فنكوش أمانة السياسات .. مقال لإبراهيم عيسى

[عادل أبوزيد]

إبراهيم عيسى يكتب مقاله الرابع عن فكرة بيع الأصول ... إسلوبه لاذع و يدخل إلى الأعماق مباشرة و العجيب أنه عندما يكتب تشعر كما لو كان الرجل إطلع على أفكارك الخاصة ....... كيف يصل الرجل إلى ذلك لست أدرى.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

ما سأقوم به هو تلوين أجزاء من المقال تمثل - فى نظرى - جزء من الأفكار المهمة فى المقال ، و سأبحث عن باقى المقالات فى نفس السياق.

من أين يا ربي جاءت هذه العقلية الأنوية النادرة التي تحكم البلد، هذا الذكاء الألمعي الذي يعاني منه رجال أمانة السيد النجل دفعها إلي أن تفكر ثم تعلن ثم تدافع عن فكرة إلغاء الدعم علي السلع وتقاتل من أجل تنفيذها، ولو رجعنا للصيف الماضي لوجدنا أغاني وأوبريتات من تأليف وإخراج أمانة السياسات لترويج الفكرة ولما همَّت به وهَّم بها أتي برهان ربك ونزلت يد القدر علي قفا هذه الفكرة باشتعال الأسعار في العالم كله وانفجار أسعار السلع الرئيسية حتي باتت مصر تتصارع علي رغيف العيش في الطوابير، شوف ربنا قادر علي كشفهم ومسح الأرض بأفكارهم إزاي، في الوقت الذي يروجون فيه لرفع الدعم واستبداله بدعم مالي يتم توزيعه بالطريقة الأماناتية السياساتية اللي هيه وشك للحيط وقفاك لي، تأتي تطورات الواقع العالمي لتضرب الفكرة وأصحاب الفكرة وتكشف لنا كل أكاذيبهم حول اندماجهم بالاقتصاد العالمي وفهمهم لاقتصاد السوق، هم لا يتوقعون ـ إذن ـ ولا يعرفون ما الذي سيجري في السوق العالمية بعد يومين ثلاثة، وهو كذلك ما انكشف وبان مع حملة إعلانية ضخمة تكلفت ملايين الجنيهات تدعو المواطن المصري للمضاربة في البورصة وهاتك يا تنطيط وتضبيط وقرطسة من إعلانات في المحطات التليفزيونية ليس فيها من النور سوي اسم منتجها حتي طاردت الناس في كل برامج شهر رمضان المبارك وبارك الله فيهم جميعاً حيث يندلقون كل دلقة والثانية، فقد انهارت أثناء هذه الحملة الإعلانية البورصة وأسهمها في العالم كله، وبدأت تظهر علامات الأزمة المالية العالمية التي خسر فيها المصريون في بورصتهم مليارات الجنيهات، يا دين النبي، يعني في هذا الوقت كانت أمانة النجل مغمي عليها تماماً وهي تخطط وتقدم إعلانات تدعو المصريين للمضاربة في البورصة وبات مفهوماً أنها ولا لها في الاقتصاد العالمي ولا تعرفه وهي شغالة علي قديمه، ثم تفاجئك الفكرة اللولبية الجديدة والتي تطرح توزيع حصص ملكية شركات القطاع العام صكوكاً علي المواطنين فوق 21سنة وكأنها صكوك أسهم للكبار فقط، هذه الفكرة هي أطرف فنكوش طرحه الإخوة في أمانة السياسات (هل تتذكر فنكوش عادل إمام في فيلمه واحدة بواحدة) الفنكوش الذي تفنكش به رجال أمانة السياسات هو بضاعة مضروبة وغامضة وفيها رائحة النصب السياسي، فأنا أملك كمواطن القطاع العام ، عايز تعطيني حصصًا فيه إزاي إذا كان كله ملكي، هل تبيع لي ما هو ملكي أصلا وليه؟ كي أبيعه أنا بدلا عن حضرة سيادتك، كأنك تقول لي العتبة الخضراء بتاعتك روح بعها بقي واقرأ الفاتحة علي إسماعيل ياسين!! ولا نعرف كيف جاءت هذه الفكرة في ذهن أصحابها إلا أننا نعرف أنها مخالفة كذلك لكل ما يحدث في الاقتصاد العالمي الآن، حيث تسعي حكومات أعتي الدول الرأسمالية فضلا عن دول العالم كله لدخول قبضة الدولة في حلبة اللعب الاقتصادي ومشاركة الدولة في ملكيات القطاع الخاص، فإذا بهذه العقليات الأنوية النادرة التي تحكم اقتصاد مصر تقرر بيع القطاع العام، يا ربي حد عاقل يوقف الناس دي عند حدها، هؤلاء المتحكمون في الاقتصاد المصري وعلي رأسهم وفوق دماغهم جمال مبارك ومعه الأخوان محيي الدين وبطرس غالي (أعظم مثال للوحدة الوطنية أن يتشارك مسلم وقبطي في القضاء علي الاقتصاد المصري!!) يعملون وفق مخطط في رؤوسهم لا يعتبر ولا يهتم ولا ينشغل بأي متغيرات دولية وعالمية ولا معارضات محلية، وكأن هؤلاء مصممون تحت رعاية ودعاية السيد الرئيس علي تنفيذ أفكارهم مُنبتَّة الصلة عن الواقع والتي لا تحظي باحترام من أحد إلا شلتهم، إنهم أشبه تماما باليمين الأمريكي المختل الذي حكم أمريكا خلال عهد جورج بوش والذي لم يكن يري العالم ولا يعترف بأي واقع ولا يسمع كلام أي أحد في أي شيء واستمر في تنفيذ مخططات شيطانية نسب جورج بوش بعضها لله شخصياً حيث كان يوحي بها لجورج بوش بالليل وهو نائم (الرئيس الأمريكي قال ذلك فعلا وليس هذا نوعاً من الافتراء عليه إطلاقا)، خربوا الدنيا، جماعة اليمين المختل في أمريكا وها هي مثيلتها ونظيرتها وتلميذتها في مصر تسعي لخراب البلد بنفس الإيمان المهَّوس بأفكارهم!

هل تريد مني أن أناقش مرة أخري فكرة توزيع الأصول علي المواطنين؟! لن أناقش، فهؤلاء ليسوا في حاجة إلي حوار بل إلي علاج!

رابط المقال فى جريدة الدستور اليومية (المصرية) هو http://dostor.org/ar/index.php?option=com_...6&Itemid=64

[Ghareeb]

بدعم مالي يتم توزيعه بالطريقة الأماناتية السياساتية اللي هيه وشك للحيط وقفاك لي، !

الجملة دى ضحكتنى قوى صحيح شر البلية مايضحك ، طب واخرتها؟ :lol: