اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مهازل المستشفيات فى مصر


osaimi

Recommended Posts

يا جماعة ياللي عايشين فى مصر ، قريتوا جريدة البديل النهارده ، شوفوا اللي بيحصل وكل واحد يدخل مستشفى يخلي بالو من نفسة

مستشفي طيبة..العمل في الخفاء أفضل جدا

18/11/2008

الجيران: جنسيات كثيرة تأتي للمستشفي ليلا.. ولايفتحون الباب لأحد إلا بعد النظر من العين السحرية كتب: رشا جدة ـ محمد السنهوري

في شارع دسوق بحي العجوزة الهادئ كانت وجهتنا.. بعدما تأكدنا من قيام وزارة الصحة بعدة حملات علي مستشفيات بعينها، تعمل في مجال الاتجار ونقل الأعضاء البشرية، وجاء إغلاق هذه المستشفيات بعد قيام "البديل" بالكشف عن عصابة اتجار في الاعضاء البشرية تتعامل مع مستشفيات بعينها.

كانت الساعة السابعة مساء، والشارع هادئ، كالعادة، حتي أننا مررنا بجوار المستشفي المقصود "طيبة الدولي" ولم نلتفت إليه، لم نر أي علامات تدل علي وجوده، فسألنا سيدة كانت تقف أسفل العقار "22 أ" عنه، وأجابتنا أن المستشفي يقع في تلك العمارة التي تقف أسفلها، ولكنها أخبرتنا "مش هتلاقوا حد"، وأوضحت قبل أن نطالبها "المستشفي اتشمعت، البوليس جه وقفلها عشان فيه واحدة ماتت فيها"، وأشارت إلي أن أهلها إللي واقفين هناك دول".

كانت هناك سيدتان ارتديتا السواد وجلستا أسفل العمارة، تحدثنا معهما، فأخبرتنا "إحنا أبونا بيشتغل مع راجل سعودي، ومراته سعودية جت عملت عملية هنا في المستشفي، وبعدين أبونا كلمنا من السعودية وقال لنا نيجي هنا عشان الست ماتت"، بعد قليل انضم إليهما رجلان في أواخر الثلاثينيات، وأضاف أحدهما، "ابنها في القسم دلوقتي بيخلص إجراءات الوفاة، بس تليفونه فصل شحن، والجثة مع بنتها في السفارة السعودية"، وأكد "إحنا مانعرفش كانت جايه تعمل عملية إيه".

صعدنا سلالم العمارة، ووصلنا الطابق الثاني، وجدنا شقتين، إحداهما توجد فوقها لافتة صغيرة مكتوب عليها "مستشفي طيبة الدولي"، وكانت ملاحظتنا الأولي، مستشفي داخل شقة بإحدي العمارات في شارع هادئ جدا، الباب مغلق تماما، ولم يستجب أحد لطرقنا الشديد عليه، فقمنا بالطرق علي الباب المجاور له، وردت علينا سيدة من وراء الباب ورفضت تماما أن تفتحه لنا "أنا ساكنة هنا، وما أعرفش أي حاجة، البوليس جه إمبارح الساعة واحدة بالليل وفضل في المستشفي لحد النهاردة الساعة 4 العصر "، وأكدت "ما أعرفش المستشفي اتقفل ليه، ولاأعرف أساسا هو كان بتشتغل في إيه، ما أعرفش حاجة خالص، بس المستشفي واخدين شقة في الدور الثاني وشقة في الرابع وشقة في الثامن".

صعدنا إلي الطابق الرابع، ووجدنا باب الشقة التي تحمل، أيضا، لافتة "مستشفي طيبة الدولي" مغلقا، لكن النور كان مضاء، كررنا نفس سيناريو الطرق، وأيضا لم يستجب أحد، كانت الملاحظة الثانية وجود عين سحرية علي باب المستشفي، استفسرت السيدة_ في منتصف الخمسينيات_ التي تقطن في الشقة المجاورة عن هويتنا، وعن الصحيفة التي نعمل بها، وبعدما أظهرنا لها بطاقات الهوية اطمأنت وروت : "المستشفي ده كانت بتاعت مرات صاحب البيت دكتورة ليلي البنا قبل ما ينفصلوا، هي كانت دكتورة نسا وتوليد والمستشفي جه عليها ديون كتيرة، فهربت لليبيا وأجّرت المستشفي لدكتور اسمه عادل القاضي"، تكمل السيدة التي تحفظت علي ذكر اسمها "أجرته من حوالي 3 أو 4 سنيين، وما نعرفش نشاطها كان إيه، بس كان نشاطه مريب"، أوضحت "زي ما إنتوا شايفين كده فيه مستشفي بيبقي علي بابه عين سحرية ؟

وبعدين طول اليوم الباب مقفول ما بيتفتحش، وبعد الساعة واحدة بالليل باسمع خبط خفيف علي الباب عندهم، وكنت بأقول دكاترة ومش بيفضوا طول اليوم وبيبتدوا يعملوا عملياتهم بالليل، ودايما كنت باشوف جنسيات كتيرة مش مصريين بيطلعوا لهم المستشفي، ومن فترة لقيت بنات شكلها غريب مش مظبوطين جت تشتغل فيه، ولما سألنا قالوا إنهم جايين يشتغلوا في المساج"، وأضافت " لحد يوم الأربعاء اللي فات لقيت واحدة سودانية جت في الشارع قدام العمارة وفضلت تصرخ وتعيط وتقول سرقوا كلية ابني".

سكتت السيدة فترة وقبل أن تكمل سألتنا "إنتوا عرفتوا منين إن البوليس قفل المستشفي؟"، أخبرناها "إحنا صحافة"، ويبدو أن الإجابة كانت كافية لتكمل دون استفسار "الست السودانية قالت إنها هتروح السفارة وتبلغ عنهم، وبعدها بيومين لقينا البوليس جه الساعة واحدة بالليل، والدكاترة كانوا هربوا، ومكنش فيه غير المرضي والست اللي بتنضف وممرضة، والأمن بتاع العمارة نفسه هرب "، وأضافت "كانت حوالي 4 عربيات بوكس، وعربيات إسعاف مكتوب عليها مستشفي إمبابة العام، ونزلوا جثتين من المستشفي".

توقفت السيدة عن الكلام بعد أن أخبرتنا "الحكاية كلها هتوضح النهاردة بالليل أو بكرة بالكتير في التليفزيون والجرايد "، ذهبنا إلي العمارة المجاورة وسألنا بوابها فقال لنا "ما أعرفش غير إن البوليس جه إمبارح بالليل، لإن فيه واحدة سعودية ماتت في المستشفي، وقفله وقبض علي اللي موجودين فيه "، يكمل "كانت فيه 6 عربيات شرطة وإسعاف "، وأكد "ما أعرفش المستشفي كانت بتعمل عمليات إيه".

علي ناصية الشارع يوجد "كشك" صغير ، تحدث معنا البائع، شاب في منتصف العشرينيات "المستشفي أساسا بتاعت دكتورة ليلي البنا، سافرت وأجرته للدكتور عادل القاضي من 4 سنيين، بيقولوا إن له نشاطات كتيرة، بيعملوا فيه عمليات جراحية، توليد وعقم ومسالك بولية وباطنة وتجميل "، يضيف "ده اللي باسمعه، لكن مش عارف الحقيقة إيه، بس امبارح بالليل البوليس جه وفضلوا قاعدين في المستشفي لحد النهاردة العصر، نزلوا المرضي، تقريبا نقلوهم مستشفي إمبابة العام، وكان فيه واحد ميت، وقبضوا علي دكتورة هي اللي كانت موجودة بس في المستشفي ، واسمها دكتورة عزة الشماع صاحبة العربية اللي راكنة هناك دي الـ BMW

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

«البديل» تتجول في شارع 25 بشبرا الخيمة للبحث عن «أبوسيد» سمسار الأعضاء البشرية

18/11/2008

شعار شارع 10: «العين إللي تغفل تستحق خزقها.. وإللي يركب توك توك يحرّص علي نفسه»

محمد سعدون وجربو.. وعزبة عثمان.. وشباب منطقة السيما.. وأحمد التنح وأمه وإخواته في شارع ليبيا كلهم باعوا «كلاويهم» كتب ـ أحمد الدريني ـ محمد علي الدين - عمر الهادي

"عايزين واحد اسمه أبو سيد في شارع 25".. قادنا هذا السؤال إلي شوارع وأزقة شبرا الخيمة الضيقة في محاولة استمرت ساعتين للوصول إلي "أبو سيد". الرجل الذي تحدث عنه 6 من أطفال الشوارع، كشفت "البديل" أمس الأول عن تعرضهم لعملية سرقة أعضاء منظمة من قبل عصابة في منطقة شبرا الخيمة. كان "أبو سيد" هو هدفنا باعتباره السمسار الذي تولي اختيار الأطفال ونقلهم إلي مكان إجراء التحاليل، ثم المستشفي الذي يجري عمليات نقل الأعضاء، حيث ذكر عدد من هؤلاء الأطفال أنهم كانوا يذهبون لـ"أبو سيد" في شارع 25 بمنطقة شبرا الخيمة. وصلنا إلي شبرا الخيمة مساء كانت شوارعها الضيقة مكتظة بالمارة، بينما البائعون يفترشون كل مساحة في السوق مهما كانت صغيرة.. أصوات تتداخل من هنا وهناك. بائع شرائط كاسيت يبيع بضاعته علي كلمات آخر أغنية لعبد الباسط حمودة " أنا مش عارفني أنا تهت مني"، وآخر بجواره إلا قليلا يبيع شرائط شيوخ السلفية مستعينا بسماعات كبيرة نجحت في إسماعنا مضمون الشريط رغم ابتعادنا عن المكان.

سألنا الناس عن شارع 25 فأشاروا علينا بركوب توك توك باعتباره الوسيلة الأنسب للتنقل في شوارع وأزقة شبرا الخيمة الضيقة، ركبنا التوك توك، وراح يتحرك بسرعة كبيرة متفاديا المارة أو محاولا صدمهم لمجرد أنهم قرروا عبور الطريق أثناء مروره. تناسينا كل هذه الملاحظات وبدأنا نبحث عن "أبو سيد" ونسأل كل من نقابله ابتداء من سائق التوك توك والرجال علي المقاهي وأصحاب الورش والشباب الواقفين علي النواصي لعلنا نعثر علي "أبو السيد" وسط كل هذا الضجيج الذي يخفي الكثير من التفاصيل.

أول ما تحدثنا كان إلي سائق التوك توك الذي قال لنا إن مهمتنا لن تكون سهلة قائلا: "25 دا شارع كبير قوي.. وفيه 100 أبوسيد".

قررنا أن نترك التوك توك في منتصف شارع 25 لعلنا نجد ضالتنا، نزلنا منه وكلنا أمل في الوصول إلي أبو سيد، لكننا فوجئنا بشارع طويل وممتد تتوزع فيه المحلات والورش والبنايات السكنية علي الجانبين.

أول في ما صادفنا في شارع 25 كانت ورشة لإصلاح التوك توك، يجتمع فيها عدد من سائقي التوك توك، تحدثنا إلي "عماد" ميكانيكي يعمل بالورشة الذي أبدي عدم معرفته بقضية عصابة سرقة الأعضاء في شبرا الخيمة لكنه أكد لنا أنه سمع بوقائع مشابهة قائلا: "الكلام دا حصل قبل كده لكن في مسطرد". بدا الجميع متعاونين معنا خاصة بعد أن علموا أن الأمر يتعلق بسرقة أعضاء أطفال، وهنا تلقي طرف الحديث معنا "الأسطي أشرف" - ميكانيكي بالورشة - أن شخصاً كـ"أبو سيد" الذي نبحث عنه لن يكون موجودا في شارع 25 بل توقع أن نجده في منطقتي شارع 10 وشارع الجامع، لكنه حذرنا من الذهاب إلي هناك: "المكان اللي حتروحوه مليان مسجلين ومعاهم من أول السلاح الأبيض لحد الفرد"، وبرهن "الأسطي أشرف" علي ذلك قائلا: "الشرطة تحاول دخول هذا المكان منذ أكثر من أسبوعين بلا فائدة وخسرت أحد ضباطها" قاصدا الشهيد محمد الشماشرجي الذي سقط في إحدي المواجهات مع تجار المخدرات، ويضيف: "المنطقة تشبة الجعافرة وإياكم تقولوا هناك انكم صحفيين وبلاش تبدأوا الكلام مع حد". أخبرنا "أشرف" أيضا أن المكان هنا بشكل عام غير آمن حتي في شارع 25 الذي نسير فيه الآن، وأن الناس هنا تعيش تحت شعار "العين اللي تغفل تستحق خزقها" في إشارة إلي عمليات سرقة التوك توك التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة في شبرا الخيمة، حيث يتم تنفيذها من خلال أحد الأشخاص الذي يطلب من السائق التوقف للذهاب إلي مكان ما وعند وصوله يكتشف أن بانتظاره اثنين آخرين، ويشرح قائلا: "في هذه اللحظة تكون تحت رحمة مطوتين أمام رقبتك وفرد موجه إلي رأسك"، ويضيف أشرف: "بعدها يتم ضرب السائق علي رأسه وخطفه وإلقائه في منطـــقة ميت حلفا"، ويحكـــي أشرف كيف يتم إرســـال التــوك توك إلــي اثنيــن مـن اللصـــوص هــما "كوريا" و"أمين موسي" يقومان بدور المثمن، حيث يمكن شراء التوك توك الجديد منها مقابل 6 إلي 8 أكياس حشيش، بينما التوك توك القديم لا يساوي إلا 5 أكياس فقط.

قررنا أن نعود مرة أخري لاستكمال ما بدأناه، البحث عن "أبو سيد"، سرنا في أزقة ضيقة لعلنا نجد الرجل الذي نبحث منذ ساعة تقريبا، كانت الشوارع الجانبية والمتفرعة من شارع 25 أكثر هدوءا، تحدثنا فيها مع عدد من الأهالي وأول من التقينا كان "أبو أحمد" صاحب سرجة الذي بدا مندهشا طوال حديثنا إليه عن عصابة تجارة الأعضاء في شبرا الخيمة، لكنه قال: "الوصول لأبو سيد الذي تبحثون عنه لن يكون سهلا.. بهذه الطريقة هو كالإبرة في كومة القش". توجهنا بعد ذلك إلي "محمد" ـ حلاق ـ وسألناه عن أي حملة للشرطة قد يكون شارعه قد شهدها خلال الأيام الماضية، فرد: "الشارع دايما فيه قلق من الحكومة وكل يوم بتنزل تاخد حد بسبب المخدرات .. لكنها ما خدتش حد بخصوص الموضوع دا"، وأضاف: "عندنا هنا 10 مخبرين بيحكموا المنطقة هما تقريبا الضباط لأنهم يملكوا يقولوا للضابط دا كويس أو دا وحش عشان ياخده"، ويتحدث "محمد" ساخرا: "الأمر كله يتوقف علي طريقة تعاملك معاهم يعني كارت موبايل يخليهم يسكتوا عنك ويروحوا لغيرك" ثم حاول أن يساعدنا قائلا: "إذا أردتم الوصول إلي أبو سيد الذي تبحثون عنه، اسألوا أحد نواب المنطقة"، وأشار إلي الملصقات يحمل شعار "الإسلام هو الحل" قائلا: "هذا النائب لديه مكتب في شارع 25".

انتهينا من التجول داخل الأزقة وخرجنا إلي شارع أكبر يسير فيه التوك توك كأسراب متتابعة وبأعداد كبيرة، إضاءة الشارع ضعيفة بينما المصدر الرئيسي لها يأتي من المحلات الممتدة علي جانبه الأيسر. أما المنطقة الفاصلة بين الشارعين فهي مجرد أرض فضاء تحولت إلي مكان لتجميع القمامة وتجمع العربجية، فالعربات الكارو تصطف وراء بعضها بينما يقف عدد من الخيول تأكل شيئا من القمامة الملقاة أو تعبر إلي الجهة الأخري من الشارع فجأة قاطعة الطريق. هناك أيضا كانت تجلس سيدة تدعي "أم محمد" وسط أبنائها، روينا لها ما ذكرناه من قبل عن عصابة تجارة أعضاء الأطفال فبدت منزعجة وقلقة وراحت تحذر أبناءها:" قلت لكم خلوا بالكم الناس مابقتش ترحم" ثم وضعت يدها علي رأسها وقالت: "حرام والله ياخدوا كلية من العيال الصغيرة.. حتي دول مش راحمنهم". أم محمد كانت غاضبة وحاولت أن تساعدنا علي قدر استطاعتها فأحضرت لنا كل العربجية لنتحدث معهم لعل أحدهم يدلنا إلي مكان "أبو سيد" أو أي سمسار أعضاء آخر. قالت لنا "أم محمد" وصدق البقية علي كلامها أن بيع الكلي البشرية تحديدا انتشر خلال الفترة الأخيرة في منطقة شبرا الخيمة وأنها من حين إلي آخر تسمع عن شخص قام ببيع كليته وحددت لنا أسماء اثنين من العربجية هما "جربو" و"محمد سعدون" لكن كليهما غير موجود الآن. كلما وصل عربجي إلي المكان تحدث معنا عن حالة جديدة عن أشخاص باعوا كلاهم عبر أحد السماسرة المنتشرين في المنطقة التي تحولت بشكل أو بآخر إلي مركز لتجمع سماسرة الأعضاء البشرية وسوق لهذه الأعضاء التي ينتظرها أثرياء مصريون وعرب في أفخم المستشفيات.. ثم قالت أم محمد قبل أن نتركها:"روحوا عزبة عثمان.. العزبة باعت كلاويها".. وشوفوا العيال اللي باعوا جنب "السيما".

أهم الحالات التي ذكرتها لنا "أم محمد" كانت عائلة "التنح" في منطقة "أم بيومي" وهي عائلة تقول الرواية الشعبية عنها إن الأم واثنين من أبنائها قد باعوا "كلاهم"، واشتروا بالمال الذي حصلوا عليه تليفزيوناً وثلاجة وعدداً من الأدوات الكهربائية لكن لصا جاء فسرقها جميعا، ومعني الرواية واضح للغاية " مَن يبيع جزءا من جسده يخسر كل شيء". انتهي لقاؤنا بالعربجية وحصلوا علي أرقام هواتفنا لإخبارنا بأي حالة يصلون إليها خلال الفترة القادمة.

أردنا أن نتأكد من واقعة عائلة "التنح" فتوجهنا إلي منطقة "أم بيومي" أو "المخزن" أو شارع ليبيا، ركبنا التوك توك باعتباره وسيلة المواصلات الأولي هنا، فشبرا الخيمة أصبحت بلا منازع مملكة التوك توك.

سألنا سائق التوك توك كعادتنا عن عصابة تجارة الأعضاء وهل سمع بحالات مشابهة لكنه آثر الصمت وبدا مهتما أكثر بأغنية يسمعها تقول: "محدش باقي لحد" كان صوت الكاسيت عاليا إلي الحد الذي تسمع فيه كلمات الأغنية بكل أحشائك وتهتز لها ضلوعك ناهيك عن أذنيك اللتين يملؤهما الصوت فلا تسمع غيره.

وصلنا أخيرا إلي المكان المقصود، شارع ضيق يصطف في مقدمته مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم من العشرين حتي الثالثة والعشرين، لا تخطئ عيناك آثار الجروح في وجوه بعضهم بينما لا تستطيع أنفك أن تتغافل عن رائحة دخان كثيف يصدر من كوب يمسكه أحدهم في يديه، لتدخين الحشيش.

تحدثنا إليهم وسألناهم تحديدا عن "أحمد التنح" الذي قيل لنا إنه باع كليته، حينها برز لنا من وسط الشباب، شاب في الثالثة والعشرين من عمره وقال: "أيوه عايزين حاجة أحمد يبقي ابن خالتي".

طلبنا من أحمد بعد محاولات إقناع طويلة أن يوصلنا إلي ابن عمه وطوال الطريق ظل يحدثنا عن رفضه فكرة نقل الأعضاء وأنه لا يمكن أن يفعل ذلك إلا إذا مرض أحد أقاربه أو أن يتبرع بها لكنه لن يعطيها أبدا لأحد في مقابل المال، وبرهن لنا علي ذلك بأحد أصدقائه الذي عرض عليه منذ فترة قريبة أن يبيع كليته، وأكد لنا أنه دائما يرفض هذه العروض رغم أنها قائمة طوال الوقت قائلا: "دي حاجة حرام والمال اللي ييجي منها حرام". أضاف حزينا :"اللي يعمل كده نستنقصه".. ثم أوضح: "أحمد بس اللي باع هو وواحد من إخواته.. إنما أمه ست كبيرة ولو باعت تموت".. ثم قال في حسرة: فلوس كلية أحمد.. دخل بيها مشروع وفشل».

تنقلنا بصحبة أحمد إلي أن وصلنا إلي منطقة المخزن حيث ينبغي أن نجد "أحمد التنح".. لكنه لم يكن موجودا.. قالوا لنا: إذا ظهر في منتصــف الــليل سـبيت في الســـيارة النقـــل الزرقاء التي تقف هناك.. نظرنا إليها فإذا هي سيارة متهالكـــة قـــديمة.. أوضــحوا: "دي العربية اللي أحمد بينقل فيها الأنابيب"

almsloob-0d95696d5a.gif
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...