اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

قالت الجهالة .. " حسنة وانا سيدك "


ماو

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

جلست اليوم الى خالى بعد الغذاء .. نستعد ليوم غد .. الذى نحتفل به هنا اكبر احتفال .. غدا عيد الادخار العالمى

وفيه نعلم اطفالنا استخدام علب التوفير ( الحصاله بالعامية عندنا فى مصر الحبيبة ) .. وقد اعددنا البعض منها لحفل الاطفال الذى سوف يقام بالجمعية صباح الغد .. وفى هذا الحفل سيحضر مندوبين عن البنوك و مؤسسات التوفير .. ليشاركونا الاحتفال ويجمعون من الاطفال علب التوفير القديمة التى وضعوا فيها مدخراتهم لمدة عام .. ويفتح المندوب الذى يختاره صاحب العلبة علبة نوفير الطفل ويقيدها فى دفتر توفيره بالبنك او الصندوق .. وللطفل الحق فى سحب وايداع ما يريد .. فعلى دفتر التوفير صورته المعتمده من البنك ..

وعادة ما نسمع من الكبار قصصهم مع التوفير عندما كانوا صغار .. وتشجيع وتأييد لفكرة التوفير .. ليس تحت البلاطه .. ولكن فى حساب شخصى فى البنوك .. ( هناك دفتر توفير تهديه معظم البنوك للمولود يوم سبوعه وبه رصيد خمسة يورو .. لكل بنك دفترة حتى يكسب زبونا جديدا ) .. ونسمع من الكبار قصص وحكايات .. ومن الحكايات التى استمعت اليها من خالى منذ قليل وينوى ان يرويها للصغار غدا .. كانت حكاية الجهالة .. واسمعوا معى جزءا مما قاله ..

فى يوم الايام كانت " الجهاله " هادئة نسبيا .. متزنه قليلا .. فجلست اليها المعرفة تسامرها .. وتسألها فى ادب جم عن رأيها فى الحياة .. فقالت " الجهالة " فى خيلاء جاف وزهو اجوف .. انك يا معرفة لا تنكرى انى اقدم منك .. فقد ولدت مع الانسان الاول .. وعاشرته طويلا .. حتى اقحمت انت نفسك يامعرفة على عقله .. فانت مستحثه دخيلة .. بينما انا قديمة عريقة .. وق استقر رأيى أخيرا على ان انافسك فى مضمار العلم .. وسوف تكون لى الغلبة حتما بما احفظه من وصايا الاوليين .. وسأعمل على انتهاز كل فرصة لازلزل الارض تحت قدميك .. لآهد عرشك .. وادكه دكا .. فاسترجع عزى البائد وعظمتى المفقودة ..

واسمحوا لى الا اكمل الحكاية حتى لا احرقها قبل ان نسمعها مع اطفالنا غدا ان شاء الله .. ونشوف الجهالة عندما اقترنت بالخيلاء التركى مردده المثل القائل " حسنه وانا سيدك " هذا المثل الذى يحاول البعض استخدامه فى القرن الحادى والعشرين .. صحيح اللى اختشوا ماتوا .

تم تعديل بواسطة ماو

يعيش الانسان فى ظل العداله والحرية نشيطا منتجا ... أما أسير الاستبداد وقوانين الطوارئ فيعيش خاملا خامدا ضائع القصد

رابط هذا التعليق
شارك

وهاقد آتى الغد ..وبداخلى فضول كبير لأعرف نتائج هذا الإقتران (الجهاله بالخيلاء)..

وفى الحكاية حكاوى .. قل للقصاص ليكمل القصة .. لنرى كيف ستكون النهايه .

تحياتى .

لولا

طائره ورقيه

رياح شديده

خيط قصير

الطائره ليست بين السماء ولا الأرض

..هذه انا!!

لولا

رابط هذا التعليق
شارك

وهاقد آتى الغد ..وبداخلى فضول كبير لأعرف نتائج هذا الإقتران (الجهاله بالخيلاء)..

وفى الحكاية حكاوى .. قل للقصاص ليكمل القصة .. لنرى كيف ستكون النهايه .

تحياتى .

لولا

ونستكمل الحكاية كما رواها خالى عن جده للاطفال ..

ردت المعرفة على خيلاء الجهالة التركى فى وداعة وهدوء .. وقالت لها يا اختاه .. دعينى اقر امامك بفضل العلم فى تكوين العظمة .. ويحتاج المرء لفرصه لاظهارها .. وليس فقط بالقدم ولا باستدعاء ما قاله القدماء .. فليس فى مقدور العظمة ولا الفرصة المتاحة لاظهارها ان يهبا المرء القلب الكامل الذى هو نواة هذه العظمة ومكوناتها .. ولا المخ البشرى الذى فى امكانه التفريق بين العظمة والجهالة .. بين الثمين والغث .. بين الصادق والكاذب .. ولا يعوض هذا الجزء فى رأس البشر اعتى الاجهزة الالكترونية .. ولا حتى رسائل القدماء .. ولكن تنساق الجهالة فى نزق وطيش .. وراحت تحاول ان تثبت للمعرفة بالكثير من الحجج والاحاديث .. وشتى الادلة والبراهين انها قد وهبت هذا القلب الفذ العظيم .. وكانت الجهالة تتكلم فى حمية واعتداد .. والمعرفة عنها فى نزهة مع افكارها .. تستعرض فى الحديث المتبادل جوانب الجهالة ونواحيها من طيش وزهو وغرور .. وتحسب الازمان بين ما هى فيه وبين ما كان .. فاذا بالجهالة تقترب اكثر واكثر من اذن المعرفة لتهمس بها .. ما الذى دهاك ايتها المعرفة .. ؟؟ ... وردت المعرفة فى هدوء ساخرة .. " أحلم بعظمتك العتيده .. وانظم لها عقود المديح .. " فضحكت الجهالة ضحكة نحاسية جوفاء .. كشفت عن رضاء جهلها بما قالته وتقوله ثم انثنت تحدث المعرفة عما قرأته عن اجدادها بما اسمته ( رسالتها الى العالم الحديث ) .. فلم تتحمل المعرفة غرور الجهالة الى هذا الحد .. وسألتها مقاطعة لها ولكن فى هدوء .. ألم تقرئى ابضا ما تركه لنا الحريرى من مقامات .. فردت الجهالة فى تحدى .. وماذ يعجبك فى هذه الطلاسم والاحاجى .. فقالت لها المعرفة .. يعجبنى فيها الكثير وخاصة ما جاء بالمقامة الصنعانية الذى يقول فيها .. ( أيها السادل فى غلوائه .. السادل ثوب خيلائه ، الجامح فى جهالته ، الجانح الى خزعبلاته ، حتام تتناهى فى غيك ، هلا انتهجت محجة اهتدائك.. وعجلت معالجة دائك ، وقدعت نفسك فهى أكبر اعدائك !!!) .. وانسلت المعرفة من مجلس الجهالة التى كانت تبرق وترعد .. فلم ينل المعرفة صاعقة عضبها ..

وكانت هذه هى الحكاية .. وكم نعانى فى مصر من الجهاله ..

يعيش الانسان فى ظل العداله والحرية نشيطا منتجا ... أما أسير الاستبداد وقوانين الطوارئ فيعيش خاملا خامدا ضائع القصد

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...