دعوة من الأستاذ محمد صلاح لأعضاء المنتدى

[محمد صلاح جمالى]

دعــــــــــــــــــــــوة لحضور مناقشة رسالة ماجستير في الادب العربي

يتشرف الباحث محمد صلاح جمالى باحث الماجستير بأداب عين شمس قسم اللغة العربية وآدابها وعضو جمعية حماة اللغة العربية بدعوة اعضاء الموقع لحضور وقائع مناقشة رسالة الماجستير التى تحمل عنوان شعر الخمر فى مصر الفاطمية دراسة فنية والتى ستعقد بقاعة المؤتمرات فى كلية الآداب جامعة عين شمس بالقاهرة فى تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء الموافق 29 اكتوبر 2008

وسوف تتكون لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من كل من :

الاستاذ الدكتور/ عاطف جودة نصر

استاذ الأدب العربى بآداب عين شمس والرئيس الأسبق لقسم اللغة العربية رئيسا ومناقشا ،

والأستاذ / محمد عبد الحميد سالم

استاذ الأدب العربى بكلية الألسن جامعة عين شمس والرئيس الأسبق بقسم اللغة العربية مناقشا ،

والأستاذ الدكتور/ محمد يونس عبد العال

استاذ الأدب العربى بآداب عين شمس مشرفا .

تم تعديل 19 أكتوبر 2008 بواسطة محمد صلاح جمالى

[bentmasria]

مبروك مقدما يا دكتور محمد ربنا يوفقك ويكتب لك كل النجاح موضوعك صعب وشيق نتمنى ان يقدرنا الله لنتمكن من الحضور وفى كل الاحوال بارك الله لك وفيك وبكل التوفيق

البنت المصرية

[se_ Elsyed]

مبروك مقدماً

لكن عايزنيك تكلمنا او تعطينا نبذة عن موضوع الرسالة المُحير " شعر الخمر عند الفاطميين " إزاي يعني ؟

وهل شعر الخمر يعتبر إثراء للغة العربية أو علامة فارقة زي المُعلقات مثلاً وهل إستفدنا منه إحنا كعرب ؟

[shahd]

مبروك مقدما وبالتوفيق ان شاء الله أستاذ محمد

[Diab]

مبروك مقدما يا استاذ محمد

يا ابو احمد خليه يركز شويه

:unsure:

[محمد صلاح جمالى]

يتوجهالأستاذ محمد صلاح جمالى بخالص الشكر لكل أعضاء المنتدى اللذين اهتموا بالتعليق على الخبر المتعلق برسالة الماجستير و باركوا هذا الأمر و قد حصل الباحث على درجته العلمية المذكورة بتقدير امتياز بإجمالى اعضاء لجنة الحكم و المناقشة على الرسالة و سوف اضع مقدمة و خاتمة و ملخص البحث بعد هذه السطور حتى يتيسر لأعضاء المنتدىمعرفة المزيد من المعلومات عن الرسالة و سوف يتم اضافة الصور الفوتوغرافية و تسجيل الفيديوا الخاص بمناقشة الرسالة على مدونتى الخاصة

http://msg1996.blogspot.com

ملخــص البحث

شعر الخمر فى مصر الفاطمية دراسة فنية هو موضوع البحث الذى تقدمت به لنيل درجة الماجستير من كلية الآداب جامعة عين شمس - قسم اللغة العربية وآدابها وذلك فى مجال أدب مصر الإسلامية, حيث ينقسم البحث إلى خمسة فصول تسبقها مقدمة وتليها خاتمة البحث وقائمة المصادر والمراجع المستخدمة فيه.

يتناول الفصل الأول دوافع اختيار موضوع البحث بدءًا من اختيار أدب مصر الإسلامية مجالا أساسيًا للدراسة ومرورًا بالوقوف عند الشعر الفاطمى فى ذلك العصر وانتهاءً باختيار شعر الخمر موضعًا أساسيا للبحث والذي تأكد من خلال عرض للعوامل السبعة التى أدت إلى ازدهار شعر الخمر فى ذلك العصر والتى تمثلت فى العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخُلقية والتراثية والدينية وانتهاءً بعامل البيئة الطبيعية, كما يتناول هذا الفصل المنهج الذى استخدمته فى هذا البحث ألا وهو المنهج التكاملى الذى يعتمد على التوفيق بين مجموعة من المناهج الأدبية القديمة والحديثة بهدف الكشف عن السمات الفنية العامة المميزة لشعر الخمر فى مصر الفاطمية فى إطار الظروف الزمانية والمكانية المحيطة بالعصر الفاطمى. بالإضافة إلى بعض الضوابط البحثية التى حرصتُ على إثباتها كمنهج اختطه لنفسى فى هذا البحث والمتمثلة فى معيار اختيار الشعراء موضع الدراسة وتمثيلهم لمختلف أقاليم مصر وطوائفها الاجتماعية وللقرون الهجرية الثلاثة التى تخللها العصر الفاطمى وغير ذلك, بالإضافة إلى الأخذ بالمنهج الإحصائى فى عرض العناصر المكونة لشعر الخمر فى مصر الفاطمية وما يندرج تحتها من ظواهر فنية معبرة عن كل عنصر من هذه العناصر, وذلك طبقا لترددها عند شعراء البحث فى محاولة الكشف عن وجود دلالات فنية ورمزية من وراء ذلك.

أما الفصل الثانى فيتناول الأوصاف الظاهرية للخمر والتى تضمنت ثمانية مباحث مرتبة طبقا لكثرة ترددها عند شعراء البحث الثمانية والأربعين بدءًا من استعراض الأسماء المختلفة للخمر ومرورًا بذكر الأوصاف المتعلقة بالخمر الصرف والممزوجة, ولون الخمر, وصفاء ورقة الخمر, وضوء الخمر, وقدم الخمر, ورائحة الخمر, وانتهاءً بطعم الخمر, مع تقديم رؤية فنية لكل عنصر من هذه العناصر الخمرية وما يرتبط بها من مظاهر تصويرية وما قد ينتج عنها من تأويلات فنية أو أبعادٍ رمزية بهدف محاولة إيجاد تصور فنى عام يجمع بين هذه العناصر الثمانية.

بينما يختص الفصل الثالث باستعراض تقاليد شرب الخمر عند شعراء مصر الفاطمية وذلك من خلال ذكر أوقات الشراب المفضلة لديهم ورصد مظاهر تأثير الخمر فى شاربيها والمتمثلة فى الآثار الحسية وبيان أضرار الخمر والآثار المعنوية للخمر على شاربيها, ومرورًا باستعراض الأماكن التى كانوا يفضلونها لشرب الخمر, وأنواع الخمور التى كانوا يشربونها, والدوافع التى دفعتهم لشربها, وكذلك الدوافع التى دعت بعضهم الآخر إلى عدم شربها انتهاءً بالوقوف عند فكرة العذل واللوم فى أشعارهم الخمرية.

فى حين يتناول الفصل الرابع عناصر المجلس الخمرى عند شعراء مصر الفاطمية والتى بدأت بذكر أدوات الشراب التى كانوا يستخدمونها, وكذلك ذكر النديم, والساقى, والموسيقى والغناء, والنُّقْل والطعام, والخمَّار, والغزل والإباحية, وانتهاءً بذكر الديك فى هذا المجلس الخمرى.

أما الفصل الخامس والخير فيختص بالبناء الفنى المكوِّن لشعر الخمر فى مصر الفاطمية والذي يظهر من خلال تنوع الشعراء فى أشكال بناء القصيدة, ومظاهر تشكيل المعجم اللفظى عندهم, وكذلك مظاهر بناء صورهم الفنية وموسيقاهم الشعرية, وانتهاءً بالوقوف عند بعض اللمحات الرمزية لشعر الخمر فى ذلك العصر والتى أكدت تلازم البُعدين الحسى والرمزى عند شعراء الخمر فى مصر الفاطمية.

وقد توصلت فى نهاية البحث إلى أن شعراء الخمر فى مصر الفاطمية وإن لم يتفوقوا على نظرائهم من فحول الشعر الخمرى إلا أنهم مع ذلك لم يكونوا أقل قامة منهم حيث قدَّم معظمهم نماذج شعرية جيدة عبَّرت فى بعضها عن البيئة المصرية ومثلت فى معظمها كثيرا من ملامح الشخصية المصرية فى ميلها إلى الوضوح والسهولة والمباشرة والبُعد عن الغموض والتعقيد, حتى أن الشعراء الذين أفادوا من الشعر الخمرى فى بناء أبعادٍ رمزية لم يخوضوا فى مضامين هذه الرموز بشكل يحقق قدرًا من الكد الذهنى على المتلقى, ولذلك كانت رموزهم مع ذلك متناسبة مع الشخصية المصرية, والتى تجلت كذلك فى تلك الروح المائلة إلى الفكاهة والسخرية.

لكن الأمر لا يخلون من وجود بعض اللمحات الإبداعية عند شعراء الخمر فى مصر الفاطمية والتى تمثلت فى بعض الصور الشعرية الطريفة أو النادرة أو المبتكرة, مع التسليم بوجود بعض المآخذ الفنية على بعض شعراء العصر وتقليد بعضهم الآخر لشعراء السابقين عليهم تقليدًا مباشرًا.

وقد أوصيت بزيادة الاهتمام بالدراسات المتعلقة بأدب مصر الإسلامية والعمل على تحقيق المخطوطات الأدبية والتاريخية المتعلقة بعصور مصر الإسلامية, وقيام المؤسسات الثقافية والبحثية بإعادة إصدار المصادر أو المراجع المتعلقة بهذا المجال.

مقدمـــة البحث

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين, سيدنا محمد ومن تبعه بالإحسان إلى يوم الدين, عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد

تلك هى الأطروحة العلمية التى أتقدم بها لنيل درجة التخصص أو الماجستير من كلية الآداب جامعة عين شمس قسم اللغة العربية وآدابها, والمرتبطة بأحد أهم فروع الأدب العربى ألا وهو أدب مصر الإسلامية, الذى أهمله الدارسون والباحثون والنقاد لعقودٍ طويلة من الزمان, إلى أن انتبهت معظم الجامعات المصرية فى السنوات الأخيرة إلى إدراج هذا التخصص ضمن التوجهات الدراسية والبحثية لديها. وكان فى طليعة هذا المنحى الأكاديمي الجديد قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس الذى أقرَّ هذا التخصص لأول مرة كمادةٍ دراسية على طلاب الفرقة الثالثة فى العام الدراسى 1994-1995م, وكان لى الشرف أن أكون ضمن هؤلاء الطلاب الذين نهلوا من معين أدب مصر الإسلامية نماذج أدبية طريفة, قدمها للطلاب المرحوم الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرحمن فى أولى محاضرات هذه المادة وتابعه فى بقية محاضراتها الأستاذ الدكتور محمد زغلول سلام, أحد أبرز الرواد الأوائل المعنيين بهذا التخصص, وصاحب العديد من الدراسات المتميزة فى هذا المجال, والتى كانت إحداها محورًا لمحاضراته تلك عن الشعر والشعراء فى العصر الفاطمى.

من هنا بدأ اهتمامى بهذا التخصص الفريد والذي عانى لفتراتٍ طويلة من الإهمال, وتعرض للعديد من الآراء النقدية الجائرة التى اعتبرت أدب تلك الفترات ضمن مراحل الضعف والتدهور فى الأدب العربى, دون التفكير فى عقد العديد من الدراسات العلمية والموضوعية التى تُمكن النقاد من إصدار أحكام دقيقة عن هذا الأدب, ولهذا بدأت أفكر فى اختيار موضوع البحث الذى يمكن أن يحقق خطوة على الطريق فى هذا المجال.

وبالفعل وقع اختيارى على الدراسة الفنية لشعر الخمر فى مصر الفاطمية موضوعًا رئيسًا لبحثى, وقد قسمتُ هذا البحث إلى خمسة فصول, حيث تناول الفصل الأول منها الدوافع التى دفعتنى إلى اختيار هذا الموضوع بدءًا من اختيار أدب مصر الفاطمية مجالا موسعًا للبحث, ومرورًا بالدوافع التى جعلت مجال البحث ينتقل إلى دراسة الشعر فى ذلك العصر, وانتهاءً بالأسباب التى أدت إلى التركيز على غرضٍ شعرى بعينه ألا وهو شعر الخمر الذى كان مزدهرًا عند معظم شعراء العصر, وتجلى ذلك من خلال استعراض العوامل السبعة التى أدت إلى هذا الازدهار والمتمثلة فى العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخلقية والتراثية والدينية والطبيعية.

وقد حرصت على أن أضع لنفسى منهجًا ألتزم به فى فصول البحث القادمة, فكانت الرؤية المنهجية العامة تسير فى اتجاه الأخذ بالمنهج التكاملى الذى يعتمد على الإفادة من مختلف المناهج الأدبية قديمها وحديثها فى إطار من التوفيق فيما بينها, وفى محاولة للوصول إلى بعض السمات الفنية العامة المميزة لشعر الخمر فى مصر الفاطمية وما قد ينتج عن ذلك من بعض التأويلات الرمزية, إلا أن ذلك كله لن يستقيم إلا فى إطار الظروف الزمانية والمكانية المحيطة بشعراء العصر والتى لا يمكن إغفال أثرها فى العملية الإبداعية.

إلا أننى لم أكتفِ بالوقوف عند هذا التصور المنهجى العام, بل قدمت بعض الضوابط البحثية الذاتية التى من شأنها تحديد دائرة البحث, والتى تمثلت فى بيان الأساس الذى تم به اختيار الشعراء موضع الدراسة, والذين بلغوا ثمانية وأربعين شاعرا ومثلوا مختلف الطوائف الموجودة فى المجتمع المصرى, وعبروا عن مختلف المدن والأقاليم المصرية, وتوزعوا على القرون الهجرية الثلاثة التى استغرقها العصر الفاطمى, مع وضع معيار للشعراء المخضرمين فى بداية العصر الفاطمى ونهايته بهدف تحديد موقعهم داخل البحث.

كذلك اعتمدت فى تناول فصول البحث وما يتضمنه من مباحث على المنهج الإحصائى الذى يرتب العناصر المكونة لشعر الخمر فى مصر الفاطمية وفقا لكثرة ترددها عند هؤلاء الشعراء بهدف الكشف عن بعض السمات الفنية التى جعلتهم يكثرون من ذكر بعض هذه العناصر ويقللون من ذكر بعضها الآخر.

أما الفصل الثانى من هذا البحث فيتناول الأوصاف الظاهرية للخمر عند شعراء مصر الفاطمية والتى تضمنت الأسماء المختلفة للخمر, والخمر الصرف والممزوجة, ولون الخمر, وصفاء ورقة الخمر, وضوء الخمر, وقدم الخمر, ورائحة الخمر, وطعم الخمر, والتى رُتبت جميعا طبقا لكثرة ترددها عند شعراء البحث, وكذلك رُتبت مظاهر تصوير هؤلاء الشعراء لكل عنصرٍ من هذه العناصر ترتيبا إحصائيا مع تقديم تصور فنى لكل عنصر منها على حدة, وعقد رؤية فنية عامة لهذه العناصر الثمانية, ومحاولة البحث عن تأويلاتٍ رمزية أو لمحات إبداعية جديدة أو سمات معبرة عن البيئة والشخصية المصرية.

وهذا ما انسحب بدوره على الفصلين الثالث والرابع, حيث تناول الفصل الثالث تقاليد شرب الخمر عند شعراء البحث والتى تم تناولها فى سبعة مباحث بدءًا من استعراض أوقات الشراب المفضلة لديهم, ومرورًا باستعراض مظاهر تأثير الخمر على شاربيها, وذكر أماكن الشراب, وأنواع الخمور التى كانوا يفضلونها, ورصد للأسباب التى دفعتهم إلى شرب الخمر, وكذلك رصد لأسباب التيار المعارض لشربها, وانتهاءً بعرض فكرة العذل واللوم فى أشعارهم الخمرية.

أما الفصل الرابع فيختص باستعراض عناصر المجلس الخمرى عند هؤلاء الشعراء, والتى تمثلت فى ثمانية عناصر وهى: أدوات الشراب, والنديم, والساقى, والموسيقى والغناء, والنُّقل والطعام, والخمَّار, والغزل والإباحية, والديك.

بينما يختص الفصل الخامس والأخير بتناول البناء الفنى لشعر الخمر فى مصر الفاطمية من خلال الوقوف عند أشكال بناء القصيدة عند شعراء البحث, والمعجم اللفظى المكوِّن لأشعارهم الخمرية, ومرورًا بالصورة الفنية التى قدموا بها هذا الإبداع, وما صاحب ذلك من إطار موسيقى, وانتهاءً برصد الإطارين الحسى والرمزى لشعر الخمر فى مصر الفاطمية.

وبعد كانت تلك دراستى المتواضعة التى أتقدم بها لنيل هذه الدرجة العلمية, وقد راعيت الدقة والأمانة العلمية فى ثنايا هذا البحث, وحاولت قدر استطاعتى أن أقدم شيئا جديدا ومفيدا للدراسات الأدبية فى هذا المجال, وربما أكون قد وُفقتُ فى إضافة ما هو جديد, وربما يأتى أحد الباحثين من بعدى ليستكمل ما بدأته ويضيف إليه, أو يُصحح ويُعدِّل ما وقعت فيه من أخطاء غير مقصودة, أو يقدم رأيا جديدا مخالفا لما هو مثبت عندى, وتلك هى طبيعة البحث الأدبى فى استمراريته وتكامل حلقاته.

وفى الختام لا يفوتنى إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من قدَّم لى النصيحة والعون فى إنجاز هذا البحث, كما لا يفوتنى التوجه بخالص العرفان إلى جميع الأساتذة الذين قاموا بتوجيهى وإمدادى بالمراجع العلمية المفيدة, وكذلك أتوجه بخالص الشكر للأستاذ الدكتور محمد يونس عبد العال المشرف على هذا البحث, والدكتورة منال محرم التى شاركت سيادته بالإشراف العلمى على بحثى هذا فى مراحله الأولى, كما أتوجه بالشكر لأعضاء لجنة المناقشة والحكم على هذا البحث, والله ولى التوفيق.

خاتمــة البحث

وبعد كانت تلك دراستى المقدمة لنيل درجة التخصص أو الماجستير فى الآداب من كلية الآداب, جامعة عين شمس, قسم اللغة العربية وآدابها, والتى حملت عنوان: شعر الخمر فى مصر الفاطمية دراسة فنية, والتى انقسمت إلى خمسة فصول: بدأت باستعراض دوافع دراسة هذا الموضوع ومعرفة عوامل ازدهار شعر الخمر فى ذلك العصر, ووضع الخطوط العامة للمنهج المتبع فى هذا البحث, ومرورًا برصد العناصر المكونة لشعر الخمر فى مصر الفاطمية والموزعة على ثلاثة فصول تناولت الأوصاف الظاهرية للخمر وتقاليد شرب الخمر وعناصر المجلس الخمرى, وانتهاءً باستعراض البناء الفنى لشعر الخمر فى ذلك العصر من خلال الوقوف على أشكال بناء القصيدة والمعجم اللفظى والصورة الشعرية وموسيقاها ومدى إفادة الشعراء رمزيا من إبداعهم الشعرى فى ذلك المجال.

إلا أننى لا أدعى الوقوف على كل السمات الفنية المميزة لشعر الخمر فى ذلك العصر, لكننى حاولت قدر استطاعتى رصد ما أمكننى من هذه السمات من خلال النماذج الشعرية التى أبدعها ثمانية وأربعون شاعرًا من شعراء ذلك العصر, والتى اعتمدت فى أساسها على المنهج الإحصائى الذى التزمتُ به فى فصول البحث ومباحثه المختلفة.

والواقع أن دراسة شعر الخمر فى مصر الفاطمية جعلتنى أكثر تحمُّسًا لضرورة عقد العديد من الدراسات الأكاديمية عن أدب مصر الإسلامية, والتوصية بضرورة توجه الباحثين والدارسين إلى هذا المجال, والبحث فى بطون المخطوطات والمصادر والمراجع الأدبية والتاريخية عن نقاطٍ بحثية لم يسبق دراستها, وكذلك يجدُر التوصية بالعمل على تحقيق ذلك التراث الضخم من المخطوطات الأدبية والتاريخية المعنية بعصور مصر الإسلامية والعمل على نشرها من خلال مؤسساتنا الثقافية والبحثية, والعمل على إعادة إصدار أمهات المصادر والمراجع فى هذا المجال وإتاحتها للباحثين والدارسين حتى يتمكنوا من القيام ببحوثهم المستقبلية المتعلقة بأدب مصر الإسلامية.

أما بالنسبة لشعر الخمر فى مصر الفاطمية فقد كشفت الدراسة عن إنتاجٍ شعرى ضخم للمصريين فى ذلك العصر, صحيح أن معظمه لم يفوق النماذج الشعرية العليا لشعر الخمر فى الأدب العربى بشكل عام, إلا أن شعراء الخمر فى ذلك العصر -مع ذلك- لم يكونوا أقل قامةٍ من فحول هذا الفن الشعرى, وصحيح أن هؤلاء الشعراء لم يقدموا مدرسة شعرية متكاملة الأركان الفنية للشعر الخمرى إلا أنهم مع ذلك كانوا مُعبرين فى بعض الأحيان عن البيئة المصرية التى ينتمون إليها, وكانوا مُعبرين فى معظم الأحيان عن الشخصية المصرية فى ميلها إلى الوضوح والمباشرة والسهولة والرقة والبعد عن التعقيد والغموض والغلوّ لدرجة أن الشعراء الذين قدموا أُطرًا رمزية أو تأويلاتٍ فنية لأشعارهم الخمرية كانوا بعيدين عن الكد الذهنى وما قد يرتبط بمثل هذه الأمور عند نظرائهم من الشعراء, بالإضافة إلى ظهور روح الفكاهة والسخرية المعروفة عن المصريين فى هذه الأشعار الخمرية.

كذلك لم يعدم الشعر الخمرى عند هؤلاء الشعراء من وجود بعض اللمحات الشعرية الطريفة أو المبتكرة والتى فاق شعراؤها نظراءهم فى العصور السابقة عليهم, وقد رصدتُ ما أمكننى من هذه النماذج خلال صفحات البحث المختلفة, وبالطبع لم يسلم بعضهم من الوقوع فى ضرب التقليد الفنى المحض لفحول الشعر الخمرى أو وجود بعض المآخذ الفنية على أشعارهم فى هذا المجال.

أما مسألة معاقرة هؤلاء الشعراء الفعلية للخمر ومدى كونها سببًا فى إبداعهم فيها, أو أن الأمر لا يخرج عن مجرد التفنن فى إظهار موهبتهم الأدبية وما قد يستتبعها من تأويلات فنية وأبعادٍ رمزية فمفادُها أن هناك نفرًا من هؤلاء الشعراء كانوا من المعاقرين الفعليين للخمر وربما كانوا من المدمنين لها, وهذا ما انعكس بالطبع على إنتاجهم الشعرى كمًّا وكيفا, إلا أن ذلك الإبداع الخمرى لديهم وتلك المعاقرة الفعلية للخمر كانا مرتبطين بدوافع نفسية واجتماعية بعضها عام وبعضها خاص بكل شاعرٍ على حدة, لكن ذلك لا يمنع من كون معظم شعراء الخمر فى مصر الفاطمية بعيدين عن المعاقرة الفعلية للخمر, وإن كان إنتاجهم فى هذا المجال من باب إظهار موهبتهم الأدبية ومحاولة للتعبير عن الأوضاع الاجتماعية السائدة فى مصر الفاطمية والتى لم تخلُ من مظاهر الترف والعبث والمجون كما تبين من قبل, أو محاولة منهم لتوظيف المعجم الخمرى فى بناء صورهم الشعرية بشكل عام وربما الإفادة من ذلك رمزيا.

وفى الختام آمل أن أكون قد وُفقت فى عرض هذا البحث وما قد توصلت إليه من نتائج من الممكن أن تفيد الباحثين فى هذا المجال مستقبلا والذين يمكنهم أن يؤكدوا ما ذهبت إليه ويضيفوا إلى ذلك الكثير أو يعارضوا آرائى الواردة فى ذلك البحث ويصححوا ما أكون قد وقعت فيه من أخطاء غير مقصودة.

والله ولى التوفيق

تم تعديل 8 نوفمبر 2008 بواسطة محمد صلاح جمالى

[محمد صلاح جمالى]

رسالة الماجستير فى برنامج اذاعى

سيتم إذاعة وقائع رسالة الماجستير للباحث محمد صلاح جمالى و ذلك فى برنامج من رحاب الجامعة اللذى سيذاع الساعة الثانية عشر بعد منتصف ليل السبت الموافق 15 / نوفمبر / 2008 بتوقيت القاهرة لمدة ساعة و ذلك عبر موجات إذاعة البرنامج الثقافى المصرية التى تبث عبر موجات الأف أم و عبر القمر الصناعى النايل سات

[nona alawaal]

الف مـــــــــــــــــــــبروك أستاذ محمد