مقال أعجبنى : التوكل على القافله

[Farida]

هذا المقال أعجبنى لجمال الشاعر ....و هو عن التوكل الخاطئ على الله و المأزق اللى كلنا فيه و ياريت نجعلها دعوه للعمل

http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=WR...T3.HTM&DID=7796

[ragab2]

وأعجبنى

أيضا هذا المقال

فهو بحق مقال عقلانى ومعقول ويضع النقط فوق الحروف

وخاصة مع خلفية جمال الشاعر الدينية

وياريت تنزلى المقال بالكامل خوفا من فقد الصفحة بالجريدة

وشكرا للأخت فريدة

[Farida]

يا دكتور رجب حضرتك تؤمر .... و اليكم المقال كاملا :

من فضلك واحد يوشيدا

بقلم : جمال الشاعر

عزم جماعة من طلبة العلم علي الحج وأحب الإمام أحمد بن حنبل أن يطمئن عليهم‏..‏ ولفت انتباهه شأن أحدهم‏..‏ حيث استعد كل واحد من الجماعة بالزاد والنفقة إلا هذا الطالب فما جهز شيئا‏..‏ فسأله الإمام أحمد بن حنبل عن سبب ذلك‏,‏ فقال إنما أنا متوكل علي الله فقال له الإمام أحمد‏:‏ ألست مع القافلة‏..‏ قال الطالب بلي إني معهم‏.‏

فقال له الإمام‏:‏ إذن أنت متوكل علي القافلة‏..‏ فصارت عبارته مثلا‏..‏ أما بعد‏,‏ فعلي أي قافلة نحن جماعة العرب متوكلون‏..‏ علي القافلة الأمريكية أم الأوروبية‏.‏ ولماذا لم نجهز لا زادا ولا نفقة لحج المستقبل الذي نحلم فيه بالنهضة الكبري؟

ليت بعض المتفيهقين يجتهدون معنا لتقديم الاجابات علي هذه الاسئلة ولايستدرجون إلي مقارعات الفضائيات التي تروج لاختلاق الخلاف حول قضايا خفاض البنات وعذاب القبر والسحر والشعوذة‏..‏ ناهيك عن من يسعون إلي‏(‏ شخصنة‏)‏ الدين والاستشهاد بسلوك شخوص جهال هم ليسوا دعاة وإنما هم هواة ينتحلون شخصية الداعية الإسلامية‏,‏ وإن من الهواة لأقواما مبتدعة يريدون تعطيل الدنيا فيفتحون دكاكين الفتوي علي مصاريعها يفرقون بها بين المرء وأهله‏,‏ وبين المسلم وأهل الكتاب فتحدث الفتنة بين جماعات الأمة‏.‏

لماذا تثار دائما مسألة أهل الذمة بطريقة مثيرة تجعل كل طرف يعامل الآخر بحالة من حالات الاستعلاء الديني؟ لماذا لا نتجاوز هذه الفخاخ وهذا الجدل العقيم إلي التفكير فيما يعود بالنفع علي هذه الأمة‏.‏

فلننشغل جميعا بفقه المعاملات علي التوازي مع فقه العبادات‏..‏ اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا‏..‏ حالة التواكل هي أس البلاء‏..‏ والعرب قديما قالت‏(‏ الوكل‏)‏ هو البليد الجبان الذي يكل أمره غيره‏..‏ هل رأي أحدكم‏(‏ وكل‏)‏ يابانيا متواكلا؟

اليابان تصدر سيارات بمائة وعشرين مليار دولار إلي الولايات المتحدة الأمريكية‏..‏ والدولة اليابانية لديها مليون مهندس عبقري عالم ومبتكر وهو رقم يفوق ما لدي بريطانيا وفرنسا وألمانيا‏..‏ عقيدة العمل هي العقيدة القتالية الوحيدة التي يؤمن بها اليابانيون‏..‏ وهم هناك يضحكون كثيرا علي نكتة راهب اسمه توسكا رفض أن يركب في أول سيارة مرت عليه بعد أن غرقت المدينة بفيضان المياه وقال لأصحابها اذهبوا أنتم‏..‏ الرب سوف ينجيني‏..‏ زاد الطوفان وجاءت السيارة الثانية وناداه السائق‏..‏ أسرع أيها الرجل‏..‏ لا أمل‏..‏ سوف تغرق‏..‏ فقال الراهب له أذهب أنت‏..‏ الرب سوف ينجيني‏..‏ فمرت أمامه آخر عربة وقال ركابها‏..‏ المياه وصلت إلي عنقك هات يدك أيها الراهب قال وهويغرق‏..‏ اذهبوا أنتم الرب سوف ينجيني‏..‏ ومات وعندما آفاق وجد أمامه الملائكة بزيهم الأبيض سألوه لماذا أنت حزين؟ قال لابد أنني لم أكن عبدا صالحا‏..‏ ظننت أن الرب سوف ينجيني ولكنني غرقت‏,‏ فقالوا له أنت غبي ياتوسكا لقد أرسل الله لك ثلاث عربات ولكنك لم تركب‏,‏ النكتة الأخري أن الملائكة بزيهم الأيض كانوا هم أطباء المستشفي‏.‏

الاحصائيات تقول إن العالم العربي يوجد فيه‏21‏ مليون عاطل مرت عليهم فرص كثيرة كأطواق النجاة لانقاذهم من الغرق في طوفان البطالة‏,‏ ولكنهم مازالوا في انتظار الوظيفة الميري‏..‏ إنهم في اليابان يقدسون العمل ولا يستكبرون علي العمل اليدوي والمهني ويكفي أن تقول إنك خريج مدارس‏(‏ الجوكو‏)‏ للمهنيين ليضرب لك الجميع تعظيم سلام‏,‏ فالعامل الياباني ينتج ما قيمته‏3000‏ آلاف جنيه استرليني في كل تسعة أيام‏..‏ وفي المقابل العامل الانجليزي يحقق نفس الرقم في‏27‏ يوما‏.‏

واليابانيون عندما يزورون لندن أو باريس لا يتجهون إلي الهايد بارك أو المولان روج ولكن إلي المكتبات رأسا أو رقصا يلتهمون مافيها من كتب الكيمياء والطبيعة والاختراعات الحديثة‏.‏

والقرآن الكريم يقول كل يعمل علي شاكلته فعلي أي شاكلة يعملون هم بل نحن؟ الرسول صلي الله عليه وسلم يقول العمل كنز والدنيا معدن وأبو بكر الصديق وهو خليفة المؤمنين كان يحمل أثوابا يتاجر فيها في الأسواق‏..‏ فسأله جماعة الصحابة لم تفعل ذلك وأنت الخليفة‏..‏ قال من أين أطعم عيالي؟‏!‏ ثم كان أن فرضوا له ما يكفيه وعياله ولكنه ضرب المثل والقدوة في تقديس العمل واحترامه‏.‏

التواكل لا يبني الأمم ولا تبنيها أيضا مبادرة الكرم والتعاطف الأمريكي التي يروج لها السيد كولن باول في إشارة منه إلي تقرير تحدي الألفية الذي أطلقه الرئيس بوش‏,‏ والذي جاء فيه أن المساعدات الأمريكية تبلغ الآن عشرة مليارات دولار سنويا وسوف تصل عام‏2006‏ إلي خمسة عشر مليار دولار بهدف استقطاب جميع الأمم باتجاه دائرة متسعة من الفرص والمشاريع لانقاذ العالم من الفقر‏..‏ حيث يعيش ثلاثة مليارات من البشر بمستوي دخل يقل عن دولارين في اليوم وهناك مليار انسان بلا مياه شرب نظيفة وملياران يفتقدون الظروف الصحية اللائقة‏.‏

والشعوب الاتكالية ليس عليها إلا أن تقول آمين‏..‏ عندما يقول لها الخديو الأمريكي أنتم لستم إلا عبيد إحساناتنا‏.‏

ولكي نهرب من هذا ا المصير المحتوم فلنتبع وصفة طوكيو السحرية للتفوق وهي أن العمل عبادة وسيادة‏..‏ حيث تتسيد العالم بالعلم والعمل فاليابانيون لديهم‏325.000‏ روبوت بينما أمريكا لديها‏225.000‏ فكم روبوتا لدينا؟‏!‏

معدل النمو في دخل المواطن العربي نصف في المائة سنويا ولو استمر علي هذا النحو فسوف يحتاج إلي‏140‏ سنة ليضاعف دخله وسكان العالم العربي سنة‏2020‏ سيصلون إلي‏460‏ مليون نسمة وتوجد‏15‏ دولة عربية تحت خط الفقر في المياه‏,‏ حيث نصيب الفرد فيها يقل عن ألف متر مكعب في السنة‏,‏ وفي العالم العربي واحد من كل خمسة عرب يقل دخله عن دولارين في اليوم‏,55%‏ من الشباب يحلمون بالهجرة‏,‏ والتجارة البينية من‏7‏ إلي‏10‏ في المائة بين الدول العربية‏..‏ فإذا لم تزعجنا هذه الأرقام فأي زلزال ننتظر بعد؟‏!‏

حالة الاتكالية علي المعونات مهلكة‏..‏ وحالة التفويض المجاني بالتفكير والتخطيط انتكاسة مهلكة‏..‏ اعقلها وتوكل‏..‏ ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك‏,‏ ألم تر أن الله قال لمريم هزي إليك الجزع يساقط الرطب‏..‏ ولو شاء أن تجنيه من غير هزة‏..‏ جنته ولكن كل شيء له سبب‏.‏

ستة ملايين موظف هو حجم الجهاز الإداري للدولة يكفيها مليون أما الملايين الخمسة الملايين الأخري فهي لزوم مايلزم وإنما جعلت علي سبيل الاعالة والإعان فمن يجرؤ علي القول بتسريح نصفهم لكي نطلق الرصاص علي عبد الروتين‏,‏ من يفعل ذلك فسيكون مثل الفيل الذي يقتحم محل خزف‏..‏ الوصايا الأربع التي تسوقها اليابان قبل أمريكا للإصلاح هي‏:‏

أولا‏:‏ الديمقراطية فالمشاركة السياسية في أقل مستوياتها عند العرب‏.‏

ثانيا‏:‏ المرأة فهي نصف المجتمع وتلد النصف الآخر ولكنها معطلة‏.‏

ثالثا‏:‏ التعليم فالأمية‏39.5%‏ مازالت هناك فجوة رقمية في تكنولوجيا المعلومات وعقول عربية مهاجرة ونزيف أدمغة‏.‏

رابعا‏:‏ الخطاب الديني‏..‏ متي يكون باعثا للهم‏..‏ الساعي لعمارة الأرض وبناء الأمم وليس لتغييب العقل‏.‏

مائة مليون عربي يعانون من الأمية الأبجدية ولا إحصائيات لدينا عم يعانون من الأمية السياسية أوالدينية أو العلمية‏.‏

بلغ إجمالي الدخل للدول العربية مجتمعة عام‏2000‏ حوالي‏531.2‏ مليار دولار أي أقل من دولة أوروبية متوسطة الحجم وهي أسبانيا حيث بلغ إجمالي الدخل فيها‏595.5‏ مليار دولاور‏.‏

وتقوم أسبانيا كل سنة بترجمة عدد من الكتب يعادل ماترجم إلي اللغة العربية خلال الألف سنة الماضية‏.‏

كوفي أنان يقول‏:‏ الحكم الصالح يتمكن من محاربة الفقر وتعزيز التنمية‏.‏

اليابان آمنت بذلك ورفعت شعار‏(‏ قلد ثم تقلد‏)‏ وقد بدأت طفرتها الصناعية والتكنولوجية بالتقليد علي يد يوشيدا رئيس وزرائها بعد الحرب العالمية الثانية الذي قادها من اليأس إلي البأس ومن التقليد إلي التقلد لقمة الإبداع التكنولوجي‏.‏

ضبطت نفسي وأنا اتحدث عن اليابان كمن احتسي كأسا من مشروب‏(‏ التكيلا‏)‏ المكسيكي فتغني منتشيا بعقيدتها الانتاجية‏..‏ ونسي كنوزه‏.‏

حينها طفا علي سطح عقلي حديث المصطفي ـ صلي الله عليه وسلم ـ إن من الذنوب ذنوبا لايغفرها إلا السعي علي الرزق‏.‏

هل هناك تحفيز أعظم من ذلك علي العمل؟ أم أننا سننسي هذا الحديث ونردد كالببغاء الذي عقله في أذنيه دعاء الاتكالية الشهير اللهم أهلك الكفرة بالكفرة وأخرجنا من بينهم سالمين‏.‏

[Proud Muslim]

مع احترامي للأستاذ جمال الشاعر ..

بس بصراحة أرى أن مدخله الى الموضوع لم يكن مناسبا ..

يعني مثلا :

ليت بعض المتفيهقين يجتهدون معنا لتقديم الاجابات علي هذه الاسئلة ولايستدرجون إلي مقارعات الفضائيات التي تروج لاختلاق الخلاف حول قضايا خفاض البنات وعذاب القبر والسحر والشعوذة‏..‏ .

ما فائدة هذا الكلام ؟؟

لا أنكر أنه لا يجب أن الدعاة في هذه الأيام دعاة دنيا و آخرة .. و لست أقصد دعاة دنيا بان يدعوا الى الغرق في ملذاتها و شهواتها .. و لكن أن يكونوا دعاة للعمل في هذه الدنيا .. بتوازن .. فلا يجب أن نعيب على الداعية اذا ما تكلم في عذاب القبر .. و لا يجب ان نعيب عليه اذا ما تكلم في سلوك البشر مع بعضهم .. و لا نعيب عليه اذا ما تكلم في العمل و السعي لعمارة الأرض .

و الأستاذ جمال يعلم جيدا أن هذه المناظرات التي تقام .. تقام مع أشخاص أنكروا هذا الكلام ..فماذا يسع المشايخ و الدعاة الا الرد على تلك الفئات المغيبة المنكرة للغيب ؟

بل و المنكرة للمعلوم من الدين بالضرورة ؟؟

و أتفق معه في بقية المقال تماما .. فهو عقد مقارنة بين حالنا و بين حال اليابان و اليابانيين .. و للأسف وضعنا مؤسف !!

و لكن في آخر المقال ..

هل هناك تحفيز أعظم من ذلك علي العمل؟ أم أننا سننسي هذا الحديث ونردد كالببغاء الذي عقله في أذنيه دعاء الاتكالية الشهير اللهم أهلك الكفرة بالكفرة وأخرجنا من بينهم سالمين‏.‏

طيب ..لماذا يضع نفسه في موقف يجعل القاريء يسيء فهمه كما أسأت أنا فهمه مثلا ؟؟

لماذا يهدم هذا البناء المقالي الجيد بتك العبارات ؟؟

الدعاء ليس اتكاليا يا أستاذ جمال .. هذا دعاء وارد في السنة النبوية الشريفة .. فلماذا تجعل العبارة تبدو و كأنها تهكمية ؟؟

انا أحسن الظن به و أعتقد أنه قالها في حال المتواكلين .. و لكن وصفه للدعاء بالاتكالي .. هو الذي أخل بالمعنى و قد يسوق القاريء الى فهم مخالف لما قصد الكاتب .

هذا بالاضافة الى ان الدعاء بصفة عامة ليس تواكل ..بل هو عين التوكل .. و لكن متى .. عند الأخذ بالأسباب .. و لهذا كان من الواجب ان يوضح الكاتب فكرته و ان يجيد التحكم في الألفاظ أكثر من ذلم خصوصا انه من المتحدثين اللبقين .

قال تعالى : ( و ترجون من الله مالا يرجون ) .. و هذا هو الفارق بيننا و بين غيرنا .. نحن نأخذ بالسبب .. ثم ندعو .. اما غيرنا فيأخذ بالسبب .. و بعد ذلك لا شيء !!

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة Farida على المقال .