اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

رسالة من الشيخ المجاهد الأسير جمال أبو الهيجا


Recommended Posts

رسالة الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا المفتوحة

إلى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية

جنين - خاص

بعث الشيخ جمال أبو الهيجا أحد أبرز قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس والمعتقل في عزل السبع برسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بمناسبة تعيينه رئيسا لوزراء السلطة لفلسطينية أكد فيها على العديد من النقاط الحساسة في أجندة الشعب الفلسطيني حيث أكد فيها الشيخ جمال على أهمية إيلاء قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية الاهتمام الذي تستحقه فيجدول أعمال حكومته كما تمنى الشيخ جمال على السيد رئيس الوزراء في خطاب الثقة: لو بدأ الحديث مترحماً على الشهداء ومواسياً لأهلهم وشاكراً لهم صبرهم وتضحياتهم ولكن للأسف كان الحديث أن سلاحها غير مشروع ويجب العمل على جمعه وعن نضالها أنه "إرهاب"، كما حيا الشيخ جمال في رسالته كل من حجب الثقة عن حكومة أبو مازن لكونهم: أعطوا الثقة للانتفاضة الباسلة وللقوى الحية من أبناء شعبنا، رسالة الشيخ جمال أبو الهيجا بعيد خطاب الثقة الذي ألقاه رئيس وزراء السلطة الفلسطينية وهو أهم ما انصبت عليه الرسالة ولصعوبة خروج الرسائل من عزله في سجن السبع كان سبب التأخير، ولأهميتها التوثيقية نعرضها عليكم بكامل نصها.

السيد أبو مازن المحترم : قال تعالى " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن "

مرة على شعبنا أكثر من خمسين عاما وهو يتعرض إلى العدوان الإجرامي من قبل قوات الاحتلال العنصرية الصهيونية وقدم خلالها هذا الشعب العظيم أجمل صور العطاء والصمود ولم يبخل على هذه الأرض المباركة بالدماء الذكية الطاهرة روت هذا التراب الطاهر، ولا زال هذا العطاء مستمراً ولم ينج بيت فلسطيني من القتل أو الاعتقال أو الاعتداء على الممتلكات من منازل ومزارع ومصانع وغير ذلك وتربع الاحتلال على صدور هذا الشعب ليعد عليه أنفاسه فحرم العامل من عمله والطالب من مدرسته وطالت المدن والقرى ومنعت حتى حرية الحركة داخل المدينة الواحدة وقد اشتدت شراسة هذا العدو خلال الثلاثين شهرا الماضي – خلال انتفاضة الأقصى المباركة – وازدادت قوة صمود هذا الشعب وثباته وازداد عطائه في ميادين المواجهة والتصدي للعدوان واستطاع بفضل الله ثم بفضل أبنائه الميامين الأبطال أن يقيم توازن رعب مع هذا الكيان حتى صار هذا الشعب وكما كان مثالاً يحتذى به بالصمود والعطاء ورسم أجمل صورة من صور الفداء وتسابق أبنائه على الشهادة دفاعا عن حرية هذا الشعب وعن مقدساته وصمد في خندق الدفاع الأول عن حياض الأمة العربي والإسلامية حتى أيقن قادة العدو أن إرادة هذا الشعب لن تهزم وإن هذا الشعب عصي عن الانكسار، فبدأ قادتهم يغيرون شيئاً فشيئاً من أفكارهم ويقروا ببعض حقوقه وبعد أن كانوا يعدون أنهم لن يجلسوا على طاولة المفاوضات حتى يتوقف "الإرهاب" كما يقولون وكان شارون يحدد لنفسه مئة يوم للقضاء على المقاومة ثم تنازل عنها، وأعلن أكثر من مرة الصهيوني عمران متسناع عن رأيه بصراحة ودعا الحكومة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات ولا يرى وقف "الإرهاب" كما يزعم شرطا مسبقاً لذلك كان ذلك بفضل الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا المعطاء، بل وطرح رأياً: أنه إن لم يتوصل إلى حل مع الفلسطينيين خلال عام سينسحب من طرف واحد ولكن وفق شروط. وبعد مرور هذه الشهور الثلاثين والتي لم يترك خلالها الصهاينة أسلوباً وحشياً في استخدامه ضد شعبنا إلا فعله، ولم ينج الشجرة ولا الحجر من بطشهم وإجرامهم.

وخلال الشهرين الماضيين كان المخاض لولادة عسيرة لأول منصب لرئيس وزراء للسلطة الفلسطينية ولا شك أن كل إنسان فلسطيني يتطلع إلى سلطة وطنية تعبر عن آماله وآلامه وتسعى لتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال التي سقط من أجلها الشهداء وأصيب عشرات الآلاف من الجرحى واعتقل عشرات الآلاف بل مئات الآلاف خلال مراحل فعالة ولا زال ثمانية آلاف منهم بالسجون النازية.

حضرة السيد أبو مازن: كنت أقرأ واستمع إلى آرائك ووجهت نظرك وأرى أن من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه ويتخذ الموقف الذي يراه، رغم قناعتي أن آرائك تعارض الغالبية الساحقة لأبناء شعبنا وقواه الفاعلة لكن الأمر يجب أن يختلف حينما تصبح رئيسا للوزراء، ولا شك أن الجميع سواء المؤيد أم المعارض لك كان يتابع ويستمع إلى برنامج حكومتك، ومن بينهم أهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين، كنت أتمنى عليك أن تبدأ الحديث مترحماً على الشهداء ومواسياً لأهلهم وشاكراً لهم صبرهم وتضحياتهم، كنت أتمنى أن يكون في خطابك تحية للجرحى ومتعهداً لهم على رعايتهم فربما الآلاف منهم أصبحوا لا يقوون على العمل، كنت أتمنى أن يكون للمعتقلين مساحة تتناسب مع ما يستحقون من الثناء على صمودهم وتأكيداً لهم ولذويهم أنهم في القلب ولا يمكن التهاون مع قضيتهم، كنت أتمنى أن يكون هناك ثناء على قوى الشعب الفلسطيني المجاهدة التي تنافست في مقاومة الاحتلال وتعزيز الوحدة الوطنية وسطرت أجمل صور اللقاء والوحدة عبر هذه الانتفاضة ولكن للأسف كان الحديث أن سلاحها غير مشروع ويجب العمل على جمعه وعن نضالها أنه "إرهاب" ولذلك استنكرته " خارطة الطريق"، فبالله عليك ومن خلال تجاربك السابقة مع هذا العدو الذي قال الله فيهم: "كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم " وأنت تعلم علم اليقين وقد أكدته في خطابك أنهم لم يلزموا بما وقَّعوا عليه في من اتفاقيات رغم سوءها ولم يكن عندهم مواعيد مقدسة . فكيف سيلزمون بشيء غير مكتوب، وأسألك هل جزاء القوى الفلسطينية التي تعرضت للاغتيالات والاعتقال وصمدت أمام جبروت الاحتلال وإجرامه الملاحقة والتضييق من قبل السلطة؟!!

ونعود مرة ثانية إلى إدارة الظهر للمجاهدين، فهل فعلا الدعوة إلى حوار مع الفصائل دعوة صادقة ، هل فعلا حوار أم هناك أمور تريدون فرضها على القوى تحت شعار وحدانية السلطة ؟!!، ولا أدري من تاريخ السلطة ومنذ ولادتها في أوسلو من نافسها؟!!، وإن كل فلسطيني يتمنى أن تكون له سلطة حقيقية تدافع عن نفسها، أتمنى أن تكون اللقاءات مع القوى حوارات للوصول إلى أفضل الأفكار والبرامج لشعبنا وليس الغرض أجندة مفروضة على السلطة، أتمنى من الأخ أبو مازن أن يستمع من الجميع وان يتبع الأفضل والأحسن لقضية شعبه ووطنه فهذا وطن الجميع ومن حق الجميع أن يكون له رأي وإن رأي الشعب ورأي القوى الفاعلة على الساحة يجب أن يحترم ويقدر. وأما الإخوة في المجلس التشريعي فإنني أحيي أولئك الذين لم يمنحوا لبرنامج حكومة أبو مازن الثقة لأنهم أعطوا الثقة للانتفاضة الباسلة وللقوى الحية من أبناء شعبنا وإلى ثوابت القضية الفلسطينية وإلى المعتقلين خلف القضبان الذين لم تأخذ قضيتهم ما تستحق من الاهتمام وأعتب على أولئك الذين صوتوا لمنح الثقة فلقد قالوا نعم لوقف الانتفاضة ... نعم لاعتبار السلاح المجاهد غير شرعي ... نعم لحل أجهزة المقاومة ... نعم لإهمال قضية المعتقلين ... نعم للسياسة الأمريكية الصهيونية وإملاءاتها على شعبنا وعودة التنسيق الأمني وملاحقة المجاهدين . وأتمنى على من منحوا الثقة أن يراقبوا الأداء وأن لا يسجل التاريخ أنهم كانوا السبب في ضرب الوحدة وطعن المقاومة من جديد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ شعبنا وأمتنا. أتمنى على كافة النواب المحترمين أن يكونوا العين الساهرة الى جانب القوى الوطنية والإسلامية على أهداف وأمال وطموح شعبنا ووحدته الوطنية التي بقيت عصية على الاختراق بفضل وعيها وإدراكها للمسؤولية عبر تاريخ النضال الوطني الفلسطيني . اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه والباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

المعتقل جمال أبو الهيجا / جنين

عزل السبع

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...