مسلم بتاريخ: 26 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 أكتوبر 2008 كثيرا ما نسمع عبارات يقولها أعداء للإسلام وللأسف يرددها البعض من المسلمين دون وعي ولولا جهل المسلمين بدينهم لما سمعنا صوتا لهؤلاء العلمانيين والمحاربين لدين الله ولما وجد كلامهم صدى بين الناس. ومن هذه الأقوال الباطلة قولهم بنسبية الحقيقة, فعندما ندعو لتحكيم شرع الله وإلزام الناس به يخرج هؤلاء بأقوال مثل "الحقيقة المطلقة لا يملكها أحد" أو "إحترام الأخر" أو "الإرهاب الفكري" وأن "احتكار الحق" من أسباب التطرف والإرهاب ويجب محاربة هذه اليقينية في الاعتقاد وتقبل الأخر كرأي محترم ومعتبر. فيصبح الأمر فوضى لا ضابط ولا رابط ولا قاعدة ولا شذوذ كل يستسحن ما يراه ولا توجد حقيقة ثابتة نتحاكم إليها, فأنت تعتقد أن هذا الأمر حق وغيرك يعتقد نقيضه وكلاكما صواب ولا ينكر أحد على الأخر! فيمرر الكفر والباطل ولا يحق لأحد أن يعترض. يقول الشيخ سليمان الخراشي أول من قال بـ( نسبية الحقيقة ) :أول من قال بها هم السوفسطائيون - وعلى رأسهم كبيرهم الفيلسوف بروتاغوراس - الذين ظهروا في اليونان ما بين القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد ؛ حيث كانت اليونان تموج بمجموعة من الأفكار والمذاهب المتباينة المتنوعة ؛ فلجؤا لهذا القول في تأييد الآراء المتناقضة ؛ إما شكًا في الجميع ، أو للتخلص من جهد طلب الحقيقة . يقول الدكتور علي سامي النشار: ( نسبية كل شيء قال بها بروتاغوراس السوفسطائي حين أراد أن ينقد أصول المعرفة "إن الإنسان هو مقياس وجود ما يوجد منها ومقياس وجود ما لا يوجد" ثم أخذ بهذا الشُكاك بعد، فطبقوها على الحد كما طبقوها على نواحي العلم كله، فلم تعد حقيقة من حقائق العلم ثابتة أو مستقرة، بل كل شيء –كما يقول هرقليطس- في تغير مستمر) . ( مناهج البحث عند مفكري الإسلام، ص 191 ) ثقافة التلبيس ( 9 ) : قولهـم بـ ( نسبيـة الحقيـقـة ) يقول الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - : (الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمّد وآله وصحبه.. وبعد: فقد كثر على ألسنة بعض الكتاب أنه لا تجوز تخطئة المخالف، وأنه يجب احترام الرأي الآخر، وأنه لا يجوز الجزم بأن الصواب مع أحد المختلفين دون الآخر. وهذا القول ليس على إطلاقه؛ لأنه يلزم عليه أن جميع المخالفين لأهل السنة والجماعة على صواب ولا تجوز تخطئتهم، وهذا تضليل؛ لأنه يخالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم "وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قيل: مَن هي يا رسول الله؟ قال: هم مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" . ويلزم على هذا القول أيضا أن المخالف للدليل في مسائل الاجتهاد لا يقال له مخطئ، ولا يردّ عليه، وهذا يخالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران. وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد" فدل على أن أحد المجتهدين المختلفين مخطئ، لكن له أجر على اجتهاده ولا يتابع عليه؛ لأن اجتهاده خالف الدليل، وإنما يصحّ اعتبار هذا القول، وهو عدم الجزم بتخطئة المخالف، في المسائل الاجتهادية التي لم يتبين فيها الدليل مع أحد المختلفين، وهو ما يعبر عنه بقولهم: "لا إنكار في مسائل الاجتهاد"، و"الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد". وهذا من اختصاص أهل العلم وليس من حق المثقفين والمفكرين الذين ليس عندهم تخصص في معرفة مواضع الاجتهاد وقواعد الاستدلال أن يتكلموا ويكتبوا فيه ثقافة التلبيس ( 10 ) : مصـطـلـح : " الآخـر " ..! فهذا ليس إلا تمييع وهروب وإنسحاب. نسبية الحقيقة هي حيلة يتشبث بها الطرف الأضعف ليطالب بوجوده كفكرة دون أن ينكر عليه أحد ويلزمه بمناقشتها, فهي حجة من لا حجة له وأسرع وأسهل طريق للهروب وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ويكفي لبطلانه أن نسألهم هل القول بنسبية الحقيقة حق أم باطل ؟ فإن قيل أنه حق فقد ناقض نفسه وإن قيل باطل فقد أبطل نفسه بنفسه وإن قيل نسبي فيكون غير ملزم لنا لأننا نعتقد بطلانه ومن المفارَقات المضحكة أن نُروِّج لفكرة فلسفية مستوردة، لا يلتزمها - أصلاً- مَن استوردت منه إلا داخل حدوده لتحقيق التعددية فيها، وأما معنا فهو يعاملنا معاملة من يملك الحقيقة المطلقة ويحتكر الحقَ والصواب، فالإسلام دين خرافي متخلّف، ونبيه إرهابي شهواني، وأتباعه إرهابيون غيرُ جديرين بالاحترام ومراعاةِ الحقوق، إلا إذا كفروا ببعض دينهم وآمنوا بفلسفة الحضارة الغربية، بل يجب أن تُفرض عليهم فرضاً ليتخلّصوا من تخلّفهم، وصدق الله: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ). فهل أدرك الناعقون بنعيب الغرب ودعواته أنهم يدعون لشيءٍ لا يلتزمه المروِّج له في تعامله معهم؟! أليست هذه الآية كاشفة عن قدر استعلاء الغرب على الناس وكبرهم في أنفسهم، وأنهم هم أول المدّعين لاحتكار الحقيقة والصواب؟! فلتُقيَّد المقولة بما يقصِرها عن مخالفة الشريعة، ولتورَدْ المورد الذي يحتملها وتحتمله؛ فإعمالها إنما يجوز في الظنّيات مما لم يرد فيه نصٌ قاطع صريح. فهي التي يصح أن يُقال فيها: لا أحد يحتكر الحق فيها، وهو ما عناه الإمام الشافعي بقوله: "قولي صوابٌ يحتمل الخطأ، وقولُ غيري خطأٌ يحتمل الصواب الحقيقة النسبيّة...أفيون العقيدة! يقول الله عز وجل فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ ويقول ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ نعم, الإسلام هو الحق وكل ما سواه باطل ولن أقبل بهذا "الأخر" رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الباشمهندس ياسر بتاريخ: 26 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 أكتوبر 2008 نعم, الإسلام هو الحق وكل ما سواه باطل ولن أقبل بهذا "الأخر" السلام عليكم اولا الاخ الكريم اول ما استطعت ان استوعبه هو قولكم الكريم نعم, الإسلام هو الحق وكل ما سواه باطل ولن أقبل بهذا "الأخر" صدقت يا اخى الاسلام هو الحق و هو دين الله الذى لن يقبل من احدا دينا غيره ولا شك فى هذا انما اذا سمحت لى ان افهم ما هو مقصدك من انك لن تقبل بهذا الاخر سأفترض ان هذا الاخر هو كل الدنيا من غير المسلمين و اعنى بهذا اليهود والنصارى الديانتين السماويتين السابقتين كما استطيع ان اضم الى افتراضى اصحب الملل الارضية البوذية والكونفيشنوسيه و المجوس و عبدة الاصنام و ...الخ و ارى اننى يجب ان اضم ايضا منكرى الاديان هكذا لا يبقى فى القائمة احدا على ما يغلب عليه ظنى فاسمح لى ان افهم منك كيف لن تقبل هذا الاخر؟؟ هل ستصنع بوتقة عملاقة ليعيش بداخلها المسلمون؟!! ام هل ستبيد سائر الناس ؟!! اماذا؟؟ من فضلك حدد لى مقصدك حتى افهمه تفاءلوا بالخير تجدوه بعضا مني هنا .. فاحفظوه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
جويرية بتاريخ: 28 أكتوبر 2008 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 أكتوبر 2008 مش عارفة أزاي الحقيقة نسبية يعني في واحد ممكن يشوف الشمس وواحد ميشفهاش ممكن تبقي الحاجة وحشة و حلوة في نفس الوقت يعني واحد يعدي جنب جنينة يقول ايه الريحة الوحشة دي و واحد يعدي جنب مقلب قمامة يقول الله ايه الريحة الحلوة دي يبقي ده انتكاس للفطرة و ده بيقي سببه الجهل غالبا الا بذكر الله تطمئن القلوب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مسلم بتاريخ: 2 نوفمبر 2008 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 نوفمبر 2008 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نسبية الحقيقة هي فكرة فلسلفية تستند إليها العلمانية للتخلص من سيادة الشريعة عن طريق الهروب من الحوار حول إثبات صحتها أو بطلانها إلى نفي الحق المطلق بالكلية وإعتبار كل شيء نسبي وهي أرضية هشة كما نرى ومثل بقية مبادئ العلمانية نجد ازدواجية في التطبيق وعند أول تهديد تشكله, تركل هذه الشعارات بالنعال وتداس بالأقدام وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا فمثلا لا يعترف بالديموقراطية إذا انتخبت حكومة إرهابية مثل حماس, ولا اعتبار للحرية الشخصية إذا كانت حجة لتبرير للحجاب والستر والعفة ولا لحرية التعبير إذا تذرع بها أعداء السامية للطعن في محرقة اليهود إنها ليست إلا عبارات ذات بريق زائف لخداع الناس لا يلتزم بها أصحابها أنفسهم ولا نسمع بها إلا في الدفاع عن أفكارهم من الكفر والعري والفواحش بالنسبة للقبول للآخر, المقصود منه القبول بالأخر كفكرة صحيحة وجديرة بالاحترام والسكوت عن انكارها وبيان بطلانها لا يعني ذلك إبادة سائر الناس أبدا, لو أراد الإسلام الإبادة لما وُجد الآن أناس من غير المسلمين في البلاد التي دخلها الإسلام والتي امتدت إلى آسيا وأوروبا, الإبادة هي ما فعلتها الهجمات التترية والحملات الصليبية التي طردت جميع اليهود والمسلمين وأجبرت من بقي على اعتناق الكاثولوكية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان