اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ردوا على "مجدي الدقاق"


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

أطمع في ردود مفحمة على هذا الفاصل من الهراء المركز الذي كتبه السيد "مجدي الدقاق" في "الأهرام" اليوم:

كل يوم تثبت الأحداث والوقائع أن الحزب الوطني الديمقراطي‏,‏ بأغلبيته وثقله‏,‏ وحركته‏,‏ ودوره‏,‏ هو المحرك الأساسي والفاعل الرئيسي للحياة الحزبية السياسية في البلاد‏,‏ وأكدت الوقائع أن الحزب بما يملكه من فكر‏,‏ وقيادات ورؤي سياسية واقتصادية واجتماعية هو قاطرة الحراك والمتغيرات التي شهدتها بلادنا خلال السنوات القليلة الماضية‏.‏

ولعل من الضروري الآن‏,‏ ومع انعقاد أعمال المؤتمر السنوي الخامس للحزب يوم السبت القادم‏,‏ مواصلة قوة الدفع‏,‏ التي بدأها الحزب في مؤتمره العام الثامن عام‏2002,‏ والاصرار علي مواصلة نهج الاصلاح والبناء في مواجهة دعوات اليأس والاحباط‏.‏

لقد أثبت الحزب منذ هذا التاريخ أنه حزب جديد‏,‏ بالفكر والقيادة واعتبر المؤتمر‏,‏ بداية حقيقية لميلاد حزب شعبي‏,‏ ارتبط بقضايا الوطن والناس بعد أن طال التغيير والتجديد نظامه الأساسي وهياكله التنظيمية‏,‏ وبتعبير الأمين العام صفوت الشريف كان علامة فارقة في تاريخه‏,‏ حيث أصبح للحزب وجوده المؤثر في الشارع السياسي وفتح المجال واسعا لقطاعات عريضة في المجتمع للانضمام إليه‏,‏ وعلي رأسها الشباب والمرأة‏.‏

وخلال هذه السنوات وحتي المؤتمر العام التاسع في نوفمبر من العام الماضي‏,‏ ارتبط الوطني‏,‏ بالواقع وتصدي للتحديات التي واجهت المجتمع وأصبحت قضايا المواطن محورا أساسيا لاهتماماته‏,‏ امتلك الحزب قراءة واقعية للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الداخل وقراءة علمية للمتغيرات الإقليمية والعالمية‏,‏ وأصبح لديه سياسات ورؤية استراتيجية لجميع القضايا التي تواجه الوطن‏.‏

لقد كان الحزب الوطني هو المبادر لكل إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي خلال السنوات الماضية وتحمل الحزب وحده ضريبة التمسك بسياسات العدل الاجتماعي‏,‏ والتمسك بحقوق المواطن والمرأة والطفل وتغيير عدد من التشريعات السياسية والاقتصادية ودعم احتياجات المواطن والأسرة المصرية في مجالات التعليم والصحة والإسكان‏,‏ لقد كان الحزب وسياساته مصدر إلهام وعامل دفع نحو تحقيق إصلاح سياسي كبير في مصر‏,‏ ولعل تعديل المادة‏76,‏ وتغيير النظام الانتخابي في مصر يعتبر أبرز تطور سياسي وتشريعي في تاريخ البلاد‏.‏ لقد حقق الحزب وقيادته الوطنية إنجازات واقعية وملموسة في الواقع المصري‏,‏ مست مصالح الناس وصبت في اتجاه تحسين أحوالهم المعيشية‏,‏ مع الحفاظ علي أمن واستقرار البلاد‏,‏ مواصلا بهدوء حركة التغيير والتطوير والاصلاح في كل المجالات‏.‏

ومن الطبيعي أن يتعرض حزب بهذا الحجم والقدر والتأثير لنقد بعض سياساته ولكن ليس من الطبيعي‏,‏ أن يتحول النقد إلي حملات مستمرة ومنظمة من الهجوم علي كل السياسات وكل القيادات بالحق والباطل‏,‏ ويتم الحديث عنصراع أجنحة وتصفية قيادات‏,‏ وغيرها من المفردات التي تعودنا عليها‏,‏ وأصبحت مرادفا لكل مؤتمر يعقده حزب الأغلبية‏.‏

والجديد في الأمر‏,‏ أن بعض أصحاب تلك الحملات‏,‏ يستكثر علي الآخرين عضويتهم في الحزب الوطني‏,‏ وكأن عضوية الأحزاب يجب أن تقتصر علي أحزاب المعارضة العلنية منها أو السرية‏!‏

والغريب أيضا‏,‏ أن بعض المحسوبين علي الحزب الوطني‏,‏ يتهربون من توضيح رؤي ومواقف حزبهم‏,‏ وبعضهم للأسف ينكر عضويته فيه‏.‏

إنها ثقافة غريبة‏,‏ فالحياة الحزبية تقتضي احترام انتماء كل مواطن لحزبه‏,‏ وحق الانتماء الحزبي ـ لأي حزب ـ حق دستوري‏,‏ وقد يكون من الضروري هنا وقع عقد المؤتمر الخامس‏,‏ السعي لإشاعة ثقافة الحوار والاختلاف واحترام الرأي‏,‏ داخل مؤسساتنا الحزبية‏,‏ ولتكن تجربة الحزب الوطني في احترام رأي مخالفيه‏,‏ حتي الذين كانوا أعضاء أو قيادات فيه‏,‏ بداية لاشاعة هذا المناخ‏,‏ الذي يحتاج منا كأعضاء وقيادات في الحزب ألا نقع فريسة للابتزاز السياسي‏,‏ الذي يري في انتمائنا الحزبي عيبا‏,‏ يجب مداراته‏!!‏

إن الحزب الوطني‏,‏ هو حزب ينحاز لمصالح الوطن والمواطنين‏,‏ وهو ليس حزبا لتقبيل الأيادي‏,‏ وهو حزب يضم أكثر من مليوني عضو يعملون في كل مواقع العمل الوطني والانتاجي في مصر‏,‏ ويضم نخبة من القادة والسياسيين والمفكرين والعلماء ما يجعلنا نزهو به‏,‏ وحزب يملك كل هذه القدرات‏,‏ ويدعو للعدل الاجتماعي‏,‏ ويقود منذ سنوات خطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي‏,‏ ويحمل برنامجا وطنيا وديمقراطيا‏,‏ يهدف إلي تعزيز التحول السياسي والديمقراطي في البلاد‏,

‏ ويحفظ حقوق الانسان والمرأة ويجعل المواطنة هي أساس جميع الحقوق والواجبات وحزب يتمسك بمشروع النهضة المصرية في إقامة وتعزيز الدولة المدنية‏,‏ حزب يجب أن نفتخر به وبعضويته‏,‏ لقد بات علينا أن نواجه حالات الهروب والانسحاب من المواجهة‏,‏ فالفرز السياسي أصبح واضحا‏,‏ ولم تعد تنفع سياسات إمساك العصا من المنتصف‏,‏ لقد ساعدت حالات التردد‏,‏ والهروب والانسحاب‏,‏ بقصد أو بدون قصد ـ الحملات التي شنت علي مواقف وسياسات الحزب‏,‏ فلسنا حزبا لرجال الأعمال‏,‏ ولسنا تابعين لدولة أجنبية‏,‏ ولم نتستر علي فساد ولا يجب أن يدفع الحزب ثمن أخطاء المحسوبين عليه ويدفع في نفس الوقت ثمن صمت وانسحاب هؤلاء الذين من المفترض أن يدخلوا معارك حزبهم‏.‏

إن الانتماء الحزبي‏,‏ خيار وقناعة‏,‏ وإيمان‏,‏ وعمل تطوعي دون مقابل‏,‏ ونحن لانستجدي المواقف أو الدفاع عن سياستنا ولانطلب من أحد ترك موقعه أوتردد في حساباته أو يعيد حساباته مرة أخري‏,‏ فنحن لانريد سوي المؤمنين بوطنهم والمتمسكين بفكر حزبهم الذين يملكون القدرة علي العطاء والقتال والفهم السياسي‏,‏ أما الذين يسيئون إلينا وإلي مواقفنا‏,‏ وهؤلاء الذين يترددون في الدفاع وتوضيح مواقف حزبنا‏,‏ فعليهم الرحيل في صمت حتي لا يحسبون علينا وعلي حزبنا‏.‏

ان المرحلة القادمة لاتحتاج سوي قدر من الوضوح والشفافية والاختيار‏,‏ والاعلان عنه‏,‏ والعمل بهذا الاختيار‏,‏ فحملات الكذب والتزوير لن تتوقف‏,‏ والأمر يحتاج لحملات مضادة وكشف الحقائق‏,‏ وتوضيح المواقف وتفنيد الآراء‏,‏ إنها معركة المستقبل الذي تراهن علي الناس وقناعاتهم ومعركة من هذا النوع تحتاج لان نعلن بشرف وبصوت عال اعتزازنا بالانتماء والدفاع عن الحزب الوطني مادام يدافع عن الوطن وينحاز للبسطاء‏.‏

أثق في قدرتكم على الرد المقنع والمفحم على هذا الهراء..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...