اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مستقبل المغتربين بدول الخليج و سقوط ورقة الطاقة


Recommended Posts

صباح اليوم كنت اتحدث مع زميلي الهندي عن تداعيات الأزمه المالية العالمية و تأثيرها على انخفاض سعر البترول و بالتالي تأثير ذلك على اقتصاديات دول الخليج

حيث ان اغلب دول الخليج ان لم يكن كلها تعتمد كليا في نهضتها و تطورها على الدخل الناتج عن بيع البترول فبالتالي سوف نتأثر نحن المغرتبين بدول الخليج من ذلك التغير.

و اليوم قراءت المقال التالي عن سقوط ورقة الطاقة لمجدي الجلاد و الواضح ان سعر البترول لن يصل مرة اخري الي المستويات التي وصل اليها في الاشهر الاخيرة.

السؤال الان و ادعو الجميع للمشاركة في إجابته هو

ما هو اوجه التأثير على المغتربين وبالاخص المصريين بدول الخليج؟

ما المدة الزمنية حتي نرى هذا التأثير علينا ؟

و ماذا يفعل المغتربين بهذه الدول كي يتهيئوا و يقللوا من تأثير هذة الازمة على مستقبلهم ومستقبل اسرهم؟

وهل الحكومة المصرية مطالبة ببحث تأثير هذة الازمة على المغتربيين المصريين حتى لا يفاجئو برجوع الكثير منهم و كذلك انحفاض تحويلات المصريين العاملين بالخارح وبالتالي فالحكومة مطالبة بوضع الخطط و البرامج لإستعابهم و البحث عن بدائل اخري تعوض النقص الحاصل في هذة التحويلات؟

بقلم مجدى الجلاد ٢٦/ ١٠/ ٢٠٠٨ المصري اليوم

اعتاد العالم أن يتغير مع الحروب الكبري أو التحولات العاصفة في ملف الطاقة.. فالحروب الشاملة أو تلك التي تندلع في مناطق استراتيجية تعيد رسم خريطة العالم،

وفقاً لمعادلة المنتصر ومن وراءه والمهزوم ومن معه.. أما الطاقة فهي الورقة التي تمنح عنصر القوة لدولة أو لمنطقة ، وهي أيضاً التي تسلب دولاً أخري القدرة علي التحرك والمناورة، وبالتالي فهي ترسم حدود المصالح والتوازنات، وأحياناً تتحول إلي قرار حرب، أو غزو واحتلال، كما في الحالة الأمريكية - العراقية الراهنة.

يقولون في علم السياسة إن «الطاقة» هي التي حفرت ملامح وقسمات العالم، الذي نعيشه الآن، فمنذ النصف الأول من القرن الماضي صاغ هذا الملف جانباً كبيراً من العلاقات الدولية،

وربما تكون منطقة الشرق الأوسط أبرز حالة في هذا السياق، سواء فيما يتعلق بالرعاية الأمريكية لإسرائيل، واستخدامها كفزاعة لدول المنطقة الغنية بالطاقة، أو بالاحتضان الأمريكي والغربي للأنظمة العربية الديكتاتورية، لضمان تدفق النفط دون مشاكل أو أزمات.

غير أن القراءة الموضوعية للاتجاهات والتطورات العالمية في سياسات الطاقة، تؤكد أن هذه الورقة في طريقها إلي السقوط.. الولايات المتحدة الأمريكية التي تستهلك ٢٣٪ من إنتاج النفط في العالم «٣٪» إنتاجاً محلياً و٢٠٪ استيراداً من الخارج» قطعت وعداً وعهداً علي نفسها بأن تتوقف عن استيراد برميل بترول واحد خلال ١٠ سنوات..

فقد اتفق المرشحان للرئاسة أوباما وماكين علي هذا الهدف، باعتباره قضية أمن وطني، تماماً مثلما أعلنت واشنطن قبل نصف قرن أو يزيد عن برنامج زمني لصعودها برائد فضاء إلي سطح القمر، وتحقق الوعد في موعده.

أوباما وماكين لم يقطعا هذا الوعد من فراغ، وإنما ثمة تطورات علمية واقتصادية متلاحقة، تدفع في هذا الاتجاه، فالعلماء توصلوا إلي إمكانية تسيير المركبات ببطارية كهربائية تتكلف ٧ آلاف دولار، واقتصادياً تري الإدارة الأمريكية أنها قادرة علي منح هذه البطارية مجاناً لمن يتخلي عن البنزين..

وعالمياً واصل سعر النفط تراجعه ليصل إلي ٦٦.٦٦ دولار للبرميل «برنت»، رغم إعلان «أوبك» خفض إنتاجها ١.٥ مليون برميل يومياً، لوقف هذا التراجع.. وفي إيران، أعلنت الحكومة عزمها تشجيع استخدام الغاز للسيارات بدلاً من البنزين لأسباب بيئية،

وقررت منح صاحب السيارة ٥٠٠ دولار مكافأة، مع تحويل «المحرك» إلي الغاز علي نفقة الدولة.. وفي أوروبا واليابان تتزامن الأبحاث العلمية مع الدراسات الاقتصادية لمواكبة التوجه الأمريكي في الاستغناء عن البترول، بعد موجات الارتفاع الجنونية في أسعاره خلال الأشهر الأخيرة.

ماذا يعني ذلك؟! سؤال يطرحه العالم كل صباح، ونحن «نائمون في العسل».. لم يقل لنا أحد داخل مؤسسات الحكم أو خارجها في الوطن العربي ماذا سنفعل بعد «سقوط ورقة الطاقة» في العلاقات الدولية والإقليمية.. فالثابت أن أشياء كثيرة سوف تتغير خلال السنوات المقبلة،

فإذا كانت الأهمية الاستراتيجية للمنطقة العربية الغنية بالنفط سوف تتراجع بالنسبة لواشنطن والغرب، فالمؤكد أن أهمية إسرائيل للولايات المتحدة ستتراجع بنفس القدر، وربما يكون منطقياً - وفقاً لتوازنات وحسابات المصالح - أن تختفي معادلة «الفزاعة الإسرائيلية» لدول المنطقة.

أما المتغير الآخر فسيكون أكثر وضوحاً، فأمريكا التي تساند وتحتضن الأنظمة العربية الديكتاتورية، حفاظاً علي تدفق النفط العربي إلي أراضيها، لن تجد بعد سنوات قليلة مبرراً أو مصلحة سياسية أو اقتصادية لضخ «أوكسير الحياة» في شرايين وعروق شائخة ومترهلة.. وقتها لن تستمد الدول العربية أهميتها الاستراتيجية من «باطن الأرض»..

وسيكون عليها أن تستمد موقعها في عالم تتقاذفه الأنواء وتحكمه المصالح الاقتصادية من أهميتها وقوتها «فوق سطح الأرض».. لن تقذف الأرض بالمكانة والأهمية لدولة مثل قطر أو للأسر الحاكمة في السعودية والكويت، ولن تهدي الآبار براميل القوة والسطوة لأنظمة وحكومات لا تقوي علي خلق اقتصاديات قوية، أو بناء أنظمة ديمقراطية ومؤسسات سياسية بدلاً من حكم الفرد.

ورقة البترول تتهاوي، وسوف تسقط تماماً خلال سنوات قليلة، ومعها سوف تسقط ورقة التوت الأخيرة.. فهل نواجه العالم عرايا، فتبدو سوءاتنا التي «سترتها» ثروة لم نتعب فيها، ولم نستثمرها، حتي اختار الغرب اللحظة المناسبة لتغيير العالم؟!. مجرد سؤال سيتحول إلي مأزق عربي يوماً ما!

تم تعديل بواسطة ayman elsherif
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...