اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مقال " العيب فينا" المنشور فى جريدة الدستور.


محمود تركى

Recommended Posts

مقال " العيب فينا" المنشور فى جريدة الدستور.

كثرت مقالات جلد الذات, و لكن هذا المقال يختلف لأنه يتضمن قدرا كبيرا من الصحة, و لكن المقال يغفل عن ذكر النصف الآخر الفارغ من الكوب.

ما هو تعليق السيدات و السادة الكرام على محتوى هذا المقال؟

العيب فينا

16/10/2008

أمينة يحيي

في جلسة جمعت بيني وبين مجموعة من الزملاء كنا نتحدث فيها عن حال البلد، ألقي كل منا اللوم علينا نحن كشعب.. حيث تشابكت أصواتنا قائلة: «عيبنا كمصريين أننا سلبيون ومتواكلون»، «طالما تعودنا أن نري الخطأ ونسكت عنه نستحق ما يحدث لنا» و«نحن المصريين تعودنا علي الفوضي، لا نلتزم باحترام القوانين سواء في قيادة السيارات أو حتي كمشاة في الشارع»، و«نحن حتي لا نحافظ علي نظافة المكان الذي نعمل به، انظروا إلي دورات المياه في أي مكان للعمل، يلقي الناس فيها بالورق علي الأرض ونترك حنفيات المياه مفتوحة، العيب فينا نحن المصريين، العيب في سلوكنا».

واستمرت جلسة جلد الذات وخلاصتها أن العيب فينا نحن.والمشكلة أننا نصبنا أنفسنا حكماء وعقلاء وإيجابيين ونعرف مصلحة البلد، كما أننا نتبع السلوك الصحيح في الشارع وفي العمل وغيرنا من «المصريين» هم من يرتكبون الأخطاء في إشارات المرور، وفي الصعود أو النزول من المترو ويلقون القمامة في الشوارع. ولسان حالنا يقول بأننا نضحي بالعيش في هذا البلد الذي لا يراعي أهله حسني التصرف وإننا نستحق بلدا أفضل..وكل من عمل منا خارج مصر في الدول العربية الأخري أو حتي الأجنبية يعود ليشكو: «نحن المصريين نضرب في بعضنا البعض في الغربة، و كل واحد يغدر بأخيه في ظهره ليحل محله أو ليتقرب إلي صاحب العمل علي عكس الجنسيات العربية الأخري التي تتضامن في الغربة وتساند بعضها».وأتساءل «طيب مين اللي بيغلط؟» جميعنا نلقي باللوم علي الآخرين.

وأريد أن أعرف من هم الآخرون؟ من هم المصريون الذين نتحدث عنهم جميعا ونستثني أنفسنا؟.. «من هم المصريون الذين يغدرون بإخوانهم في الغربة؟.. طالما الكل يشكو؟.. هل هي فئة منحرفة؟ وتعمل في الخفاء لتشويه سمعة الشعب المصري؟».علي الأقل نحن شملنا أنفسنا وقلنا «نحن المصريون». بينما هناك فئة أخري عندما تتحدث تخرج نفسها من الحسبة وتقول «عيب المصريين كذا وكذا» وكأنهم انفصلوا عن هذا الشعب وانتموا إلي شعب آخر أرقي وأكثر تحضراً.

و إذا كانت أولي خطوات علاج المرض اكتشاف الأسباب أو وضع يدنا علي التشخيص الصحيح للعلة، حيث يصبح العلاج وقتها ممكنا..فنحن كمصريين نعرف جيدا عيوبنا ولا نكتفي بالمعرفة فقط بل يصل فهمنا بالمشكلة إلي حد السخرية اللاذعة منها، نسخر من أنفسنا ومن مشكلاتنا ومن حكوماتنا وحتي من مصائبنا..و نكتفي بذلك، نقف عند هذا الحد ولكن لا نصل أبدا للعلاج.تماما مثلما نتحدث عن كرة القدم، نصبح جميعا خبراء في الكرة، كل منا لا يكتفي بمشاهدة المباراة بل يضع خطة بديلة لخطة مدرب الفريق، و ينتقد تصرفات المدرب عندما يخرج اللاعب الفلاني ويدخل اللاعب العلاني، و يتحدث عن الثغرات في الخطة وكيف يمكن علاجها، بل نتعدي هذه المرحلة (مرحلة وضع خطة اللعب) والانتقال إلي كيفية علاج الرياضة ككل ومستواها المتردي في مصر! أيضا في الفن، في الغناء أو السينما جميعنا نشجب الاغاني الهابطة والفيديو كليبات التجارية وجميعنا ننتقد حال السينما المصرية ونشعر بالحنين لأيام الأبيض والأسود، و أيضا نكتفي بذلك ونقف عند حد القول فقط..

كيف ننقل هذا الفهم لمشاكلنا وهذا النقد اللاذع لأنفسنا إلي تصرفات يومية أو سلوك فاعل بحيث يحدث فارق ويكون مؤثرا في حياتنا. هل هي ثقافتنا التي تربينا عليها حيث نعني نصف ما نقول.. مثل عزومة المراكبية:مركب تتجه شمالا وأخري تتجه جنوبا والمراكبي في كل منهما يلح علي الآخر بصوت عال «اتفضل».. أو عندما يقترض احدنا مبلغا من الآخر ثم يقوم برده نقول بإلحاح «ما تخلي» ولا نعني ذلك علي الإطلاق.هل هي مسألة ثقافة فعلا أم أن المسألة غياب الأدوات التي يمكن من خلالها نقل أفكارنا إلي حيز التنفيذ؟.. نقول دائمًا «مافيش فايدة ما حدش حيعمل حاجة، مافيش حاجة حتتغير» هل هذا تعبير عن ثقتنا المفقودة في أنفسنا؟ أم تقرير حقيقة؟ أم افتقاد الوسيلة؟.

مع تحيات محمود تركى..... "متفرج" سابقا

رابط هذا التعليق
شارك

أتفق حرفياً مع المقال..

وأضيف:

فيه اكليشيه ينرفز اسمه "قلة قليلة" .. "أقلية" .. "مجموعة ما".. وزيه "دة بيحصل في كل حتة" .. "ظاهرة عالمية".. كل دة كلام حق قد يراد به باطل..

للي بيقول "قلة قليلة".. إيه تصورك لو زادت القلة القليلة دي شوية؟

وليه الظاهرة العالمية بتحصل عندنا أكثر ما بتحصل برة؟

وليه بنتفه من مشاكل تحت شعار "قلة قليلة" و"فئة مندسة" في الوقت اللي بنسفه فيه من مشاكل حقيقية؟

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

الدستور دى فيها كتاب عجب بس مش واخدين فرصتهم

يعنى مقال ناضج زى ده محدش يجيب سيرته فى برنامج (القاهرة اليوم مثلا اللى بيمل دعاية مجانية للمصرى اليوم)

بس فى الاخر لا يصح الا الصحيح

رابط هذا التعليق
شارك

اتفق مع كاتبة المقال تماما بل اعتقد انه ذو اسلوب هادي اكتر من اللازم واحنا فينا ما هو اكثر

اكثر ما لفت انتباهي ان الاستاذ اللي حاطط الموضوع اسمه (( متفرج ))

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...