديل اقتصادي ناجح مشيرة إلى أن هذا النموذج هو ما يحتاجه العالم في الوقت الحالي، موضحة أن تلك الأزمة تمثل فرصة ذهبية للقطاع المالي الإسلامي خاصة في ظل دخول سوق الإقراض العالمية في حقبة جديدة.وأشارت تانيجا إلى أن المنتجات المالية الإسلامية تتجنب تماماأساليب المضاربات وهو ما يبحث عنه المستثمرين في الفترة الحالية خاصة بعد تراجع البورصات العالمية في أعقاب الأزمة الائتمانية الأخيرة مشيرة إلى أن العاملين في القطاع المالي الإسلامي يسهمون في تأكيد الثقة بقوة واستدامة النموذج المالي الإسلامي حتى أن البعض يلمح إلى أن المنتجات الإسلامية تعتبر ملاذا آمنا خلال الأوقات الصعبة التي تشهدها أسواق المال. البديل الصيني وخلال فعاليات منتدى دافوس لصيف 2008 والمعروف أيضا بالاجتماع السنوي للأبطال الجدد 2008، أفاد كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي والمدير التنفيذي له، أن الصين مازالت دولة ذات اقتصاد سريع النمو ،مشيرا إلى إنها قد تقود الاقتصاد العالمي في المستقبل.ورغم الإحساس بالتشاؤم حيال مستقبل الاقتصاد العالمي، ذكر ون جيا باو ،رئيس مجلس الدولة الصيني، أن "الصين لديها الثقة الكاملة والقدرة على ضمان النمو الاقتصادي السريع والسليم لفترة طويلة من الزمن". للأمانة أقتباس من أحد المواقع ولكن أريد إضافة شئ وهو أن الفائض فى السيوله لدي بعض الدول العربية والإسلامية كبير فلماذا إن كان هذا فائضا عليهم لا يدخل في الخزانة الأمريكية ومن ثم في الخزانة اليهودية وعجبي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قولوا لا إله إلا الله تفلحوا إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا إضغط هنا لقراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف إضغط هنا لزيارة موقع رسول الله إضغط هنا لعرض البث المباشر من المسجد الحرام تردد قناة الرحمه الجديد على النايل سات التردد 10873 معدل الترميز 27500 رأسي 3\4 تردد قناة الرحمه الجديد على العرب سات التردد 12149 معدل الترميز 27500 أفقي 3\4 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان