عادل أبوزيد بتاريخ: 15 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 أكتوبر 2008 الجميع يعانى بشدة من صعوبة التنقل فى القاهرة ، و أصبحت السيارة الخاصة شبه ضرورة ، و لا تعرف الأجيال الجديدة متعة التنقل فى أنحاء القاهرة بواسطة أتوبيس نظيف و به راديو تستمع - فعلا تستمع - منه لبرامج الإذاعة. ما سبق كان إستهلالا لابد منه قبل أن أستطرد يحسن أن أحكى لكم عن المواصلات العامة فى القاهرة ربما حتى أوائل السبعينيات من القرن الماضى و هى حكايات أتصور أنها أقرب إلى الخرافة العلمية إذا ما قورنت بالوضع الحالى. عادى جدا أن يكون معك - حينئذ - "أبونيه" أى إشتراك فى الأتوبيس جميع الخطوط درجة أولى يكلفك - وقتها - مائة و خمسين قرشا شهريا ، و قبل أن يعلق أحدكم أن كل الأسعار إرتفعت و رقم مائة خمسون قرشا غير منطقى ... فلنقل أنها الآن مائة و خمسون جنيها شهريا ألا يكون ذلك معقولا و مقبولا بل حلما صعب المنال. كان هناك أتوبيس 500 من ميدان التحرير حتى النزهة أو عين شمس و كان يستعمله علية القوم و كانت تذكرته موحده .... خمسة قروش كاملة لأى جزء من الرحلة. و قبلها بسنوات كان هناك الترام و كان المشوار من السيدة زينب حتى العباسية و كان أجر التذكرة ثمان مليمات أكرر ثمان مليمات و كنت تدفع قرش صاغ و نأخذ الباقى فى صورة "مشط كبريت" تطور بعد ذلك إلى كوبون قيمته مليمان و يمكن أن تدفع ثمن التذكرة بالكامل من تلك الكوبونات أو "أمشاط الكبريت" و لو عدت بالزمن إلى الخمسينيات فقد كانت هناك عدة شركات تدير أتوبيسات القاهرة أذكر منها شركة مقار و أظن فى سنة 1956 ظهرت أتوبيسات أبو رجيلة و كانت أتوبيسات حمراء و جميلة و نظيفة و تغطى كل خطوط النقل بالقاهرة و هذه الأتوبيسات كانت مزودة براديوهات ... !! فى وقت كانت حيازة الراديو تتطلب ترخيصا سنويا و رسوما تدفعها حتى لا تقع تحت طائلة القانون. أظن يكفى ما سبق من حديث عن مواصلات القاهرة .... نسيت أن أقول أنه فى كل الأحوال السابقة كان التاكسى الخاص هو خط الرجعة و كانت "البنديرة" تبدأ بست قروش. ما الذى حدث و لماذا تفككت و تشرذمت و إختفت كل وسائل النقل المحترمة !! اليوم فى جريدة المصرى اليوم يذكر أشرف السعد - أحد مشاهير أو ربما أشهر عمالقة توظيف الأموال فى الثمانينيات - الأسباب التى منعت حكومتنا الرشيدة من خصخصة النقل العام بطريقة محترمة. قد يكون كلام أشرف السعد به بعض المبالغة و قد يكون حقيقة فى و قتها و لكن المؤكد أن وضع المواصلات فى القاهرة الآن يمثل مأساة و كل منا ليس إلا معتقلا فى بيته قلت لأشرف السعد، لم أفهم كيف كانت رغبتك في شراء هيئة النقل العام (في القاهرة) سبباً في إفساد علاقتك بالسلطة... فأجاب: بعد أن وافق (الكبار) علي ذلك، وبدأنا نبحث جدياً إمكانية إتمام عملية الشراء، عرفت أن (أحدهم) همس (هذه أعلي سلطة في مصر) محذراً من إتمام عملية البيع، وقال: هذه الحالة سيكون أمننا واستقرارنا (وبقاؤنا) في السلطة رهن إشارة أشرف السعد، وشرح موضحاً:لأشرف (مثلاً) أن يأمر الموظفين والعاملين والسائقين في الهيئة أن يقوموا بعمل (إضراب) عام لأمر ما.. وهنا سيكون الوضع خطيراً، لأن الجماهير الذاهبة إلي عملها ستكون - وأعدادها بالآلاف، إن لم تكن بالملايين، - وقوفاً في الميادين الكبري مثل التحرير، والعباسية، والعتبة، وقد يندس بينهم من يثير حفيظتهم أو يطلق شعاراً خبيثاً، أو يحدثهم في أمور حياتهم الصعبة كالغلاء وارتفاع الأسعار أو البطالة، وتدني الرواتب.. إلي آخره، فتنطلق شرارة، وتتحول القاهرة إلي مرجل يغلي ويفور. ويعلق أشرف السعد علي ذلك بقوله (دون أن تغادره ابتسامته): إن أمراً كهذا لا يمكن أن يخطر ببالي، لكنهم تخوفوا من خصخصة قطاع النقل العام في القاهرة.. فانتهت القصة، لكن تخوفهم لم ينته، وبدأت الشكوك تدب في أوصالهم وحالة التوجس من نواياي، وتحركاتي ومشاريعي أصبحت قاعدة عامة، وهكذا وجدت حياتي أصبحت جحيماً، فقررت أن أترك الجمل بما حمل وأهرب بجلدي! رابط المقال فى جريدة المصرى اليوم هو : http://www.almasry-alyoum.com/article2.asp...mp;IssueID=1194 ترى هل ما زالت الدولة أننا لا نستحق وجود مواصلات محترمة ؟ مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 15 أكتوبر 2008 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 أكتوبر 2008 فى السياق نفسه أذكر أن فى سنة 1954 قام النظام بدفع مبلغ أربعة آلاف جنيه لرئيس نقابة عمال النقل بالقاهرة من أجل التظاهر و الإضراب ضد الديموقراطية و ذلك إبان الأزمة السياسية بين مجلس قيادة الثورة و رئيس الجمهورية محمد نجيب وقتها. و لكن هذه قصة أخرى و ربما تكون هذه الأحداث هى مصدر تخوفات النظام من وجود شركة كبيرة للنقل العام. مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
iloveegypt بتاريخ: 15 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 أكتوبر 2008 ياه ا عادل مصر كانت بالحلاوة دى بس اظن المترو حل مفيد جدا واظن ايضا له شتراك سنوى كان 150ج للحكومى و300 للخاص على ما اتذكر وبصراحة الله يعين الناس اللى عايشة فى القاهرة احنا فى الاقاليم وفى الصعيد المواصلات اخر روقان واخر حلاوة بجد لا فى زحمة والمواصلات نسبيا ارخص من القاهرة والمشوار ممكن ياخد بالكتيير 15 دقيقة وممكن 5 دقائق والتاكسيات كلها موديل 2004 وطالع رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عادل أبوزيد بتاريخ: 16 أكتوبر 2008 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أكتوبر 2008 ياه ا عادل مصر كانت بالحلاوة دىبس اظن المترو حل مفيد جدا واظن ايضا له شتراك سنوى كان 150ج للحكومى و300 للخاص على ما اتذكر وبصراحة الله يعين الناس اللى عايشة فى القاهرة احنا فى الاقاليم وفى الصعيد المواصلات اخر روقان واخر حلاوة بجد لا فى زحمة والمواصلات نسبيا ارخص من القاهرة والمشوار ممكن ياخد بالكتيير 15 دقيقة وممكن 5 دقائق والتاكسيات كلها موديل 2004 وطالع حديثى عن مواصلات القاهرة قبل السبعينيات لم أقصد منه الغزل فى الزمن القديم و لكن كما وضعت العنوان هل يمكن أن تكون السياسة سببا وجيها لما وصلت إليه مواصلات القاهرة و بالأسباب التى سردها أشرف السعد ؟؟؟ أشك كثيرا فى ذلك ربما كان ذلك سببا فى عدم السماح بشراء بشراء مرفق النقل العام بالقاهرة و لكنه ليس سببا لعدم تطوير أو خصخصة المرفق بطريقة ترتقى به بدلا من تسليمه لأباطرة الميكروباص . مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سكر بتاريخ: 16 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أكتوبر 2008 والله طول عمرى بقول ان الشارع و المواصلات ثقافة وطريقة حياة ولو عايز تتعرف على شعب او بلد اتفرج على الشارع والمرور حتى داخل البلد الواحدة الناس فى الاقاليم طرق حيتها وتعاملها مع الحياة غير المدينة فى مصر لو عرفنا نحل ازمة المرور فى القاهرة صاحبة 20 مليون مواطن هنلاقى تططور تلقاءى وايجابى فى حياة الناس عشان كدة لازم القاهرة الكبرى يكون لها قوانين مرور خاصة بها اكثر صرامة عن باقى محافظات مصر يعنى لية لاتقل عمر السيارات فى القاهرة عن 15 عام لية معارض السيارات لا يتم اغلاقها ونقلها الى مناطق فى الصحراء بمساحات ضخمة فى مدينة جديدة مخصصة لكل ما تحتاجة السيارة والغاء تراخيص المعارض مش ممكن اكون ساكن فى منطقة سكنية واسفل العمارة ميكانيكى او سمكرى رفع سن رخص القيادة الى 25 عام داخل القاهرة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
achnaton بتاريخ: 16 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أكتوبر 2008 (معدل) بسم الله الرحمن الرحيم استاذ عادل اتوبيسات ابو رجيله كانت تغسل بالماء والصابون كل ليلة فى الجراج وكان لها عدة جراجات وفى نفس الوقت كان موجود اتوبيسات شركة الكمال وحدث الخلاف بين ابو رجيلة والمماليك الجدد فأمموه ويمكن لغاية النهارده لم يتسلم باقى تعويضه .. وقيل ايامها ان الزعيم الملهم كان بيضرب محمد نجيب الذى كانت تربطه علاقة قرابه بعيده بابورجيله السودانى ..أما خطوط الترام الذى كان يحل كثيرا من مشاكل الفقراء فقد قام مهندسوا التتار بتغطية الخطوط بطبقة من الاسفلت ولم ترفع القضبان لرخص ثمن الحديد ايامها الا من اماكن معينه كان رفعها الزاما .. ودفن الافاضل مئات الاطنان من الحيد تحت اسفلت الشوارع .. اما كلام المستر اشرف فلا تصدق منه كلمه واحده .. فقد كانت آخر مشروعاته ورشة ميكانيكية كبيرة وتجارة عربات النقل وبالذات المستعمله المستورده من الخارج وبدء فعلا فى انشاء ورشة الصيانه فى مدينة السنبلاوين وبعدها زاد الضغط عليه فاخذ السيولة المتاحة لديه وهرب بها .. وهذا ماكان يربطه بموضوع النقل أما مسألة بيع مرفق النقل ايامها فكان مستبعد تماما لان ابو رجيله كان يبذل كل المحاولات لاستعادة شركته من براثن التتار .. وكان الرفض هو الرد الدائم .. والله اعلم تم تعديل 16 أكتوبر 2008 بواسطة achnaton كلمات حق وصيحة فى واد .. إن ذهبت اليوم مع الريح ، فقد تذهب غدا بالأوتاد .. ليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل من يستمع لتصريحات الحكومة الوردية ..حمار ويا خسارة يامصر .. بأحبك حب يعصر القلب عصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Sherief AbdelWahab بتاريخ: 17 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أكتوبر 2008 احتكار خدمات يمكن للقطاع الخاص تشغيلها هو جزء من النفسنة السياسية التي تسود لدى الحزبوطني ولا يريد العلاج منها.. وهي جزء من نفوذ الدولة من وجهة نظر الحزبوطني لا يجوز التخلي عنه.. حتى حجة التظاهر والإضراب كلام فارغ وغبي ولا يصدقه إلا ساذج.. فبعد اختراق التيارات الشيوعية واليسارية للحركة العمالية في مصر والصفقات السرية بين الاتجاهين والنظام يمكن توقع الإضرابات في قطاعات كثيرة في مصر .. بل وقد يستغل نفس السلاح بنفس الشكل الذي استغل به في العهد الناصري لضرب الاستثمار المعادي لجناح سيمبا.. خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
White heart بتاريخ: 3 مايو 2013 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 مايو 2013 ربما تكون هذه نواة لحل معقول يساهم فى تخفيف العبء عن كاهل طرقات العاصمة من ناحية، وتخفيف هيمنة الدولة شيئاً فشيئاً على هذا القطاع الحيوي من ناحية أخرى .... طبعاً هذا في حالة ان لم يخرج من لدن أصحاب السلطة والنفوذ من " يُقحم " نفسه شريكاً فى المشروع!!! هل جربت يوما أن تستقل مركبا سريعا على النهر للذهاب الى العمل هروبا من الزحام؟ هذه هى فكرة مشروع "تاكسي النيل" الذى يسير في نيل القاهرة في فترات الذروة بعيدا عن الاختناق المروري الذي تشهده شوارع العاصمة المصريّة. http://www.youtube.com/watch?v=g-yOv1y584s «تاكسي النيل الجديد» من شبرا للمعادي في 5 دقائق والأجرة 5 جنيه ... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى : وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء ! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان