احسنت يا مولانا

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

.

الشيخ يوسف القرضاوى

اسم كبير و رمز و رقم صعب اِتَفِق معه او اختلف يظل كبيرا ... و لا نزكيه على الله .

منذ اكثر من شهر و الشيخ القرضاوى بطل اكبر قضيه تشغل الرأى العام ليس فقط الاسلامى بل و العالمى .

فى جراءه نادره و شجاعه لا يقدر عليها سوى الرجال بحق اطلق القرضاوى رصاصه الرحمه على مشروع التقريب المزعوم بين المذاهب الاسلاميه وقف القرضاوى الموقف الحق و جهر بكلمه الحق امام الشيعه الذين اعلنوا حربا شعواء عليه وصلت لحد اتهامه بالعماله للصهيونيه ( تخيلوا ).

طبعا لم يكن لمثل القرضاوى ان يسكت على تلك الاتهامات الشنيعه فكان رده كالتالى و اترككم لقراءه الرد و نناقش ذلك

و توابعه و اثر ذلك فى المدى القصير و البعيد و بالمناسبه العنوان المذكور بجزءيه مقتبس من خلال قراءات متعدده فى هذا الموضوع سوف اقوم بذكرها تباعا اثناء المناقشه للامانه العلميه:

( رجاء حار من الاخوه قراءه الرد الاتى بتركيز و تمعن قبل الرد و خصوصا ما بين السطور )http://www.islamonline.net/Arabic/Doc/decl...008/09/01.shtml

الله الرحمن الرحيم

بيان للناس

حول موقفي من الشيعة وما قالته وكالة أنباء مهر الإيرانية

والرد على الشيخين فضل الله والتسخيري

بقلم - يوسف القرضاوي

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

شنَّت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية شبه الرسمية في 13 من رمضان 1429هـ الموافق 13 سبتمبر 2008م، هجوما عنيفا على شخصي، تجاوزت فيه كلَّ حدٍّ، وأسفَّت إسفافا بالغا لا يليق بها، بسبب ما نشرته صحيفة (المصري اليوم) من حوار معي تطرَّق إلى الشيعة ومذهبهم، قلتُ فيه: أنا لا أكفرهم، كما فعل بعض الغلاة، وأرى أنهم مسلمون، ولكنهم مبتدعون. كما حذَّرت من أمرين خطيرين يقع فيهما كثير من الشيعة، أولهما: سبُّ الصحابة، والآخر: غزو المجتمع السني بنشر المذهب الشيعي فيه. ولا سيما أن لديهم ثروة ضخمة يرصدون منها الملايين بل البلايين، وكوادر مدرَّبة على نشر المذهب، وليس لدى السنة أيَّ حصانة ثقافية ضدَّ هذا الغزو. فنحن علماء السنة لم نسلِّحهم بأيِّ ثقافة واقية، لأننا نهرب عادة من الكلام في هذه القضايا، مع وعينا بها، خوفا من إثارة الفتنة، وسعيا إلى وحدة الأمة.

هذا الكلام أثار الوكالة، فجنَّ جنونها، وخرجت عن رشدها، وطفقت تقذفني بحجارتها عن يمين وشمال.

وقد علَّق على موقفي العلامة آية الله محمد حسين فضل الله، فقال كلاما غريبا دهشتُ له، واستغربتُ أن يصدر من مثله.كما علَّق آية الله محمد علي تسخيري، نائبي في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقال كلاما أعجب من كلام فضل الله.

موقفي من الشيعة ومذهبهم:

وأودُّ هنا قبل أن أردَّ على ما قاله هؤلاء جميعا، أن أبيِّن موقفي من قضية الشيعة الإمامية ومذهبهم ومواقفهم، متحرِّيا الحق، ومبتغيا وجه الله، مؤمنا بأن الله أخذ الميثاق على العلماء ليبيِّنن للناس الحقَّ ولا يكتمونه. وقد بينته من قبل في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية)، وأصله بحث قدمته لمؤتمر التقريب الذي عُقد في (مملكة البحرين). وما أقوله اليوم تأكيد له.

أولا: أنا أؤمن أولا بوحدة الأمة الإسلامية بكلِّ فِرَقها وطوائفها ومذاهبها، فهي تؤمن بكتاب واحد، وبرسول واحد، وتتَّجه إلى قِبلة واحدة. وما بين فِرَقها من خلاف لا يُخرِج فرقة منها عن كونها جزءا من الأمة، والحديث الذي يُعتمد عليه في تقسيم الفرق يجعل الجميع من الأمة، "ستفترق أمتي ...". إلا مَن انشقَّ من هذه الفرق عن الإسلام تماما، وبصورة قطعية.

ثانيا: هناك فرقة واحدة من الفرق الثلاث والسبعين التي جاء بها الحديث هي وحدها (الناجية)، وكلُّ الفرق هالكة أو ضالة، وكلُّ فرقة تعتقد في نفسها أنها هي الناجية، والباقي على ضلال. ونحن أهل السنة نوقن بأننا وحدنا الفرقة الناجية، وكلُّ الفرق الأخرى وقعت في البدع والضلالات، وعلى هذا الأساس قلتُ عن الشيعة: إنهم مبتدعون لا كفارا، وهذا مُجمَع عليه بين أهل السنة، ولو لم أقل هذا لكنتُ متناقضا، لأن الحقَّ لا يتعدَّد، والحمد لله، فحوالي تسعة أعشار الأمة الإسلامية من أهل السنة، ومن حقهم أن يقولوا عنا ما يعتقدون فينا.

ثالثا: إن موقفي هذا هو موقف كلِّ عالم سنيٍّ معتدل بالنسبة إلى الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، أما غير المعتدلين فهم يصرِّحون بتكفيرهم؛ لموقفهم من القرآن، ومن السنة، ومن الصحابة، ومن تقديس الأئمة، والقول بعصمتهم، وأنهم يعلمون من الغيب ما لا يعلمه الأنبياء. وقد رددت على الذين كفروهم، في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب).

ولكني أخالفهم في أصل مذهبهم وأرى أنه غير صحيح، وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى لعلي بالخلافة من بعده، وأن الصحابة كتموا هذا، وخانوا رسولهم، وجحدوا عليا حقَّه، وأنهم تآمروا جميعا على ذلك. والعجب أن عليًّا لم يعلن ذلك على الملأ ويقاتل عن حقِّه. بل بايع أبا بكر وعمر وعثمان، وكان لهم معينا ومشيرا. فكيف لم يواجههم بالحقيقة؟ وكيف لم يجاهر بحقه؟ وكيف تنازل ابنه الحسن عن خلافته المنصوص عليها لمعاوية؟ وكيف يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم بفعله ذلك، وأن الله أصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين؟

وللشيعة بدع عملية مثل: تجديد مأساة الحسين كل عام بلطم الوجوه، وضرب الصدور إلى حدِّ سفك الدم، وقد مضى على المصيبة أكثر من ثلاثة عشر قرنا؟ ولماذا لم يعمل ذلك في قتل والده، وهو أفضل منه؟ومن ذلك الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله. وهو ما قد يوجد لدى بعض أهل السنة، ولكن علماءهم ينكرون عليهم ويشددون النكير.

من أجل ذلك نصفهم بالابتداع، ولا نحكم عليهم بالكفر البواح، أو الكفر الأكبر، المُخرِج من الملَّة.

وأنا من الذين يقاومون موجة التكفير من قديم، وقد نشرتُ رسالتي (ظاهرة الغلو في التكفير)، مشدِّدا النكير على هذا الغلو، ونؤكِّد أن كلَّ مَن نطق بالشهادتين والتزم بمقتضاهما: دخل في الإسلام بيقين، ولا يخرج منه إلا بيقين. أي بما يقطع بأنه كفر لا شك فيه.

رابعا: أن الاختلاف في فروع الدين، ومسائل العمل، وأحكام العبادات والمعاملات، لا حرج فيه، وأصول الدين هنا تسع الجميع، وما بيننا وبين الشيعة من الخلاف هنا ليس أكبر مما بين المذاهب السنية بعضها وبعض. ولهذا نقلوا عن شيخنا الشيخ شلتوت شيخ الأزهر رحمه الله: أنه أفتى بجواز التعبُّد بالمذهب الجعفري؛ لأن التعبُّد يتعلَّق بالفروع والأحكام العملية، وما يخالفوننا فيه في الصلاة والصيام وغيرهما يمكن تحمُّله والتسامح فيه.

خامسا: أن ما قلتُه لصحيفة (المصري اليوم) هو ما قلتُه بكلِّ صراحة وأكَّدتُه بكلِّ قوَّة، في كلِّ مؤتمرات التقريب التي حضرتُها: في الرباط، وفي البحرين، وفي دمشق، وفي الدوحة، وسمعه مني علماء الشيعة، وعلقوا عليه، وصارحتُ به آيات الله حينما زرتُ إيران منذ نحو عشر سنوات: أن هناك خطوطا حمراء يجب أن ترعى ولا تتجاوز، منها: سب الصحابة، ومنها: نشر المذهب في البلاد السنية الخالصة. وقد وافقني علماء الشيعة جميعا على ذلك.

سادسا: إنني رغم تحفُّظي على موقف الشيعة من اختراق المجتمعات السنية، وقفتُ مع إيران بقوَّة في حقِّها في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وأنكرتُ بشدَّة التهديدات الأمريكية لها، وقلتُ: إننا سنقف ضد أمريكا إذا اعتدت على إيران، وإن إيران جزء من دار الإسلام، لا يجوز التفريط فيها، وشريعتنا توجب علينا أن ندافع عنها إذا دخلها أو هدَّدها أجنبي. وقد نوَّهَتْ بموقفي كلُّ أجهزة الإعلام الإيرانية، واتصل بي عدد من المسئولين شاكرين ومقدِّرين. وأنا لم أقف هذا الموقف مجاملة، ولكني قلتُ ما يجب أن يقوله المسلم في نصرة أخيه المسلم.

الرد على وكالة أنباء (مهر) الإيرانية:

1. زعمت وكالة الأنباء: أني أردِّد ما يقوله حاخامات اليهود، وأني أتحدَّث نيابة عنهم، وقالت: إن كلامي يصبُّ في مصلحة الصهاينة والحاخامات! وجهلت الوكالة التائهة ما أعلنه اليهود أنفسهم أن أخطر الناس عليهم في قضية فلسطين هم علماء الدين، وأن أخطر علماء الدين هو القرضاوي! وطالما حرَّضوا عليَّ، وعلى اغتيالي، وما زال اللوبي الصهيوني في كلِّ مكان يقف ضدِّي، ويؤلِّب علي الحكومات المختلفة، لتمنعني من دخول أرضها، فلا غرو أن مُنعت من أمريكا وبريطانيا وعدد من البلاد الأوربية؛ لأني عدو إسرائيل، ومفتي العمليات الاستشهادية.

إنني أحارب اليهود والصهاينة منذ الخامسة عشرة من عمري، أي من حوالي سبعين سنة، قبل أن يُولد هؤلاء الذين يهاجمونني. ولقد انتسبت منذ شبابي المبكِّر إلى جماعة يعتبرها الصهاينة العدو الأول لهم، هي جماعة الإخوان المسلمين التي قدَّمت الشهداء، ولا زالت من أجل فلسطين.

أما الماسونية فكتاباتي ضدَّها في غاية الوضوح، ولا سيما فتواي عن (الماسونية) في كتابي (فتاوى معاصرة).

2. وزعمت الوكالة: أن المذهب الشيعي يلقى تجاوبا لدى الشباب العربي الذي بهره انتصار حزب الله على اليهود في لبنان، وكذلك الشعوب المسلمة الواقعة تحت الظلم والاضطهاد، واعتبرت الوكالة ذلك معجزة من معجزات آل البيت؛ لأن الشعوب وجدت ضالَّتها في هذا المذهب حيث قدَّم الشيعة نموذجا رائعا للحكم الإسلامي، لم يكن متوافرا بعد حكم النبي صلى الله عليه وسلم، وحكم الإمام علي رضي الله عنه.

وهذا الكلام مردود عليها، فالفرد الإيراني كغيره في بلادنا الإسلامية، لم يطعم من جوع، ولم يأمن من خوف. ولا سيما أهل السنة الذين لا يزالوان يعانون التضييق عليهم. وكلام الوكالة فيه طعن في عهد أبي بكر وعمر، وقد قدَّما نموذجا رائعا للحكم العادل والشورى، بخلاف حكم علي الذي شُغل بالحروب الداخلية، ولم يتمكَّن من تحقيق منهجه في العدالة والتنمية، كما كان يحب.

3. المهم أن الوكالة اعترفت بتنامي المد الشيعي الذي اعتبرته (معجزة) لآل البيت! وهو ردٌّ على الشيخ فضل الله والتسخيري وغيرهما الذين ينكرون ذلك.

4. زعمت الوكالة أني لم أتحدَّث عن بطولات أبناء الشيعة في جنوب لبنان (2006م). وهو زعم كاذب أو جاهل، فقد ناصرت حزب الله، ودافعت عنه، ورددت على فتوى العالم السعودي الكبير الشيخ بن جبرين، في حلقة كاملة من حلقات برنامجي (الشريعة والحياة) في قناة الجزيرة، وقد نُقلت الحلقة من القاهرة حيث كنتُ في الإجازة.

5. تحدَّثت الوكالة بشماتة عن هزائم العرب، ولا سيما هزيمة 1967م، وعن حكام العرب، وجنرالات العرب، وكأني مسئول عنهم! وقد قاومتُ استبداد الحكام وطغيانهم، ودخلتُ من أجل ذلك السجون والمعتقلات، وحوكمتُ أمام المحاكم العسكرية، وحُرمتُ من الوظائف الحكومية، وأنا أول دفعتي.

ونسيت الوكالة أن مصر دخلت أربع حروب من أجل فلسطين، وأنها في إحداها قد حقَّقت نصرا معروفا على دولة الصهاينة، برغم ما كان يساندها من المدد الأمريكي. وذلك في حرب العاشر من رمضان سنة 1393هـ (6 أكتوبر 1973م)، وكذلك بطولات الإخوة في فلسطين في حماس والجهاد وكتائب الأقصى وغيرهم.

6. أسوأ ما انحدرت إليه الوكالة: زعمها أني أتحدَّث بلغة تتَّسم بالنفاق والدجل، وهو إسفاف يليق بمَن صدر عنه، وقد قال شاعرنا العربي:

وحسبكمو هذا التفاوت بيننا

وكل إناء بالذي فيه ينضح!

والذين عرفوني بالمعاشرة أو بقراءة تاريخي، عرفوني منذ مقتبل شبابي شاهرا سيف الحقِّ في وجه كلِّ باطل، وأني لم أنافق ملكا ولا رئيسا ولا أميرا، وأني أقول الحقَّ ولا أخاف في الله لومة لائم. ولو كنتُ أبيع في سوق النفاق، لنافقتُ إيران التي تقدر أن تُعطي الملايين، والتي تشتري ولاء الكثيرين بمالها، ولكني لا أُشترى بكنوز الأرض، فقد اشتراني الله سبحانه وبعتُ له. وقد اقترحوا علي منذ سنوات أن يعطوني جائزة لبعض علماء السنة، فاعتذرت إليهم.

وقالت الوكالة الكاذبة المزيِّفة: كان الأحرى بالشيخ القرضاوي أن يتحدَّث عن خطر المدِّ الصهيوني، الذي أوشك أن يقترب من بيت القرضاوي نفسه، حيث إن أبناءه الذين يقطنون في أحياء لندن، انصهروا تماما بالثقافة الأنجلوسكسونية، وابتعدوا عن الثقافة الإسلامية!

ولا أدري كيف يجترئ هؤلاء الناس على الكذب الصُراح، فليس أحد من أولادي يسكن في لندن، بل يعملون بالتدريس في جامعة قطر، أو في سفارة قطر بالقاهرة، ومن بناتي ثلاث حصلن على الدكتوراه من إنجلترا، وكلهن في قطر منذ سنين. وهن متمسكات بثقافتهن الإسلامية، وهُويَّتهن الإسلامية، إلا إذا كانت الوكالة تعتبر تخصُّصاتهن العلمية خروجا عن الدين، وعن الثقافة الإسلامية.

أما خطر المد الصهيوني فلستُ في حاجه إلى أن أتعلَّمه من السيد حسن زاده -خبير الشئون الدولية بالوكالة- فمنذ الخامسة عشرة من عمري، وأنا أقاوم هذا الخطر بشعري ونثري، وخطبي وكتبي، ولي كتابان في ذلك هما: (درس النكبة الثانية)، و(القدس قضية كل مسلم). غير فتاوى ومحاضرات وخطب شتَّى.

ولو فتح الراديو يوم الجمعة في الأيام التي أخطب فيها، واستمع إلى فضائية قطر، لعرف حقيقة موقفي من المدِّ الصهيوني. فلستُ ممن يزايد عليه في هذا المجال.

موقف الشيخ فضل الله:

1. عقَّب آية الله الشيخ محمد حسين فضل الله على حديثي في صحيفة (المصري اليوم) تعقيبا استغربتُ أن يصدر من مثله، وأنا اعتبره من العلماء المعتدلين في الشيعة، وليس بيني وبينه إلا المودة، فقد كان أول ما قاله: إنني لم أسمع عن الشيخ القرضاوي أيَّ موقف ضدَّ التبشير (المسيحي) الذي يراد منه إخراج المسلمين عن دينهم... وهذا عجيب حقًّا، فموقفي ضد (التنصير) الذي يسمُّونه التبشير واضح للخاص والعام، في كتبي وخطبي ومحاضراتي ومواقفي، وقد طفتُ كثيرا من البلاد الإسلامية بعد مؤتمر كلورادو 1978م، الذي اجتمع لتنصير العالم الإسلامي، ورصد لذلك ألف مليون دولار، وانتهيتُ إلى السعي لإنشاء الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت. الذي كان الهدف الأول منها: المقاومة العملية للموجة التنصيرية المسعورة الطامعة في تنصير الأمة الإسلامية.

وكلُّ الناس يعرفون أني واقف بالمرصاد لكلِّ مَن يتطاول على مقدسات الإسلام: الرسول والقرآن والسنة الشريفة. وقد كان موقفي في أزمة الرسوم المسيئة معروفا على مستوى العالم، وموقفي في الردِّ على البابا، بأكثر من وجه، ومنه كتابي (البابا والإسلام).

2. ويقول الشيخ فضل الله أيضا: لم نسمع من القرضاوي أيَّ حديث عن اختراق العلمانيين أو الملحدين للواقع الإسلامي.

وأنا أقول: يا عجبا! لقد وقفتُ للعلمانيين والملحدين في كتبي ومحاضراتي وخطبي وهي منشورة ومشهورة، مثل:

· الإسلام والعلمانية وجها لوجه.

· التطرف العلماني في مواجهة الإسلام.

· بيِّنات الحل الإسلامي وشبهات العلمانيين والمتغربين.

· الدين والسياسة.

· من فقه الدولة في الإسلام.

وغيرها من الكتب التي شرَّقت وغرَّبت، وتُرجمت إلى عدد من اللغات.

وقد شاركتُ في مناظرات مع العلمانيين، أظهر الله فيها حجَّة الإسلاميين، وتهافت خصومهم. وظهرت في أشرطة سمعها الكثيرون في أنحاء العالم.3. أنكر الشيخ فضل الله اعتباري الشيعة (مبتدعة). ونسي الشيخ أني قلت هذا في مواجهة مَن يقول: إنهم كفَّار. ونحن أهل السنة نقول عن سائر الفرق الإسلامية: إنهم مبتدعون، ولكن بدعة غير مكفِّرة. وهذا مقتضى أن الفرقة الناجية فرقة واحدة، وسائر الفرق وقعت في البدع والضلالات بنِسَب متفاوتة.

والشيعة عندهم بدع نظرية وبدع عملية. من البدع النظرية: القول بالوصية لعلي، وعصمة الأئمة والمبالغة في تعظيمهم، وإضفاء القداسة عليهم، وأن السنة عندهم ليست سنة محمد، بل سنَّته وسنة المعصومين من بعده.

ومن البدع العملية: تجديد مأساة الحسين كلَّ عام، وما يحدث عند مزارات آل البيت من شركيات، وزيادة الشهادة الثالثة في الأذان وغيرها.

وما ذكره عن تحريف الشيعة للقرآن، فأنا ممَّن يؤمنون بأن الأكثرية الساحقة من الشيعة لا يعرفون قرآنا غير قرآننا، وأن هذا المصحف الذي يطبع في إيران هو نفسه الذي يطبع في المدينة، وفي القاهرة، وأنه هو الذي يفسِّره علماؤهم، ويحتجُّ به فقهاؤهم، ويستدلُّ به متكلموهم، ويحفظه صبيانهم.

وهذا ما ذكرتُه في أكثر من كتاب من كتبي. كل ما قلتُه: إن بعضا من الشيعة ترى أن هذا القرآن ناقص، وأن المهدي حين يخرج سيأتي بالقرآن الكامل، وأن هناك مَن ألَّف كتابا في ذلك مثل كتاب (فصل الخطاب) وأن أكثرية الشيعة تنكر ذلك، ولكنها لا تكفره كما نفعل نحن أهل السنة، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.

4. سأل الشيخ فضل الله في حواره: ما رأيي فيما يصدره بعض السنة الآن من كتب تكفِّر الشيعة، وتعتبرهم مشركين ومرتدين؟

وأنا أجيبه: إني أرفض ذلك، ولا أرضى أن أكفِّر أحدا من أهل القبلة إلا بأمر قطعي يخرجه من دائرة الإسلام. أما كلُّ ما يحتمل التأويل، فالأصل إبقاء المسلم على إسلامه، وإحسان الظنِّ به، وتفسير أيِّ شك لصالحه.

5. أنكر الشيخ ما ذكرتُه من الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، وذكر أنه أرسل إليَّ مع بعض الأصدقاء أن أعطيه إحصائية عما يحدث في البلاد التي تتعرَّض للاختراق الشيعي كمصر والجزائر وسوريا، وغير ذلك. وأنا أقول: إن أحدا لم يبلغني بذلك.

على أن هذا الطلب ليس جديًّا، فهذه الأمور تتمُّ في الخفاء، ولا يُعلن عنها، ولاسيما في المجتمعات السنية الخالصة، مثل مصر والسودان وتونس والجزائر وغيرها. وما الضرورة إلى هذه الإحصائيات، وأمامنا من الشواهد ما يكفي؟!

وأعتقد أنه قد كفاني الرد على الشيخ ما أعلنته وكالة أنباء (مهر) الإيرانية من انتشار المذهب الشيعي في البلاد العربية والإسلامية، واعتبارها ذلك من معجزات آل البيت.

مع الشيخ تسخيري:

أما صديقنا الشيخ تسخيري، فقد كان تعليقه أعجب! وهو يعرفني جيدا، منذ نحو ربع قرن أو يزيد. وقد اخترتُه نائبا لي في الاتحاد العالمي، ونلتقي باستمرار في مجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، غير اللقاءات في المؤتمرات والمجمع الفقهي.

1. فقد اعتبر الشيخ تصريحاتي مثيرة للفتنة، وأنها ناجمة عن ضغوط الجماعات التكفيرية والمتطرِّفة التي تقدِّم معلومات مفتراة، فأقع تحت تأثيرها! ونسي الشيخ تسخيري: أني لم أكن في يوم ما مثيرا للفتنة، بل داعيا للوحدة والألفة، كما أني وقفتُ ضد هذه الجماعات المتطرفة، وحذَّرت من خطرها، وألَّفتُ الكتب، وألقيتُ الخطب والمحاضرات، وكتبتُ المقالات في الدعوة إلى الوسطية والاعتدال. بل أصبحت بين الدعاة والمفكرين والفقهاء رمزا للوسطية.

وكتبي في ترشيد الصحوة الإسلامية معروفة ومنشورة ومترجمة إلى اللغات الإسلامية والعالمية.

2. ويقول التسخيري: إن القرضاوي يشبِّه التبليغ الشيعي بالتبشير، في حين أن الكلمة تستخدم فقط في التبليغ المسيحي.

وأقول: إنني استخدمت نفس التعبير الذي استخدمه الإمام محمد مهدي شمس الدين رحمه الله، وقد كنتُ استخدم عبارة (نشر المذهب).

أما التبشير المسيحي فأنا أسمِّيه باسمه الحقيقي، وهو التنصير. على أنه لا مشاحَّة في الاصطلاح.

وكأن الشيخ يؤيِّد التبليغ الشيعي في البلاد السنية، ولكن لا يسمِّيه تبشيرا. وأنا أرفضه بأيِّ اسم كان؛ لأن العبرة بالمسميات والمضامين، لا بالأسماء والعناوين.

3. وأكد تسخيري أن القرضاوي من خلال هذه الممارسات لا يعمل من أجل انسجام الأمة الإسلامية ومصالحها، وأن هذا يتنافى مع أهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي بذل فيه جهودا واسعة لتأسيسه، للقضاء على التعصُّب والتفرقة، والقيام بالدعوة إلى الاعتدال، حسبما جاء في الميثاق الإسلامي للاتحاد.

والشيخ التسخيري لا يغيب عنه: أني عشتُ حياتي كلَّها أدعو إلى توحيد الأمة الإسلامية، فإن لم يمكن توحيدها فعلى الأقل تأكيد التضامن فيما بينها، وأني أيَّدت دعوة التقريب، وشهدت مؤتمراتها، وقدَّمت إليها بحوثا مهمَّة.

ولكن هذا لا يعني أن أرى الخطر أمام عيني وأغضُّ الطرف عنه، مجاملة لهذا وإرضاء لذلك، فوالله ما أبيع ديني بملك المشرق والمغرب.

وأنا في كلِّ المؤتمرات التقريبية التي شاركتُ فيها حذَّرت بقوة ووضوح من محاولة تصدير المذهب في البلاد الخالصة للمذهب الآخر.

ويذكر التسخيري أني عندما زرتُ إيران، قلتُ لهم: ماذا ستكسبون من محاولة نشر المذهب في البلاد السنية؟ مائة أو مائتين، أو ألفا أو ألفين، أو أكثر أو أقل. لكنكم بعد ذلك حين يكتشف الشعب الأمر، سيعاديكم عن بكرة أبيه، ويقف ضدكم. وهذا ما لا نحب أن يحدث. وهنا قال الشيخ تسخيري: صدقتَ. وأيَّد كلامي بما حدث لمكتبهم في الخرطوم. قال: وقد كانت صلتنا بالقيادة السودانية بعد ثورة الإنقاذ جيدة، وسمحت لنا بفتح مكاتب هناك.

ولكن مدير المكتب رأى أن يوزِّع كتابا عنوانه (ثم اهتديتُ) يهاجم المذهب السني، ويدعو إلى المذهب الشيعي، فما كان من حكومة السودان إلا أن أغلقت هذه المكاتب وردَّت موظفيها إلى طهران.

4. وعلَّق التسخيري على قولي للصحيفة المصرية: إن الشيعة مسلمون، ولكنهم مبتدعون. فقال: إن القرضاوي اتهم مرة أخرى الشيعة بتحريف القرآن، في حين أن هذا خطأ فاحش... وهو يعلم أن علماء الشيعة في مختلف العصور أكَّدوا على عدم تحريف القرآن.

وأنا أعترف أن صحيفة (المصري اليوم) لم تنقل كلامي هنا حرفيًّا، بل تصرَّفت فيه، فلم يكن قولها دقيقا ومستوعبا، كما جاء في جوابي الأصلي. ومع هذا، فإن الصحيفة لم تنقل عني: أن الشيعة جميعا يؤمنون بتحريف القرآن، ولكنها قالت: كثير منهم يقول: إن القرآن الموجود كلام الله، ولكن ينقصه بعض الأشياء، مثل سورة الولاية اهـ.

ومن هؤلاء العالم الشيعي المعروف، أحد كبار علماء النجف، وهو الحاج ميرزا حسين محمد تقي النوري الطبرسي، الذي ألَّف - وهو في النجف - كتابه المعروف (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب). وقيمة الكتاب في جمعه لمئات النصوص من مصادر الشيعية وكتبهم المعتمدة، ومن أقوال علمائهم ومجتهديهم في مختلف الأزمنة، وهي تقرِّر أن القرآن قد زِيد فيه ونقص منه.وقد أحدث كتابه ضجَّة عند ظهوره في إيران، وردَّ عليه الكثيرون، وردَّ عليهم هو بكتاب آخر، يدفع فيه الشبهات التي أُثيرت حول كتابه.

وقد سجَّلت رأيي كتابة عن موقف الشيعة من القرآن في بحثي الذي قدَّمته لمؤتمر التقريب في مملكة البحرين، ونشرتُه في رسالة سمَّيتها (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية)، جعلتُها من رسائل ترشيد الصحوة، التي تنشرها مكتبة وهبة في مصر، ومؤسسة الرسالة في لبنان. وفيها رددتُ على الذين يتَّهمون الشيعة بالقول بتحريف القرآن، وبهذا يحقُّ أن نحكم بكفرهم. فكتبتُ في الردِّ على هؤلاء:

(فقد بيَّنا أن الشيعة جميعا يؤمنون بأن ما بين دفتي المصحف كلام الله المحفوظ المعجز الملزم للأمة، ولهذا يحفظون هذا القرآن، ويتعبَّدون بتلاوته، ويحتجُّون به في مسائل العقيدة، وفروع الأحكام، وهذا مُجمع عليه عندهم. ولم نجد مصحفا يخالف مصحفنا، والمصحف الذي يطبع في إيران هو نفسه الذي يطبع في مصر والسعودية، وأما دعوى أن هناك أجزاء ناقصة من القرآن، فليسوا متَّفقين عليها، بل يُنكرها محقِّقوهم. على أن هذه الزيادات المزعومة، لا يترتَّب عليها أمر عملي).

وقد نقلتُ من أقوال الشيعة المعتدلين - التي نقلها عنهم بعض علماء السنة - ما يؤكِّد حفظ القرآن من كل زيادة أو نقصان، ومن هذا ما نقله الشيخ رحمة الله الكيرانوي الهندي في كتابه الشهير (إظهار الحق):

‌أ- (قال الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه، الذي هو من أعظم علماء الإمامية الاثنا عشرية في رسالته الاعتقادية: (اعتقادنا في القرآن: أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة، وعندنا الضحى وألم نشرح سورة واحدة، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة، ومن نسب إلينا أنا نقول: إنه أكثر من ذلك فهو كاذب) انتهى.

‌ب- وفي تفسير (مجمع البيان) الذي هو تفسير معتبر عند الشيعة: (ذكر السيد الأجل المرتضى، علم الهدى ذو المجد، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي: أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعا مؤلَّفا على ما هو الآن، واستدلَّ على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى إن جماعة من الصحابة، كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، وكلُّ ذلك بأدنى تأمُّل يدلُّ على أنه كان مجموعا مرتَّبا غير منشور ولا مبثوث، وذكر أن مَن خالف من الإمامية والحشوية لا يعتدُّ بخلافهم، فإن الخلاف مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنُّوا صحَّتها، لا يُرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحَّته) انتهى.

‌ج- وقال السيد المرتضى أيضا: (إن العلم بصحَّة القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار، والوقائع العظام المشهورة، وأشعار العرب المسطورة، فإن العناية اشتدَّت، والدواعي توفَّرت على نقله، وبلغت حدًّا لم تبلغ إليه فيما ذكرناه؛ لأن القرآن معجزة النبوة، ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وعنايته الغاية، حتى عرفوا كلَّ شيء فيه، من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته، فكيف يجوز أن يكون مغيَّرًا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد؟) انتهى.

‌د- وقال القاضي نور الله الشوستري، الذي هو من علمائهم المشهورين، في كتابه المسمَّى بمصائب النواصب: (ما نُسب إليه الشيعة الإمامية بوقوع التغير في القرآن ليس مما قال به جمهور الإمامية، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم) انتهى.

‌ه- وقال الملا صادق في شرح الكليني: (يظهر القرآن بهذا الترتيب -المعروف الآن- عند ظهور الإمام الثاني عشر ويشهر به) انتهى.

فظهر أن المذهب المحقَّق عند علماء الفرقة الإمامية الاثنا عشرية: أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، وأنه كان مجموعا مؤلَّفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظه ونقله ألوف من الصحابة. وجماعة من الصحابة، كعبد الله بن مسعود وأُبي ابن كعب وغيرهما، ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، ويظهر القرآن ويشهر بهذا الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر رضي الله عنه، والشرذمة القليلة التي قالت بوقوع التغير، فقولهم مردود، ولا اعتداد بهم فيما بينهم، وبعض الأخبار الضعيفة التي رُويت في مذهبهم لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحَّته، وهو حقٌّ، لأن خبر الواحد إذا اقتضى علما، ولم يوجد في الأدلَّة القاطعة ما يدلُّ عليه وجب ردُّه، وعلى ما صرح ابن المطهر الحلي في كتابه المسمى بـ(مبادئ الوصول إلى علم الأصول)، وقد قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]، في (تفسير الصراط المستقيم) الذي هو تفسير معتبر عند علماء الشيعة: (أي: إنا لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان) انتهى.

هذا ما ذكرته في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب) وهو يبين حقيقة موقفي من القرآن عند الشيعة، وهو معلوم عند علمائهم. فلا يجوز تصيد كلمة من هنا أو هناك، لاتخاذها ذريعة للهجوم علي.

أما ما قلته من محاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، فأنا مصر عليه، ولا بد من التصدي له، وإلا خنا الأمانة، وفرطنا في حق الأمة علينا، وتحذيري من هذا الغزو، هو تبصير للأمة بالمخاطر التي تتهدَّدها نتيجة لهذا التهوُّر، وهو حماية لها من الفتنة التي يُخشى أن يتطاير شررها، وتندلع نارها، فتأكل الأخضر واليابس. والعاقل مَن يتفادى الشرَّ قبل وقوعه.

والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

الفقير إليه تعالى

"يوسف القرضاوي"

تم تعديل 2 نوفمبر 2008 بواسطة abaomar

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

رب ضاره نافعه

تلك قناعتى الان و بعد تلك الفتره على تفجر تلك الازمه .

اول شئ احب التعليق عليه هو سقوط الاقنعه.

يشاء الله عز و جل الا ان يكشف خبايا البعض الذين يستترون خلف الاسماء البراقه اللامعه فهذا المستشار و هذا المفكر الاسلامى الكبير و ذاك الباحث وو.....

اسماء تطلق على اصحابها لتصنع لها هيبه امام الناس لتمنع من تسول له نفسه من مجرد التفكير فى نقدها .

و لكن كما قلت يابى الله الا ان تظهر خبايا النفوس و اهواء الانتماء لوجوه عديده على الساحه ما برحت

تفتن الناس بكلامها المعسول و مواقفها طيبه الظاهر و لكن ...

.احب ايضا ان اؤكد ان الحكمه ضاله المؤمن و انه مالا يٌدْرَك كله لا يُترَك جله يعنى ان الحق مقبول من اى شخص

و ان تقصيره او اسائته لا تعنى نفيه كليه .

بعد قرائتى لرد الشيخ القرضاوى لاول مره لم يثرنى كثيرا لسببين:

- ان المأخذ على الشيعه الذين هاجموه لم تكن بالشئ الجديد بالنسبه لى فتلك عقيدتهم المعلنه

و الموجوده فى كتبهم و على السنتهم .

- رد الشيخ القرضاوى على قوته و جراءته كان به بعض القصور فى بعض النقاط و لكن قلت لنفسى

some thing better than nothing فمجرد تغير نظره الشيخ و تركه للدبلوماسيه المقيته (على حساب الدين )نشدا للوحده و التقارب المزعوم مع الشيعه لم يؤد الا الى تجبر و تكبر الشيعه حتى وصل الامر الى التطاول عليه شخصيا و من وراءه

المذهب السنى الذى يمثل القرضاوى احد اهم واجهاته المحترمه فى العالم الاسلامى اليوم.

بعد بضعه ايام قراءت هذا المقال الغريب و عنوانه ( اخطاءت يا مولانا )و منه اقتبست الجزء الاول من عنوان الموضوع

الغريب هو اسلوب الخطاب الموجه الى الشيخ و ممن من الاستاذ فهمى هويدى الذى اكن له شخصيا احترام خاص لفكره و لقلمه

و لكن فوجئت بتلك النبره المتعاليه ليس فى مناقشه الشيخ و انما فى الهجوم عليه و تخطيئه في ما يجهله

هويدى نفسه و ذكره فى مقاله الا و هو الجانب الدينى العلمى فى الموضوع و الذى هو الاساس الذى اعتمد عليه

الشيخ القرضاوى فى رده على من هاجموه ( خصوصاً أن مراجعتنا له تتم علي أرضية السياسة، وليس علي أرضية العلم والفقه الذي نعلم أنه فيها لا يباري وليس لمثلي أن يراجعه في شيء منهما.)

و مضى هويدى فى الهجوم و تخطئ القرضاوى و حاول ان يجعل رد فعل القرضاوى شخصيا و لا علاقه له لا باجماع اهل السنه و لا

بصفته كرئيس للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و هذا ما كشفت عنه الايام بعد ذلك بذلك الدعم الهائل الغير مسبوق

لا على المستوى الشعبى لعامه المسلمين و لا على المستوى الرسمى للعلماء المشهود لهم سواء فى الاتحاد العالمى الذى يرأسه القرضاوى (باستثناء بعض العملاء الذين انكشفوا ) او العلماء المسلمين فى كافه اقطار المسلمين و اخره

ذلك البيان من ( رموز علمية كبيرة من بينها العلامة الشيخ عبد الله بن الجبرين والدكتور ناصر الحنيني من السعودية والدكتور عبد الحي يوسف والدكتور الحبر يوسف نور الدائم من السودان ومن دولة الكويت الشيخ عثمان الخميس والدكتور بسام الشطي وآخرين ، كما حظي البيان بدعم كبير من نخبة بارزة من علماء مصر في مقدمتهم الأستاذ الدكتور محمود امبابي وكيل الأزهر الشريف ، والدكتور عبد المنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر ، والدكتور علي السالوس رئيس مجمع فقهاء الشريعة والدكتور فرحات المنجي والفقيه الكبير الدكتور أحمد طه ريان عميد كلية الشريعة سابقا والمفكر المعروف الدكتور عبد الحليم عويس .)

و اليكم اخوتى نص مقال هويدى http://dostor.org/ar/index.php?option=com_...8&Itemid=51

و بيان مناصره القرضاوى http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?...5845&Page=1

اكرر الاحترام موفور للاستاذ فهمى هويدى و هو ان كان حبيب لى فالحق و الاسلام احب الي منه و من الدنيا باسرها

و اسال الله اخلاص النيه و العمل بها ....و للحديث بقيه

تم تعديل 2 نوفمبر 2008 بواسطة abaomar

[الباشمهندس ياسر]

زمان كنت ظالم الشيخ القرضاوى علشان الدور الغريب اللى كان بيعمله فى مسألة التقريب ************

انما بعد البيان الاخير ليه

بقول

سامحنى يا رب على ظنى

و ربنا يعين القرضاوى على المواجهات اللى فى الطريق

تم تعديل 2 نوفمبر 2008 بواسطة أبو محمد
حذف عبارة تغذى الطائفية بالمخالفة لقواعد المشاركات

[redwany]

السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نأسف لحذف المداخلة لأنها تثير الطائفية بالمخالفة للقواعد أرقام 3 ، 9 ، 10 من قواعد المشاركات فى "محاورات المصريين"

عن الإدارة

أبو محمد

[عصام أبوالفتح]

حسبنا الله ونعم الوكيل .. يعنى هدومنا وقوقنا معظمة يهودى .. وعلى قلبنا زى العسل .. اما المذاهب الاخرى فولاد ستين فى سبعين ..؟

واذا انطبق قول الله لكم دينكم ولى دين على عباد الاصنام والبقر وغيرهم .. فأولى انه اعطاء نفس الحق للاخر اعمق فى المذاهب المختلفة .. المهم انه مسلم وموحد بالله .. عقيدته بين وبين ربه هايحاسبه عليها .. سواء شيعى ولا حنبلى ولا شافعى ..

حرية الاختيار هى اساس الخلافة الانسانية وتتفرع منها حرية اختيار الدين والمذهب .. وما علينا الا الدعوة بالحسنى الى الله

فى رأيى ان التقريب بين المذاهب دعوة حق اريد بها باطل .. دعوة للنقاش لاثارة الخلاف .

زى الحوار اللى بدأوه بين الاكراد والسنة والشيعة فى العراق .. بعدها بدأوا يصنفوا الحكومة بمذهبها وبعدها بدأت الحرب الاهلية بفعل فاعل .. طالما انت وافقت على مبدأ ان ده حاجة وانت حاجة .. وقعدتوا ادام بعض على طاولة نقاش .. فخلاف .. فتشابك .. فقتال .. مبقتوش انت وهو .. مسلمين اساساً

الفتنة نائمة .. الفتنة نائمة .. لعن الله من أيقظها .

[abaomar]

حسبنا الله ونعم الوكيل .. يعنى هدومنا وقوقنا معظمة يهودى .. وعلى قلبنا زى العسل .. اما المذاهب الاخرى فولاد ستين فى سبعين ..؟

واذا انطبق قول الله لكم دينكم ولى دين على عباد الاصنام والبقر وغيرهم .. فأولى انه اعطاء نفس الحق للاخر اعمق فى المذاهب المختلفة .. المهم انه مسلم وموحد بالله .. عقيدته بين وبين ربه هايحاسبه عليها .. سواء شيعى ولا حنبلى ولا شافعى ..

حرية الاختيار هى اساس الخلافة الانسانية وتتفرع منها حرية اختيار الدين والمذهب .. وما علينا الا الدعوة بالحسنى الى الله

فى رأيى ان التقريب بين المذاهب دعوة حق اريد بها باطل .. دعوة للنقاش لاثارة الخلاف .

زى الحوار اللى بدأوه بين الاكراد والسنة والشيعة فى العراق .. بعدها بدأوا يصنفوا الحكومة بمذهبها وبعدها بدأت الحرب الاهلية بفعل فاعل .. طالما انت وافقت على مبدأ ان ده حاجة وانت حاجة .. وقعدتوا ادام بعض على طاولة نقاش .. فخلاف .. فتشابك .. فقتال .. مبقتوش انت وهو .. مسلمين اساساً

الفتنة نائمة .. الفتنة نائمة .. لعن الله من أيقظها .

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

الاخ الكريم عصام اشكرك على مداخلتك و اوافقك على بعض ما فيها حسب ما فهمته

للانسان حريه الاختيار هذا ما لا شك فيه و يعتبر احد مبادئ الاسلام فلا اكراه فى الدين و ذَكِر اِنَما انت مُذَكِر.

(التقريب بين المذاهب دعوه حق اريد بها باطل) لان حقيقه المطلوب مثلا بين السنه و الشيعه هو تقريب اهل السنه الى

المذهب الشيعى فقط اى اتجاه واحد و فى المقابل الشيعه لن يتجهوا خطوه واحده فى اتجاه السنه و الواقع يؤيد ذلك

و يكفى يا اخى مثلا ما نراه حولنا اليوم من المد الشيعى الذى يبذل فيه الشيعه الغالى و النفيس لنشر التشيع

و هذا ما اشار اليه القرضاوى و غيره مستغلين جهل البعض و حاجه البعض الاخر .

تخيل اخى ان طهران العاصمه الوحيده على مستوى العالم التى لا يوجد بها مسجد واحد للسنه .

اخالفك ان اذنت لى ان هدومنا و قوتنا اليهودى ليس على قلبنا زى العسل و انما مكره اخاك لا بطل .

و المذاهب الاخرى او حتى الاديان الاخرى ينطبق عليها المثل .انت حر ما لم تضر .

(عقيدته بين وبين ربه هايحاسبه عليها ) اذن فلا يحاول فرضها على و يستغل جهلى او صعفى او حاجتى.

اكرر ان لكل الحق فى ما يعتقد و يدين و ليس لاحد الحق فى اجبار الاخر او استغلاله لاتباع منهجه او دينه او مذهبه و هذا يا اخى ما يفعلوووووووه

سواء الشيعه فى الدعوه لمذهبهم او غيرهم فى الدعوه لدينهم فى مصر بكل الطرق و السبل .

اليس لنا حتى الحق فى الدفاع عن انفسنا و ديننا و معتقداتنا .

الفتنه اخى هم من اوقظها و ارجع بذاكرتك فقط خمس سنوات قبل اجتياح العراق و احتلاله و اطلاق العنان للشيعه

ليفعلوا الافاعيل باهل السنه من تقتيل و تهجير و تنكيل و اذكرك بما فعلوه ليله عيد الاضحى قبل الماضى

من اعدام صدام المحسوب على السنه نكايه فى المسلمين مخالفين بذلك كل الاعراف و هذا دأبهم

و ارجع اخى الى التاريخ القريب و البعيد و انظر ماذا فعل الشيعه بالسنه .

هم يا اخى من يبذلون الكثير الان لنشر التشيع فى مصر و تابع الان مثلا الحمله الشعواء على الشيخ القرضاوى

فى صحف و مجلات اقل ما توصف بالرخص .

اخى الباشمهندس ياسر اشكرك على تفضلك بالمرور و اؤيدك

الاخ redwany اشكر لك مرورك و سامحنى فى عدم التعقيب لانى لم اقرا مداخلتك.

[عصام أبوالفتح]

من العالم الذى يقود المذهب السنى بعد الشيخ الشعراوى رحمه الله عليه ؟.. لا أحد

ومع احترامنا لكل علمائنا الاجلاء الا ان الفراغ كبير وما زال قائم وما يفعله الاعلام للاسف هو تخبيط الدعاة فى بعض على الهواء وتلبيس الامور على الناس اكتر ماهى ملتبسة .. محدش كبر عن موضوع الاعلام زى الشيخ الشعراوى ماعمل فجاءه زاحفا يطلب رضاه ولم يسجل مع مذيعة متبرجة او كاشفة شعرها .. الشعراوى ساب وزارة .. بينما يتهافت الدعاة على الفضائيات وبرنامج زى المسلمون يتخانقون ده برنامج مهزلة والله واللى بيحصل فيه مهزلة بين الدعاة .. فهل ترى مثال لذلك فى محطة ايرانية ؟ لا .. لان عالم الدين له وضعه فى المجتمع الشيعى بينما ضاعت مكانته عندنا بفعل فاعل ..

نحتاج لامثلة واعلام يهتدى بها الناس .. لان الناس تتبع المنتصر وخصوصا المصريين

( وأهلها لمن غلب )

وهى ليست معركة وانما من واجب اولى الامر الحفاظ على معتقدات الناس لانهم مسئولين عنهم يوم الدين .

[abaomar]

من العالم الذى يقود المذهب السنى بعد الشيخ الشعراوى رحمه الله عليه ؟.. لا أحد

ومع احترامنا لكل علمائنا الاجلاء الا ان الفراغ كبير وما زال قائم وما يفعله الاعلام للاسف هو تخبيط الدعاة فى بعض على الهواء وتلبيس الامور على الناس اكتر ماهى ملتبسة .. محدش كبر عن موضوع الاعلام زى الشيخ الشعراوى ماعمل فجاءه زاحفا يطلب رضاه ولم يسجل مع مذيعة متبرجة او كاشفة شعرها .. الشعراوى ساب وزارة .. بينما يتهافت الدعاة على الفضائيات وبرنامج زى المسلمون يتخانقون ده برنامج مهزلة والله واللى بيحصل فيه مهزلة بين الدعاة .. فهل ترى مثال لذلك فى محطة ايرانية ؟ لا .. لان عالم الدين له وضعه فى المجتمع الشيعى بينما ضاعت مكانته عندنا بفعل فاعل ..

نحتاج لامثلة واعلام يهتدى بها الناس .. لان الناس تتبع المنتصر وخصوصا المصريين

( وأهلها لمن غلب )

وهى ليست معركة وانما من واجب اولى الامر الحفاظ على معتقدات الناس لانهم مسئولين عنهم يوم الدين .

السلام عليكم

الاخ الكريم عصام

مره اخرى اتفق معك فى بعض ما قلت من واجب اولى الامر الحفاظ على معتقدات الناس لانهم مسئولين عنهم يوم الدين و اسمح لى اختلف معك فى موضوع المرجعيات الشيعيه ووضعهم فى المجتمع هناك فلذلك ابعاد كبيره اهمه انهم يحللون و يحرمون بما لم ينزله الله و لديهم ميزانيات ضخمه من فريضه الخمس التى تؤدى اليهم و يستخدمونها فى دعم المذهب داخل و خارج البلاد و ما يحدث فى مصر من حمى شراء لاصول ثابته من عقارات فى 6 اكتوبر مثلا ليس ببعيد.

اخالفك ايضا فى ان الشيخ الشعراوى كان قائدا للعالم السنى .

نعم كان الشيخ رحمه الله ابرز الوجوه الموجوده فى الساحه الاسلاميه و كسب حب المسلمين و التفافهم حوله و حول علمه رحمه الله

و فعلا بعد موته خلت الساحه و صارت نهبا لكل صاحب مهنه ان يدعى العلم الشرعى و هو مدعى ..فهذا مهندس و هذا محاسب ...

صار بجره قلم داعيه الكبير و افردت له الفضائيات و قاعات المساجد و هو اجهل ما يكون بالعلوم الشرعيه و هذا يا اخى ما عبرت انت عنه

بتخبيط الدعاه ...و اهى كلها سبوبه .

و لكن مفهوم القياده مثل مثلا الخمينى وسط الشيعه فذلك فقده المسلمون مع سقوط دوله الخلافه عام 1924.

احب دائما ان اكرر ان كل يؤخذمنه و يرد عليه(حتى لو كان القرضاوى و الشعراوى ) الا المصطفى صلى الله عليه و سلم ..فلا عصمه لاحد فى الاسلام بشرط العلم بذلك و ارجاع الامر الى اهله.

[عصام أبوالفتح]

الفراغ اللى أقصده فراغ نفسى فى نفوس المسلمين .. لما يشوفوا القيادات الشيعية زى نصر الله ونجاد مشيبين الامريكان ومش عارفين يعملوا معاهم اى حاجة .. وفى نفس الوقت يشوف دعاته كل يوم بشكل وسمت ورأى .. كل يوم يطلع لحد منهم مصيبة واتهام فى رأيه او فى سلوكه .. الناس دى صنعها الاعلام من الصينى سهل الكسر .. لافقاد الثقة فى الرموز .. القيادة والرموز اهم شئ لتقدم اى مجتمع .. روحيا اولا .. علميا وماديا و..... بعد ذلك .

اللى قصدته بالشعراوى رحمه الله هى تلك الصورة التى يطمئن لها قلبك حين ترتسم فى ذهنك صورة رجل الدين او الداعية

صورة فى قلبك تشعرك بالاكبار والاحترام والتوقير والاطمئنان لمعتقدك .. وده اساس مهم جدا لاستقرار حياتك وحياة الناس

بلاش الشيعة .. ده حتى المسيحين فى مصر اتقدموا وملكوا اقتصاد البلد تقريبا بسبب الاستقرار الروحى عندهم ..

برضو أكرر .. لا ادعو لحسدهم وانما نغبطهم على ما هم عليه ونقلدهم على الاقل زى ماهم قلدوا امريكا التى تعايشت مع قيمها واخلاقها الوضعية المادية ونجحت وزى ما الصين تعايشت مع الاشتراكية واستمرت فيها حتى الان .

اتمنى يكون المعنى وصل

[أحمد سيف]

هذه من المرات القليلة التي أجد نفسي متفقا فيها معك يا أبو عمر ... ربما في الفكرة العامة وليس في التفاصيل وسأوضح ذلك حالا ... أرى فعلا أن التقريب بين المذاهب هي فكرة غير سليمة وغير واقعية ... لا سيما إذا جرت بأسلوب اللقاءات بين شيوخ المذاهب المختلفة. المفروض أن كل دين وكل مذهب له منطلقاته وأسسه وثوابته التي تميزه عن غيره من الأديان والمذاهب، وبعد ذلك تأتي تفاصيل يناقشها أتباع هذا الدين أو المذهب ويتفقوا أو يختلفوا عليها منطلقين من هذه الأسس والثوابت. ولذا لا سبيل للتقريب بين دينين أو مذهبين مختلفين سوى بمحاولة إقناع علمائه وأتباعه بالتخلي عن بعض ثوابت دينهم واستبدالها بغيرها كأن تطلب من الشيعي عدم الاعتراف بالولاية أو أن تطلب من السني التخلي عن السنة كمصدر للتشريع، وفي هذه الحالة لا يكون الأمر تقريبا بل تسليما وتحولا من دين لآخر أو من مذهب لآخر. ويترتب على ذلك ايضا عدم جدوى مناقشة المسائل الفرعية مثل زواج المتعة وأوقات الصلاة دون حسم المسائل العقائدية والاتفاق على مرجعيات مشتركة للتشريع.

أرى أن البديل الصحيح لمحاولات التقريب بين المذاهب والأديان هو عقد لقاءات ومؤتمرات لمناقشة كيفية التعايش المشترك بين الأديان والمذاهب دون أن يحاول أحدها إلغاء الآخر أو التأثير على أتباعه بالمؤثرات المادية والمعنوية، ليستطيع أتباع الأديان والمذاهب المختلفة جميعا العيش معا والعمل في تناغم في سبيل رفعة وطنهم دون تمييز وبعيدا عن أجواء الاحتقان والتربص والعداوة المتبادلة.

بالنسبة لسؤال الاستفتاء، فهل تقصد اتفاقي مع الشيخ القرضاوي في اشتراكه بحوارات التقريب بين المذاهب أو في تراجعه عن ذلك؟

[abaomar]

الفراغ اللى أقصده فراغ نفسى فى نفوس المسلمين .. لما يشوفوا القيادات الشيعية زى نصر الله ونجاد مشيبين الامريكان ومش عارفين يعملوا معاهم اى حاجة .. وفى نفس الوقت يشوف دعاته كل يوم بشكل وسمت ورأى .. كل يوم يطلع لحد منهم مصيبة واتهام فى رأيه او فى سلوكه .. الناس دى صنعها الاعلام من الصينى سهل الكسر .. لافقاد الثقة فى الرموز .. القيادة والرموز اهم شئ لتقدم اى مجتمع .. روحيا اولا .. علميا وماديا و..... بعد ذلك .

اللى قصدته بالشعراوى رحمه الله هى تلك الصورة التى يطمئن لها قلبك حين ترتسم فى ذهنك صورة رجل الدين او الداعية

صورة فى قلبك تشعرك بالاكبار والاحترام والتوقير والاطمئنان لمعتقدك .. وده اساس مهم جدا لاستقرار حياتك وحياة الناس

بلاش الشيعة .. ده حتى المسيحين فى مصر اتقدموا وملكوا اقتصاد البلد تقريبا بسبب الاستقرار الروحى عندهم ..

برضو أكرر .. لا ادعو لحسدهم وانما نغبطهم على ما هم عليه ونقلدهم على الاقل زى ماهم قلدوا امريكا التى تعايشت مع قيمها واخلاقها الوضعية المادية ونجحت وزى ما الصين تعايشت مع الاشتراكية واستمرت فيها حتى الان .

اتمنى يكون المعنى وصل

السلام عليكم

الاخ الكريم عصام

اولا موضوع ان نصر الله و نجاد مشيبين امريكا دى انا طبعا ما اصدقهاش لمعرفتى الشديد بفكر الشيعه الميكيافيللى (التقيه )والتاريخ يؤكد ذلك و يكفى

مثلا فضيحه ايران كونترا و التى كانت ايران تاخذ سلاح امريكى (الشيطان الاكبر كما قال الخمينى ) عن طريق اسرائيل ...طبعا حاجه تضحك

الاهم هو التقاء المصالح الشديد بين ايران و امريكا كما تعلم و ان امريكا لم تكن لتدخل العراق او افغانستان دون خدمات ايران الجليله و التى

صرح بها كلاهما و موضوع المناوشات الاخيره بين امريكا و ايران ليس الا خلاف على النِسَبْ ليس الا .

اما بخصوص موضوع الدعاه كما ذكرت فاؤيدك تماما و كما قلت و ابحث دائما عن الاعلام العلمانى القذر و دوره فى تشويه المفهوم

الدعوى لعلماء محترمين على الساحه و رفع شأن المدعين منهم .

لاحظ ان مرجعيه المسيحيين الان فى مصر هو الانبا شنوده و هو بشر مصير ككل البشر و اذا جاء بعده اخر شخصيته مختلفه

فكيف يكون الحال هنا تبرز اهميه المرجعيه الحقيقيه الا و هى العقيده السليمه التى تجذب الناس حولها و ليس الاشخاص

انا معك فى اهميه وجود من يمثل تلك العقيده بحق و هذا فعلا ما نفتقده اليوم ليس لعدم وجود الافراد و لكن لقوه الاعلام و من وراءه السلطه المتحكمه

فى اقصاء اى رمز لذلك .

(زى ماهم قلدوا امريكا التى تعايشت مع قيمها واخلاقها الوضعية المادية ونجحت وزى ما الصين تعايشت مع الاشتراكية واستمرت فيها حتى الان ).

ماديه امريكا انهارت بالفعل و المسأله فقط بعض من الوقت و اشتراكيه الصين لها فقط بضعه عقود و لا يمكن اتخاذها نموذج فهى الى زوال كما زالت اشتراكيه

روسيا او قل اتحاد الجمهوريات السوفيتيه الاشتراكيه (سابقا )..فى النهايه لا يصح الا الصحيح

اخى الكريم احمد

اشكرك على مشاركتك و ثق دائما ان الخير فى هذه الامه التى ننتمى اليها.

السؤال قصدت به تأييد الشيخ فى موقفه مع الشيعه و الوقوف ضدهم و فضح محاولاتهم لاختراق السنه و نشر التشيع .

تم تعديل 4 نوفمبر 2008 بواسطة abaomar

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

.لم يكن رد الاستاذ هويدى على الشيخ القرضاوى مجرد رد نقدى على طرح الشيخ و انما كان رصاصه بدء السباق فى التطاول و الهجوم

بكل معانيه على الشيخ القرضاوى و هذا ما ظهر جليا بعد ذلك و رايناه على صفحات الجرائد و المجلات

و كما قلت فالهجوم لم يكن الشيخ معنى به فقط و انما مذهبه و من يمثله و ظهر واضحا قوه و تأثير المال الشيعى المتدفق.

من بين كل المواقف كان موقف الدكتور سليم العوا اشدها لحساسيه موقعه كأمين عام لمجلس علماء المسلمين الذى اسسه الشيخ القرضاوى نفسه

يعنى الشيخ نفسه من يدعو للتقريب و لم يشفع له هذا عند الشيعه الذين لا يرعون حرمه و لا ذمه .

الدكتور العوا انسان مثقف جدا و استاذ قانون لا يبارى و انا شخصيا عندما استمع له يبهرنى بذلك التدفق العجيب للعلم والافكار

و اكثر ما ادهشنى هو هل الدكتور العوا لا يعى حقيقه مذهب الشيعه و هل هو يشك فى ان القرضاوى اكثر منه علما فى الفقه

و العلوم الشرعيه فيكون موقفه محل تقدير .

الذى حدث هو صدام مباشر مع الشيخ و للعلم كانت تلك المره الثانيه لانه منذ فتره قال الشيخ رايه فى المذهب الشيعى فى احد المؤتمرات

و يومها هاج العوا و من معه و قالوا ان الشيخ لم يكن يقصد ما قال و اضطروه الى ان يتراجع الشيخ بلباقه عن قوله .

المره الاخيره فقد الشيعه الحس الدبلوماسى فى تحييد كبار الرموز السنيه مثل القرضاوى و شنوا عليه هجوما شخصيا حادا ادى الى

انه شعر ان الامر خرج عن اطاره فكان موقفه القوى المشرف جزاه الله عنه و عن الاسلام خيرا .

.انضم الى العوا المستشار طارق البشرى و هو مع كامل الاحترام له و للعوا و لهويدى فى منزله التلاميذ الذين يتعلمون اولا على يدي القرضاوى

العلوم الشرعيه ثم يفكروا فى مناقشته ...لا لنقده و التعريض به و تخطيئه و الهجوم عليه .

بعد ذلك اخذ الهجوم على الشيخ منحى جديد إذ دخلت على الخط الصحف الصفراء الصادره من تحت بئر السلم الفكرى و ان كان لها اسم فى

عالم الصحافه و النشر و كانت فاتحه خير ليرى الناس و يشموا رائحه التغلغل الشيعى بعد ان كان خفيا .

وصل الامر الى التطاول على حرمه بيت الشيخ حينما اقدمت جريده صوت الامه صور خاصه على صفحتها الرئيسيه لحرم الشيخ القرضاوى فى

مناسبات خاصه مع غمز و لمز لفارق العمر بينهما كما كتب جمال سلطان فى المصريون ( في صدر الصفحة الأولى من صحيفة صوت الأمة التي يرأس تحريرها صورة حرم الشيخ يوسف القرضاوي في مناسبة خاصة ، ويشفعها في الصفحة الأخيرة "المميزة" بمجموعة صور على النحو ذاته مع فضيلة الشيخ ، محاولا النيل من كرامته والغمز في خلقه ، بالحديث عن أنه لم يكن يليق به أن يتزوج امرأة أصغر منه بكذا وكذا ، وكلام سمج وبالغ السخافة ، لا معنى له إلا مجرد الولوغ في عرض الشيخ وكرامته بدون أي معنى وبدون أي نقاش أو حوار موضوعي أو علمي في القضية التي انتصب لها العالم الجليل قبل أسابيع ، قضية الاختراق الشيعي للمجتمعات السنية لتمزيق نسيج المجتمعات وإشغالها بالجدل الطائفي وفتنه المروعة )

.

اللهم انى اشهدك انى احب الشيخ القرضاوى فيك و ادعوك يا رب ان تثبته على دينك الحق دين التوحيد لا دين شق الصدور و ادماء الرؤوس.

دين الخمسه اركان .شهاده ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله و إقام الصلاه وإيتاء الزكاه و صوم رمضان و الحج (و ليس فيها الامامه ).

دين محمد الذى ليس فيه فريضه الخمس و لا زواج المتعه و لا المهدى المنتظر القابع فى السرداب و لم يلده السرداب حتى الان .

دين اكرم عائشه زوج النبى فى الدنيا و فى الجنه و برأها الله فى قرأن نزل من عنده يتلى الى يوم القيامه و الشيعه يسبونها و يتهمونها فى عرضها .

دين يحب ابا بكر و عمر و عثمان و على و باقى الصحابه الكرام و ينزلهم منازلهم كما امر الله و رسوله

( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )100 التوبه

.

تم تعديل 6 نوفمبر 2008 بواسطة abaomar

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

.

على الرغم من قصور وجهه النظر تلك الا انه يمكن فهم ( و ليس تقبل الهجوم و التطاول ) نقد العوا و هويدى و البشرى من منطلق انه لا عصمه الا للمعصوم صلى الله عليه و سلم و طالما كان ذلك فى إطار الادب خصوصا مع من يزيد علما و قدرا و..سنا .

الا انه يصعب فهم موقف جماعه الاخوان المسلمون من الشيخ القرضاوى لاسباب عده :

. الشيخ نفسه اخوانى فى الاساس و احد اهم الرموز الاخوانيه فى عالم اليوم

. الشيخ اكبر مرجعيه فقهيه اخوانيه و يعتبر مفتى الاخوان اذا جاز التعبير

. معاناه الاخوان فى ممارسه دورهم و حاجتهم الى الدعم من كل اتجاه ما لا يخدمه هجومهم على الشيخ .

. الخلفيه العقديه للاخوان (المفروض ) و التى لا يستقيم معها اغفال او تجاهل الخلاف العقدى الاساسى مع

الشيعه و استحاله الجمع بين الاثنين (سنه و شيعه )تحت مظله الاخوان ...او غيرها

. فشل الاخوان فى موضوع التقريب دائما (هم و غيرهم ) حتى ايام الشيخ البنا رحمه الله الذى كان ياتى بالمتناظرين الشيعه

الى الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله ليناظرهم و يتناقش معهم لسعه علمه و تخصصه فى ذلك (الشيخ الخطيب ) كما قال

الدكتور محمد اسماعيل المقدم بناء على مقابله مع ابن الشيخ الخطيب نفسه .

لتلك الاسباب كان من العجيب ذلك الموقف من القرضاوى الذى حدا بالمرشد العام و الجماعه الوقوف هذا الموقف السلبى

من الشيخ و قال موقع الاسلام اون لاين ( وحول موقف جماعة الإخوان من المذهب الشيعي قال عاكف: "هم مسلمون لهم مذهبهم ولكنهم يعبدون الله عز وجل ويتبعون النبي صلي الله عليه وسلم وقبلتهم هي الكعبة ويتبعون تعاليم القرآن".(القرأن برأ عائشه و هم يرمونها بالزنى )

وأوضح عاكف أن "ما يدور بين السنة والشيعة خاصة في العراق ولبنان لا يزيد عن خلافات سياسية لا دخل للإسلام ولا المذاهب فيها وهي ليست اختلافات فقهية".

وأضاف أن "الاختلافات الفقهية يقوم بها علماء الأمة فلها مجالس العلماء المتخصصين فيها وهذا لا دخل له بالخلافات السياسية"، مشيرا إلى أن "مبدأ جماعة الإخوان المسلمين هو التقريب بين المذاهب"، مضيفا أن "القرضاوي متفق معنا في هذه المسألة".)

http://www.islamonline.net/servlet/Satelli...-News/NWALayout

بعد ذلك هل يدرك الاخوان خطورة إدخال الموازنات السياسية مع المخالفين عقديا من نصارى ويهود وشيوعيين وعلمانيين بالإضافة إلى مبتدعي الأمة وأخطرهم الشيعة، أم سيستمرون في حسابات سياسية ربما امتد ضررها إلى رمز كبير من رموزها كالقرضاوي؟ ( الفقره الاخيره مقتبسه من خلال قراءاتى على النت )

تم تعديل 8 نوفمبر 2008 بواسطة abaomar

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الكرام جزاكم الله خيرا

.

لم يكن لموضوع التطاول على الشيخ القرضاوى و ما وراء القرضاوى ليمر دون ان يكون لكل من هب و دب دور فى تلك السبوبه

و ان المترديه و النطيحه و أكله الجيف فى عالم الصحافه الوضيعه موجوده و لكن لكل وقته .

فى اسواء نموذج للصحافه السوداء ( الصفراء ممكن تكون افضل قليلا ) تقدم ما يُسَمَى بمجله روزاليوسف

افضل نموذج للتطاول و التجنى و الافتراء و قله الادب و الحياء مع من هو اكبر سنا و مقاما و علما و لا نزكيه على الله

كل ذلك لا لشئ الا لتؤكد دائما على وضاعه الفكر العلمانى و الخارج عن جميع الحدود و الاعراف.

اليكم اخوتى هذا المقال لتعرفوا مدى ما وصلنا اليه من ضعف و هوان فى مصر و مدى التطاول على هذا الدين

من نماذج بشريه مشوهه شاء الله لها ان تتبواء منصبا و تمسك قلما و حسبنا الله و نعم الوكيل

http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=4684

.

اريد التأكيد على شئ القرضاوى ليس هو المقصد و انما منهجه و ما يدافع عنه و لنتذكر جيدا تلك الصوره النمطيه

السيئه التى ما برحت روزاليوسف فى تقديمها للانسان المسلم الملتزم ذو الوجه العبوس و الذقن الكثه

و الجلباب القصير ناهيك عن صوره المرأه المنتقبه او حتى المتحجبه من خلال النكات الكرتونيه او المواضيع التافهه

من مجموعه ادعياء من مخلفات الحقبه الاشتراكيه التى ولت الى مثواها غير مأسوفا عليها فولت وججها القبيح الى الناحيه

الاخرى التى تملك المال الان و لكن عبثا يفعلون فهاهى الاخرى ماتت فعلى من سيتسولون .

و تلك الهجمه المدفوعه شيعيا حلقه فى تلك الحرب المعلنه على اهل السنه بداء من ايران مرورا بالعراق

و دول الخليج وصولا الى مصر .

ايضا الوقوف خلف الشيخ القرضاوى ليس هدفا فى حد ذاته فالشيخ انسان له ما له و عليه ما عليه و ذلك يحكم به

اهل العلم المختصين بذلك و ليس له عصمه الا بقدر اعتصامه بمنهج المصطفى صلى الله عليه و سلم و اصحابه

لذلك عندما يُحسِن نقول له احسنت و عندما يُخطئ فالعلماء هم الذين يحكمون بذلك و يُرَد عليه بكل ادب و احترام .

.

اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا و قله حيلتنا و هواننا على الناس .

تم تعديل 25 نوفمبر 2008 بواسطة abaomar